رواية فنجان قهوة الفصل السادس 6 بقلم حياة محمد الجدوى

          

رواية فنجان قهوة 

الفصل السادس 6 

بقلم حياة محمد الجدوى

مر اسبوع غريب كانت سميره ملتزمه شقه أدم مع أولادها لابتخرج ولا حد بيدخل بس.أدم بيشترى لهم الاكل وياخدوا الاولاد أما هى فكل يوم تتلفت حواليها وتردد نفس الجمله (( إيه اللى عملته في نفسى ده)) وكأن عقلها حتى الآن مش مستوعب إنها أصبحت زوجه لرجل تانى غير على.

جلست سميره على الكرسي بضيق ودموعها مغرقه وشها وأولادها حواليها وهم مهمومين أهمها

احمد: احنا هنروح بيتنى امتى يا ماما انا مش عايز اقعد هنا

ملك: بجد يا ماما أنا مش عايزه أدنى هنا مش بعرف ألعب هنا في الشقه أنا عايزة أروح بيتنا.

بصت لهم سميره ولسانه عاجز مش عارفه ترد عليهم وبصت لحنين اللى بتبص لها وهى ساكته وقالت: ساكته ليه يا حنين..

حنين: ليه يا ماما!؟

سميره: ماتلوميش عليا يا حنين عشان خاطري ماتلوميش عليا وعشان خاطرى ماتحاسبينيش

أنا مش عارفه مالى عملت إيه ولا إزاى أنا حاسه انى بدور والدنيا بتدور معايا لاأنا عارفه ابطل ولا الدنيا بتقف 

ملك: لو زعلانه يالا نرجع بتنا ومانقعدش هنا تانى

سميره بوجع : ماعدش ينفع يا ملك احنا مبقاش لنا أى حاجة في البلد لا أرض ولا بيت ولا أى حاجة.

حنين: طب وبابا

سميره بوجع: الله يرحمه بصى يا حبيبتى مش انتى بتحبى بابا 

حنين: أوى

سميره: يبقى إدعى له كتير وافتكرى كل حاجه حلوه كان بيعملها لنا . وابقى شاطره واطلعى الاولى على المدرسة زى ما كان بيقولك عشان يبقى مبسوط منك وهو في الجنه ماشى 

حنين: ماشى 

سميره: وانتى يا ملك انتى وأحمد بكره هيبقى لكم اصحاب كتير هنا وهتحبوهم اكتر من البلد بكتير بس ابقوا شاطرين واسمعوا الكلام وماتضايقوش طنط رحاب عشان ماتزعلش منكم ماشى.

قام الاولاد وسابوها ترجع تانى تغرق في أفكارها وحزنها

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أما في الشقه المجاوره كان الوضع ملتهب مابين أيمن من جهه ورحاب وأدم من جهه

أيمن: أنا سكت لحد دلوقتي مستنى حد يفهمنى المهزله دى بس مفيش حد قال حاجه 

رحاب ببرود: وأنت عايز تفهم إيه وأساسا هو فيه حاجه مش مفهومه

أيمن بغضب: كل حاجه مش مفهومه إزاى يعنى تروحى البلد على اساس هتقعدى مع مرات اخوكى ترجعى وهى مرات ابنك

رحاب: فيها إيه دى .ابنى اتجوزها وخلص الكلام.اى كلام تانى ملوش اى لازمه 

أيمن بغضب: ليه على اساس انى مليش وجود في البيت بتجوزى ابنك من ورايا وكأنى رجل كرسي في البيت وبتقولى كلامى مالوش لازمه

حست رحاب بغضبه الشديد فعرفت ان العند معاه مش نافع فلجأت لاين وقالت ببعض الحزن : هاقولك يا أيمن ماعاش ولا كان اللى يقول عليك ملكش لازمه ده انتى حبيبي وعشرة عمرى كله

اتأثر أيمن بكلامها وقال: قولى انا سامعك

رحاب: كان غصب عني يا حبيبي مرات اخويا والديون متجمعه عليها من كل ناحيه ومش عارفه تصرف على عيالها ولا عارفه حتى تخلص ورق المعاش ورحت البيت لقيتهم مش لاقين العيش الحاف كنت عايزنى أعمل إيه أسيبها هى واولادها لما يموتوا من الجوع ولا لما تتحبس بسبب الشيكات اللى كتبتهم على نفسها.ماكانش قدامى غير انى أبيع البيت واسد ديون اخويا

أيمن بإقتناع: طيب إيه علاقة الديون بإنك تجوزيها لأدم

رحاب: طب قولى اعمل ايه وهى لوحدها في الشارع اسيبها ولا اجيبها معايا 

أيمن: كنتى جبتيها إيه لازمه الجواز

رحاب: يعنى هاتعيش مابينا في وسطنا إزاى وهى ملهاش أى صفه شرعيه قولى يا ايمن ياللى بتخاف من الحرام كانت هتقعد مابينا إزاى وانت وأدم مش محرمين لها 

أيمن: تروحى تجوزيها لأدم

رحاب: أمال كنت اجوزها لك.

