رواية انجاني حبها الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم مي سيد

رواية انجاني حبها الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم مي سيد
صل علي رسول اللّه.. 🌼

نزل وانا نزلت وراه  ،  خفت منه لما اتعصب؟  أيوه   ،  بس ده ميمنعش اني فرحانه وانا نازله وراه ع السلم عشان نروح الجامعه سوا ،  ده مش معناه اني طايره من الفرحه عشان هركب جمبه العربيه 
ده مش معناه اني قلبي مش بيرفرف كل م افتكر اني هبصله براحتي طول الوقت من غير م اغض بصري 
نزل قدامي  ،  وانا بصيت ليه  ،  طويل  ،  طويل جداً   ،  مع عضلاته المتناسقه  ،  يكاد يكون ضخم بالنسبالي  ،   مهو مش مشكلتي اني قصيره يعني  ،  
حاطط النضاره ع عينه  ،  مع شعره الطويل ال رافعه لفوق  ،  بجانب البرفيوم بتاعه ال بيخطف قلبي  ،  وبما اننا رايحين الكليه فهو مش هيخطف قلبي لوحدي  ،  ف قلوب بنات كمان هتتخطف ،  وبما انه زوجي فليا حق اني اغير  ،  وبما اني طلبت اننا ننفصل _ عشان يتجوز ال بيحبها _ فأنا لغيت الحق ده 
نزلنا  ،  وقبل م نركب كانت طنط ام طه وصلت عندنا وهي بتنادي 
_ ي يوسف 

رد عليها بابتسامه جميله  ،  زيه 
= أيوه ي طنط 

_ اي رايحين فين كده 

= رايحين الجامعه

_ النهارده! ده انتو كتب كتابكوا كان امبارح 

رديت وانا بحاول اتبارد  ،  او بمعني اصح بحاول مبكيش
= مالوش لزوم ي طنط هنقعد لي ؟ دكتور يوسف عنده محاضرات وانا عندي امتحانات  ،  فملوش داعي اننا نقعد  ،  خاصه انه الموضوع صوري يعني 

ردت بعدم فهم _ اي ده يعني اي؟ 

رد يوسف وهو بيحاول يبتسم من تحت ضرسه 
= ههه  ، ولا حاجه ي طنط  ،  ده مريم بس بتهزر 

_ يووه  ،  وده هزار برضه ي مريم ي بنتي  ،  يلا روحوا طيب عشان متتاخروش  ،  ربناا يهدي سركوا 

رد وهو بيمسك ايدي بهدوء قدامها  ، انما بعصبيه بيني وبينه  ، بدليل ضغطه الخفيف ع ايدي 
= شكراً ي طنط  ،  يلا ي مريوم 

مشيت وهو فتحلي الباب لحد م ركبت وبعدين قفله   ،  اينعم هو مش طايقني  ، وباين عليه جدا  ،  بس الحركه حلوه  ، عجبتني   ،  عاش ي بني والله 
طبعاً فضلنا طول الطريق نهزر ونضحك  ،  هههه بهزر معاكو مفتحش بوقه معايا بكلمه اصلا  ،  بس يلا مش مهم  ،  اصلا عادى 
قبل م نوصل الكليه كنت طلبت انه ينزلني   ،  بصلي بصه غريبه كده وبعدين وقف العربيه ونزلت فعلاً  ،  وطبعا عشان انا متعوده ع مرمطه المواصلات  ،  كانت حاجه غريبه اني اوصل بدري 
فدخلت المدرج  ،  قعدت بملل ف البنش الاول براجع ع الماده ال همتحنها   ،  لحد م المدرج اتملي وكلنا قاعدين مستنين دكتور الماده يجي 
واحد  ،  اتنين  ،  تلاته  ،  وكان البيه دخل  ،  لا احنا مفيناش من الكلام ده  ،  هو مش دكتور الماده   ،  اي ال دخله بقا  ،  
استنيت البيه ينطق  ،  البيه المشحترم  ،  ال اول م دخل وطلع ع المنصه قلع جاكيت بدلته  ،   ال فاتحلي اول زرارين من القميص  ،  ال فرحانلي بعضلاته  ،  انا ازاي م اخدتش بالي من القميص ده  ،  ازاي بس! 
اتكلم بهدوء ورزانه 
_ سلام عليكم ي شباب   ، من غير صوت بس  ،  انا عارف ان محاضرتي كمان ساعتين  ،  وان دلوقتي عندكوا امتحان ماده تانيه  ،  لكن الدكتور غايب النهارده  ، وعشان الامتحان ميتلغيش فانا هراقب عليكوا وبعدين اديكوا محاضرتي 
وبعدين هزر وهو بيضحك ،  هتقل عليكوا اربع ساعات معلش

