
صل علي رسول اللّه.. 🌼
التفتتلي وهي بتبص بهدوء ، بس ع مين؟ ده انا عارفها اكتر من نفسها ، زعلانه بس مش عايزه تبين ، او مش حابه ، مش عارف
اوك انا زودتها سيكا ، احم لا سيكا كتير بصراحه
اتكلمت وانا مازلت واقف مكاني وهي بتبصلي من مكانها
_ قربي
اتوترت شويه بس قربت وطنط ام طه سابتنا ودخلت ، جت عليا لحد م وقفت قدامي ، نزلت بمستوايا شويه كتار عشان ابقى ف طولها بحكم انها يدوب ، دماغها عند صدري ،
اتكلمت وانا ببتسم ببرود عشان انكشها فتفك التكشيره بتاعتها دي
_ انتي قصيره اوي ي مريم
ردت وهي بترد نفس الابتسامة من تحت نقابها ببرود
= انا قصيره عشان الورد مبيطولش
اتكلمت بهيام وانا باصص ف عنيها ال خطفوني
_ يحقلك ي وردتي والله
سكتت شويه وبعدين بكت وهي بتحط ايديها ع وشها عشان صوتها ميخرجش ،
سألتها وانا مش مستوعب هي بتبكي ليه ، احنا كنا لسه بننكش ف بعض حالا
_ ف اي ي مريم ، بتبكي ليه؟
سكتت دقيقه وبعدين ردت بهمس وهي بترفعلي عنيها بوجع
= كان نفسي بابا وماما يبقوا معايا النهارده ، انا... انا حاسه اني لوحدي اوي
مستنتش تخلص كلامها وكنت خاطفها ف حضني بعنف، عشان تخرج حزنها فيه بدون م حد يقاطعها
اتكلمت وانا بطبطب عليها وببوس رأسها بحنيه كنا مفتقدنها احنا الاتنين
=خليني انا اهلك ، ده انتي كل اهلي ي مريم ، انتي امي واختي وبنتي وصاحبتي وحبيبتي
خجلت ف اتكلمت وهي بتفرك ف ايديها بتوتر مني
= كك.. كنت بتنادي لي
مسكت ايديها وانا ببوس دماغها
_ متزعليش
ردت وهي بترفعلي راسها وبتبصلي برجاء
= يعني انت مش زعلان مني؟
_ اني اراضيكي ف اليوم ده بالذات حاجه ، وال بينا وال عملتيه حاجه تانيه خالص، وبلاش ندخل الاتنين ف بعض
ردت تاني وهي بتبوز وترجع لزعلها
= تمام ي يوسف
_ مريم انا عايزك تنسي اي حاجه بينا النهارده ، اي زعل ، وبعد كده هنكد عليكي تاني والله متقلقيش ، بس افرحي النهارده
= مم.. مانا مش هعرف افرح وانت زعلان مني ، يوسف والله انا اسفه انا...
