رواية كرهتهم واحببتك الفصل الاول1 بقلم همس كاتبه

رواية كرهتهم واحببتك الفصل الاول1 بقلم همس كاتبه 

  طفولة سوداء كنت سامعة صوتهم و هما نايمين مع بعض ، بنت عندها 9 سنين بتسمع الاصوات دي ! كل شوية الصوت يعلا اكتر من غير حياء خالص و انا نايمة باوضتي مش قادرة استحمل الصوت  ، حطيت ايديا على وداني عشان ما اسمعش بس برضو مش قادرة انام .

بعد شوية خرجت مرات ابويا من اوضتهم ، و جات تطمن على عيالها الي هما اخواتي ، مقدرش اوصف هيا كانت لابسة ايه ، كل جسمها باين بطريقة مقرفة 


بصتلي و قالت و هي متعصبة : انتي لسا ما نمتيش ، اتخمدي يلا 


غطت اولادها  و انا رفعت البطانية على وشي 

بعدها راحت للمطبخ تعمل عشا لبابا 


بابا و ماما انفصلو من 4 سنين ، سبب الطلاق كان ان بابا عايز يخلف و ماما بعد ما خلفتني مكانتش عايزة تخلف تاني ، فقالتله يتجوز بس ما استحملتش ان بقى ليها ضرة  فطلبت الطلاق و اتجوزت واحد تاني ،  انا فضلت مع بابا و بروحلها  مرة وحدة بالاسبوع كل يوم جمعة 


تاني يوم الصبح صحيت عشان اروح المدرسة 

لبست و جهزت و استنيت بابا يفوق عشان يوصلني 

لما اتأخر رحت خبطت على باب اوضتهم  

مرات بابا طلعتلي و هي لابسة لانجري شفاف غير عن الي لبسته امبارح و حطت ايدها ع الحيطة بدلع  

مكنتش فاهمة ان مرات ابويا بتعمل التصرفات دي عن قصد ، مفهمتش ده الا لما كبرت شوية  ، مهو من بجاحة و فجر بعض الستات بيستغلو براءة عيلة صغيرة عشان يكيدو بعض ، هيا بتعمل كدة عشان لما اروح لامي احكيلها و تتغاظ منها 


قالت : عايزة ايه يا ليل؟ 

ليل : عايزة بابا يودني المدرسة 

ردت عليا و هيا بتضحك : باباكي مش هيقدر يقوم  ، اصله فيص مني امبارح ، روحي استني زغلول برا هوا هيوصلك بالمكروباص 

ليل : طب عايزة مصروفي ، انتي ما عملتليش ساندوتش 

خرجت من اوضتها على المطبخ و عملتلي ساندوتش طعمية بايتة من امبارح على السريع و لفتهولي بكيس نايلون 


ليل : بس انا مش بحب الطعمية يا طنط 

مسكتني من كتفي و قالت بعصبيه : ايه يختي ؟!! ما بتحبيش الطعمية ؟! عايزاني اعملك ايه ديك رومي ؟ هوا ده الموجود ، احمدي ربنا اني بأكلك اصلا ، يلا على مدرستك بلا هم 


مسكت الكيس و طلعت 

ركبت المكروباص و استغربت انه مفيش حد خالص فيه غير السواق و هو اتحرك بسرعة ، كنت حاسة ان الطريق غلط ده مش طريق المدرسة بتاعتي 

وقف المكروباص في حتة مقطوعة و لف ليا و بصلي بصة غريبة جدا ، انا خوفت اوي 

فجأة حط ايده على رجلي 

فتحت باب المكروباص بسرعة و نزلت جري و سبت شنطتي هناك ، هو نزل بيجري ورايا 


فضلت اجري لغاية ما وصلت مكان فيه ناس و هو اختفى  ، رحت لوحدة ست باين عليها طالبة بالجامعة 


