رواية محطات العمر الفصل الاول1بقلم جمانه السعيدي
تعالو اسمعو قصتي
اني اريج مواليد ٩٣ من فتحت عيني للدنيا وكمت افهم الكلام
واني اشوف خلافات بين امي وابوي
ابوي انسان نرجسي مزاجي ما يحب بس نفسه
قبل لايزوج امي وهو كاره العيشه بلعراق
عنده حلم يطلع للخارج
متوقع مجرد مراح يطلع للخارج راح يصير مليونير
والاجنبيات يركعن جوه رجلي
يريد يتخلص من الأحكام والقيود الي بلعراق
يريد يعيش حر
مايعرف هاي الحريه الها ثمن ويمكن هو مراح يكدر يسدد هذا الثمن
عم ابوي طالع للخارج قبل زواج ابوي بخمس سنوات
كان يدز صور الاهله وابوي متابعه ويتواصل ويااا
فكرة الهجره عجبته تخبل عليها
يكعد يكوم ياكل يشرب بس يسولف بلخارج
متوقع بس يوصل هناك الدوله راح تستقبله بلاحضان
وتنطي فرصه عمل وراتب وسكن
مايعرف هو راح يشوف المر واحتمال ينجح
اويفشل الله اعلم هو وحظه
اهل ابوي مكان عاجبهم هاي الفكره ودائما معترضين على هاي الافكار
وخاصه هو يريد يسافر تهريب مو سفره قانونيه
يعني ممكن يموت قبل لا يوصل للبلد الي رايح عليها
وهنا بيت جدي اقترحو على ابوي يزوج
على اساس اذا ازوج راح يعوف فكرة السفر وينساها
تصير عنده زوجه واطفال وينشغل
وينسى فكرة السفر نهائيا
بعد إلحاح من بيت جدي وإصرار منهم على زواج ابوي
ومعارضتهم الفكرة سفره
وخاصه هو ماعنده فلوس يسافر بيهن
وبيت جدي مصممين اذا يزوج يساعدو بفلوس الزواج
بس اذا يسافر محد يساعده
ابوي وافق وقرر يزوج بس ما شأل فكرة السفر من باله
وخاصه هو كان على تواصل يومي ويااا عمه
ابوي كان عمره بوقتها ٢٥ سنه
هنا بدت بيبي ادور على عروسه الابوي
تريده يزوج ويستقر
بعد بحث استمر اكثر من سبع اشهر
بيبي اقتنعت باامي
امي من عائله بسيطه عدها اخ اكبر منها مزوج
وامها جدي كان ميت بفترة خطبت امي وزواجها
يعني امي ماعدها بس اخ وحيد اكبر منها مزوج وعايش وياهم بلبيت
بعد ما تقدم ابوي الامي اهل امي وافقو خوش انسان ابن عائله محترمه
ليش لا البنيه بلاخير مكانها بيت زوجها
جمانه السعيدي
هسه نحجي عن عائلة ابوي
عائلة ابوي تتكون من امه وعنده اخ اكبر منه
واخته ازغر منه بسنتين
عمي حازم الجبير مزوج بت عمته وكاعد بيت عمته
يعني كعيدي
لان بيت عمته ماعدهم غير هاي البنيه الوحيده اسمها بيداء
زوج عمت ابوي مزوج ثنيين نسوان وحده ماصار عدها اطفال
ازوج عمت ابوي وصارت بيداء
هي هاي الي ازوجها عمي حازم
وعدهم عمتهم ارمله يعني عمت بيداء ارمله عايشه وياهم بلبيت
يعني عمي حازم عايش بيت عمته وعايشين وياااا بنفس البيت عمه وعمته وشريجت عمته بالاضافه إلى عمتهم ارمله
اما عمتي اني اسمها وسن ازغر من ابوي
كانت بهاي الفتره بعدها ما مزوجه
بس مخطوبه الواحد من معارف جدي معارفهم من بعيد
عايشين بلبصره
بعد سنه من زواج ابوي ازوجت عمتي وسن
هسه نجي الزواج امي من ابوي
بعد ما تقدم ابوي الامي تمت الموافقه
