رواية زهور بنت سلسبيل الفصل المائة100 بقلم مني عبد العزيز

رواية زهور بنت سلسبيل الفصل المائة100 بقلم مني عبد العزيز
سئل حكيم متى يفقد الإنسان مبادئه؟ 
أجاب عندما يقلب الحق باطل والباطل حق ويصدق الكاذب ويكذب الصادق وتعلم اين الحق وترفض اتباعه وترى الباطل رؤيا العين وتركض خلفه كل هذا خشية لقمة العيش. 
انتبه لكل هذا وذاك فكلنا رادون الى الله وستسأل ماذا فعلت فى دنياك ولما خفت على الرزق وربك موزع الأرزاق. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم 

حمزة أفاق من نومه ابدل ملابسه ووضع عطرة وهو يدندن يهبط الدرج سريعا يدلف غرفة الطعام يلقي السلام يقبل يد جده وجدته ووالديه وعينه على زهور يجلس مقابلها يتساءل عن الجميع. 
الجد: قص له على سفر عمته زينب وولدها وزينا تعد حالها للذهاب للشركة معهم وزين وزوجته لم يهبطا. 

حمزة موجه حديثة لزهور: زهروان انا رايح الجامعة عندى محاضرة مهمة لو جهزة اوصلك بطريقي. 
زهور دون ان ترفع عينها تحدثه بجفاء: معنديش محاضرات مهمة النهاردة فهنتهز الفرصة واقعد اذاكر. 
حمزة اختفت ابتسامته وتحدث بقلق من طريقة حديثها: ازاى معندكيش محاضرات بالعكس النهاردة بالذات اليوم مضغوط بالمحاضرات. 

زهور وهى على حالها: عادى هاخد المحاضرات من صحبتي واذكرها في البيت. 
الجد : حبيبتى انتى تعبانه. 
الجدة بفزع: زهروان مالك يا قلبي فيك ايه اتصل بالدكتور يا زيدان. 
زهور: انا كويسة يا جماعة مفيش حاجة كل الموضوع ان عندى مذكرة كتير. 
حمزة بحزن: بعد اذنكم. 
خرج حمزة يقود سيارتة يكاد يجن من وضع زهور وتجاهلها لحديثه وعدم 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ سبحان الله عدد الحركات والسكون. 

بعد وقت خرجت زهور بعد ذهاب الجميع للشركة استأذنت من الجدة وذهبت للجامعة . 
الجدة: زهروان رايحة فين مش قولتي عندك مذكرة كتير. 
زهور: ايوا صحيح بس صحبتي رنت عليا وقالت ان في محاضرة مهمه لازم احضرها لان الدكتور قال اللي مش هيحضر هيتخصم مد درجاته. 
الجدة: طيب هتروحي ازاي وحازم راح الشركة ومفيش ولا عربية هنا. 
زهور: متقلقيش انا هاخد تاكسى. 
خرجت زهور من القصر ظلت وقت طويل تسير حتى وحدت عربة أجرة أشارت لها وأخبرته بالذهاب للجامعة بعد وقت وصلت زهور للجامعة اتجهت مباشرتًا لقاعة محاضرتها دلفت إليها قبل موعد دخول مدرس المادة 

دارت بنظرها لتجد مكان شاغر جوار صديقتها، توجهت إليها وجلست بصمت .
صديقتها بعد طول صمتها وتجاهلها لها: السلام عليكم. 
زهور بلا مبالاة: وعليكم السلام.
الصديقة: مالك يا بنتى فى ايه؟ ده المفروض انا ال ازعل مش انتى؟!
زهور بذهول: يا سلااام.
الصديقة: انتى شفتى ال عمله دكتور حمزة مع اخويا فكان المفروض على الاقل تتصلِ وتعتذري على ال عمله. 
زهور: اولا مفروض انا اللي ازعل لما تفاجئني بانك جايبة اخوك يوصلك مع انك متفقة معايا اننا نخرج مع بعض نقعد في مكان هادئ وعلى اللي عملة دكتور حمزة فأنا ماليش اعتذر لان ابن عم وشاف بنت عمه وقفه مع حد متعرفهوش وكمان بيقسم انها تركب معه العربية فاكيد لازم يعمل كده وأكتر. 
الصديقة: بس اخويا كانت نيته كويسه مش قصده حاجه وحشه وكمان هو فجئنى انه جاي مكنتش اعرف. 
زهور خلاص نقفل على الموضوع، قوليلى دكتور حمزة شرح ايه فى المحاضره اللي فاتتني . 
الصديقة: محاضرة الدكتور حمزة لسه الجاية اللي فاتت كانت المقاومة «الميكانيكا الصالبة». 
صمت عم المكان مع دلوف حمزة بوجه متجهم. 
بدء في الشرح المحاضره ليصمت للحظات ويعاود الشرح 
بعد أن وقعت عيناه على زهور تجلس بجوار صديقتها.

رغم شعوره بالسعادة لرؤيتها الان ان احساسه بأن هناك خطبا ما جعل ملامح وجهه تتجهم من جديد ، كلما تلاقت عيناه مع عينى زهور نظر لها بعتاب ولوم صريح جعلها شاردة بعالم أخر لا تعلم ما تفعل وكيف ستخبره لما فعلت عكس اتفاقهم هل تخبره بحقيقة تفكيرها وما وصلت اليه أم تصمت وتجعل الأيام توضح لهما حقيقة مشاعرهم. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم.
زينب وولدها وصلوا عند نورين بمنزلها الخاص بعد اتصالها على ابنتها تخبرها بقدومها هى وشقيقها الذي ذهب لاحد محلات الحلويات وأخضر كافة الحلويات التى تعشقها شقيقته.
جلس عبد الرحمن مع اسامة بغرفة الصالون ونورين مع والدتها بغرفة نومها.
زينب تمد يدها بعدة أوراق: اتفضلى يا نورين ده ورق تنازل عبدالرحمن ليك بالادارة ورئاسة مجلس إدارة الشركة وكمان أنا مفوضا كي انك تبقي رئيس مجلس الإدارة.
نورين بسعادة: متشكرة اوى يا ماما بس إيه غير رأي جدو وراي حضرتك.
زينب: اولا جدك مغيرش رأيه كل الحكاية عبدالرحمن اخوك 
أقنعة بالموضوع بحيادية وعشان ما اطولش عليكِ انا هسافر مع اخوكى مش راجعة الفترة دى نهائي. 
نورين: يعنى ايه مش راجعة هتفضلي مع عبدالرحمن وانا. 
زينب: وانتي ايه.
نورين: انا فين بالنسبة لك لما تسافرى وتسيبني لوحدي لا تزورني ولا أزورك ليه تعملي كده جاية تقوليلي وانت مسافرة مش قبل كده . 
زينب: عندك جوزك والشركة أظن دول كانوا أولوياتك واختارتهم ومدورتيش عليا وعلى العموم احمدي ربنا اني جيت وزرتك هنا نسيتي كلامك نسيتي عمايلك وانا بترجاكى تفكرى على الأقل انا عرفتك بسفرى مش زيك عرفت بطلاقك من زين بعد سنة واكتر وكمان اتخطبتي لغيره وحددتي معاه كل حاجه ولغتني أنا وأخوك وجدك. 

نورين بحدة: اعمل ايه وانا شايفه حياتك قدامى ومشاكلك مع بابا كل يوم والتاني، تحكم جدي في حياتك انتي وخالتو وصلكم لأية فشلتم في حياتكم،كنتي عايزاني اكون نسخة تانية منك وحياتي كلها مشاكل مع واحد كل حياتة بيتأمر وبس مش بيقدر ياخد قرار ،على الأقل بابا كان عنده شخصية لكن زين كان ولا حاجه شخشيخة بينفذ الأوامر وبس مش هنكر انى قلبي حبه ومال إليه لكن شخصيته بعدتني عنه حاولت اخليه يتغير لكن هو مفهمش يبقى ليه ارتبط بواحد ضعيف وادمر حياتي معه واكون نسخة من زينب وزينه. 

زينب بذهول: انتي استحالة تكوني طبيعية جدك مالهوش علاقة بفشل حياتي مع ابوكى ولا خالتك انا اللي اصريت على جوازي منه عارفه ليه لانها ضحك عليا بكلامه اتريه كان طمعان في الفلوس والثروة خاف يبعد عن العز ده بعد ما اتعود عليه وخصوصًا ان عمى أفلس مخلاش حالته مليم واحد قال يضمن نصيب في الثروة ويعيش في القصر ملك لكن زين كان بيشتغل ومسك الشركة بشطارته وكفاءته، زين شخصيته مش ضعيفة زين حنين وطيب بيحب أهله ويرضيهم حتى على حساب نفسه بدليل عشان بيحبك وافق على الطلاق ومعرفش حد مننا بناء على رغبتك 
زين لو شخصيتة ضعيفة زى ما بتقولى كان قال على طلاقكم لكن هو كان راجل وفضل متمسك بيك للنهاية ياخسارة يا بنتى خسرتية وخسرتنا وخسرتِ نفسك 
نورين: هههه زين طيب وبيحب عائلته على حساب نفسه يعنى زى ما خليته يطلقني وميقولش ليكم بردة ممكن حمزة ولا غادير او اي حد من العائلة يطلب منه يتنازل عن ورثة فيعمل كدة عشان هو بيأثر عائلته على نفسه.
تصمت قصدك ايه بخسرته زين لو شاورتله بصباعي هيجي جرى تحت رجليا، زين بيعشقنى. 

زينب: انتى مجنونه يا بنتى زين نسيكى واتجوز تفتكرى بعد اللي عملتيه واهانتك ليه قدامنا كلنا هيفكر يرجعلك وحتى لو زي بتقولى انه بيحبك وهيجى يركع تحت رجليك ناسية انك متجوزة من راجل تاني. 
نورين: هههه اسامة كل***ب ولا يسوي بالكتير اعتبرة زيه زى الخاتم ده انقلة من ايد لايد واللي أمرة بيه ينفذه من سكات. 
زينب بحزن تهز رأسها: استحالة تكونى بنتى انتى واحدة تانية أنا معرفهاش فكرة حب الناس ليها ضعف، خافي يابنتي 
الدنيا مش بدوم لحد وشفتي اللي حصل لنهال وابوكى من قبلها. 
نورين: انا مش بابا ولا نهال انا عارفة نفسي كويس وعارفة انا عاوزة ايه هدفي كان الشركة واخدتها واتجوزت على كيفي وبإراتي باختيارى أنا محدش فرض رأية عليا ولا اتحكم فيا وبردة وقت ما ازهق من إسامة هطلب منه يطلقني عادي . 
تكمل حديثها بغرور: اممم ووقتها هتشوفي زين وهو بيترمي تحت رجليا عشان أوافق ارجعله. 
زينب بحزن تضرب كف بالآخر: أنا همشي وهدعيلك دايما ان ربنا يهديكِ يابنتي. 

