رواية حب منكسر الفصل الثاني2والثالث3 بقلم ايه عيد

رواية حب منكسر بقلم ايه عيد
رواية حب منكسر الفصل الثاني2 بقلم ايه عيد 
دموعها اتجمعت من الخوف، وضعت يديها تضمها علي صد*رها بخوف.

ازال الستارة، وكان هو...رعد.
غمضت عينها ونظرت للاسفل بخوف، وهي منكمشة.
سمعته يتحدث بصوته الرجولي ولكنه هاديء:بتعملي ايه؟!

ارتجفت ونظرت للاعلي تنظر له بعيونها الدامعة وقالت:ا انا...ان...
اتنهد ولف وقعد امامها علي الكرسي بهدوء، ناظرا لها وقال:تعالي.
نظرت له كانت تشعر بالخوف، ولكنها هدأت قليلا من نبرة صوته. اقتربت ببطيء وقعدت علي الكنبة امامه.

قال بهدوء:ايه ال دخلك هنا؟!
رفعت انظارها له وقالت بتوتر: ا البنتين ال برا...ه هما ال قالولي ادخل، اجيب كورة ليهم.
قال بهدوء:وانتي صدقتيهم!
قالت بسرعة:لا...ب بس هما قالوا هيساعدوني، لو جبتها.
رفع حاجبه بهدوء،منتظر تكمل كلامها.
نظرت له واتوترت، وبعدها نظرت للاسفل وقالت: ه هيساعدوني امشي، م من هنا.
اتنهد واعاد ضهره للخلف بهدوء قائلا :وانتي عايزة تمشي ليه؟!
تجمعت دموعها في عيونها:ع عايزة اروح لبابا، عايزة اتطمن عليه.
قال:بس هو مبقاش موجود، وانتي لازم تتعودي.
نظرت له من صراحته، وانه لم يهوّن عليها حتي.
اتنهد وقال:انا لا بحب اللف ولا الدوران، انتي لسة صغيرة ومش فاهمة حاجة...كل ال لازم تفهميه، انك مبقاش ليكي حد غيرنا.

قالت بدموع :ي يعني هفضل عايشة هنا؟!
سكت بهدوء.
اكملت هي بدموع:ب بس انا عايزة اشوف بابا.
قال:مش هينفع.
سكتت ونظرت للاسفل وهي تبكي.
اتنهد قائلا :كل ال هتعوزيه، هيبقي عندك...وهتكبري هنا،اهم حاجة ال حصل هناك ميتحكيش لحد.
مسحت دمعتها بضهر يدها قائلة :ليه؟!
نظر لها قليلا، وبعدها قام وقف وهو يضع يده في جيبه وقال:عشان مينفعش تتكلمي في حاجة زي دي.

نظرت له وهي صامته لكن ملامحها حزينة، وبعدها قالت:ا انت زعقتلي في العربية.
نظر لها بهدوء.
وهي وقفت امامه ورفعت رأسها تبصله نظراً لطوله وقالت بحزن:زعقتلي ليه؟!
قال بهدوء:عشان بتتكلمي كتير، وصوتك عالي.
قالت بحزن وغي*ظ:انت ملكش حق تزعقلي اصلا، يعني خطفتوني وعايزني اسكت.
ظل صامت بهدوء،لكن من داخله مبتسم بخفة علي كلام تلك الصغيرة. 

نظرت للاسفل وقالت بحزن: يعني مش هشوف بابا تاني!
اقترب منها واخرج قطعة حلوة صغيرة من جيبه، بنبوني، وضع يده امامها.
نظرت للحلوي في كف يده، وبعدها نظرت له بتوتر، مدت يدها واخذتها بهدوء وحزن، وهي تضم يدها ناحية قلبها. 

لف قائلا بجمود :تعالي، هوصلك اوضتك.
ومد يده. 
نظرت له وقربت منه ومسكت يده  واتحركوا للخارج. 

خرج من غرفته وجناحه ونزل للاسفل في الدور الثاني، وهي معاه، واتجه لغرفة والدته.
كانت والدته واقفة قدام الغرفة بتدور عليها، لكنها شافتها جاية وراه.
خديجة:دي راحت فين دي؟! قعدت ادور عليها.
قال بهدوء:تاهت في القصر، ورجعتها.
خديجة:طب خلاص، روح ارتاح انت عشان السفر. 

