رواية وربحت رهان حبك الفصل الخامس والثلاثون35 والسادس والثلاثون36 بقلم ملك سعيد

رواية وربحت رهان حبك الفصل الخامس والثلاثون35 والسادس والثلاثون36 بقلم ملك سعيد
دخل رعد الأوضة وهو ماسك إيد ديما بعصبية
قفل الباب وراه بقوة بسبب عنادها معاه
هي اتفزعت من شدته وسحبت إيدها بعنف وقالت بصوت متحشرج:
"سيبني بقى كفاية تمثيل احنا مش قدام الناس".

بصلها بحدة وعيونه مليانة غضب وقال:
"تمثيل؟! إنتِ شايفة إن حبي ليكي كان تمثيل؟!".

"آه… كله كان لعبة
كان رهان بينك وبين أدهم وأنا الغبية اللي صدقت إنك بتحبني".

قالتها بدموع وهي بترمي طرحتها على السرير بغضب
رعد اتجمد مكانه للحظة
وبعدين قرب منها بخطوات تقيلة
وماسك أعصابه بالعافية وقال:
"ديما اسمعيني
أنا فعلاً دخلت رهان مع أدهم 
بس مش معنى كده إن مشاعري ليكي كدبة".

ضحكت بسخرية وسط دموعها وقالت:
حب!! حب إيه الي بتتكلم عنه؟!
الي بيحب مبيكذبش علي حبيبه وانت خدعتني وكسرت قلبي 
لو كنت فعلا بتحبني مكنتش لسه مخبي عليا لحد انهاردة بموضوع الرهان كنت قولتلي من زمان وقتها كنت هصدقك بس إنت خبيت 
فمتلومنيش علي عدم ثقتي فيك".

مسك كتفها بقوة وهو بيبصلها بعينين حمر من الغضب والحزن:"ماتقوليش إني محبتكيش 
ديما إنتِ جوا روحي وكل الي عملته إني حاولت احافظ عليكي ليا واحميكي من لعبة أدهم 
بس عمري ما فكرت ألعب بيكي ابدًا".

دفعت إيده عنها وصرخت:"إبعد عني مش عايزة أشوف وشك قدامي".

"ولو قلتلك إني هموت لو بعدت عنك؟!"

قالها بصوت مخنوق كأنه بيترجاها
بصتله بدموع وعيونها مليانة حزن وقالت بقسوة:
"يبقي موت بعيد عني".

ردها نزل عليه زي السيف 
أتراجع خطوتين بعيد عنها ومسك راسه بإيديه 
بوجع 
وهي قعدت علي حافة السرير ودموعها مبتوقفش 

كان بيتنفس بعنف وعروقه بارزة من الغضب
كل كلمة قالتها كانت زي الطعنة في قلبه
رفعت وشها بصتله بوجع 
وقالت:"كنت فاكرة نفسي مهمة عندك بس طلعت لعبة بتضحك عليا".

رعد صرخ فجأة بأعلى صوته بسبب كلامها الي بيطعن في قلبه بدون رحمة:"كفااااية يا ديمااااا".

مسك الفازة من علي الكومودينو ورماها بقوة في الحيطة
اتكسرت لقطع صغيرة علي الارض زي قلبه الي اتكسر من ردودها وعدم ثقتها فيه
هي اتفزعت من تصرفه وقامت وقفت بسرعة
بتبصله بخوف
قرب منها بخطوات سريعة

مسك دراعها وهزها بعصبية وقال:
"إنتِ مش فاهمة حاجة! أنا بحبك بجد
وبموت فيكي الرهان ده كان غلطة كان غلطة عمري ارتاحتي بس مش معنى كده 
إن كل كلمة قولتها كانت كدبة!".

صرخت فيه وهي بتحاول تفلت من إيده:
"سيبني يا رعد وأبعد عني 
مبقتش قادرة ابص في وشك كل ما أفتكر التسجيل".

سابها فجأة وهو بيتراجع وبيتنفس بصعوبة
كأن الأوكسجين خلص من حواليه

مسك شعره بإيديه و عيونه مليانة دموع وغضب وقال:
"يعني خلاص؟ حكمتِ عليا من غير ما تسمعيني؟! خلاص بقيت أنا الخاين الكداب؟!".

