رواية فنجان قهوة الفصل الثاني عشر 12 بقلم حياة محمد الجدوي

         

رواية فنجان قهوة 

الفصل الثاني عشر 12 

بقلم حياة محمد الجدوي

مسكها أدم وقال: فيه حاجه؟ مالك؟ راحه فين؟

سميره: في مصيبه تاخدنى وارتاح منكم.

وسابته وخرجت

ميرنا بسخرية: هى دى حمدلله على السلامه ولا شغل الضراير بدأ خلاص 

أدم: أدخلى الشقه على ما أعرف فيه إيه؟

ميرنا: إزاى مش لازم اسلم على طنط الاول

أدم: خشى غيرى هدومك وابقى حصلينى

ميرنا بعدم اهتمام: ماشى 

دخلت ميرنا الشقه في حين دخل أدم في بيت أمه وقال سميره خارجه زعلانه ليه

فهيمه: مش تقول إزيكوا ؟ عاملين ايه ؟:بدل مانت داخل حامى كده وبتسأل على سميرة 

قرب منهم وسلم على أمه وجدته وقال: معلش اصلى استغربت انها خارجه زعلانه فحبيت اعرف حصل إيه؟

رحاب: محصلش حاجه ماتاحدش في بالك المهم احكى لى عملت ايه في شهر العسل مبسوط  مع ميرنا 

أدم: الحمد لله تمام بس حصل إيه حد يفهمني

فهيمه: عرفيه عشان يبقى على نور.

أدم: ماتقولى يا ماما 

رحاب: ابدا اصل سميره سمعتنى وانا بتكلم مع جدتك

أدم: وكنتوا بتتكلموا في ايه ؟

رحاب بلجلجه: كنا بنتكلم يعنى فى

أدم: في إيه يا ماما ماتتكلمى

رحاب: يوه كنا بنتكلم في جوازك منها وانك اتجوزتها عشان تبعدها عن سكة أبوك

وقف أدم بغضب وقال: ليه يا ماما ليه هو احنا مش كنا قفلنا الكلام ده ليه بتفتحيه ليه بتعيدى فيه ..

رحاب: وانا إيه اللى عرفنى انها واقفه تتصنط علينا وبعدين قلنا يعنى جريمه واتكلمنا فيها دى تحمد ربنا اننا بنصرف عليها وعلى أولادها

طنشها أدم واخد التليفون ورن عليها لكنها ماردتش.كرر الاتصال مره واتنين وعشره لكنها برضوا مش بترد 

دخلت ميرنا عليهم وقالت: مساء الخير يا طنط إزيك 

سلمت عليها رحاب وهى بتبص على أدم 

أما فهيمه فسلمت بترحاب مبالغ فيه' أهلا بالقمر اللى نور بيتنا اهلا بعروسة الغالى اهلا بالغاليه بنت الغالين عروسه الغالى 

ابتسمت لها ميرنا وقالت: ميرسي يا تيته

أدم: مش بترد طب انا هنزل ادور عليها 

رحاب: هتنزل فين بس سيبها هى شويه وهترجع لوحدها هى لها مكان تانى تقعد فيه غير هنا.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كانت قاعده على كرسي في ركن متطرف من كافيه ودموعها بتجرى على خدها صعب أوى انك تعيش حياتك في كدبه والاصعب منها هو ان الكدبه دى ملهاش داعى كانوا سابوها في حالها تربى عيالها لو على الفلوس والدين كان هيتسدد والله كانت كل الديون هتتسدد ليه بيدخلوا حياتها ليه يحرموها من ابسط حقوقها انها تحزن على جوزها .كانت عايزه تحزن كانت عايزه تبكى عليه طول عمرها كانت عايزه تحتفظ بذكراه في قلبها . لكن غصبوها على كل شيء على حياة مش حياتها على شخص مش عايزاه على دنيا مش عايزاه ليه!؟ 

حست ببرود في جسمها ورعشة في لها هو ضمة إيده بإيدها .كانت الفرحه عندها في سهره حلوه يشربوا فيها قهوه وهما بيسمعوا لأغنيه.

