رواية جزيرة الغموض الفصل الحادي عشر11 بقلم اسماء اسامه

رواية جزيرة الغموض الفصل الحادي عشر11 بقلم اسماء اسامه
 ( وجد )

وعندما فتح الباب وياليته لم يفتحه .

ارتعش جسدى من هول ما ارى امامى وفتحت عينى على وسعها من الصدمه وارتعش قدامى حتى كدت اقع وفتح فمى على وسعه حتى كاد ان يصل الى الارض كدت ابلل سروالى من الرعب ، قام الرجل بادخالى بصعوبه ثم سمعت اثوات جلبه فى الخارج فنظرت ورائى واذا بأولاد اعمامى المزعومين احفاد لوسيڤر السته واقفين فى صف وعلامات الشر باديه على وجوههم .

وهنا سوف اقول وبصوت عااالى للغايه .
: سااااااااااااعدونى ، فالينقذنى اااحد .

قلتها من اعماق اعماق اعماق قلبى واين هو قلبى من الاساس اشعر به فى قدمى من الخوف اكاد اتبول على نفسى ، لم اشعر بذاك الوخف فى حياتى ابدا .

كنت ارى امامى غرفه كبيره قذره ولكن لم يكن هذا ما لفت نظرى فالغرفة التى كنت فيها كانت اشد منها قذاره ، ما لفت نظرى تلك الكميه الهائله من ادوات التعذيب المعروفه والغير معروفه ليتنى لم اخرج من الجزيره بل ليتنى لم اُولد من الاساس .

شعرت بقدمى لم تعد تحملنى كدت اقع لكنى شعرت بشخص خلفى قد امسكنى من خصرى وثبت قدمى على الارض فسرت قشعريره فى سائر انحاء جسدى وعندما قمت باستيعاب ان احد يمسكنى بهذه الطريقه حتى قفزت من مكانى وقل خوفى وخرجت الفتاه الشرسه التى بداخلى .

وعندما التفت وكدت اصفع ذلك الاخرق صفعه لن ينساها فى حياته لكن للاسف ..... كان اسرع منى وامسك بيدى بقوه آلمتنى حقا فنظرت له بشراسه وعندما رأيت ملامح وجهه ...... اريد ان اقول لكم انى على مشارف التبول الان .

لم يلمسنى احد طول حياتى سوا ابى واخى احمد فقط لهذا اشعر بالخجل من اقل شئ .

حاولت كثيرا واستجمعت كل قوتى الوهميه لكى اخرج يدى من يده لكن لم اعرف يده مصنوعة من حديد .

ولكنه ترك يدى بعض ان ارعبى واسكتنى لقد عرفته انه مارتن الحفيد الثالث للعائله الحقيره التى لن ولم اعرف احقر منها على مر التاريخ .

وبعد خمس دقائق من المقاومة والصراخ الغير مجدِ كنت جالسه على احد المقاعد يداى مقيده خلفى وفمى محكم بشريط لاسق وامامى يجلس الستة معاتيه .. اقصد المجرمين .. حتى وانا مقيده وعلى حافة الموت الان عقلى لا يرحمنى من الفاظى الشنيعه تلك ، الحمدلله ان فمى مغلق كنت سأصب عليهم سهاماً من السباب يجعلهم يفقدون صوابهم ويفرغ كل واحد منهم مسدسه فى منتصف رأسى
.. احم احم ... منظرهم مرعب .

مارسيلو 
: حسنا يا رفاق من سيبدأ الحديث لقد مللت من الصمت حقا .

قام جاك بضربه قائلا
: يا غبى لقد افسدت ذاك الجو المهيب الذى كنا فيه بحديثك الغبى مثلك هذا .

نظر لهم ماركوس نظره اخرستهم صم اخذ نفسا عميقا .

: انظرى يا ابنة عمتى لقد اشفقت عليكى حقا لقد عانيتى كثيرا فى حياتك مسكينه انتى يا صغيره ... 