قاطعتها وانا بضغط ع ايديها بالراحه
_ مريم مش هنتكلم ف ده دلوقتي ، لا ده المكان ولا الوقت المناسبين ، نبقي نتكلم بعدين ، ماشي؟
= ماشي ي يوسف
_ انا هصلي العشاء واجي اخدك ، تمام؟
= تمام
اتكلمت بهمس خافت ف ودنها بعد م قربت عليها
_ ومتحطيش ميك اب كتير ، انا بحب ملامحك
ردت بتوهان وهي بتبصلي بتفاجيء من ردي
= هاا
ضحكت ع شكل عنيها المتفاجيء وانا برد
_ ها اي بس ، يلا ي حبيبي ، ولو حصل حاجه كلميني
= احم ، تمام ، خلي بالك من نفسك
_ حاضر
استنيها لحد م دخلت المحل واختفت من قدامي ، وانا اخدت الشباب عشان نروح المشوار ال بقالي فتره بظبطه ، وكان معانا أحمد بحكم اني كلمته عشان نتقابل ، طبعاً المواصلات كانت بعيده جدا وصعبه، فيدوب خلصنا هناك وع م جينا كانت العشا اذنت ، صلينا ولبسنا واخدنا العربيات عشان نروح لمريم
وصلنا وانا نزلت عشان اجيبها ، دخلت لقيتها مدياني ضهرها ، وقفتها متوتره
طنط ام طه قربت عليا وهي بتباركلي ، بس مين قال اني كنت مركز معاها اصلا ، مين قال اني مركز مع اي حد غيرها اصلا ، بدون م اشوفها خطفتني ، مجرد وقفتها خطفت روحي قبل قلبي ، اتحركت ليها وانا مسلوب الاراده والانفاس ودقات القلب ، خدتهم ليها لوحدها بدون اي رحمه منهاا ، وصلت لحد م بقيت وراها وهي مدياني ضهرها رافضه تبصلي
فضلت شويه خجلانه اني تبصلي لحد م رحمت قلبي وبصت فعلا ، بس هو مين قال أنها بشر زينا ، دي هربانه من حور العين ، ي فرحه قلبي بيها وبروحها ، ي فرحه قلبي انه الجمال ده كله متعانلي انا بس ، هعرف اكمل خصامي ليها ازاي بس وانا شايفها قدامي بالشكل ال يخطف الروح ده
جمالها مش مصطنع ، عملت زي م طلبت ومحطتش ميكب اب كتير ، مع فستانها ال اخترته ليها بنفسي بدون م هي تشوفها ، مين قال انه الفستان حلاها ، اقسم بربي هي ال حلته ، هي ال حلت المكان كله ،
جميله ، جميله زي نجمه بتلمع ف السما ، زي بدر رمضان ، زي سما صافيه بيحلق فيه عصافير جميله ، زي بحر اسكندريه وهو فاضي ، زي شمس متوسطه السما لحظه الغروب، زي عنيها ، زي روحها وملامحها ، جميله زي اجمل حاجه ممكن تشوفها عنيك
قربت عليها وانا بخطفها لحضني عشان تطمن دقات قلبي ال مهديتش دقيقه من ساعه م شوفتها ، عشان اطمن روحها انها جمبي ومعايا ،
_ قل للمليحه ف النقاب الابيض ، ماذا فعلت بناسك متعبد
ردت وهي خجلانه ومازالت ف حضني
= ع فكره هي قل للمليحه ف الخمار الأسود
_ انا اغير الدنياا كلها عشانك ، مش اغير قصيده بس
دفنت وشها ف صدري وهي بتتكلم بهمس
= بحبك ي يوسف
_ وانا بحبك يعيون يوسف
سكتت بخجل وانا نزلت نقابها بالبيشه عشان زينه عنيها وخرجنا ، ركبتها ف العربيه وركبت جمبها وأحمد ساق بينا ، وصلنا وانا ايدي ف ايدها مسبتهاش ، ولا عايز ، مش حابب حد يشوفها بجمالها ده ، حتي لو كانوا بنات زيها
وصلنا البيت ال لقيناه جاهز بانواره ال ملت المكان ، غير مجلس الرجال ال المفروض هقعد فيه ، والبيت ال متعلق عليه الأنوار وال مريم هتقعد فيه
