
رواية وتين القلب الجزء الثاني2 من كانت انثي الفصل الثامن8 بقلم لولي سامي
ضحكت بتهكم ثم نظرت للاشئ أمامها ثم قالت / اللي حصل انهم بيتصرفوا اكنهم في الابعدية بتاعتهم ...
بيجاملوا بعض على الاذية ....
موجة الادارة الجديدة تتصل بموجهه الادارة اللي كنت فيها وتسالها عن تاريخي وطبعا مبيخلاش الأمر من التوصيات واللي بالفعل بدأ من اول اسبوع نقلت فيه ....
تخيلي أن الموجهة الجديدة حاولت تعطيل حركة ترقيتي بحجة أنها مشافتش شغلي ......
مانا نسيت اقولك أن قرار النقل جه متزامن مع ميعاد الترقية ....
وطبعا علشان اترقى محتاجة امضتها والحمد لله ربنا رزقني بأولاد الحلال اللي حاولوا بشتى الطرق أنهم يمشوا الورق بعيد عنها ...
وبعدين بدأ الاضطهاد أنها تدور في كل سجلاتي وتحاول تتصيد ايةخطأ و...
لكن حاولت اني مقعش بالغلط تاني لكن مش كل الظروف بتكون ملك ايدك !!!
صممت برهة وسحبت نفسا عميقا وكأنها تجاهد ذاتها في استكمال ما تسرده لتردف مكملة / خلينا متفقين إن مفيش موظف مبيغلطش....
فلما يكون كل مهمتها أنها تتصيد الخطأ فأكيد مسيرها تلاقيه ....
_ اكيد اي حد ممكن يغلط بأي وقت بس بتفرق غلط جسيم ولا يتعدى واول مرة ولا معتادة الخطأ ..
نطقت بملاحظتي لتسخر قائلة / مش قولنا كذا مرة بيطبقوا القانون على مزاجهم ......
_ حصل ايه تاني ؟؟؟
سالتها لارى بداية تغلغل الدموع بمقلتيها قائلة / بقالي كذا بوم تعبانة شوية فصراحة كنت بشرح يادوب الدروس ومكنتش بكمل الورق ولحظي الجميل جت لي ومسكت عليا غلطة وما صدقت أنها لاقتها فضلت تزعق وتتوعد ليا وطلبت إجراء استجواب وبرغم رفض وكيل المدرسة ومديرة المدرسة والمشرفة لإجراء الاستجواب علشان شايفني شايفة شغلي وأنها تعتبر اولى اخطائي ....
إلا أنها رفضت أنها تعدي غلطة زي دي وأصرت على عمل استجواب ورفعه للشئون القانونية واتخاذ اللازم .....
وقعدت تتوعد لي بنقلي لمدرسة بعيدة بمنطقة نائية وبمستوى أقل من التجريبي وقالتلي بالنص أنا منستش اللي عملتيه بالإدارة التانية .....
توقفت عن السرد قليلا وكأنها تشعر بالاختناق ثم بدأت دموعها تنسال على وجنتيها وقالت بين نحيبها / تعبت أنا تعبت ومش عارفه اروح فين ولا اعمل ايه الظلم وحش بس حقيقي الاضطهاد اوحش ....
وانا خلاص استهلكت جسديا ونفسيا ومش هقدر احارب .....
وفي نفس الوقت أنا وجوزي محتاجين مرتبي ....
والله كنت هقعد خالص واستقيل بس هنعمل ايه بعد كدة ؟؟؟؟
دليني اتعامل معاها ازاي وهي مصرة تأذيني من غير حتى ما اعملها حاجه.....
اتعامل إزاي وهما بأيديهم كل حاجه....
السلطة والقوانين وانا مفيش في ايدي حاجه حتى حرية الرد غير مكفولة لي والا اعتبروني بتعدى على رئيسي بالعمل .....
انتهت جلستي مع مليكة لاحاول طمأنتها بالتفكير في مشكلتها ومحاولة إيجاد حل لها برغم عدم معرفتي الكاملة بالشئون القانونية بالتربية والتعليم ولكني سأحاول .....
فحقا ما تشعر به لهو محزن ومخزي أن يكون هذا هو الحال بمدارسنا وما وصلت إليه مصالحنا الحكومية لمجرد تنظيم اوراق لا تسمن ولا تغني من جوع...