إسامة ظل جالس مع عبدالرحمن رحب به عدة مرات ولا يجد منه سوى إمائة بسيطه من رأسه يحدثه عن طبيعة دراسته وعمله في الخارج يجيب بإقتضاب ليقف بملل وضيق من معاملة عبدالرحمن له، يستأذن منه لدقائق يحضر مشروب لهما، ليقف متسمرًا مكانه وهو يستمع لحديث نورين مع والدتها ليكور يده بغيظ ويحدث نفسه. 
إسامة: بقي انا زي الكل**ب با بنت *** مبقاش أنا إسامة لو مربتكيش وعرفتك الكلب ده هيعمل فيكى ايه والخاتم اللي في صباعك ده مش هتلاقي صباع تبديله من صباع لصباع لان هقطعهولك بطريقتى وعلى مزاجي.
ينتفض ويسرع بدخول المطبخ فور سماعة قدومهم تجاة باب الغرفه.
غادرت زينب وابنها منزل نورين متجهين للمطار تبكي بقهر على ابنتها.
يربت عبدالرحمن على يدها بحنان: متقلقيش يا أمي نورين مهما حصل هي اختي واستحالة اسبها بس هي محتاجه تتأدب واللي شايفه ان اسامة هيقوم بالمهمة دى.
ـ ــــــــــــــــــــــــــ سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه 
حمزة أنهي محاضرته وقف قليلا كعادته يسأل الطالبة عن أي سؤال يرغبوا في سؤاله عن محاضرة سابقة يجيب على أسئلة الطلبة بهدوء وتوضيح شديد وعينة على زهور التي تدون كل كلمة يسترسل في مراجعة عدة دروس لم تحضرهم بعد انتهائه من الشرح خرج من المحاضرة تنظر زهور في أثره 
بحزن تهمس لنفسها. 
زهور: عارفة انك قاصد تشرح وتعيد في محاضرات قديمة محضرتهاش عشان تفهمنى وتعرفنى كل اللي فاتني. 
غصة بحلقها تبتلعها بمرارة وهي تسأل حالها: هتعملى ايه مع حمزة يازهور وهو يثبت لك حبه كل لحظة والتانية والتزم بإتفاقك معاه، انا محتارة اعمل ايه اسيب مشاعرى ولا لأ، اعرفه بمخاوفي ونعالجها مع بعض ولا أسكت، انا محتارة قلبي بيقولى اديله فرصة وعقلي بوديني طريق تاني مالوش في كلام القلب يارب ساعدنى وقوينى واهديني للصح يارب. 
تفيق على يد صديقتها تهزها. 
الصديقة: رحتى فين يا بني يلا مش هتمشي. 
زهور: ها مفيش سرحت شوية ايوة هامشى.
الصديقة: اللي شاغل بالك يتهنى بيه،ياترى هو مين. 
زهور تقف تحمل حقيبتها واغراضها: ممكن تديني المحاضرة اللي فاتتني.
هدى: ايوه فى مانع أكيد بس ممكن اغير رأيي وادهالك بشرط. 
زهور: اللي هو ايه حضرتك.؟ 
هدى: تعزمنى على الأكل فى مكان فخم وشيك و كشكول المحاضرات كله تحت أمرك. 
زهور: مع انك المفروض تعزمنى عشان أتنازل واصلحك بس للأسف محتاجة المحاضرة . 
هدى: اللي عنده قولته وعلى فكرة لو لفيتي على الطلبة كلهم مش هتلاقي كشكول محاضرات منظم وكل كلمه قالها الدكتور غير عندى. 
زهور: انتهازية موافقة اعمل ايه امرى لله انا اللي استاهل.
هدى: هههه هتودينى فين. 
زهور بتفكير: أنا معرفش غير مطعم لتبتسم لقتها تعالى معايا هغديك في فندق سبع نجوم مش خمسة.
هدى: فندق سبع نجوم مرة واحدة طيب قولى نجمة واحدة انا ياستى راضيه. 
زهور: تعالي بس. 
خرجت زهور بصحبة صديقتها تقف تبتلع رمقها وهى ترى حمزة ينتظرها بسيارته خارج الجامعة تتجاهله وتشير لعربة أجرة وتصعد بها مع صديقتها.

