الفصل الثامن عشر 18 والاخير
بقلم حياة محمد الجدوي
كانت في المطبخ بتمارس شغلها بطريقة آليه بعد ما اعتزلت كل البيت واتجنبت تتكلم مع حد دخلت عليها ميرنا وقالت: إزيك يا سميره
بصت لها سميره وماردتش
ميرنا: أنا عارفة انك زعلانه منى صح
ابتسمت سميره بسخرية وماردتش
ميرنا: أنا عايزة اتكلم معاكى بصراحه
سميره بسخرية: والله طب وياترى بتسجلى ولا لسه ياترى حاطه الموبايل في جيبك ولا مخبياه في الحله
ميرنا: لا هنا ولا هنا انا مش بسجل لأنى انا اللى هتكلم
سميره: طب استنى انا اللى هسجلك واختار الكلام على مزاجى عشان أوقع مابينك وبين جوزك.
ميرنا: غصب عني
سميره: كان حد ضربك ولا ماسك لك عصايه
ميرنا: لأ بس أنا غرت انا ست وبحب جوزى وبغير عليه ومش متحمله وجود ضره في حياتي.
سميره: تبقى دى مشكلتك انتى دخلتى البيت ده وانتى ضره يعنى انتى اللى جيتى اخدتى جوزى منى مش العكس.وبعدين زعلانه ليه ماانا سيباه كله حلال عليكى عايزه ايه تانى
ميرنا: أدم مش مرتاح
سميره: مش مشكلتى دى مشكلته هو
وسألتها ومشيت
&&&&&&&&&&&&&&&&&٥
في المخبز
هاله::انا خلاص تعبت مش مستحمله
سميره: احنا ورانا إلتزامات كتير يعنى طلبات المخبز العاديه وطلبات مازن و البسكويت اليومى لطلاب المدرسه .
هاله: بالرغم من انى بروح مقتوله ومش بقدر اتحرك بس بصراحه ببقى فرحانه اوي
ضحكت سميره وقالت: أنا بقى كرهت الفانيليا وريحة الفانيليا والزبدة والسكر والحليب
هاله: ومين سمعك ده محمود جاب لى برفيوم غالى اوى بريحة الفانيليا شميتوا وقلت له إيه القرف ده
ضحكت سميره وقالت:: حرام عليكى دايما محبطه الراجل انا حاسه إنه هيطلع عنيكى الاتنين بعد الجواز
هاله: على مين هو انا هاسكت ده أنا هاوريه
حست سميره بالدنيا بتدور بها فسندت على المكتب
هاله: مالك يا سميره بقالك فتره مش كويسه
سميره: مش عارفه يمكن عشان برهق نفسى فى الشغل ومش بنام كويس
هاله: طب إرتاحى ولو زاد التعب روحي اكشفى
سميره: أنا كويسه بس محتاجه ارتاح شويه
هاله: اطلعى ارتاحى وزى ما قلت لك لو لسه تعبانه روحي إكشفى
سميره: ان شاءالله
طلعت سميره فوق عشان ترتاح شويه
لقت رحاب في الصاله سابتها وراحت ناحية اوضتها لكن رحاب وقفتها وهى بتقول:داخله خارجه كأنه بيت ابوكى حتى مفيش أى احترام لصاحبة البيت
سميره ببرود: مش بيت ابويا بس اكيد بيتى
رحاب: بيتك بأمارة إيه؟
سميره: بيت جوزى يبقى بيتى
رحاب: جوزك إللى مقاطعاه ومش بتكلميه من غير داعى كان عملك ايه عشان تقاطعيه كده
سميره: شيء مايخصكيش دى حاجة خاصه بيا وبيه .