مسحت دموعها بظهر إيدها وبصتله بقسوة رغم قلبها الي بيتقطع وقالت:"اه إنت كداب وخاين وأنا عمري ما هسامحك".

الجملة دي كسرت آخر خيط آمل كان متمسك فيه
وقع على الكرسي ودفن وشه بين إيديه 
وهي وقفت قدامه
وكانت مكسورة أكتر منه
بس مصرّة تبين القوة

كانت دموعه على وشك النزول لكنه مسحها بسرعة وقام فجأة واتجه ناحية الباب فتحه بعنف
وهي كانت بتتابعه بقلق
بصلها نظرة أخيرة فيها قهر وقالها بوجع:"إنتِ الي حكمتي مش أنا".

وخرج بعدما قفل الباب بقوة وسابها تنهار لوحدها 

______________

في شقة أهل عامر الي سابها من بعد وفاتهم وعاش في سرايا المنشاوي واتربي فيها 
في أوضة النوم
كانت عليا قاعدة علي السرير وشاردة في الفراغ 
ومازالت بفستان فرحها

باب الأوضة اتفتح بهدوء وظهر عامر وملامحه جامدة لكن عيونه فيها لمعة غريبة
بصتله بتوتر وقالت:"آخرة الي إنت بتعمله ده إيه؟!
جواز وقبلت بيه وبعدين إيه الي هيحصل؟!".

قفل الباب وراه واتقدم ناحيتها بخطوات بطيئة
ورد عليها بصوت حزين:"أخرتها المواجهة".

_"مواجهة إيه؟!".

حاولت تخلي صوتها ثابت لكنها فشلت لأنه كان متوتر جدا
وقف قدامها مباشرة وقال بحرقة:
"فاكرة لما جيتلك زمان واعترفتلك بحبي بكل صدق
إنتِ عملتي إيه وقتها؟!".

بلعت ريقها بتوتر بسبب فتحه للموضوع الي اتقفل في الماضي وحاولت تبرر موقفها وقتها:"عامر أنا..".
عليا ابتلعت ريقها وحاولت تتكلم:

قاطعها بغضب وصرخ وقال:"رفضتي حبي بكل سهولة
وواجهتيني بحبك لرعد 
وكسرتي قلبي بدون رحمة".

نزلت دمعة من عينها غصب عنها وقالت بندم:"أنا آسفة يا عامر بس وقتها أنا فعلًا كنت بحب رعد 
بس...".

ضحك بسخرية ومال عليها وقال بصوت مكسور:"ولسه بتقوليها قدامي ليه مُصرة تكسريني 
بس خلاص عامر بتاع زمان راح وجرحك ليا عمري ما نسيته وانهاردة إنتِ بقيتي مراتي 
ووعد مني الأيام الجاية هتبقي سودا عليكي زي ما سودتي حياتي بعد رفضك لحبي".

اتوترت من كلامه وبصتله بخوف وقالت:"بس إنت عمرك ما كنت قاسي ومستحيل تعمل كده".

مسك فكها بقوة ورفع وشها بعنف وبص في عينيها مباشرة وقال بتوعد:"جربيني يا عليا وهتشوفي وشي الي عمرك ما شوفتيه قبل كده".

زق وشها بعيد وسابها وخرج من الأوضة 
وهي بصت في أثره بصدمه وهي مرعوبة منه 
قلبها بيدق بسرعة وكل ما تفتكر كلامه معاها 
بيزيد خوفها منه 
بس للأسف ده مصيرها ولازم تواجهه 

______________

في الجناح الي حضره الجد لعلى وسلمي 

كانت سلمى قاعدة على طرف السرير وباين عليها التوتر ووشها أحمر من الخجل 
دخل على بعدما قفل الباب وراه وعيونه عليها
ابتسامة خفيفة اترسمت علي وشه 
وهو بيتأملها بحب وإعجاب كأنه شايف ملاك قدامه من جمالها الرقيق الي وقعه في حبها من أول مرة شافها فيها

اتقدم منها بخطوات بطيئة وقلبه بيدق بسرعة رغم ثباته الظاهري قدامها
وقف قدامها وقالها بصوت دافي:"مش مصدق إنك بقيتي مراتي يا سلمي حاسس إني في حلم ومش عايز أصحي منه".