قربت منها خديجة بهدوء، ومسكت ايدها.
واتحركت لغرفتها، لفت وجهها وهي تتحرك مع والدته ونظرت له... وهو كان ينظر لها.
حتي دخلت وهو مازال ينظر للباب، كان واقف ملامحه هادية، لكنه مستغرب من نفسه، ومن هدوءه معاها... دا لو حد تاني دخل غرفته بدون اذنه، لكان حدث مشا*كل.

اتنهد ،ولف عشان يطلع غرفته لقي عصام في وشه.
عصام:خلاص قررت، هتمشي بكرا.
قال بهدوء:ايوا.
قرب منه عصام وحضنه:هتوحشني اوي ولله، متتأخرش علينا.
ربت علي ظهره بهدوء، وقال:اهم حاجة ارجع، والاقيك اتغيرت.
ابتعد عصام ووضع يده علي رقبته بأحراج وقال:حاضر، هتعدل.
نظر له رعد قليلا، وبعدين اتحرك وطلع لاوضته.
نظر عصام للاسفل بضيق، واتحرك هو كمان لغرفته.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في غرفة حافظ وسعاد.

كانت واقفة ورايحة جاية بضيق.
جلس علي السرير ونظر لها بجمود:ما تجعدي بقي.
قعدت جمبه وقالت:يعني مش شايف عمايل ابوك، هيجبلنا عيال من الشارع نربيها.

نظر لها بحده:دا بيته، ويجيب ال هو عايزه.
سعاد بغل:مش كفاية انه لما يمو*ت كل حاجة هتبقي في حجر خديجة وابنها.
نظر لها بغضب وامسكها من شعرها بحده قائلا :اول واخر مرة اسمعك بتقولي كديه...فاهممممة.

نظرت له بخوف وقالت:ف فاهمة ياخويا، فاهمة.
ابتعد عنها بغضب، واستلقي علي السرير واتغطي بحده، وهي تنظر له بضيق، وقامت قفلت النور.
حاولت تهدي وقربت منه ووضعت يديها علي كتفه بدلع:خلاص بقي يا حافظ، متزعلش مني زلة لسان.

نظر لها ،وفجاة شافها خديجة.... اتوتر وقام بسرعة ودخل الحمام وهو يتعرق بتوتر.
استغربت منه سعاد، بس اتنهدت بزهق واتغطت ونامت.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في منزل عامر.
دخل رجلين وامرأة، وهم ينظرون للشيخ الذي غسل اخيهم.

احد من الرجال ويسمي سعد:يعني متعرفش البنت راحت فين يا شيخنا؟!
الشيخ:مع الحج زيدان، انت تكلمه وتستفسر منه.
تحدث الرجل الاخر واسمه اشرف:يعني ايه؟! هياخد بنتنا منا كدا واحنا نسكت.

تحدثت المرأة بخبث واسمها صفاء:اهدوا، الصباح رباح، بكرا نروح عنديهم... ونجيب بنتنا.
سكتوا من حديثها، فا يعتبر هي الاخت الكبيرة والمسيطرة.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الصباح، في الصعيد.

نزل ووراه الخد*م وهما شايلين حقائبه.
كان يرتدي تيشرت ابيض، فوقه جاكت اسود، ببنطال اسود.
ونظارته الشمسية.

العيلة كانت متجمعة.
خديجة واقفة بتعيط،قرب منها بهدوء، وهي قربت وحضنته وهو بادلها الحضن.
قالت بدموع:خلي بالك من نفسك، وكُل كويس، وابقي كلمني كل يوم، ها اوعي تنسي... وحاول متتأخرش عليا في الغيبة.
قال:حاضر.
ابتعدت عنه، وهو قربنب من زيدان ال حضنه بقوة وهو بيربت عليه وقال:لو فشلت، اعرف اني موجود... وشغل العيلة هنا اولي.
قال بهدوء:مش هفشل.
ابتسم زيدان من ثقته بنفسه، وابتعد.
حضنه حافظ وعصام، والباقي ودعوه.
خرج للخارج،تحت نظرات تلك الصغيرة الواقفة بجانب العمود تنظر له.

خرج ووقف اما سيارته، ارسل له صديقه رسالة علي الهاتف، رد عليها ووضع الحقائب في الخلف.
وكاد ان يركب الا ان سمع صوتها:استنييي.
نظر للخلف ،رآها واقفة.
اقتربت منه بتوتر وقالت:ه هو انت هتمشي، في مكان بعيد.
همهم قائلا :اممم.

