
جلست شارده الذهن تفكر في حال صديقتها. حاله حبيبه قد أنتكست. بعد أن ظنت أنها قطعت شوطا كبيرا معها. وقاربت على الشفاء لكن. هاهي تعود إلى نقطه الصفر من جديد... ماذا ستغعل.. هل أخطأت عندما أعطتها الفرصه لصناعه ذلك العالم.
الذي يجعلها تتشبث في الماضي
لكنها ماذا كان عساها أن تفعل وهي تجدها تهرب من الحياه. لقد خشيت عليها من الانت*حار... (رشا عبد العزيز)
أفكار تتلاطم في رأسها كما تتلاطم أمواج البحر الهائج. في ليله عاصفه
كم تمنت لوتستطيع أن تجد حل يساعدها.. وهل ما تفكر بيه ممكن أن يكون الحل
_دكتور نهى... دكتوره... نهى
صوته أخرجها. من ذلك الضجيج... وأعاده إلى الواقع. لتهز رسها وتجيبه معتذره
_دكتور يوسف أسفه كنت سرحانه شويه
تغيرت ملامح وجهه وارتبك فجأه ثم قال كلماته الغير مرتبه..
_ دا. داه... دوا. سمعت أنه مفعوله كويس. لعلاج الصداع النصفي....
قلت ممكن يفيدك
تمالكت نفسها.. وتحكمت في جنونها.. قبل أنت تذهب اليه وتحتضنه.. يالهي أأحببك أكثر
من ذلك...هكذا سأحتاج قلبا مع قلبي
ليسع مدى حبي لك
_نهى... دكتوره نهى.. أنت رحتي فين
ناداها بعد أن رأها تحدق به كلبلهاء
وعت لحالها وانتبهت لتحديقها به وأجابته بخجل
_معاك يادكتور... متشكره... أوي أكيد هجربه
_خلي بالك من نفسك... ولو لسه تعبانه تقدري تاخذي اجازه
ارحل ارجوك من أمامي سأفقد تعقلي.. أمامك... وأقول لك أني أحبك حد الجنون أتهتم بي وتخاف على صحتي... لماذا أشعر أنك تبادلني شعوري. حبست أنفاسها داخل صدرها. تكتم فرحتها باهتمامه حتى رحمها هو وقال
_عن اذنك
رحل لقد رحل... زفرت أنفاسها بقوه وقالت
_الحمد الله مشي قبل ماأتهور وأقله بحبك....
******************************************
كان يجلس أمام مديره المدرسه يطلب منها شكر تلك المدرسه التي ساعدت أطفاله. وأنتظرت. معهم حتى مجيئه
_ياريت يافندم أقدر أشكرها... الولاد بيقول انها. فضلت معاهم لحد ما أنا جيت
لتستفهم منه مديره المعلمه وهي تشعر بالفخر... لصنيع تلك المدرسه
_هي اسمها اي المس يافندم؟
ليرد بسرعه. (رشا عبد العزيز)
_مس خديجه
لتومئ له المدير و تستدعي خديجه
للحضور
دخلت خديجه مكتب المديره وما أن دخلت ورأها حتى نهض واقفا. متسع العينين. . وقال بدهشه
_خديجه رضوان مش معقول!
ثم ارتسمت على ثغره أبتسامه عريضه وأكمل
.. ياااه دي الدنيا صغيره ما شفتكيش
من ساعه ما تخرجنا... ازيك وأزي مالك. عاملين ايه
أعتصر قلب خديجه فور سماعها اسمه هل كتب عليها أن يلازم اسمها اسمه...هل كتب على جرحها أن لايشفى
_أهل يا أيمن أزيك أخبارك اي
ليخبرها بفخر... ارتسمت على وجهه
_الحمد الله بشتغل في قناه محلل رياضي.. وبكتب في جريده الصباح... في القسم الرياضي
لتضحك خديجه.. وتقول له
_هو انت لسه بتحب الكوره...ياكابتن
_ايوه شفتي مش قلتلك. لو مش هلعب كوره. يبقى هقلب الملعب عليهم... اديني. عملتها. وتحليلالتي. وانتقداتي الكل بيستناها..