رحاب: كل حاجه في البيت ده يخصنى وبعدين انتى بتكلمى بثقه كده على إيه وشايفه نفسك على إيه المفروض واحده زيك تحمد ربها وتبوس إيدها ليل ونهار إن فيه واحد زى أدم بيبصلك
بصت لها سميره وقالت: خلصتى وصلت كل يوم عن اذنك عشان أنا تعبانه وعايزه أرتاح
ردت رحاب: اكتر حاجه مستغرباها منك الحب إللى كنتى بتحبيه لأخويا كل ما افتكر شكلك لما مات واشوفك دلوقتي استغرب بقى دى اللى كانت هتموت على اخويا اتارى كل حاجه تمثيل في تمثيل الحب تمثيل والحزن كمان تمثيل
سميره: تمثيل ده رأيك فيا
رحاب: اكيد تمثيل مجرد ماخلصتى عدتك جريتى رميتى نفسك في حضن عيل أصغر منك
سميره: إنتى مصدقه نفسك مصدقه كلامك ده انتى بتكدبى الكدبه وبتصدقيها
رحاب: كدبه فين الكدبه دى اتحداكى ان كان في كلامى أى كدب
سميره بذهول: انتى بتخرفى والله العظيم بتخرفى وبتحرفى الكلام على مزاجك بقى انا بمثل طيب وانتى فين في الفيلم ده
رحاب: هو ده مبررك انك تدخلينى في حياتك عشان تبررى لنفسك بس الحقيقة انك جريتى ورا أدم لحد ما اتجوزتيه
ردت عليها سميره بغضب: انا جريت وراء أدم ليه نسيتى نفسك عملتى إيه
رحاب: أنا معملتش حاجه
سميره: فعلا لما تيجى انتى وابنك ليا وتهددينى بحرمانى من عيالى يبقى ماعملتيش حاجه لماتصرى انك تبيعى البيت اللى ساترنا
رحاب: بعته عشان تسدى ديونك
سميره بصوت عالى: وعشان أسد ديونى أترمى في الشارع مع عيالى وانتى عارفه كويس إنى لابيت ولا أهل ولا ليا حد
كنتى عايزانى اعمل ايه أنا كنت مش لاقيه أأكل ولادى وانا متداريه ورا حيطه وانتى جيتى بعتى الحيطه.وقفلتى كل حاجه في وشى منتظره أعمل إيه غير انى اتعلق في اى قشايه وأتمسك بها
رحاب: والقشايه دى تبقى إبنى
سميره: تبقى أى حد وبعدين انتى ليه مصورانى انى كنت بجرى ورا ابنك ليل ونهار مع ان انتى وابنك إللى حاصرتونى واستغليتوا انى مش في وعيي عشان اقبل به
رحاب: مش في وعيك سقيناكى حاجه اصفرا
سميره: انتى عايزة توصلى لإيه بالظبط
رحاب: مش محتاجه أوصل لحاجه وكل حاجه واضحة زى الشمس مفيش اخلاص مفيش وفاء وفاءك الوحيد لأخويه انك بطلتى تشربى قهوه وتبقى كده رضيتى ضميرك انك كده وفيه لعلى صح .مع انك محيتيه من حياتك من زمان
سميره: انا مستغرباكى بجد مستغربه انتى زعلانه ومموته نفسك من الزعل عشان نهيت سيره على من حياتى انتى زعلانه إنى براعى شعور إبنك وبحترمه فمش بجيب سيره جوزى الأول قدامه حتى ولو كان خاله .انتى زعلانه إنى بخاف على ابنك ومش عايزة اجرحه انتى اكيد مجنونه
رحاب:انا مجنونه عشان كشفت حقيقتك انك انسانه خاينه هانت عليها العشره
سميره: انتى زعلانه على حالى ولا على حالك
رحاب: حالى أنا
سميره: اكيد حالك انتى وان كنتى مش شايفه حواليكى فده عشان مركزه معايا انا بس بالرغم انك لو ركزتى شويه هتشوفى انك بتخربى بيتك بإيدك بس انتى بدل ما تفكرى في حياتك كل تركيزك مع أدم وبس
رحاب : ماله أدم شاب زى الفل بتحسدنى الناس عليه بس عيبه الوحيد انه متجوزك بس زى ما جوزتك له اطلقك منه وأجوزه ست ستك
سميره: بطلى بقى انتى مش هتفوقى لنفسك إلا لما تخربى الدنيا كلها من حواليكى قعدتى تدلعى في ابنك لحد ماخربتيه خلتيه مايحسش بقيمه اى حاجه واهو لاهو نافع في شغل ولا عارف يعيش وبدل ماتوجهيه يصلح حاله جوزتيه بالتانيه ودلوقتي بتفكرى في التالته انتى إيه يا شيخه حرام عليكى سيبينا في حالنا وابعدى عنا
رحاب: ابعد عن مين ده بعينك عمرى ماهنولها لك ده ابنى انا وانا اللى عارفه مصلحته
سميره: وإيه هى مصلحته انه يعيش عاله على اهله وفيه اتنين متعلقين في رقبته انا مش عارفه ميرنا الغبيه رضيت به على إيه
رحاب: أيوه كده بانى على حقيقتك انتى بترسمى تخلصى منها عشان يفضى لك الجو صح بس بحبة عينك مش هنولها لك أنا وراكى يا سميره
سميره: انتى اتجننتى والله العظيم انتى اتجننتى انا بقولك ايه وانتى بتفكرى في إيه انا بقولك سيبى ابنك يشيل المسؤلية سيبيه يبقى راجل يحس بقيمة البيت وانتى كل تفكيرك فيا انا خرجينى بقى من حياتك طلعينى من دماغك شويه ياشيخه بصى لنفسك وسيببنى اربى عيالى.