نظرت له ورفعت ايدها امامه كان بيدها ميدالية صغيرة، بها كرة وردية مرسوم عليها شكل مبتسم.
نظر لها.
وهي قالت بتوتر:خليها معاك.
قال بهدوء:ليه؟!
قالت بتوتر وهي تنظر للاسفل:كدا...ارجوك خدها.
 اتنهد بهدوء واخدها.... وهي جريت فوراً من امامه للداخل، وهو انظاره عليها. 
لف وركب، بعد ان نظر للقصر، انطلق بالسيارة.
وهي واقفة خلف الباب تنظر للسيارة.

ولكنها خافت لما لقت عربية تانية جت، ونزل منها اعمامها وعمتها.
جريت للداخل بسرعة فا هي تعرف شرهم.
شافها زيدان،وهي جريت وقفت وراه. قال باستغراب:في ايه يا حياه؟!
قالت بخوف وهي بتشاور علي الباب:ع عمتي واعمامي برا.

حافظ باستغراب:ما هي عندها قرايب اهو.
سكت زيدان بجمود وبص لحياه:طب روحي انتي اوضتك دلوجت.
ونادا علي الخا*دمة وقال:سعدييية، تعالي خدي حياه لاوضتها الجديدة.

جاءت سعدية واخذتها لفوق.
سعاد :طب ما اعمامها برا اهو، خليها تمشي.
نظر لها بحده واتحرك لبخارج.

شاف اعمامها وعمتها واقفين.
سعد بغضب:فين بنتناااا.
زيديان بجمود:وطي صوتك.... يا غفير افتح اوضة المجلس.
جري الغفير وفتح الغرفة بجانب القصر وكانت واسعة وكبيرة.

زيدان بجمود:اتفضلوا.
نظروا لبعض،وبعدين دخلوا.
نظر زيدان للغفير:متدخلش حد، مهما كان مين.
اومأ له الغفير.
ودخل زيدان وقفل الباب.
جلس علي كرسيه الرءيسي في المنتصف قائلا :اتفضلوا يا حضرات.
سعد بعصبية:عايزين بنتنا يا حج زيدان.
زيدان بحده:بس دي مش بنتكم، دي بنت عامر وهو وصاني عليها.
اشرف بعصبية:يعني ايه الكلام دا، احنا اعمامها ومن حقنا ناخدها.
اتكلمت صفاء بخبث:لو مش هناخد بنتنا بالزوق، يبقي ناخدها بالعافية... بالقانون.
اتنهد زيدان وقال:بنتكم اتجوزت من حفيدي الكبير، رعد.

وقف سعد بغضب:هو اي دا، اتجوزت ازاي يعني. البت بنتنا واحنا لينا حق فيها. زيدان بخغضب وهو يضر*ب بعصاه علي الارض:قولقتك وطي صوتك.

واخرج ورقة من جيبه وقال:دي نسخة من القسيمة، اتفضلوا.
صفاء:وفين حفيدك دا؟!
زيدان بجمود:سافر، وسايب مراته امانة في ايدي.

اشرف شاف الورق واتنهد بحده:الورقة صح، اتجوزها.
سعد بعصبية:كل الثروة هتروح لجوزها كديه.
صفاء بحده:اقعد يا سعد، اقعد.
سكت سعد بضيق وقعد.

نظرت صفاء لزيدان وقالت:مام يا حج، بما انها اتجوزت حفيدك، احنا موافقين بس بشرط.
زيدان بجمود:قولي.
صفاء بخبث:هناخد مبلغ صغير اكديه، اعتبره مهرها، وهنيجي لما البت تتم ال 18 وحفيدك يكتب عليها بجد ونوثق الجواز في المحكمة، يا اما هناخدها بعد ال السن القانوني.

اتنهد زيدان وقال:موافق،وهبعتلكم المبلغ ال انتوا عايزينه.
ابتسمت صفاء واخوها بصلها بدهشة، من كلامها هذا.

قامت وقالت السلام، ومشيت واخواتها وراها.
وزيدان ينظر لهم بكر*ه.

خرجوا ونظر لها شريف بحده:ايه ال قولتيه دا، لا وكمان يوثق جوازه منها بعد ال 18.
صفاء : يا غبي، دي عيلة الجبالي، يعني هناكل الشهد من وراهم.... دا غير انه جوزها لحفيده الكبير، يعني الوريث. 