قال هذا وهو يرفع رأسه ممسك بياقه قميصه. بيديه. متفاخرا
_ربنا يوفقك أنت تستاهل كل خير يا ايمن
نظر لها ثم نظر لأولاده الجالسون ينصتون لحوار والدهم.. مع المس بأصغاء. متعجبين من معرفه والدهما بها
_يعني انت المس الي ساعدتِ مسك
وأنس... متشكر ياخديجه
اتجهت أنظار خديجه نحو الاطفال..لتقترب منهم مندهشه
ثم انحنت و قبلتهم.. وقرصت وجنه انس وقالت
_هم الحلوين دول ولادك يا أيمن؟
ليجيبها بأمتنان
_ايوه يا خديجه.. هم حكولي الي عملتي وجيت عشان اشكرك. (بقلم رشا عبد العزيز)
ابتسمت.. خديجه وقالت
_متشكرنيش يا أيمن دا واجبي
_وانت ازيك ياخديجه بقى عندك اولاد
ومالك بيشتغل فين دلوقت؟
أسئله طرحها.. عليها أيمن لكن لايعرف.. أنه قد داس على جرحها النازف من دون قصد. ثم أكمل وهو يستدير نحو مديره المدرسه ويقول
_أصل حضرتك مالك وخديجه كانو قصه حب أسطوريه في الجامعه...
احرجت خديجه من كلامه... ولم تعلم كيف تجيبه لتقرر الهروب... لتقول بتلعثم
_عن اذنكم أنا عندي.. شغل.. اهلا بيك ياايمن مره تانيه. .
لتخرج بسرعه من مكتب المديره
تعجب ايمن فعلتها... لينظر إلى المديره مستفهما
_هو أنا قلت حاجه غلط؟
لتجيبه المديره بحزن بعد أن عرفت قصتها كامله
_خديجه و زوجها أنفصلوا عن بعض..
لينظر لها بدهشه لسماعه هذا الخبر الذي يعتبر مستحيل الحدوث
فهو. وزملائه . قد شهدوا على هذه العلاقه الجميله
*******************************************
وكعادتها التي زادت في الفتره الاخيره. كانت جالسه تتحدث مع علي كأنه يسمعها وشاشه التلفاز تعرض فديو لهم معا
ذهبت إلى الغرفه وعادت... تحمل سترته
_شفت ياعلي مش قلتلك هنسى أجيب البرفان الي بتحبه.... مش عارفه بقى عندي زهايمر مبكر...
ثم جلست على الاريكه وأحتضنت سترته... وكأنها تملأ
رئتيها بعطره.. لتستشعر... وجوده معها... نظرت نحو التلفاز...
لتعود لذكريات ذلك اليوم من شهر عسلها
عندما كان على يمسك... كاميرته كعادته ويقول
_ولادي حبابي.. أنا وماما.... في شهر العسل وعاوزه اشتكلكم منها يرضيكم ياولاد كل ما بقلها بحبك عنيها بتدمع. متجوز نكدو أنا
لتضحك حبيبه ودموعها تلمع في عينيها. وتضرب كتفه. وبتذمر طفولي تعاتبه
_أنا نكدو ياعلي...
ليبتسم.. ويحتضنها... يقبل جبينها
_احلى نكدو دخل حياتي ياروحي
لتطالعه.. بشراسه... وتتفوه بحنق
_بتتريق عليا ياعلي
ليجيبها و السخريه ترتسم على شفتيه..
_وأعملك.. اي هو في حد عينه بتدمع من كلمه بحبك
ضمت جسدها إلى جسده أكثر كأنها تختبأ بين احضانه.. ثم تنهدت وقالت
_مش مصدقه ياعلي حاسه اني باحلم
لتجده يضحك بقوه ثم يرفع ذقنها
باصابعه لتواجه عينها عينه...
_مش بتحلمي ياروحي... انت.... وهثبتلك دا... قرب وجهه منها ثم عض وجنتيها بخفه.
..
وضحك أكثر.. وقال
_هاا صحيتي ياحبيبه...