حمزة ينفس أنفاسه بضيق: ماشي يا زهور لما أشوف أخرتها معاكِ. 
رحل بسيارته خلف زهور وصديقتها عقلة سيشت من تبدل أحوال زهور يسأل حالة.
_ ايه اللي غيرها كنا مبسوطين ومتفقين على كل حاجه فجأة كده تتغير،حتى لما كلمتها ما رفعت عينها وكانت بتتلجلج.
يكمل حديثه: طيب ايه جبها الجامعة ما هي قالت انها مش جاية، معقولة عملت كده مخصوص عشان متركبش معايا،طيب ما هى اللى اقترحت بنفسها، انا مش فهمك يا زهروان عندى يقين ان في حاجه غيرتك. 
توقف امام فندق زهروان المعادي ينظر إلى زهور والفتاة يترجلن من عربة الأجرة يدلفون للداخل ترجل سريعا من سيارته ليدلف خلفهن يتوقف على بعد خطوات استمع لحديث زهور لاحد العاملين تدلف لداخل مطعم الفندق وتستأذن زهور منها قليلا وتذهب بإتجاه المكتب الخاص بها، يدلف حمزة خلفها يشير الى السكرتيرة بالجلوس يغلق الباب خلفه ويجذب زهور من مرفقها يحدثها بحده.
حمزة: ممكن تفهمنى ايه معنى اللي عملتيه النهارده ده وليه ملتزمتيش باتفاقنا مع بعض.
زهور بفزع من مباغتة حمزة كادت تصرخ من جذبه لها بلعت صراخها بغصة تستجمع شجاعتها رفعت يدها الأخرى تبعد يده التى تضغط على مرفقها بعدم اهتمام نظرت للارض تحاول رسم الجدية على ملامحها تجلى صوتها بهدوء. 
_ ابعد ايدك ميصحش اللي بتعملة ده، وكمان مالكش الحق انك تدخل وتقفل الباب كده ،كلامى معاك امبارح ميدكش الحق باللي عملته انا لسه مخدتش قرار بالموضوع شعورى لسه محسمتهوش عشان انفذ اي اتفاق مع انى دلوقتى حسمت الأمر وبقولك ياريت متعشميش نفسك وحاول تنسى أي مشاعر بتظهر ليا جواك لا انا ولا انت هننفع بعض لا سنا ولا توافق فكرى بنا. 
حمزة يستمع لها بذهول مما يسمع يحاول النظر لعينها يتأكد من حديثها تنظر للأسفل لا ترفع وجهها لها ليحدثها بحدة وعصبية لم يتمالك حاله. 
ـ انتى بتقولى ايه فجأة كده اكتشفتى انى مفيش توافق بنا، واكتشفته بناء على ايه قاعدتي معايا اتكلمنا اتناقشنا في اي موضوع وفرق السن في ايه مش فرق كبير اوي عشان حضرتك تكلمى عنه تقريبا ده فرق سن عادى بين اي اتنين متزوجين وامكن أكبر. 
زهور: لو سمحت وطي صوتك وكلامك وقولته، وياريت نفضل زى ما احنا ولاد عم وبس وخصوصا احنا مش متفاهمين لا فكريا ولا وجدانيا . 
حمزة يحاول الهدوء: زهور ما تجننيش ايه هو ولاد عم ازاى عايزنى انسى مشاعري بسهولة كده وايه متوفقين فكريا دى. 
زهور: ايوة شوف لبسك والوشوم اللي رسمها على جسمك، معندكش كنترول في تعاملك مع الاشخاص تهزر مع دى وتضحك مع التانية، انا مش شايفة حياتى معاك هتكون سعيدة وخصوصًا اهو راقبتني وجيت ورايا لهنا لو حد من زمايلنا شافك هنا مش هيفكر اننا بنا حاجه مش هيفكروا اننا مش كويسين. 
حمزة يقترب منها يشير لها بإصبعه يتنفس بضيق ويرحل مغلقا الباب خلفه بحده يخرج من الفندق يصعد سيارته يخرج هاتفه اجرى اتصال هاتفي وانطلق بسيارته. 
زهور تشعر بقلبها سيقف لا تعلم لما قالت هذا الكلام تحدث حالها. 
زهور: ا انت غبيه غبيه يا زهور غبيه. ليه قولتى الكلام ده لحمزة ايه جهله مبتفهميش ده ابن عمك قبل اي شئ وب. 
تقطع حديث النفس مع حالها مع ورود اتصال هاتفي لها تخرج من المكتب بعد رؤيتها هوية المتصل تقف هالة فور خروج زهور تتجه لها 
زهور * مدام هالة بقالى فترة عاوزه اشكرك على اللي عملتيه لو لى شهادتك والأدلة اللي قدمتها لـ لنيابة الله وحده يعلم كنت فين دلوقتي ومتهمة بإيه.
هالة: انا عملت اللي يمليه عليا ضميرى وحضرتك كنتِ ضحية والحمدلله اني قدرت اساعد فى ظهور براءة حضرتك.
زهور: متشكرة مرة تانية، مدام هالة انا هنا بالمطعم مع صديقتى بعد ساعة من دلوقتي تجهزى لاجتماع عاجل لكل مديري الأقسام وتبلغني بوجودهم وياريت تبلغى حازم بيه بالاجتماع يحضر هو كمان. 
هالة: تحت امرك يافندم. 
رحلت زهور متجه للمطعم تحدث صديقتها: أسفة اتاخرت عليكِ. 
الفتاة: من ناحية اتأخرتى فانتي اتاخرتى لدرجة انى قلت انك كاتيتى وهربتي من العزومة.
زهور: اخص عليك تعرفي عن كده.
الفتاة: هو انا اعرف عنك حاجه حتى لما سألتك ليه دكتور حمزة اخدك ومشي واهان اخويا قلتي بعدين.
زهور عند سماعها اسم حمزة توترت شعرت برجفة غريبة بقلبها: اعرفى يا ستى انا زهروان الغمراوى والدكتور حمزة ابن عمي الكبير.
الصديقة بذهول: جبتي التايهة ما انا عارفة انه ابن عمك لكن علاقتكم ايه ببعض . 
تتوقف عن الحديث تحرك راسها يمين ويسار نعم زهروان امال زهور ده ايه.
زهور: اسمى بردة بس اسم الدلع.
الصديقة: زهور ليه معنى لكن زهروان ده معناه ايه.
زهور: الزهراوان دول البقرة وآل عمران، وعشان متساليش كتير خالة والدى الله يرحمهم هم الاتنين اسمها زهروان اللي الفندق ده بتاعها وانا سميت على اسمها.
الصديقة اخدتى السؤال من على لسانى على العموم الفندق بتاع قربتك يعنى نطلب بقلب جامد بقي.
زهور محاولة الابتسام: اكيد طبعا المكان كلة تحت امرك في اي وقت تحبي تيجي بلغيني وانا هعرف المسئول هنا.
الصديقة: اكيد طبعا مش الفندق فندقنا هههه.
زهور:هههه اكيد ولا يكون عندك شك.
الصديقة بجدية: تعرفي انا ارتحتلك اوى اول مرة اتقابلنا وقعدت جنبي، ولما اتعرفت عليك واتكلمنا اكتر حبيتك لدرجة كنت بحكى كل حاجه لماما واخويا لما ارجع البيت 
صحيح ما سنحتش فرصة لكن اهو جات الفرصه نتعرف.
زهور تومئ براسها: اكيد كل حاجة ليها وقت ومعاد.
الفتاة: انا الباش مهندسة هدى الجمال بنت المرحوم المستشار عادل الجمال واخويا المستشار هادى الجمال اللى قبلتيه ووالدتى سرايا عبدالسلام وزيرة الثقافة الأسبق عايشين في المهندسين، عزباء جميلة لو عندك اخ يتقدم ليا يبقى ينوبك ثواب فيا.
زهور: هههه مجنونه اتشرفت بمعرفتك يا باشمهندسة هدى، والله كان ليا الشرف انك تكوني زوجة أخويا بس للأسف ماليش اخوات لكن ليا اولاد اعمام.
هدى بهيام: بجد حلوين مقطقطين زى دكتور حمزة كده . 
زهور:نعم.
هدى بجدية: في ايه يا بنتى خوفتني،قصدى اولاد اعمامك شخصية كده وكاريزما زى دكتور حمزة كده جذاب وابتسامته تجنن وكل بنات الجامعة عينهم منه لولا أنه جد و عصبيّ و مش بيطيق بنت تدخله المكتب كنت وقفت في طابور معجبيه بالكلية. 
زهور: هو دكتور حمزة ليه معجبين.
هدى: يابنتي قولي بنات الجامعات كلها مش بتلاحظي مدرج محاضراته يكون مزدحم ازاي، تفتكرى كل دول دفعة واحدة ولا تشوفيهم في محاضرة لدكتور تانى.
زهور بغيره: انا كنت بقول ان شرحه كويس فعشان كده الطالبة بتحضر.
هدى: قصدك الطالبات اللي نصهم من كليات تانيه. 
زهور تشير للنادل وتسأل هدى عما تريد تخبر النادل بطلباتهم وتقف زهور مستأذنه بعد ورود اتصال هاتفي من هالة السكرتيره : هدى بعد اذنك ربع ساعة بالكتير وهرجع ليك من تانى يكون الاكل جه في مكالمة مهمه لازم ارد عليها .
هدى: اوع يكون هتهربى وتسبيني والله اعترف عليكِ بعد أول قلم. 
زهور: مجنونة شوية و رجعت. 
رحلت زهور واتجهت لمكتبها القت السلام وبدأت الإجتماع يدلف حازم بعدها. 
زهور بعد وقت من المناقشات نهت حديثها: بشمهندس حازم من النهاردة هو المدير التنفيذى للفندق و مدام هالة مدير العلاقات العامة والتسويق في الفندق ياريت القرار ده يتنفذ من اليوم ويعلم به كل العاملين بالفندق.
أنهت زهور الإجتماع وسط صمت حازم وذهول هالة، تشكر هالة زهور على ثقتها وتخرج تلتف زهور لحازم الذي مازال جالس مكانه تحدثه. 
زهور: مبروك يا حازم. 
حازم: ليه يا زهور عملتى كده. 
زهور: ده حقك ولو معملتش كده يبقي ببخث حقك وتعبك السنين اللي فاتت. 
حازم: بس بابا هو. 
زهور: لو قصدك ان عمى زايد هو المفروض المدير، متقلقش انا اخدت رأية في الموضوع من يومين ووفقنى على قراري بشرط أن شغلك هنا ميأثرش على شغلك بالشركة. 
تناقش معا على عدة نقاط وقفت زهور: انا هستأذن بقي وهسيبك سايبة زميلتي في المطعم وتاخرت عليها. 
حازم: شكراً با زهور على ثقتك دى واوعدك اني اكون قد المسؤوليه ومش هخزلك وانا دائما تحت أمرك. 
زهور: لتانى مرة ده حقك وانا معملتش غير الصح انت اشتغلت فيه من سنين وتعرف كل تفصيلة الصغيرة والكبيرة يبقى ده من حقك وانت اللي تستحق.
وقفت زهور وهنأته مرة أخرى اتجهت وخرجت بصحبة حازم استأذنت منه وتوجهت إلى المطعم. 
زهور: آسفه يا هدى اتأخرت عليك.
هدى: لا ابدا مفيش اي حاجه انا حاسة انك مشغولة وانا معطلاكى مع انى مش فاهمه سبب انشغالك ده بس لازم نمشي انا اتاخرت جداً ولينا قاعدة تفهمنى كل حاجه. 
زهور: اسفه لتانى مرة كنت حابه اننا نقضي يوم حلو مع بعض فى الفندق ان شاء الله تتعوض. 
هدى: يا ستى ملحقوقة بإذن الله والايام جاية كتير. 
زهور: أكيد والفندق كله تحت أمرك.
رحلت زهور بصحبة هدى من المطعم متجهين لخارج الفندق، وهناك أعين تكاد تخرج من مقلتيها وهي ترى من بصحبتها، ليخطو خلفهم مناديا على زهور. 
_ زهروان. 
زهور وقفت والتفت للخلف تنظر لمن ينادى عليها: نعم يا أبيه حازم. 
هدى تنظر لمن يتقدم تجاههم بانبهار.
حازم يبلع رمقة: متلجلج وعينه على هدى كنت هسألك هترجعى البيت ولا هتروحي الشركة.
زهور: هوصل هدى وهروح على الشركة اعرفك هدى صحبتي وأبيه حازم ابن عمى. 
هدى: تشرفنا 
حازم: الشرف ليا انسة هدى يحيد نظرة بصعوبة وهو يحمحم زهروان معاكِ عربيه ولا هتروحي إزاي.
زهور: بتاكسي.
حازم:نعم تاكسي اللى هو ازاى اتفضلى انا هوصلك انتي والآنسة.
زهور اتت تعترض لكن أصر حازم وبالفعل قام بتوصيلها هي وهدى حتى منزلها شكرتها زهور على دفتر المحاضرات ووعدتها بإعادته لها بالغد واتجه للشركة وطوال الطريق يسأل عن هدى بحجة هل هى ثقة ومتى تعرفت عليها لما أحضرتها الفندق حتى وصلوا للشركة ترجلك من السيارة وشكرته وصعدت إلى مكتبها تسير فى روق الشركة تنظر تجاه مكتب حمزة توقفت أمامه تنهدت تستجمع ثقتها ورفعت يدها تطرق على الباب لا تجد رد لتحدثها السكرتيرة الخاصة بها من الخلف بعدم حضوره اليوم.
السكرتيرة: سورى يا فندم مستر حمزة مجاش النهاردة، وزايد بيه سأل على حضرتك أكتر من مرة وطالب حضرتك بغرفة الإجتماعات فور وصولك لامر هام.
شكرتها زهور واتجهت لمكتب عمها وجدت جدها وعمها زيدان وبعض رؤساء الأقسام وعمتها زينه اعتذرت على التأخير وجلست تستمع لما يتحدثون به وعقلها مشتت تتساءل أين حمزة عقلها ينهرها على التفكير وقلبها يشفق على حالتها يؤنبها على حديثها مع حمزة، انتهى الاجتماع ورحل الموظفين وهى على حالتها لتفيق على حديث جدها الغاضب يسأل عن حمزة.

الجد: انا تعبت من الاستهتار وعدم مسئولية حمزة هو مش عارف بمعاد مناقشة المشروع الجديد ومفروض هو المسئول عن تنفيذه لكن أقول ايه.
زيدان: أهدى يا بابا حمزة اتصل واعتذر لزايد عنده شغل مهم بالجامعة واول ما يجي الشركة يتابع بنفسه كل كبيرة وصغيرة.
الجد: لا ده استهتار هو ناسي ان زين تعبان مش موجود وحازم اللي مش عارف هو عاوز ايه وايه لزمتها الجامعة بس ازاي لازم يعاند ويعمل اللي في دماغه ويتحداني درس هندسة زى ما انا عايز لكن بمزاجه هو مش عارف امته يفهموا انى عملت ده لمصلحتهم. 
زينة بهدوء: ياريت يا بابا تسيبهم على راحتهم انا ملاحظة انهم مش مقصرين في أي حاجه.
زايد: عندك حق يا زينة فعلا يا بابا الولاد مقصروش انا بس قلقان على حمزة حاسس ان في مشكلة معاه صوته وهو بيكلمني مكنش عاجبني. 
زهور بقلق: بعد اذنكم اروح على المكتب في شغل لازم انهيه.
الجد بعد رحيل زهور: انا مش فاهم في ايه احفادى كل واحد فيهم في شتيت بعد ما قلت خلاص الحمدلله اتجمعوا وبقوا يد واحدة يقدروا يحافظوا على المجموعة واسم العائلة اتصدم باللي حصل ليهم وكل واحد في وادي. 
زهور دخلت مكتبها وقفت خلف الباب تتنفس بصوت عالى تخطو تجاه مكتبها تضع حقيبتها و أوراقها عليه وتستند بيدها 
تهدئ حالها تجلس على كرسيها تحدث نفسها. 
زهور: مالك خايفه دلوقتي عليه حاسة بالذنب قلبكططوجوع طيب ليه قولتله الكلام الغبي اللي قولتيه بالفندق ليه جرحتيه وانتي حاسه بصدق مشاعره وحبه الواضح بعنيه خوفه جاية دلوقتي تندمى على كلامك. 
_ كفاية انا مش قادرة اتحمل معرفش قولت ليه كده.

