رواية عشقت حورية الفصل الثالث3 بقلم إسراء إبراهيم

رواية عشقت حورية الفصل الثالث3 بقلم إسراء إبراهيم
اتصدمت نهى وبعدين حاولت تمسك ضحكتها، وتعمل نفسها مبسوطة جدا

نهى بنعومة: 
انت عملت كل ده… عشاني أنا يا حبيبي؟

مالك حرك راسه بتأكيد: 
طبعا..... أنا مش عايز أخسرك يا نهي

نهى تبتسم ابتسامة واسعة، وتمثل إنها متأثرة جدا، وتحط إيدها بخفة على طرف المكتب وتبصله بنظرة كلها دلع.

نهى بدلع :
انت بطل يا مالك… والله بطل.... أنا عمري ما هلاقي حد يخاف عليا بالشكل ده.

مالك حاول يخفي ضيقته لانه مكنش عاوز يقولنا كدة 

مالك بنبرة جادة :
خلاص بقى يا نهى… الموضوع اتحل.... وأرجوكي، ما تكبريش الموضوع أكتر من كده.

نهى بدلع:
أنا مبسوطة إنك بتدافع عني… وبتحاول عشان خاطري... اصل متنساش… أنا برضه ليا كرامة.

مالك ابتسم ابتسامة صغيرة مجاملة:
عارف… وعشان كده مش عاوز مشاكل تاني..... يلا روحي مكتبك بقى، لحسن المدير لو شافنا قاعدين كده هنلبس جزا سوا.

نهي بدلع: 
تمام يا بيبي 

.......................... 
بليل جرس الباب بيرن عند فادية 
 وهي قاعدة في الصالة، ونورهان جنبها وفادية تقوم تفتح الباب، وتلاقي حورية واقفة 

فادية بحب :
اتفضلي يا حورية… اخيرا قررتي تنوريني.... مع اني زعلانة منك عشان مبتجيش زي عادتك 

حورية بخجل واحراج :
معلش يا خالتي… كنت مشغولة اوي وعندي ضغط شغل.....بقولك معلش انا كنت بعمل أكل لبابا ولقيت البصل خلص و قولت يمكن عندك بصلة.

فادية بحنية :
طبعا يا حبيبتي، استني هجيبلك

قبل ما فادية تتحرك، مالك طلع من أوضته وهو بيعدل في قميصه وابتسم اما شاف حورية 

مالك بابتسامة :
اهلا حورية.... واقفة ليه ما تدخلي 

حورية بتبتسم غصب عنها وبتحاول تخبي ارتباكها :
لا انا بس كنت عاوزة بصلة 

مالك وهو بيهزر :
لا ماهو باين علي شكلك؟ كانك داخلة معركة مش المطبخ 

حورية بضحكة صغيرة متوترة :
ما تخافش مش هفجر حاجة

نورهان كانت متابعة الحوار باستغراب، وبصت لامها اللي ابتسمت بسعادة 

فادية بفرحة :
الحمد لله انكم اتصالحتو.... هروح اجبلك البصل يا حورية 

مالك بابتسامة :
استني يا ماما… أنا هحيب لحورية اللي هي عاوزاه 

حورية بخجل :
ما فيش داعي… طنط فادية موجودة 

مالك بابتسامة وهو بيسيبها ويدخل:
لا عادي انا عاوز اساعد  ... اعتبريها بداية سلام بينا 

حورية بجدت لنورهان وابتسمت وشوية ومالك جه واداها البصلة 

حورية بابتسامة:
شكرا… عن إذنكم

وهي بتاخد البصلة إيدها تلمس إيده مالك بالصدفة و عينيها تتهرب بسرعة وتتوتر وهو يسكت لحظة كأنه حس بحاجة غريبة، وبعدين يتنحنح وحورية تسيبه وتمشي وهي متوترة اوي 

نورهان بصوت عالي :
هو إيه اللي بيحصل ده؟! مالك بيهزر مع حورية... لا انت شكلك حصل لمخك حاجة

فادية بحدة خفيفة :
وأنا كمان مش فاهمة... مالك فهمني ايه الموضوع بالظبط 

مالك بانتباه :
وإيه يعني....انا بهزر عادي.... إيه المشكلة؟

فادية بجدية وهي تبصله :
المشكله انك مكنتش كدة من يومين بالظبط… إيه التغيير ده كله؟ وازاي 

مالك نفخ وحاول يبان طبيعي:
مفيش يا ماما. أنا بس… اكتشفت إني كنت غلطان....وانه كان لازم أتعامل معاها كويس من الأول وقابلتها واعتذرت منها وهي قبلت اعتذاري وخلاص

فادية بقلق :
انت أكيد مش بتعمل كده عشان نهى؟ مش كدة يا مالك يابني؟ 

مالك وهو بيتوتر:
ماما… الموضوع مالوش علاقة بنهي.... خلاص 

نورهان بتدخل بسرعة:
حورية دي مش أي بنت.... دي رقيقة وجميلة بطريقة انت عمرك ما أخدت بالك منها.... ارجوك يا مالك اوعي تجرحها 

مالك سكت وسرح و عينيه بتروح للباب اللي خرجت منه حورية

فادية بصوت قلق :
مالك، إنت ساكت ليه؟

مالك بيتنهد وهو بيهرب :
ولا حاجة… أنا داخل اكمل لبس عشان اخرج

فادية بقلق: 
ربنا يستر 

...............................

بعد يومين كان المول زحمة والدنيا دوشة ونورهان وحورية ماشيين سوا شايلين أكياس، والابتسامة باينة على وش حورية وهي بتتكلم 

حورية بابتسامة:
عارفة يا نورهان، دي أول مرة أحس إني بعمل حاجة ليا أنا.. مش مجرد شغل وخلاص.

