رواية انجاني حبها الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم مي سيد

رواية انجاني حبها الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم مي سيد
صل علي رسول اللّه.. 🌼

ردت تاني بعدم استيعاب لل قولته 
_ م ترد ي يوسف 

اتكلمت بابتسامه مقدرتش اتحكم فيها ع شكلها المصدوم 
= مانا رديت والله ي قلب يوسف

ردت بلهفه وهي بتقرب عليا تمسك ايدي بشده
_ ايوه قولت اي بقا 

رديت وانا بسند ايدي ع الترابيزه ال قدامي وبسند عليها دماغي  ،  قربت عليها وانا ببتسملها بلطف
= قولت عشان بحبك ي قلب يوسف 

فضلت شويه ساكته مش مستعوبه انا قولت لحد م بدات اخد بالي من عينها ال بدأت تفرز دموعها
قبل م اقرب عليها عشان اعرف مالها لقيتها بتتعلق ف رقبتي بقوه وبتتدفن وشها ف تجويف رقبتي وهي وبتبكي بعنف ،  لدرجه انه صوت بكاها علي  ،  علي لدرجه اني شكيت ان الجيران هيخرجوا يشوفوا ف اي؟ 
طبطبت ع كتفها وشعرها وانا مش عارف ف اي  ،  ضميتها ليا وانا مش عارف مالها  ،  بتعيط لي كده؟ 
معقول يعني متضايقه اني قولتلها اني بحبها  ،  بس لو بتعيط عشان كده منين بتحضني بالقوه دي  ،  مش وقته 
_ مريم  ،  اهدي ي بابا  ،  مالك بس 

فضلت زي م هي بتبكي وانا فضلت مش عارف بتبكي ليه ولا اي السبب  ،  اول مره اشوفها بتبكي كده  ،  اكتر حتي من يوم م كانت عمتها هناا 
حاولت افك ايديها من ع رقبتي عشان بس افهم مالها وفيها اي  ،   لقيتها بتهز رأسها برفض عنيف وبتشد ايديها ع رقبتي اكتر 
اتكلمت وهي بتبكي بصوت عالي 
= لا لا 

_ طب مالك بس ي مريم   ،  ف اي ي حبيبي 

فضلت حضناني زي م هي بدون م ترد  ،  وانا فضلت اطبطب عليها بهدوء  ،  فضلت امشي ايدي ع شعرها وضهرها بحنيه ف محاوله انها تهدي عشان اعرف مالها بس 
شويه وهديت لوحدها  ،  بطلت بكا بس انا حاسس بدموعها ع رقبتي  ،  بس صوتها هدي  ،  تقريباً تعبت   ،  حاولت افك ايديها تاني لقيتها بدات تبكي تاني بصوت عالي 
رديت بلهفه وانا بشيل ايدي من ع ايديها وبضمها تاني 
_ خلاص خلاص ي حبيبي  ،  خليكي  ،  انا اصلا مرتاح كده والله 

شويه وبدات تهدي  ،  بطلت بكا وبطلت دموع خالص  ،  سندت رأسها ع كتفي بتعب وهي مازالت متعلقه فياا 
اتكلمت بحذر وانا بحاول افهم مالها بدون م ترجع تبكي تاني 
= مالك ي بابا ف اي؟ 

_ يوسف انت قولت انك بتحبني صح  ،  قول صح بالله عليك 

= اه ينور عيني والله العظيم بحبك ي مريم 

بكت تاني بس بصوت اهدي شويه 
طبطبت عليها وانا مازلت بشد ع حضنها 
_ ف اي بس ي مريم  ،  مالك ي حبيبي 

اتكلمت بصوت متعب من اثر بكاها ال لسه باين ف صوتها 
_ مش مصدقه 

= مش مصدقه اي ي حبيبي 

_ مش مصدقه انك قولتها 

اتكلمت بخبث وانا بتنهد براحه وبشد ع حضنها اكتر 
= امممم  ،  ده انتي واقعه بقا

حسيت بابتسامتها بدون م ترد  ،  سندت راسي ع كتفها بتعب وانا بتكلم برجاء 
_ قوليها ي مريم 

= مش دلوقتي 

_ اشمعني 

ردت وهي بتدفن نفسها فيا اكتر 
= عشان بقالي 3 سنين بقولها جوايا  ،  يقوم م اقولهالك لازم تبقى  special  ،  لازم تبقى بطريقه تعوضني عن وجع 3 سنين 