ظلت وقت على حالتها تحدث حالها: انا مش عارفه ليه قلبي وجعني وتفكيرى كله معاه قلقانه عليه ليه حبيتيه فعلا يا زهور ولا ده وجع ضميرك أنه يتأذى بعد كلامك المهين ليه، لازم احسم امري ابعد ولا اكمل واسيب مشاعرى وانسي الخوف اللي جوايا، أعمل إيه يارب مش قادرة افكر واحدد انا عاوزة ايه محتاجه حد يوجهني ويفهمني حقيقة مشاعرى واللخبطه اللي انا فيها فينك يا ستى احلام تنجديني م من حيرتي، اتصل عليها ما انا استحالة اروح البيت ده مرة تانية مهما حصل. 
أخرجت هاتفها واجرت اتصال بأحلام عدة مرات متتاليه لم يتم الرد. 
زهور: اعمل ايه ما انا مش هفضل محتارة كده لازم افهم انا صح ولا غلط استعجلت بكلامى معه ولا لا مكنش ينفع استنى
اكتر من كده، اكلم هدي اخد رايها بس انا لسه معرفهاش ولا هي تعرف شخصيتى وتفهمني محدش غير ستى احلام وبابا. 
تقطع حديثها: بابا احمد مفيش غيرة تتصل عليه سريعا أتاها الرد. 
احمد: الو السلام عليكم ورحمة الله. 
زهور سريعا: بابا حضرتك لسه هنا ولا رجعت طنطا.
احمد ينظر للجالس أمامه: رجعت من كام ساعة ياحبيبتي مالك صوتك مش عاجبنى.
زهور: انا محتارة يا بابا متلخبطه محتاجه اكلمك واخد رأيك في حاجه مهمه .
احمد:في ايه يا بنتى مالك يفتح مكبر الصوت ويشير للجالس. 

زهور: حمزة يا بابا انا جرحته وهنته بس غصب عنى 
انا كل اللي فكرت فيه اني اخليه ينسى حبه ليا واجرحة بكلامى هى دي الطريقة الوحيدة اللي ممكن يبعد عني بسببها. 
احمد بهدوء: حصل منه ايه عشان تكلميه بالطريقة دى.
زهور بحزن: اسمعني يا بابا افهمني انا ممكن أكون مكبرة الموضوع ومخاوفي تكون ملهاش صحة بس انا فعلا خايفة محتارة مش قادرة افكر ولا اخد قرار.

تقص عليه كل مخاوفها وقلقها : كل الموضوع انا خايفة مقدرش افهم حمزة ويفهمنى انا عشت في بيئة وهو في بيئة تانيه خالص، انا كنت حاطه هدف لحياتى وتعليمى وشغلى خايفه انشغل عنهم بيه ونفس الوقت خايفه انشغل بيهم عنه 
حمزة بيحاول طول الوقت يقرب مني بيثبتلى حبه وأن مشاعره قوية انا بحس بده لكن هو زيه زي اي شاب محتاج يشعر باهتمام حبيبته بيه تثبتله حبها وتظهرة قدامه، كل ده مش عندى انا جبانه ضعيفة بخاف من اي حاجه صحيح ببان قوية لكن انا ضعيفه اوى بدارى وراء كلامى الحاد وهجومي في الكلام عشان ابان قوية، جرحته بكلامي وقبل منه قليت من نفسي قدامة انا اللي طلبت منه اننا نقرب من بعض ونفهم بعض اشترط وهو وافق وكان طاير من السعادة وفعلا بدء ينفذ لكن أنا الخوف والتوتر رجعونى في كلامي وطلعت مش قده انا موجوعة اوى يا بابا ومحتارة ياريت يكون عندك حل يريحنى من حيرتى والتذبذب اللي انا فيه ده.

أحمد يغلق مكبر الصوت وينظر للجالس يشير له بعينه بالهدوء يضع الهاتف على اذنه: اسمعيني يا زهور انتى لوحدك اللى لازم تحددى مشاعرك و انتى عايزة ايه انا مقدرش اقولك غير فكرى كويس ومتخليش مخاوفك تسيطر عليك صحيح انك غلطتى باهانتك لحمزة بناء على وهم وخوف لكن انا عزرك وعارف ليه عملتى كده يابنتى مش عيب تخافى على مستقبلك وأحلامك وبردة مش عيب تسيبى مشاعرك انتى تستحقى تعيشي حياتك تحبى وتتحبى يكون ليك حياة مختلفة عن اللي عشتيه انسان بيحبك عشان انتى زهور وبس ،فكري يا بنتي و متستعجليش فى حكمك الوقت قدامك 
ممكن تأجلى كل حاجه وأنهى فترة الضغط دى وركزى في مذكرتك وبعدين احسمِ قرارك ومشاعرك وقبل كل ده لازم تكلمى حمزة وتحكيله وجه نظرك. 
زهور بنفي: لالا حمزة لا انا كل ما اكلمه بجرحة بكلامي أرجوك يا بابا شوفلى حل غير انى اكلمه. 
احمد: طيب اهدى خالص انا هصرف المهم انك ترتاحى وبلاش تتوتري وان شاء الله الجاي خير. 
زهور: ربنا يخليك ليا يا بابا كلامك هدانى شوية. 
اغلقت الهاتف وجلست تفكر في حديث أحمد حتى انتهى يوم العمل وعادت الى المنزل بصحبة جدها وعمتها زينة. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ربنا آتنا في الدنيا حسنة والاخرة حسنة وقنا عذاب النار. 
حمزة بعد تركة لزهور انطلق بسيارته بعد اتصاله على دكتور أحمد وطلب مقابلته لأمر هام وصل الى طنطا بعد وقت من القيادة بأقصى سرعة رحب به دكتور احمد وجلسوا سويا في مكتبه الخاص قص حمزة كل ما حدث بينه وبين زهور وحزنه وقلقه من حديثها ليصمت مع ورود اتصال للدكتور أحمد قطع حديثة واشار له احمد بعم الحديث 
وقام بفتح السماعة الخارجية. 

يستمع بزهول لحديث زهور مع دكتور احمد، يهم بالحديث يشير الآخر له بالصمت.
بعد إغلاقه الهاتف ينظر له.
احمد: انت سمعت بنفسك كل كلمه قالتها، بس انا عاتب عليك ا
انا شرحتلك كل حاجة وفهمتك ان الفترة دى بالذات تتعامل مع زهور ازاى؟ انت روحت كلمتها، وحطيتها فى دوامه من التفكير انت وهى كنتوا فى غنى عنها.
حمزة: هقولك على حاجه يا دكتور ، انا نفسى مستغرب حالى، انا انسان عنيد بطبعي، واستحالة حب أفرض نفسى على حد وعمرى ما قولت لبنى آدم على ال جوايا.
انا مش مراهق انا عمرى ٣٢ سنة عشت حاجات كتير اهمها انى احتفظ بكل حاجه لنفسى، لما اتعلقت بزهور علقتنى بيها مواقف انا صحيح انبهرت بجمالها بس لا البداية كلها بدأت عطف لما عشت حياتها كلها فى البيت ال عاشت فيه وشفت كم المعاناة ال هى عاشتها فى البيت، معرفش  هى عاشت ازاى، الفترة دى كان كل تفكيرى معاها، بتخيل كل حاجه، فى الاول اعتبرته عطف وشفقة هى عاشت فين واحنا عشنا فين، بعد كده عقلى بقا مشغول بيها وبقيت بتابعها فى كل حاجه، لقيت مشاعرى بتنجرف ليها، أدق أدق تفاصيلها بشغل نفسى بيها لحد ما تاكدت انى فعلا بحبها، لما اتكلمت معاها امبارح كنت عاوز ااكد ليها انى مش مراهق لا بلعب ولا بتسلى بيها ولا كان قصدى اسيطر عليها بكلامى زى ما حضرتك فاكر، بس فعلا فرحت وكنت طاير من السعادة لما لقيتها هى

ال اتكلمت وهى ال قالت ناخد فرصة، ولما روحت وراها الفندق من خوفى عليها من صاحبتها، كنت خايف تتورط واول ما كلمتها وهاجمتني اتاكدت انها مش فى حالتها الطبيعية وده ال خلانى امسك نفسى وامشى من غير ولا كلمة
وايه اللى خلانى اجى لحضرتك هنا مش علشان اشتكى لكن محتاج اعرف هى مرت بآية وصلها للحالة دى واقدر اتعامل معاه، لأنى أنا لا هسيبها ولا هستسلم وخصوصا انا متأكد انها بتقارن بيني وبين عمي زياد. 

احمد: انا كده فهمت وجهة نظرك واتاكدت قد ايه انت بتحب زهور وانا هساعدك يا بني هحكيلك كل حاجه اعرفها عن زهور من وقت ما كان عندها تمن سنين ليقص له حكايتهما سويا منذ أثنى عشر عاما حتى هذة اللحظة.
حمزة بتأثر: انا مهما تخيلت ورسمت حياتها مكناش أتصور أنها مرت بكل ده.
احمد: ده ال انا اعرفه والحلقة المفقودة كلها عن طفولتها قبل كده والحاجات اللى انا معرفهاش هتلاقيها عند الست أحلام.
هى ال تقدر تفيدك لو انت موصر تتمسك بحبك.
حمزة: انا متشكر ليك يا دكتور مش هنسالك جميلك ده اوعدك انى هحافظ على زهور اكتر من نفسى
احمد: واى حاجه تحتاجيها انا موجود.
يترك احمد صاعدا بسيارته عائدا للقاهرة متجها لمنزل يحيى بالحارة، يقابل أحلام التي كانت مندهشة من طلبه ولكن عندما أصر عليها واخبرها بحقيقة مشاعره، قصت له حياة زهور منذ ولادتها وحتى قبل أيام من حضورها لها. 
أحلام: زهور عاشت ايام وليالى رجالة فى سنك ما يقدروا يتحملوا ساعة وحده فيهم، اسمعني يا بشمهندس لو فى يوم فكرت تهنها أو تجرحها بل عرفته صدقني أنا اللي هقفلك. 

حمزة بتأثر وبصوت أجش من التأثر وعين مليئة بالدموع: ست احلام انا جيت أسألك مش عشان استغل ده لغرض ما كل الموضوع عاوز أعرف سر حظرها وخوفها انها تعيش حياتها زيها زى اي بنت وتعترف بحبها ومشاعرها جيت أسألك لانى أنا بحبها وعاوز أعوضها على السنين اللي فاتت من عمرها وارجع ثقتها في اللي حوليها.

