رواية شوق الفارس الفصل الرابع4بقلم مايا النجار
اغلق فارس عيونه بعد ما فاق وعلم جرم ما فعلة كأنه كان مغيب لا يعرف ماذا كان يفعل والان فاق علي صفتها التي كانت كفيله ان تجعله يفيق من حلمه لا يعرف لماذا فعل ذلك ولكن الذي يعرفه انه ندم علي ما فعل، فتح عيونه ولم يراها لقد ذهبت بدون اي كلمه بدون ان يبرر لها الذي فعله نظر حوله علي امل ان يراها ولكن لا يجدها لانها ذهبت الي غرفتها ضرب الارض بقوه وهو لا يعطي لنفسه سبب للشئ المشين الذي فعله ما الذي كان يفكر فيه لكي يفعل ذلك لا يعلم سوا بأنه الان في مصيبه يخاف عليها و علي نظراتها هي ماذا سوف تظن به ما الصور التي سوف تاخذها عنه الان هو كان حقا لا يعرف ماذا يفعل كان مغيب أمامها هي من فعلت له هكذا جعلته ضعيف أمامها تلك العيون التي سحبته وشفتيها التي مثل الخمور شد شعره بقوه وهو لا يستوعب الذي فعله ليقول بغضب.ااااه انا عملت ايه الله يخربيتي زمانها بتقول عليا ايه دلوقتي ازاي اعمل كده ازاي ازااااااي طب لو حد عرف اااه غلط يا فارس غلط عمك دخلك بيته و أمنك علي عيلته وانت تعمل كده طب اروحلها ولا اعمل ايه يارب والله ما اعرف ازاي عملت كده يارب
كان يقول كلامه بغضب من نفسه وهمس لكي لا احد يسمع صوته سار الي الداخل وهو يريد ان يذهب اليها لكي يبرر لها ما فعله يقف امام غرفتها وهو مشتت هل يدق ام لا ظل هكذا فتره قصيره مشتت أيدخل و يتحدث معه ام يتركها ولكن هذا مرفوض تماما اذا لم يتحدث معها الان سوف تظن بأنه شخص حقير وسئ وسوف تاخذ عنه صوره بشعه وهو لا يريد ذلك دق الباب مره وتركها لفترة لكي تفتح وبالفعل لا يمر كثير من الوقت وكانت تفتح هي الباب نظرت إلى بغضب واغلقت الباب في وجهه وهي لا تريد ان تسمع صوته او تراه بسبب ما فعله بها ولا تفكر سوا بأنه شخص خائن خان الفتاه التي سوف تصبح زوجته لتقول بغضب والم .كلكم زي بعض الخيانه بتجري في دمكم مش بتعرفوا تخلصوا لواحده خاينين كلكم خاينين اااه
هكذا صرخت بقهر شديد قلبها اصبح مثل الجمره المحترقة من الدي فعله بها ذاك الفارس وضعت يدها علي شفتيها وهي تتلمسهم اغلفت عيونها بضعف وتذكرت تلك القبله التي كانت مثل العاصفه اتت لكي تدمرها وتعود بها الي نقطه الصفر مره ثانية القت بجسدها فوق الفراش وشعرت بأنها في منطقة محظورة قلبها الذي يدق بعنف ضعيف امام الفارس لا يدل سوا علي شئ واحد الا وهو العشق، هذه هي البداية الي عشق سيظل الي الابد انزلقت منها دموعها وهي تشعر بالحسرة علي نفسها بعدما تيقنت بأنها تحب ذاك الفارس ورجاء لا احد يقول متي أو كيف حدث ذلك وهو لا يكمل في المنزل اربع وعشرين ساعة، هذا القلب لا يؤمن بالوقت او الظروف هو اختار الذي يريد ان يعيش معه قالت بألم شديد.اوقفي عندك يا شوق انتي بتعملي ايه ؟ ،هتحبي واحد رايح يتجوز واحده هتعملي زي البنت الوسخه الي ما اتربتش في بيت ابوها حتى لو هو خاين انتي مينفعش تكوني كده هتضيعي ثقة اهلك فيكي؟، مينفعش كلها كام يوم ويمشي و كل حاجه ترجع زي ما كانت هو مش هيفضل طول العمر هنا حرام عليكي نفسك هترميها في النار تاني لسه القلم الي اخدتيه معلم علي وشك هتروحي تاخدي واحده تانيه بس المره دي مع ابن عمك الموضوع مش محتاج تفكير ولا كلام انتي مش لفارس ده مخطوب وحتي لو مش خاطب بعد اللي عمله مينفعش هتعيشي مع واحد خاين