كانت الحياة بسيطه لكنها كانت جميله كانت حلم واختفى.كانت الرغبه جواها بتزيد فقامت اتلفتت حواليها كان المكان شبه خالى بسبب الوقت لكنها قامت ومشيت لحد طاوله وقالت: لو سمحت

إلتفت لها الرجل اللى على الطاوله وقال: نعم

قالت له: ممكن اطلب منك طلب

بص لها من فوق لتحت نظره تقيميه وقال بسخرية: أه ومالوا اطلبى

سميره: ممكن اعزمك على فنجان قهوه.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أيمن بغضب: يعنى إيه خرجت ولحد دلوقتي مارجعتش انتوا عملتوا معها إيه حد فيكم زعلها إنطقوا

رحاب: يعنى هنعمل لها إيه يعني ماحدش قال لها حاجه 

أيمن: ليه هو انا مش عارفكوا انتوا الاتنين تلاقيكوا نكدتوا عليها لحد ماسابت البيت وطفشت.

بص أدم للأولاد إللى بيبكوا وقال: هدى صوتك يأ بابا انت كده بتخوف العيال . وبعدها قال: ماتخافيش يا حنين ماما كويسه هى بس راحت مشوار وهترجع بعد شويه

أحمد: لا ماما راحت عند ربنا زى بابا وانتوا بتضحكوا علينا

قرب منه ايمن وأخدوا في حضنه وقال: لا يا حبيبي ماما كويسه وهترجع بعد شويه 

ميرنا في سرها: إيه النكد ده بقى دى طريقه يستقبلونى بها وانا لسه عروسه .

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

سميره: ممكن اعزمك على فنجان قهوه.

بص لها نظره تقييمه وقال: ومالوا نشرب قهوه 

قعدت على الكرسي المقابل له فبص لها (( سيده متوسطة الطول لبسها شيك وان كان متبهدل ملامحها عاديه  وان كانت برضوا مبهدله ياترى تبقى إيه! ماظنش دعاره تبقى اكيد هتدخل من سكة التسول))

فقرب منهم الجارسون فقالت حضرتك قهوتك

فرد بهدوء(( مظبوط))

فقالت له وانا كمان عايزه قهوه مظبوط بس تكون بن تقيل وفي فنجان زجاجى أو كوبايه.

مشى الجارسون وهى سرحت في خيالها في حين كان الراجل المقابل لها بيبص لها بملل عشان زهق من الصمت منتظر هتبدأ بعرض التسول إمتى.لكنها كانت صامته 

فقال::طيب اهى جت القهوه وبعدين.

سكتت شويه وبعدها قالت (( ليه عملوا معايا كده))

فإبتسم الرجل بسخريه وقال في سره: اهى بدأت في عرض التسول طيب نشوف اخرتها ايه.فقال بمجاراه لها(( وعملوا إيه))

فقالت(( ليه يلعبوا بيا ليه يجبرونى على حاجه انا مش عايزاه))

فقال: حطوا السكينه على رقبتك

فقالت: لأ

فقال: يبقى مش مجبره انتى اللى سبتيهم يلعبوا بك بمزاجك

سميره: هددونى بلقمة العيش قالوا هاتعيشى إزى وهتصرفى إزاى بالرغم انى دلوقتي اقدر اصرف عليهم كلهم مش محتاجه منهم حاجه.

فإبتسم بتسليه وقال: وياترى اكتشفتى ده بعد ما اجبروكى ولا قبله

فقالت بضعف: استغلوا طيبه قلبى وحرمونى من ابسط حقوقي 

فقال: فيه فرق بين طيبة القلب والسذاجه وواضح انك ساذجه .طيب على الاقل عرفينى بنفسك انا ابقى 

سميره: لا ماتقولش انا اساسا مش عارفه مالى وليه جيت هنا وليه اساسا قعدت عندك 

فإبتسم وقال في سره(( ايوه كله بيبدأ بكده))

فقال: طيب اعرف انا بتكلم مع مين أو على الاقل اعرفك بنفسي يمكن تحتاجينى انا ابقى 

سميره: مش عايزه اعرف انا هنسى اليوم كله واحذفه من حياتى. انا بس كنت عايز اشرب قهوه.

