رواية الضحية
الفصل الثاني2
بقلم نجلاء فتحي
صعدت للدور السادس على رجليها ونفسها يكاد ينقطع ورجليها تنبض من ألم الطريق وتنفست الهواء ونظرت لأسم صاحب الشقة نفس الأسم الذى قال لة أبيها معنى ذلك هى وصلت بسلام تريد رن الجرس ترددت لكنها أصرت على نفسها وفعلتها فى هذة اللحظة صوت نبض قلبها أعلى من رن جرس الباب الذى تسمعة
وهنا أتفتح الباب ،،،وظهرت فتاة يبدو أصغر منها وقالت عايزة مين
داليا بتوتر / ماما موجودة أقصد مدام رشا موجودة
نظرت البنت ليها بعدم فهم وقالت:- تقصدى مامتى أنا ،،،مامتك أزاى يعنى ثم قالت بعلو الصوت مامااااااااااا تعالى
أتت رشا على صوت بنتها وقالت/ فى إيه يا قلب ماما من جوا ،،،،،صوتك عالى
رشا/ الآنسة دى بتقول عليكى ماما أزاى
تحولت رشا تلقائي بعيونها للفتاة التى تقف على عتبة شقتها عقدت بين حاجبها بعدم فهم وقالت لبنتها على أوضتك،، بعد دقيقتان من إستعابها قالت/ عايزة مين
بلعت ريقها من التوتر وأستجمعت قواها / أنا داليا متولى لو حضرتك ماما رشا يبقا أنا بنتك من طليقك متولى
،،،،أنتظرت هى أستقبال أمها للمفاجأة وعقلها يصور ألف قصة لهذا اللقاء الذى يختم بالدلع والحنان فهى شهدت على حنية أمها للفتاة التى فتحت ليها الباب منذو قليل هل هى أختها من أمها أم لا و سكتت ٠
رشا أنتبهت أن بنتها تقف فى الصالة حتى تسمع كلام داليا / قلب ماما أدخلى أوضتك
البنت/ عايزة أعرف مين دى وأزاى تقول عليكى ماما هو أنتى كنتى متجوزة قبل بابا
رشا بحدة خفيفة/ قولت على أوضتك
دبدبت البنت برجليها فى الأرض ثم جريت لغرفتها ،،،،،،،عقدت رشا زراعها على صدرها وقالت بفتور كبرتى يا داليا بقيتى عروسة ،،،،،،نظرت لشنطة هدومها ثم نظرت لعيونها وقالت / أبوكى رماكى عليا لية
بلعت داليا غصة فى حلقها معنى كدة هى رافضة وجودها فقالت :- بابا قالى روحى لأمك
رشا بحدة/ نعم يا أختى طب وجوزى وبنتى وأبنى أقولهم إيه ،،،السكان ميعرفوش كنت متجوزة قبل أبو عيالى أقول إيه لأهل جوزى محدش يعرف كنت متجوزة قبل كدة غير جوزى أبو عيالى ودة سر
داليا/ مش عايزانى فى بيتك ،،،
سكتت رشا ولم ترد
داليا ماسكة دموعها بالعافية/ ماما مش عايزانى فى بيتك
تلجلجت رشا/ أتفاقى مع جوزى أنتى مش تجى هنا وأنتى صغيرة جيتى مرتين وكلمت أبوكى مش يبعتك وبعد السنين دى جاية ،،،،،أنا ست متجوزة
داليا/ إللى فاكراة وقتها المرتين دول فى بيت جدى مش هنا
رشا / عايزة تخربى بيتى أقول لجوزى إيه
داليا بترقب/ أمشى
رشا/ براحتك
داليا حاولت تدارى وتمنع دموعها لأقصى حد لم تتوقع هذا اللقاء الجاف من أمها، ،فقالت بتوسل :- ممكن تخليني عندك أقصد عند حضرتك خدامة فى بيتك لحد م لاقى شغل وأمشى على طول معنديش مكان أروحة وأهلك رفضنى وأهل أبويا فى خلافات بينهم ،،
رشا بقسوة/ مفيش مكان الشقة يدوب أوض على قدنا وصالة أوضة أنا جوزى أوضة صالون و أوضة لأبنى و أوضة لبنتى
داليا/ أروح فين مليش مكان يا ماما
رشا/ وأنا مالى أنا عارفة أبوكى عايز يخرب عليا الله يخربيتة ،،ومتقليش يا ماما تانى أنا مخلفتش غير بنت و ولد بس
بكت داليا لم تستطيع تحمل هذا الموقف وبترجى/ أروح فين معنديش بيت
رشا/ روحى لأبوكى دة آخر كلام مقدرش أستقبلك أبوكى قابض تمن عدم ظهورك فى حياتى جوزى إللى دفع الفلوس ،،بعتك ليا اكيد بيسومنى بيكى ،،،،
داليا أتسعت عينها من الصدمة ،،قطع الصمت صوت راجل خلفها يقول فى حاجة ،،،ثم نظر لداليا وقال :- مين دى
رشا بتوتر/ دى دى بنت واحدة صاحبتى