نزلت ونزلته ، اول م نزلت اعمامها قربوا عشان يسلموا عليها ، لحد م جه عمها منصور ، اخدها ف حضنه وهي بيطبطب عليه ، ومش هبكي بكدب لو قوبت اني لمحت دموع اتكونت ف عنيه
اتكلم وهو بيطبطب عليها
_ مبارك ي بت الغالي ، مبارك ي بتي
ردت بهدوء وانا حاسس انه فعلا الحواجز بينهم اتشالت شويه
= الله يبارك ف حضرتك
سابها وسلم عليا انا كمان وهو بيوصيني عليها، طمنته وبعدين اخدتها عشان اوديها لمكانها
روحت عشان اوصلها للمكان ال هتبقى فيه ، وقبل م نتحرك مسكت ايدي بعنف وهي بتسأل بهدوء مصطنع
_ انت رايح فين؟
= هوديكي المكان ال هتقعدي فيه
_ المكان ال كله ستات؟
= ايوه اومال هتقعدي ف مكان فيه رجاله يعني؟
_ وانت هتتدخل كده ؟
= أيوه ي مريم ف اي مالك؟
_ شوف انت رايح فين ي يوسف ، انا هعرف اوصل لوحدي
= لا إله الا الله ، ومدخلكيش ليه بس
_ عشان كل ال جوا بنات ، انت مش شايف نفسك عامل ازاي
= عامل ازاي بس ي مريم ، اي المشكله مش فاهم
_ المشكله انك حلو ، حلو بزياده ، هي دي المشكله
= طيب ي حبيبي هوديكي وأرجع ع طول والله
قبل م ترد عليا برفض برضه كانوا بيستعجلونا عشان ندخل
قبل م اسيبها بعد وصلتها للمكان ال هتبقى فيه مع الستات همستلها
_ النقاب ميتخلعش
= بس ازاي ، يعني عادي كلهم ستات
_ النقاب ميتخلعش ي مريم
= طب اي ال خلاني اروح بقا مدام مش هفرح بال انا عملته
_ عشانك ، انا خليتك تروحي عشان انتي عايزه تروحي ، إنما انا بحب ملامحك لوحدها اصلا
= ي.. يعني انا شكلي وحش دلوقتي
بوست ايديها وراسها وانا برد عليها ومازلنا بنتكلم بهمس
_ انتي دقيقه عن دقيقه بتزيدي حلاوه ، يبقى هتبقى وحشه ازاي بس ، ده انا مش عايزك تقعلي النقاب عشان محدش يشوف حلاكي
=تت.. تمام حاضر
_ لو احتجتي حاجه ناديلي
= حاضر
____________
انا ك مريم هحب يوسف اكتر من كده اي ، انا يكفيني من حنيته انه مرضاش يزعلني ف يوم زي ده ، يكفيني من قربه حضنه ال خطفني فيه وقت الزعل ، يكفيني منه ملامحه عينه ال بتطمني وقت الخوف او وقت الزعل ، انا يكفيني منه القليل والله ، المهم يفضل جمبي بس
وانا ك مريم ، بقول اني رافضه اي حد يشوفه وهو بكم الحلاوه دي ، انا عايزه اعرف الست الوالده كانت بتتوحم فيه ع اي بجد والله ، مش معقول يعني الجمدان ده
لا والله زايد جمدان النهارده ، او لا هو جامد ع طول اصلا ،
فضلت ف الفرح مع البنات ، مشغلين اغاني الدفوف وبيرقصوا عليها ، وبما ان يوسف باشا امر انه النقاب ميتخلعش معرفتش اخد راحتي ، خاصه بالفستان ،
الفستان ال اول م شفته اتخطفت من جماله ، تحفه فنيه متجسده قدامي ، وجماله كان ف بساطته ، او لا جماله كان ف ان يوسف هو ال مختاره ، ينفع أقول اني كل لحظه بحبه اكتر ، حتي ف زعله عمره م قسي ، عمره م حسسني اني لوحدي ، عمري م فشل انه يطمني ، عمره م قسي، بس بعده هو ال قاسي ، قاسي وبيوجع
بس حنين ، كفايه حضنه ال خطفني فيه النهارده مرتين ، كفايه غيرته ، كفايه انه طمني من ناحيه اعمامي ، اعمامي ال حسيت باللمه وسطهم هما وعيالهم ، اللمه ال حسيتها اول م يوسف دخل حياتي بس لمه يوسف احلي طبعا يعني ،
