الفصل الثاني 2 والاخير
بقلم احمد محمود محمد
لقيت طه بص عليا كده وعلامات الاندهاش والقلق على وشه وقالى. مش ده محمد احمد ؟
- لا ده مدرس هنا اسمه علاء عبد الحكيم انت تعرفه؟
علاء ازاى. لأ ده اسمه محمد احمد وبعدين هوه عمل ايه
- ده من. ضمن المُشتبه فيهم فى القضيه اياها اللى كُنت كلمتك عنها وبعدين قصدك ايه " بعمل أيه تانى؟ "
دانت كده متعرفهوش فعلا بس هوه ايه اللى جابه هنا؟
- هوه فيه ايه يا طه مالك وبعدين كل اللى اعرفه عنه انه مدرس لغه عربيه ومنقول هنا من حوالى 4 شهور
يا خالد ده اسمه محمد مش علاء ومش مدرس اصلا
- يعنى ايه مش مدرس.
زى ما سمعت كده محمد ده مفصول من التدريس بشكل نهائى وبلا رجعه وطالع من 7 سنين سجن
- انت بتقول ايه؟
محمد ده كان. مدرس فعلا وكفائه بس مع الاسف طاوع شيطانه ومقدرش يتغلب على شهواته حاول انه يهتك عرض طفله عنده فى ابتدائى لاكن التهمه ثبتت عليه والبنات قالوا انه كان بيلمسهم فى حتت عيب.
وبعدها اتحكم عليه ب7 سنين سجن ومع الرأفه كمان بعدها سمعت انه خرج من سنه وسمعت كمان انه مكنش لاقى شغل وانه مديون لطوب الارض بس انا مكنتش اعرف انه جه هنا
- ده انت كده وفرت عليا حاجات كتيره اوى
طلعت التليفون اتصلت على احمد.. بقولك يا احمد انا عاوز ملف علاء عبد الحكيم بأقصى سرعه بعدها بشويه كان طه مشى بعد ما فتحلى الطريق لحاجه انا مكنتش اعرفها وفعلا طلع كلام. طه صحيح وانه الاسم والمهنه صح بس الصوره مش صح!
ده معناه انه مزور ورق واحد جاى من بلد بعيده علشان يشتغل مدرس وواخد مكانه ويا ترى الواحد ده حصل فيه ايه.. طلبت من احمد انه يقلب البلد كلها علشان يعرف علاء الحقيقى حصل معاه ايه،
لحد ما يعدى يوم واحد واحمد. جابلى كل التفاصيل واكتشفت ان المدرس الحقيقى ده كان منقول هنا فعلا ومعاه اوراقه وكل حاجه تثبت انه مُدرس بس محدش عارف هوه راح فين؟
وغالبا كان. جاى فى نفس القطر اللى كان جاى فيه محمد ده. بسرعه طلبت من احمد يستخرج اذن من النيابه للقبض على محمد ده وتفنيش بيته. وبعدين نعرف المُدرس التانى راح فين،
بعدها لقيته جايبلى اذن من النيابه اتحركنا بالبوكس ووصلنا لبيت الشخص ده، فى الاول خبطنا مره واتنين بس محدش رد فكسرنا الباب دخلنا لقيناه مقتول ،
وهنا كانت بدايه لغز جديد فى القضيه، يا ترى هوه اتقتل لى؟ هل عرف حاجه مكنش ينفع يعرفها عن البنت؟
هل شارك فى اللى حصلها كُل دى احتمالات وارده.، التقرير بتاع الطب الشرعى قال انه مات امبارح ولما حدد زمن الوفاه عرفنا انها بعد خروجه من القسم اول ما شاف طه بحوالى ساعه وده بيأكد انه كان متراقب،
واكيد هوه ليه علاقه باللى حصل لهاله وإلا ليه يموت؟! طلبت من احمد انه يحاول يعرفلى اى بنت من اللى بتاخد عنده درس يمكن نلاقى اى حاجه تكون دليل عليه
قعد احمد يدور لاكنه مع الاسف مقدرش يوصل لأى بنت من اللى مفترض بياخدوا درس عنده ولما سألته ازاى قالى ان البنات اللى كانت بتيجى عنده غالبا من قرى مجاوره وانه محتاج شويه وقت علشان يوصل لأى واحده فيهم فى نفس الوقت باب المكتب خبط " المخبر سليمان "
- ها يا سليمان فيه جديد
انا فضلت مراقب صلاح زى ما حضرتك امرت ولقيته بيقعد كتير مع واحد كده ولما سألت عن الواحد ده عرفت انه تاجر ادوات صحيه وانه ليه نشاط مخفى وغالبا بيتاجر فى الممنوعات
- انت متأكد من كلامك ده؟
ايوه متأكد
التفكير مش بيفارقنى الخيوط بدأت تتشابك ولغز موت البنت بدأ يظهر كل اللى حصل ده ليه احتمالات كتيره، جبت ورقه وقلم وفضلت افكر واكتب احتمالات...
