رواية سارة الفصل الثامن8والاخيربقلم Lehcen Tetouani


رواية سارة الفصل الثامن8بقلم Lehcen Tetouani

........ قام خالد بزيارة احمد في منزله وطلب منها ان يرافقه الي قسم الشرطة دون يخبره بالامر فظن احمد ان الشرطة قد عثرت على جثة سارة ولكنه تفاجأ بسارة تجلس في قسم الشرطة فور وصوله فضاقت الدنيا في عينيه عندما راها

فطلب الضابط من احمد الجلوس فجلس وهو ينظر الي سارة والشر يتطاير من عينيه.
فبدأ الشرطي باخبار احمد بكل ما اخبرتهم به سارة ثم اعترافات عفاف جارتهم وذلك الشابفكان احمد لا يصدق ما يسمع فهو لم يصدق ان زوجته تفعل كل ذلك.

وعندما انتهى الشرطي من اخباره هرع احمد إلى ابنته فاحتضنها واجهش بالبكاء وهو يصيح قائلا: سامحيني يا ابنتي لقد ظلمتك كثيرا ولم اكن ابا صالحا وتلك اللعينة قد سممت عقلي باكاذيبها

فكانت سارة ايضا تبكي وهي ترد علي ابيها قائلة: لقد سامحتك على كل شيئ يا ابي
فخرج افراد الشرطة من المكتب وتركوا احمد مع ابنته وهي تروي له العذا.ب الذي عاشته بسبب زوجته الظالمة.

فارسل الضابط شرطيين لالقاء القبض علي اسماء وقاما بإحضارها الي القسم وعندما رأت احمد مع ابنته انهارت وبدأت تبكي بحرقة

فاقترب منها احمد قائلا: لقد خدعت فيك كنت اظنك ستكونين اما لابنتي  ولكني كنت مخطئا عندما تزوجتك ولكن الان يجب علي تصويب الخطأ  فانتي طالق يا اسماء طالق 
فقام احمد بطلاق زوجته اسماء ثم اخذها الشرطي لوضعها في السجن حتي موعد محاكمتها

كان احمد يجلس مع ابنته سارة خارج القسم حتى جاء خالد ووالدته وشقيقته عندها قالت سارة لوالدها: هذا هو خالد الذي اخبرتك عنه وهذة والدته وشقيقته اللتان اعتنتا بي، وخالد هو من قام بكشف الحقيقة والقبض علي عفاف وذلك الشاب

فاقتربت احمد من خالد وصافحه هو ووالدته وشقيقته قائلا: ان مدينا لك يا ابني لحسن التطواني ولا ادري كيف اشكرك على مافعلته من اجل ابنتي انت واسرتك
فقال خالد: لا شكر على الواجب يا عمي فانا لم افعل سوي الواجب اما الان فانا لدي عندك طلب واتمني ان لا تردني خائبا

فقال احمد: اطلب ما شئت يا إبني باذن الله لن اردك خائبا
فقال خالد: انا الان اطلب منك يد سارة للزواج واتمني ان توافق
فقال احمد : والله يا ابني انه لشرف لي فانت نعم الشاب ولن اجد شابا مثلك زوجا لابنتي ولكن الامر يعود الي سارة، ثم التفت الي أبنته قائلا: مارايك انتي يا سارة هل توافقين علي الزواج من خالد...؟ Lehcen tetouani 

فابتسمت سارة في حياء ثم أوأمت برأسها بالايجاب
فسعد خالد ووالدته وشقيقته بالامر كلهم قد احبوا سارة حبا جما وسارة ايضا قد احبتهم جميعا وقد اعجبت بخالد وشهامته ورجولته منذ اول يوم ساعدها فيه

وبعد مرور يومان قام خالد وأسرته بزيارة احمد في منزله،  وقد قام خالد بخطبة سارة وتم تحديد موعد الزفاف 
اما عفاف و اسماء فقد حكم عليهن القاضي بتهمة التحريض على القت.ل واشانة السمعة

مرت الايام واقترب موعد الزفاف وبدأت الأسرتان بالاستعداد للزواج
وفي اليوم المحدد للزواج تم زواج خالد وسارة وكان احتفالا ضخما في المنطقة وبعد الزواج سافر خالد وزوجته سارة الي اوروبا لقضاء شهر العسل

وبعدها عاشت الأسرتان في سعادة وعادت العلاقة طيبة وصافية بين سارة وشقيقتيها صفاء ومروة اللتان التحقتا بالمرحلة الثانوية وترك احمد رحلاته وسفره المستمر وكرس وقته للاهتمام ببناته وتلبية احتياجاتهن

.... بعد الضيق والظلم يأتي الفرج وصدق القائل وهو اصدق القائلين سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (ومن يتق الله يجعل له مخرجا  ويرزقه من حيث لا يحتسب) صدق الله العظيم

                                تمت
تعليقات



<>