اتعلم ما الفرق بين الظلم والاضطهاد
الظلم شعور مؤلم ولكن الاضطهاد أكثر إيلاما
الظلم ينتهي بانتهاء الموقف أو بنهاية الظالم ....
أما الاضطهاد فهو عبارة عن ظالم يوصي الأشد منه ظلما لتستمر المعاناة وتصبح سلسلة لا نهائية من الظلم ....
انتبهت على مروان ابني الذي خرج توا من غرفته ينادي علي ومن الواضح على ملامحه أنه كان نائما ويطالب بالطعام...
لأتذكر أنني لم اعد شيئا يأكلوه لامسك بهاتفي واطلب لهم علب كشري فالوقت قد أزف ولم يعد أمامي متسع لإحضار طعام ....
بعد ساعتين حضر مازن وقد انهيت المذاكرة مع الاولاد ليدلف مازن طالبا الطعام باسرع ما يمكن لاقف أمامه بعلبة الكشري وانا خجلة من نفسي واحاول تبرير تقصيري قائلة / معلش يا حبيبي مليكة جارتنا زارتني النهاردة وكان عندها مشكلة وقعدنا مع بعض والوقت خدني ملحقتش أعمل غدا .....
استدار الي عاقدا حاجبيه سائلا / والمفروض اصوم علشان الست مليكة زارتنا ؟؟؟
ولا المفروض عليا اعمل ايه لما افضل طول اليوم من غير اكل وارجع البيت كمان ملاقيش اكل .....
مددت يدي بعلبة الكشري قائلة / لا يا حبيبي مانا جبتلك كشري ....
هدر قائلا / يعني اليوم الوحيد اللي مجبش كشري من برة ارجع البيت الاقيكي جايباه والله حرام ...
الف شكر لك ولمليكة هانم .....
ماهو تسمعي ليها ولمشاكلها افضل من انك تعملي اكل لجوزك وأولادك .....
خليلك الكشري مش واكل.....
تركني ودلف للغرفة وانا مازلت لا أبرح مكاني ....
لا اعلم ماذا علي ان افعل ؟؟؟
هل كنت بدأت بإعداد الطعام وهي معي ؟؟
ام كنت استأذن منها وهي بهذه الحالة ؟؟؟
أم كنت اعد الغداء ولكن لم يكن مقدوري حينها أن اذاكر لأولادي ؟؟؟؟
شعرت بالضيق من ذاتي وكدت أدلف خلفه اعتذر منه ولكن لم اجد ما أقوله له ...
فجلست مكاني ومازلت ممسكة بعلبة الكشري وشرعت في التهامها وانا افكر في كلا المعضلتين مليكة ووتين !!
حتى اتسعت حدقتي فجأة واضاءت بعقلي فكرة رائعة تمنيت أن تتحقق وتسير كما خططت لها ...
فنظرت تجاه علبة الطعام الفارغة بيدي وكأنها سبب الهامي لاقبلها قائلة / شكرا يا مازن تقريبا دي اللي كان فيها السر كله ........
----------------------------
وصلت وتين لمنزل والدها بإحدى القرى وفور دلوفها من باب المنزل تسمرت مكانها وجحظت عينيها من أثر الصدمة ليستقيم والدها فاردا ذراعيه أمامها وينطق بحب وبكل ترحاب / تعالي يا وتين يا بنتي ....
تعالي يا حبة القلب ......
كل ده يحصل ليكي وانا معرفش ؟؟
ارتمت بأحضان والدها وما زالت تسأل نفسها كيف حدث هذا ؟؟
انتهى سلام والدها لتتلقفها والدتها تشدد على احتضانها فهمست وتين باذن والدتها / جه امتى وازاي ده؟؟
فاجابتها والدتها بهمس / سلمي الاول وبعدين نتكلم ....
انتهت وصلة السلام والهمس مع والدتها ثم تقدمت بخطوات سلحفية وعيونها مثبتة عليه ولسان حالها يود ان يسأله عدة اسئلة تدور بذهنها ...
حتى اقتربت منه وهو مازال ينظر تجاهها بوجه مبتسم ليقف ماددا يده ليسلم عليها لتباغته بسؤالها الذي جعله مندهش بل جعل الجميع يلفتت إليه بعيون جاحظة يملؤها سرب من التساؤلات / انت دفعتله كام علشان يطلقني؟
ودفعتله ليه اصلا ؟
_ وجيت هنا إزاي مين دلك على العنوان ؟؟؟
_ويا ترى حكيت ايه لوالدي ؟؟
حاول رائد تهدئدتها قائلا/ ممكن تهدي يا استاذة وتين وانا هفهمك كل حاجه!!