سعد :طب ما احنا كنا هناخد ورثها.
صفاء بحده:طالما البت وقعد في ايد الجبالي، يبقي راح علينا الورث وكل حاجة، بس متقلقش، احنا ال هناخده اكتر بكتير.... دا غير ان الايام لسة ما بينا، ومين عارف يمكن ناخدها هي، وكل حاجة ترجع لنا.

واتحركوا وخرجوا من المكان وركبوا عربيتهم وانطلقوا.

خرج زيدان ونظر لسيارتهم.

في الداخل.
كانت حياه بتبص لاوضتها، كانت واسعة وشكلها حول.
فجاة اتفتح الباب ودخلت سعاد بغر*ور ونظرت لها وقالت :بقينا كمان بنحط الشحاتين في اوض.
نظرت لها حياه وقالت:محتاجة حاجة يا طنط؟!
سعاد بعوج:طنط!، لا ياختي وانا هعوز منك ايه يعني
 #حُب_منكسر
#broken_Love 

سعاد بعو*ج:ايه طنط دي ياختي.
سكتت حياه.
قربت منها سعاد والغل واضح في عينها، مسكتها من فكها وهي تضغط علبه ونظرت لها :بصي بقي، بما انك هتفضلي هنا، يبقي تسمعي كلامي، خد*امتي يعني...ما احنا مش هنصرف عليكي ببلاش.

بعدت عنها حياه وقالت :وانا مالي، جدو هو ال جابني لهنا.
سعاد بشر:وكمان جدك... انتي هتسوقي فيها يابت.

رجعت حياه للخلف،وقربت منها سعاد كادت ان تمد يدها عليها، لكن فجاة سمعت صوت بالخارج.
اتخضت،ولفت وكانت هتطلع من الاوضة بس لقت زيدان في وشها.
زيدان باستغراب:بتعملي ايه هنيه؟!
سعاد بتوتر:ك كنت جاية اتطمن علي العيلة ديه، قولت يمكن جعانة ولا حاجة.
زيدان بجمود:طب مشي من هنينه دلوجت.
اومأت بتوتر وخرجت.

نظر لحياة، الواقفة بحزن وخوف.
قرب منها وقعد علي السرير، وابتسم لها مسك ايدها وقربها منه وقعدها علي رجله.
قال بابتسامة:عاملة ايه دلوقتي يا حبيبتي؟!
نظرت للاسفل قائلة :كويسة.
قال:زعلانة ليه كديه؟!
نظرت له وقالت:ممكن اروح اشوف بابا؟!
اتنهد وقال:مبقاش موجود يا بتي، راح فوق عند ربنا.
قالت بدموعها:ط طب ما اروح اشوفه.
سكت بحزن، وبعدها نظر لها وقال:راح لفوق، مش هنشوفه غير اخر يوم في الحياه.

تساقطت دموعها بحزن وزعل.
اتنهد ،واخرج شيء من جيبه وكانت شكولاتة.
قالت بمزاح:خدي خبيها معاكي، اوعي توريها لشهد واسماء.
نظرت له ومسحت دموعها وقالت:البنتين ال تحت؟!
قال:ايوا، احفادي.

قالت:طب هو انا كمان حفيدتك؟!
نظر لها وسكت، وكأنه يفكر في شيء، بعدها قال:اعتبريني جدك.
سكتت ونظرت للشكولاتة، واخدتها بهدوء.
نظر لها وملامحها، ابتسم تلقائيا عندما تذكر شيء.
نظرت له وقالت:هو انا هعيش هنا؟!
قال:ايوا،هتعيشي معايا، مع جدك.
قالت وهي تنظر بعيدا عنه:هو ال مشي دا الصبح، كان اسمه ايه؟!
ابتسم وقال بهدوء:رعد.
قالت:مينفعش اقول علي ال حصل في البيت، صح؟!
ابتسم بدهشة خفيفة وقال:صح، بنت شاطره... عرفتي كدا ازاي؟!
نظرت له وقالت:امبارح دخلت اوضة رعد، وهو قالي كدا. اتزهل، وهل تلك الصغير دخلت غرفة ذالك الوحش وتحدث معها فقط.
قالت:هو ال حصل في بيت بابا، كان ايه؟!
قال:هتعرفي كل حاجة لما تكبري.
سكتت وفتحت الشكولاتة وبدأت تاكل فيها، وهو ينظر لها.
كان يتأملها ويتذكر شيئا، لكن جاء في تفكيره ذالك الرعد، الذي تحدث مع هذه الطفلة بهدوء قائلا في نفسه:معقول! عيلة زي دي، تقدر تغيرك.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

بعد مرور خمس سنوااااااااااات.
في الاسطبل.