في نفس الوقت كان أدم طالع السلم فسمع صوت الخناق مابين سميره ورحاب فجرى بسرعه وأول ماشافته رحاب نادته وقالت: تعال يا ادم تعال شوف أمك المجنونه أمك إللى بتتشتم وبتتهان في بيتها بيتها إيه ده بقى بيت الست سميره واحنا مبقاش لنا مكان فيه
أدم: إيه الكلام الفارغ ده.ده بيتك غصب عن الكل واللى مش عاجبه الباب يفوت جمل
رحاب: ده كلام الست الهانم إللى مش عاجبها وجودى في حياتك
سميره بغضب: لأ مش عاجبنى ابعدى عننا سيبينا نعيش
أدم بغضب: انتى بتقولى الكلام ده لأمى قدامى
رحاب: اتفرج اهى بتطردنى من بيتى قدام عنيك.
سحب أدم سميره من هدومها وقال: مش أمى إللى تتهان وأنا عايش والبيت ده ملكيش مكان فيه اطلعى بره البيت ده ارجعى للشارع إللى لميتك إنتى وعيالك منه اخرجى
سميره وهى بتقاومه: مش هاخرج ده بيتى وأنت لازم تسمعنى مش كل مره تتسرع وتظلمنى
أدم: وانا مش عايز أسمع حاجه خالص إنتى طالق والبيت إللى لمك مش هتحطى رجلك فيه تانى .
اتجمدت سميره وقالت: بتطلقنى يا أدم
أدم:ومش عايز اشوف وشك هنا تانى وزقها بقوه وهو بيقول بره مش عايزك هنا بره ودفعها عند السلم فإختل توازها ووقعت من على الدرجات ولحسن حظها أن عدد الدرجات قليل وبعدها باسطه عريضة قعدت فيها في حين كان داخل أيمن مع الاولاد
في نفس الوقت خرجت ميرنا من شقتها على صراخه وقالت بغضب ': إنت عملت ايه إنت مجنون وجريت بسرعه لعند سميره في حين جرى أيمن بسرعه يلحقها أما الأولاد فجريوا لأمهم وهما بيبكوا
ميرنا: سميره إنتى كويسه
جرى أيمن بسرعه ودخل البيت وهو غاضب وصرخ في أدم:إيه اللى إنت هببته ده إنت مجنون
رحاب: عشان دافع عنى يبقى مجنون
أدم: مش أمى إللى تتهان
أيمن: اهانت امك في إيه انطق
صرخت ميرنا: إلحقنا يا عمى إلحقنا
خرج أيمن بسرعه ووراه أدم ورحاب
كانت سميره بتصرخ: ضهرى ضهرى هيتكسر مش قادره
٢)
طلعت هاله بسرعه وقالت: سميره مالك حصل إيه
ميرنا: مش وقته إلحقنا يا عمى
اتجمد أدم في مكانه لما شاف الد،م يسيل بين رجليها وملابسها اللى اتلوثت
فتحت رحاب عيونها بفزع من شكل سميره في حين كان أولادها بيبكوا بشده على أمهم
أيمن: بسرعه اسندوها لحد العربية
أدم: هو أنا قت،لتها.
رحاب:: ربنا يستر
وصلت العربية للمستشفى إللى خرج بسرعه الأطباء ووضعوها على الترولى ودخلو بها بسرعه
كان الكل في حالة صدمه وزهول والخوف والرعب على وجوههم
بعد نصف ساعة خرجت الدكتوره وقالت::للأسف دى حالة اجهاض والمدام عندها نزيف شديد
أدم بزهول: اجهاض.... هى كانت حامل
الدكتوره : انتوا ماكنتوش تعرفوا
رحاب: لأ
الدكتوره: إزاى دى تقريبا في الشهر الرابع إزاى مااخدتش بالها.
هاله بدموع: كانت كشفت زمان والدكتوره قالت حاله نفسيه بس النهارده كانت تعبانه اوي فقالت هترتاح شويه ولو مااتحسنتش هتكشف.
الدكتوره: يالا ربنا مش كاتبه لها بس فين زوج الحاله
وقف أدم ووشه اسود من الحزن وقال: ايوه انا
الدكتوره: عايزينك تمضى على الورقه دى
أيمن: ورقه إيه دى
الدكتوره: دى عشان نعمل لها عمليه كحت وتنظيف.
مضى أدم على الورقه وبعدها قعد على الأرض وحط راسه بين كفيه وبدأ يبكى بصوت عالى.
أيمن: بطل عياط زى النسوان وقولى عملت ايه احكى لى بالظبط إيه إللى حصل
رحاب: مش وقته دلوقتي يا أيمن
أيمن: لأ وقته وأنا لازم اعرف كل حاجه دلوقتي.انطق يا أدم سميره عملت ايه عشان تعمل فيها كده
أدم: ......
صرخ فيه أيمن: إنطق
أدم:..........