_مدااام وتين ... مدااااام وتين من فضلك ...
أنا مش أستاذة أنا مداام ومتجوزة ....
وحضرتك مش من حقك تتكلم نيابة عني ...
ولا من حقك تدخل بيت عيلتي الا لما اسمحلك ...
هنا تدخل والدها ناهرا إياها / وتيييين ...
الراجل في بيتنا عيب اللي بتقوليه ده !!!
كل هذا ولم ينطق رائد بل توقف سمعه عند تصحيح جملته .....
عندما محت لقب أستاذة ووضعت محله لقب مدام وكأنها أشعلت حريق خامد بداخله ليضيق عيونه وينظر لها بنظرات ثاقبة وجامدة غير عابئ بكل ما قالته أو بمن يقف / هو مقلكيش أنه طلقك وعند مأذون كمان ؟؟
وقف والد وتين ووالدتها على رؤوسهم الطير وكأنهم يشاهدون مباراة من المفاجآت يلتفتون يمينا ويسارا متفاجئين ناحية من يطلق الخبر الاحدث ....
بينما وتين وكأنها أصابت الهدف باصرارها عدم تغيير لقبها لتتحدث بتحدي وكأنها تريد زيادة الأمر سوء / الطلاق اللي طلقه غيابي وانا مش موافقة عليه وهطلب منه يرجعني .....
ظل الاب والام يلتفتون ويشاهدون رشقات لفظية من كلا منهم ليضغط رائد على فكيه حتى ظهرت عروق رقبته سائلا بتهكم / دانت كان عاجبك الذل اللي كنتي عايشه فيه بقى ....
أمال طلبتي مساعدة الصحفية شروق ليه علشان تلاقيلك حل وتقنعه يطلقك ....
كانت هذه المفاجأة من نصيبها فقد علمت أنه عرف رغبتها في الطلاق من شروق لتغمض عيونها هامسة لذاتها / الله يسامحك يا شروق ....
الله يسامحك ...
ثم فتحت عيونها وبكل ثبات / لو كنت عرفت اني عايزة اتطلق يبقى اكيد عرفت أنه كان متهمني اني بخونه معاك......
وبطريقتك وزيارتك واللي عملته ادتله الفرصه يستغل كل ده علشان يفضحني .....
وانا لو عيشتي معاه في كفة مقابل فضيحة اهلي لا يمكن اقبل بالفضيحة مهما كان الثمن ...
ابتسم رائد بطرف شفتيه متهكما ثم قال / بقى كل الزعابيب اللي قامت ده وطلبك انك عايزة ترجعيله علشان فاكرة أنه هيفضحك ؟؟
أطلق تنهيدة راحة لا يعرف سببها ثم قال بتروى / احب اقولك متخافيش ....
عند ذكر سيرة الفضيحة والأهل وكأنه ناقوس خطر أيقظ والدها من غفلته ليطرق على المنضدة التي أمامه ناهرا بكلاهما / اسكت انت وهي عايز افهم كل حاجه.....
بعد فترة ليست بوجيزة استفاض فيها رائد يسرد كل ما تم من ناحيته لتسرد وتين باقي احداث القصة من ناحيتها لتكتمل الصورة بذهنها ويزداد احتقارها لمن كان زوجها ليكمل رائد منهيا حديثة / وطبعا بعد ما اتناقشت معاه وحاولت اوصل معاه لحل لاقيته هو اللي بيعرض عليا .....
توقف قليلا لينظر للاسفل ثم لها وأكمل بتلعثم / آسف في اللي هقوله ....
عرض عليا الطلاق مقابل أن أدفعله نص مليون جنيه كتعويض عن راتبها اللي المفروض أنه من حقه على حسب ذكره .....
بصراحة متردتتش وكان بالمقابل يطلق فورا وميجبش سيرتها بأي سوء .....
وبالرغم من ده كله حبيت اسبق واجي هنا قبل ما توصل علشان احكيلكم كل حاجه.....
تحسبا ليقل بأصله معايا برغم اني ماسكه متقلقوش....
ديته شكوى بالشئون القانونية عن الدروس اللي بيديها ....
مكانها ومواعيدها ....
وساعتها هيتوقف تماما بس ده هيحصل لما ارجع باذن الله يعني بكرة أو بعده بالكتير .....
علشان ميفكرش مجرد تفكير يتلاعب معايا.....