حاولت احارب حزني اني مسمعتهاش دلوقتي  ،   بس كفايه انها حاساها  ،  من 3 سنين  ،  ي الله  ،  ده ضاع مننا كتير  ،  بس مفيش مشاكل  ،  نعوضهم لحظه بلحظه  ،  تعبتي ي مريم  ،  3 سنين بتسمعي كلام البنات عني ف المدرج  ،  ان لم يكن خارج المدرج كمان  ،  3 سنين مستحمله ازاي انك بتحبي مسيحي مستحيل تتجمعوا  ،  تعبتي ي مريم  ،  تعبتي ي نور عيني  ،  تعبتي 

طبطبت ع ضهرها وانا بحاول مبينش اني زعلان ف صوتي 
_ ولا يهمك ي حبيبي 

= يوسف انت مش زعلان صح 

_ ويوسف هيزعل ازاي بس وانتي ف حضنه 

اخدت بالها من الوضع ال احنا فيه بعد كلمتي فزقتني وهي بتبعد بسرعه بخدود حمرا كالعاده   ،  لا احنا مفيناش من كده 
سألتها وانا مش مستوعب السرعه ال خرجت بيها من حضني 
_ هو انتي عملتي اي؟ 

ردت بخجل = معملتش حاجه 

_ وايوه وراحه فين بقا بعد م جريتي كده 

= ه. هذاكر ي يوسف  ،  عندي امتحان بكره 

رديت بغيظ منها ومن عمايلها ال ناويه تشلني بيها دي 
_ والله؟ 

= احم  ،  والله 

رديت ببرود وانا بقوم من مكاني وبسيبها لوحدها 
_ طب تمام  ،  ذاكري ي حبيبتي

= اي ده انت رايح فين؟ 

_ هنام

= تنام اي  ،  احنا لسه بدري  ،  ده انت لسه مصلي العشاء وانت طالع

_ واي يعني  ،  عايز انام 

= يوسف مترخمش

_ لا اله إلا الله  ،  وانتي لما جريتي قولتلك مترخميش 

= يعني عايز اي؟ 

قعدت تاني وانا بسترخي براحه 
_ تعالي 

ردت بحذر = اجي فين 

رديت وانا بشاورلها جمبي  ،  او بالاصح يعني ف حضني 
_ هنا 

اتكلمت بارتباك وهي مكسوفه وبتفرك ف صوابع رجليها 
= يوسف متهزرش 

_ مبهزرش والله 

= خلاص ي يوسف قوم نام

رديت وانا بيصلها بتهديد وانا مازلت مكاني 
_ انا قولت تعالي 

جت وهي بتمشي ببطء وعماله تتلفت حواليها  ،  قربت وهي مازالت واقفه مكانها لحد م وصلتلي
شديتها ليا بعنف وانا مازلت مكاني  ،  قبل م تستوعب اي ال حصل كنت عملت ال انا عايزه  ،  وبقت ف حضني
اتكلمت وانا بشد ع حضنها وهي قاعده مكسوفه 
_ كده بقا اذاكرلك بمزاج

_________________

عدت الايام لطيفه  ،  الطف من اللطف  ،  ايام الامتحانات  ،  وال كانت أصعب ايام بتعدي عليا  ،  كانت الطف ايام عشيتها 
ايام اتمنيت أنها متخلصش  ،  حقيقي فعلا الخوف بيضيع مننا حجات حلوه كتير 
كفايه انها كانت هتضيع مني الايام اللطيفه دي مع يوسف 
الليالي بقت حلوه  ،  والمذاكره بقت احلي  ،  المواد بقت أسهل  ،  وال كان صعب أصبح لطيف مش سهل بس  
المذاكره بقت اكتر شيء بحبه  ،  كفايه انه يوسف بيبقى واخدني ف حضنه اثناءها  ،  كفاية انه اعترفلي بحبه وقتها 
حبه  ،  واه من حبه  ،  حلم مكنتش اتوقع انه يتحقق  ،  كلمه بحبك منه مكنتش اتخيل ف اقصي احلامي اني ممكن اسمعهاا ف يوم 
الهيستريا ال حصلتلي وقتها كانت اقل رد فعل حصل مني  ،  انا كان نفسي اصرخ من الفرح وقتها 
احساس الغريق ال اتعلق بقشايه ده كان اقل حاجه توصف احساسي وقتها  ،  لو بايدي كنت سجلتله الكلمه ال خطفت قلبي ميه مره ف الثانيه الواحده 
حبه  ، واه من حبه  ،  خلي روحي تحلو  ،  خلت الايام ورديه  ،  خلاني اشوف الدنياا بعين مختلفه  ،  عين شايفه كل حاجه حلوه مهما كانت الحاجه دي وحشه 
حضنه  ،  مليان دفا  ،  كأن دفا العالم كله متجمع فيه  ،  حضنه ال كنت متبته فيه خلال فتره وجود اعمامي  ،  حضنه ال مسبتوش لحظه طول م كانوا هنا 
حضنه ال كان مليان امان مش بحسه غير معاه بس  ،  حضنه ال كان ونعم السند والدعم ف اي لحظه حزن  ،  حضنه ال فعلاً طمني انه يستاهل احارب نفسي وخوفي  ،  يستاهل احارب العالم كله  ،  دقات قلبه ال بتطرب ودني  ،  ال بتختل بقربي زي م بيحصل معاياا  
سبحان من صبرني اني مصرخش بحبي ليه  ،  اينعم عملت الأكبر من كده بس ولو ولو   ،  المهم اني لسه معترفتش 
طبيعي اخلي اعترافي ليه  special    ،  اهو حاجه تطفي وجع 3 سنين 