ليبتعد عنها.. وهو يركض ويصرخ بأعلى صوته
_بحبك ياحبيبه... بحبك
لتتأوه وهي تتلمس وجنتها تضحك وتقول
_وأنا بعشقك يامجنون
عادت من ذكرياتها.. وهي تردد
_وأنا بعشقك يامجنون
رفعت سترته نحو انفها واستنشقت عطره من جديد كأنها مدمنه... ادمنت رائحته. التي . تشعرها بالامان
ثم استلقت... على الاريكه وهي تحضنها... ليشحب وجهها
فجأه وهي تتذكر ما تخشاه.. لتعود تحاور علي
_تيمو بقاله ١٥ يوم مجاش المستشفى... تفتكر ياعلي أدهم هيحرمني منه. بعد الي الحصل....؟ وحشني أوي...يأعلى... خايفه اتحرم منه زي ما تحر مت من أبني
لتسمع طرقات على الباب نهضت بخطى متثاقله... تستعد لمواجهه عاصفه الغضب... القادمه فهي متيقنه أن نهى على الباب
فتحت الباب لتجدها..تعقد يدها امام صدرها.... تزفر أنفاسها المتسارعه بغضب.. لم تقل حبيبه ولا كلمه فقط استدارت.. واتجهت تستلقي على الاريكه من جديد
أغلقت نهى الباب بغضب... واتجهت نحوها بخطوات سريعه
_هو دا الوعد.... ال قلتي عنه. ياست حبيبه..بتضحكي عليا...
لتجيبها بهدوء تام....وهي تحتضن سترة علي وتغمض عينيها
_خلصتي أطفي النور عاوزه أنام
استشاطت نهى غضبا لتجلس بجانبها
تهز ذراعها وتقول
_لا مش هتهربي ياحبيبه قومي كلميني... حصل اي....؟ انت أمبارح كنت هنا... رجعتي النهارده ليه ياحبيبه اتكلمي؟..
وبحركه بطيئه جدا... أعتدلت. في جلستها... تطالع نظرات نهى الغاضبه
_تيم مجاش من ١٥ يوم خايفه يكون أدهم بيعاقبني أنه يحرمني من تيم.
لترتسم السخريه.. على وجه نهى
_وأنت عاوزه بعد الي قلتيه وعملتيه
يرجع يجيب ابنه تاني عندك
نظرت حبيبه بقلق.. وبصوت أمتلأ بالاضطراب والخوف
_يعني تفتكري أني مش هشوف تيم تاني
آشفقت عليها نهى فهذا يعني أنتكاسه ثانيه لها... لتجيبها مطمئنه لها
_يارب لا أدهم بيحب تيم وأكيد مش هيستحمل زعلو
تاهت عينيها في عالم أخر وصوره فقدان تيم تتمثل أمام عينيها تزيد الم هذا الخافق بين أضلعها.. َمن فقدان جديد
*****************************.* *********
بدأ القلق يتسلل لقلبها المشتاق للقائه. هل ستفقده
كما فقدت من تحب... هل سيعاقبها. والده على.. حب رفضته.. أما على ماضي... حبست نفسها بين جدرانه.. أما على قلب رفضت ان تستبدله
أخرجت هاتفها... تقلب صوره التي التقطتها معه ذات مره..
قربت الهاتف من شفتيها تطبع قبله على صورته..
_وحشتني ياتيمو... يارب ما تدفع
أنت التمن.. ولاتكون انت العقاب... الي التعاقب بيه بعد ماتعلقت بيك....
شهر من غير ما شوفك والله كتير..يارب تكون بخير...ياحبيبي
فكرت با لاتصال بوالده لكن هكذا.. ربما يزيد الأمر سوء..
هل تحدث دكتور عادل وتطلب منه الاطمئنان عليه وعلى ذكر الاخير رن هاتفها برقمه
_الو دكتور عادل كنت لسه هتصل بيك
لم يمهلها أكمال حديثها.