ولو تذمر على موضوع الفلوس وحب يعترض ويقل بأصله ويتكلم بما يشوب الأستاذة وتين بمكروه ساعتها الفلوس اللي اخدها احب اطمنكم أنه تقريبا مش هيتهنى بيها ....
لاني خليته يكتب على نفسه وصل أمانة بالمبلغ لو قل باصله وجاب سيرتها بأي شكل وصل الأمانة هيتقدم وساعتها يا يدفع الفلوس يا يتحبس....
ده ناحية ....
ومن ناحية تانية لو مجبش سيرتها يبقى مبروك عليه الفلوس وساعتها نقول إن ده تمن بسيط جدا قصاد سمعة الأستاذة وتين ولا ايه!؟!؟
انخفضت نظراتها لا تقوى على النظر إليه ...
بل وشعرت بالخزي من حالها كيف بابن عمها يبيعها هكذا ؟؟
بل والأدهى أنه سلبها باقي مجوهراتها وانتزع منها تنازل رسمي عن كل حقوقها واوهمها أنه مقابل خلاصها ....
كما شعر والدها بالحرج الشديد حيال ابن أخيه ليعلق مستنكرا / أخص عليه وعلي أصله ....
يعمل كدة في دمه ....
دانا مرضتش اجوزها لحد وقولت هو اللي هيصونها .....
ثم رفع عيونه لرائد بامتنان شاكرا إياه / الف شكر يا ابني ومتقلقش كل فلوسك هتاخدها على داير مليم ....
لو ليها اخ مكنش عمل اللي انت عملته ده ...
ابتسم رائد ليعلق بهدوء على والدها / أنا معملتش حاجه يا عمي غير اني قولت كلمة حق ...
وحاولت اقنعه أن الأستاذة وتين خير مثال للشرف والأمانة ولكن وجدته لا يستحق هذا الشرف والأمانة .....
صمت قليلا ونظر تجاه وتين قائلا / ثم إن أنا مش اخوها ...
رفعت وتين عيونها تنظر اليه وهي تشعر بقشعريرة قد غلفت جسدها باكمله لتجده ينظر لها بابتسامته الجذابه وكأنه يؤكد على ما أدركه عقلها وقلبها ....
ليخفق قلبها بشدة وتنتفض واقفة وهي تؤكد على جملة ابيها / أن شاء الله فلوسك هترجعلك وفي اقرب وقت ....
عن اذنكم .....
هرولت تجاه غرفتها ليعتذر والدها عن أسلوبها الفج / معلش يا بني اكيد أعصابها مشدودة الايام ده ....
بعتذر عن أسلوبها الصعب .....
واحنا متشكرين اوي على نبل اخلاقك وبالنسبة لحقك هكتبلك وصل أمانة علشان لو حصلي حاجه ميضعش حقك .....
قبل أن يطلب والدها ورقة وقلم من والدتها كان استقام رائد وهو يربت على كتف والدها قائلا / مفيش بينا الكلام ده يا عمي وقريب اوي كل واحد هياخد نصيبه أن شاء الله متشغلش بالك انت دلوقتي.....
ثم استدار لوالدتها بوجه مبتسم قائلا / التقل عليكي الايام دي يا ست الكل تهديها كدة وتغذيها وان شاء الله هتبقى زي الفل ....
استأذن أنا .....
حاول والدها ووالدتها أثناءه عن قرار ذهابه ومحاولة ابقاءه حتى موعد الغداء ولكنه أصر على الانصراف حتى يعطي لها المساحة الكافية بالاختلاء بنفسها واهلها ......
داخل الغرفة ارتمت على فراشها تبكي ويلات الذل التي عاشته في حاضره.......
وتبكي ويلات الخزي من تصرفه أمام انسان غريب عنها وعنه .....
بل والأغرب أن هذا الغريب هو من صدقها وعمل على إنهاء عذابها ....
شعرت بمن يربت على ظهرها لتستدير فتجدها والدتها تبتسم وهي تقول / بدل ما تحمدي ربنا أنك خلصتي منه بتعيطي عليه ؟؟
اعتدلت وتين بجلستها وهي تكفكف دموعها وتنزاح قليلا على الفراش حتى تجلس والدتها بقربها ....
ثم قالت بأنفاس متقطعة من أثر البكاء / أنا مش بعيط عليه يا ماما أنا بعيط على نفسي ...