عدت الايام وانا عماله اظبط ف المفاجأه ال هعملهاله  ،  قبل م اعرف اني هتصدم صدمه تجيبني الارض  ،
الخوف ايوه بيضيع حجات حلوه  ،  بس بيحمي من القرب  ،  ف بيحمي من الحزن  ،  فبيحمي من الخزلان ال بيقتل الروح قبل القلب 
أنچاني حبها 

البارت السادس وعشرون

صل علي رسول اللّه.. 🌼

وف يوم وانا خارجه من الامتحان بعد م خلصت وانا راحه ليوسف المكتب عشان نمشي   ،  لقيته هو كمان مقابلني  ،  بس لحظه  ،  هي البت المحنكه دي واقفه معاه لي معلش 
لحظه دي بتضحك  ،  لحظه كمان بقا  ،  ده يوسف بيه بيضحكلها  ،  انا مفياش طاقه لحرقه الدم دي والله  ،  هي مش ناقصه 
وبعدين لحظه  ،  مش دي البت ال قالوا انه يوسف بيحبها صح  ،  هي  ،  والله العظيم هي  ،  ده انا اعرفها من وسط الف  ،  دي كانت حرقالي دمي كل م اروح الجامعه او احضر محاضره ليوسف 
طب اي ي مريم  ،  هنفضل واقفين كده 
وده كان الصوت الشرير ال ف دماغي  ،  قبل م استجيبله واتحرك عشان أروح اتخانق واجيب شعرها ف ايدي لقيته جاي عليا وهو مازال مبتسم 
وقفت مكاني وانا بحاول اهدي الدخان ال خارج من وداني 
جه عليا وهو مبتسم  ،  مسك ايدي وهو بيتكلم بحنيه كعادته
_ اي ي حبيبي خلصتي أمتي! 

= انت كنت بتكلم البت دي ف اي؟ 

_ بت مين ي بابا؟ 

= متستعبطش ي يوسف  ،  البت كانت لسه بتهيء وتميء معاك حالا 

ضحك بصوت عالي عشان تبان غمازته ويرجع شعره لورا  ،  فيخطف قلبي وبالتالي غضبي هو كمان يتراجع ورا 
مسك خدي من فوق النقاب وهو بيهز وشي 
_ انتي بتغيري ي كميله؟ 

شديت وشي منه وانا برد بعصبيه بدون م اعلي صوتي 
= اوعي ي يوسف 

حاول يتحكم ف ضحكته وهو بيمسك ايدي وبيرد
_ طب اهدي بس وهقولك 

سكت بدون م ارد وانا بغير اتجاه وشي الناحيه التانيه 
ابتسم وهو بيحاوط كتفي وبيحركني عشان نمشي 
= مفيش حاجه والله ي حبيبي  ،  كانت بتسال ع درجتها ف الامتحان بس 

وقفت وانا ببصله بغيظ 
_ وانت كل امتحان بتقولها ع درجتها  ،  بتركز مع درجاتها ف الورق ماشاء الله 

رد بضحك محاولش يسيطر عليه وهو بيحركني تاني 
= مريم ي حبيبي  ،  انا والله معرفش اسمها اصلا  

رديت بعصبيه محركاها غيرتي وانا برافع ايدي وبشاورله 
_ اخر مره ي يوسف  ،  اخر مره تكلم بنت أصلا 