مارتن 

: هذه اول مرة فى حياتى ارى تلك النظره على وجهك ماركوس انت تشفق على احد وعندما تشفق يكون فتاه يالا السخريه يا رجل ...

اكمل ماركوس ببرود دون ان يعيره اى اهتمام 

: لهذا يا صغيرتى الجميله لا تتعبينا وتتعبى نفسك وقولى لنا كل شئ بدون عراك .

نظرت لهم واحدا واحدا فى برود واوقفت عينى عند شخص منهم كان ينظر لى بـ .. بحزن ولكنى ابعدت نظرى عنه وحاولت ان اتكلم لكن لم استطع من ذاك الشريط الاصق الذى على فمى فنظر لى مايك وقام بهدوء ودون اضافة كلمه واحده ونزع اللاسق ببطئ  ..

: ماذا تريدون منى يا رفاق اقسم اننى لا حيلة لى بشئ .

ميلان 

: يالك من فتاة لطيفه جميله لكن ما نريده عندك لا تخافى .

: عندى انا .

قلتها بصدمه وبعض من الاستعطاف الغير مجدى .

ألبرت 

: نريد كل المعلومات الخاصه بالمنظمه التى يعمل بها والد..اقصد ذلك الرجل الذى تبناكِ .

: اى منظمه تقصدها والدى يعمل فى شركه ( كوالتى ) للبرمجه لا اعلم اكثر من هذا ، ام انها منظمه ، حسنا يا رجال ولكننى طوال حياتى لم اكن استريح لذالك المدير الاحمق كانت نظراته ما تقلقنى دائما .

قلتها فى استغراب لما يقولون وانا ارجح انهم مجانين فأكملت بعدها بقهر .

: وايضا هل حبستمونى كل هذه السنين من اجل هذا السؤال الذى لا فائدة منه ....

مارتن

: يا فتاه لا نريد استخدام العنف معكِ قولى لنا وسنرجعك بعدها الى وطنك سالمه .

: انا لا اعلم على ماذا تتحدثون وحتى لو كنت اعلم لما اخبرتكم بشئ قد يؤذى والدى غير هذا لن اتكلم .

ماركوس 

: حسنا لقد تعاملنا معكِ باللين فلم ينفع ، والآن حان وقت الجد .

بعد انتهاء اخر كلمة قالها نهض الجميع من مكانه وانا جالسة مكانى خائفه .

: يا رفاق اقسم اننى لا اعلم عن ماذا تتحدثون .

: ستعلمين الان يا صغيره .

*~~~~~~~~~~~~~*~~~~~~~~~~~~~*

( مسك ) 

كنت جالسه فى مكتبى اراجع اوراق بعض من مرضاى فوجدت الممرضه "سما" تطرق الباب وتدخل 

: طبيبه مسك الحاله رقم ثلثمائه وخمسة عشر الذى جائت فى حادث تعدى بالضرب يريدك فى اسرع وقت ..

: لماذا هل سائت حالته ، ام فتح جرحه من جديد ؟؟!..

: لا يا سيدتى لقد قمت بسؤاله فأجاب انه يريدك لأمر ضرورى غير هذا .

: حسنا انا ذاهبه يمكنك الخروج .

بدت علامات الاستغراب على وجهى لما قد ينادينى وانا لم اره غير بضع دقائق فقط ... سأرى الان .

رتبت اوراقى التى على المكتب وخرجت .

وعندما وصلت الغرفه كان ذاك الرجل الذى لا اعلم كم عمره من وسامته التى لم ترها من قبل 

: خيرا ماذا هناك هل تتالم من شئ .
قلتها ببرود واستغراب لما قد ينادينى .
خيراً ماذا هناك هل تتألم من شئ .

بعض قليل من الوقت وعندما اخبرنى بكل شئ وعلامات الصدمه بادية على وجهى .

: وهل عاشت ابنتك كل هذا مسكينه ، وكل هذا بسببك وتلك المنظم..

قاطعها "موراى" هو الاخر بصدمه .

