
ﺑﺪﺁﻳِﺔ ﺻَﺒﺂﺡ ﻳﺴَﺘﻮﻃِﻨﻪ ﺍﻟﻬُﺪﻭﺀ لا نعلم اين يوجد الخير من الشر فلبعض الناس سعيد والبعض الاخر تعيســــــ...... :-)
استيقظت وجد بعد ان اخذت راحتها الكافيه في النوم ..... ..
فوجدت نفسها فى غرفة اخرى غير التى كانت بها ليلة امس ، يبدو انهم حملوها الى تلك الغرفة وهى نائمة وبالتأكيد لم تشعر بهم لانها كانت منهكة جدا أو بالأصح ميته .
( حقا تلك الفتاه المسكينه لا تعلم مصيرها الذي ستواجهه )
اخذت حماماً باردا لكى تستعد للمواجهة الحاسمة .
ثم دلفت الى غرفة تبديل الملابس ، وفتحت الخزانة وظلت تعبس فى الملابس وهى مصدومة للغاية وتذكرت عندما قال لها موراى ان الزعيم لا يحب الملابس المحتشمة .
ثم اغلقت الغزانة بعنف لان تلك الملابس او التى يسمونها ملابس لا تكاد تستر اى شئ اقل ما يقال عنها انها ملابس راقصات بل ملابس الراقصات محتشمة قليلا ثم ذهبت وارتدت تلك الملابس التى جائت بها الى هنا وهى تحمد الله على نعمة الاسلام .
: يا لك من رجل ملعون .
وبعد قليل سمعت صوت انذار فتح قفل الباب وكانت قد انتهت من ارتداء ملابسها كاملة .
ومن ثم دخلت عليها خادمة وهى تقول
: يأمرك الزعيم بالاستعداد لكى تجلسى معهم
على طاولة الافطار ... بعد نصف ساعة .
وجد بقرف واشمئزاز من ملابس تلك الفتاة
: حسنا قولى له اننى جاهزة وبعد نصف ساعة فليأتى احد ويأخذنى .
اومأت لها الخادمة وقبل ان تخرج سألتها وجد
وجد
: انتظرى هنا ... عندما اريدك كيف اطلبك ؟.
الخادمة
: فقط اضغطى على هذا الزر الذى بجانب المكتب .
وجد بإبتسامة صفراء
: حسنا حسنا شكرا لكى .
وعند خروج الخادمة دققت وجد كثيرا فى الباب وهو يغلق ويفتح لانه لا يغلق بالمفتاح بل يغلق ويفتح الكترونياً بزر من الخارج ويوجد ايضاً آخر بالداخل ولكن يوجد بصمة اصبع على الزر ..
ظلت تفكر قليلا وقد جائت اليها فكرة رائعة للهروب وكانت تدعو الله ان تجد ذلك الشئ الذى تبحث عنه فى الغرفة .
وظلت تبحث كثيرا حتى وجدت فى إحدى الأدراج لعبه صغيره تخرج صوتا موسيقيا وفيها تمثال صغير للغايه تدور على تلك الموسيقى وبجانبة الكثير من الاشياء الاخرى بالتاكيد سوف تحتاجها فيما بعد لتنفيذ خطتها .
ابتسمت وجد بخبث شديد وهى تضعها فى مكانها مرة اخرى وظلت تجوب فى المكان بعينها لعلها تجد اى كاميرات مراقبة لكى تأخذ حذرها ، لكنها لم تجد اى شئ تنهدت بعنف لأن احد لم يراها .
لم تكن تعلم ان كاميرة المراقبة مخبئة بداخل الجدران .
وبعد نصف ساعة ، كانت جالسة على سريرها
منتظرة اى شخص ياخذها لكى تأكل مع هذا الزعيم الحقير .
سمعت نفس صوت الإنذار فتح الباب قد اخرجها من دوامة افكارها المتعلقة بالهروب
كانت هى نفس الخادمة التى جائت اليها اولا
الخادمة
: هيا تعالى قد وضعت المائدة والجميع بإنتظارك .
وجد بسخرية
: حقا اشك فى هذا الامر قال ينتظرونى قال
.... هيا هيا لماذا تنظرين هكذا .
لم تجبها الخادمه ولم تهتم وجد كثيرا بهذا الامر وذهبت ورائها الى الجحيم دون اكراه .
فى غرفة الطعام
مارسيلو بتافف
: لماذا لم تاتى الى الان انا جائع جدا .
