رواية الفتاه المنحوسه الفصل الخامس والثلاثون35بقلم سحر حسين عزت

 رواية الفتاه المنحوسه بقلم سحر حسين عزت 

و شافت ................ 

محمد كان واقف قدامها و هي اول ما شافته مدت لديها و شدته لجوه و قالت له 

حزر فزر مين اللي جه 

قال باستغراب 

مين ! اوعي تقوليلي الظابط طارق تاني 

قالت 

لا لا طارق مين ده حد تاني و مستحيل تتوقع 

قال 

مين يا هاله قولي انا مفيش دماغ 

ضحكت و قالت 

هدي 

اتكلم باستغراب شديد وقال 

هدي ! هدي مين 

قالت 

ايه معقوله نسيتها 

قال 

انسي مين يا بنتي انتي بتتكلمي بجد 

قالت 

اه والله بجد 

قال 

امال هي فين 

قالت 

بتاخد دوش في الحمام 

قال 

ده بجد والله 

قالت 

طيب اقعد بس و هي شويه و جيه 

فعلا دخل محمد و قعد و راحت هاله ادتها الهدوم و بعد شويه خرجت هدي و لما محمد شافها كان واقف و مكنش مصدق انها موجوده فعلا قدامه و قالها 

هدي ازيك معقوله انتي هدي فعلا 

قالت 

ازيك يا محمد عامل ايه 

قال 

انا تمام انتي اللي عامله ايه واي اخبارك انتي كنتي فين و رجعتي ازاي 

قالت 

براحه عليا يا محمد اهدي وانا هقولكوا كل حاجه حصلت معايا 

قال 

معلش يا هدي انا اسف انا بس عايز اطمن عليكي والله مش اكتر 

قالت 

عارفه والله بس انا كويسه الحمد لله 

قال 

طيب تعالي اقعدي و قوليلي ايه اللي حصل معاكي 

قعدت هدي و هاله و محمد و بدأت هدي تحكي و تقول كل حاجه لكن كانت ملامح وشها كلها حزن و هي كانت بتتكلم عن عز الدين غمضت عنيها و اول ما شافته قدامه في خيالها دموعها نزلت من عنيها من غير ما تقصد و فضلت مغمضه عنيها عشان بس شايفها قدام عنيها جت هاله و خدتها في حضنه و قالت 

خلاص يا حبيبتي متقوليش حاجه تانيه كفايه عليكي كده احنا عارفين انك تعبتي جدا منهم لله ربنا ينت.......... 

كانت لسه هتدعي علي اللي خطفها راحت هدي فتحت عنيها و قالت 

لا يا هاله ما تدعيش عليهم محدش فيهم آذاني بالعكس 

استغرب محمد و قال 

امال خطفوكي ليه دول حتي مطلبوش مننا فلوس 

اتكلمت هدي و هي بتمسح دموعها و قالت 

كان في طار بينه و بين طارق و كان فاكر أن انا حبيبته بس 

قالت هاله 

يا ادي طارق ده مش بيجي من وراه غير وجع القلب و خلاص 

قالت هدي 

انا مش عايزه حد يعرف الكلام اللي انا قولته ده 

قال محمد 

يعني ايه مش عايزه تبلغي عنهم 

قالت هدي 

لا انا مش هبلغ عن حد و مش عايزه حد يعرف حاجه 

قال محمد 

ايوه ايه دول مجرمين 

اضايقت هدي من كلمه مجرومين و قالت 

محمد لو سمحت ممكن تعملي اللي انا عايزه 

قال محمد لا معلش الناس دي لازم تتحاسب علي اللي عملوه معاكي 

قالت هدي 

تصدق يا محمد انا مكنتش عايزه ارجع و كان عندي استعداد افضل معاهم في الجبل 

اتكلمت هاله و قالت 

معقوله يا هدي كلامك ده انتي مش عارفه احنا كنا عايشين هنا ازاي ده انا كنت هتجنن من غيرك ازاي تقولي كده 

قالت هدي 

عارفه و عشان كده انا رجعت يا هاله و لما شوفت محمد في الجبل قولت لازم ارجع 

اتكلمت هاله و قالت 

محمد كان في الجبل 

بصت هدي لمحمد و محمد غمض عينه و اتكلمت هاله و قالت 

انت طلعت الجبل يا محمد 

قام محمد و راح عند هاله و قعد علي ربته قدمها و قال 

والله انا كنت جاي اقولك و احكيلك علي كل حاجه انا .... 