: هل انت جاد لقد علمت من الزعيم عن تلك المنظمه لكن لم اكن اعرف ما هى .

: ارجوكى يا طبيبه هل ستساعدينى ام ماذا .

: لماذا طلبتنى انا وكيف وثقة بى ، وايضا كان يمكنك مراسلة احد اعضاء تلك المنظمه كانت ستساعدك اكثر منى .

: لقد حاولت كثيرا الوصول الى المنظمه لكن لم استطع لا اعلم لماذا ، اما عن ثقتى بك فانا لا اعلم لماذا ولا كيف لكننى قد شعرت بالاريحيه تجاهك واستخرت الله كثيرا وبعدها طلبتك .

نظرت له بإستغراب يشتد كل دقيقه .

: انت مسلم .

: اجل انا مسلم .

: ولكن كيف تطلب طلب من فتاه على غير ديانتك .

: وماذا فى هذا فديننا يأمرنا دائما بالود وليس الكراهيه وايضا ما دام فى استطاعتك فعل ذلك فما الضرر فى ذلك .

: حسنا سأفكر واخبرك برئيى لك .

خرجت من الغرفه وعقلى مشتت لكن عزمت على شئ ما .

( اكرم )

عندها خرجت من الغرفه دعوت الله كثيرا داخلى لكى توافق .

: ماذا ستفعل ان لم توافق يا سيد اكرم .

: لا اعلم لكنى متيقن تماما ان الله لن يتركنى ولا ابنتى وحدنا .

: ونِعم بالله .

نظرت له ببعض من الاستغراب لكنى لم اعلق فوجدته يقول ببتسامه 

: اجل انا مثلك مسلم .

صدمت من جملته تلك وقلت بحيره

: كيف هذا .

: هذه قصة طويله جدا سيد اكرم ، لكن لا تخف سأحكيها لك فى يوم ما .

نظرت له ببتسامه حنونه وربت على كتفه دون تدخل لكن عندما دققت فى ملامحه قليلا ... ياالله انه يشبه صغيرتى " وجد " كثيرا لولا الظروف لقلت انه اخاها .

اما عن موراى فنظر الى " اكرم " بابتسامه وقد علم انه قد لاحظ وجه التشابه الذى بينهم لكنه لم يتكلم ونظر امامه مرة اخرى فى شرود .

*~~~~~~~~~*~~~~~~~~~*

                  ....... بعد اسبوعين .......

كانت " وجد " نائمه على الفراش ومنظرها يوحى للناظر اليها انها ميته وجهها مشوه بالكامل وشعرها محروق ، وجسدها مليئ بالجروح والكدمات الكبيره ، وبجانبها والدها يجلس على احد المقاعد يضع يده فى يدها وبيده الاخرى يمسك بأحد المصاحف يقرا فيه بصوت عذب .

“الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ *  إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَاۤىِٕرِ ٱللَّهِۖ فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَیۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِ أَن یَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَیۡرࣰا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِیمٌ * إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَیَّنَّـٰهُ لِلنَّاسِ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَیَلۡعَنُهُمُ ٱللَّـٰعِنُونَ * إِلَّا ٱلَّذِینَ تَابُوا۟ وَأَصۡلَحُوا۟ وَبَیَّنُوا۟ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَتُوبُ عَلَیۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ” البقرة :١٥٦ ،١٦٠ .

اغلق المصحف وهو ينظر الى صغيرته الحبيبه وهو يتذكر ما حدث فى الاسبوعين الماضيين .

فلاش باك

( بعد يومين من اقامتى هنا فى المشفى زارتنى الطبيبة مسك .

: حسنا سيد اكرم انا موافقه على مساعدتك .

فى ذلك الوقت كنت اسعد شخص فى العالم لانه واخيرا سأحرر ابنتى من ذاك السجن الذى هيا به ، لكن ما اعاقنا ان "موراى" غير موجود هاتفته كثيرا ولم يجب حتى مر ثلاثة ايام ونحن فى قمة التوتر بعدها وجدت اتصالا من موراى وهو يقولى لى .