فضحك وقال: حلوه دى اقدر اسميكى استاذه قهوه 

فإبتسمت سميره وقالت: عشت عمرى كله مصدقه ان القهوه بتزعل لو شربتها لوحدك القهوه تحب اللى يتشارك فيها.وبعدها قالت: فكره هبله صح

فبص لها وقال: مين قالك انها هبله يمكن اللى قالك كده كان عايز 

فقاطعته وقالت: كان عايز يعمل ذكرى حلوه وكأنه عارف انه مش هيعيش كتير فحب أنه يملى حياتنا بالذكريات..تعرف كانت قهوته سكر زياده أوى وكل حاجه كانت زيادة عشان كده لما راح الدنيا كلها بقت ماسخه ملهاش طعم .ممكن اطلب منك طلب

فقال: اتفضلى

فقالت سميره بضعف : ممكن تمسك إيدى

الرجل: نعم

سميره بضعف: ممكن تمسك إيدى لو سمحت 

فبص لها الرجل بدهشه خاصه مع طلبها الغريب لكنه مد إيده مسك ايدهاوقال (( إيديك بارده زى التلج وبحركه غريزية ضم إيده بإيدها لكنها سحبت أيدها بسرعه وقالت بدموع : انا مالى مش عارفه أنا بعمل كده ليه انا اكيد اتجننت انا مش كده والله العظيم انا مش كده.

بص لها الرجل وقال:اهدى  مالك يا ست انتى إيه اللى مزعلك للدرجه دى ليه شايله الهم كده 

فقالت بوجع: مش عارفه مالى بس حاسه ان الدنيا كلها اتهدت على راسى والمشكله ان ماعنديش حل تانى.

الرجل: طب احكى يمكن اساعدك.

مسحت دموعها وقالت: مشكلتى ملهاش حل 

فقال: جربينى و ان شاءالله هتلاقى عندى الحل.قولى بس وشوفى انا هاعمل إيه 

فقالت بسخريه : طيب لو قلت لك مشكلتى في فلوس هتساعدنى

فقال الرجل بشهامه: قولى كام وانتى هتشوفى

فكملت بنفس السخريه : معلش هو مبلغ كبير شويه هتسده

الرجل: كام

سميره: ٣٠الف جنيه

الرجل بس كده استنى وخرج دفتر الشيكات وقال قولى اسمك عشان أسيف لك الشيك

فضحكت سميره ضحكه عاليه وقالت بمرارة: يارتها كانت واقفه على الفلوس كانت بقت هينه انت طيب اوى يا استاذ و بصراحه سهل ينضحك عليك

فقال لها بضحك: تعرفى اول ماجيتى وانا شاكك انك يانصابه يا متسوله بس لما قعدت شويه مش عارف ليه بقيت اقول ياريت اللى فيها يكون بس احتياج للفلوس.

فقالت: الله يلعن الفلوس اللى بتتحكم فينا

رد: وليه تسمحى لها تتحكم فيكى ارفضى قولى لأ انا اللى بعمل الفلوس مش الفلوس هى اللى بتتحكم فينا

قالت بوجع: كلام سهل بس الحقيقة مش كده 

عن إذنك وشكرا جدا على القهوه وشكرا جدا انك سمعتنى انا كنت محتاجه حد يسمعنى من غير ما يلومنى ونادت على الجارسون ودفعت ثمن القهوه ومشيت وسابت وراها  عيون بتتابعها.

&&&&&&&&&&&&&&&&&٥

أظلمت الدنيا والكل كان قلقان وخايف على سميرة وخاصه بعد ماخرج ايمن وادم يدوروا عليها في الشوارع والاماكن القريبه ورجعوا من غير مايوصلوا لها.

وبعد شويه اتفاجأوا لما لقوا سميره بتدخل من الباب فجري الأولاد يحضنوها بلهفه وهما بيبكوا حضنتهم سميره وهى بتقول: زعلانين ليه يا حبايبي انا كويسه والله العظيم انا كويسه وبخير

أدم: كنتى فين يا سميره: ؟

ردت سميره ببرود: يهمك تعرف

أدم: طبعا عايز اعرف كنتى فين ورحتى فين

أيمن: طمنيني عليكى يا سميره فيه حد زعلك فيه حد قالك حاجه زعلتك

بصت سميره لرحاب وبعدها قالت: مفيش حاجه بس كنت متضايقه شويه

أدم: طيب رحتى فين احنا قلقنا عليكى ودورنا عليكى كتير 

بصت له وقالت: هكون فين يعنى أهو مرمطه بره ومرمطه جوا.ولفيت على أد مالفيت ورجعت لكم زى الجنيه الممسوح اللى يلف يلف ويرجع لصاحبه

أيمن: هى بتقصد إيه بكلامها

رحاب: سيبك منها ادينا اطمنا عليها 

أيمن: طب كلى لك لقمه شكلك ماأكلتيش حاجه من الصبح

سميره: ماليش نفس لحاجه 

أيمن: عشان خاطر ولادك دول مااكلوش حاجه من ساعة ما جهم من المدرسة 

بصت سميره لأولادها وقالت: انا هدخل اسخن لكم الأكل.