أبتسم الراجل / يا مرحب اتفضلى جوا
رشا/ جوا فين لا هى ماشية
الراجل/ بتعيطى لية وإيه الشنطة دى ،،،،هى البنت دى خرصة ،،،سكت شوية وعقد بين حاجبة وقال:- البنت دى شبهك أسمك إيه
داليا/ داليا يا عمو
تعصب الراجل/ دالياااا قولتيلى على العموم يا رشا حسابنا بعدين تضحكي عليا وتقولى بنت صاحبتك
رشا بتوتر/ مقصدش هى ماشية على طول مش حبيت أدايقك
الراجل/ لما أشوف تدايقنى ولا لا المهم فى أكل جهزتية ولا بترغى مع السنيورة
رشا/ كلة جاهز
دخل هو البيت وعينة تتفحص داليا ،
رشا بأنفعال/ يلا يا عسل من هنا جوزى مش قبلك فى بيته،،،،، وأغلقت الباب
داليا أتنفضت من قوة الباب،سمعت أذان العصر يؤذن ناجت ربها بقلبها نزلت على السلم وقبل خروجها من باب العمارة حدث أشتباك قوى بين الشباب لدرجة مش عارفة تخرج من عتبة البيت ،،،، نزل رجال وشباب العمارة يفضوا الأشتباك ومن ضمنهم زوج أمها فقال وافقة لية روحى لأبوكى
داليا بحسرة/ مش عايزنى ومش عارفة أروح فين
نظر هو يمين شمال وأقترب منها وقبل لمس خدها رجعت للخلف بخوف فرجع هو للخلف وقال:- متخافيش فى حشرة على وشك ثم أبتسم وأخذ شنطتها وقال:- أفتح ليكى بيتى بس بصفتك بنت صاحبة رشا مراتى مش عايز تغلطي وتقولى ماما سامعة ويبقا كدة كتر خيرى
شعرت داليا بالأمتنان لة الشكر والعرفان وصعدت خلفة على السلم محرجة لكن أقنعت نفسها أن هذا الراجل الذى يدعو زوج أمها أنسان فاضل خلوق عكس أبيها الذى طردها
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات
فى المساء رشا وأولادها متجاهلين داليا حتى شعرت بعدم الراحة فمنذو دخولها المنزل تجلس على كرسى فى الصالة لا تتحرك كأنها قيدت على هذا الكرسى وشلت حركتها لم تعلم كم من الساعات مرت تريد دخول الحمام لتقضى حاجتها تتحامل على نفسها ،،تريد شرب الماء فتلهو عقلها بشئ آخر عيونها مسلطة على باب الشقة تود الخروج فترجع فى قرارها ليس ليها مكان تلجآ لة ليس معها مال أنتبهت من شرودها على جلوس زوج أمها أمامها ويقول منورة يا داليا حقيقى منورة
داليا بأحراج / دة نورك يا عمى
،،،،،لو وجودى مدايق حضرتك أمشى
توفيق/ أنتى بنت مراتى بس لازم تراعى محدش يعرف كدة حتى عيالى أقصد أخواتك من أمك
داليا بتفهم/ حاضر ،مش تحس بوجودى ،مش أكلفك شئ ،،،ألاقى شغل وأمشى على طول
توفيق بمكر/ تشتغلى لية أنتى حلوة وفيكى الطمع مش طلعة لأمك أقصد أقصد خليكى تحت عينى وفى حمايتى أنا متكفل بيكى يا دودو خير ربنا كتير
لان داليا نقية لم تعلم الغرض الخبيث من كلامة فأمطرت علية عبارات الشكر والعرفان ثم ألتقط شنطتها ووضعها فى غرفة الضيوف وقال نامي على الكنبة هنا مفيش ليكى مكان
داليا/ مش مهم حتى لو على الأرض كتر خيرك
توفيق/ بتدرسى
داليا/ المفروض أولى جامعة يدوب قدمت فيها ومرحتش
توفيق/ لية
داليا بكسوف / بابا رافض
توفيق/ متولى أبوكى أبن**** تعرفى ،ساومنى عليكى زمان دفعت دم قلبى علشان متظهريش هنا وظهرتى
داليا/ خلاص الصبح مش تلاقنى
توفيق بمكر / الجمال دة يتساب،لا أقصد أقصد أعتبرى دة بيتك
داليا/ شكرآ يا عمى
توفيق بضيق/ بلاش عمى دى ،قولى توفيق بس أو توتو
داليا/ مينفعش حضرتك كبير عنى
تأفأف هو بضيق/ كبير ،،ماشى
ياختى نامي أسمعى عيالى لو عارفوا أنتى أختهم أرميكى برا
داليا/ أوعدك مقولش،،،،بعد خروج توفيق أغلقت الباب ونامت فى الظلمة بعد ربط بطنها بطرحة من الجوع ،،