رفعت عينيها ليه بخجل ولما شافت نظراته العاشقة ليها رجعت بصت في الأرض تاني
وهي بتفرك في إيديها بتوتر

أتفهم توترها فقعد جنبها ومد إيده بلطف ومسك إيديها الصغيرة بين ايديه وقال بصدق:"سلمي أنا حبيتك من أول مرة شفتك فيها 
إنتِ أول واخر حب في حياتي".

قلبها دق بعنف وحست بالدموع بتلمع في عينيها 
مع أنه اعترفلها بحبه قبل كده بس المرة دي غير حاسة
أنها أول مرة تسمع اعترافه 
محستش بنفسها غير وهي بتسأله:"على إنت بتحبني بجد؟!".

ضحك بخفة وقرب منها أكتر وقال:"بجد وأقسملك بالله ماحد هياخد مكانك جوايا".

سكتت لحظة من كلامه وابتسامة خجولة اترسمت علي وشها 
قرب منها وباس إيديها بحنان 
فشهقت بخجل وغطت وشها بإيديها وقالت بصوت متقطع:"إيه الي إنت عملته ده بطل تكسفني".

ضحك عليها وبعد إيديها عن وشها برفق وقال:"الليلة دي مفيهاش كسوف هو أنا لسه عملت حاجة".

اتنهد وكمل كلامه بنبرة عاشقة:"سلمي إنتِ هدية ربنا ليا ومن ساعة ما اتكتبتي علي اسمي ومن مش عايز حاجة من الدنيا غير وجودك جنبي".

دموعها نزلت غصب عنها من تأثرها بكلامه
فمسحها بسرعة بإيده وقال بحنان:
"بلاش الدموع دي وخاصًة انهاردة
انهاردة بداية قصتي معاكي بداية جديدة لينا عايز ابدأها بفرحة مش بعياط".

ضمها لحضنه لأول مرة
وهي اتشنجت من الخجل بس بعد ثواني استسلمت لدفء حضنه وقلبها بيرقص من الفرحة
مال عليها وهمسلها بحب:"موافقة تبقي مراتي شرعً وقانونًا يا سلمي؟!".
غمضت عينيها بشدة وهي بتهز راسها بموافقة
ابتسم بإتساع بفرحة من موافقتها 
وبدأت أول ليلة ليهم كانت ليلة كلها خجل وبراءة
ومليانة صدق وأمان 

_____________

_"أبي أنا خبرتك بقراري وإني رافضة زواجي من جاد 
كرمال هيك سكر علي الموضوع".

سكتت وهي بتسمع رده فعلى صوتها بسبب اصراره علي جوازها منه:"لاء أبي ما رح أقبل فيه وخلص 
واذا ضليت علي قرارك ما رح إرجع ابدًا".

في اللحظة دي أدهم شافها من بلكونة أوضته 
ولما انتبه أنها بتتكلم مع حد في الوقت ده
حس بالغيرة جواه لإنه فكر أنها بتكلم الشاب الي متقدملها قبض علي إيده بغيرة ومحسش بنفسه غير وهو نازل عندها

_"شو قصدك بهالحكي بدك تجبرني إني اتجوزه".

لما سمعت رده زاد حزنها وغضبها بسبب إصراره 
سمعته وهو بيقولها ترجع بكره بدون نقاش
قفلت المكالمة وجواها حزن كبير 
وإصرار أنها مستحيل توافق علي جاد 

في الوقت ده نزل أدهم واتوجه ليها وهو بيغلي من الغضب 
وقف وراها وهو بيتنفس بعنف وهي حست بحد وراها 
فألتفتت ولقت أدهم الي شكله ميطمنش

بلعت ريقها وسألته بقلق:"أدهم إنت منيح؟!".

