رواية لم تولد بعد الفصل الرابع4 بقلم محمد طه

رواية لم تولد بعد الفصل الرابع4 بقلم محمد طه
_الدكتور بحزن وكلمات متقطعه..المدام عندها سر،طان في الد،م 

(توقف قلب ياسين عندما سمع هذه الكلمات..وفقد النطق تماما وعيناه تحجرت ولكنها تنذ،ف د،ما وليس دموع ويداه وقدماه لا يستطيع تحريكهم..ظل هكذا وقتا كثيرا وكأن الزمن توقف به..حتي بدأ يستعيد النطق فقط)بقلم..محمد طه 

_ياسين غارقا بدموعه.. المدام مافيهاش حاجه..أنا اللي عيان..أنا اللي جيت عملت التحاليل..المدام ما جاتش هنا أصلا..أنا اللي جيت وكشفت..أنا اللي عيان مش هيا (ثم يصمت وعيناه لم تكف عن البكاء..ثم يكمل حديثه بتوسل إلي الدكتور) أبوس إيدك يا دكتور خد دمي كله وإنقله عندها..وإنقل دمها عندي 
أنته لو عملت كده يبقي هتنقذ واحد فينا..أصل هيا لو حصلها حاجه أنا مش هعيش بعديها..أنا أصلا دلوقتي روحي بتطلع..ف خد من جسمي اللي يحييها 

_الدكتور بحزن..للأسف..الحاله متأخره ومفيش ف إيدينا حاجه نعملها 

(خرج ياسين من المشفي ولا يدري إلي أين يذهب..
أو ماذا سيفعل..وهل سيخبر زوجته أم لا..بالتأكيد لابد أن تعرف ولكن كيف سيقول لها)

(قلبه يتألم وعيناه لم تكف عن البكاء..وعقله توقف عن التفكير..وظل يخرج من طريق ويدخل ف الآخر..
وهوا لا يدري إلي أين يذهب..كل ما يعرفه أنه لا يريد الذهاب إلي زوجته..لا يريد أن يخبرها..لا يريد أن يؤلمها..ولكن في النهايه لابد من المواجهه)

(وقرر ياسين الذهاب إلي زوجته وهوا يقدم قدم ويؤخر الأخري..إلي أن وصل إلي شقته ثم أخرج المفتاح وفتح باب الشقه واصتدم مما رأي داخل الشقه..فأغلق الباب مسرعا لأنه دخل شقه ليست شقته..وذهب يتأكد من البنايه التي يسكن بها)

(إنها هي بالفعل وإنها هي شقته بالفعل..أخرج المفتاح وفتح الباب مره ثانيه..وإذا بجميع النوافذ مغلقه..
وأيضا الستائر مغلقه..وجميع الأنوار مغلقه..وهناك كثير من الشموع..لا يعرف أن يخطو خطوه واحده من كثره الشموع..ما كل هذا..وهناك رائحه عطر أكثر من رائعه..بل وهناك صوت موسيقى هادئه..وهناك ورود ملقاه في كل مكان وبجميع أنواعها وألوانها الجميله..يا له من مشهد رومانسي أسطوري) 

(ثم ذهب إلي غرفه نومه وفتح باب الغرفه..إذا بزوجته مستلقاه على فراشها مرتديه أجمل الثياب المثيره..وكثير من الورود بجانبها..ثم إبتسمت له إبتسامه صادقه من القلب لا يستوعبها قلب بشر..
وهوا ما زال صامتا..ثم سمع صوت زوجته وكأنه يسمعه لأول مره..سمع صوت هادئ جعل قلبه الذي كاد أن يمو،ت..جعله ينبض من جديد) 

_ياسمين بصوت رومانسي هادئ..أتأخرت ليه يا بيبي..وحشتني أوي أوي..بقلم..محمد طه 

(أتسعت عيناه مما سمع..وأذدادت دقات قلبه..وعقله غير مستوعب مما يحدث..عقله يؤكد له أنه نائم..
وكل هذا ليس واقعيا..وظل ياسين واقفا في مكانه وينظر إلي زوجته ويتمني أن يكون كل هذا ليس حقيقيا..يتمني أن يكون نائما ويحلم..لأن لو هذا حقيقه..فإن مرض زوجته سيكون حقيقه) 

               ************

(بعد أن ترك ياسين صديقه سيف على درج السلم.. ظل سيف مستلقي على درج السلم وقتا ليس بكثير ثم قام وذهب إلي شقته وتوجه إلي مكتبه وأخرج دفتره وظل يفكر..هل يكتب خاطره أم يبدأ في كتابه الروايه التي أقحم نفسه فيها..وبعد تفكير قرر أن يؤجل كتابه الروايه إلي وقت آخر..وبدأ بكتابه خاطره حتي قاطعته زوجته في منتصفها حين دخلت عليه المكتب..وعند دخولها أغلق دفتره ووضعه بدرج المكتب..ثم جلست أمامه زوجته وبدأوا بتبادل النظرات التي خلفها كثير من التساؤلات..حتي بدأ أحدهم بالحديث) 