أحلام ببتسامة: احكيلى حصل ايه بينكم خلاك مصمم تعرف عنها كل حاجه.
قص حمزة ما حدث من وقت اعترافه بحبها امام دكتور أحمد وما حدث بالفندق.
أحلام: كده فهمت ليه رنت عليا أكتر من مرة متقلقش خلاص انا هكلمها وافهمها انك.
حمزة مقاطعها: ارجوكِ يا ست أحلام بلاش تعرفيها انى جيت وعرفت ماضيها بلاش تخليها دايما وخده موقف الهجوم والحزر انى استغل ده لغرض ما، أنا عايز أخرجها من دوامة الماضي بجروحه و آلامه وأوجاعه عاوزها تعيش حياتها بسعادة وحب وأوعدك إني هعمل ده ويعوضها كل لحظة عشتها بوجع وابدلها لسعادة لباقى عمرنا.

أحلام بفرحة: ربنا يوفقك يا بني ويقويك على ده وانا من جهتي هقولك تعمل ايه.
حمزة: ربنا يخليك يا ست احلام بس أنا عايز أتعامل معها بطبيعتى ومشاعرى عشان احساسي يوصلها وتتأكد من صدقى وان حبي ليها هى لا شفقة ولا عطف ولا طمع أنا بحبها هى وبس بحب زهور بكل حالتها واوعدك و اوعد نفسي إني هعمل ده.
إستأذن حمزة ورحل عائد للقصر كوال الطريق من الحارة للقصر يفكر كيف سيتعامل مع زهور دون أن يضعف او يستسلم.
يصل ويدلف القصر يجد الجميع.

ــــــــــــــــــــــــــــ اللهم اغفر لنا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

زين وجنة قضوا في جناحهم الخاص أسعد أوقاتهم لم يترك زين وتر من اوتار الحب الا وعزف به على قلب جنة عاشا معًا يومان لم يبرحا غرفة نومهما للحظة انسها زين حالها وشقيقتها ونسي هو كل شئ معها وبها لم تمر عليهم لحظة الإ وحمد الله على مقابلته جنة وحبه لها، جنة أيضًا لم تتوان على اسعادة ومبادلته تلك اللحظات بداية امتنان ورد جميل لترفع راية العشق الحلال وقلب ينادي باسم زين مع كل نبضة من نبضاته، رغم ما عشته معه في اليومين الا انها داومت على مواعيد علاجه ومتابعة تناوله لها وإتمام تمارين العلاج لقطع شوط كبيرمع زين رفعت من روحه وشدت من أزره ليسلك طريق الشفاء.

لكن قلب جنة موجوع على توأمتها تشعر بألمها وحزنها نظرة الحزن بعينها جعلت زين يغص قلبه عليها ليسألها عن سبب تلك النظرة.
زين: جنتى مالك سرحانة في ايه؟ في حاجه زعلتك؟ 
جنة بنفي : أبداً مفيش حاجه مزعلانى انا قلبى وجعنى على جنات وخايفه تاخذ على خاطرها انى سبتها لوحدها ومسألتش اليومين دول.
زين بعطف وحب صادق: غيرى هدومك وتعالي نطلع لها ومتخافيش يا ستى هعتذر انا ليها واعرفها انى السبب تأخرك عليها.
جنة بسعادة ضمته لتبتعد عنه بسرعة مع سماعها لحديثه.
زين: لا كده مش هتطلع بالشكل ده وهغير رأي.
جنة تسرع بتبديل ملابسها وتقف أمامه: أنا جاهزة.
زين بضحكة ويقف يضع يده على كتفها دون مساعدة منها: أنا لو عليا مش عايزة اخرج من الأوضة هنا لكن عشان راحتك وخوفك على اختك انا هستحمل.
صعدوا لغرفة جنات بجناح زاهر وغادير ابتعدت جنة عن زين ترمي حالها بحضن شقيقتها تبكي وتعتذر لها عن تأخرها تربت جنات على ظهرها بيدها السليمة رغم حزنها وبكاها قبل قليل تنعى وحدتها والمها ونسيان شقيقتها لها الأ انها اخفت كل ذلك ببراعة اتقنتها تبتسم بوجه زين وتهنئة على شفائه يقضوا وقت معًا وبعد قليل طلبت جنة من زين ان يتركها مع شقيقتها وتساعدها بتبديل ملابسها استأذن زين وهبط للعائلة وترك لهم مساحة يهبط الدرج يستمع لصوت العائلة وضحكات لم يستمع لها من سنوات طويلة.
ـــــــــــــــــــــــــــ اللهم اغفر لأبي وطيب ثراه وأمواتنا وأموات المسلمين.
عادت الجميع من الشركة وزهور عينها تحوب مكان مرأب السيارات تبحث بعينها عن سيارة حمزة ليغص قلبها وهى لا تراها تسير ببطء خلف الجميع وفور دلوفهم للقصر تزامن مع دولف زاهر وغادير بعد تبادل السلام والتهنئات جلس الجميع يتحدثون، ليتسأل زاهر محاولا معرفة مكان جنات دون أن يسأل مباشرتًا.
زاهر: اومال زين وحمزة فين مش شايفهم.
يأتيه الصوت من تجاه الدرج يلتفت الجميع ناحيته لتهب آيات من مكانها وتتجة تضمه بسعادة وهى تراه يهبط دون مساعدة أحد وصوته عاد طبيعيًا.
زين: انا أهو لكن حمزة معرفش هو فين.
آيات: حبيبي يا نبي الحمد الله على سلامتك وانك خفيت.
زين يقبل جبينها ويدها: كله بفضل دعواتك يا ست الكل.
آيات وهى تشتد بضمة تهمس له: سامحني يانور عيوني سامحني.
زين: سامحيني أنت يا أمى على تقصيري في حقك وحق اختي.
ابتعد عنها مع صوت زيدان بحدة جعل آمال تنظر لزايد ليبتسم لها ويحرك يده على قلبه ويغمز لها بطرف عينه لتبتسم بخجل.
زيدان: زين انت استحليت الوقفة عندك ولا ايه.
زين بضحكة: على فكرة دى أمى زى ما هى مراتك يا بابا.
قالها يسير مع والدته تجاه الجميع، لينحنى يقبل يد جديه ووالده الذي سحبه يضمها ويربت على كتفه بحنان يهمس له مباركًا له.
زيدان: مبروك يا عريس الف مبروك يابني،ربنا يرزقك الزرية الصالحة.
زين بسعادة:ربنا يبارك لنا بعمرك وتشيل ولادنا يا بابا.
ابتعد عنه واتجه لغادير يقبلها ويضمها يبتعد عنها وينظر لزاهر بطرف عينه.
زاهر: في ايه يابني مالك بتحضن بعشم كده ابعد باعم عن مراتى.
زين: على فكرة دى اختى الصغيرة.
زاهر: ودى مراتى.
زين: انا مش هتجادل معاك اصلا معنديش مراره ليك وانت دكتور بريطاني يعنى ولا بلاش.
زاهر يقترب منه : أنا هسكت بس مش عشانك عشان جنة لسه عروسة مش عايز آخر شمك قدمها،الا هى فين.
زين: عند جنات بتساعدها تأخذ علاجها وتبدل هدومها عندك بالجناح.
زاهر براحة: اخ نسيت أبارك ليك يا عريس.
زين بسعادة: يبارك فيك يا عريس.
الجميع: ههههه.
تقدم زاهر من زهور وباقي العائلة يجلس الجميع يتحدثون،زهور عينها على باب القصر وزاهر يفكر كيف يصعد لجنات يتطمن عليها دون جرح غادير ولا لفت انتباه أحد، ليهمس لغادير.
زاهر: حبيبتي ايه رايك نطلع الشنط ونجيب هدايا الجماعة وبالمرة نبدل هدومنا. 
غادير: اوك يالا بينا. 
الجد: خبرية يا جماعة هتفضلوا قاعدين كده يلا جهزونا الأكل انا واقع من الجوع. 
زاهر طيب على ما الأكل يجهز هنطلع نغير ونيجى على طول. 
زايد لاول مرة بحياته يتحدث بمرح : زاهر اطلع ومتتأخرش بلاش تأخد رحتك اوى ها احنا جعانين ومش هنستنا حد.
زاهر بذهول من حديث والدة: ها.
يغمز له زايد ويشير له باصباعية: ليبتسم زاهر ويهز رأسة من فهم والدة له، ليصعد حامل حقيبته وحقيبة غادير الذي اسرعت بالصعود خجلا من حديث زايد.
دلف جناحهم الخاص خلف غادير الواقفة امام غرفة نومها وعينها على غرفة جنات بأخر الجناح، لتختفي ابتسامته وهو يحدثها بصوت هادئ.
زاهر: حبيبتى ياريت تفتحى الباب انا شايل الشنط من تحت لهنا.
فور دخولهم الغرفه ترك زاهر الحقائب من يده واغلق الباب وضم غادير لصدره يربت على ظهرها ويحدثها.
زاهر: انا متفهم وضعك واحساسك لكن دى ارادة ربنا وانا وانتى عندنا نفس اليقين أن فى حكمة من كل اللى حصل 
بلاش تسمحى للشيطان او اي حد يغير تفكيرك، لان أنا استحالة هجرحك ولا هتنكر من مسئولية تجاه جنات وبنفس الوقت مش هظلمك ولا اظلمها انتم الاتنين زوجاتى، ربنا يقوينى واعدل ما بينكم ومجيش على وحدة فيكم وأوعدك عمرى ما اجرحك ولا أحملك فوق طاقتك بس حاجة واحدة 
بتمنى تعينيني فيها بلاش تقارني بينك وبينها في يوم من الأيام لا انتى ظروفك زى ظروفها ولا جوزنا زى جوزى انا وياها. 
غادير باللجلجة: زاهر هو انت ممكن تتم جوازك معها. 
زاهر بتفهم: مش هقولك كلام وخلاص عشان اطمنك بيه انا هقولك انا معرفش بعد لحظة انا ايه اللي هيحصلي كل حاجه ربنا كتبها هيتنفذ زى ما يريد بالوقت اللي محدد ليه لكن اقلك لا وعمرى انا نفسى مش ضامن عمرى هوعدك بس بال اقدر عليه انى استحالة هجرحك ولا اجرحها واعملك بنا يرضي الله. 
غادير ببكاء: انا خايفة مستحملش قربك منها او من أي ست. 
زاهر: أكيد أنا متفهم وضعك وحاسس بيكِ وبقولك ما تسبقيش الأحداث محدش عارف هيحصل ايه. 
يبتعد عنها: مش يلا بينا نغير وننزل انتى سمعتى الكل قالوا ايه. 
اومت غادير ودلفت للحمام تاخذ شور يستغل زاهر ذلك ويفتح حقيبته سريعا مخرج حقيبة هدايا ويخرج من الغرفة متجهًا لغرفة جنات يطرق بابها ويدخل مع سماعة صوت. 
ـــــــــــــــــــــــــ

جنة ساعدت جنات على الاستحمام جففت لها جسدها وهى تكتم بكائها حتى لا تجرح شقيقتها وهى ترى أثار بتر يد جنات والجروح اثناء تغير الضماد لها بعد وصول الماء له خرجت تسند شقيقتها واجلستها على الفراش تساعدها في تمشيط شعرها وهي ترتدى روب الحمام. 
جنات: جنة انا معنديش هدوم غير غيار اللى كنت لبساه 
ومش عارفة هعمل ايه. 
هسرحلك شعرك وهنزل اجيب غيار من عندى وهطلب من زين اخرج اجيب لبس ليا وليكِ انا كمان معنديش غير كام حاجه زهور جبتها لي وانا في المستشفي. 
أنهت جنة تمشيط شعر جنات وقبلت جبينها وهبطت لجناحها الخاص تحضر غيار لها. 