وطبعاً سوسن حناكه ال ورايا مستكتش 
* ي اخويا تقل علينا براحتك  ،  احنا نطول 

تقوم اختها التانيه سوسن حناكه تسكت؟  ،  لا طبعا  ،  اتكلمت بمياعه 
~ ياريت التقل كله كان كده ي اختي 

لا هو مش هتكلم تاني لأن المدرج كله طلع سوسن حناكه  ،  م عدا الشباب طبعاً   ،  فكرت اقوم اشد شعرهم بس كان هو اتحرك من مكانه  ،  ف اكتفيت اني ابصلهم بأرف بس 
نزل وزع الورق  ،  حاولت اخبي نفسي بس ازاي  ، وانا الاجتهاد حط عليا النهارده وقعدت ف البنش الاول  ،  هخبي نفسي ازاي بقا
يعني لو محلتش كان هيبقي شكلي عره قدام الورقه بس  ،  دلوقتي شكلي هيبقى عره قدام الورقه وقدامه  ،  ده اي الحوسه ال انا فيها دي ي ربي 
وطبعاً عشان محدش يغش  ،  ف يوسف بيه مش هيقعدنا كده  ،  لازم ينقلنا  
فنقل كله وسابني مكاني  ،  انا قولت مراته بقا وكده  ،  الكلمه خطفتني والله  ،  مرات يوسف 
إنما هنقطع اللحظه ال عيني طلعت فيها قلوب ونفوق عشان البيه واقف قدامي  ،  رفعت راسي ليه  ،  من غير م اغض بصري  ، مهو جوزي بقا 
لقيته بيقومني  ،  فقومت وانا مستغربه  ،  هيقومني ليه  ،  الفرق بيني وبين ال جمبي كبير  ،  
لقيته بيتكلم 
_ قومي اتحركي من مكانك 

بصيت ورايا ملقتش مكان فاضي  ،  يمكن اكتر بنش ف فراغات هو البنش ال انا فيه  ،  مهو بص  ،  انا مش هغش والله   فمتنقلنيش بقا 
وطبعاً عشان انا شجاعه مفتحتش بوقي بكلمه غير وانا بسأله
= أروح فين 

_ اطلعي ع المنصه 

لا لحظه  ،  اطلع ع المنصه اعمل اي؟ 
لسه هعترض لقيته بيبصلي  ،  جديا خوفت  ،  ف اخدت كرامتي ف ايدي وطلعت من غير م اتكلم  ،  مهو احسن م اطلع من غيرها برضه _ ولو اني عارفه انه مش هيعمل كده عمره _ بس طاعه الزوج واجبه برضه 
طلعت وقولت عادي  ،  كده كده هو هيقف يراقب  ، وقبل م اطمن لقيته جه قعد جمبي تقريباً  ،  ف فرق م بينا متر او يكاد يكون اقل  ،  لا كده كتير بقا  ،  هيبقى شكلي عره قدام الورقه وقدامه وقدام المردج كله
بس ده ممنعش اني فرحت  ،  عمره م عمل الحركه دي نهائي،  ففكره اني اكون استثناء بالنسبه ليه  ،  حتي لو ف امتحان  ،  كانت فكره مبهجه
قعدت واتكلم ببرود  ،  بس بروده يخوف اكتر من عصبيته والله   ،  لا هو الحقيقه الاتنين بيخوفوا 
_ مش محتاج اقول محدش يغش  ،  لاني لو شفت حد بيبص بس لل جمبه  ،  انا هسحب الورقه  ،  واقطعها  ،  واخد اسمه  ،  ويبقى يوريني هينجح ف الماده دي ازاى 