_"كنتي بتكلمي مين في الوقت ده؟!".

سألها بترقب وغضب مكتوم 
مع أنها استغربت سؤالها بس جاوبت عليه وقالت بتوتر:"أبي".

ارتاحت ملامحه لما عرف ان شكه طلع غلط 
انتبه لملامحها الي باين عليها الحزن وسألها:"إنت كويسة؟!".

هزت رأسها بنفي وقالت بنبرة حزينه:"لاء مو منيحة 
وكيف رح كون منيحة وأبي بدو يجبرني علي الزواج".

قبض علي إيده بغضب شديد 
وهي كملت كلامها وقالت:"أنا مستحيل وافق اتجوزه 
هادا الشاب كتير حقير وخاين كمان 
ما بقدر ارجعله".

_"ترجعليه؟!".

سألها بشك وعيون متفحصة
فجاوبته بتنهيدة:"اي ارجعله أنا وجاد كنا بنحب بعض كتير بس اكتشفت خيانته الي كرمال هيك تركته 
ومن بعد هاداك اليوم وهو عم بيلاحقني بكل مكان
وبالنهاية حكى مع أبي وطلب انه يتجوزني وأبي وافق
حتي بدون ما يسألني
كرمال هيك بكره الصبح رح سافر لحتي شوف حل لهالمشكلة".

فكرة أنها هتسافر بكره ومش هيشوفها تاني
كانت بتخنقه كان عايز يقولها خليكي وانا هتصرف مع أبوكي بس ليه هيقولها كده بصفته إيه هيتدخل بحياتها
وما بين الصراعات الي جواه قالها بجمود عكس حزنه بسبب فراقها:"تمام".

رمى كلمته وسابها وطلع لأوضته وهو زعلان 
من بعدها بس مفيش بأيديه حاجة يعملها أو يمنعها من السفر

إما هي بصت في أثره في حزن كانت مستنية منه 
جملة تريحها أو حتي يواسيها بس قالها كلمة واحدة تمام وسابها ومشي 
في تفكيرها وحزنها بسبب الموقف الي هي فيه
وبروده معاها 

اتنهدت بتعب وهي متجهة لجوا السرايا 

____________

_"كلها يومين وهنروح لأبوكي أنا وجدي
وهنتصرف معاه مش عايزك تشيلي هم حاجة".

قالها عمر وهو ماسك إيد رهف وقاعد معاها علي السطح وباصص للسماء
التفتت ليه وقالت بقلق:"عمر أنا خايفة من ردة فعل بابا 
خايفة أنه يرفض رجوعنا لبعض".

بص في عينيها وقالها بتمسك:"مستحيل اسيبه يبعدنا عن بعض تاني في الأول أنا كنت غبي 
بس المرة دي لاء مش هتخلي عنك لأي سبب 
الوحيد الي هيبعدنا هو الموت وبس".

رسمت ابتسامة هادية علي وشها عكس القلق الي جواها بس محبتش تبينله قلقها علشان متعكرش مزاجه

_"نفترض أن ابوكي رفض رجوعنا 
هتقبلي تسيبيني؟!".

المرة دي سألها بقلق خايف لتبعد عنه مرة التانية
هزت رأسها برفض وقالت بحب:"مستحيل ابعد 
مستحيل اسيبك يا عمر وزي ما إنت قولت الوحيد الي هيبعدنا هو الموت 
الموت وبس".

ردها ريحه فضمها لصدره ومسد علي شعرها بحنية 
وهي اتمسكت فيه بقوة مش عايزة تبعد عن حضنه ابدا كفاية انها عاشت ايام وشهور من غيره 
ف جه الوقت انهم يتجمعوا وللأبد

الفصل السادس والثلاثون 
_ في اليوم التالي _

رعد كان نايم على الكنبة الطويلة في الصالة
بعدما سابها ليلة امبارح مرضاش يدخل أوضتهم 
احترم دموعها وغضبها منه وقرر يسيبلها المساحة الي محتاجاها