كانت تقول كلامها لكي تقنع حالها بذلك الحديث فارس لا ينفعها وخصوصا بعد ما فعله والزي اعتز لها كيانها واهتز ايضا هذا القلب المغلق علي جرح قديم والان يتجدد ذاك الجرح علي عشق جديد لا يعرف هل سوف يكن له ام يكن جرح جديد
مر علي هذا الاحداث اربع ايام رغم انهم مده قصيره ولكن تغيرت فيها اشياء كثيره مازال فارس و اهله في الصعيد وهذا يؤلم فارس كثيرا، يكره نظرات شوق له يشعر كأنهم مثل الرصاص تخترق قلبه نظره كره و حقد و حزن لا يعرف كيف يتعامل معها لا يتحدث معها ابدا لا يوجد بينهم سوا نظرات تؤلم فقط وبعيدا عن ذلك الحزن كان يوجد من يعترف و يعشق ولا يريد الوقت يمضي بسرعه فما سواهم حسام و لمار الذين كانوا يزيد تعلقهم ببعض و اصبحوا يقتربون من بعضهم دون شعور منهم
كانت تجلس علي احد الأشجار في ارض زراعيه وتاكل من "التوت" لتقول الي التي يقف امامها.يلا هات تاني انت وقفت ليه
حسام بغيظ.ايه يا بت تعبت من الصبح عماله تاكلي، انتي لوحدك واكله شجرة توت بحالها
لمار ببراءة.انت مستخسر فيا كام حبه توت يا ابن عمي اخص عليك،هات يا عم التوت ده طعمه حلو بشكل هات هات تاني بسرعه
حسام بغيظ.لا انا اطلعك علي اي شجرة منهم وتاكلي براحتك
لمار بطفوله و تفكير. هو ينفع ولا ممكن اقع
حسام بصوت عالي.يلا يا بت علي البيت كفايه عليكي كده بكره نكمل
لمار ببراءة شديد.احنا بكره ماشين يا حسام
انقبض قلب حسام هي بالفعل سوف تذهب الغد ولا يعلم هل يتأتي الي هنا مره ثانيه ام لا يراها في حياته قلبه يؤلمه من التفكير فقط ليقول بصوت مخنوق.هو انتي لازم تروحي مع اهلك ما تخليكي هنا كام يوم
لمار بحزن.ومين اللي هيروحني بعد كده
حسام بهدوء.ملكيش دعوه خليكي وانا ابقي ارجعك ليهم بس خليكي
لمار وهي تفكير.مينفعيش علشان لازم اشوف جامعتي و دنيتي هناك
حسام بحزن.انتي مش عاوزه تقعدي هنا صح
لمار بسرعه.لا طبعاً انا حبيت القعده هنا اوي بس مش عاوزه اسيب اهلي يمشوا لوحدهم طب ما تيجي انت و عمو و مرات عمو وشوق معانا و زي ما احنا اتعرفنا علي المكان هنا انتو كمان تتعرفوا علي هناك روح قولهم
حسام بهدوء.لا هنا شغل كتير ومش هنقدر نسيبه انتي خريج ايه
لمار بهدوء. طب كان نفسي اوي ادخل هندسه بس ماما مرضيش
حسام بستغرب.ليه مرضيتش
لمار بحزن.علشان خافت عليا يعني انت اكيد عارف ان اغلب اللي بيدخلوا هندسه شباب وكده وقالت هتروحي ترمي نفسك وسط الرجاله و الشمس وعلي ايه القرف ده انتي حلو عليكي طب
حسام.هي وجهه نظر بصراحه انتي مكنتش هتنفعي في هندسه يعني المجال ده محتاح واحده نشقه تعرف تسد وانتي علي الله حكايتك
لمار بغضب.تصدق اني غلطانه اني بتكلم مع واحد زيك هو ده اللي ربنا قدرك عليه بدل ما تصربني وتقولب اي حاجه تقول كده
حسام بهدوء.يعني اكدب علشان تكوني مبسوطه يا بنتي انتي والله ما كنتي هتنفعي في الهندسه و حتي طب انا مش عارف انتي ازاي داخله الحاجات الاكبر منك دي
لوت لمار شفتها وقالت بزعل.انا عاوزه اروح
سعر حسام بأنه اخطا في الحديث ليقول بهدوء.انتي زعلتي
اومأت لمار برأسها بمعني نعم وبكت انصدم حسام لماذا تبكي هل ما قاله جعلها تحزن بهذا الشكل ليقترب منها ويقول.لمار انا بهزر معاكي مش محتاجه العياط ده كله