: انا اسف جدا يا سيد اكرم لكننى اضررت الى الذهاب للزعيم لان الرجل الذى جعلته يحل مكانى وارتداء القناع الخاص بى هاتفنى وقال انه يشعر ان الجميع يشكون به وبتصرفاته فاضررت للذهاب واغلاق هاتفى ونسيت تماما ان اكتب لك رساله .

: حسنا لا يهم المهم الان انك بخير ، وايضا هل علمت شيئا عن وجد .

: للأسف لا لكن الاحفاد السته غير موجودين وعلمت انهم فى مهمه ... اشك انهم وراء اختفائها .

: حسنا موراى ، متى ستأتى .

: انا فى الطريق اليكم الان ، هل وافقت الطبيبه على مساعدتنا ام ماذا .

: اجل وافقت ونحن الان بإنتظارك ، هيا اسرع ، فى امان الله .

: فى امان الله .

بعدها جاء " موراى " واجتمعنا نحن الثلاثه وعندما قلت لهم على الخطه ، قامت " مسك " بإخراج هاتفها لكى تهاتف احد اصدقاء العائله الذى يعمل فى الشرطه الروسيه 

: اهلا يا عم " ارون " كيف حالك ، وكيف حال زوجتك .

: ............

: كنت اريد منك تأدية خدمة لى يا عم .

: .............

: أجل أجل سلمت .

: .........

وقبل ان تكمل كلامها سمعنا صوت شعار لوصول رساله فى هاتف "موراى" فأخرج هاتفه وبعد ان قرء الرساله اشار الى "مسك" بسرعه لكى تغلق الهاتف .

: حسنا سيد " ارون " هل يمكننى ان اهاتفك بعد قليل ، انا اسفه على الازعاج ، لا لا ولكن هناك حاله طارئه يجب ان اعالجها الان ، شكرا لك .

: ........ 

ويعد ان انهت المكالمه قلت بعدها بإستغراب 

: ماذا هناك " موراى " لما جعلتها تغلق الهاتف كنا على وشك اتمام المهمه .

: فالتقرأ هذه الرساله بسرعه .

{ اهلا موراى انا اعلم جيدا انك جاسوس فى منظمتنا لكن لا تخف لن اخبر احدا بهذا ، انا معك ، وايضا وجد معى الان فالتاتى فى ذلك العنوان بأسرع وقت  *******  انت واكرم واجلبوا معكم اى طبيبه وليس طبيب فهمت ستعلم لماذا ولكن ليس الان وستلقون مفتاح الباب يجانب الشجرة الثانية على اليسار ، سأحاول تهريب وجد بأى طريقه لكم ، هيا الى اللقاء ....  من مجهول .... ) 

: من هذا ؟ 

: لا اعلم .

قالت الطبيبه بتوتر .

: اذا ماذا سنفعل ، وماذا اذا كان هذا فخاً من لوسيفر ليوقع ينا  .

قلت بعجله .

: سنذهب والان هيا ، ولا تهافى يا طبيبه مسك حتى وان كان فخا فانت لن تاتى معا وشكرا لك كثيرا لمساعدتك لنا ....

: اى مساعده انا لم افعل الى واجبى ، وكما قلت لك فى اول كلامى ان كان فى استطاعتى فسافعل ما تريد ، وايضا الرجل قال ان تجليو طبيبه معكم لذا سأتى معك .

: لا لن تاتى لن اسمح لك بالمخاطرة بحياتك لاجلنا .
قالها موراى بسرعه وهو لا يعلم كيف قال ذلك ولكنها لم تنتبه فقالت بجرأة .

: لا سأتى معكم فهمتم وايضا هذا لمصلحتكم فاين لكم بطبيبه اخرى تعرف اسراركم غيرى .

قمت بالتربيت على كتف "موراى" بهدوء وحكمه .

: حسنا موراى دعها تاتى معنا فنحن نحتاجها ايضا .