صحى وهو حاسس بتقل في عينيه من قلة النوم
لأنه قضى طول الليل في تفكيره بديما وازاي يفهمها ويثبتلها انه بيحبها والرهان ده كان مجرد وسيلة 
علشان تحبه مش علشان يلعب بيها
ويربح الرهان
بص علي باب أوضة ديما كان عايز يدخل يتطمن عليها
بس افتكر كلامها القاسي الي قالتهوله امبارح
فغمض عينيه بتعب وقام أتوجه ناحية الحمام علشان ياخد شاور يفوقه 

إما ديما كانت في أوضتها
عيونها منتفخة من كتر البكا
بعدما نامت بالعافية بعد انهيارها طول الليل
لما صحيت حست بوجع في راسها من كتر التفكير
قامت من السرير بتعب وانتبهت أنها لسه بفستان الفرح 
فإبتسمت بسخرية علي حالها 
واتجهت ناحية الدولاب خرجت منه بيجامه 
بكم لونها اسود 
مسكت البيجامة بين إيديها وابتسمت بتوعد لرعد وقالت:"إن ما خليت حياتك سودا زي البيجامة دي ميبقاش اسمي ديما".

ودخلت الحمام
وبعد مدة خرجت وسرحت شعرها 
وقررت تخرج من الأوضة اكيد مش هتحبس نفسها فيها علشان متشوفوش 

أول ما خرجت لقت رعد قاعد في الصالة ماسك فنجان قهوة بيشربه 
رفع عينه عليها بعدما حس بيها 
ابتسملها ابتسامة هادية ووقف بسرعة

وقال:"صباح الخير".

بصت له ببرود وقالت وهي معدية جنبه من غير ما توقف بسخرية:"خير!! وهييجي منين الخير".

غمض عينيه بصبر بيحاول يهدي نفسه 
وميتعصبش عليها 
فتح عينيه وقالها بصوت دافي:"الفطار جاهز قومي علشان نفطر أكيد جعانة".

رفعت عينيها ليه وقالت بجفاف:"مش عايزة".

بلع ريقه وابتسم باصطناع 
إما هي ربعت ايديها وهي بتتأمل الجناح بعينيها 
أو الأصح بتهرب بعيونها منه 
بصلها للحظات وبعدها قال بصوت هادي في
رجاء:
"ديما أنا مش هضغط عليكي ولا هطلب منك تسامحيني بسرعة بس كل اللي عايزه إنك تديني فرصة أثبتلك إني مكنتش بلعب بيكي".

برغم تأثرها بكلامه وحست بصدقه لكن عقلها كان بيقاوم تصديقه فردت بنبرة باردة 
بتحاول تخفي بيها ارتباكها
:"أنا اتخدعت مرة ومش هعيد غلطي مرة تانية".

ابتسم ابتسامة حزينة وقال:
"يبقي دوري إني اخليكي تتأكدي إني مستحيل
اخدعك حتي لو كرهتيني عمري ما 
هأذيكي أو اخدعك".

سكتت لفترة وعينيها علي الطاولة الي قدامها 
كانت بتحاول تخفي رجفة مشاعرها
قلبها مكنش مطاوعها علي العناد 
بس عقلها متمسك بقراره وأنها مستحيل توثق فيه أو تديله فرصة تانية

رعد حس بصراعها الداخلي فقرب منها بهدوء 
ومسك ايديها وقال:"هي فرصة الي محتاجها منك 
فرصة واحدة بس اثبتلك فيها حبي
مش هتقدري تديهالي؟!".

رفعت عينيها عليه واتوترت من قربه 
ومع ذلك حاولت تظهر جمودها وقالت ببرود:"لو اديتك فرصة ومقتنعش بحبك ليا هتعمل إيه؟!".

_"بس أنا متأكد إني هقدر اثبتلك حبي 
ومش هفشل ابدًا".

رد عليها بثقة كبيرة وهو متأكد انه هيقدر يخليها تحبه حتي لو نص الحب الي جواه ليها 

ثقته اربكتها فسألته بسخرية:"وإنت جايب الثقة دي منين؟!".

مال عليها وقال بمشاكسة:"من حبي ليكي".