يوسف ، واه من يوسف ، مهما بحاول انشغل بتفكيري عنه ، بلاقيني رجعاله تاني ، مش عارفه بمزاجي ولا غصب عني بس برجع ، ومفيش احسن من ده رجوع ، ومفيش احسن من التفكير ف يوسف وف كل ال يخصه ،
مش عارفه المفروض اشكر عمتي عشان بسببها اتجوزنا ، ولا ازعل عشان ال خلتني اشوفه بمجي هنا ، بس وهو انا شوفت اي ، م يوسف هنا ، يعني هو ال بيشيل كل حاجه ف الاخر ، هو ال بيطمن ويطبطب ويهون ، هو ال بيحضن ويمسح الحزن ، هو الروح والحياه والله
____________________
سبتها وخرجت عشان اروح لمكان الرجاله ، وحقيقي افراح الصعيد دي اجمل حاجه ممكن الواحد يشوفها ، كفايه انها مش مختلطه ومفيهاش ميوزك ، كفايه انه مفيهاش ذنوب
المفروض عندهم انه العريس بيرقص ع الخيل ، ودي طبعاً جت ف لعبتي ، وللحظ ال زي القمر لقيتهم داخلين عليا بالحصان ال كسر ضلعي
اتكلم محمد وهو بيبصلي بخبث
_ شوف بحبك ازاي ، جبتلك حبيبك
= ي بني يخربيت كده ، انا عريس ي بني حرام عليك
_ لا إله إلا الله ، وانا مالي ي لمبي
= ي شيخ حسبي الله ، هات
بس تقريباً الحصان كان متراف بحالتي واني عريس ، فمعملش حاجه وكان كيوت والله ، نزلت بعد م خلصت لقيت الشيخ محمد وعم كامل بيسلموا عليا ، بعد م بعت عربيه تجبهم عشان يبقوا معايا انا ومريم ف يوم زي ده
الفرح خلص وسط فرحتي انا والشباب ، وطلعت عشان اجيب مريم من مكانها ، وصلت وخرجنا من البيت وسط استغرابها ، متكلمتش وخرجنا ركبنا العربيه وسط زهولها بعد م سلمنا ع اعمامها واهلهم وودعونا
ركبتها ورجعت سلمت ع الشباب واتطمنت ع الناس ال تبعنا وبعدين ركبت جمبها ، أحمد اخد عم كامل والشيخ محمد وام طه يرحوهم ف عربيته
ومحمد وحسن ركبوا ف العربيه قدام وانا ومريم ركبنا ورا
همستلي _ يوسف احنا رايحين فين؟
= هتعرفي متقلقيش
سكتت ، مسكت ايديها وسندت رأسها ع كتفي وفضلت اتكلم مع الشباب طول الطريق ، لحد م وصلنا مكان م كنا عايشين انا وهي
نزلت عشان تتفاجيء بالانوار ال ماليه الشارع ، والعماره بتاعتنا ، بس المفاجأه مكانتش هنا بس
قبل م نطلع انا وهي الشباب استاذنوا انهم يروحوا يباتوا ف اي فندق عشان مش هينفع يباتوا ف شقتنا او ف شقه مريم ، اديتهم مفتاح شقتي ال كنت عايش فيها قبل كده وكذلك اللوكيشن عشان يفضلوا فيها وبعدين ومشيوا
اخدت مريم وطلعنا بعد م سمعت كم المباركات من اهل حتتها ، شيلتها ع اول باب العماره وسط خجلها ، خبت وشها ف صدري بكسوف وهي بتتمسك فيا وسكتت ، نزلتها ع باب الشقه وفتحت الباب
عشان تتفاجئ بالشقه وال موجود فيها
أنچاني حبها
البارت السادس والثلاثون
صل علي رسول اللّه.. 🌼
دخلت عشان تتفاجئ ان البيت متغير حرفياً ، دخلت خطوه وبعدين رجعت تاني وهي بتشدني قبل م ادخل
_ اي ي مريم ف اي؟
ردت بهمس وهي بتوشوني كانها بتقول اسرار دوليه
= متدخلش ده مش بيتنا ، احنا دخلنا بيت غلط
همستلها انا كمان وانا باخدها ع قد عقلها
_ اي ده ، وعرفتي منين ي فالحه؟
= مش بيتنا ، بص كده ، مش نفس العفش ولا الجدران ولا ايه حاجه ، ده حتي متزين يعم ، بص
_ اد اي انتي زكيه
= شوفت ، اتفضل يلا شوف بيتنا فين؟