الام ماتت فجأه برغم انها مكنتش بتشتكى من اى امراض او مشاكل صحيه طيب لو خلصوا عليها يا ترى ليه؟
حتى موت الاستاذ مكنش صدفه لأ ده كان مدبرله لى ممكن واحد منتحل شخصيه حد وهربان من ديون انه يموت الا لو حد من الديانه عمل كده،
طب لى مفيش حد بياخد عنده درس من نفس البلد الا هاله؟ ده حتى موته مكنش طبيعى ده ميت بجرعه زياده بنوع سم سريع المفعول
والطب الشرعى قال انها حقنه واخدها عن طريق الرقبه
طب صلاح؟! ايه اللى يخلى صلاح يتقابل ديما مع واحد مشبوه زى ده،
قطع تفكيرى صوت افتكرت انى سمعته قبل كده، صوت مكنش مألوف بالنسبالى كان صوت واحده من اخوات هاله،
وقت التحقيق معاهم سمعتها بتهمس فى ودن مرات عمها وقالت ليها " تسلم ايد اللى عمل كده " رغم انها جمله عابره ويمكن محدش اخد باله منها او سمعها غيرى الا انها جمله بتعبر عن كميه الحقد والغل اللى فى قلب البنت دى
وقفت تفكير وندهت. على العسكرى اللى واقف بره وطلبت منه يشوفلى الامين سعيد فين
الباب خبط ' ادخل.. تعالى يا سعيد
- اوامر يا باشا
عاوزك تجيبلى اخوات هاله الاتنين هنا ودلوقتى بس عاوزك تطمنهم انى طلبتهم علشان اجراء روتينى وهيمشوا بسرعه وتدخلى البنت الكبيره الاول
تمام يا فندم
مفيش شويه وسعيد بيرجع ومعاه البنتين
- اتفضل انت يا سعيد.. بصيت على البنت الكبيره بنظره فيها غضب وحاولت اغير من تعبيرات وشى علشان اوترها بدأت كلام معاها
- قوليلى يا " نيرمين " ايه اللى حصل مع هاله.
اللى الناس كلها عرفاه
- بس انا معرفش ممكن تعرفينى
حد خطفها وموتها
- ليه؟
معرفش
- طيب هوه انتى مفيش بينك وبين هاله مشاكل
واشمعنى انا؟
- لا يعنى اصل سمعت من حد انا اعرفه انك. كنتى فرحانه فى موتها
> هنا بدأت تتوتر وتعبيرات وشها بدأت تتغير وعيونها دمعت لدرجه انها مسكت منديل وبدأت تمسح دموعها وهى مش عارفه ترد
انا لا لا خالص مكنش فيه بينى وبينها حاجه
- متأكده؟
ايوه وهكدب ليه يعنى
- طيب اتفضلى خدى اختك وامشى
حضرتك مش هتسألها
لأ اللى كنت عاوز اعرفه عرفته خلاص
طبعا الزياره دى مكنتش مجرد زياره كُنت حابب اتأكد من حاجه وتأكدت فعلا ان الاخت الكبيره كانت بتكره هاله اوى بعكس الصغيره اللى كانت بتعيط بحُرقه عليها وكان باين على وشها انها مش بتمثل
بعدها بيخبط باب المكتب ده احمد.. اقعد يا احمد
- ها سعادتك فيه اى جديد
تأكدت من كُره البنت الكبيره لهاله.. ملامح وشها وتصرفاتها وهى قاعده صوابعها اللى بدأت تحركهم بسرعه دموعها اللى نزلت كُل ده بيأكد كلامى..