مقدرتش تمنع ابتسامة صغيرة جدًا انها تطلع علي شفايفها ابتسامة قدرت تكسر الحاجز الي بينه وبينها للحظة
حس بأمل لما شافت ابتسامتها فقال بمكر:"اعتبر الابتسامة دي موافقة منك؟!".

زقته بعيد عنها لما حست بالخطر من قربه وأنها بدأت تميل وتحن ليه فقالت وهي بتجري علي أوضتها:"انشاءالله".

ضحك علي ردها وهروبها منه 
وبعثر شعره بسعادة وقال:"المرة دي هتحبيني يعني هتحبيني اصلًا مفيش بنت تقدر تقاوم رعد المنشاوي".

______________

رزان جهزت شنطة هدومها بعدما قالت للؤي يجهز نفسه لإنهم هيسافروا انهاردة 
وقفت قدام مرايتها وملامحها كانت حزينة 
فإبتسمت بسخرية علي حالها 
وفجأة الباب اتفتح بعنف بصت ناحيته بخضة ولقت أدهم الي عيونه بتطلق شرار 
خافت من شكله ودخوله عليها بالطريقة دي 
وكانت لسه هتسأله ليه جه عندها 

لقته قرب منها ومسك ايديها وشدها ناحيته وقال 
برفض قاطع أنها تمشي وتسيبه:"مستحيل اخليكي تروحي رجعي هدومك لمكانها لإنك مش هتروحي لمكان".

كانت بتسمعه بصدمة 
مكنتش فاهمة سبب رفضه لروحتها 
ومع ذلك حاولت تبعد إيده عنها وهي بتقول بخوف من حالته الي مبتبشرش بالخير:"بعِد أدهم شو عم تعمل إنت جنيت؟!".

قربها اكتر وقال بنبرة تملك زادت صدمتها:"ايوًا اتجننت بقيت مجنون فيكي 
وبعدك عني فيه موتي وأنا بحب الحياة علشان كده مش هسيبك تمشي إنتِ هتفضلي هنا ومعايا طول العمر".

فتحت بقها من الصدمة ومكنتش مصدقة إن الي واقف قدامها دلوقتي هو نفسه أدهم الشاب البارد 
الي أول ما قابلته وهي مش بتطيقه 
وكمان رده امبارح عليها البارد خلاها تتأكد إن الشاب ده بلا مشاعر بس انهاردة كل كلامه بيدل علي حاجة واحدة بس انه بيحبها بس امتي و إزاي حبها 

كان مركز في ملامحها المصدومة فإبتسم بخبث 
واتبدل حاله من العصبية للمشاكسة وده كله تحت أنظار رزان الي بتحاول تستوعب ايه الي بيحصل في أدهم والدنيا 

مال علي ودنها وقالها بمكر ثعلب:"علي فكرة مفيش مشكلة لو البارد وقع في الحب 
ويا سلام لو وقع في لبنانية مع إن نص كلامك مبفهمهوش بس متقلقيش أنا هعرف إزاي اعدلك لسانك 
اطمني يا روح الأدهم".

قال كلامه بابتسامة واسعة 
رفعت عينيها ليه بخجل من كلامه 
حاوط وشها بحب وقال بنبرة عاشقة:"عارف إنك مصدومة بس اوعدك إني هفهمك امتي وإزاي حبيتك".

حرك عيونه ناحية شنطة هدومها وقال بثقة:"ملوش لازمة تاخدي شنطتك معاكي كده كده إنتِ راجعة معايا".

كلامه كان مبهم بالنسبة ليها فسألته بجهل:"كيف رح إرجع معك انا ما عاد افهم شي؟!".

رفع حاجبه بمشاكسة وقال:"ما أنا ناوي اطلب إيدك من ابوكي واطير زفت الطين الي متقدملك 
علشان كده هاخدك معايا ونروح لأبوكي ومش لوحدنا 
جدي هييجي معانا علشان يقنعه زي ما هيقنع ابو رهف برجوعهم لبعض
بقولك إيه أنا مستنيكي برا إياكي تتأخري".