و مد ايده عشان يمسك ايديها بس هاله شالت اديها و راحت قامت و قفت و قالت 

انا مش عارفه انتوا ايه اللي بيحصل معاكوا هو انا الدرجه دي مش فارقه مع حد فيكوا 

قام و قف محمد و هدي كمان قامت و قفت و قالت 

هاله افهمي كلامنا الاول و بعدين ابقي ازعلي براحتك 

اتكلمت هاله بغضب و قالت 

افهم ايه انتي مكنتيش عايزه ترجعي و شكلك كده نستيني و مكنش فارق معاكي حد يكش نولع كلنا و انت يا محمد طلعت الجبل حتي مهنش عليك تعرفني لو كان حصلك حاجه انا هعيش ازاي معقوله مفكرتش فيا 

مسكها محمد من درعتها الاتنين و قال 

يا حبيبتي والله انا عملت كده عشانك اول ما طارق كلمني و قالي أن في واحده راحت عنده و بلغت أن في واحده موجوده في الجبل خوفت اجي و اقولك علي حاجه زي كده انا عارف انتي كنتي خايفه علي هدي ازاي ده انتي اعصابك تعبت من فديوا ما بالك بقي لما اجي و قولك حاجه زي كده هتعملي ايه 

قالت هاله 

تقوم تروح انت الجبل 

قال 

يا حبيبتي انا فكرت و قولت اكيد هدي خايفه و هي مش بتحب طارق فا خوفت تهرب منه هو كمان عشان كده انا قولت يمكن لما تشوفني ترتاح و ترجع معايا و لما احنا ملاقنهاش رجعت و كنت ناوي اقولك بس والله انا عملت كده عشانك انتي يبقي ازاي بقي مش فارقه معايا 

قالت 

طيب لو كان حصلك حاجه كنت هعيش ازاي كنت هيبقي خسرت اختي و حبيبي حرام عليك 

قال 

حبيبتي انتي مش واخده بالك أن حبيبك معاكي و اختي كمان معاكي اهو والحمدلله محصلش حاجه وحشه لحد فينا يبقي تزعلي ليه بقي 

بصت هاله اهدي و قالت 

و انتي بقي يا ست هدي مكنتيش عايزه ترجعي ليه حبيتي عيشت الجبل ولا ايه 

ابتسمت هدي و قالت 

اه حبيتها اووي يا هاله 

محمد و هاله بصوا لبعض و قال 

انا مش فاهم حاجه 

قالت هدي 

مش مهم المهم دلوقتي أن محدش يعرف اي حاجه عن كلامي ده 

قال محمد 

طيب لو طارق سألني هقول ايه 

قالت هدي 

قوله رجعت و اكتر من كده معرفش حاجه ماشي 

قال محمد 

مع اني مش فاهم انتي ليه بتعملي كده بس حاضر هعملك اللي انتي عايزاه 

قالت هدي 

شكرا يا محمد و اسفه لو كنت السبب في تعب اعصابكوا 

قالت هاله 

لا يا حبيبتي متقوليش كده المهم انك معانا و بخير يا قلبي 

قالت هدي 

انا حمدالله بخير انا هدخل انام تصبحوا علي خير 

قال محمد 

وانتي من أهله 

سبتهم هدي و دخلت الاوضه عشان تنام و كان واقف محمد و هاله بيبصوا عليها و لما دخلت اتكلم محمد و قال 

انا حاسس ان هدي في حاجه معاها 

قالت هاله 

حاجه زي ايه مش فاهمه 

قال 

مش عارفه حاسس انها متغيره جدا و شكلها مش مبسوطه انها رجعت فعلا 

قالت هاله 

يمكن بس عشان تعبانه يعني يمكن لما ترتاح شويه ترجع هدي اللي نعرفها و بعدين يا محمد اللي حصل معاها مكنش سهل 

قال 

ما انا خايف عليها عشان كده و عايزه اعرف ايه اللي حصل معاها بالظبط عشان اعرف اساعدها 

قالت 

انا هيبقي اتكلم معاها بس هسبها ترتاح انهارده و أن شاءالله مش هسيبها اللي لما اعرف ايه اللي حصل معاها 

قال 

ماشي يا حبيبتي ربنا يطمنا عليها و حمدله علي سلامتها يلا تصبحي علي خير 

قالت 

و انت من أهله الخير يا حبيبي 

راح باصها في رأسها و خرج من الشقه و لما هاله قفلت وراه الباب راحت عند هدي لقتها قاعده علي السرير و كانت سنده رأسها علي ربتها و كانت بتعيط جامد دخلت هاله و قربت منها وقالت 