المهم انت عملت ايه فى اللى طلبته منك
- فى الحقيقه يا فندم لسه
لسه ايه يااحمد وبعدين مينفعش كده سياده اللواء مدير الاداره اكيد هيكلمنى تانى لازم يكون تحت ايديا تقارير كويسه علشان اقدر اقدمهاله..
جز يااحمد بالله عليك.. انا هقوم اروح دلوقتي ولو وصلت لأى حاجه كلمنى فوراً
لما نزلت كانت العربيه قدام القسم فيه سايس مسؤول عن ركن العربيات وانا وجاى اركب سمعت صوت واحده بتنده عليا من الناحيه التانيه.. " خالد بيه "
بصيت عليها وشاورت ليها انها تيجى وفجأه وهى بتعدى الشارع جات عربيه سوده بأقصى سرعه خبطتها لدرجه انها حرفيا طارت لتلاته متر لفوق..
العساكر جريت بسرعه بالبوكس ورا العربيه وانا جريت على البنت.. وهى بتموت والدم مغرق وشها شاورت على شنطتها
> وقالت: بصوت باهت ومش مسموع التليفون
بس انا منعتها من الكلام لحد الاسعاف ما توصل وبسرعه زعقت بعلوا صوتى وطلبت من اى حد يطلب الاسعاف وطلعت بنفسى اباشر الحاله،
دخلت المستشفى وانا معاها ومش عارف اتصرف ازاى، مش عارف انا بعمل كده ليه دانا حتى معرفش مين دى ولا كانت عاوزه منى ايه،
دى ندهتلى بأسمى يعنى عرفانى يعنى اكيد عاوزه منى خدمه،
وبنت زى دى اكيد واقعه فى مشكله وعاوزه حد يساعدها يارب تقوم بالسلامه يارب. طلعت تليفونى واتصلت بااحمد
ـ ها يا احمد مسكتوا العربيه
للأسف هربت يا فندم
ـ هربت يعنى ايه تتصرف بسرعه وتجمعها من تحت الارض شوف كاميرات القسم اكيد صورت على الاقل ماركتها
- وقفلت السكه وفضلت واقف على اعصابى مستنى الدكتور يطلع وعندى امل انه هيطمنى،
بس للأسف الدكتور طلع وصدمنى بالخبر اللى مكنتش اتمنى اسمعه ابدا وقالى: ملحقناش البنت البقاء لله
احساسى ساعتها كان صعب يتوصف قلق على حزن على توتر. كأن اللى ماتت دى بنتى اتصلت با احمد وطلبت منه يجى ويعرف مين البنت دى ويبلغ اهلها علشان يجوا يستلموها..
