رواية الفتاه المنحوسه الفصل العشرون20 بقلم سحر حسين عزت

رواية الفتاه المنحوسه بقلم سحر حسين عزت
رواية الفتاه المنحوسه الفصل العشرون20 بقلم سحر حسين عزت

الكل واقف بره و سمعوا صوت جهاز القلب بيصفر
هل في كلمه ممكن تحي حد ؟ 
هل ممكن بعد القلب ما يقف يرجع يدق تاني ؟ 
طيب هل ممكن حد يكون كاره الدنيا و يرجع يحبها تاني من كلمه واحده ؟ 
طيب هل ممكن تسعد شخص بكلمه و تحزنه بكلمه لا و كمان تخونه بكلمه ؟ 
هل ممكن تتمسك بالحياه بمجرد ما تسمع كلمه ؟ 
هل لو حسيت أن في حد بيحبك و عايزك معاه في الدنيا و فارق معاه وجودك هل ده كله يحي شخص  بتمني الموت ؟ 
كل الاسئله اجابتها "ايوه" الكلمه بتفرق في حيات شخص الكلمه بدمر قلبك أو تحي قلبك مره تانيه و ده اللي حصل مع هدي 
هدي كانت كارها الحياه و مكنتش عايزه ترجع لحد مش حابب وجودها في الدنيا هدي كانت متاكده أن و جودها مش فارق كانت متاكده أن مفيش حد هيزعل عليها لو مشيت و راحت بس لما سمع ابوها صالح لما قالها انا مش هعرف اعيش من غيرك و بحبك مكنتش مصدقه و دخلت في صراع كبير بين القلب و العقل و العقل كان مصدق أن لسه في حد بيحبك و عايزها انما القلب فكان مجروح و مكنش عنده استعداد يرجع مره تانيه بس في الاخر العقل اللي كسب الصراع و القلب رجع للحياه مره تانيه....... 
بعد ما دخل الدكتور عند هدي حاول اكتر من مره هو الممرضين و بعد محاولات كتير رجع قلب هدي يدق مره تانيه و كل شئ رجع طبيعي و لما اتأكد الدكتور خرج و قال 

الحمدلله القلب اشتغل و الكل حاجه رجعت طبيعي 

الكل حمد ربه و قال صالح 

طيب فاقت 

الدكتور 

لا بس أن شاءالله هتفوق قريب 

اتكلم طارق و قال 

ازاي يا دكتور 

قاله 

لسه متماسكه بالدنيا 

قالت هاله 

انا عارفه انها مش هتمشي بسهوله كده 

قال صالح 

اكيد دي بنتي و مستحيل بنتي تستسلم كده 

طلعت الممرضه و قالت 

يا دكتور هدي فاقت 

رجع الدكتور لعندها تاني و كشف عليها و كل الواقف بره قرب من الباب عشان يبصوا عليها و اول ما طارق شافها و اتأكد نها فاقت و هو لاحظ انها بصت علي الباب راح لف وشه ورجع لوره و مشي من المستشفى و اول ما ركب عربيته خد نفسه و فضل يعيط و في نفس الوقت كانت بتترسم ابتسامه علي وشه و فضل يحمد ربنا انها فاقت و بعد دقائق مشي بعربيته و روح بيته و لما هدي فاقت دخلوها اوضه خاصه و اول ما فتحت عينيها كنت بدور عليها في كانوا واقفين جانبيها و لما ملقتوش ابتسمت و تأكدت أنه خلاص  خلص من حياتها قرب منها صالح و قالها 

حرام عليك الرعب اللي احنا كنا فيه بسببك ده 

ضحكت هدي و قالت 

بابا حبيبي انا رجعت عشان خاطرك يا حبيبي 

قالها 

انتي لسه بدري عليكي يا حبيبتي مفروض اني امشي انا الاول 

اتكلمت هاله و قالت 

لا و نبي كفايه عليا اللي هدي عملته فيا طيب والله يا بنتي ربنا واحده يعلم انا حبيتك قد ايه مع اني لسه عارفاكي بس والله خوفت عليكي جدا 