بعد رحيل جنة وقفت جنات واتجهت تجاه المرأة ابعدت مئزر الحمام عن كتفها ذو اليد المبتورة تشهق من مكان الجرح وتلتفت تجلس مكانها مع بكاها و شهقاتها القوية.
زاهر بالخارج طرق الباب ودلف سريعا مغلق الباب مع سماعة صوت البكاء، يقترب من جنات سريعا يسألها ما سبب بكائها.
جنات سريعا رفعت روب الحمام على كتفها والتفت للجه الاخرى تجفف دموعها وحاولت رسم ابتسامة على وجهها 
وعاودت النظر إليه.
زاهر: جنات مالك ليه بتبكى،فى حاجة تعباكى.
جنات: حمدالله على السلامة يا دكتور زاهر، انا مكنتش ببكططى ولا حاجه.
زاهر يجلس جوارها يدير وجهها اليه ويبتسم بوجهها: الله يسلمك وحمدلله على سلامتك انتِ كمان ممكن بقى تقول لي ليه مديرة وشك معقولة أنا شكلى وحش مش قادرة تبوصِ فية.

جنات: ابدا مفيش حاجه انا بس بس.
زاهر: بصي يا جنات انا عارف انك موجوعه الإنسان لم ينجرح بدبوس بيفضل
يتألم لأيام أكيد اوجاعك ليه اسباب كتير وانا.
جنات مقاطعته : دكتور زاهر لو سمحت انا راضية بقضاء الله وقدره والحمد لله ان حضرتك جيت، لان كنت محتاجه اتكلم معاك ضرورى قبل ما أمشي. 
زاهر ات يتحدث معقبا على حديثها سمع طرق على باب الجناح اتجه لفتح الباب ابتعد عنه مرحبا بجنة التي تفاجأت به ل تستأذن بحرج الدخول لشقيقتها، تزامًنا مع دخول خروج غادير من غرفة نومها تنادى على زاهر، جنة تكاد تنصهر من الخجل وهى ترى غادير تقف بملابس خفيفه تقف غادير ترحب بها وتسألها عن حالها تحدثها جنة وتبارك لهما و تدلف لغرفة جنات تحت ذهول غادير المستغربة. 
جنات فور دخول جنة: جنة الحمدلله انك جيتي ساعدنى بسرعة البس وأمشي من هنا. 
جنة بهلع من حديث جنات: تمشي يعنى ايه تمشي. 
جنات: امشي ياجنة يعنى امشى ارجع بيتنا ولا اشوف مكان اعيش فيه، الشيخ على ادانى عنوان الست أحلام هنا من فترة والحمد لله انى سجلته على ذاكرة التليفون اهو تلاقيلى مكان اعيش فيه. 
جنة مقاطعة: وانا ياجنات هعمل ايه لما تمشي. 
جنات: انت هتفضلى هنا جنب جوزك و.
جنة: تفتكرى انا هقدر استنى دقيقة واحدة وانت مش جنبى.
جنات: افهمني يا جنة انت هنا قاعدة في بيت جوزك يعنى في بيتك لكن انا هنا ماليش صفة دخيلة على حياتهم مش هقدر اقعد و ارتاح على حساب راحة دكتور زاهر ومراتة حرام عليا اضيع سعادتهم وخصوصًا انهم لسه راجعين من شهر العسل، يعنى محتاجين خصوصية ووجودى هنا ما يصحش.

جنة ببكاء و بتفهم بعد رؤيتها لما ترتديه غادير: كل ده ما يهمنيش كل اللي يهمني انك ما تبعديش عنى وعشان تكونى مرتاحة انزلي معايا على شقتنا انا وزين.
جنات: جنة متصعبهاش عليا، واخلصي ساعدينى فى اللبس 
قبل ما الوقت يليل أكتر من كده واللحق اروح للست أحلام.

تشهقان مع سمعهم صوت فتح الباب و. 

بعد دخول جنة مسرعة وقفت غادير تنظر لها بذهول وتشير عليها محدثة زاهر. 
غادير: زاهر انت اخدت بالك من جنة شفت كانت بتكلمنى ازاى دى دى مرفعتش عنيها ولا سلمت عليا. 
زاهر: هي انحرجت لما لقتنى انا اللي فتحت ليها الباب وكمان لما خرجتى بالبس ده غادير بعد اذنك ياريت بعد كدة بلاش تخرجى من أوضة النوم بلبس ده مرة تانية.

غادير: زاهر انت بتقول ايه انا مكنتش اعرف ان جنة هنا وخرجت اقولك انى جهزت لك الحمام و.
زاهر: حبيبتي انا متفهم بس برده ما يصحش افرضي حازم ولاحمزة ولا الممرضة كانوا هم اللي هنا.

غادير بحزن اتجهت إلى غرفة نومها: اوك يا زاهر اخر مره هعملها.
زاهر وقف بضيق ينظر فى أثرها ليتجه خلفها يتوقف وهو يتذكر حقيبة الهدايا الخاصة بجنات لازالت بيده يبسم على نفسه ويتجه إلى غرفتها يتوقف أمام الباب يصعق مما يسمع ليطرق الباب ويدخل محتدثًا بعصبية : معناه ايه اللى انا سمعته.
جنة: اصل اصل.
زاهر: لو سمحتي يا جنة انا عاوز اجابة جنات.
جنات: زى ما سمعت بالظبط انا همشي من هنا.
زاهر: وهتمشي كده من نفسك من غير ما تقوليلي ولا تاخدي رايي.
جنات: اظن دى حاجه تخصنى انا وانا حرة محدش يقدر يمنعني .
زاهر بحدة وصوت عالى: جنات ولا كلمة خروج من غير اذنى مش هيحصل أبداً فاهمة وكلمة حرة دى لما تكونى حرة نفسك لكن انتِ مراتى واسمك على إسمى واستحالة هسمح لك تخرجى من هنا لو حصلت احبسك هنا.
جنات بحدة: لو سمحتى يا جنة قولى للدكتور يخرج عاوزة اغير هدومى ولتانى مرة قوليله انا حرة وهمشي يعنى همشى.