وتانى يوم كنت قاعد فى مكتبى بشكل عادى باب المكتب خبط دخل عليا احمد
- ياريت يكون عندك معلومه مفيده
عندى سيادتك
اتفزعت. من مكانى زى المسجون اللى سمع خبر الافراج عنه بعد سنين كتيره. قول يا احمد وصلت لأيه
هقول سيادتك بس استأذنك فيه حد مهم جدا بره لازم تقابله بنفسك.. ادخلى يا " هاجر "
عرفنى احمد عليها بأنها هاجر اخت القتيله الكبيره وجايه علشان تقولى حاجه مهمه
> طلعت هاجر تليفون اختها اللى كان فى شنطتها وقت الحادثه وفتحته واديتهولى.. كان فيه محادثه
- انا خايفه خايفه اوى يا امنيه
من ايه يبنتى فيه ايه
- ماما ماتت وانا حاسه انهم هيموتونى انا كمان
مين دول وبعدين مامتك ماتت قضاء وقدر
- لأ ماما اتقتلت وهوه اللى قتلها
هوه مين ده يا هاله
- اونكل مجدى
اونكل؟ هوه مش ابوكى؟
- لأ هوه مش ابويا.. ارجوكى يا امنيه لو حصل اى حاجه وفى ايدك تساعدينى متتأخريش
طيب افهم بس الاول فيه ايه
- بعدين هفهمك ولو روحت درس مستر علاء هكلمك
دى كانت ملخص المحادثه بين هاله وبين القتيله.. فهمت بعدها من احمد ان البنت اللى ماتت دى كانت صاحبه هاله وماتت بفعل فاعل مش حادثه عاديه واكيد كانت جايه علشان تقولى اللى حصل وافتكرت كلمتها لما شاورت على الشنطه وقالت " التليفون "
وقتها مكنتش فاهمها بس دلوقتى انا فهمت فيه ايه،
البنت كانت جايه توصل المحادثه دى ليا علشان تثبت ان هاله ماتت بفعل فاعل وان اللى عمل كده غالبا مجدى،
استوقفتنى عباره انه مش ابويا وبتقول عليه اونكل مجدى يعنى ايه مش ابوها،
طب ازاى انا لازم افهم فيه ايه كان عندى الدليل القاطع اللى ممكن من خلاله اقبض على مجدى بس مكنتش عاوز كده مكنتش عاوزه يتوخى الحذر او يهرب..
بعدها طلبت من احمد انه يستخرج اذن من النيابه بستخراج جثه والده هاله وأعاده تشريحها..
والدليل كان شهاده هاجر اخت القتيله وفعلاً احمد اخدها للنيابه وشهدت ان اختها ماتت علشان كانت رايحه القسم وهتشهد فى قضيه هاله وعرضت المحادثه على وكيل النيابه واللى فورا اصدر قرار بستخراج الجثه وتشريحها..
واتحركنا انا واحمد ومعانا قوه فى البوكس والطبيب الشرعى وصلنا المقابر.. وحددنا قبر المرحومه وفتحناه بُمساعده الطربى،
الريحه وحشه اوى والجثه خلاص اتحللت بس هل ده يمنع ان الطب الشرعى يعرف هى ماتت ازاى؟ اكيد لأ
بعد شويه خرج الدكتور من القبر وقال ان الموضوع فيه شبهه وانها مش ازمه قلبيه طبيعيه وطلب نقل الرفات للمشرحه،
وفعلاً تم نقلها للمشرحه وفى نفس الوقت رجعت مكتبى خبط باب المكتب دخل عليا احمد
> يارب يكون خير والمره دى تفرحنى زى المره اللى فاتت
ان شاء الله خير يا فندم. كاميرات القسم جايبه العربيه بس مكنش باين مين اللى فيها
- ازاى؟
كان ملثم
> بصيت عليه بأندهاش وتعجب لأنه أكدلى المعلومه اللى كانت فى دماغى وانها حادثه مدبره. وايه كمان؟
بس للأسف العربيه مكنش ليها نمر بس من خلال ماركتها ولونها قدرنا نوصل ليها بتاعت واحد اسمه محمد صابر، ومبلغ عن سرقه العربيه من يومين
- يعنى قبل الحادثه بشويه؟
ايوه يا فندم
- وده ايه نظامه
ملفه كويسه ومفيش فيه اى مشكله
- طيب ومستنى ايه هاتهولى هنا فوراً
حالا يا فندم
فعلاً بعد ما اتكلمت مع صاحب العربيه عرفت ان فيه حد سرقها من يومين من قدام بيته وانه مبلغ عن سرقتها بمجرد. ما اتسرقت
وتأكدت انه معندهوش اى معرفه بكل اللى حصل ده واحنا فى انتظار تقرير الطب الشرعى واللى اكيد فيه مفاجئات كتيره..