ليل : طنط طنط ، انا تايهة و مش عارفة اروح ممكن توديني لماما ؟ 

بصتلي و هي مستغربة

البنت : طنط ! ، طب عارفة نمرة تيلفون  مامتك  ؟ 

انا هنا بدأت اعيط 

ليل : لأ 

البنت : طب متعرفيش انتو ساكنين فين ؟ 

ليل : لا عارفة ، جنب الجامع 

البنت : انهي جامع يا حببتي ؟ ما البلد كلها جوامع 

ليل : مش عارفة

البنت ابتسمت بطيبة : طيب يا حببتي ما تعيطيش ، انتي اسمك ايه ؟ 

ليل : اسمي ليل …. النجار 

البنت : طب تعالي هسأل عليه و اشوف 


اخدتني و بدأت تلف على المحلات الي حوالينا و تسألهم  ، كانو الناس لسا بيفتحو محلاتهم 


لما فقدت الامل راحت مسكتني من ايدي و اخدتني لسواق المكروباص الي بيوصل للجامعة و قالتله اني تايهة ، انا باللحظة دي اترعبت ، خوفت اوي لتسيبني معاه و يعمل زي ما عمل زغلول 


بس هيا معملتش كدة ، هي سألته لو يعرف بابا و هو كان زوق جدا و محترم 


بصلي و قال : ايوة اعرفه ده الي بيشتغل ترزي مش كدة يا شاطرة 

ليل : ايوة 

وصفلها طريق بيتنا بالزبط 

البنت شكرته و اخدتني بتاكسي عشان توديني البيت 

وصلنا و هي بصت على لافتة محل بابا 

البنت : اهو ده المحل بتاعكم ، هنا بيتكم مش كدة؟ 

ليل : ايوة متشكرة يا طنط 

البنت : خودي بالك من نفسك و ما تخرجيش الا مع حد كبير 

نزلت و هيا راحت 


اول ما نزلت لقيت المكروباص بتاع زغلول مركون تحت بيتنا خوفت اوي و طلعت لشقتنا 


يا دوبك فتحت الباب هدخل ، مسكني بابا من شعري ، زغلول و مرات بابا كانو واقفين بيبصولي و هما متعصبين  

بابا بعصبية : عايزة تمشي على حل شعرك يا تربية الشوارع ، هتطلعي لمين غير لامك 


بدأ يضر.بني بالحزام و انا بصرخ باعلى صوت ، و بيسبني بافظع الشتا.يم ، كلمات معرفتش معناها الا بعد ما كبرت ، جلدي اتهرى من كتر الضر.ب ، و دي اول مرة بحياتي بابا بيضر.بني كدة


نزلت عمتي شروق جري من بيت جدي الي هوا فوق بيتنا ، و بدأت تسحبني من تحت ايده ، عمتي دي اكتر شخص حنون عليا بعيلتي كلها 


شروق بصراخ : سيب البنت هتمو.ت بايدك ، دي لسا عيلة ايش فهمها بالكلام الي بتقوله 


بابا : ابعدي عني و الله لاد.بحها بايديا دول


بدأ بابا و عمتي يتخانقو لحد ما بابا زقني و وقعني على الارض 


بدأت اصرخ من وجع ايدي لاني وقعت عليها 

شروق  : يخربيتك حرام عليك دي عيلة صغيرة ، و الله لانزل اعمل فيك محضر  


قرب بابا عليها و كان هيضر.بها بس زغلول مسكه و بعده عنها و بدأ يهديه ، طبعا مش عشاني عمل كدة،  ده عشان هو بيحب عمتي شروق من زمان بس هيا اتجوزت واحد تاني  و دلوقتي ارملة عندها بنت من سني و ولد اكبر مني بسنة 


و طبعا وسط خناقهم ده ما حدش ابدا اخد باله ان ايدي بتوجعني و مزرقة 


بس بالليل لما ما عرفوش ينامو من صوت عياطي افتكرو ياخدوني للدكتور  

 