= مريم انا مكانتش باصصلها اصلا والله 

_ عارفه  ،  بس برضه متكلمش اي بنت

 = اممم  ،  ده انتي بتغيري اوي بقا 

ضحكت وانا برد عليه واحنا ماشيين 
_ ومين تبقى مراتك ومتغيرش عليك ي رفيق الروح 

رد بهمس خافت وهو بيشد ع ايده ال ع كتفي 
= ي قلب رفيق الروح من جوا

روحنا البيت  ،  وكذلك عدت الايام بينا حلوه  ،  الامتحانات بتعدي بس هو جمبي  ،  مش بيسيبني قبل الامتحان ولا بعده   ،  ده انا لو بايدي ميروحش الشغل  ،  وخصوصا الشركه ال بقت خطفاه مني الفتره دي  ،  خاصه انه بيحاول يظبط الشغل فيها عشان الاجازه ال هياخدها عشان السفر  ،  السفر ال كل م افتكره قلبي يتقبض  ،  بس يرجع يهدي ويطمن تاني عشان يوسف هنا  ، جمبي  ،  ومعايا
وف ليله كالعاده واحنا قاعدين بعد م جه من الشركه واخد دش،  وبعد م اتعشينا بعد م حضرتله العشا  ،  والمفروض انه بيذاكرلي  ،  بس بما انه الماده دي مش بتنضاف  ،  ففاكس يعني مذاكرتش حاجه 
قعدنا شويه ف البلكونه نشرب القهوه بما ان ده دوره هو  ،  سأل هو واخدني ف حضنه كعاده مبقاش يستغني عنها  ،  وعاده بستني انها تحصل 
_ بقولك ي مريوم 

= نعم

= نفسك ف اي؟ 

_ يعني اعتقد انه ال كان نفسي فيه حصل   ،  وانت

= نفسي نجيب عيال كتير جدا  ،  يكونوا كلهم شبهك  ،  واحيكلهم كل يوم عن حبي ليكي 

شوف خطف القلوب ي جدع  ،  ينهار ابيض عليا 
اتكلم تاني بعد م بصلي 
= بقولك صحيح

رديت وانا بحاول احارب الخجل ال احتلني بعد كلامه 
_  احم.. نعم 

= عمك كلمني 

رديت باستغراب _ عمي مين  ،  وكلمك امتي وليه اصلا

= عمك منصور  ،  كلمني النهارده وانتي ف امتحانك  ،  كان عايز يشوفنا هنسافر امتي 

_ اممممم  ،  هو ينفع منسافرش ي يوسف

رد بجديه وهو بيبعد عني لحظه بحده  ،  قبل م يرجع ياخدني ف حضنه تاني 
= مفيش حاجه اسمها منسافرش  ،  انا قولتلهم اننا هنسافر  ،  مينفعش اقولهم دلوقتي لا رجعت ف كلامي  ،  ده غير انه حقك لازم يجي من اي حد اتكلم عليكي ولو نص كلمه 

_ بس انا خايفه اروح هناك 

= مريم انتي اخر مره كنتي هناك كان امتي 

_ احنا مروحناش الصعيد تاني من بعد م سافرنا 

= طب وانتو سافرتوا وانتي عندك كام سنه 

_ احم  ،  يعني 14 سنه كده 

= طب وسافرتوا لي؟ 

رديت بتوتر وانا بحاول ابعد عنه خوفاً من انه يعرف حاجه 
_ عادي يعني  ،  بابا كان عايزنا نسافر عشان تعليمي 

رد وهو بيقربني ليه تاني بشده 
 = وانتو ماكنش عندكوا تعليم ف الصعيد 

_ لا يعني كان فيه  ،  بس اهل بابا مكانوش موافقين انه البنات تكمل 

= امممم،  طب عامه احنا هنسافر 

رديت بخوف من اني هرجع المكان تاني  ،  الحقيقه اني مش بخاف من اعمامي  ،  هما بس مرتطبين معايا بأشخاص معينه وباحداث معينه بتخوفني منهم كل م افتكر ال حصل 
_ ط.. طب احنا هنسافر امتي 

= بعد امتحانك ع طول  ،  هنيجي بس نحضر هدومنا ونمشي  

_ ماا.. ماشي 

= مش هتذاكري اي حاجه طيب 

_ مش.. مش عايزه 

= انتي مالك طيب بتترعشي كده لي؟ 

_ مم. مفيش متوتره شويه بس عشان الامتحان 

= عشان الامتحان ولا عشان هنسافر 

رديت بزعل وانا بحاول ابعد عنه  ، الفكره مش اني خايفه ف وجوده  ، الفكره اني خايفه من المكان نفسه  ، من المكان واشخاصه واحداثه ال مش بتفارقني 
_ انت عايزنا نسافر ي يوسف فخلاص هنسافر