بعد شويه وصل تقرير الطب الشرعى، ادالى احمد الجواب فتحته وقريت التقرير، اللى كان بيقول
> انها ماتت نتبجه نوع معين من السم النوع ده هى اخدته عن طريق عصير شربته وسبب ليها توقف فى عضله القلب والسم ده عباره عن تركيبه مش اى حد ممكن يعملها وبتبان فى الموت انها طبيعيه جدا.
طلبت من احمد اذن نيابه لتفتيش بيت مجدى والقبض عليه. خلاص بقى عندى الدليل اللى يأكد قتل الام والبنت بس برضوا لسه مش عارفين ليه واستخرجنا أذن النيابه واتحركت ومعايا قوه للبيت فى الاول خلينى اعرفكم البيت من جوه،
كان عباره عن اربع اوض اوضه لصلاح ومراته واوضه لمجدى اوضه لهاله اوضه للبنات الاتنين ولما تم تفتيش الاوض كلها لقينا كيس اعشاب موجود فى اوضه صلاح،
مراته انكرت انها تعرف الكيس ده خالص وقالت انه بتاع صلاح، الغريبه ان صلاح ومجدى مكانوش موجودين خالص فى البيت ومكنش حد من اللى فى البيت عارف اماكنهم فين،
طبعا الكيس اتبعت للمعمل الجنائى وانا امرت بمراقبه تليفون صلاح ومجدى اللى كانوا مقفولين وده معناه انهم عرفوا حاجه وكمان نيرمين اخت هاله لأنى متأكد ان حل اللغز هيكون من عندها..
ده كفايه شكلها واحنا بنفتش البيت كان بيأكد خوفها وقلقها برغم انه يُعتبر اجراء عادى دى جريمه قتل وهما كده كده عارفين اننا ممكن نفتش البيت فى اى وقت،
بس هى كان باين عليها القلق والتوتر اوى ومشينا من البيت فى نفس اليوم بالليل كانت نيرمين بتتكلم فى التليفون ندهولى عند كبينه الكنترول علشان اسمع المكالمه بنفسى ومعايا احمد
- انا خايفه اوى البوليس كان هنا النهارده وفتشوا البيت
متوترنيش معاكى خايفه ليه انتى فى السليم
- ايوه يا بابا بس انا خايفه اوى
وبعدين معاكى يا نيرمين جايه دلوقتي وتخافى يبنتى افهمى كلها شويه وكل حاجه هتكون لينا الفلوس كلها وساعتها هعملك انتى واختك اللى انتى عاوزاه
- طيب ولما احنا فى السليم حضرتك هربان لى ومدينى رقم جديد. اكلمك عليه
عاوز اضلل البوليس دى افكار فى دماغى ملكيش دعوه انتى بيها.. المهم عملتى اللى قولتلك عليه
- ايوه زى ما حضرتك قولت انا عملت...