قال كلامه وخرج برا الأوضة بسرعة 
كإنه بيهرب من شبح أو الأصح من أسئلة رزان الي مكنتش فاهمة حاجة من الي بتحصل
غير إن أدهم بيحبها

_____________

_"إيه الجمال ده كله معقول القمر ده ملكي أنا وبس".

كانت جملة على بعدما خرج من الحمام 
وشاف سلمي بتجهز نفسها قدام المرايا علشان هينزلوا 
تحت 

ابتسمت بخجل من كلامه ومردتش عليه 
إما هو فقرب منها بعدما رمى الفوطة علي السرير 
وقف وراها وحاوطها بإيديه بحب وقال وسط خجلها الظاهر في المرايا:"ابوس إيدك بلاش تظهري الفراولة الي خدودك دي لإنها نقطة ضعفي".

في اللحظة دي اتمنت سلمي انها تهرب من على بسبب كلامه الي بيربكها وبيزيد خجلها أضعاف 
وهو كان مستمتع بخجلها ده دفن وشه في شعرها 
بيتنفسه بحب وقال:"سلمي معرفش اجبهالك إزاي بس أنا مد*من".

شهقت بصدمة ولفتله بسرعة فحاوط وسطها باستغراب بسبب ردة فعلها وصدمتها الظاهرة علي وشها فسألها بقلق:"مالك يا سلمي إنتِ كويسة؟!".

سألته بتقطع من صدمتها:"إنت .. إنت .. إنت مد*من يا على؟!".

رن صدى صوت ضحكاته في المكان بسبب سؤالها الغبي بالنسبة ليه كان شايفها في اللحظة دي اغبي بنت في الدنيا لإنها مفهمتش قصده بكلامه 
كان ماسك بطنه من الوجع بسبب كثرة الضحك 
وهي كانت متابعاه بغيظ شديد 
ومش عارفة سبب ضحكه ده فكرت انه من تأثير الزفت الي بيشربه وصدمتها فيه في الوقت ده كانت كبيرة جدًا قد إيه هي اتخدعت فيه

وقف ضحك لما لاحظ ملامحها المصدومة فشدها لحضنه مرة تانية وقال وهو بيحاول يكتم ضحكته علي غباءها:"سلمي حبيبتي إنتِ فهمتي إيه من الي قولتهولك؟
للدرجة دي مبتفهميش في الغزل والحب 
بس عادي من هنا ورايح أنا هعلمك".

اتغاظت من تريقته عليها وقالت بغضب:"إنت بتتريق عليا!!".
وبعدين قالت باستدراك عقيلة كونان الخطير :"اه قول كده إنت بتحاول تتوهني عن الحقيقة بس لاء يا على انا مش هسكت إلا لما أعرف الحقيقة 
وازاي ادمنت قولي حصل امتي الكلام ده و حد من العيلة يعرف؟!".

غمض عينه بيأس من فهمها لكلامه 
فتح عينه وبصلها بغيظ وقرر أنه يكمل في الكذبة دي 
علشان يثبتلها انها غبية وقال بحزن مصطنع:"الموضوع بدأ من سنتين اتلميت علي شلة زبالة بعيد عنك بوظولي اخلاقي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم أنا اتدمرت بسببهم 
بس يا سلمي إياكي تقولي لحد الحقيقة دي 
لإني مش عايز اشوف نظرة الخذلان منهم 
من هقدر استحمل النظرة دي".

كانت بتسمع كلامه بحزن وشفقة عليه 
وقررت أنها تساعده في مشكلته دي لإن ده واجبها 
دخلت في حضنه وسندت راسها علي صدره وقالت بإصرار علي علاجه:"متقلقش يا على انا هفضل جنبك طول العمر وكمان هساعدك علشان تتعالج وتبعد عن الزفت الي إنت بتشربه واوعدك اني مجبش سيرة لحد عن الموضوع ده".

كان بيسمعها وهو كاتم ضحكته بالعافية واتضحله انها بالفعل اغبي بنت في الكون 
بادلها الحضن وقال بثبات ظاهري وهو بيحاول يمنع ضحكته انها تطلع:"شكرا يا سلمي شكرا يا حبيبتي علي وقوفك جنبي".