_ مريم انتي مصدقه نفسك ، الله يخربيت انعدام الرومانسيه ال عندك ي شيخه
= لي هو ف اي؟
زقيتها برفق وانا بخدلها البيت بغيظ وبقفل الباب
_ عشان ده بيتنا وكنت مزينه ع أساس انها مفاجأه ، إنما ازاي بقا ، لازم تخربيها كده ، انتي حد مسلطك عليا ي وليه
= متزقش طاه ، وانا اعرف منين
_ اديكي عرفتي
وقفتها قدامي وانا برفعلها النقاب ، ف اتكلمت وهي بتبصلي باعتذار يشوبه الندم
= يعني انت مش زعلان مني ي يوسف
_ اني أحاول افرحك النهارده مالوش علاقه بزعلي منك ي مريم ، منكرش انه اتراجع شويه ، بس مختفاش
مسكت ايدي وهي بتبصلي برجاء
= يوسف والله انا كنت خايفه ، غصب عني والله
_ خايفه مني ي مريم
= عليك ، خايفه عليك ، خفت تعمل فيه حاجه تاذيك او توجعني فيك
_ واي ال خلاكي تفكري كده ، لي مقولتيش ان هتعامل بحكمه وهدوء عادي
= عشان انت مشوفتش نفسك يوم حوار التبرعات ، انا حوشتك عن الولد بالعافيه ي يوسف ، تفتكر بعد م لقيت الأمان معاك هضحي بيه عشان اي حاجه ، حتي لو عشان حقي ، مكنتش عايزاه ي يوسف ، وعشان كده مكنتش عايزه اسافر ، انا كنت عايزاك انت ، عايزه قربك وحضنك ، مكنتش عايز...
قاطعت كلامها ووهي بتبصلي باستغراب بعد م لقتني بقرب عليها
اتكلمت وهي بترجع لورا ومخضوضه
_ اي ي يوسف ، انت بتقرب كده ليه ، انت هتمد ايدك ولا ايه..
قاطعتها وانا بخطفها ف حضني زي مهي عايزه
= لا إله إلا الله ، مش انتي بتقولي عايزه حضني ي بنتي ، مانا بعملك ال انتي عايزاه اهو
دفنت نفسها ف حضني وهي ساكته بتبتسم
= وبعدين امد ايدي اي ، مين انا عشان امد ايدي علي ست الحسن ، محدش يتجرأ يعملها طول مانا جمبك ، حتي ولو كنت انا
همست وهي بتمد ايدها من تحت الجاكيت عشان تتشبث بالقميص
_ هحبك اكتر من كده اي بس؟
بوست راسها وانا بخرجها من حضني ، عشان لو فضلنا سنه كده محدش هيضايق ولا هيفكر يبعد عن التاني ، بس عشان اوريها البيت
_ تعالي بقا عشان تشوفي باقي الشقه براحتك
اخدتها عشان تشوفها وهي باين عليها فرحتها ، حطيت ايدي ع كتفها وبدانا نتمشي ف الشقه ، وهي كل خطوه بيبان انبهارها ، لحد م وصلت لاخر اوضه ، اول م دخلتها لقيتها بتترمي ف حضني بعنف وانا عارف ان دي اكتر اوضه هتفرحها
مسجد ، اوضه عباره عن مسجد صغير ، نفس سجاد المسجد ، راسم القبله ع الجدار ، سجادتين مفروشين ورا بعض ، مكتبه بتضم كل الكتب الدينيه ، وسناده مصحف كبير محطوطه بداخلها المصحف ، مسك مالي ريحه الاوضه ، تمر مالي طبق كبير ومتغطي ، سبحتين محطوطين واحده ع كل سجاده ، متاكد اني مش هحتاجهم ، كفايه عليا ايديها
ركن هادي عملته عشان يبقى مكان عبادتنا دايما ، ويبقى هو نفس المكان ال هنلجأ ليه لما حد فينا يزعل من التاني ، ركن لطيف عشان دايما يفكرنا بربنا
اتكلمت وهي بتبكي بفرحه وبتشد ع حضني اكتر
_ انا بحبك اوي ي يوسف ، والله بحبك اوي ، انت مش متخيل انا كنت بحلم بالديكور ده ازاي ، مش متخيل حلمي بركن زي ده كان ازاي
حاوطتها بحنيه وانا برد عليها بهدوء وابتسامه
= وانا بحبك ي قلب يوسف ، وبعدين هو ينفع يعني ست الحسن تتمني حاجه ومتحصلش !