ميلان
: يا الهى حقا الا تستطيع الانتظار قليلا لم ياتى موعد الطعام بعد مازال هناك خمس دقائق فقط انتظر قليلا .
وفى تلك اللحظه دخلت "وجد" وكان وجهها فى الارض من كثرة الحياء ما علمته من "موراى" أن جميعهم رجال
مارتن
: ها قد جائت .
ألبرت
: ما هذة الملابس التى ترتديها إن رئاها الزعم حتما سيقتلها .....
وصمت قليلا بعد ان دقق فيها .. لكنها حقا جميله يبدو انها لا تضع اى مساحيق تجميل .
وقفت "وجد" امام الطاوله وهى خجلة للغاية بعد ان رأت كل هؤلاء الرجال .
ألبرت
: مما أنت خائفه يا صغيره فالترفعى وجهك .
نظر مرسيلو الى ماركوس وهو يغمز له بإحدى أعينه وهو يشير الى ألبرت ، فأبتسم ماركوس بتسليه وكأنه يشاهد فيلماً رومانسياً كوميدياً أو شيئاً من هذا القبيل .
رفعت "وجد" وجهها ويا الله كان وجهها شديد الاحمرار بدرجه غير معقوله وكأنها ستنفجر .
مارتن
:هل أنتى مريضه يا فتاه يا إللهى أنتى محمره للغايه مثل البندوره .
فقال مارسيلو مشاكساً وهو يضحك
: لا يا رجل إنه الحياء .
ثم أخذ يضحك على مظهرها ، لكنه وفى لحظه صمت وفجأة وقفو جميعا باحترام وكأن رئيس دولة ما قد جاء ولكنه لم يكن غير الزعيم .
جلس الزعيم "لوسيڤر" ، وجلس الجميع بعده ولم يبعد عينه من عليها منذ أن دلف إلى الغرفه .
وقال وهو ينظر الى وجد باشمئزاز
: ما هذه الملابس التى ترتدينها الا تعجبك تلك الملابس الجميلة التى فى الغزانه .
وجد بإستهزاء
: جميلة حقا ... لا لم تعجبنى وكيف تعجبنى وكل من هب ودب سيرانى بها اذا فأنا احق بالملابس التى امرنى بها دينى .
صدم الجميع كثيرا لانها تكلمت مع الزعيم بهذا الاسلوب الوقح .
ماركوس
: تكلمى مع الزعيم بأدب يا هذه .
وجد بهدوء
: وانا لم افعل شئ لقد سالنى سؤالا ما وقد
اجبته هل هناك عيباٌ فى هذا .
"لوسيفر" بهدوء عكس المتوقع
: لا ليس عيباً ابدا .
ومن ثم اشار الى مقعد فارغ بجوارة وقال
: تعالى فالتجلسى هنا بجوارى .
ذهبت وجد بهدوء وجلست بجوارة على المقعد
وكان على يمينها ماركوس وامامها زوجة "لوسيفر" .
"لوسيفر" بخبث
: اذا اسمك هو و "وجد" اليس كذالك .
نظرت له وجد ورفعت إحدى حاجبيها فى إستنكار ولم تجبه .
كان "ماركوس" سيوبخها لانها لا تتحدث لكن الزعيم أشار له علامة الصمت .
أكمل قائلاً
: كيف هو حالك .
نظرت له وجد بكره دفين وقالت
: وكيف سأكون بخير
وقد مر عليا اكثر من ثلاث سنوات ولم أري عائلتى الى الان لقد عذبتنى عذابا نفسياً قبل ان يكون جسدياً عندما كنت فى تلك الجزيرة .
ديالا
: وماذا فى هذا يجب ان تكونى قوية .
نظرت وجد اليها وقالت ببرود
: اسفة ولكن من تكونين .
ديالا بتكبر
: انا والدة مايك وماركوس احفاد الزعيم لوسيفر .
وجد
: وهل ذهبتى فى احد الايام الى تلك الجزيرة
لكى تزعمى ان اكون قوية .. لقد كنت قوية حقا ولقد تحملت كثيرا لا تتكلمى وكأن تلك الجزيرة مكان للعب او للتنزه فقد عشت فيها اسوء ايام حياتى لو عشت انتى فقط يوما واحدا هناك لكنتى تعذرينى الان على اندفاعى سيدتى .
قالت ديالا ببرود وهى غير مهتمه على الاطلاق
: لا عليكى لا يهم .