" ي خالي  ،  ي عوض  ، ودوني الورشه " 
ده كان بالظبط ال بقوله ف بالي بعد كلامه 
حاولت اهدي عشان احل بالراحه واعرف اركز 
حليت ال عرفته  ، وال معرفتوش كعاده اي طالب مصري هبدته   ،  لا بس انا هبدي اللهم بارك عليه  ،  ملوش حل  ،  انا ماشاءالله بكتب الاجابه غلط  ،  وبالهبد بحاول اقنع المصحح بيها  ،  ذكاء 
انا اصلا مكنتش عايزه أهبد  ،  بس عشان مقعدش ساكته قدامه وابان مجتهده وكده 
خلصت الامتحان  ،  وف حاله اي امتحان تاني كنت م هصدق واسلم الورقه واجري ع برا  ،  بس بصراحه  ،  خوفت اسلمه الورقه يبص فيها  ،  ويبقى شكلي عره بالاجابات ال توديني السجن دي 
بعد حيره توكلت ع الحي الذي لا يموت وسلمته الورقه  ،  بص فيها كده وابتسم وسكت 
ينهار ابيض ع الكسفه ال انت فيها ي حازم حازم  ،  مبدهاش بقا  ،  بلم حاجتي عشان اخرج لقيته بيتكلم 
_ راحه فين؟ 

= هخرج 

_ خليكي مفاضلش وقت ومحاضرتي تبدأ 

= طب هنزل تحت 

_ لا خليكي هنا  ،  اهو تراقبي معايا 
قرب عليا وبصوت هادي وهو باصصلي بعيونه ال سحروني  ،  ولا انتي مش عايزه تساعدي زوجك

ع فكره الانسان دعييف  ،  وخاصه قدام زوجه  ، وكده مش عدل ع فكره 
رجعت ورا شويه بالكرسي بعد م اتكسفت فعلا 
= احم.. لا خلاص هقعد 

ابتسم _ شاطره 

قعدت وانا حرفياا مبسوطه  ،  بجد  ،  عمري م تخيلت اني اقعد جمبه كده  ،  اينعم مش قاعده جمبه ف الكوشه  ،  بس اني اقعد جمبه كده  وهو زوجي حلالي  ،  ممكن ابصله براحتي  ،  ده كان كفيل يخليني اتغلب ع افكاري السودا _ ولو للحظات _ 
قعدت وانا عماله ابص لسواسن حناكه ال كانوا عمالين يعاكسو فيه بابتسامه بارده _ من تحت النقاب _ ،  ع اساس اني بغيظهم وكده  ،  غباء 
شويه وقام يلم الورق  ،  بعد م العيال كلها كانت هتعيط من مراقبته  ،  ايوه كده زوجي المسيطر ده   ،  ال مش بيرضي بالغش عشان حرام ده  
بعد م خلص قومت نزلت عشان اقعد مكاني بدل مانا مشعلقه فوق كده بس احسن تشعليقه والله  ،  ده كفايه أنها جمبه 
خلص والمدرج هدي وهو بدأ يتكلم بمرح غريب ع طبيعته الشديده من خمس دقايق بالظبط 
_ طبعاً مالناش دعوه بالامتحان والمراقب الرخم ال كان بيراقب عليكوا ده 