دقائق معدودة لم تنعم بالراحة، ،أتنفضت من أقتحام أمها لها وأمرتها تنام فى الصالة، ،،،غرفة الضيوف تبهدلها وتهبط الكنبة ،،،نامت داليا تحت السفرة فى الصالة ومخدتها هى شنطتها
مر شهر داليا مثل الخادمة فى النهار والليل تنام تحت السفرة خسرت وزنها
_______
فى يوم أتت أخت جوز رشا للبيت زيارة،،،،،
الأخت/ عيشتك أرتاحت جبت خدامة
توفيق/ ياساتر فى عينك، ،خلى أبنك يجبلك واحدة
الأخت/ عبيطة أحط الجاز جنب النار
أنتبهت رشا لحديث أخت جوزها وقالت تقصدى إيه
الأخت بمكر/ مفيش راجل أمين يا مرات أخويا ،،متجيش تعيطى لو حصل حاجة ،،متزعلش منى يا توفيق أنت أخويا اةةةة بس راجل وملكش أمان
توفيق بحدة/ جاية توقعى بينى وبين مراتى رشا حبيبتى ولا إيه
الأخت بلوية بوز / دة إللى تربينا علية الخدامات تدخل البيت من هنا غلبانة ومسكينه وهدفها الأول والأساسى راجل البيت
،،،،رشا عقلها يجن معقول جوزها يفكر كدة خصوصا مدلع بنتها ودة مش طبعة فقالت :- مش كل الرجالة كدة
الأخت/ لا كدة ،،أمال أنا أطلقت لييية وحلفت مش أرطبت براجل طول عمرى كلهم خاينين تبقا ماشية جنبة وعينة واكلة الحريم حواليكى
توفيق بعصبية / بقول كفاية زيارة ليكى هنا ولعتيها وأرتاحتى يلا على بيتك
الأخت/ بتكرش أختك علشان قالت الحق ٠
توفيق بعد خروج أختة من البيت قال لرشا،متصدقيش كلامها دى معقدة ،بنتك بنتى أمانة فى بيتى
رشا بتوجس/ عارفة أختك معقدة أصلا من الرجالة
تنهد توفيق براحة وحاوط كتفها بخبث وقال:- أبص لمفعوصة وأسيبك يا عسل تعالى عايزك فى كلمتين فى أوضيتنا ثم غمز ليها ،،،🤭🤭
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات
___________
فى هذا الوقت داليا تشترى طلبات البيت ولم تحضر الزيارة
________
[مرت أيام كتيرة ]
رشا أتت بملابس جديدة لعيالها والصالة كلها مرح وسعادة من فرحتها بعيالها
البنت/ الترنج دة حلو ،،
الولد/ الجزمة جديدة حلوة بتنور
رشا/ حبايب ماما ربنا يقدرنى وأشترى ليكم الدنيا كلها يلا ألبسوا الهدوم الجديدة وننزل نتفسح
قفزوا الأطفال فى حضنها من الفرحة
داليا تنظر ليهم وتقول لنفسها بحزن/ حضنك دة ملوش مكان ليا ،،،قلبك مفهوش حتة صغيرة ليا ،نفسى ألمسك وأحس بفرحة عيالك دى ،ياترى طعم الفرحة إيه ياعنى إيه حضن أكيد حلو وهنا دمعة فلتت من عينها جففتها بسرعة بكم عبايتها القديمة
توفيق/ أعملى شاى يا داليا
داليا/ حاضر يا بية
رشا/ وأنا كمان بسرعة قبل الخروجة
داليا/ حاضر يا هانم
توفيق/ هاتى داليا معنا
رشا/ لا،العمارة وأهلك عارفين خدامة تخرج معنا لية
توفيق/ بقالها شهور فى البيت محبوسة
رشا/ بتخرج لطلبات البيت ،
رايح فين
توفيق بلجلجة/ أجيب ماية أشرب
رشا بمكر/ لا خليك وأنا أجبلك
زام هو بغضب لكنة تصنع عدم الاهتمام وبالفعل خرجوا
_____
تنهدت داليا بيأس ثم شرعت فى تنظيف المنزل والمطبخ وبعد الانتهاء غلست الملابس ونشرتها على الحبل اجهدت نفسها لكنها أقنعت نفسها هذا أفضل من الشارع جلست على الكنبة تلتقط أنفاسها وظهرها يؤلمها من المجهود غير شغل طول اليوم ،،،رن التليفون الأرضى ،رفعت هى سماعتة وقالت ألو
رشا/ طلعى كيس كبدة أعملية للعشا، وحمرى بطاطس وأعملى سلطة بسرعة ساعتين وجاييين
قوست شيفاة داليا بحزن فأمها رشا لا تفعل شئ فى البيت و رامية كل حاجة على عاتقها ،،سمت الله ثم وقامت تجهز الطعام،
أتى الليل لم تنام داليا من ألام رجليها وظهرها تسطحت على الأرض مكانها تحت طاولة السفرة فهى تنام مباشر على السراميك غمضت عيونها تبحث عن الراحة شعرت بلمسة على قدميها أرعبتها
