رواية عشقت حياة الفصل الخامس عشر15بقلم زهرة الثالوث
حياة وقعت على الارض وفارس اتلغبط ومبقاش عارف يراضيها ولا يراضي بنته اللي جريت عليه بشوف ولهفة
حياة بينت انها مش زعلانة لكن هي ف الحقيقة هي زعللنة جدا من طريقته و اسلوب قامت وعدلت نفسها اول ما شافت الجدة دهلت وار بنته راحت سلمت عليها وحضنتها وهي بتقول : معلاش يابتي هو كده منين مايشوف بته ينسى الدنيا كلتها .
حياة ابتسمت براحة وقالت لها: مغيش مشكلة يا تيتا عن أذنكم هروح اكمل الاكل
حياة اتكسفت عشان بنت عم فارس كانت واقفة وار الجدة وشافت الموقف وبنا عمه دي اصلا بتحبه وهاوزة تتجوزه بس هو مش حابب ده عشان بنته مش بتحبها بنت عمهوفضلت تتريق وتضحك على الموقف وده خلى حياة تتضايق جدا فارس بهدوء انسحب وراح المطبخ وارها خاضنها وقال بعتذار: متزعليش مني
حياة رفعت كتفها عشان مش يبوسه وكانت فعلا زعللنة من الموقف اوي خثوصا ان بنت عمه دي هي بتغيير منها عليه وهي ما صدقت تلاقي حاجة تفضل تتضايق بيها حياة .
حياة بزعل: ابعد عني مش بكلمك
فارس بحب: خلاصك بجى جلت لك حجك عليا و ديه كابيرة جوي عندي
حياة بنفس نبرة الزعل: يا سلام ياخويا تكسفني قدامهم و تراضيني في المطبخ
فارس ابتسم وقالها: اومال اصالحك فين ؟
حياة رفعت كتفها وهي مربعة ايدها وقالت : مش عارفة بقى اتصرف زي ما عكتها وخليت شكلي وحش قدامهم
فارس ابتسم وقالها بحب وهو بيقرب منها: اللي يهمك اني وبس فوتك من اللي رايد يوجع بينا خليكي ناصخة وحافظي على بيتك ميبجاش عجلك صغير كده
حياة فهمت انه بيقصد بكلامه ده بنت عمه هي اضايقت اكتر عشان كانت فاكرة هيشلها ويخرج ويدلعها تانب قدامهم بس هي اتكسفت من رفضت ليها بطريقة غير مباشرة ابتسمت بحزن واضح و قالت بمرارة في حلقها : عندك حق أنا فعلا عقلي صغير .
مشيت من قدامه قبل ما دموعها تنزل قدامه وكملت الاكل ودخلت الجدة و ساعدتها بس بنت عم فارس فضلت قعدة برا تتكلم مع فارس و تضحك على ملامه وحركاته مع بنته فارس كان فاهم إن حياة هتخرج وهتولت الدنيا بغيرتها بس هي اتحكمت جدا في غيرتها باعجوبة وسمعت كلام الجدة و هلصت الاكل وبعدها حطيته على السفرة. وبدوأ يأكلوا سوا جت بنت فارس وقعدت على حجر ابوها وبدأت تتدلعه و تأكله وهو كمان بعدها شبعت و سابته ومشيت اما حياة كانت على الهامش تماما ولا كأنه شايفاها هي مش غيرانة من معاملة بنته هي بس مستغربة ازاي قدر يخليها على الهامش مجرد ما شاف بنته بكل سهولة.
فارس مجرد ما بنته راحت تتفرك على التليفزيون بدأ يهتم بحياة و يحط أكل قدمها بس هي قالت وهي بتقوم : شبعت الحمد لله
بعد مرور اسبوع من الوضع دا بنت فارس رجعت مع الجدة و حياة بدأت تحط خطوط لفارس انه ازاي يحترمها ويقدرها قدام أهله وهمة بيتكلموا عينها وقعت غلى صورة ليل ابن عمتها و تحت الصورة ملام خاولت تعمل نفسها مش واخدة بالها عشان تنتهز الفرصة و تعرف ايه اللي مكتوب .
بقلمي زهرة الثالوث
بيدجي الاصلي الصغحة الرسمية للكاتبة زهرة الثالوث
فارس صالخعا وهي تقبلت اعتذاره وسابها ودخل الحمام وهي قدرت تمسم فونه وقرأت الرسالة بصوت واطي
( تم يا كبير ليل بقى خد علقة صام وصلى بعيدها نسيبه ولا نخليه عندنا شوية )
حياة اتوترت مبقتش عارفة تعمل ايه ولا تروح فين لو قالت لفارس انها شافت الرسالة هيعمل خناقة جديدة ولو سكتت ليل هيموت في ايديهم وعمتها ممكن تروح فيها محستش بنفسها غير وهي بتكتب
( رجعوا مكانه و كفاية عليه لحد كده متشكرين يا يا رجالة )
خرج فارس ولاقى فونه ف ايدها سألها : ماسكة التليفون ليه ؟ و مال وشك اصفر ليه كده ؟
حياة كانت هترد عليه بس الفون رن وهو في ايدها قرب منها وخده بص في وقبل ما يرد على الراجل اللي خطف ليل ابن عمتها لاقى رسالتها اللي كتبتها وبتأمرهم يرجعوا ليل بيته بص لها ورفع تليفونه ليها وقال : انتي اللي بعتيها يا حياة ؟
حياة بلعت ريقها بخوف ومردتش ف زعق فيها وقال: بجولك انتي اللي بعتيها ؟
حياة ردت و قالت بتوتر : ايوة أنا
مكملتش كلامها غير ولاقت فارس نزل غليها ضرب بالاقلام ومسكها من شعرها ورمها على الكنبة ولسه هيكمل ضرب لاقها اغمى غليها وخيوط دم نازلة مابين رجليها .