طيب عاوزك تتماسكى كده وتكونى قويه علشان ممكن يسحبوكى على القسم فى اى وقت فا عاوزك تردى عادى وتخفى اى أثر للتوتر مش عاوز اى حد يشك فيكى
- حاضر
ومش عاوز اى مخلوق ولا حتى اختك يعرف انى كلمتك
- متقلقش
سلام دلوقتي وهرجع اكلمك تانى
فلوس؟ الحكايه فيها فلوس بس فلوس ايه؟ احمد. سجلت المكالمه
ايوه وحددنا مكان مجدى تحب نتحرك علشان نقبض عليه؟
لأ
لأ ازاى يا خالد بيه؟
> افهم هوه دلوقتي مدبر كل حاجه مع بنته ومديها رقم جديد علشان تكلمه منه وعارف انه مش متراقب صح؟
ايوه سيادتك صح
- احنا بقى هنجيبه بس عن طريق البنت.. بس الاول عاوزين نعرف ايه حكايه الفلوس اللى كانوا بيتكلموا عليها دى. عاوزك تجيبلى كل المعلومات عن هاله وعن والدتها بس بسرعه يا احمد
كل شيئ بان قتل هاله وامها بين لينا قذاره العيله دى،
واللى لحد دلوقتي كلهم مشتبه فيهم بستثناء إسراء دى الوحيده اللى مجاش اسمها فى اى حاجه خالص،
طفله صغيره لسه 14 سنه بس ممكن تفيدنا.. المره دى انا روحت ليها البيت بنفسى وكُنت قاصد اخلى الناس تشوفنى علشان لو مجدى باعت حد ينقله اخبار البيت يشوفنى وانا داخل ويتوتر اكتر ولما يتوتر هيغلط واللى توقعته لقيته
فيه واحد قاعد على القهوه اللى قصاد بيت مجدى بيراقب البيت،
دخلت البيت وخبطت على الباب وطلبت اشوف البنت الصغيره وفضلت قاعد معاها وبتكلم معاها وهى كانت متجاوبه اوى معايا وكانت عاوزه بأى طريقه تجيب حق هاله،
فهمت منها ان نيرمين مكنتش بتحب هاله وكانوا ديما بيتخانقوا نيرمين كانت بتتخانق لأقل الاسباب مع هاله،
ولما سألتها بس بشكل غير مباشر هى مش هاله دى اختكم؟!
قالت ايوه اختنا وبتحبنى اوى وانا كمان بحبها اوى فهمت برضوا منها ان مامت هاله مكنتش تعبانه ولا حاجه وانها ماتت فجأه،
وفهمت ان مجدى غصب على هاله انها تنزل درس العربى، وهاله مكنتش موافقه وكانت حزينه،
كمان عرفت ان يوم موت والده هاله مجدى رفض يجيب دكتور الوحده علشان يكشف عليها،
وأسراء سمعته بيكلم عمها صلاح وبيقوله انها ماتت خلاص، مش محتاجين دكتور،
كل الحاجات دى كانت غايه فى الاهميه وبعد ما اللى واقف تحت شافنى ونيرمين شافتنى وانا قاعد مع البنت لوحدنا وبنتكلم عرفت ان مصيرها ممكن يكون زى مصير هاله،
فااخدتها معايا القسم ومحدش اعترض خالص بس الكل كانوا مستغربين فى نفس الوقت كُنت عارف ان نيرمين هتكلم مجدى، عشان تقوله على اللى حصل
وده برضوا اللى انا عاوزه شويه وانا فى المكتب دخل عليا احمد
> ها يااحمد عملت ايه؟
هاله مش اخت نيرمين ولا إسراء!
- يعنى ايه؟
إسراء ونيرمين اولاد مجدى من ست تانيه خالص اللى هى اخت مرات صلاح اخوه وماتت وهى بتولد إسراء فى الوقت ده كان مجدى اتعرف على ست " نعمه " والده هاله كانت ارمله واتجوزها وكان معاها هاله 3 سنين..
بس كانت وارثه عمارتين وثروه كبيره من جوزها والثروه دى هتكون لهاله فأقنعها انه يطتب هاله بأسمه
- فهمت يعنى مجدى وصلاح قتلوهم علشان الفلوس تكون لمجدى؟.
ايوه بصفته الوريث الوحيد لأن والده هاله مكنش ليها حد فى الدنيا ولا اخ ولا اخت حتى.. غير هاله بس
ولو ثبتت ان هاله مش بنت مجدى كانت هتاخد الميراث كله، وهوه مش هيستفاد حاجه، يعنى مجدى من مصلحته ان هاله وامها تموت علشان محدش يعرف انها مش بنته
- انا كده فهمت كل حاجه وفهمت معنى الفلوس ومعنى المحادثه بتاعت امنيه وان مجدى كان باين عليه نوايا انه يخلص من هاله زى ما خلص من امها واكيد حكايه الخطف دى كانت اونطه
واكيد قتل علاء عشان اختلف معاه فى حاجه لأن علاء مديون هوه كمان واكيد مجدى اغراه بالفلوس..