فى الحقيقة كانت الفرصة موجودة امام وجد لكى تهينهاوتجعلها تخجل ولكن بحق هذه امرأة لا تخجل بهذه الملابس التى لا تليق بمقام امرأة فى العقد الرابع من عمرها ابدا ولكنها فقط حين
تاتى الفرصة لها وتهرب من ذاك القصر اللعين حينها يمكن ان تفكر بهدوء قليلا ، هى تعلم جيدا انها لا تعلم شيئا عن هذه البلده لكن هذا بالتاكيد اهون بكثير على كونها بين هؤلاء المجرمين .
بعد الطعام كانوا جميعا يجلسون فى غرفة كببرة جدا وفخمة للغاية اتضح انها مكتب "لوسيفر" .
كان "لوسيفر" يجلس على المقعد الخاص بالمكتب
والمقاعد على اليسار واليمين يجلس الاحفاد بما فيهم "وجد" .
كان هناك اثنين من الحراس المقنعين يقفون على الباب واخرين يقفون وراء الزعيم
وفجأة رفع الزعيم اصبعه للحراس الذين بجانبه فى حركة لم تراها "وجد"
فَهم الحراس اشارة الزعيم وذهبوا وامسكوا وجد من يديها وجعلوها تقف امام الزعيم تحت مقاومتها الشديده .
لوسيفر ببرود
: اركعى .
وجد
: انت تحلم ابدا لن اركع لغير خالقى .
غضب الزعيم كثيرا واشار الى الحراس لكى يجعلوها تركع بالاكراه
( ههه ولكن يا عزيزى الم اقل لك ان وجد تحب الموت ولا تحب الاكراة )
وفى حركة مباغتة امسكت وجد بيد واحد منهم وضربته بيدها الاخرى فى معدته ضربة قوية جعلته يصرخ ، والاخر ضربته فى نقطة ما فى ظهرة جعلتة يقع فاقداً للوعى وفجأه قام الاخر وجاء الاثنين الاخرين واصبحت محاصرة بينهم كل هذا والجميع مستمتع بهذه المعركة .
عائله مجنونه
هذا ما جاء فى خاطرها
لكن كانت هناك جوزان من العيون ينظران لها بقلق .
وفجاة رقضت وجد بسرعة كبيرة ولانهم كانو قريبين من الحائط صعدت على الحائط بحركة فجائية واخذت تحفة محنطة على شكل راس غزال وضربتها فى راس احدهم جعلته يفقد الوعى فى وقتها وهو ينزف .
وضربت الاخر فى معدته وعندما انحنى ضربته فى راسه ثم قدمه وجعلته يقع من شدة ضرباتها .
او هكذا نظن .
بعد وقت ليس بكثير كانت قد اخذت وجد نفسها
والجميع ملقا على الارض منهم من فقد وعيه
والاخر لا يستطيع الوقوف من شدة الوجع .
وقالت للوسيفر
: الم اقل لك انا لا اركع ابدا الى للذى خلقنى
هل فهمت لا تخدع نفسك بمظهرى الذى يوحى بالبرائة لان هدوء المقابر لا يعنى الجميع فى الجنة وهذا الجو الخاص بالأفلام لا والاكشن لا يخيل على أبداً .
وفجأة ارتفع صدى صوت ضحكاتهم جميعا بما فيهم لوسيفر ، ووجد تقف باردة وهادئة ولا يرف لها جفن من ضحكاتهم .
أرون
: حقا انتى فتاة بارعة لقد صدمت من قوتك تلك
الان علمت ان المظاهر فعلا خادعة .
لوسيفر
: لقد علمت انك شرسة للغاية والان إما الانضمام الى
جدك الحبيب وتخرجى عن دينك هذا والااا ... ال.ق.ت.ل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى مطار روسيا
خرج اكرم من المطار ، فوجد سيارة وامامها رجل يُمسك بِلافته ما مكتوب عليها ( اكرم ابو القاسم ) ، فذهب إلية واعطاه الحقائب الخاصه به وصعد فى المقعد الخلفى للسيارة دون النطق بأى كلمة .
ذهبت السيارة فى طريقها ، وبعد وقت ليس بقليل وقفت امام مبنى عريق جدا لسكن العمال لإحدى الشركات فى بلدة موجودة فى روسيا .