لمار بدموع وغيظ.انا مش بعيط بسببك يا بغل انا زعلانه علشان من بكره مش هاكل توت تاني
وهنا سقطت صدمه ثانية علي حسام الذي ضربها بقوه علي راسها وقال.مين ده اللي بغل يا حيوانه يلا غوري قدامي ابو اللي يتكلم معاكي تاني
نهضت لمار وهي تظق قدامها في الأرض بغيظ( بتدبدب يا جماعة 😂😂 ) وكانت سوف تذهب ولكن يمسكها حسام وقال بهدوء.لمار في ايه عاوز اقولك بس خليكي عاقله و قولت ايوه يبقي اروح اكلم فارس قولت لا براحتك وهتفضلي بنت عمي تمام
تنظر اليه لمار باستغراب و اومأت له لكي يتحدث ليقول حسام. انا عاوز اتجوزك
تنظر لمار حولها وكأنها لا تصدق ان هذا الحديث يقال لها هي نظر اليها حسام وقال بغيظ.بتدوري علي ايه يا بت الهبله
لمار ببراءة.علي اللي عاوزه تتجوزها ما اكيد مش انا
اغلق حسام عيونه وظن أنها لا تريده ليقول بهدوء مصطنع.خلاص يا لمار اعتبري نفسك مسمعتش حاجه
لمار بتوتر.لا انت بتقول كده ليه انا بس مش عارفه نفسي بقولي ايه طب بص سبني النهارده و هرد عليك بكره
حسام بفرحه بعد ما رأي في عيونها الموافقه ولكن هي الان متوتره ليقول.تمام بس الصبح بدري علشان الحق اكلم فارس تمام
اومأت لمار برأسها وقال حسام.يلا علشان تلحقي تخرجي معاهم ومينسوكيش
لمار وهي تسير امامه.لا ماما مش هتسبني وتخرج لوحدها
نظر خلفها حسام وذهب اليها
كان يقف امام المراءه ملامحه باهته لا يعرف ماذا حدث له من اتي به الي هذا المكان دق الباب ليقول ببرود.ادخل
دخلت كاميلا وقالت بدلع.بيبي انت هتتاخر
نظر اليها فارس ولم يجيب لتقول كاميلا وهي تقترب منه.انت مش بترد عليا ليه وبقالك فتره متغير قولي مالك وانا هسمعك
فارس ببرود.كاميلا انا زهقت من ده كله ومش قادر اكمل احسن لينا احنا الاتنبن اننا ننفصل بهدوء
كاميلا بغضب.انت بعد ما علقتيني بيك تقولي ننفصل بهدوء
فارس ببرود شديد.ايه اللي طالع مني يخليكي تتعلقي بيا يا كاميلا قولي ايه مفيش حاجه انتي عايزاها تكملي علي اساس ايه انا ومش عاوزك ومش من النهارده ولا من امبارح انا خطبتك وانتي عارفه ان مضغوط عليا من امي وانتي ولا همك ده ، كل الي يهمك مصلحتك وانا مش قادر اكمل مع واحده زيك الدهب و كل حاجه انا جبتها مش عاوزها علشان انا اللي قررت اني اسيب
كاميلا بغضب شديد.من غير ما تقول يا فارس الحاجات دي تخصني انا و قبل ما تقول ننفصل انا هنزل اكلم خالتو سميحه وتقول رايها في كلامك
فارس بغضب.كاميلا انا بتكلم بكل هدوء ومن غير ما اقل ادبي عليكي بس هتزودي هتسمعي مني احلي كلام انتي مش هتضغطي عليا بامي انا خدت القرار، انتي ملكيش حاجه عندي تاخدي بعضك وتمشي من هنا و لو عرفت انك قولتي عليا حاجه هتشوفي مني اللي عمرك ما شوفتبه يا كاميلا تاخدي بعضك وتخلعي من هنا يلااا
كاميلا بدموع.فارس انت هتندم لو سبتني
فارس بجمود.انا هندم لو كملت معاكي يا كاميلا روحي شوفي حياتك مع واحد عاوزك مش انا انا عمري ما هقدر اسعدك وانا مش عاوزك روحي
كاميلا وهي تمسح دموعها.مش مهم انا هكون مبسوطه
فارس بصوت عالي.وانا مش هكون مبسوط يا كاميلا
كاميلا بصوت عالي.لييه انا قصرت في ايه علشان متحبنيش ولا بنت عمك احلوت في عينك
نظر اليها فارس وهو لا بعلم كيف علمت هذه الفتاه ليقول ببرود مصطنعه.قصدك ايه