الشباب هزروا معاه عادي كأنهم مش شايلين الماده بسببه من خمس ثواني  ،  والبنات كانوا كالعاده يعني  ،  بيستلطفوا عليه  ،  وحاجه قمه ف اللزاجه 
اتكلم تاني بعد م خلص هيصه هو والشباب  
_ دي اخر محاضره ي شباب وبعد كده الامتحان  ،  فانا محبتش الغيها زي باقي الدكاتره م عملوا ف مادتهم  ،  احنا هناخد المحاضره دي  Revegen ع اي حاجه مش فاهمينها  ،  وانا معاكوا لحد م تزهقوا مني 

* ي اختي وهو ده يتزهق منه 

يارب الصبر من عندك عشان انا خلقي بقا يدوب 
الشباب بدأت تسأله وانا مازلت قاعده مستمعه زي مانا 
ابغي اسأل زيكوا والله ي شباب بس هو معايا ف البيت ف هسأله براحتشي 
لحد م انتهت فقره المرح ال بيني وبين نفسي لما لقيت اسماء  _ حبيبته _ ال اسلم عشانها _ قامت عشان تسأله  ،  وهو مركز كامل انتباهه معاهاا  ،  وهنا بقا فوقت لنفسي  ،  خلصت ي مريم  ،  فوقي بقا  ،  نسيتي انه اتجوزك عشان بس يخلص حوار عمتك  ،  نسيتي انه بيحبها وهيتجوزها  ،  هو لو مش خايف ع زعلها مكانش وافقك لما طلبتي انكو تنفصلو عشان يتجوزها  ،  مكانش موافقك انه محدش يعرف من الجامعه بجوازكوا 
كوني منصفه ي مريم وقولي انك مش عارفه انتي عايزه اي  ،  ي تري عايزاه جمبك  ، عشان تبهريه بكم الخوف ال جواكي،  وال يعتبر من كل حاجه  ،  ولا ي تري عايزاه يطلقك  ،  عشان قلبك يتحرق وانتي شايفاه بيبقي ملك لغيرك
وجع  ،  ف كلا الحالتين وجع 
دمعت،  مهو غصب عني  ،  اختار بروده حياتي ف بعده  ،  ولا اختار سعادته  ،  اكيد هختار سعادته بدون تفكير 
فوقت لما سمعت صوت ضحكته العاليه  ،  وال ظهرت لما اسماء دي هزرت معاه  ،  م طبيعي  ،  مش بيحبها!  طبيعي يضحك ع اي كلمه تقولها 
عيني بدأت تخرج عن سيطرتي وتبكي  ،  فلميت حاجتي وقومت عشان اخرج من المحاضره ال معداش منها لسه نص ساعه 
وقبل م اتحرك خطوتين برا البنش لقيته بيتكلم ف المايك 
_ راحه فين ي انسه  ؟ 
أنچاني حبها 

البارت السادس عشر 

صل علي رسول اللّه.. 🌼

يارب ميكونش قصده عليا  ،  يارب 
التفتله بهدوء لقيته بيبصلي  ،  غمضت عيني دقيقه عشان اخلصها من الدموع ال فيها وبعدين فتحتهم وانا بحاول اتغاضي عن كم الانظار ال متوجهالي 
_ احم.. خارجه 