أيمن باضطراب ،: أنا مقصدش بس على الأقل كنتى راعيتى حالها

رحاب بصوت عالى: وماله حالها ان شاءالله ماهى زى الفل اهى

أيمن: دى بزمتك زى الفل دى عامله زى اللى سرقته السكينه ومش حاسس بنفسه

قامت رحاب وقالت بغضب تنهى الحديث: يعنى سقيناها حاجه أصفره ولا جوزناها وهى نايمه أهو كل حاجه برضاها وبعدين تحمد ربها اننا جوزناها ابننا شاب ملو همومه طول بعرض بجمال وفوق كده متعلم ومعاه شهاده عاليه يعنى تحمد ربنا عليه .

أيمن: طيب انتى راحه فين

رحاب::هنزل تحت عند ماما عشان بصراحه اتخنقت من اول ماجينا وانت مستلمنا تحقيق ورا تحقيق حسيتنى انى عملت جريمه وانا مش داريه الجريمة الحقيقيه انى جوزت ابنى الشاب ده لواحده زيها المفروض نزعل عليه عشان احنا كده ظلمناه هو.

وسابته وخرجت

رن جرس الباب ففتحت ملك وقالت:عمو أيمن أهلا يا عمو

ابتسم لها أيمن وقال: أهلا يا سكره فين ماما

ملك: ماما جوه أندها

ايمن: أيوه خليها تيجى انا مستنيها في الأنتريه

دخل وقعد وبعد شويه جت سميره وهى موطيه راسها بخجل وقعدت على الكرسي المقابل

أيمن: يعنى هنا من اسبوع وماشفتكيش ولا مره يا أم حنين.

كانت اسه بتبص للأرض وقالت بصوت واطي: بصراحه خزيانه

أيمن: من إيه 

سميره: يعنى من.... من كل حاجه 

أيمن: فيه سؤال عايز اساله لك بس تجاوبينى بكل صراحه وماتخافيش. هى رحاب هددتك بحاجة ؟ خوفتك بحاجه ؟

سميره: لا والله 

أيمن: طيب رضيتى بأدم ليه

سكتت سميره وهى مش عارفه ترد .

أيمن : انتى لا تناسبى أدم ولا أدم ينفعك ليه توافقى عليه خوفوكى بإيه؟ 

ماعرفتش سميره ترد عليه فبكت .

أيمن: طب انتى بتعيطى ليه انا ماقصدش أزعلك بس بصراحه متضايق.ياام حنين انا مش متضايق انك اتجوزتى ابنى بس صعبان عليا حالك أدم طايش وحاله مش مظبوط وخايف عليكى لتتعبى منه 

سميره بإندفاع: أدم طيب والله 

أيمن بسخريه: كويس أديكى بتدافعى عنه من دلوقتي.

سكتت سميره فقام أيمن وقبل مايخرج لقى أدم في وشه

أدم بتعمل ايه هنا يا بابا

أيمن: كنت بتطمن على أم حنين 

وسابه وخرج

في بيت فهيمه

فهيمه: كنتى بتزعقى كده ليه يا رحاب؟

رحاب: كنت بزعق لأدم عشان يتحرك شويه انا زهقت

فهيمه: ليه هى بسلامتها لسه شايفه نفسه عروسه وبتتدلع

رحاب: قال إيه بتتكسف ومش قادرة تبصلنا 

فهيمه: لتكون بتحسب نفسها لسه عيله وعايزانا ندلعا شويه هى مش شايفه نفسها

رحاب: ماانا زعقت له عشان كده انا زهقت وتعبت ومش هلاحق على شغلى ولا على شغل البيت وطلباته ولا على خدمتها هى وعيالها.

خلاص احنا صبرنا عليها اسبوع كفايه أوى كده المفروض تخلى في عينها حصوه ملح وتساعدنى في البيت وقرفه

فهيمه: أيوه كده خليكى ناصحه وأوعى ترخى لها الحبل خليكى ناصحه اهى تعمل بلقمتها 

دخل أدم بعد خروج والده وكانت سميره لسه في مكانها.قعظ على نفس الكرسي وبص لها وقال: عامله ايه دلوقت يا سميره ؟

سميره: الحمد لله بخير 

أدم،: كويس انا كنت في الإدارة التعليمية من شويه.