رحت لماما بعدها بفترة و قولتها على الي حصل من باب انها هتجيبلي حقي يعني 


بس لما هي كلمت تيتة اتخانقت معاها و تيتة فسرت تصرف ماما غيرة و انها بتدور على المشاكل 


و لما روحت البيت بابا مسكني و ضر.بتي تاني لاني قولتلها 


و ده كان اول موقف يخليني اكره الرجالة بجد ، سواء من تصرف بابا او من  زغلول سواق المكروباص 


*****************


لما بقى عندي 11 سنة ، بدأ شكلي يتغير ، ابتديت الاحظ جسمي اتغير ازاي و حتى صوتي بقى انعم ، بقيت انطوائية اكتر ، مش بلعب مع اخواتي ولا اولاد الجيران ، بقيت احب المذاكرة اكتر من اي حاجة  ، و كل ما ازهق اروح لوعد بنت عمتي شروق و نفضل نتكلم على اساس اننا كبرنا و كدة 


يوم الجمعة  رحت لماما بعد الصلاة على طول ، و اكيد عمتي هي الي بتوصلني 


اول ما دخلت ماما ابتدت تحقق معايا ، مفكرتش حتى تحضني او تطمن عليا ، كان كل الي يهمها بابا عمل ايه و مراته عملت ايه و لو في مشاكل بينهم او اي حاجة تانية 


ماما : بقولك اية لما تروحي هتقولي انك اتبسطي جدا عندنا ، و ان ماما و جوزها مبسوطين اوي  مع بعض ، و هو على طول بيدللها و بجيبلها كل حاجة ، ها حفظتي ؟ 


ليل : ايوة يماما ، بس مش عيب نكدب ؟ 

خبطتني على كتفي و قالت : دي كدبة بيضا يا عبيطة  ، اوعك تقوليلهم حاجة وحشة ، عايزاكي تفهميهم اني مبسوطة جدا مع جوزي 

ليل : ماشي يماما ، بس انا كنت عايزة اسألك سؤال 

ماما : اسألي يبت ؟ 

ليل : هو انا ينفع اتحجب ؟ 

بصتلي ماما بصدمة و قالت : نعم يختي ؟! تتحجبي ؟! مين الي قالك كدة ؟! باباكي مش كدة ؟! دلوقتي دبت فيه الرجولة و النخوة ؟! ما يبص لمراته الاول 

ليل : لا بابا ما قاليش حاجة ، بس انا اعرف ان البنت لما تكبر لازم تتحجب ، و المس قالتلي كدة في الفصل و انا كبرت اهو 

ماما : لا يحببتي انتي لسا صغيرة على الحجاب ، لما تكبري كمان شوية اتحجبي براحتك ده قرارك ، بس دلوقتي لا ، انتي الي بسنك بتكون تتباهى بشعرها و بجمالها ، و بعدين سيبك من البناطيل دي البسي فساتين احلى 

ليل : بابا مش بيرضى يشتريلي فساتين ، و عمتو شروق بتقولي لبسي لازم يكون محتشم 

ماما : ده كلام فارغ انتي لسا صغيرة ، بقولك ايه تعالي انا جبتلك فساتين جديدة ، تعالي اوريكي 


قمنا للاوضة بتاعتها و بدأت توريني الفساتين بصراحة فرحت و ابتديت امسك الحاجات و اتفرج عليها 


ماما : بس بقولك ايه ، لما تروحي ابقى توريهم لمرات بابكي العقربة و تقوليلها دول من ماما و جوزها ما بيبخلوش عليا بحاجة 


بصيت لماما بيأس ، بعدين هي قامت و اخدت منشفة و روب الحمام 

ماما : انا هروح اخد شاور و البس عشان صباحية عماد ابن جوزي ، اصل امبارح كان فرحه 


ليل : و انا يماما ؟ هبقى لوحدي ؟ 


ماما : انتي هتروحي دلوقتي تطلعي البتنجان من التلاجة و تقليهم ، بس بقولك ايه قلبي كويس مش عايزاهم يتحرقو 