خرج اكرم من السيارة ، ثم دخل ذلك المبنى وركب المصعد وضغط على الدور الثامن وبعد دقيقتان فتح باب المصعد وخرج منه وكان هناك اربع شقق فى هذا الدور اخرج الهاتف الخاص به وظل يبحث عن اسم احد اصدقاءة الموجود فى احد هذة الشقق الاربعة وطلب مكالمتة وبعد ان حدثة واخبرة انه فى الدور الثامن ولا يعلم اى من هذة الشقق الخاصة به خرج له صديقة من باب الشقة الثالثه
واحضتنة بشوق كبير جدا .
جاسر بشوق كبير
: هيا تعال تفضل الى الداخل ... لقد مرّ وقت كبير جدا يا صديقى لقد اشتقت اليك حقا .
أكرم
: وانا ايضا يا جاسر حقا انا اشتاق الى ايام الجامعة كثيرا لقد كبرنا كثيرا يا صديقى وهرمنا .
جاسر بمزاح
:ههههه فالتقل هذا عن نفسك يا اكرم فأنا ما زلت شابا جميلا فى مقتبل العمر .
اكرم
: ههههه حقا لقد اشتقت الى مزاحك هذا يا جاسر
... ولكن ما هى اخبار زوجتك هل ما زلتم تفتعلون المشاكل ام ماذا .
جاسر
: هههههه هل ما زلت تتذكرها الى الان لو انك فقط
تتواصل معى لعلمتَ اننى قد طلقتها من زمن فقد طلبت منى الطلاق وانت تعلم اننى احب انتهاز الفرص وتزوجت غيرها وانجبت منها توأم جميل سارة وسامر .
اكرم بصدمة
: حقا طلقتها لقد كانت حب حياتك يا رجل .
جاسر
: قال حب قال لقد كنت شابا متهورا يا رجل لا تاخذ
بكلام الماضى ... هيا هيا قم لنأكل .
اكرم
: لا لا اريد فقط انا جائع للنوم فلقد انهكنى السفر
اين الغرفة التى سأنام فيها .
جاسر
: حسنا كما تريد هناك على يمينك .
ذهب اكرم الى الغرفة وابدل ملابسة وذهب الى النوم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى منزل العم اكرم
ايسل بحزن
: لقد ذهب قبل ان احتضنه وقد اتصلت كثيرا على هاتفه الجوال ولم يقم بالرد على مكالماتى انا حزينة جدا .
الام
: فالتصمتى قليلا يا فتاة كلامك كثير قلت لكى لقد
تأخر على موعد الطائرة وانتى كنتى فى جامعتك ولقد حاول مكالمتك كثيرا وانتى لم تردى على مكالماتة .
ايسل
: حسنا يا امى لا تصرخى على هكذا الا يستطيع احد
ان يحزن او يبكى فى هذا المنزل .
وقامت وذهبت الى غرفتها .
قال احمد بصوت عالي ومرح
: ههههه هل تريدين تسمية هذا
حزن ام دلع يا فتاة اين انتى يا "وجد" لقد كنتى رجلا فى نفسك هكذا .
اسيل من الداخل
: لقد سمعتك يا هذا لا تدخل فى امورى الشخصيه .
ذهب احمد اليها وقال
: ما بكى يا حبيبتى هل انتى بخير كنت امزح معكى فقط .
اسيل
: لقد اشتقت اليها كثيرا يا احمد لقد كانت صديقتى الوحيدة .
احمد
: كلنا نشتاق اليها وليس انتى فقط لقد كانت هى روح البيت وقلبه وعندما ذهبت لم يصبح فى البيت اى روح او ضحك لقد حل محله الحزن والبكاء الان كل ما نستطيع فعله الدعاء لها .
اسيل
: انا اقوم بالدعاء لها دائما ولكننى خائفة عليها كثيرا فوالدك لم يطمئنا عليها ولم يجعلنا نقرأ الرسالة فزاد هذا خوفى اكثر عليها .
احمد
: انتى تعلمين والدك لا يحب ان يعلم احد اى شئ غير وجد فقد كان يخبرها بكل مشاكله وهى ما شاء الله تقوم بحلها فورا فيوجد عندها حل لكل مشكلة ... حسنا لماذا الحزن الان ارينى ضحكتك الجميلة هيا
ابتسمت اسيل بهدوء .
فقال احمد مغازلا
: يالهذا الجمال يجب ان ترتدى النقاب يا اسيل لتدارى جمالك هذا .