بصت له سميره باهتمام وقالت: وعملت إيه؟

أدم: لسه القرار وماوصلش بس انا متابع بس 

سميره: كده السنه هتروح على العيال

أدخ: خالص هو الموضوع هياخد شويه أيام مش أكتر اعتبرى انهم في أجازه ويزاكروا في البيت على مانخلص اجراءات التحويل ويدخلوا المدارس 

سميره: ماشى كتر خيرك 

بص لها أدم بعمق وبعدها قال: أظن كفايه اسبوع يا سميره أنا سبتك لحد ما أعصابك ترتاح بس كده كفايه 

سميره بعدم تركيز: كفايه...مش فاهمه 

أدم: لأ فاهمه وعلى العموم هاقولها لك انا من النهارده هاجى ابات هنا.

سميره بفزع: ليه ؟ هتيجى تبات هنا ليه؟

أدم بسخرية: طبيعي بيتى وطبيعي أبات فيه.

سميره: طب واحنا 

أدم: انتوا ايه هتباتوا معايا طبعا

سميره: ماينفعش حرام انا مرات خ...

أدم بسخرية ،: ماتكملى...مرات خالى واضح انك نسيتى انك دلوقتي مراتى

سميره بتوتر: بس....بس احنا متفقين على 

أدم: اتفقنا على إيه؟. هنعمل زى العيال الصغيرة ونقول جواز صورى ولا جواز مؤقت هو فيه فى شرع ربنا حاجه اسمها الكلام ده.ردى عليا فيه الكلام الفاضي ده

هزت سميره رأسها بلأ 

أدم: كويس وانتى مراتى بشرع ربنا 

سميره: طب سيبنى أمهد للعيال بس عشان مايتصدموش

أدم: يتصدموا منى وبعدين هيفرق إيه النهارده من الاسبوع الجاي واداموا هتيصدموا في كل الاحوال.ولا انتى اللى مش عايزانى أجى

انفجرت سميره في البكاء وقالت: مش هينفع مش هاقدر أنا مش هاقدر إزاى عايزنى أدخل راجل غريب بيتى 

أدم: ألظاهر انك اللى اتجننتى أنا مش راجل غريب.انا جوزك وياريت تقعدى تردديها في عقلك ١٠٠ مره كل ساعه عشان تقتنعى بها انا حوزك ومش بعمل حاجه حرام .

سميره بنحيب شديد: طب سيبنى لبكره سيبنى بس لبكره ابوي إيدك سيبنى انا مش هستحمل.

قام من مكانه بغضب بعد ماجرحت رجولته برفضها الغريب له بس قبل ما يمشي طلع من جيبه مبلغ وحطه على الطاوله جنبها وقال: اظن انتى مش صغيره عشان تعيطى بالشكل ده وعلى العموم انتى مش صغيره عشان انبهك انك دلوقتي في بيت وفيه حياة وإلتزامات مطلوبه منك وابسط حاجه انك تهتمى بالبيت وكفايه أوى على ماما لحد كده أظن ابسط حاجه أطلبها منك ان نيجى ونلاقى أكل حلو وبيت نظيف.وزى مابنراعيكى وبندور على مصلحة اولادك ياريت تراعى انتى كمان البيت.

وسابها وخرج

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

في اليوم التالي خرجت سميره من البيت ومعاها الفلوس أصل أدم احرجها بجد زى ماهم شايلين همها هى أولادها لازم حاجه في المقابل.المشكله انها مش عارفه المكان كويس كانت زمان بتيجى مع على كل سنه مره أو مرتين بتقعد في الشقه مابتخرجش وان خرجت يبقى مع أدم أو مع على لكن لوحدها ماتعرفيش .

وقفت أمام العماره تتلفت يمين وشمال وهى مش عارفه تمشى فين ولا تروح منين .والمشكله الكبيرة أنها عايزه حاجات كتير البيت تقريبا فاضى ومش معاها مفتاح شقه رحاب يعنى لازم تشترى كل حاجه من بره وترجع بسرعه تجهز الأكل لأنهم هيرجعوا الساعه ٣ العصر.مشيت شويه وكل شويه تتلفت لتتوه وبعدها رجعت تانى وهى كمان بتتلفت .: يادى النيله هو أنا هاروح شمال ولا يمين ده إيه التوهه دى بس ياربى

فجأة حست باللى مسكها من هدومها وقال: انتى إيه حكايتك بالظبط ؟!.....

                      الفصل السابع من هنا 

لقراءه باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>