فضلت حضناني بدون م ترد وهي عماله تشد ع حضني أكتر ، احنا الاتنين كنا مفتقدين لحظه الصفا دي ،
لحد م قاطعتها وهي بتسأل ومازالت مستخبيه ف حضني
_ انت لي عملت كده؟
= أولا عشان دي حاجه هتفرحك ، وده اهم هدف ليا ف الحياه ، ثانياً عشان مكنش ينفع تدخلي الشقه وهي عاديه بعد اخر حاجه حصلت فيها
دفنت وشها فيا اكتر وهي بترد بهمس
_ المهم انك هنا
= أيوه ، المهم انك هنا
فضلت ساكته وهي حضناني لحد م شكيت انها نامت مني
= مريم
_ همممم
= انتي نمتي؟
_ لا
= اومال ساكته لي
_ مستمتعه
= طب يلا حبيبي عشان نصلي
_ احم ، تمام يلا
دخلت اتوضت بعد م ساعدتها انها تخلع الفستان بهدوء ، اتوضيت وصلينا ، حطيت ايدي ع جبينها وقولت دعاء صلاه الزواج
عشان تصبح بعد كده زوجتي امام الله وامام الناس
_______________
تاني يوم صحيت قبلها ، صليت الضحي وعملت الفطار ودخلت عشان اصحيها ، اتاريها اصلا صاحيه بس خجلانه تقوم
بوست جبينها بحنيه وانا بحاول مكسفهاش اكتر
_ مريم ، يلا ي حبيبي اصحي
= احم ، صحيت
_ طب يلا ي بابا قومي
= تمام ، دقيقه وهخرج وراك
خرجت عشان تقوم بدون خجل ، قعدت ع السفره وبعدين هي شويه وخرجت بعد م صلت هي كمان ، قعدنا اكلنا وانا بطبق سنه النبي صلوات الله عليه بأني ااكلها بايدي ، وهي بتستقبل بخجل
اكلنا وصليت بيها الضهر وبعدين نزلت عشان اروح لولاد عمها عشان لو محتاجين حاجه
روحتلهم ، قعدنا مع بعض وهزرنا وف وسط الكلام محمد هزر كالعاده
_ اي ي عريس ، حلو الجواز
= هتعرف لما تتجوز ي صايع
_ يعم انا مش هتجوز الا لما أحب ، بعدين اتجوز بقا
= مش لازم تغضب ربنا فيها عشان تحب ي محمد ، الحب دايما بيجي لما تشوف طبع ال قدامك ، تلاقيه جمبك ف محنتك ، غير كده كله لعب عيال
_ م عادي يعم ، انا اعرف طبعها وبعدين اتقدملها
= يعني تقدر تقنعني ان ال خانت ثقه أهلها ، وقبل كده خانت ربها ، هتقدر تديها ثقتك انت ، او ان انت مثلا ، هتحبها اكتر من ربنا ، م انت غضبت ربنا وكلمتها ،
بص خليناا متفقين ان الطلاق اصلا سببه المليطه ال بتحصل ، يعني انا مثلا كشاب ، اي ال يخليني ارتبط بواحده وادخل علاقه هتدفعني دم قلبي ، وانا اصلا لاقي كل ده مع واحده تانيه ومقضينها سوا
_ م هما ال جامدين يعم يوسف ، والواحد تعبان
= الواحد تعبان عشان مش متقي ربناا ، عشان انت مش بتغض بصرك وهما مش بيرضوا ربنا ف لبسهم وجسمهم ، حرفياً انا بمشي ف الشارع بتصدم من لبس بنات المفروض انهم مسلمين ، بنطلون ضيق وقصير ، شعر باين ، ريحه ماليه المكان ال هي ماشيه فيه ، دريسات قصيره مبينه جسمها ، مفكرين ان ده معني الحريه ، مفكرين انهم كده جامدين وهما مرخصين نفسهم ، هما لو شايفين نفسهم غاليين مش هيعملوا كده ، مش هيرخصوا نفسهم وجسمهم بالشكل المبتذل ده ، عارف ي محمد