أيمن: انطقى يا رحاب غلطتة فيكى في إيه قالت لك إيه انطقى
رحاب: ......
أيمن: ماتسكتوش أنا لازم أعرف دلوقتي المسكينة إللى جوه عملت ايه عشان يحصل لها كده عملت ايه عشان تطردها وترميها بره البيت بالطريقة دى انطق يا رحاب
رحاب: ماعملتش حاجه
بص لها أدم بغضب وقال: ماما
أيمن: والله ماعملتش حاجه وأدم مجنون انطقى يا رحاب قولى كل حاجه.
رحاب:........
مش راضيه تنطقى ماشى ميرنا انتى احكى
رحاب: ميرنا كانت في شقتها ماشافتش حاجه
ميرنا: انا ماشفتش حاجه بس سمعت كل حاجه
رحاب: اخرسى يا ميرنا
أيمن: اخرسى إنتى يا رحاب انطقى يا ميرنا سمعتى إيه؟
ميرنا: طنط كانت بتتخانق مع سميره عشان مابتجبش سيره جوزها الأول
أيمن: نعم
ميرنا: وسميره كانت بتزعق وتقول لها انتى زعلانه عشان براعى شعور إبنك
رحاب بغضب: اخرسى يا ميرنا ده كان في الأول بس بعد كده كانت سميره بتزعق لى
ميرنا: كانت بتقولك سيبى ابنك يبقى راجل ويشيل المسؤليه وانتى كنتى بتقولى ابنى وانا حره فيه وهخليه يطلقك واجوزه ست ستك
بص أدم لأمه وعيونه غرقانه دموع وقال: هو ده السبب.
بصت له رحال وسكتت
رد أيمن ' : قت،لت ابنك بإيدك عشان السبب ده إيه رأيك يا أدم ارتحت
بص أدم لأمه وقال: قولى حاجه إدينى سبب واحد يخلينى ماأندمش على إللى عملته
بصت رحاب له ولأيمن وقالت: احنا كنا بنتكلم إنت بتدخل من غير داعى
أدم ببكاء: من غير داعى طلقت مراتى وخسرت ابنى من غير داعى
أيمن: إنت بتقول طلقتها
أدم: خسرت مراتى وابنى من غير داعى
( حط إيديه على راسه وبدأ يبكى بصوت عالى))
بعد ساعتين بدأت سميره تفوق وهى بتتألم فوقفت هاله جنبها وهى بتهديها: اهدى يا سميره اهدى يا حبيبتي هتبقى كويسه
جت الدكتوره وفحصتها وإدتها حقنه منومه عشان ترتاح كان أدم على الكرسي حزين ودموعه مانشفتش لما ميرنا جت جنبه وقالت: ليه يا أدم ليه؟
أدم: سيبينى في حالى دلوقتي يا ميرنا انا مش فايق لك وبعدين زعلانه ليه مش ده إللى كان نفسك فيه
ميرنا: لأ يا أدم مش ده أنا بغير عليك عشان بحبك بس مش ده إللى كنت عايزاه عمرى ماتمنيت الأذيه لسميره حتى لما كنت بأذيها كانت حركات ضراير لكن إنى اوصلها لكده لأ انا مش وحشه اوي كده يا أدم
أدم: اسكتى يا ميرنا
ميرنا: لأ انا النهارده كنت فرحانه والدنيا ماكانتش سيعانى من الفرحه لما قالت لى الدكتوره إنى حامل
بص لها أدم وقال: حامل
هزت ميرنا رأسها وقالت في شهرين لكن فرحتى راحت وأنا شايفه سميره بتخسر ابنها حسيت إنى أنا إللى بخسره فإتوجعت أوى.