_دكتوره حبيبه عاوزك في الطوارئ ضروري
هذا ما قاله وأغلق الخط مباشره
لاتعلم لماذا شعرت أن هناك خطب ما. دكتور عادل هادئ حتى في تعامله مع الحالات الخطر لكن حدته في الكلام معها يعني أن هناك أمر سئ للغايه
اتجهت نحو الطوارئ بخطى سريعه... حتى رأته من بعيد انه هو يقف أمام غرف الطوارئ
ارتجف قلبها. وتثاقلت خطاها.. واسوء الاحتمالات. طرقت أبواب عقلها.. هل حدث له مكروه
وكلما اقترب خطاها... كلما شعرت بالاختناق.. أنفاسها تحبس خوفا... وقلبها يصرخ رعبا من ذكرى تتمنى ان ألاتتجدد مع ذلك الصغير
كان يجوب المكان ذهابا وايابا.. لقد تمكن الخوف والقلق من جميع حواسه... دقات قلبه المضطربه ازدادت ليرفع رأسه
يراها تقترب.. ومع اقترابها
ضربت عواصف الغضب قلبه وعقله معا
_ارتحتي دلوقتي ابني هيضيع مني وانت السبب
تخطته وكانها لم تسمع كلمه من كلماته دخلت الغرفه لترى ماكانت تخشاه
صغيرها ممدد على السرير محاط بخراطيم وانابيب عديده
جهاز التنفس الذي غطي وجهه الصغير. اقتربت منه بلا وعي... جثت على ركبتها امام سريره. تمسك بيده تقبلها. وتطالع جهاز القلب الذي يسجل نبضات قلبه الضعيف
_تيمو حبيبي سامعني... انا هنا ياروحي... وحشتني... أوعي تسبني انت كمان.. مش هستحمل ياروحي دا انت الي خلتني اعيش.. أحلى احساس.. بعد ماكنت مش عايشه.. مين هيقولي مامي تاني. ...
_دكتوره حبيبه... دكتوره
كان هذا صوت دكتور عادل... الذي لم تنتبه حتى لوجوده
هبت واقفه تسأله بلهفه
_هو تيم ماله اي الي حصل؟
_تقريبا ضغط نفسي أدى إلى اضطراب في عضله القلب
صوته الذي غلفته الحده. ونظرات عينه التي تلومها اشعرتها بالذنب... لكنه أكد شعورها عندما قال
_ليه كده ياحبيبه. هو دا الي أتعلمنا.... دا أكثر حاجه بنتبه عليها علاقتنا بالمريض... ليه خليتيه. يتعلق بيك للدرجه دي.. وانت كمان الي شفته دلوقت يأكده تعلقك انت كمان بيه
انا ما اعرفش سبب انقطاعه عن المستشفى.. لكن بعده عنك أثر عليه... والده بيقول اغمى عليه بعد حاله هستيريه... ردد اسمك خلالها
هو دلوقت حالته استقرت... والقلب بدا دقاته تنتظم... هيفوق كمان شويه
تركها عادل معه ورحل لتقترب منه تتلمس وجهه ثم انتقلت يدها إلى خصلات شعره المبعثره. ترتبها بتمهل...لسعت عينيها الدموع التي تجمعت بهما
_مكنتش اعرف ان حبي ليك هيأذيك باشكل دا...
ثم ابتسمت ابتسامه ساخره من بين دموعها...
_الظاهر أني لعنه... كل ما حب حد يتأذي
بدأ تيم بالاستيقاظ وفتح عينيه الصغيره ببطئ وما أن رأها.. حتى ارتسمت ابتسامه على وجهه وتحدث بصوت واهن
_مامي
لم تشعر بنفسها.. الا وهي تبعد جهاز التنفس عنه وتحتضنه بقوه
تأكد لنفسها وجوده
..
_ ايوه ياروح مامي... ايوه ياحبيبتي.. انا هنا انا جنبك
وببراءه طفل بدأ يشكو لها
_بابا ماكانش راضي يجيبني اشوفك
كم ودت في هذه اللحظه أن تخرج وتصفعه. بقوه عله يعود لرشده. مادخل الصغير بما حدث
أخرجته من أحضانها وبدأت تنثر قبلاتها. على وجهه
تطمئنه
_ما تخافش ياتيمو انا جنبك ياحبيبي محدش يقدر يبعدني عنك
وأنتظرت بفارغ الصبر حتى عاد تيم إلى غفوته من جديد لتتركه وتخرج... و براكين الغضب المشتعله تضرب رأسها لتقف امامه
_ ممكن اتكلم معاك؟
_نظر لها بامتعاض واجابها
_تيم عامل ايه؟
_كويس. ََ... الحمد الله
ممكن اتكلم معاك؟
وافقها وتبعها نحو غرفتها وما انغلق الباب حتى أخرجت عواصف غضبها في وجهه
_ممكن اعرف. اي السبب.. اي الي خلاك تعمل كده.... ذنبه ايه تحرمه مني
وكأنها اشعلت فتيل... النار التي احرقت صبره... ليرد بصوت عالي ارعبها
_لاني مش عاوز ابني يتعلق بوهم
أنت وهمتي بحبك. وسبتي يتعلق بيك كأنك امه...