كانت تركض فتاة شابة، جميلة، ترتدي بنطالا جينز اوفر سايز، وهودي ابيض، وعاملة شعرها ديل حصان.

كانت واقفة بجانب حصانه مبتسمة، حضنت الحصان الذي اعتاد عليها وعلي حنيتها معه. قالت بابتسامتها البريئة :انا لسة بخاف اركب عليك يا جبل... يرضيك كدا!

ضحكت بخفة وقالت:عارف هقولك موقف حصل معايا، كان في صرصور في المطبخ، تحس ايه ان الصرصور دا عارف ان احنا كا بنات بنخاف منه، فا المهم روحت ضر*بت برجلي علي الارض علي امل انه يخاف ويمشي، قام عمل ايه المتخلف، لقيته بيجري ورايا انا.... وانا زي الهبلة بجري وهو بيجري ورايا والعبيط ملوش سكة غيري، لحد ما هربت من المطبخ وهو رجع يشوف حاله... تخيل!

وقعدت تضحك علي نفسها، وتلعب وتتكلم مع الحصان، فجاة.

قربت منها سعدية بسرعة وقالت بخبث:الست خديجة بتكلم البيه.
نظرت لها حياه بسرعة ولهفة كانت ملامحها ازدات جمالاً، واذدات انوثة، شفا*يفها نبيتيه منتفخة قليلا وصغيرة، عيونها تلمع مع ضوء الشمس، بشرتها النقية المتألقة، جس*دها المنحوت،  شكل عيونها مميزة جدا.

قربت منها حياه وحضنتها، وضحكت سعدية.
وجريت حياه للداخل بسرعة، شافت سعاد وبناتها قاعدين، وامرأة اخري.
مشيت بخطوات هادئة حتي لا يشك احد.
وطلعت لفوق وهي تدعي ربها بالا يناديها احد.

طلعت واقتربت من غرفة خديجة، كان الباب مفتوح قليلا، نطرت للداخل خلسة، رأت خديجة قاعدة علي الكنبة وعطياها ضهرها، وماسكة في يدها الهاتف ترفعه امام وجهها.

حاولت النظر للذي في الهاتف، كان هو، كانت متشوقة لرؤيته، حتي وهي لم تتعرف عليه، او تتعامل معه، ولكن هناك ما يشدها نحوه.
كانت تعض شفا*تاها السفلية بفضول، وهي تقف علي اطراف اصابعها، فقط لتري شاشة الهاتف.

فجاة وقفت خديجة بفرحة وقالت:بجد!، انا هعرف العيلة حالا.
ظلت تتحدث قليلا علي الهاتف، وحياه مستغربة من فرحتها.
سمعت صوت من وراها :بتعملي ايه هنا؟!

لفت بخوف ولقت اسماء في وشها.
اسماء بغر*ور:قولت، بتعملي ايه هنا؟!
حياه بتوتر:وولا حاجة، ك كنت واقفة بس، كنت عايزة اكلم طنط خديجة بس هي مش فاضية.
اسماء:طب امشي من هنا يلا.

اتنهدت حياه، ومشيت واتجهت لغرفة جدها.

نظرت لها اسماء من فوق لتحت، كانت ترتدي دريس ضيق، وطرحة ولكنها تحجبت غص*ب بسبب والدها.
كانت واقفة وتنظر لها والغيرة ظاهرة في اعينها قائلة :مش معني هي، وانا لا.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

في غرفة الحج زيدان.

دخلت حياه بتفائل ونشاط، قائلة بصوتها الطفولي المرح:جده يا جده.
ضحك علي علي تلك الفتاة، الذي تصغر كلما تكبر.

قربت منه وقعدت علي اقدامه تعلق يدها علي رقبته قائلة ببراءة:ممكن اطلب طلب؟! صغنون اوي ولله.

ضحك وهو يقرص خدها بخفة قائلا :قولي يا مقروضة.
ابتسمت وقالت :ممكن مبلغ صغنون قد كدا؟! ابتسم وقال:عايزة كامقالت :يعني مش كتير، الفين جنيه.

نظر لها وقال:عايزاهم في ايه؟!
قالت:انت عارف بقي انها اخر سنة، وخلاص داخلة علي امتحانات، وهحتاج مذكرات كتير، دا غير اني بتأخر في الدروس وببقي جعانة.