:حسنا ، لكن يا اكرم يمكن ان يكون ذلك فخاً .

: لا يهم سأذهب وحتى ان كان فخاً .

نظر "موراى" الى "مسك" بخوف وقاموا وذهبوا خلفى بعجله من امرهم .

وبعد ساعه ونصف كنا واقفين بداخل احد البيوت المهجوره ومكثنا فيها يومين ونصف كاملين دون اى احداث تذكر .

.

كان الثلاثه يجلسون فى ذلك الكوخ المظلم ، الذى لا يوجد فيه اى مصدر للضوء الى تلك الشبابيك المفتوحة على مصرعيها .

 كل واحد منهم يجلس فى ملكوته وهو يفكر فى ما حدث فى ماضيه وحاضره وما سيحدث فى مستقبله ايضاً . 

ولكن المشترك فى تفكيرهم فى تلك الضائعة التى لا يعلمون اين هى .

قاموا من اماكنهم فجأه على صوت الباب يطرق بشدة مفزعه .

فذهب " موراى "بسرعة الى الباب ليعلم من يطرق بتلك الحدة .

ولكن عندما فتح الباب وجد جسد ما يلقى عليه بشدة لدرجة انه رجع الى الخلف بضع خطوات لكنه تماسك .

نظر الى ما بيده بصدمه اطاحت بالثلاثة الواقفين .

يا اللهي ذلك الوجه المليئ بالكدات وآثار الدماء الجافه 

اين الوجه ؟ لا تتبين معالم الوجه من كثرة الكدمات
والملابس الممزقه والشعر المحروق والدماء المتجلطه فى كل انش فى جسدها من قدمها الى وجهها.

كيف حدث هذا ؟؟!.

 ومن فعل هذا بها ؟؟!.

الكثير والكثير من الاسئله المحيره التى لا إجابة لها .

كان اول من فاق من تلك الصدمه هى الطبيبه "مسك" فقامت بسرعه وجلبت حقيبه الاسعافات الاوليه التى قد جلبتها معها الى هنا .

: ارجوكم افيقو هذا ليس وقت للصدمه .

ازاحت موراى وحاولت معالجتها بشتى الطرق واغلاق جراحها اما انا فكنت غارقا فى بحر من الدموع على ابنتى اما عن موراى فكنت لاول مره منذ ان رأيته اراه يبكى ولا اعلم لماذا ، لكن هذا ليس وقت التساؤل .

حملت "وجد" ووضعتها فى الغرفه التى كنت امكث بها وجلست هناك يومين كاملين دون الخروج منها وانا ابكى كلما نظرت لها .

لكن اضطررت للخروج عندما علمت ان هناك رساله قد بعثت لموراى من نفس الشخص الذى اشك انه من احفاد لوسيڤر .

وكان محتواها .

( اعلم انكم مصدومين كثيرا من منظرها هذا واعلم اننى لو تأسفت من هنا الى اخر عمرى لما رددت حقها ذلك ، لكن ما اعلمه انى لو لم انقذها الان لكانت ميته فى اى وقت فاعذرونى ، يمكنكم المكوث فى هذا البيت فلن يعرف احد مكانكم ابدا ، ولا تحاولو ابدا ابدا الهروب فى هذه الايام لان الحراسه شديده جدا وفى كل مكان ..... من مجهول .....) 

اخرجت زفيرا من فمى وانا احمد الله انها ما زالت على قيد الحياة تتنفس .

بعدها ذهبت الطبيبه الى منزلها وهى ما زالت على اتصال بنا وتأتى كل فترة للتطمأن على حبيبتى الصغيره ) .

باك ...
فقت من شرودى وانا انظر اليها ببتسامه يشوبها التوتر والقلق فهى الى الان لم تستيقظ ، لقد سألت الطبيبه عن هذا مرارا وفى كل مره تقول ان هذا طبيعى لان ما مرت به ليس بهين ابدا على فتاة مثلها 
تعليقات



<>