طبعا قمت و انا بنفخ مهو اتبسطت اوي عندهم بصراحة 


دخلت المطبخ و بدأت احمر البتنجان و انا سرحانة 


فجأة حسيت في ايد بتحسس على ضهري ، لفيت بسرعة لقيت جوز امي ببصلي و زنقني عند البوتجاز


قلبي وقع من الخضة و زقيته بس هو ما اتحركش 

جوز ماما : و الله كبرتي يا ليل و بقيتي عروسة ، ده انتي غلبتي مامتك بالحلاوة دي 


هنا انا فهمت هو عايز ايه و ان ده بيسموه تح..رش و كنت مرعوبة جدا على نفسي 

قرب مني اكتر و مسك ايدي 


ليل : لو ما بعدتش هنده لماما 

جوز امي  : عادي ، هعملها معاكم مع بعض 


مسكت المعلقة السخنة  الي بقلب بيها و حطيتها على ايده 

صرخ بصوت عالي و انا هربت بسرعة لاوضة ماما 

خرجت ماما مخضوضة و هي لابسة روب الحمام 

ماما : في ايييه ؟! 

دخل جوزها و قال بابتسامة : مفيش يا حببتي بس ليل عورتني من غير ما تاخد بالها ، اصلي خضيتها لما دخلت 

ماما بشهقة : يا انهارك اسود مش تاخدي بالك يا بت ، حصلك حاجة يا حبيبي ؟


كنت ببصله و انا خايفة ، كنت هقول الحقيقة بس ما قدرتش ، خوفت يطلقها و اكون انا السبب 


ليل : ماما كلمي عمتو ، عايزة اروح 

ماما  : خلصتي شغلك ؟ 

ليل : ايوة 

ماما : طيب لمي حاجتك و انا هكلمها 


و هنا انضم جوز امي لقايمة الرجالة الي كرهتم بحياتي ، مش عارفة لو كل البنات بيحصلها كدة و لا بس انا ، كنت بسأل نفسي ، ليه ؟ هو انا فيا حاجة غريبة مثلا ؟!  ايه الي يخلي الرجالة تبص لبنت صغيرة بالطريقة دي ؟! 


********************


تاني يوم الصبح ، نزلت اجيب كيس ملح لمرات ابويا من الدكانة الصغيرة الي جنب محل بابا 


دخلت و كان فيها راجل كبير بالسن معدي ال 60 سنة 


رحت للقسم الي فيه الملح و مسكت الكيس و لسا يا دوبك هروح احاسب لقيته بيبصلي بنفس نظرات جوز امي و زغلول و بيقرب مني 


هنا انا خلاص بقى عندي سرعة بديهة و عارفة هتصرف ازاي 

جريت ناحية الباب و هو مسكني ، انا ما سكتش ضربته تحت الحزام ضربة قوية و زعقت بيه جامد 

ليل : حتى انت يا راجل يا مكحكح ، ده انت رجلك و القبر ، ما تفوقو بقا ! 


اخدت كيس الملح و حطيت ثمنه على الطرابيزة و خرجت و انا بجري 


و ده بقى الموقف الي اثبتلي ان كل الرجالة واحد ، عبيد لشهواتهم ، ما بيرحموش لا صغير و لا كبير ، و كلهم صنف خط.ير لازم ابعد عنه 


حطيت موضوع الحجاب في دماغي ، بدأت اوسع لبسي اكتر و رميت كل الفساتين الي ماما جابتهالي ، لبست الطرحة و انا عندي 11 سنة عشان احمي نفسي .