= وانتي استاذنتي 

مردتش فزعق تاني 
_ استاذنتي؟ 

رديت وانا بحاول مبكيش  ، صدقا حاولت والله  ، بس غصب عني صوتي خرج مهتز 
= لا 

_ يبقى اتفضلي ادخلي اقعدي مكانك 

= بس انا عايزه اخرج

_ وانا قولت اتفضلي اقعدي مكانك  ،  المحاضره ليها احترامها 

كده ي يوسف  ،  تعمل كده  ،  تكلمني ببرود كده  
دخلت اقعد من غير م اجادل تاني  ،  انا مش قادره  ،  ولو كنت اتكلمت كني هبكي   ،  مكنتش هقدر أمسك نفسي وكنت هبكي  ،  قدام المدرج كله 
قعدت وانا ساكته  ،  حاطه عيني ف الكتاب  ،  مع اني مش عارفه هو بيتكلم ف اي صفحه او بيتكلم خارج الكتاب اصلا  ،  مش عارفه 
كل شويه أسمع صوت ضحكته ف ابكي اكتر  ،  ميضحكش  ،  مش عايزاه يضحك   ،  مش عايزاه يضحك مع حد غيري   ،  لي بيعمل كده  ،  لي مش حاسس بيا  ،  لي مش حاسس طيب بالنار ال جوايا  ،  وال بتزيد كل م اشوف بنت بتقرب منه او بتحاول 
وال بتزيد اكتر لما اشوفه بيضحك مع اي بنت  ،  ناري ال بتزيد ومش باين انها هتتطفي
لا،  لا مش قادره والله  ،  انا معنديش مانع اترفد من الكليه بس مش هقعد دقيقه واحده تانيه ف المدرج ده وسط وجع القلب ده 
قومت اخدت شنطتي واتحركت برا المدرج  ،  وقبل م اسمع زعيقه  ،  كنت وقعت  ،  واخر حاجه وصلتلي قبل م اتوه خالص  ،  كان صوته وهو بينادي عليا  ،  بلهفه... 

_____________________

_ ف اي ي دكتوره  ،  هي مالها؟ 

= مفيش حاجه متقلقش  ،  هي بس عندها هبوط من قله الاكل  ،  وواضح انه فيه حاجه ضاغطه عليها ف وقعت بس 

_ يعني هي كويسه؟ 

= ايوه هي بس المحاليل ال متعلقه تخلص وهتاخدها وانت ماشي 

_ تمام ي دكتور شكراً 

= الشكر لله  ،  حمدلله على سلامتها 

مشيت وانا سرحت  ،  هل ال حصلها ده بسببي  ،  بسبب اني رفضت تخرج  ،  بس احنا خارجين من البيت عادي مفيش حاجه  ،  حتي متعصتبش عليها بعد كلامها ال زي السم ال قالته لام طه  ،  ويعلم ربنا مسكت نفسي ازاي باني ملزقش وشها ف باب العربيه   ،  حتي ف الكليه محصلش حاجه  ،  طول الامتحان واحنا تمام  ،  وهي ال طلبت تنزل ف محاضرتي  ،  مع اني كنت اتمني تبقي جمبي وقت اطول  ،  
يمكن عشان موافقتش اخرجها لما طلبت تخرج  ،  انا موافقتش عشان كنت عايزاها تبقى ف نفس المكان ال انا فيها  ،  حاسس بيها جمبي ومعايا 
انا اصلا مش عارف لي كانت عايزه تخرج المرادي  ،  ف حين انه عمرها م عملتها  ،  دايما بتبقى موجوده من اول المحاضره لاخرها  
اي المختلف بقا ف محاضره النهارده 
اهدي   ،  اهدي   ، مش وقته  ،  خش اطمن عليها الأول وبعدين ابقى اسألها واعرف  ،  حاولت اقنع نفسي بكده وانا بخبط الباب عشان ادخل اطمن عليهاا 
فتحت الباب لقيتها بتنزل نقابها بسرعه  
_ اهدي متقلقيش  ،  ده اناا 

اشاحت بوشها الناحيه التانيه وهي مازالت محافظه ع صمتها  ، وع نقابها ع وشها 
دخلت قعدت قدامها وانا بشيل نقابها  ،  محبتش تبقى مستخبيه ورا نقابها عني  ، خاصه وانا حلالها 
_ شيلي النقاب  ،  انا جوزك 
فضلت محافظه ع نفس حالتها برضه من غير م ترد  ،  قبل م امد ايدي وانا بوجه وشها ناحيتي 
فلاحظت بقايا دموع ع خدها  ،  مسكت وشها وانا بتكلم بلهفه 
_ ف اي ي مريم  ،  مالك؟ 