وأنا مش مستعده اضيع ابنى منى انا هاطلع من هنا على بيت ماما
أدم:ليه يا ميرنا انا مقصدتش
ميرنا: فعلا لكنك كالعاده متسرع ومستنى الكل يسامحك بس أنا مش مستعده اخسر ابنى انا هروح و مش هرجع تانى
أدم: لا يا ميرنا ارجوكى أنا مقصدش
ميرنا: فعلا بس سبت طنط تلعب بك بكلمه توديك وكلمه تجيبك وانا مش عاوزه ابقى لعبه تلعب بها
أدم: يا ميرنا ماما بتحبك
ميرنا: وبتكره سميره وأنا مش لاقيه سبب لده وياريت ماعرفوش عشان لو سبب تافه زى اسبابها انا هكرهها وهكرهك انت كمان عشان كنت بتساعدها بسلبيتك .وسابته وقامت
وعيون أدم عليها.وبعد فتره فاقت سميره وكانت احسن فدخلت عليها الدكتوره: حمد لله على سلامتك
سميره: انا حصل لى إيه
الدكتوره: انتى كنتى تعرفى انك حامل
بصت سميره للدكتوره وهزت راسها بلأ
الدكتوره: مالكوش نصيب فيه المهم تهتمى بنفسك عشان تقدرى تقومى بالسلامه
سميره: يا دكتوره انا كنت في الشهر الكام
الدكتوره: كنتى خلصتى الثالت وبداتى في الرابع
سميره بدموع: كان ولد ولا بنت
الدكتوره: مالوش لازمه
سميره: ارجوكى قولى
الدكتوره: كان ولد
كان أيمن وادم بيتابعوها بصمت لحد ماسمعوا كلمه ولد فنزلت دموع أيمن على حفيده إللى راح قبل مايجى
الدكتوره: انتى بقيتى كويسه بس هتباتى هنا النهارده وبكره هاكتب لك على خروج مين هيرافق الحاله
سميره: مش عايزه حد
هاله: انا هاقعد معاكى
سميره: لأ انتى هتاخدى أولادى بباتوا عندك النهارده
أيمن: إيه الكلام ده يا سميره اولادك هيقعدوا عندنا في بيتهم
سميره: مبقاش بيتهم بعد ما طلقنى أدم وطردنى وطردهم من البيت
أدم: أنا هردك يا سميره لعصمتى وننسى كل إللى فات وأوعدك إنى مش هاعمل أى حاجة تزعلك( بص لأبوه وقال): أقول لها إيه عشان ترجع لعصمتى
أيمن: ماينفعش يا أدم إنت طلقتها ونزل إللى في بطنها وبكده هى ملهاش عده
رحاب: إزاى ملهاش عده دى بتقعد ثلاث شهور عده
أيمن: كان الجنين مخلق وربنا قال() وأولات الاحمال اجلهن أن يضعن حملهن)) وهى بالسقط خلصت عدتها يعنى لو أدم عايز يردها لازم يكتب عليها من أول وجديد
أدم: انا موافق وهاروح اجيب المأذون
سميره:لأ سامع يا أدم لأ ارجع لك ولبيتك لأ اعيش معاك لأ امك ترجع تتحكم فيا وفى عيالى لأ
رحاب: اهدى يا سميره وفكرى انتى مالكيش حد غيرنا
سميره: هاقولك الكلمه إللى لو كنت قلتها زمان ماكنتش سيبتك تتحكمى فيا وفى عيالى ولادى ربنا هو إللى خلقهم وهو مش هينساهم اخرجى من حياتى انتى وابنك وجوزك انا مش عايزه حد فيكم وان كنتى بتظنى انى هاموت من الجوع فلأ انا رزقى بإيد ربنا مش بإيدك انتى.خدى جوزك وابنك وابعدى عنى كفايه أوى إللى خسرته بسببك .
هاله: معلش يا جماعه سيبوها هى تعبانه ومش داريه بنفسها
سحب ايمن رحاب وادم وخرجوا في حين كانت سميره بتبكى
هاله: خلاص يا سميره عشان جرحك مابنفتحش
مسحت سميره دموعها وقالت: هاله أنا عايزاكى تشوفى لى شقه ولو اوضه وحمام عشان وعشان عيالى
هاله: يعنى انتى مش هترجعى لهم تانى
سميره: عمرى ما هزل نفسى لحد تانى بس يا هاله عشان خاطرى شوفى لى أى شقه اعيش فيها مع اولادي.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
٣)
بعد ثلاثة شهور وصل عبد الرحمن المخبز واتصدم بالمنظر إللى شافه كان المخبز متكسر والواجهات الزجاجية متحطمه وطاولات المعرضات متهشمه وحتى مصابيح الإضاءة كانت متكسره كان كل شيء متحطم بطريقه شديدة .كان بيشوف المنظر ده بصدمه شديدة وبعدها سأل الناس فرد عليه البعض إن أدم ابن صاحب البيت هو إللى حطم المخبز بالصوره دى.
خرج الموبايل واتصل على سميره لكن تليفونها كان خارج الخدمه.فإتصل بهاله إللى جت له بعد عشر دقائق
عبد الرحمن بذهول: إيه إللى حصل للمخبز ده
هاله: خربه إلاهى ربنا ينتقم منه
عبد الرحمن: ليه عمل ده كله ليه
هاله: عشان مارضيتش ترجع له فخرب المخبز عشان ماتلاقيش حل غير ترجع له
عبد الرحمن: ترجع لمين وإزاى انا مش فاهم حاجه
هاله: أه ما إنت مش عارف الحكايه استنى وانا هاحكى لك
وبعد ساعه: ومن ساعتها وهو زى المجنون شويه يهددها وشويه يعيط لها ويعتذر عشان ترجع له لكنها رافضة.