ابتسم وقال:ماشي يابكاشة.
ابتسمت وبا*سته من خده وقالت:شكرا يا احلي جدوا في الدنيا.
ضحك،واحضر النقود وعطاها لها، وهي ابتسمت وخرجت للخارج.
لسة هتدخل غرفتها، لقت سعاد في وشها.
سعاد بكبرياء:انا مش قولتلك يا بت انتي ، تروحي تجبيلي شوية طلبات.
ابتسمت لها حياه وقالت:قولت لطنط سعدية وراحت جابتهم.
سعاد:بس انا قولت، تروحي انتي.
اتكلمت حياه بنفس الابتسامة:مفيش فرق، اهم حاجة حاجتك تتكون عندك، صح!
نظرت سعاد للفلوس ال في ايدها بغل وقالت:جبتي منين الفلوس دي.
حياه بابتسامة :من جدو، دا طبيعي، هو ال بيصرف عليا وطبيعي يديني فلوس.
سعاد بغل:انت مالك بتضحكي كدا! بتاخديني علي قد عقلي يعني؟!
حياه بابتسامة:هو انا اقدر، بس انتي ال بتسألي وانا لازم ارد عليكي باحترام.
سكتت سعاد، ونظرت لها من اعلي لاسفل...واتحركت ومشيت.
نظرت لها حياه ومازالت مبتسمة، وقالت من تحت سنانها:يلا في داهية، قرفتيني الله يقرفك.

ودخلت لغرفتها بهدوء، الذي كانت جميلة، وكانت راسمة علي الحيطان ورد وزهور بأيدها هي.
اتجهت لدولابها، ووضعت النقود في الحصالة وابتسمت، قائلة :كدا بقوا ثمانية.
ابتسمت وهي تفكر في شيء، واتجهت لكتبها وضعتها علي السرير وبدأت تذاكر.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

في الاسفل.
نزلت خديجة مبتسمة بقوة وقالت:جاي، دا جاي.

نزل زيدان من علي السلم وقال بجمود وهو يستند علي عصاه:مين ده ال جاي يا خديجة؟!
نظرت له خديجة وابتسمت:رعد يابا، جاي بكرا.
زيدان بفرحة:بجد! يعني خلاص هينزل.
خديجة:قال هينزل وهيدير شغله من اهنيه، من القاهرة.

زيدان:اهم حاجة انه هييجي هنا.

حافظ بابتسامة:يا مرحبي بيه، هينور بيته.
نظرت له سعاد وسكتت.

عصام:انا زعلان منه، دا محضرش فرحي حتي.
كانت واقفة جمبه زوجته سهير.
خديجة:معلش،ما كان بيهتم بشغله بقي.
سعاد:دا حقق كتير اوي.
خديجة:رعد طول عمره طموح، خصوصا في الشغل.

ابتسمت اسماء بخجل :يارب بس ما يكون اتعرف علي اي واحده هناك.
خديجة:انا مش هجوز ابني خوجاية اصلا، بس هو قال ان معاه مفاجئة.
شهد:يمكن قصده علي الهدايا.
خديجة:لا،اكيد في حاجة تانية.
زيدان بفرحة:مش مهم، المهم نستقبل حفيدي كويس، حافظ عرف اهل البلد كلهم ان هيكون في وليمة بكرا علي شرف حفيدي، اللكل هياكل ويشبع، تكريماً لحفيدي الكبير.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في امريكا، في شركة فخمة مكتوب عليها بالانجليزية الشركة الام لمجموعة شركات رعد الجبالي.
داخل الشركة.
في اعلي دور، مكتب الرئيس.
كان مكتب واسع وفخم، ديكور حديث جدا، باللون الاسود والابيض والرمادي.

كان يجلس علي كرسيه، جاكت بدلته علي شماعة الملابس.
كان يرتدي قميصُه الابيض الذي برز عضلاته القوية البارزة، والصلبة، محرر اول ثلاث ازرار.

كان اذداد حده ووسامة، كان رجل بمعني الكلمة.
كان يتفحص شيئا في الاب توب.
الباب خبط، وسمح بالدخول.
ودخل شخص وكان صديقه او ذراعه اليمين، ايمن.