_ نعم
= هما لو شايفين نفسهم غاليين ، مش هيفرطوا ف الجنه بالرخص ده ، وانت كشاب كده كمان ع فكره ، مش روشنه انك تعاكس بنت ف طريق ، او انك تكلمها كأنك مقطع السمكه وديلها ، اتقي ربنا ف بنات الناس عشان تيجي ال تتقي ربنا فيك
_ انا ببقا بحبها ي يوسف ، الحب مش حرام
= محدش قال ان الحب حرام ، الرسول عليه الصلاه والسلام لما سئل عن احب الناس اليه قال عائشة ، بس ف فرق بين الحب ال بجد والهيصه ال بتحصل دلوقتي ، الحب ال بجد بيبقى ف الحلال بس
، وع فكره بقا ، مفيش حاجه اسمها شاب يضحك ع بنت ، هي لو متقيه ربناا وصاينه نفسها واهلها مكانش اتضحك عليها ، وكذلك مفيش حاجه اسمها بنت تضحك ع ولد ، احنا ال بنعلق اخطائنا ع اي شماعه ، حتي لو شماعه غيرنا ، المهم اننا بنبعد عن الدين ، لو الناس وهي بتعلم اطفالها ف مدارس إنترناشيونال وتدفع نص مليون ف السنه ويمكن اكتر ، لو كانوا علموهم الدين ، مكانش ده بقا حالنا ، انما احنا الولد بنقوله انت ولد اعمل ال انت عايزه ، ع اساس انك هتقول لربنا يارب انا ولد اغفرلي الذنب ده ، والبنت بتلبس ضيق وقصير عشان تتساوا بالولد ، اومال انت عايز تكبت حريتها ولا اي ، ازاي بس دي strong independent woman
حرفياً العيب فينا احنا مش ف الشيطان والله ، احنا ال نفسنا بتضعف يوم عن التاني ،
وبنستغرب لي حالات القتل والتحرش والخطف بتزيد ، مهو عشان نسينا ديننا ، عشان خارجين من البيت ناسين انه ف ربنا شايفنا ف كل وقت وكل مكان
_ خلاص ي يوسف انا اسف ، مش هكلم بنات والله
= متعتذرليش انا ي محمد ، انا ماليش دعوه ، انا مش باخد ذنبك ولا ذنبهم ، انتو ال بتاخدوا الذنب ، واحنا محدش عارف هو رايح امتي
* وجاءت سكره الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد * انت هتروح لوحدك ، هتقابله لوحدك انت وعملك ، فحرام تبيع جنته بالرخيص
خلصنا كلام ومناقشه وسلمت عليهم واخدوا عربيتهم ومشيوا
وانا اخدت عربيتي ورجعت لست الحسن ال وحشتني ، دخلت لقيتها قاعده مستنياني وهي متوتره ، اول شافتني جريت ع حضني ، ال استقبلها بلهفه اشد من لهفتها
شيلتها وهي سندت رأسها ع كتفي وهي ساكته ، قعدنا واخدتها ف حضني واحنا بنتفرج ع كرتون كانت مشغلاه
_ اي مالك ساكته لي