بعيط على اللي شفته واللي حاولت استحمله علشان بس أكمل حياتي اللي انتوا اقنعتوني أن مليش غيرها ومهما حصل لازم استحمل ولازم أنا اللي أصلح ...
انخفضت الام نظراتها لا تقوى على النظر لابنتها لتكمل وتين / حياتي اللي قولتولي أن أي غلط فيها هيكون بسببي واي تقصير هيكون من ناحيتي ولازم اصلح الغلط والحق التقصير علشان كدة مكنش قدامي غير اني اسمع كلامه حتى لو غلط ، علشان مليش باب تاني الجأله .....
مش ده كلامكم اسمعي كلامه حتى لو غلط .....
مكنتوش حتى بتسمعوني .....
كان بيهدني من جوه ويكسر نفسي وانتوا علشان متوجعوش دماغكم ابسط كلمة اسمعي كلامه عايز مصلحتك ....
بعيط على حالي لما الاقي اللي يؤمن بيا ويصدقني من غير حتى ما ادافع عن نفسي واحد ميربطنيش بيه أي صلة .....
بعيط على حالي لما بكل بساطة واحد ميعرفنيش يكون سبب في خلاصي وانقاذي ....
ظلت الام تستمع لابنتها وهي تشعر بالخزي من حالها والتقصير تجاه ابنتها وعيونها تزرف دموع الندم بينما وتين أكملت جلدها بل وقامت بجلد ذاتها حين سالتها الام من بين دموعها معاتبه عما بدر منها / يبقى يصح اللي وقف معاكي وخلصك زي ما بتقولي تعملي معاه كدة؟؟
صرخت وتين بعزم ما بها وهي تقول / علشانكم علشان ميطلعش عليا سمعة أني كنت ماشية مع واحد وانا متجوزة .....
بإمارة أن هو اللي خلصني ....
زفرت أنفاسها وكأنها كانت تصارع ثم قالت / تامر هددني لو طلقني هيطلع عليا السمعة دي ...
شهقت الام ووضعت كفها على فمها وعقلها لا يصدق الي أي درجة من الوضاعة وصل إليها هذا الوغد لتتذكر حديث رائد فهدات قليلا ثم قالت / طب يا حبيبتي انتي نسيتي ما رائد هدده لو فتح بقه بسوء هيسجنه و هيوقف اكل عيشه وده كلب فلوس لا يمكن يخسر اللي بيكسبه ....
تحدثت وتين بين نحيبها / أنا تعبت يا ماما ....
تعبت ومبقتش عارفه اعمل ايه....
كل اللي بحاول أعمله اعيش كويسة بعيد عن المشاكل ...
كتير عليا اعيش في عالم بعيد عن المشاكل ؟؟
كتير عليا يا ماما!؟
ظلت تتسأل والدتها حتى ارتمت باحضانها وهي تنتحب من البكاء لتحاول والدتها أن تربت على ظهرها كمحاولة لتهدأتها وتهدأة نفسها .....
بعد فترة تركتها والدتها حينما خضعت للنوم فهى لم تذق النوم منذ الأمس مع إرهاق الطرق فخضع جسدها سريعا لتذهب الام تحاول إعداد وجبة دسمة وبعض الحلوى كنوع من الترفيه عن ابنتها بينما الاب ذهب لأخيه ليعلمه كل ما تم ....
ثم عاد وأخبر والدتها كيف أن أخيه مستاء من أفعال ابنه وقد حكم عليه عدم دلوفه القرية مادامت وتين بها .....
كما أنه تعهد أمامه أن حق وتين وما دفعه رائد سيرد من حساب تامر الذي مع والده ليتعلم أن لا يكسب قوته من عرق امرأة كما يقولون .....
حاولت كلا من الام والاب إقناع وتين بأن تتذوق ما أعدته الام من طعام وحلوى ولكنها أبت تماما أن تضع في فمها لقمة واحدة وكأنها تعاقب نفسها قبل عائلتها .....
ظلت بغرفتها تستعيد كل ما تم حتى انتبهت على رنين هاتفها والذي يضئ شاشته باسم شروق لتتذكر كيف لم تحدثها حتى الآن .....
أمسكت بالهاتف وفتحت المكالمة التي بدأت في مطلعها بوصلة عتاب / الله يسامحك يا استاذة شروق ...هي ده الأمانة اللي كلفتك بيها ؟؟؟
هو ده اللي قولتلك متكلموهوش !!
كلمتي رائد ليه ....
كلمتيه ليييه ....