قرب ايمن وجلس علي الكرسي وقال:هترجع بكرا؟!
اتنهد واعاد رأسه للخلف ونظر للسقف وقال بصوته الرجولي الذي ذاد خشونة:ايوا، لازم ارجع.
ايمن:حقك،بقالك هنا خمس سنين ونص، حقك تشوف عيلتك.

سكت وكأنه يفكر في شيء اخر

ايمن بابتسامة:طب ممكن اجي معاك؟!
نظر له رعد بهدوءه المعتاد:براحتك.
وقف ايمن :تمام، انا هقول لابويا وامي، مش معني تاخد معاك روز وانا لا.
رعد:متنساش روز تبقي مين.
ايمن:علي اساس ان في حاجة رسمية بينكم يعني.
رعد:كل حاجة هتبان، في الوقت المناسب.

سكت ايمن وخرج، واتنهد رعد وعاد لعمله.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في المساء في غرفة خديجة.

الباب خبط، واستغربت قامت فتحت ولقت حياه قدامها واقفة بتوتر وماسكة مشط وزيت في ايدها.
نظرت لها حياه بتوتر وقالت:م ممكن ت تسرحيلي شعري.

نظرت لها خديجة  بهدوء، وفتحت الباب ودخلت، ابتسمت حياه ودخلت وراها.
قعدت خديجة علي كرسي ليس طويلا، وجلست حياه امامها علي الارض.
ابتسمت حياه  ببراءة، وخديجة بدأت تتدلك رأسها بالزيت بابتسامة خفيفة.
حياه بتوتر:شكرا. 
خديجة:علي ايه؟!
حياه:عشان انتي ال بتعامليني كويس في البيت دا، وجدوا زيدان... وعموا حافظ، بس مش اوي نادرا يعني.
ابتسمت خديجة بخفة وسكتت.

حياه بتردد:ه هو ابيه رعد، هيرجع امتا؟!
نظرا لها خديجة باستغراب:بتسألي ليه؟! دا غير انك متعرفيش رعد كتير، ومفيش تعامل بينكم
حياه بتوتر:ها، ا اصلالا انا بسأل عادي، ا اصل انتي امه وهو بعيد عنك بقاله كتير.
اتنهد خديجة وقالت:ايوا صح.... علي العموم هو هييجي بكرا.
حياة بتلقاءية وفرحة ولفت وبصت لها قائلة :بجد!!!
خديجة باستغراب وابتسامة:ايوا، في ايه... دا انا مفرحتش قدك كدا.
رجعت حياه مكانها بسرعة وبتوتر وقالت:ها ل لا، ا انا فرحت عشانك بس.
ابتسمت خديجة، وبدأت تدلك شعرها وتمشطه، بهدوء.
وحياه كانت سعيدة وقلبها بيرفرف، وبتتنفس بسرعة وحماس، هي مش عارفة ليه بتحس كدا. لكن بمجرد ما تسمع اسمه يدق قلبها  بسعادة.

خلصت خديجة، وقامت وحياة نظرت لها وابتسمت:كرا.
خديجة:العفو،لو احتاجتي حاجةتاتيةابقي تعالي.
حياه:ممكن احضنك.
ابتسمت خديجة وفتحت ذراعتها تستقبلها، وحياة قربت بسرعة وحضنتها  بحب، وخديجة مسحت علي شعرها.

تساقطت دمعة من عينيها وهي تشعر معها بحنان والدتها. 

ابتعدت ومسحت دمعتها وودعتها وخرجت.
اتجهت لغرفتها وهي مبتسمة، من لطافة خديجة معها، الذي طوال هذه السنوات لم يكن بينهم اي حديث وكل واحد في حاله. وسعيدة بسب مجيء ذالك الرعد غير مدركة تلك الاعين الذي تترصدها.

فتحت باب غرفتها ودخلت لسة هتقفل الباب، لقت ال بيدخل بسرعة وبيقفل الباب وبيحاصرها علي الحيطة.
اتصدمت ونظرت له، والر*عب دب في قلبها قائلة :عصام!
ابتسم بخبث وقال:وحشتيني.
نظرت له بخوف ولكن تحدثت بحده:اطلع برا، والا هقول لجدي. ضحك بخفة ولكن بخبث وقال:ماشي، روحي قوليه وانا هبقي الف كلمتين من عندي... مش هيصدقوا الغريب يعني ويكدبوا القريب.

اصبحت انفاسها سريعة وعالية ومرتعشة، بسبب ذالك الرجل الذي يضايقها من فور حضورها لهذا القصر.