*************************


بقا عندي 18 سنة ، خلصت الثانوية بمجموع كويس ، و طبعا قعدت بالبيت اخدم مرات ابويا و عيالها 

بابا لاحظ اني كبرت ، بقى عايز يخلص من همي باي شكل ، ما بيتنا كله اوضتين و صالة و مطبخ ، و بابا عنده من مراته 7 عيال كلهم اولاد و اهي برضو حامل بولد دلوقتي ، مش هيعرف يخلص منهم بسهولة بس هيعرف يخلص مني 


عشان كدة اداني لاول حد بيخبط باب بيتنا ، كان واحد معرفة لاهل ابويا ، مفيش لا شوفة شرعية و لا فترة خطوبة و لا حاجة 


ليل : ازاي عايز يجوزني لواحد ما اعرفهوش ، يا عمتو انا اصلا مش عايزة اتجوز 

شروق بحنان : معلش يا حببتي ، و الله انا صوتي اتنبح و انا بقنعه بس هوا منشف دماغه 

ليل : يعني ايه ؟!  خلاص هتجوزوني غصب عني ؟! 

شروق : مش يمكن لما تعرفيه تحبيه ؟ ممكن يكون احسن من عيشتك مع مرات ابوكي ، فكري شوية ، انا كنت مكانك من زمان ، و اهلي اجبروني اتجوز واحد غير الي بحبه ، بس لما اتجوزته حبيته اوي و عرفت انه احسن من زغلول بمليون مرة 

ليل : هففف محدش فاهمني ابدا ، يا عمتو انا مشكلتي بالحياة اني ما بطيقش جنس الرجالة ، مش بطيقهم افهموني بقا

شروق : سلمي امرك لله يا حبيتي محدش قادر يلين دماغ ابوكي خالص  


*********************


بابا سلمني للعريس قرديحي ، من غير لا مهر و لا شبكة و لا قايمة و لا عفش و لا حتى فرح ، و لا اي حاجة ! كأني هم و عايز يخلص منه 


اهل العريس حاولو يقنعو بابا ان لازم يعملو فرح بس الرفض كان اكتر من العريس نفسه مش عايز فرح هوا كمان 


كتبنا الكتاب و لبست فستان ابيض بسيط جدا  ، عمتي شروق ربنا يكرمها جابتهولي و ادتني مصحف هدية جوازي 


شروق : خودي المصحف ده يا حببتي ، كل ما تحسي انك مخنوقة اقري فيه و ادعي ، ربنا كبير وهيستجيب ليكي يضنايا  


ليل  : انا مش عارفة اشكرك ازاي ، انتي اكتر حد وقف معايا و حسيت انك احن عليا من امي ، انا بحبك اوي يا عمتو 

شروق بدموع و ابتسامة : ما تقوليش كدة يا حببتي ، كان نفسي اعملك فرح كبير و اشوفك مع عريسك بالكوشة ، بس النصيب ليه رأي تاني 


ابتسمت و حضنتها و انا بعيط ، عمتي دي مفيش زيها ، كسرت قاعدة العمة الحرباية و اللئيمة ، كانت اقرب و احن حد عليا ربنا يديها الصحة و طولة العمر 


رحت مع الي بيسموه جوزي و انا مرعوبة و خايفة ، ما ودعتش حد من اهلي غير عمتي و بنتها وعد ، هما بس الي هيوحشوني 


اول ما وصلت الشقة و دخلت ، قفل جوزي الباب و بصلي 

جوزي : ممكن نتكلم ؟

انا كنت مرعوبة من جوايا بس اتكلمت بهدوء 

ليل : ايوة اتفضل 

قعد في الصالة و شاورلي اني اقعد ،  و انا  قعدت عادي 


قالي بكل هدوء : اسمعي يا بنت الناس ، انا اتجوزتك بس عشان ابويا كان عايز كدة، فمتتوقعيش مني اقربلك او اعتبرك مراتي ، انا مليش بالجو ده 

                الفصل الثاني من هنا

تعليقات



<>