اتفقو على كل التفاصيل وتم الزواج بخير وسلامه
جمانه السعيدي
اول كم شهر ابوي كان فرحان بهذا الزواح
بس ما نسى فكرة السفر
يتمنى يجي يوم ويسافر بي ويعيش بااي دوله من دول اوربا
بعد ٣ اشهر من زواج امي وابوي طلعت امي حامل
اكثر ثنيين فرحانين بهذا الخبر امي وبيبي
اما ابوي حس نفسه تورط
الاطفال يعني عائله واستقرار وهو مايريد هاي العائله داخل العراق
كان يعتبر زواجه مجرد مرحله وراح تخلص
اذا حصل فرصه للسفر
بدا يخلق مشاكل وياا امي
كل يوم مشكله شكل
واكثر شي كان زاعجه وجود هذا الطفل
كان مصمم امي لازم تنزل هذا الطفل
لان هو ما مستعد يكون اب ومايريد عائله تربطه بلعراق
بيبي كانت تصبر امي وتواسيها وتوكف بصفها
ودافع عنها بعد كل ازمه تصير بينها وبين ابوي
بالاضافه اهل امي ممنوع عدهم بنيه تنفصل
كلما امي تروح زعلانه
خالي كان يتعارك وياها ويرجعها بيت عيالها
مايريدها تنفصل وترجع علي
بقت هاي المشاكل بين مد وجزر صلح يوم وزعل يومين
منا لمن اني اجيت الهاي الدنيا
ابوي ماحبني ولا تعلق بيه
رغم يكولون الطفل الاول ياخذ كل المعزه
بس ابوي كان كاره وجودي بهاي الدنيا
بهاي الفتره كانت أوضاع العراق متوتره
حصار وماكو فرص عمل والسلطه بدت تتشدد اكثر من قبل بسبب الثوره الشعبانيه
يعني مو بس ابوي ٧٥ % من شباب العراق يتمنون يهاجرون وبعد مايرجعون للعراق
الناس من كد الجوع بدت تبيع اثاث بيتها حتى تكدر بس تعيش
حلم العائله العراقيه توفر اكل شرب وبس
كلما أطول المده الضروف تصير أصعب
ابوي بدا يحس بلضياع دائما عصبي ليش مجاي يكدر يحقق أحلامه
جمانه السعيدي
وخاصه السلطه جانت حيل مسيطره بذاك الوقت
يعني واحد مستحيل يفكر هاي السلطه ممكن
تنزاح والمواطن العراقي يعيش حياته بسلام
ابوي كل يوم يشتغل شغله ويعوفها ابد ما مقتنع برزقه
يحس العراق مو مكانه
مكانه الحقيقي اذا سافر وعاش برا
المهم كتلكم عمتي ازوجت بعد زواج ابوي بسنه
كان عمري شهرين وعمتي ازوجت
بقت امي عايشه هذا الصراع وياا ابوي الي ماعاجبه العجب
وبسبب حالته النفسيه
كان يخلق المشاكل من جوه الكاع
بس امي صابره ومتحمله على أمل بيوم من الايام ابوي راح يتغير
ويرضا بهذا الواقع
ابوي كان يجبر امي تاخذ موانع حمل
لان برائيه الوضع بلعراق مو تمام
والحصار اثر على الناس
وهو موكد المسؤليه وما مستعد يتورط اكثر
ويصير عنده اطفال
وهو بلاخير بس يحصل فرصة سفر راح يسافر ويهج من العراق وبعد مايرجع ابد
الحد ماصار عمري ١٠ سنوات
سقط النظام وحال العراق بوقتها كان يخوف
لا أمن ولا امان
ومحد يعرف شلون راح يستقر الوضع
ابوي الوحيد الي كان فرحان بهذا التغير
لان حس راح تنفتح أبواب الخير علي
هلمره لازم يسافر وينتهز أقرب فرصه يحصل عليها
بدا يسئل ويستفسر شلون يكدر يطلع من العراق
بدون ما ااي احد يعرف يشتغل بلسر
مايريد احد يعرف خاف يعترض على سفره