نورهان بابتسامة فخورة:
عشان انتي تستاهلي يا حور.... إنتي جدعة وتعبتي أوي عشان توصلي للترقية دي.

فجأة حورية سكتت وهي باصة بعيد بحزن و نورهان استغربت وبصت نفس الاتجاه و لقت مالك واقف ومعاه نهي شايلة شنط وملزقة فيه كأنها مراته 

نورهان بغضب :
ـ يانهار أسود.. كمان يا مالك بتفسحها 

حورية قلبها وجعها بس بسرعة خبت مشاعرها وقالت بهدوء:
عادي يا نورهان.. هو حر... يلا نكمل اللي بنعمله 

وقتها نهي لمحتهم و ابتسمت باستفزاز وهي بتمسك ايد مالك اللي مكنش واخد باله 

نورهان بغضب: شوفتي بنت الذين... قاصدة تحرق دمنا... سيبيني عليها اجيبها من شعرها 

حورية بضيق: 
براحتها.... تعمل اللي تعمله مالناش دعوة 

مالك اخد باله بالصدفة واتوتر وهو بيبص لنهي واخدها وراحو ليهم 

مالك بتوتر :
 أهلا.. إيه الصدفة دي؟

نورهان بقرف:
صدفة وحشة أوي بصراحة.. بس قولي هي جابتك ليه.....اه اكيد تشتري لبس على حسابك مش كدة؟ ماهو ده الطبيعي اومال هي لازفة فيك ليه

نهي اتعصبت، ووشها قلب أحمر:
ـإنتي مالك أصلا؟! ده موضوع يخصني أنا ومالك.

نورهان بسخرية:
لا يخصني طبعا.. طول ما إنتي داخلة خارجة في حياتنا والشخص  ده اخويا يبقي يخصني يا ماما

حورية حست إن الموضوع ممكن يزيد، فمسكت إيد نورهان بسرعة:
يلا يا نورهان.. إحنا عندنا حاجات نخلصها

مالك حاول يلطف الجو:
طب وإنتو بتعملوا إيه هنا؟

نورهان بفخر :
حورية اترقت وهتروح فرع أكبر بمنصب أعلى.. وطبعا لازم تشتري لبس جديد يليق بيها 

مالك اتصدم للحظة، وبعدين ابتسم :
بجد؟ ألف مبروك يا حور.

حورية بابتسامة قصيرة باهتة:
 شكرا.. يلا يا نورهان.

وسابوهم ومشيوا. ومالك وقف مكانه متابعهم بنظراته، وكأنه مش قادر يشيل عينه من حورية و نهي وقتها بصتله بضيق:
هتفضل تبصلهم كده؟

 مالك مردش عليها بس لفت نظره شاب واقف عند محل تاني بيبص على حورية من بعيد، وعينه مثبتة عليها. فالدم غلي في عروقه، وكأنه حد مسك قلبه عصره. وفضل يراقبه وهو بيكلم نهي ببرود مصطنع وشوية ودخلت نورهان محل تشتري حاجة، وحورية فضلت واقفة برا لوحدها قدام الفاترينة والشاب استغل الفرصة وقرب منها بابتسامة رخيصة 

ممكن أسألك عن الساعة كام؟

حورية اتفاجئت ووقفت متوترة، ولسه بتفكر ترد ولا لا، لقت فجأة إيد قوية بتحاوط وسطها بامتلاك من غير مقدمات ومالك واقف جنبها بوش جامد وعينه على الشاب:
 في حاجة يا حبيبتي؟

الكلمة وقعت زي القنبلة علي حورية اللي اتجمدت و عينها وسعت و قلبها وقع وهي مش قادرة تنطق

الشاب بتوتر :
لأ.. أنا آسف، مفيش حاجة 

ومشي بسرعة ووقتها حورية بعدت عن إيد مالك بحدة :
إيه اللي إنت عملته ده؟ إزاي تجرؤ تقرب مني كدة ؟

مالك بعصبية وهو بيحاول يداري اللي عمله :
 كنتي عاوزاني أعمل إيه؟ الواد كان باصصلك بطريقة مستفزة ..... وانا مش هسكت

حورية بعيون فيها دموع غضب:
و إنت مالك؟! أنا مش ملكك ولا ليك أي حق تعاملني بالطريقة دي

مالك بعصبية خفيفة :
حورية أنا.. أنا معرفتش أسيب الموضوع يعدي كدة واعمل نفسي مش شايف مقدرتش....صدقيني غصب عني.

نورهان خرجت على صوتهم العالي و لقت حورية متوترة  فقالت بسرعة:
 في إيه؟!

حورية مسحت دموعها بسرعة وقالت بحدة:
مفيش.. يلا نمشي.

وسحبت إيد نورهان ومشيت بسرعة، وسابت مالك واقف في نص المول، صدره بيطلع وينزل من الغضب والحيرة.
حورية دماغها بتلف، مش قادرة تستوعب  اللي حصل ولا إزاي قلبها وجعها وهي في حضنه. ومالك كان واقف تايه لأول مرة مش فاهم نفسه

............................... 
بعد اللي حصل في المول، كانوا قاعدين سوا نورهان وحورية  في اوضة حورية اللي كانت ساكتة وعينيها سرحانة في الطريق، وملامحها متوترة وقلبها مليان لخبطة و نورهان قعدت تبصلها بنظرة فيها قلق وغيظ في نفس الوقت

نورهان بجدية:
 حور.. أنا مش هفضل ساكتة. إنتي لازم تعترفي لمالك إنك بتحبيه
تعليقات



<>