ودخلت المطبخ فقام ادم وراها 

أدم بصوت واطي: سميره أنا

سميره: هششش ماتتكلمش ولا كلمه 

أدم: لأ لازم تسمعينى

سميره: ولما اسمعك هيحصل ايه ولا حاجه يبقى مالوش داعى.

أدم: فيه اسباب خلتنى

سميره: مهما كانت اسبابك ماكنتش عملتوا كده بس اقول ايه انا اللى عملتوا في نفسى

وخرجن الاكل وقعدوا كلهم على السفره ماعدا سميره إللى رفضت انها تاكل. وبعد الاكل انشغل الأولاد في الواجب في حين قام ادم واخد سميره في أوضه تانيه وقال لها: لازم تسمعينى يا سميره اللى حصل انى

سميره: عشان خاطري اسكت انا مخنوقه ومش طايقه نفسى ولا طايقه البيت

أدم: تحبى تخرجى 

سميره: ياريت بس انا كنت بره طول اليوم 

أدم: مش مهم تعالى معايا ومسك إيدها وخرج 

فقالت رحاب: على فين 

أدم: هاخرج انا وسميره شويه

بصت رحاب لميرنا وقالت: ماينفعش تخرج الوقت اتأخر

فبص أدم لميرنا وقال: روحى باتى في الشقه يا ميرنا انا النهارده هبات عند سميره .

يا اولاد اول ماتخلصوا واجباتكم خشوا ناموا على طول

وقبل مايسمع اعتراضهم اخد سميره وخرجوا

فقالت ميرنا: شفتى يا طنط مش بقولك حركات اهى عملت كل ده عشان تشغل ادم عنى 

رحاب: معلش يا ميرنا اعذريه شفتى هى عملت له مشكله من قبل مايدخل البيت

بس اوعدك انه مش هيستمر كده

ميرنا: بس انتى قلتى لى يا طنط ان اللى بينهم كتب كتاب وبس يعنى ادم هيكون ليا لواحدى

قالت رحاب ببرود: انا عمرى ماقلت ان جوازهم صورى انا قلت لك انتى وشطارتك تقدرى تخلى أدم يبقى لك لواحدك .

&&&&&&&&&&ــــ&&&&&&&

فى مطعم راقي جلست سميره وأدم وهو بيبرر لها؛: ياسميره انا عارف اللى سمعتيه كان صعب بس الوضع كله كان صعب وانا بشوف أمى بتتوجع لما عرفت نية بابا في الجواز يمكن فكرت في مصلحتها بس صدقينى انتى لك معزه كبيره في قلبى يمكن من قبل موت خالى وانا بحبك يمكن كنت بحبك كأختى الكبيرة اللى بتسمعنى وبحكى لها كل همومي ومشاكلى بس الحب ده اتطور وبالعشره والأيام كتزيد المحبه مابينا

سميره: كل اللى انت بتقوله مش هيغير في حاجه .ليه يا أدم انا ماكنتش عايزه اتجوز ولا كنت عايز حاجه.انتوا غصبتوا عليا في كل حاجه واكتر حاجه وجعانى انى مابقتش عارفه نفسى انا تايهه والله العظيم انا تايه بعمل حاجات مش عايزاها  عايشه في بيت مش عايزاه كل حاجه مش عايزاها انا كنت عايزه اربى عيالى وبس 

أدم: انا عارف اننا جرحناكى بس

سميره: ممكن تسكت اوتغير الموضوع مش عايزه اتكلم فيه .تعرف انا عايزه إيه

أدم: عايزه إيه

سميره: عايزه اضحك.نفسى اضحك ضحكه من القلب تعرف تضحكنى يا ادم ضحكه من القلب.

هز ادم راسه وقال لأ

والغريبة ان سميره قعدت تضحك وتضحك وتضحك.ويمكن لفتت لها النظر من ضحكاتها فإلتفت لها الناس وكان من ضمن من إلتفت لها رجل بص عليها بدهشه وهو بيقول (( غريبه مش هى دى الست اللى كانت بتشرب معايا قهوه الصبح))

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مين الراجل ده وايه حكايته بالظبط ودوره إيه في القصه!!!!

طيب تصرف سميره  انها تقعد مع رجل غريب ده طبيعي ولا منطقى ...

طيب بعد حالتها دى هل هتدنها في حالة الضياع والتشتت ده ولا هتتغير

                 الفصل الثالث عشر من هنا 

لقراءه باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>