= طب انتي زعلتي لي ي مريم دلوقتي 

اتكلمت وانا بخرج من حضنه عشان اقوم 
_ مش زعلانه ي يوسف  ،  انا هقوم انام

شدني تاني ليه بعنف وهو باين عليه انه بيحاول ميتعصبش 
= اقعدي مكانك 

قعدت من غير م اتكلم وانا بحاول مبكيش من كل حاجه بتحصل 
شد وشي ليه وهو بيوجهه ناحيته وبيبصلي بعصبيه 
_ انتي عايزانا منسافرش ليه 

رديت وانا خايفه ابكي منه  ، متعصب ولما بيتعصب بخاف 
= خلاص هنسافر  ، عادي 

_ هو ف حاجه انا معرفهاش ي مريم 

رديت بعد م دموعي نزلت فعلاً من غير م احاول امنعها
= مفيش حاجه ي يوسف 

اتنهد وهو بيشد ع حضني اكتر  وبيسند راسي ع صدره عشان استمتع بدقات قلبه  ،  وامتع ايدي وهي بتمسك ف التيشرت بتاعه 
حاول يهدي ويقلل من عصبيته شويه وهو بيرد 
_ حبيبي 

= نن.. نعم 

_ انتي خايفه منهم ولا خايفه تسافري 

= انا خايفه من المكان نفسه 

_ طب ي حبيبي مانا هبقى معاكي 

= ط..طيب 

_ مريم  ،  انا عايز نسافر عشان بس ابراك قدام الناس كلها  ،  حتي لو كانوا ميعرفوكيش  ،  حتي لو كنا مش هنسافر عندهم تاني  ،  بس اسمك مينفعش يبقى ف غبار عليه  ،  ماشي ي حبيبي؟ 

رديت وانا بحاول ابتسم بعد م اتطمنت شويه منه ومن كلامه  ،  وحضنه ال هو العامل الاساسي اصلا 
= ماشي 

_ يلا قومي بقا عشان تذاكري شويه 

= طيب 

قومت ذاكرت شويه فعلاً وانا مش مركزه ف حاجه اصلا  ،  بس ف وسط ده كله بحاول اني متاثرش بال بيحصل  ،  وكذلك المفاجأه ال محضرهاله 
خلصت مذاكره وقومنا صلينا القيام مع بعض كالعاده وهو سبح ع ايدي برضه كالعاده وقومت نمت ف اوضتي 

***************
نمت  ،  بس هو انا فين  ،  قومت اتعدلت عشان اشوف انا فين  ،  بصيت حواليا وشوفت المكان بعد م واجهت صعوبه شديده ف اني اتعرف عليه بما انه مفيش نور  ، بس بما ان المكان ده مقرون باسوء ذكريات ليا عرفته ع طول  ،  بس اي ده  ،  انا اي ال جابني هنا 
اي ال جابني بيت عمي تاني  ،  اي ال جابني المكان ال عشت عمري كله اهرب منه ومن ذكرياته  ،  
ف لحظه بدأت احس صدري بيضيق ومش قادره اخد نفسي 
طب فين نقابي  ،  لي مش ع وشي  ،  لي مش لابساه  ،  لي انا بالهدوم ال كنت نايمه بيها  ،  ازاي خرجت كده ومين ال خرجني  ،  
بدأت ابكي بصوت عالي  ،  وانا مش متخيله جيت هنا ازاي   ،  فضلت وقت كبير ابكي بدون م احس الوقت ده اد اي   ،  
لحد م حاولت افوق عشان اقدر اهرب من هنا  ،  بصيت حوليا ف كل النواحي وانا بحاول اركز عشان اشوف الباب ال اخرج منه 
ببص لقيته الباب  ،  جريت عليه بلهفه عشان اخرج  ، وانا عماله اتخبط ف الاساس ال موجود ف الاوضه  ، 
 ،   اتخبطت ووقعت اكتر من مره بس ف كل مره  ،  كنت ابكى اكتر  ، واقوم اسرع لحد م وصلت ليه وانا ببتسم عشان وصلت
وقبل م افتحه لقيته بيتفتح لوحده  ، وخرج منه اكتر شخص بكرهه ف حياتي كلها  ف نفس اللحظه كانت ابتسامتي اختفت من ع وشي لما عرفته 
رديت بصدمه وانا برجع ورا بعد لقيته جاي عليا بابتسامه مقرفه زيه 
_ محمود؟!! 

رد وهو بيفتح ايده بسماجه وبيقرب عليا وهو بيبتسم  ببغض وشماته ونظراته تخوف 
= وحشتيني ي مريم  
تعليقات



<>