هدي بصت لهاله و ابتسمت و قولت 

حبيبتي ربنا يخليكي ليا 

ضحكت و قالت 

و يخليكي ليا انتي يا قمر 

راحت هدي و بصت علي الباب و كأنها كانت مستنيه طارق يفتح الباب و يدخل في اي لحظه و مره واحده الباب اتفتح فعلا بس مكنش طارق كان الدكتور و اول ما دخل الدكتور غمضت هدي عينيها و طبعا هاله شافتها راحت حطه اديها علي كتف هدي راح الدكتور اتكلم وقال 

عامله ايه دلوقتي يا هدي 

رد و قالت 

كويسه بس عايزه انام 

قالها 

ده طبيعي المهم مفيش اي وجع في جسمك 

قالت 

انا مصدعه قوي و حاسه ان في وجع بسيط في قلبي 

قالها 

لا بسيطه أن شاءالله انتي يعتبر رجعتي من الموت يا بنتي 

قالت 

انا فعلا قولت دي نهايتي بس طلعت لسه في نفس 

قالها 

لسه في وقت في عمرك يا بنتي 

المهم اتكلم صالح و قال 

طيب هي هتخرج امته يا دكتور 

قاله 

لا لسه هتستني معانا يومين كمان عشان بس نطمن أن مفيش مضاعفات بعد اللي حصل معاها 

قاله 

ماشي بس بعد ازنك حضرتك ممكن حد يبات معاها 

قاله 

تمام ماشي بس مسموح بمرافق واحد بس 

قالت هاله 

انا هبات معاها يا عم صالح ونبي 

قالها 

ماشي و انا أن شاءالله اول ما صبح يطلع هاجي اطمن عليكي يا بنتي و انتي يا هاله لو حصل حاجه ابقي كلميني علي طول 

قالت 

حاضر يا عمي 

راح صالح وبس راس هدي و قالها 

حمدالله علي السلامه يا بنتي مش عايزين حاجه اجبها معايا الصبح 

قالت هدي 

عايزه سلامتك يا بابا 

قالت هاله 

خالي بالك من نفسك يا عم صالح ونبي احنا مش ناقصين 

ضحكوا و قال صالح 

لا متخافيش مدام بنتي رجعت انا هبقي زي الفل يلا سلام عليكم 

و سابهم و مشي و بعد شويه سالت هدي هاله و قالت 

هو مين اللي جابني المستشفى يا هاله 

ضحكت و قالت 

طارق باشا 

ابتسمت هدي و قالت 

طيب انتي بتضحكي علي ايه 

قولت لها 

لا مفيش انما قوليلي انتي بدوري علي مين من ساعه ما فوقتي 

قالت 

مش بدور علي حد 

و بعدين سكتت شويه و رجعت و قالت 

هو طارق مشي علي طول 

قالت 

لا يا ستي فضل لحد ما اطمن عليك و بعدين مشي لما عرف انك بقيتي كويسه و عشان متسأليش حاجه تانيه كان هيموت من خوفه عليكي 

ضحكت و قالت 

اه ما انا زي أخته 

ضحكت هاله و قالت 

طيب و ايه يعني أخته أخته هو حد يكره أن يكون في حد بيحبه و بيهتم بيه حتي لو زي أخته يا هبله اوعي تخسري حد كان بيحبك و بيفرق معاه و جودك 

قالت 

هاله انتي متعرفيش حاجه طارق مكنش بيحبني قد ما كان بيشفق عليا وعلي ظروفي و خطيبته هي اللي قالت كده و كان قدامه و هو مقدرش حتي يعترض علي كلامها 