زاهر: جنة لو سمحتِ سيبي الهدوم واخرجى استنينى خمس دقايق برة لحد ما اتفهم مع اختك.
جنة: طيب ممكن دقيقتين هلبسها.
زاهر: انا هلبسها بعد اذنك اخرجى وسينا.
جنة وضعت ما بيدها على الفراش واتجهت لخارج الغرفة تقف ترتجف مع سماعها غلق الباب بالمفتاح من الداخل، يقترب زاهر من جنات يلقي بحقيبة الهداية من يده على الفراش .
زاهر انحنا التقط ملابس جنة من على الفراش واتجه الى جنات التى تتمسك بمئزر الحمام بيدها السليمة،ليبعد زاهر يدها وهو يحدثها.
زاهر: متتحركيش لحد ما اساعدك تلبسي هدومك ونصيحة بلاش تختبرين صبري.
جنات بخجل ورهبة: لو سمحت ميصحش كدة دخل جنة تساعدنى وأخرج.
زاهر: وايه اللى يخليه ما يصحش انتى مراتى ومش عيب ولا حرام انى ابدلك هدومك ولا اغيرلك حتى الحمام انا اساعدك تاخدى شور.
جنات تعاود التمسك بالمئزر ويجذبها زاهر من يدها ممسكها بإحدى يديه وباليد الأخرى يبعد المئزر عنها يقترب منها انا 
لازم اشوف الجرح سواء جنة لبستك او لاء لان واضح ان الضماض مش مربوط كويس غير أن آثار دم خفيفه عليه، فياريت تهدى خالص وتقعد مكانه على السرير انا دلوقتي دكتورك وبتابع حالتك.
جنات برجاء: ارجوك ما يصحش اقف قدامك انا مش لبسه حاجه تحت الروب.
زاهر: اسمعنى يا جنات انتي مراتى ومفهاش حاجه.
جنات ببكاء جعلته يخرج ينفس بضيق: لو سمحت بلاش تكسرني أكتر من كده. 
زاهر: جنة ادخلي ليها وياريت متتأخريش لازم اشوف الجرح. 
دخلت جنة سريعا وحدت جنات تبكي سألتها بخوف عما حدث لتخبرها حنات بسرعة إبدال ملابسها قبل دخول زاهر. 
بعد قليل خرجت جنة تخبر زاهر بانتهائها يدهل زاهر يحدث جنات بعصبيه: الجرح بقاله قد ايه بالشكل ده، وازاي الممرضة ما كلمتش الدكتور حسن اول ما الجرح التهب بالشكل ده. 
جنات بخوف: الممرضة ملهاش ذنب انا خلتها مشيت الصبح والجرح كان كويس لحد ما دخلت اخدت شور من شوية. 
زاهر: انتي ازاي تخليها تمشي بتصرفي من دماغك كده. 
جنات: اخليها ليه انا الحمدلله كويسة ملهاش لزوم تقعد وكمان مقوتيش ادفع لها راتبها. 
زاهر بذهول: انت استحاله تكونى طبيعية هو حد قالك تدفعى لها.
اتت تتحدث قطعها زاهر منهى الحديث مش عاوز اسمع ولا كلمة واقعدى من غير ولا حركة ولا نفس ومن هنا ورايح متدخليش تاخدى شور غير لما تتاكدى ان الجرح متغطي كويس ومتقربيش منه ماية نهائى لحد ما الجرح يلم. 
كل ذلك تحت مسامع جنة وغادير التى التفت للخلف بتقزز وخوف عند رؤيتها مكان جرح جنات تشعر بالشفقة عليها وخاصة عند صرختها متألمة وزاهر يطهر الجرح.
بعد وقت انتهى زاهر: الحمدلله كده الجرح اتعقم واضمد كويس،غادير انتى وجنة ساعدوا جنات وخدوها معاكم لتحت عشان الاكل وانا هاخد شاور واحصلكم، نفذوا ما قاله وهبطوا جميعا اتجهوا الى مكان جلوس الجميع رحب الجد بهم وكذلك زايد وزيدان والجدة وزهور التى لم تبرح مكانها وعينها لا تحيد من على باب القصر، هبط زاهر بعد وقت قليل مرتديا ملابس بيتية واتجه للهم ليقف الجد ويخبرهم بالذهاب لغرفة الطعام لتناول الطعام وزهور تسير كالمغيبة 
ترحل خلفهم عينها لا تبتعد عن الباب حتى دخلت غرفة الطعام جلس الجميع في أماكنهم وتجلس جنة بجوار زين وجنات تحت الحاح زاهر جلست بكرسي جوار جنة لتأتي جلستها مقابل زاهر وزهور بجوار جديها، وأثناء تناول الطعام دلف حمزة ملقى السلام عليهم معتذرا عن التأخير 
ويجلس مكانه المعتاد لتأتي جلسته بين سيسيليا ونيرة ابنة عمته زينه.
يجلس دون حديث أو يرفع عينه استأذن بعد قليل وصعد لغرفته ابدل ملابسه وجلس على السرير يحمل جهاز اللاب توب يتصفح عن شئ حتى وجده اعتدل بجلسته مسند ظهره 
على ظهر الفراش يقرأ ما بحث عنه.
ـ
بعد قليل استأذنت زهور ودخلت غرفتها، القت كتبها على المكتب بإهمال والقت بحالها على الفراش تشعر بحزن شديد على حالة حمزة بعد فترة من التفكير دلفت للمرحاض تزيح عنها عناء اليوم بحمام من الماء الساخن لتخرج بعدها تؤدى فرضها وتدعوا الله الى توفيقها جلست بكرسي مكتبها تدون المحاضرة التى فاتتها. من دفتر هدى الخاص بالمحاضرات لتغفو وهى جالسة دون أن تشعر لتفيق صباحا على ألم عنقها وظهرها. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور الوقت صعد الجميع الى غرفهم الخاصة 
زينة لاول مرة منذ سنوات تجلس مع بناتها تشعر بالسعادة.والفخر تقص عليهم يومها وما مرت به.
زينة: من سنين اول مره اكون سعيدة كدة، حسيت بكيانى وشخصيتى بالشغل فرق كبير قوى لقيت نفسي بعد سنين، نصيحتى ليكم يا حبايبي متخلوش مستقبلكم فى ايد حد خليكم اصحاب قراركم اتعلموا طالما مشبعتوش من العلم كونوا شخصيتكم واهدافكم الخاصة بيكم وبعد كده العلاقات سيبي قلبك بعد ما تكونوا اكتفتوا من العلم وإثبات ذاتكم، وقبل كل ده متخلوش حد يتحكم فيكم و تعلقوا قلوبكم ومصيركم بالشخص الغلط خذوا حذركم ووقتكم متن جرفوش وراء كلام ووعود ما تصدقوش الكلام من غير فعل، الأفعال هي سيدة المواقف ماتقولش اصل قلبي بيدق جامد لما بيشوفه وبحس انى مش على بعض، مواقع الكلام على ودانا هو اللي بيدينا 
الشعور دة لما نلغى عقولنا.
ظلت تحدث بناتها يسالوها وتجيبهم، قصت عليهم لاول مرة حياتهم مع أبيهم ما اخفته عن الجميع ولما اصرت على معيشتهم بمنزل أبيها بعد ان كان لها منزل خاص بهم.
زينة: انا كنت خايفة عليكم وعلى نفسي، والدكم اتبدل 360 مرة سهر ولعب في البيت مع اصحابة وكنتم وقتها ما بين ست سنين وعشرة الاول كنت متقبلة ده واقول اهو قدامى ووخده بالى انه مش مع حد وكلام الستات بسبب قلبهم 
لحد ما في يوم لقيت واحد من صحابهم داخل عليا وعليكم الأوضة وقتها انا متحملتش تبريراته وجبتكم هنا لآمن مكان 
حب وحنان وقيم بس للأسف انا معرفتكمش ليه سبت البيت وجيت هنا خفت عليكم تكرهوا باباك قولت مش هحرمه منكم ولا احرمكم منه وده كان تانى اسواء قرار انا اخدته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
حازم صعد غرفته بعد ان جلس مع والديهم وشقيقته سيسيليا 
عادة جديدة أصر عليها زايد منذ عودته من العمرة دلف لغرفته يفكر فمن سلبت لبه متذكرا اول مرة رآها بالجامعة 
ليبحث عنها لأيام منذ ان شغلت لبه بابتسامتها العفوية وحديثها المرح مع إحدى زميلاتها تختفي من أمامه ويظل يبحث عنها ليقابلها بصحبة زهور ويعرف اسمها الذي أزهد النوم من عينه. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

هدى عادت للبيت تشعر بوجود خطب ما من كم الاتصالات الهاتفية على هاتفها أثناء وجودها بالفندق فور دلوفها لمنزلها وجدت شقيقها ووالدتة يجلسون فى انتظارها هب شقيقها واقفا يخطو إليها يحدثها . 
هدى: السلام عليكم قلقتوني حصل ايه كل خمس دقايق اتصال. 
شقيقها بعصبية: كنتي فين كل ما اتصل عليكي تقولي انك مع صحبتك؟ مين صحبتك دى البنت اياها اللي شفتها معاكى امبارح؟ 
هدى: في ايه ما انا قلتلك انى مع زهر. 
شقيقها مقاطعها: انتي ازاي تخرجى مع البنت دي، من غير 
ما تعرفنى و علاقتك بالبنت دى تقطعيها واول وأخر مرة تكلمها وتخرجي معها انتي فاهمة . 
هدى: في ايه يا ابيه وليه اقطع علاقتي بيها والبنت كويسة وكمان عائلتها معروفه من أكبر وأشهر عائلات البلد.
شقيقها: تعرفيها منين تعرفي عنها ايه انتى متعرفهاش غير من فترة صغيرة قدرتي تعرفيها فيهم الهانم اللي بدفعى عنها انا حققت معها من فترة في جريمة قتل جوز عمتها غير مصايب كتير عائلتها تورطت فيها.
هدى بصدمة: ازاى وهى معرفتكش لما جيت وأنت نفسك قلت انى ظلمتها بوصفي وانها اجمل، فعلا انا في الاول ماخدتش بالى انها هي نفس البنت لكن الاسم هو اللى خلانى افتكرتها ولما رجعت لملف القضية اتأكدت منها. 
الام: اهدى وفهمنا اختك يا بني الموضوع.
هدى: موضوع ايه يا ماما ازاى كل ده حصل ولا قرينا عنه في مجلة أو انتشر خبر على النت ومفيش حد فى الجامعة 
كلها اتكلم عن حاجه زى دى. 
شقيقها: نفوذهم والملاين اللى جدها دفعها عشان يعتم على الخبر. 
هدى: ونفوذ جدها خرجتها براءة. 
الاخ: لا تم القبض على المتهمة او اللي لبسوها القضية وقالوا انها هى المتهمة. 
الام: يعنى ايه الكلام ده. 
الاخ: يعنى استغلوا مرض وحده قريبتهم وقالوا انها هى المتهمة وجابوا كام شاهد أكدوا كلامها عشان يخرجوا البنت دى غير أن عائلته كاملة تهتم اكتر من جريمة حتى انهم حرقوا بيتهم عشان يخفوا معالم جريمتهم ويقولوا كله مدبر ضدهم. 
الام: هدى اسمعى كلام اخوكى والبنت دى تبعدى عنها نهائى فاهمة.
هدى: بس يا مامى.
الام: ولا كلمة اللي سمعتيه نفذيه، احنا طول عمرنا سمعتنا زى البرلنت وخليك زي ما كنتي قبل ما تعرفيها مالكيش خلطة بحد. 
هدى: حاضر. 
الاخ: حبيبتي انا عارف انك زعلانه بس صدقيني قضيتهم لسه مفتوحة ويتحقق فيها والمرة دى استحالة يفلتوا من القانون ولو فعلا هى بريئة ليه عتموا على الموضوع. 
هدى: خلاص يا أبيه أنا هبعد عنها وفيك تتأكد من ده.
الام: اخوكِ قلبه على مصلحتك بلاش تختلطي بالبنت دى وتصحبيها وتتأثري بسمعتها لو موضوعها اتعرف. 
الام: بعد رحيل هدى قولى يا بني ليه واخد موقف من العائلة دى وكمان حاسة انه موضوع شخصي. 
الأخ: دى اختى ياماما لازم اخاف عليها وكمان ليا صديق اتسجن بسبب نفوزهم وده بالنسبة لنا تار معاهم.
الام: مش امكن زميلك ده يستحق.
الاخ: لا طبعا استحالة ده انسان نزية وابن ناس اوى.
الام: امكن اهم حاجه بنتي متتأثرش، انا ما صدقت اتخطت موت باباكم.
الاخ: متقلقيش انا اجازة بكرة وأوصلها واجبها واستحالة هخلى حد يأذيها. 
دخلت هدى غرفتها بعد حديث والدتها ظلت طوال الليل تفكر فيما حدث وحوار شقيقها ووالدتها معها، حتى غفت لتفيق صباحًا مترددة هل تذهب للجامعة أم لا حتى لا تقابل زهور تحسم امرها وتذهب بعد تفكير طويل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم واتوب إليه.
زين صعد بصحبة جنة لـ جناحهم الخاص بعد جدال بين زاهر وجنات وإصراره على صعود جنات لجناحه الخاص. 
زين تحدث مع جنة وأقنعها بضرورة وجود جنات لدى زاهر بجناحه الخاص لمتابعتها والسيطرة على فكرة تركها المنزل. 
ام زاهر صعد لجناحة الخاص بصحبة غادير وجنات كل واحده عقلها شارد غادير غيرتها كإمرأة وجنات خوفا من تعلقها بزاهر. 
يقف زاهر ويشير لهن بالجلوس على الأريكة يضع يده خلف ظهره ويسير عدة خطوات ذهابًا وإيابا: اسمعونى انتم الإتنين لان كلامى مش هكررة مرة تانيه والكلام اللي هقوله هيمشي عليكم انتم الاتنين يعنى طلعتم نزلتم كلامي هيمشي سواء وافقتم او رفضتم وخصوصًا انتي يا جنات، غادير قبل اي حاجه انا عمرى ما هكون سبب في زعلك من جديد ومقدر مشاعرك والتضارب اللى جواكِ وجنات رغم من طريقة جوزنا والظروف اللي فرضت علينا الوضع ده الا انى أنا عندى قناعة ويقين وغادير كمان عندها نفس اليقين ان ربنا ليه حكمة في جوزنا وبناء عليه وجودك هنا مش شفقه ولا احسان انتي مراتي زيك زي غادير مسئولين مني بداية من حقوقكم الزوجية وكل طالباتكم وان شاءالله ربنا يقدرني واقدر اكون قد المسئولية واعدل ما بينكم واسمعوني كويس في اللي جاى انا هنزل عند زين عشان اكشف عليه واتابعه 
وعلى ما اخلص واطلع تكونوا اتفقتم وعملتم جدول توزعوا الأيام ما بينكم اوك.
جنات اتت تعترض: لا انا مش.
زاهر: اللي عندي قلته على ما اطلع القى الجدول معمول اختاروا انتم الاتنين عاوزين الايام تتقسم بينكم يوم ويوم ولا تلاته تلاته ومتنسوش اليوم السابع تبتدوا بيه الاسبوع الجديد.
زاهر هبط لجناح زين الخاص تارك غادير وجنات.
بعد رحيلة حمحمت جنات عدة مرات: بعد اذنك ياريت تساعديني أمشي وابعد عنكم وتعيشى مع جوزك براحة وحرية انا مش هقدر اكون سبب فى حزنك ولا جرحك انا والله العظيم ما كنتش اعرف انكم متجوزين يوم المشكلة وجوازى من الدكتور زاهر كان غصب عننا احنا الإتنين. 