اتكلمت بهدوء وهي بتبعد وشها 
= مفيش 

_ مفيش ازاي  ، اومال مالك معيطه ليه  ؟ 

قبل م ترد وتتكلم كان حد بيدخل الاوضه من غير م يخبط  ، معرفتش مين ال داخل راجل ولاست  ،  ف خبيت وشها ف صدري ع م نزلتلها النقاب  ، جمب قلبي  ، عشان دي تبقى اول مره اقرب منها كده  ،  بيص لقيتها الممرضه،  هو انا كنت بفكر ازعق لل دخل  ،  اصل لو كنت بفكر فبعد ال حصل بسببها ده انا هاين عليا اشكرها والله 
سكتت مستنيها اشوف هتقول اي لمريم ولا داخله ليه أصلا 

___________________

طب ازعل منه ولا مزعلش  ،  انا مش عارفه اي ال حصل بعد م وقعت بس أكيد انه جابني هنا  ،  ياتري قلق عليا   ،  خاف طيب؟  
طب ينفع اقوله انا زعلانه ليه  ،  ينفع اقوله اني متلخبطه بسببه  ،  بسبب قربه  ،  لما كان بعيد كنت بفكر فيه وانا لسه ف أمان  ،  عارفه انه بعيد ف لسه متعلقتش بيه فانا ف أمان   ،  دلوقتي قرب  ،  بقا جوزي  ،  ومفيش اكتر من كده قرب  ،  لو اتغاضيت عن انه بيحب غيري  ،  هتغاضي ازاي عن عقدتي  ،  انا معقده  ،  وعارفه  ، 
ومكانتش فارقه معايا وهو بعيد  ،  لأني مكنش عندي امل انه يقرب 
إنما لما قرب  هستحمل اني اصارحه بيها مثلا فيخذلني ويسبني، فيكسرني اكتر من كسرتي ف بعده  ، 
مش سهل انك تصارح حد بخوفك  ، إنما الاصعب انك مش عارف خايف من اي بالظبط  ، ف حين انك خايف من كل حاجه  ، خايف من الموت   ، خايف من الاماكن الغريبه  ، الاشخاص الغريبه  ، خايف من البعد  ، من الخذلان   ، خايف من الحب  ، والمصيبه اني وقعت فيه  ، وعشقته..
 ،  هعمل اي  ،  طب اقوله اني بتحرق لما بيهزر مع غيري  ،  ولو سألني ليه  ،  ي تري هقوله  ،  هقوله اني عشقاه بكل ذره ف كياني  ،  هقوله اني بغير عليه لدرجه الوجع  ،  اه منك ي يوسف  ،  بعدك بيوجع وقربك بيوجع اكتر.. 
بس حضنك دافي ي يوسف  ،  دافي اوي  ،  لو بايدي مخرجش منه العمر كله  ،  بس غصب عني ي عمري كله   ،  غصب عني 
طريقنا مختلف  ،  وباين انه صعب يتقابل ف نقطه واحده  ،  وانا مش هقدر ع بعدك  ،  مش هقدر ع بعدك ي بعيد رغم قربك 
اعمل اي بس يارب  ،  اعمل اي  ؟ 

بس  لحظه بس  ،  هي الوليه دي داخله عشان تبحلق فيه ولا اي مش فاهمه  ،  لا مانا مش هسيب حرقه الدم ف الجامعه عشان اجي الاقيها ف المستشفى   ، حاولت اهدي نفسي  ، اهدي ي مريم  ،  اهدي ي مر

اتكلمت بعصبيه _ ف حاجه حضرتك؟ 

اتكلمت اخيرا بعد م بعدت انظارها عنه  ،  عن البيه ال مازال قالعلي الجاكيت  ،  وال مش واخد باله بصراحه من نظراتها  ،  ايوه هو ده زوجي ال بيغض بصره ده 
* لا ي فندم كنت جايه بس اشوف المحلول خلص ولا اي