_"ده واجبي يا على".

خرجها من حضنه وقالها بتذكر:"احنا اتأخرنا علي العيلة لازم ننزل علشان ميقلقوش علينا".

هزت راسها بموافقة 
وهو مد إيده ومسك إيديها 
وخدها ونزل للعيلة 

_____________

ديما جهزت نفسها وكانت خارجة برا الجناح 
قبل ما رعد يشوفها 
كانت عايزة تهرب منه بعدما ادتله فرصة انه يثبتلها حبه ف من خجلها كانت عايزة تنزل قبله 
لكن مش كل حاجة بيتمناها الإنسان بتتحقق 

رعد كانت واقف وساند علي الحيطة 
ومربع إيده ومتابع هروبها باستمتاع 
وقبل ما تفتح الباب قالها بخبث:"مفكرة إنك هتعرفي تهربي مني؟!".

اتخضت من صوته وغمضت عينيها بغيظ لإنه شافها 
لفتله وقالته ببرود مصطنع:"واهرب منك ليه انا عايزة انزل ماما وبابا وحشوني اوي".

رفع حاجبه بسخرية وقال:"علي أساس احنا في المالديف علشان يوحشوكي ما احنا في نفس البيت 
وكمان مبقالكيش كتير متجوزة علي حسب علمي مكملتيش ٢٤ ساعة كاملين يا مراتي".

ردوده بتستفزها فمحستش بنفسها إلا وهي بتزعقله بغيظ شديد:"رعددددد متجننيش".

ضحك علي عصبيتها وقرب منها 
مسك إيديها باحكام وقال بجمود مزيف علشان تخاف منه ومتعارضش كلامه:"اسمعك مرة تانية بتزعقي في وشي ووقتها شوفي هعمل فيكي إيه 
ويلا قدامي يا نين عين ماما خلينا ننزل علشان تشوفي عيتلك حبيبتك".

كانت بتتنفس بسرعة علشان تهدي نفسها 
ومتتهورش وتضربه
وهو كمل كلامه وقال:"وحسك عينك تعملي تصرف كده ولا كده يخليهم يحسوا إن في مشكلة بينا 
وإلا وقتها..".

كمل كلامه بغيظ:"هشوف هتعمل فيا إيه حفظت 
خلينا ننزل بقي".

منع ابتسامته انها تظهر علشان يحافظ علي جموده 
وقال:"يلا يا آخرة صبري".

___________

كان قاعد علي الكنبة قدام أوضتها 
وعيونه علي الباب مستنيها تخرج 
برغم كلامه الي قالهولها امبارح وتهديده ليها انه هيعيشها ايام سودا
بس قلبه الغبي ميقدرش يعمل كده 
قلبه الي حبها ميقدرش يشوفها بتتعذب 
بس عادي ليه أنه يتعذب بسببها 

لقى نفسه قام وقف واتوجه ناحية الأوضة علشان يشوفها صحيت ولا لاء 
عايز يتطمن عليها بعد رفضها ليه بكل قسوة 
فتح الباب ودخل 
لقاها نايمة ومنكمشة علي نفسها 
لما قرب منها لاحظ ارتعاش جسمها 

فخاف عليها ونادى إسمها بقلق:"عليا عليا إنتِ كويسة؟!".

ملقاش منها استجابة فزاد خوفه عليها 
حط إيده علي جبينها ولقى حرارتها مرتفعة 
بعد إيده عنها وهو مش عارف يتصرف إزاي 
ملقاش حل غير أنه يعملها كمادات 
لإنه استبعد فكرة استدعاء دكتور يتطمن عليها 
علشان الموضوع ميوصلش للعيلة 

خرج من الأوضة وبعد دقايق رجع تاني وهو ماسك طبق فيه ميا و في إيده التانية فوطة صغيرة بيضا ونضيفه 
حط الطبق علي الطاولة الي جنب السرير
وجاب كرسي وحطه جنبها وقعد عليه 
وبدأ يعملها كمادات والقلق بينهش في قلبه عليها  
تعليقات



<>