غادير تحاول التماسك وعدم البكاء: مفيش حد فينا احنا التلاته ليه ذنب في اللي حصل وزاهر قال قدامك ان عندنا يقين بأن في حكمه لده انا مفيش في ايدي حاجه اعملها والا كنت عملتها اليوم اياه، تانى حاجه زاهر طالما قال اننا نقسم الايام فده معناه انه قرر يتم جوزكم وانك تبقى مراته بشكل رسمى. 
جنات: لا لايمكن يحصل أبداً لاسباب كتير قوى انا وحالتي ووضع ايدى وكمان انا استحالة هبني سعدتى على تعاستك وانا شايفة وسمعه كلامك وانتى بتتقطعى جواكي من الحزن والغيرة على زوجك صدقيني انا استحالة هضيع سعادتك وفرحتك ابدا بس ساعديني انى امشي من هنا. 
زاهر يقف خلف الباب بعد ان طرق على باب جناح زين ولم يجد استجابة ليصعد مرة اخرى يستمع لحديث جنات وغادير ليفتح الباب ويدلف صرخا بجنات. 
زاهر: جنات انا قلت ايه مشيان من هنا مفيش جوازنا أمر واقع غادير مراتى وانتى مراتى وزى ما قلت جوازى منك شئ واقع ومش شرط لما اقول قسموا الأيام ما بنكم يبقى عشان اتمم جوازى من جنات ياغادير انا لا انسان شهوانى ولا قذر عشان ينحصر تفكيركم انتم الاتنين في ده أنا طلبت ده عشان العدل نفسه وان اعدل في جزء وبما انكم فتحتوا الموضوع ده شفى ياجنات انا استحالة هلمسك ولا ااقرب منك الا برغبتك ونهاية الكلام عشان انا تعبان وعاوز انام شوفوا مين فيكم هتبدأ الجدول ولا اعمل قرعة ما بنكم.
ولا اقولكم انا هعمل الجدول وارتبه بنفسي ودلوقتى انا هعمل قرعة ما بنكم عشان اشوف هبدء بمين.
جنات تسرع بخطواتها تجاه غرفة نومها تدخل وتغلق الباب خلفها: اسمعني يا دكتور زاهر كل كلامك ده ولا يفرق معايا 
اعمل جدول زى ما انت عايز لكن انا مش هلتزم بيه انت فاهم.
زاهر ينظر لـ غادير ويضحك على حديث جنات يقترب منها يضع يده على كتفها: لو اعرف انها هتعمل ده من بدرى كنت قلته.
غادير بحزن تخطوا تجاه غرفتها وخلفها زاهر: زاهر انت بجد هتعمل جدول ولا كنت بتخوف جنات.
زاهر بتفهم حالتها: اسمعني كويس انا في الاول مكنتش هعمل كدة بس فعلا حالة جنات مرعبة جرحها بيفتح بطريقة مش مفهومة انا اخدت عينه من الضماد والدم وانا بغير ليا الجرح وبعته يتحلل وعاوز اتاكد ان كان ده سبب مرضي ولا نفسي ومش هقدر اعرف ده غير لما اعرضها لاكتر من ظروف نفسية مختلفة واتابع الجرح بصورة سليمة وده على مدار اليوم وعشان كده محبتش الفت انتباها وخوفها على نفسها فقترحت موضوع الجدول عشان اقدر اتعامل معها وخصوصًا انك هتساعديني في ده.

غادير براحة: يعنى ده كل غرضك من الموضوع مش عشان تتم جوزاك منها.
زاهر مقترب منها يكور وجهها بيده: معقولة ده يكون تفكيرك لا طبعا استحالة اعملها الا اذا كانت برغبتها وبردة اكون انا مهيئ لده وانتى كمان تكونى مهيئة ولازم تستعدى لحاجة زى دى في يوم من الأيام وبعدين انا لسه عريس في شهر العسل ومعايا اجمل زوجة في الدنيا هفكر اتمم جوازى طيب بعد فترة حتى اكون بجدد نشاطى قالها ضاحكا ويخطوا بعيد عن غادير الذي اسرعت خلفه تحاول ان تضربه بيدها ليسقط بها على الفراش يعلمها فنون السعادة بين يديه ويذيبها بكلماته يجعلها بعالم من السعادة.
ـــــــــــــــــــــــــــ 
جني الليل وآفاق جميع العائلة كل منهم يبدء تحهيز نفسه للذهاب الى وجهته زهور خرجت من غرفة نومها تشعر بصداع لا تقوى على فتح عينها منه تلقي السلام على الجميع وتجلس مكانها المخصص لها وحمزة مقابلها ينظر لها كل حين وأخر زاهر يهبط الدرج وخلفة غادير وجنات التى تنفس بضيق من اصرار زاهر عليها الهبوط معهم زين تقابل معهم امام جناحه يقترب زاهر منه وجنة تسرع لشقيقتها. 

زاهر: انت يابني انا خبطت عليك كتير امبارح وكل اللي في البيت سمعوني ايه كنت نايم ومش سامعني معقولة دى.
زين: لا كنت سمعك بس مكنش ينفع افتح لانك بصراحة جيت فى وقت خاص ومش مناسب 
زاهر بذهول: انت لحقت يادوب كنا طالعين مع بعض. 
زين: عريس وتانى يوم جواز أكيد عادى يعني. 
زاهر: طيب ياعم الله يسهلك بس ياريت ما تضغطش على نفسك وراعي انك لسه خارج من عملية خطيرة وجرحك ملتئمش. 
زين: سيبها على ربنا ومتقلقش بس ايه الموضوع المهم اللي عاوزني فيه. 
زاهر: كنت جاي اطمن على جرحك واغيرلك عليه. 
زين: بس كده مش عارف تستني للصبح بدل ما فضحتنا. 
زاهر: متقلقش مفيش غير عمى وحمزة هم اللي عرفوا تقريبا بابا كمان لانه كان طالع من تحت.
زين يلكزة وهم يدخلون غرفة الطعام، عاوز مين تانى يعرف ما كده العايلة كلها عرفت.
يقف ينظر لزاهر الواقف يضحك على حديث عمه.
زيدان: صح النوم يا زين معقولة كل ده نوم.
زين تحت انفاسه يحدث زاهر: عجبك كده اهو بابا اللي مكنش بيتكلم بدء وصلة التلقيح ربنا يستر من حمزة وعمى.

وزايد بعد ليلة قضاه مع زوجته آمال لم يعيشها معا حتى في بداية زواجهما لازال نائم تحاول زوجته معه ليفيق يطلب منها النوم وعدم ازعاجه فهو يشعر بالارهاق تهبط هى تخبر الجميع بعدم ذهابه للعمل لشعورة بالارهاق.
زين: زاهر الحق ابوك شوف ماله استحالة اصدق انى عمى مش هيروح الشغل مهما حصل.
زاهر لوالدته: ماما بابا تعبان ولا ايه.
آمال: لا ابدا بس مرهق بقالة فترة ما ريحش وحابب ياخد يوم راحة.
زين: زاهر شوف وش خالتى منور ازاي وفرحانه بقي مش بذمتك باين عليها عمى مرهق من ايه.
زاهر ينظر له بحدة: بقيت سافل يا زين وبتأخد بالك من حاجات انا لسه واخد بالي منها.
زين بنفس الهمس: مش بس انا وانت شوف جدو وتيتا بيضحكوا لبعض من تحت لتحت ازاي ولا ماما وبابا بيغمز ليها مفيش غير حمزة الحبيب مش مركز معانا وعمتك الحمد لله مركزة مع بناتها. 
الجد: زينة جاهزة نمشي.
زينة: ثوانى هجيب شنطتى ونمشي. 
يلتفت الجد لحمزة: حمزة بلاش تتأخر النهاردة زى ما انت شايف عمك وزين مش موجودين 
حمزة: اوك يا جدو ساعتين تلاته وهتلاقينى بالشركة يلا بعد اذنكم همشى انا. 
نيرة : أبيه حمزة بعد اذنك ممكن توصلنى بطريقك. 
حمزة بمكر: اكيد طبعاً لوجهزة انا مستنى في العربية. 
زهور تهب واقفة بعد اذنكم انا لازم امشي . 
خرجت زهور سريعا وجدت حمزة يصعد الى سيارته دون تفكير ذهبت تجاه سيارته وقامت بفتح باب السيارة من الجهة الاخرى وجلست دون حديث، حمزة نظر لها بذهول وقبل ان يتحدث وجد نيرة فتحت باب السيارة من جهة زهور تبتسم زهور لها. 
نيرة تغيرت مع

تعليقات



<>