ابتسم بخبث وقال:مجنناني من يوم ما جيتي، اتجننت بحلاوتك و... وجس*مك، حتي بعد ما اتجوزت، مش قادر ابطل تفكير فيكي.
قالها وهو يحرك اصبعه علي خص*رها. 
فجاة نزل كف قوي منها علي خده، نظر لها بحده وغضب.

وهي كادت ان تبكي، ولكنها تماسكت، وقالت بحده ولكن صوت مرتعش:هتمشي ولا اروح اقول لمراتك، انا مش هسكت كل مرة.

نظر لها بحده وقال:ماشي يا حياه، ماشي. 
وخرج، وقفل الباب وراه.
وهي جلست علي الارض بخوف، وتساقطت دموعها حتي وان تحدثت امه بقوة، الا انها ضعيفة، ضعيفة وخاءفة، تريد ان تقول لجدها، ولكنها تخاف.... تخاف من ان لا يصدقها ويطردها من منزله ولا تجد مكان للذهاب.... رغم حبه الكبير لها، الا انها لا تثق....لا تثق بأن هذا الحب سيدوم.

قامت بسرعة وخوف وقفلت الباب بالمفتاح.
عاجت للخلف وهي تمسح دموعها، بحزن.... اتحركت وقعدت علي سريرها، اخرجت من الدرج كيس صغير جدا، كان غلاف قطعة حلوي.... كانت تحتفظ بغلاف تلك الحلوي الذي اعطاها لها، قبل ذهابه.
ظهرت ابتسامتها الخفيفة، استلقت علي السرير واتنهدت واغمضت عينها، ولكنها مستيقظة تفكر في الكثير.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الصباح، في فترة الظهيرة....في حديقة القصر الواسعة. 

كان اهل القرية متجمعين، وال بياكل وال بيرقص وال بتكلم والمكان زحمة.
كانت واقفة حياه مع الاطفال الصغيرين في الخاج، وعمالين يولعوا صواريخ.
حياه كانت مبتسمة وفرحانة، كانت وكأنها طفلة زيهم، والاطفال بيحبوها بسبب لطافتها معاهم.
جاءت طفلة صغيرة وبتعيط.
حياه:في ايه يا ريحانة؟!
ريحانة بدموع:الواد ال هناك دا،وقعني علي الارض، ووقع المياة عليا كمان. 
نظرت له حياه، وجمعت الاطفال واتفقوا علي خطة.

مسكت احد الصواريخ الصغيرة، ووضعتها اسفل قدم شاب من الموجدين اكبر منها بسنتين.

ابتسمت بخبث طفولي ورجعت هي والاطفال للخلف والشاب مش منتبه.
فجاة فرقع الصاروخ،والشاب اتخض بقوة وصر*خ.

حياة والاطفال كانوا بيضحكوا بقوة عليه.
وهو نظر لحياه بعصبية:انتي ال عملتي كدا؟!
سمعت صوت ضر*ب النار من الغفر واتخضت، وجريت للخارج وهي تضع يديها علي اذنها، وكل الاطفال اتفرقوا وجريوا في اماكن مختلفة.

كانت تركض ولم تلاحظ امامها بتلك السيارات السوداء الواقفة، كان عدجها كبير ونزل منهم اشخاص يشبهون الحراس بأسل*حة حديثة وقوية.
نزل منها شخص يظهر عليه الهيبة نزع نظارته  وظهرت عيونه الصقرية  الحا*دة و كان يرتدي بدلة سوداء بقميص اسود، يظهر ضخامته وهيبته.
ومعاه صديقه ايمن وفتاه ترتدي فستانا ضيق ورفيعة، وفاردة شعرها. 
تحرك للداخل ووراره الاتنين دول.... وبعض رجاله
ولكن حياه وهي تركض اصتدمت به، وكادت ان تقع الا انه كان اسرع  وحاوط خصرها وقربها منه بقوة، وهي تضع يديها علي صد*ره المعض*ل.

فتحت عينها ببطء، ونظرت له اتصدمت عندما تقابلت اعينهم، وللمرة الثانية.
نظر لها كان وجهه حاد هاديء خاصة اعينه الصقرية، ولكنه كان يتأمل اعينها بالفعل.
فجاة جه الشخص ال كان بيجري وراها ومعاه عصاية وقال بغضب:تعاليلي يا بتاعة الصواريخ انتي.
واقترب منها ووووو
تعليقات



<>