عبد الرحمن: وعشان يضغط عليها يحطم لها المخبز طيب عملتوا محضر في القسم
هاله: لأ سميره مارضيتش واصلا الأستاذ أيمن جه وعرض عليها فلوس تعويض عن كل حاجه بوظها بس هى مارضيتش وقالت له ابعد ابنك عن سكتى وانا مش عايزه حاجه
عبد الرحمن: طيب هى فين دلوقتي
هاله: مأجره شقه جنب بيتى
عبد الرحمن: طيب ممكن تودينى لها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت قاعده في البيت هى وأدم لما دخل عليهم أيمن ومعاه واحده وقفت جنبه
أدم: مين دى يا بابا
أيمن: اقعدى استريحى يا رنا
رحاب: رنا مين دى وتخش فين
أيمن: تخش تستريح في الانتريه على مانجهز لها اوضه
رحاب ،: ياسلام ليه إن شاء الله ماتقعد في بيتها
أيمن: ماهو ده يبقى بيتها
رحاب: بيتها منين وليه اساسا
أيمن: عشان دى مراتى وده بيتها
رحاب بصدمه: بتقول ايه مرات مين؟
ايمن: مراتى رنا تبقى مراتى يا رحاب
قعدت رحاب بصدمه وقالت: اتجوزت عليا يا أيمن
ضحك ايمن بسخريه وقال: إنتى لسه مكتشفه ده دلوقتي أنا متجوز عليكى من سنه غريبه انى بسمع عن الستات إللى بتحس بجوزها اول مابيتغير لكن انتى ماشاء الله تركيزك في أدم وبس
رحاب بدموع: أنا يا أيمن تتجوز عليا هنت عليك ليه يا أدم ليه وجايبها هنا ليه.
أيمن:عجبنى دفاعك عن حق ابنك انه يتجوز واحده تانيه قلت طب وماله يعنى حلال على أدم وانا لأ وأنا كنت سايبها في شقتها وعاجبنى وضعى كده بس الوضع اتغير
رحاب بدموع: وإيه إللى اتغير عشان تجيبها هنا عشان تكيدنى وتذلنى وتحرق دمى
أيمن: لأ يا رحاب عشان رنا حامل وانا مرضاش ان ابنى يتولد في السر عشان كده جيبتها هنا لأنها هتعيش في بيتى وتحت نظرى
رحاب بدموع: دى مش هتعيش في بيتى لحظه واحده
أيمن: حقك عشان كده أنا فضيت لها شقه فوق هتعيش فيها. لأنى بصراحه ماامنش عليها تقعد معاكى .وانت يا أدم هتدنك كده قاعد وسايب مراتك كده
أدم: انا رحت لسميره وهى مش راضيه ترجع لى
أيمن: سميره مين خلاص سميره دى تنساها وتشيلها من حساباتك خالص ده ربنا رحمها لما خرجها من هنا انا بقول على ميرنا إللى فى بيت أبوها بقالها شهور إيه هتستنى لما تولد وتبقى خسرت اولادك الاتنين
أدم: هى مش راضيه تيجى معايا
أيمن عشان ماتغيرتش قاعد ولازق في امك يا ادم انك تبر بأمك شئ عظيم بس لازم تفرق بين البر وبين انك تكون طيشه وتسيب أمك تتحكم فيك
رحاب ببكاء: إنت مالكش دعوه بإبنى ده ابنى وأنا حره فيه
صرخ فيها أيمن: انتى تخرسى خالص انا سيبتك تديرى البيت ده وكانت النتيجه انك دمرتى ابنك بس خلاص مش هاسمح لك تدمرى ابنك أكتر من كده سامع يا ادم تروح نراضى ميرنا وترجعها سميره مالكش دعوه بها تانى وتحافظ على شغلك وتبقى راجل أد المسؤلية وإلا والله لو ميرنا اشتكت وطلبت الطلاق لأطلقها منك وأطردك من البيت وهى تعيش في شقتها يالا أخرج وأوعى ترجع من غير مراتك وبعدها يحب رنا وقال: تعالى بقى افرجك على شقتك
رنا: يالا يا حبيبي
سابها أيمن وطلع أما رحاب كانت بتبص لهم بدموع وهى بتقول: لأ لأ ايمن ماتجوزش عليا ايمن بيحبنى ايمن مايعملهاش
أدم: اهدى يا ماما
رحاب: مش شايف كان ماشى معاها وسايبنى إزاى أنا أنا.....انا عارفه ايمن ايمن بيحبنى دى بس مأجرها عشان يغيظنى ...صح ا.....انا مايعملش معايا كده
أدم: اهدى يا ماما عشان خاطرى
بدأت رحاب تضرب وجهها بإيديها وتقول: أيمن مايعملهاش أيمن مايعملهاش وفجأه دارت الدنيا بها وفقدت وعيها
&&&&&&&&&&&ـــ&&&&&&
دخل عبد الرحمن وقعد على الانتريه الصغير في الشقه المتواضعه إللى قاعدت فيها سميره
وقعدت مقابله له سميره هى وهاله
عبد الرحمن: هاله حكت لي عن إللى حصل معاكى
سميره: انا عارفه يا عبد الرحمن بيه إنى انأخرت عليك في طلبات مازن كتير بس غصب عني
عبد الرحمن: بس أنا مش هنا عشان كده انا هنا لحاجه تانيه خالص
سميره: حاجه إيه إللى انت عايزها
عبد الرحمن: شوفى يا أم حنين انا شفت المخبز وشفت إزاى اتكسر وضاع تعبك بتاع الفتره الكبيره إللى فاتت
سميره: هاعمل إيه أدى الله وادى حكمته اللهم لا اعتراض
عبد الرحمن: وانا عندى اقتراح هيساعدنا احنا الاتنين انا عندى مكان كبير هو مش كبير أوى حوالى ٦٠٠ متر مربع فإيه رأبك نستغله ونتشارك فيه أنا بالمكان وانتى بالعمال والشغل وانتى تديريه قلتى إيه
بصت سميره لهاله إللى ابتسمت وعملت لها علامه ميه ميه بإيديها
فقالت سميره بابتسامة: عبد الرحمن بيه انت عايز تشاركنى ونفتح مخبز.