_تقي بنبره صوت حزينه..سيف أنته عندك شك ف إني ما بحبكش 

(نظر سيف يمينا ويسارا لأنه يعلم جيدا أنها تعشقه..
ثم قام من على مقعده وذهب وجلس أمامها ونظر بعينيها اللتان يعشقاه..ثم أمسك بيديها وقبلهما) 

_سيف بهدوء..لأ طبعا معنديش شك..عشان كده بقولك.. اللي بيحب حد ما بيتنازلش عنو كده بسهوله..اللي بيحب حد بيحارب عشانه..اللي بيحب حد ما بيظلموش 

_تقي والدموع بدأت تتجمع بعنيها..أنا بظلمك يا سيف 

_سيف بهدوء..لما تقولي إن قلبي مش معاكي..تبقي بتظلميني..لأن قلبي دا هوا اللي أتجوزك وبقي ملكك 
قلبي دا اللي كل ليله بينام جنبك وهوا مرتاح ومطمن 
قلبي دا اللي لو لف العالم كله مش هيلاقي تقي تانيه زيك 

_تقي مع نزول أول دمعه من عنيها..مستنياك تقول قلبك دا اللي بيحب ويعشق تقي وبيدوب فيها..
هيا دي الجمله اللي أنا عايزه أسمعها 

_سيف بهدوء..يعني لو قولتلك الجمله دي دلوقتي قلبك هيرتاح 

_تقي..قلبي هيرتاح لو قلبك اللي قالها 

_سيف..يبقي سيبي قلبي بقي يقولهالك براحته..
وما تضغطيش عليه 

(في هذه اللحظه قررت تقي أن تعطيه فرصه أخري لأنها تعشقه)بقلم..محمد طه 

_تقي بإستسلام من الداخل مع إبتسامه من الخارج..
حاضر يا سيف..حاضر 

(وظل الاثنان يتبادلان النظرات والابتسامات..وأطمئن قلب سيف لأنه أكتسب وقتا ليراجع نفسه ويحاول أن يقترب أكثر من زوجته التي تعشقه ولا تريد أن تخسره) 

_تقي بحب..وصلت لحد فين ف الروايه اللي بتكتبها 

_سيف..يعني لسه شغال فيها..إنتي عارفه إني أول مره أكتب..ف فيه حاجات كتيره بتقف قدامي 

_تقي..طيب لسه ما أخترتش ليها أسم 

_سيف بعد تفكير..يعني بفكر أسميها أسم مؤقت كده لحد ما أخلصها وبعدين أشوف هل الأسم دا مناسب ولا محتاج يتغير 

_تقي..طيب ممكن أعرف العنوان المؤقت ده 

_سيف بإستعجال..أعشقها لكني أكذب 

_تقي أتسعت عينيها باستغراب..إيه العنوان الغريب ده..إزاي بتعشقها وإزاي بتكذب 

_سيف بتوتر وارتباك..لأ مش أنا..دا بطل الروايه 

_تقي بتجاهل لتوتره..آه ما أنا عارفه..بس يا ريت تكون واخد بالك..إن العشق والكذب ما بيجتمعوش مع بعض..لأن اللي بيعشق بجد مستحيل يكذب..
واللي بيكذب مستحيل يكون بيعشق..العنوان غريب وملفت للإنتباه (وابتسمت) وإن شاءالله الروايه هتكون حلوه..هقوم أعملك حاجه تشربها 

(قامت تقي لتحضر له شيأ يشربه وتركته يفكر ويأنب نفسه على ما أقحم نفسه فيه..الآن أصبح عليه كتابه شئ لا يعرف عن كتابته أي شئ..إذا وجد القصه فمن سيكون أبطالها..وكيف سيبدأ وكيف سينتهي..وكيف ستسير الأحداث..أسئله كثيره وكتابه روايه ليس بالشئ الهين..ولماذا أخترت هذا العنوان المثير للجدل 
الأمر يذداد تعقيدا أكثر فأكثر)بقلم..محمد طه 

              ****************

(ظل ياسين واقفا وينظر لزوجته ويمني نفسه أن يكون هذا كله حلم أو كابوس..وكان هناك صراع بداخله..قلبه يتألم..وعقله متوقف عن التفكير..  وعيناه لم يقدر على منعهم من الدموع)

(تقدم نحوها بخطوات ثقيله إلي أن أقترب منها..
فأمسكت بيديه وأجلسته بجانبها وظلت تجفف وجهه من الدموع التي لم تتوقف بل تذداد وتذداد)

_ياسمين وعيناها لمعت بالدموع..أنا بحبك أوي يا ياسين..أنا بحبك أوي 

(وعندما سمع هذه الكلمات..أخذها بين أحضانه وظل يضمها إلي صدره حتي كاد أن يعتصرها بين ضلوعه 
وهي مستسلمه له تماما وهوا كأنه مغيب عن الوعي تماما..وطال إحتضانه لها بقوه وكأنه يقول للمرض..
لن أتركك أن تأخذها مني..ويقول للمو،ت رفقا بحبيبتي..ويقول للأيام لما تقسو علينا هكذا..ثم بدأ بتخفيف قوته وأخرجها من بين أحضانه ولم يستطع التحدث من كثره البكاء..حتي صدمته زوجته مما قالت.............. 
تعليقات



<>