كاميلا.قصدي انت عارفه كويس يا فارس بس عاوزه اقولك ان عمرك ما هتكون مبسوط مع واحده زي شوق دي اخرها تعلف في البهائم م
يقطع حديثها فارس الءي نزل بصفعه قويه علي وجهها وقال بغضب.لحد هنا ومش هعمل اعتبار لاي حاجه يا كاميلا، اللي بتتكامي عنها دي انتي دلوقتي واقفه في بيتها تغوري من هنا و احسن ليكي ماأشوفش وشك ولا حتي صدفه
ضربت كاميلا بيدها على الحائط وذهبت الي الخارج بغضب وذهبت كاميلا ولم تعود نظر خلفها فارس وتنفس براحه شديده وكأنه كان يوجد جبال علي كتفيه وسقط الان ليقول.خلاص يا بنت العم مفيش حاجه هتوقفني عنك انتي ليا بعد النهارده مش هستني دقيقه واحده وهتكلم مع عمي مش هتحرك من هنا غير وانتي مراتي وعلي اسم فارس لأخر عمرك
في الاسفل كانوا النساء يحضرون نفسهم لكي يذهبوا الي السوق او جوله يدق هاتف شوق نظرت الي الرقم الذي يدق عليها كثير وهي لا تفتح عليه ولكن ازعجها بشده لتفتح وتنتظر الرد وقال المتصل. انطقي كلمه يا شوق صوتك وحشني اوي
شوق بصدمه.حمزه
الشخص الذي يدعو حمزه.ايوه حمزه يا قلبه وحشتيني اوي يا شوق معقول غلطه صغيره من حبيبك تضيع حبنا
شوق بغضب وهمس وهي تسير بعيدا عن والدتها و زوجة عمها و لمار.ايه اللي يخلاك تكلمني يا كلب تانى
حمزه بهوس.وحشتيني اوي بقولك ما تيجيني ننسي كل اللي فات و نبدا من جديد و نكمل جوازنا اللي خرب قبل فرحنا بأسبوع
شوق بغضب.وخرب ليه يا خاين ايه لحقت تنسي انت عملت ايه يا كلب
حمزه.غلطه يا شوق غلطه ومش هتكرر تاني بس أرجعيلي انتي مش عارفه حصلي ايه من بعدك انا مش قادر اعيش
شوق بغضب شديد.وانا عمري ما هقدر اسامحك يا حمزه عمري ما هقدر انسي اليوم اللي كسرت في فرحتي اليوم اللي دخلت عليك في الشقه اللي كانت هتكون شقتي وعلي السرير اللي كان هيكون سرير مع الكلبه بتاعتك كل اللي كان بينا كدب الكل حذرني منك وانا اللي كنت غبيه بس خلاص عمري ما هقع في الفخ ده تاني بطل ترن عليا علشان مقولش الي لأبويا
حمزه بغضب.يعني ايه يا شوق مش هتليمي ايامك وترجعي ليا ولا هتعندي
شوق ببرود.انسي يا حمزه انسى اني ارمي نفسي مع واحد زباله زيك
حمزه ببرود.يبقي انتي اللي اختارتي يا شوق و لو مجيتيش بالذوق يبقي بالعافيه
اغلقت شوق الهاتف بغضب ونظرت الي الهاتف ولم تشعر بشئ لم تشعر بحنين الى هذا الشخص نظرت امامها رأت فارس ينظر اليها بهدوء لتنظر بعيد عنه علي الفور وهي لا تنسى ما فعله بها يذهبون الجميع وهم لا يعرفون ما الذي ينتظرهم ويذهب معهم فارس و حسام لكي يكونوا معهم وبعد فتره كانت شوق تشتري بعض الاشياء التي تنقصها وبجانبها لمار لتقول بهدوء.لمار تعالي في راجل بيبيع حاجات حلوه هناك
لمار.طب هاخد الحاجات من الراجل و نروح
شوق بهدوء.طب هروح انا وانتي تعالي ورايا
لمار بغيظ.وانا هعرف الراجل ده من فين خليكي دقيقه ونمشي مع بعض
نفخت شوق وتنتظرها وبعد ما انتهت ذهبت شوق و لمار الي احد المحلات ولم تنتبه شوق الي السياره التي ترقبها وتنتظرها تقترب منها وبمجرد ما أصبحت شوق بجانب هذه السياره كانت تحركت السياره نحوها وينفتح الباب وتسحب شوق الي داخل السياره بسرعه شديده صرخت لمار بقوه نظر فارس اليهم ورأي شوق وهي داخل السياره وقبل ان يستوعب اي شي كانت السياره قد اختفت