_ المحلول ناحيتي والله مش ناحيته هو

* احم تمام

شافت المحلول ال باين جدا وانه مخلصتش ومشت 

اتكلم تاني _ كنتي بتعيطي لي ي مريم؟ 

= مفيش ي يوسف 

 سأل تاني بإلحاح
_ اومال اي سبب الدموع دي؟ 

= مفيش  ،  عشان بس مرضتش تخرجني من المحاضره 

قرب عليا وانا مازلت قاعده ع السرير 
_ وانتي زهقتي مني اوي كده عشان تسيبي المحاضره 

= احم  ،  لا مش كده 

_ اومال؟ 

قبل م افكر هكدب اقول اي لقيت نفس الممرضه اللزجه دي دخلت تاني  ، وكده كتير بقا والله  ،  هو اينعم حلو  ،  لا حلو اوي بصراحه  ،  بس مش للدرجادي يعني  ،  ده لو الناس دي قاصده تحرق دمي مش هتعمل كده 

اتكلمت _ هو ف حاجه تاني حضرتك؟ 

= لا ي فندم  ،  هشيل بس الكانولا 

_ طب ي فندم الكانولا ف ايدي مش ع وشه والله  

حاول يكتم ضحكته  بس ع مين  ،  اخدت بالي منهاا بعد م غمازته بانت  ،  هو الولا ده حلو كده ليه  ،  لا بجد والله هو حلو كده ليه؟ 

ردت باحراج * اه ي فندم مانا عارفه انها ف ايد حضرتك 

_ طيب ي فندم يبقى بصي لايدي مش لوش جوزي 

* احم  ،  حاضر 

خلصت وخرجت والبيه مازال عايز يضحك 
قام قفل الباب وجه قرب عليا بابتسامه مرسومه ع وشه  ،  هي ابتسامتك قمر وكل حاجه والله  ،  بس انا مش مطمنه ليها بصراحه  ،  ولا ليك انت شخصيا هه 
جه ورفع نقابي وهو مازال مبتسم  ،  رفع حاجبه وهو بيتكلم  ،  مبدئيا كده ي بيه انا الحركه دي بتخطف قلبي  ،  وبتنح قدامها  ،  فبلاش بالله عليك 
اتكلم بخبث _ هي الحلوه بتغير ولا اي؟ 

هاه  ،  انا!  انا اغير؟ هه حضرتك متعرفنيش بقا ولا اي  ،  انا عمري عمري م غيرت ع حد ف حياتي  ،  احم  ، غير عليك    ،  الصراحه حلوه برضه 
اتكلمت ببرود = ايوه طبعاً بغير  ،  ع ديني 

اتصدم  _ نعم  ،  ع دينك ازاي يعني؟ 

= يعني بغير انه محدش يطبق احكام الدين  ،  بغير انه حد يتهاون ف فروض الدين 

_ بس  ؟! 

رديت بعدم فهم مصطنع 
= أيوه بس  ،  هو المفروض يبقى ف حاجه تاني؟ 

_ لا مفيش حاجه 

= تمام

 رد بهدوء _ طب يلا ي مريم عشان نمشي 

= يلا 

قام وانا قومت  ،  اول م حطيت رجلي ع الارض حسيت اني هقع  ،  ف نفس الثانيه لقيته بيسندني _ كالعاده _ مسكت ايده  ،  عشان  دي تبقى اول مره المسه  ،  وعشان يبقى ف مبرر لدقات قلبي ال راحت ف داهيه  
مشينا من غير م يتكلم ولا انا اتكلمت  ،  سندني لحد م دخلني العرييه وبعدين ركب ومشينا بدون م حد فينا يتكلم  ،  او يبص للتاني حتي  
تعليقات



<>