ابتسم عبد الرحمن وقال: ليه مخبز وانتى بقى لك خط انتاج وزبون بيدور على منتجاتك مخصوص.
فتحت سميره عيونها بدهشة وقالت: إنت عايزنى افتح مصنع عايزنا نتشارك في مصنع.
زقزق العصفور صحانى
قمت انا وناسى وخلانى
قمنا شفنا بلدنا عروسه
عايقه بالحسن الربانى
دخل عبد الرحمن المصنع فقابلته كالعاده ريحه الفانيليا مخلوطه بالذبده ريحه بيشمها من سنه بس كل مره بيحس بالدفا مع ريحه البسكويت السخن وهو خارج من الفرن.
لقى كالعاده هاله بتبرطم وهى متضايقه شئ اتعود عليه وهو هاله ومرحها وخفة دمها المعتادة
عبد الرحمن: يافتاح يا عليم ليه الكأبه دى على الصبح.
هاله: كده كتير والله العظيم كده كتير انا تعبت انا عايزه اجازه انتوا كده بتضحكوا عليا
عبد الرحمن: اجازه ليه انتى مش لسه راجعه من شهر العسل
هاله: ارجع من العسل على الفرن ده حتى غلط على بشرتى وبعدين بيقولوا شهر العسل مش عشر ايام عسل انا ماليش دعوه
ضحك عبد الرحمن: فرن مين يا نصابه ده انتى مشرفه على ورديه يعنى لا بتخبزى ولا باعلى
هاله: وليكن عايزه اجازه برضوا
ضحك عبد الرحمن وقال: خلاص ماشي فين بقى أم حنين عشان تديكى اجازه
هاله: الشريره دى مش هتدينى حاجه لكن انت قلبك ابيض وهتوافق على طول قلت إيه
عبد الرحمن: امور الاداره ده اختصاصها فاحسن لك تقولى لها
هاله: بقيت شرير زيها حرام عليكوا انا لسه عروسه المفروض اتدلع
عبد الرحمن: طب هى فين دلوقتي
هاله: لسه مخلصه الحسابات مع المحاسب وسمتنى الورديه وقالت هتاخد البريك بتاعها في الكافية إللى جنب الجنينه إللى في أول الشارع
عبد الرحمن: يعتى انتى لسه مستلمه الورديه ومش عاجبك والله حلال إللى بتعملوا فيكى
هاله: بقيت شرير زيها إنت رايح فين
عبد الرحمن: رايح اشوف أم حنين عشان عايزها في حاجه مهمه
وفى الكافيه كانت بتتكلم في التليفون وبتقول: خلاص يا حنين دى مهما كانت عمتك...... إنسى بقى اللي فات بس هى مريضه وبتسأل عنك .....لأ مالكيش دعوه بيا دى عمتك وصلت الرحم بتقول تزوريها وتطمنى عليها ماشى..... ياستى هيا اعتذرت ليا كتير بس .هاقولك حاجه يمكن كانوا وحشين معايا بس شهادة حق عند ربنا إنهم راعوكى انتى واخواتك ولولا وجودهم كان زمانكوا متشردين في الشوارع بتبيعوا مناديل وانا بلف في البيوت اشوف حد اغسل له ولا اطبخ له . ياحبيبتي انتى ماتعرفيش ربنا كاتب لنا إيه ...... خلاص زى ماقلت لك روحى انتى واخواتك ان شاءالله عشر دقائق وبس عشان تراضوها يا حبيبتي عشان خاطر بابا الله يرحمه ماشى.....شاطره يا حبيبتي يالا مع السلامه.