وكيس السم اللى لقيناه فى اوضه صلاح ده اللى حاطه مجدى عشان يشيله التهمه واللى حطته هى نيرمين وده واضح اوى فى مكالمتها معاه..
واكيد الشخص اللى كان بيقابله صلاح اللى بيتاجر فى الممنوعات هوه اللى جاب ليهم نوعين السم اللى مات بيه علاء واللى ماتت بيه الست " نعمه " وهوه اكيد اللى قتل امنيه..
علشان لما كُنت بتكلم مع إسراء قالت ان مجدى كان بيتكلم مع هاله قبل ما تخرج للدرس وضربها وعرف منها انها بتحكى اى حاجه لأمنيه،
فكان عارف ان امنيه ممكن يكون عندها دليل عليه علشان كده اتلثم وخبطها بالعربيه وانا متأكد ان هوه اللى عمل كده،
ومش بعيد كمان نيرمين تكون بتكلمه دلوقتي فعلا كانت بتتكلم معاه وقالتله على اللى حصل وانى روحت واتكلمت مع اسراء واخدتها،
فى نفس الوقت تليفون صلاح اتفتح وكان بيكلم مراته واللى اكدتله اننا لقينا السم فى اوضتهم وهى متعرفش هوه وصل هنا ازاى؟!
وهوه لما سمع كده اتجنن وفضل يردد انه برئ وانه معملش حاجه واللى حصل كله كان بتخطيط مجدى وهوه اللى عرفنى على الراجل اللى جبت منه السم،
وهوه اللى نفز كل حاجه يعنى هوه عاوز يشيلنى القضيه لأ مش هيحصل،
وكُنا حددنا مكانه هوه كمان وكان فى نفس المنطقه اللى فيها مجدى وبعدها طلبت من احمد يجهزلى قوه. علشان نروح نقبض عليهم دلوقتي حالا
والادله كلها معانا وفعلا اتحركنا بالبوكس على المكان اللى حددناه. غريبه المكان هادى اوى، سرينه البوكس شغاله يعنى اكيد سامعينها مش ممكن يكونوا سامعين صوتها وبالهدوء ده
قربنا ناحيه البيت حاصرناه كويس ومن ناحيه الباب كسرناه انا واحمد ودخلنا علشان نتفاجئ مجدى وصلاح الاتنين مقتولين وغرقانين فى دمهم كل واحد فيهم ماسك سلاح واضح من الشكل العام للجريمه انهم خلصوا على بعض،
اختلفوا على حاجه وخلصوا على بعض وغالبا صلاح رفض طمع اخوه او رفض ان اخوه يشيله القضيه كلها فا خلصوا على بعض بعدها بنقبض على مرات صلاح وعلى نيرمين
علشان نقفل ملف القضيه بعترافاتهم، نيرمين زى العاده انكرت لاكن لما سمعت التسجيل اللى سجلناه ليها مع ابوها اقرت انها كانت عارفه ان ابوها عاوز يشيل عمها صلاح جريمه قتل هاله
بس مكنتش تعرف ان ابوها هوه اللى قتل هاله وقالت انها فعلا كانت فرحانه فى موتها بس هى ملهاش ذنب لاكن المحكمه حكمت انها مذنبه يكفى انها كانت عارفه اللى بيحصل ومبلغتش الشرطه
ده غير ان المحكمه كمان حكمت على مرات صلاح واعتبروها شريكه فى الجريمه دى
وبعدها كلموا عمت اسراء اللى كانت عايشه فى هولندا علشان تنزل تراعى بنت اخوها لحد ما تتم السن القانونى وهى نزلت واخدت البنت وسافرت والحكايه دى تعرفنا ان عدل ربنا ديما نافز وان الجزاء ديما من جنس العمل..
مجدى قتل بدل الشخص اربعه علشان ياخد حق مش حقه فى حين ان ربنا ﷻ كان بيدبر ليه مكيده كبيره اوى علشان ياخد حسابه فى الدنيا قبل حساب الاخره..
تمت بحمد الله