= مش مصدقه انه ف سعاده زي دي كانت متعانه ليا ، متحوشالي ، مش مصدقه ان انا ليا مكان هنا اصلا ، انا لو حد كان قالي من شهرين بس اني هتجوز يوسف ، حلم عمري مكتتش صدقته
_ لما انا سعاده بالنسبالك يبقى انتي الحياه بالنسبالي ي مريم ، انت عمري ال راح وال لسه جاي ، انت الفرحه ال كانت مستنياني بعد تعب ، انتي الروح والله ي مريم
= انا بحبك اوي ي يوسف
_ وانا بحبك اكتر والله يعيون يوسف
________________
عدت الايام ونتيجتها بانت ، الدحيحه قفلت مادتي انا بس ، مهو عيب والله مراتي متقفلش مادتي ، احم بغض النظر عن انها جايبه ف الباقي مقبول بس عادي مش هنطمع يعني ، كفايه عليها مادتي
الدراسه بدأت ، الأيام بقت مختلفه عن الايام العاديه ، اليوم بيبدا بصلاه الفجر ، نصليه سوا ف ركننا ، واسبح ع ايديها ، نسمع لبعض الحفظ ونقرا مع بعض الورد والاذكار وبعدين نقوم ننام ، ساعه وتصحي هي ، عشان تقوم تصلي الضحي وتحضرلي الفطار
ف أبدا اليوم بوشها المبتسم ، وال اتجمع فيه حنان العالم ولطفه ، ف ابوس ايديها وراسها بحنيه ، وبعدين تحضني واضمها بلهفه مش بتقل ،
بعدين اقوم اصلي تكون هي حطت الفطار ، نفطر ونساعد بعض ف غسيل المواعين عشان ست الحسن متتعبش ، وبعدين نساعد بعض ف تنضيف البيت عشان ست الحسن متبقاش لوحدها ف اي حاجه بتعملها
بعدين نلبس ونمشي ع الجامعه سوا ، ايدي ف ايدها ، وع عيني اني بسيبها تحضر محاضراتها ، او ع عيني اني نسيبها تخرج من البيت اصلا ، بس اهي بتبقى معايا ، وال مصبرني اني بدرسلها مادتين ف المدرج ، هاين عليا ادرسهملها ف السكشن كمان والله
تاني أسبوع ف الدراسه واحنا لسه ف العربيه وداخلين الجامعه
اتكلمت وهي بتسأل وبتبصلي بتفحص
_ يوسف
= همم ، اي ي حبيبي
_ هي فين مارينا
اتكلمت بعدم فهم مصطنع وانا ببصلها بتساؤل
= مارينا مين
ردت بتحذير وهي بتبصلي بتفحص
_ يوووسف
حاولت اعمل نفسي بفتكر وانا برد عليها
= ااااه مارينا ، معرفش
ردت بتحذير تاني وهي بتبصلي بتفحص وبتحاول متضحكش
_ يوووسف
رديت بصراحه وانا بتنهد براحه
= تمام ، اترفدت
_ ليه؟
= الله ، وانا مالي ي لمبي ، هو انا كنت العميد
_ ده ع أساس انه مش انت السبب
= انا ي بنتي؟ ي شيخه يخربيت الزولم
ضحكت _ هقولك اي بس ، يلا ي حبيبي يلا
نزلنا وللحظ انا كان عندي اول محاضره ليها هي ، والمفروض اني مركز ف الشرح بس لا ، ابسلوتلي ، انا مركز مع مريم ، مراتي بقا وبراحتي
المحاضره خلصت وانا بلم اللاب وحاجتي عشان نخرج ، نزلت وثفتلها ع البينش بتاعها عشان تلم حاجتها ونمشي ، وقفت وهي بتتحرك وقبل م تمشي خطوه كانت وقعت بين ايدي مغمي عليها