(( أنا سميره فى الاربعين من عمرى متوسطه في كل حاجه الطول والجمال وحتى التعليم كنت متجوزه اطيب واحن راجل في الدنيا كنت عايشه زى الملكه بس كل حاجه اتغيرت وأديكوا شفتوا وسمعتوا حكايتى وانا حاليا شريكه في مصنع البسكويت والحمدلله مصنعنا شغال بصوره هايله والطلب على منتجاتنا بيزيد كل يوم لدرجه إننا شغالين ورديتين ومش مكفيين وكل ماافتكر الأحداث إللى فاتت استغرب واقول انا ازاى قدرت اعيش واتحمل كل ده بس في النهاية بحمد ربنا سبحانه وتعالى و فعلا ربنا مابيقفلش باب إلا لما بيفتح غيره الف باب بس احنا نقول الحمد لله))
(مساء الخير)
إلتفتت له وقالت: عبد الرحمن بيه أخير جيت ده أنا كنت مستنياك من بدرى
عبد الرحمن: على الله تكون حاجه مهمه
سميره: انت كل شهر بتهرب من الحسابات وتسيبنى اقفل حساب المصنع بس المره دى لازم تكون موجود عشان نحسب الارباح بتاعت السنه
عبد الرحمن: حرام عليكى يعنى تبقى قاعده في المكان الحلو ده ونسمت الصيف البارده اللى لطفت الجو الحار وتقولى حسابات طب استنى حتى اشرب حاجه وبعدين نبقى نتكلم في الحسابات
سميره: ماشى تحب تشرب إيه
عبد الرحمن: عيب عليكي ده أنا اللى عازم
سميره: ماشى هتعزمنا على إيه
عبد الرحمن: قبل ما أطلب ممكن اسألك سؤال
سميره: طبعا اتفضل
عبد الرحمن: اسمك إيه؟
ضحكت سميره وقالت: انت النهارده غريب جداً بقى احنا شركا من سنه واشتغلت لكم في المخبز اكتر من سنه وفي الاخر بتسأل اسمى إيه انت بجد ماتعرفوش
عبد الرحمن: لأ اعرفه طبعا بس انتى دايما تقولى ام حنين بس أنا المره دي عايزك تقولى اسمك انتى ها هتجاوبى
ابتسمت سميره وقالت: اسمى سميره
ابتسم عبد الرحمن وقال تعرفى انا عايز اعزمك على إيه .انا نفسى نشرب سوى قهوه
راحت ابتسامه سميره وقالت: قهوه
عبد الرحمن: ايوه قلتى إيه ؟
سميره: بس... بصراحه انا عشت سنين طويله عندى اعتقاد غريب شويه إن القهوه
كمل عنها عبد الرحمن: بتزعل لو شربتها لوحدك القهوه تحب اللى يتشارك فيها
سميره: صح عرفت منين
عبد الرحمن: وعشان كده أنا بعرض عليكى يا سميره توافقى انى اكون شريكك وإنى اكون امنك وامانك توافقى إنى اعمل معاكى زكريات حلوه تجمعنى بك وبعد تعب اليوم كله نجتمع مع بعض نضحك وننسى همومنا سوا
بصت سميره للأرض في خجل وبعدها قالت: إنت عارف إنى مريت بظروف وحشه الفتره إللى فاتت
عبد الرحمن: وسيبتك سنه كامله عشان تداوى نفسك منها من غير ما اضغط عليكى ولا أأثر فيكى سيبتك تعملى لنفسك اسم ومكانه وتكبرى بتعبك عشان تعرفى انى مش هذلك بلقمة العيش ولا هتحكم فيكى قلتى إيه يا سميره موافقه على طلبى
ابتسمت سميره له وهزت راسها بأه.
فإتسعت ابتسامه عبد الرحمن وشاور للجارسون يجيب لهم ( فنجان قهوه)
لما الدنيا تكون بريحة الڤانيليا. وتدوب همومك واحزانك زى الشوكولاته وتحس بالدفئ مالى قلبك زى الكيكه لما تخرج من الفرن فاعرف واتأكد انك في اللحظه دى محتاج (( فنجان قهوه)) قهوه مره عشان تعمل توازن او قهوه مظبوطه لاصحاب المزاج العالي او قهوه سكر زياده للى يحبها احلى واحلى ايا كان نوع قهوتك المهم انك تعرف ان المبدا الاساسي
للقهوه بيقول أوعى تشربها لوحدك القهوه تتشارك فيها مع حد بتحبه
وهى دى تبقى حكايه (( فنجان قهوه))
تمت بحمد الله