خير يا حبيبتي في ايه مالك 

رفعت هدي رأسها و اترمت في حضنها من غير ما تقول اي حاجه 

فضلت هاله تحسس علي راسها و تقول لها 

اهدي يا حبيبتي و كل حاجه هتصلح و هدي وان شاء الله كل حاجه هترجع زي الاول يا قلبي 

فضلت هدي تعيط في حضن هاله من غير ما تقول اي حاجه و كان في نفس الوقت عز الدين قاعد علي الارض ماسك صورتها و كان هو كمان بيعيط و لما دخل عليه برعي قال 

بزياداك يا كبير 

اتكلم عز الدين و هو باصص علي صورتها و قال 

وصلتها يا برعي 

قال 

ايوه و لحد بتها كمان 

قال 

و هي كانت كفها منيحا 

قال 

لع كانت زيك أجده كانت هي كمان بتبكي طول السكه 

 و بعدين سكت شويه و رجع قال 

اني ممكن اسالك سؤال 

قال عز الدين 

اخلص يا برعي اني مش ناقصك 

قال 

طب ليه تعمل أجده 

قال 

كيف يعني 

قال 

يعني مدامك بتحبها ليه سبتها تمشي 

قال 

يعني أجبرها تعيش اهنه يا برعي 

قال 

لع بس مكنتش اتخليت عنيها 

قال 

كيف يعني 

قال 

جولي يا كبير انت ليه لساتك عايش لحد دلوجتي 

قال باستغراب 

انت اتجنيت ولا ايه 

قال برعي 

اني اسف يا كبير مقصدتش اني قصدي احنا اهنه عايشين ليه و عشان مين 

قال عز الدين 

و انت جي دلوجتي تقول أجده 

قال 

مكنتش واخد بالي 

قال 

واخد بالك من ايه 

قال 

من روحي 

قال عز الدين 

كيف يعني 

قال 

يا كبير احنا طول ما احنا اهنه مش هنعيش زي بقيت الناس مهي عايشه تجدر تجولي يا كبير احنا لو موتنا مين هيزعل علينا 

فضل عز الدين ساكت و باصص عليها و كان مستغرب جدا من كلامه المهم كمل كلامه و قال 

احنا طول ما احنا اهنه هنبجي جربه و الناس كلتها هتبقي عايزه تخلص منينا طب ليه بنعمل في نفسنا أجده و عشان مين 

قال عز الدين 

انت عايز ترجع البلد 

قال برعي 

لع حتي البلد كلتها شافانا جربه 

قال عز الدين 

امال عايزه ايه اني مفهمش منك حاجه 

قال برعي 

اني عايز اعيش كيف الناس اتجوز و خلف و اشتغل بالحلال و فتح بيت كيف اي راجل 

قال عز الدين 

انت كيف اتغير حالك أجده جولي مين اللي لعب في نفوخك 

قال 

بصراحه ست هدي 

قال باستغراب 

معقوله 

قال برعي 

ايوه هي خلتني اشوف احنا كيف عايشين و كيف باقي الناس عايشين و هي عتحبك يا كبير و كانت عايزه تعيش معاك كيف الناس 

قال 

معرفش 

قال 

ليييه ايه اللي عاجبك في الجبل ده جولي اني تعبت و بصراحه خايف اموت اهنه و رحتي تطلع كيف الكلب و محدش يحس بينا اهنه الحقها يا كبير بدل ما تندم عمرك كله عليها و ملاقيش حد يزعل عليك لما تموت و رحتك تطلع كيف ..... 

قال عز الدين 

جولي يا برعي كيف ايه .... 

قال 

اني اسف يا كبير اني ماشي 

قال 

معقوله هتسبني انت كمان يا برعي 

قال 

لع متخافش يا كبير اني كيف ضلك و معاك منين ما تروح بس فكر زين يا كبير و بلاش تحكم علينا بالموت كيف ما احنا عايشين بالاذن يا كبير 

فضل عز الدين قاعد لوحده يفكر في كلام برعي و كان ماسك في ايده صورتها و فضل قاعد كده لحد ما صبح طلع و اول ما النهار طلع نده علي برعي و قال 

جمعلي الرجاله كلتها 

قال 

خبر ايه يا كبير ايه اللي حصل 

قال 

هم يا برعي هم عشان منفضلش اهنه كيف الكلاب 

فرح برعي جدا و راح فعلا عشان يجمع الرجاله و لما الرجاله اتجمعت قالهم عز الدين ............... 

تعليقات



<>