اتكلمت هاله باستغراب و قالت 

اده هو طارق باشا خاطب 

قالت هدي و هي بتتنهد 

اه جميله اسمها جميله 

قالت هاله 

ينيله امال كان بيعمل ايه جامبك يا بت 

ضحكت و قالت 

مش بقولك أخته 

قالت 

أخته .... أخته في عينه بلا نيله

ضحكت هدي جدا و قالت 

امال فين كلامك اللي في الاول هو حد يطول أن حد يحبه زي أخته مش ده كلامك برضوا 

قالت هاله 

امسحي كل الكلام اللي قولته و انتي يا بت انسيه خالص فاهمه بلا طارق بلا زفت 

ضحكت هدي و قالت

 متخفيش كده ولا كده مينفعش  يبقي في طارق تاني  خلاص خلصت 

قالت هاله 

احسن برضو و يلا نامي شويه عشان الصداع اللي عندك ده يروح 

و فعلا غمضت هدي عينيها و بدأت تنام و هاله فضلت قاعده علي كرسي جانبها لحد ما هدي راحت في النوم 
بس الفكره بقي أن طارق معرفش ينام و لا حتي ثانيه واحده تعالوا بقي لما اقولكوا
مين هو طارق و كل حاجه عنه 
طارق شاب من عيله فقيره و أبوه وأمه و اخته ماتوه في حادثه ايوه بالظبط  كده و عشان كده هو اكتر واحد حاسس بهدي و شايف فيها أخته اللي اتحرم منها المهم طارق دخل كليه الشرطه عشان ده كان حلم والده و جميله دي بنت اللواء بتاعه وهو خطبها مصلحه من الاخر عشان عايز يبقي ليه ظهر في الدنيا يعني لا بيحبها ولا نيله و طارق لسه قاعد في شقه ايوه و هي شقه بسيطه 3 اوض و عفشها قديم بس طبعا مش هي دي اللي هيجوز فيها المهم طارق بعد ما سمع كلام صالح و عرف أن هدي كانت بتحبه فضل يفكر في كلامه طول الليل و هو كان بيحاول ينام بس طبعا معرفش هو كمان كان نفسه يحب و يتحب و مش عارف يحب جميله المهم فضل طارق كده لحد الصبح و اول ما طلع النهار و قبل ما يروح شغله راح المستشفي و راح عند الاوضه بتاعت هدي و اول ما فتح الباب لقي هدي نايمه علي السرير و هاله نايمه علي الكرسي قرب من عندي هدي و قال بصوت واطي 

اسف اني مش هعرف اعمل حاجه عشانك ولا حتي هعرف اكون جامبك شكلي مكتوب عليا اني اشوفك من بعيد يا هدي 

هدي فتحت عينيها و قالت 

انا مش عايزه منك حاجه تعملها يا طارق و لا حتي عايزاك تقرب مني لمجرد انك شفقان عليا 

اتكلم و قال 

اسف اني صحيتك بس كنت عايز اطمن عليكي 

قالت 

اطمن انا كويسه شكرا علي سؤالك 

قال 

العفوا انا لازم امشي عشان عندي شغل 

قالت 

اتفضل يا طارق ربنا معاك 

قال 

مش عايزه حاجه 

قالت 

لا كفايه عليا سؤالك 

و بعدين خرج طارق و اول ما خرج طارق صحيت هاله و قالت 

جدعه يا بت بس انتي مغلتيش فيه عشان ميفكرش يرجع تاني 

قالت 

يا هاله انا اللي غلطانه انا اللي عيشت نفسي في وهم كبير بس خلاص انا فوقت و بكره ها تشوفي هدي دي هتبقي ايه 

قالت 

الحمدلله انك فوقت بس هتبقي ايه يعني يا موكوسه 

قالت 

هعيش عشان نفسي وبس و هخليكي انتي و بابا صالح تفتخروا بيا و بكره تقولي هدي قالت 

قالت 

طيب يا اختي لما نشوف المهم هو عم صالح اتاخر ليه كل ده 

قالت هدي 

مش عارفه رني عليه 

مسكت هاله التلفون ورنت عليه و كانت الصدمه لما رنت عليه 
تعليقات



<>