بلعت ريقها تعلم انها أخطأت لكن مثلت الثبات أمامه
_وانا فعلا بحبه زي ابني
_لكن انت مش امه. ليه تخليه يتعلق بلوهم ده
ثم اقترب منها واحكم قبضته على ذراعها.. بقوه المتها...ثم نظر لعينيها وقال بغضب
_لو ابني جراله حاجه ياحبيبه متلوميش الا نفسك
ثم تركها ورحل بعد ان صفع الباب خلفه بقوه
نظرت إلى أثره.... لكن هذا المره. لم تغضب بل العكس ابتسمت وهي تدلك ذراعها.
.
_مش هيحصله... حاجه أن شاء الله.
.
ثم نظرت إلى أثر الحرق الذي لازال يشوه يدها
_الي عنده اب يخاف عليه زيك يا أدهم... هيواجه الدنيا بقلب ميت
وكانها تقارن بين والدها الذي اذاها وبينه وهو يخشى على ولده.. حتى من الوهم
*******************************************
ظلت تتابع حالته حتى استقرت وعاد إلى المنزل. وتحاشت في تلك الفتره الاحتكاك بادهم باي شكل من الاشكال
_دكتورتنا الشطوره عامله ايه.
رفعت نظرها للشخص الذي اقتحم غرفتها فجأة لكن تبدلت ملامحها من العبوس إلى الابتسام وقالت
_صهيب. اي دا.. رجعت امتى
اهلا.. اتفضل
_اهو قلنا الدحيحه مش بتسأل نسأل احنا عليها
قال هذا وهو يدخل ويجلس
بالمقعد المقابل
_ازيك ياحبيبه... وحشانا اخبارك
اجابته بابتسامه باهته. يعرفها
_الحمد الله انت ازيك... الف مبروك على التكريم... فعلا البحث كان هايل.. تسلم ايدك
_متشكر ياحبيبه....
ثم نظر لها..وقال
_امتى. ياحبيبه.. ترجعي زي ماكنتي..مش كنت شاركتي انت كمان
ثم أشار لها بيده نحو نفسه وقال
_دا انا نفسي كنت تلميذك... وكنت بااخذ تلخيصاتي منك
نكست راسها.. تمنع دموعها من النزول وقالت بصوت مختنق
_خلاص ياصهيب أنا فقدت الشغف. انا عايشه كده بس...جسد..من غير روح
_ليه كده ياحبيبه؟
_ما عادش ينفع ياصهيب... أنا كنت فاكره الشهاده...والشغل هتديني قوه ان أقف على أرض صلبه وأقدر أواجه اي حاجه...
مكنتش اعرف ان فيه حاجه اقوه مننا
ثم غيرت مسار الحديث لتسأله
_اخبار ندى ايه.. وحبيبه الصغيره أخبارها ايه وحشاني
رغم تأثره بكلامها... وحزنه على حال زميلته لكنه أثر السكوت وأحترم رغبتها وأوقف جدالا يبدو من دون فائده.
فبتسم وقال
_ الحمد الله بخير بيسلمو عليكي
وأنت كمان وحشاهم وبيسألو عنك خصوصا بيبا... دايما تسأل عليكي.. مش متسميه على اسم حبيبه ابوها.. القديمه
لتضحك حبيبه بشده وتقول
_لا ياعم. انا وندى حبايب بلاش
تخرب علاقتنا..
.
ليضحك صهيب بدوره.... ويقول
_ لا أطمني هي الي مختاره الاسم...
ليرن هاتفها فتجيب عليه
_دلال.. مالك. بتعيطي ليه... اهدى خليني افهم مالك
لترتسم ملامح القلق على وجهها وهي تقول
_اي خالي اتقبض عليه؟!