اسيل
: اجل اجل انا اعلم جيدا اننى جميلة جدا لا يوجد منى اثنين فى هذا الكوكب وايضا لن ارتدى النقاب الان عندما اتخرج من الجامعة سوف ارتديه .
احمد بمرح
: حقا لا يوجد اثنين منك فى هذا الكوكب والا
خرب الكوكب كله بما فيه .
وقام يجرى خارج الغرفة وهى تجرى وراءة وتقول
: سوف اقتلك يا احمد انا سوف اخرِب ُ العالم حقا بقتلك .
وظلو يلعبون ويمزحون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى قصر الزعيم
وجد بدون ان يرف لها جفن وتقول ببساطه
: اذا فالقتل .
مارتن
: بهذه البساطه وكانك تقولين اذا فاللعب اتفضلين القتل عن الخروج من الدين حقا انتى غبية .
وجد
: ولماذا تسمى هذا غبائا فأنتم لا تلتمسون اى ملة لأى دين وتتمسكون بالعقائد الخاصة بكم الوهمية التى لا تتمثل فى اى دين قد انزل من السماء الا تريد منى التمسك بدينى وهو الدين الصحيح الذى يُدخل الجنة .
لوسيفر
: مثال رائع يا عزيزتى ولكن كما قلتى انتى عقائدنا
وهمية .... ثم اكمل بخبث وايضا يحل فى تلك العقائد الوهمية القتل .
ثم اشار لاحد ما خلف وجد وقبل ان تنظر وجد خلفها
فقدت الوعى إثر ضربة قوية من قبل الرجل الذى ضربته برأس الغزال ، ثم قام بحملها وسار بها حتى وصل الى الغرفة التى كانت بها وكانت تنتظرهم نفس الخادمة التى جائت صباحا لوجد وفتحت الباب ببصمة اصبعها فدخل الحارس ووضع وجد على السرير
بعد ساعتين وجد تتكلم .
قمتُ وانا اتألم كثيرا من راسى وجلست على السرير بعض الدقائق لمعرفة انى ما زلت فى نفس الغرفة ، بعدها علمت مَن الذى ضربنى وكدت ان اقوم بشتمه بأفظع الشتائم ولكنى استغفرت ربى فورا ، ثم قمتُ بالضغط على الزر لطلب الخادمة ، وبعد قليل سمعت إنظار فتح الباب ودخلت تلك الخادمة ، ثم حدث ما لم يكن فى الحسبان حيث كانت هناك حقيبة على رف عالىٍ ثقيلة جدا قد وقعت على الخادمة فقمت بسرعة وجلبت بعض الماء وقمت بإفاقة الخادمة .
الخادمه
: اااااه مالذى حدث .
وجد بحزن مصطنع
: لقد وقعت تلك الحقيبة الثقيلة عليكى
انا اسفة للغاية .
الخادمة بالم
: لا لا عليكى اذا ماذا كنت تريدين منى .
وجد
: لا لا لا لم يكن شيئا مهما اذهبى انتى واعتنى بجرحك وعندما اريد منكى شيئا سأطلبك .
الخادمة
: حسنا شكرا لك ... ثم خرجت وقامت بإغلاق الباب مرة اخرى .
مسائاً والجميع نائم حيث يعم الهدوء .
فجأة يصدح صوت بومة غريبة صوتها مميز يشق ظلام الليل ولم يكن هذا الصوت ... الى صوت وجد .
سمعت وجد صوت طرق على الباب ، فارتدت القفاز الذى قد وجدتة بجانب الاشياء الاخرى ووضعت الإصبع الابهام على بصمة الباب ففتحت البصمة ولم تضغط على الزر فبالتاكيد يوجد به انظار سيخبر الجميع انها ستهرب
ولهذا قامت بكسر علبة الموسيقا واخرجت منه مغناطيساً كبيراً كان بداخل اللعبه ، ثم وضعته بين الزر والباب وفجأة فتح الباب .
: شكراً لدروس العلوم التى ما أزال اتذكرها الى الان .
فرحت وجد كثيرا لان اول خطة قد نحجت بفضل الله .
ثم خرجت فكان هناك حارس ما ينتظرها كان ينظر يمينا ويسارا فى خوف ان يره احد .
وجد
: اين هى الملابس التى اخبرتك عنها .
اعطاها الحارس ملابس مثل تلك الملابس التى يرتدونها ومعها القناع الخاص به وكتب لها فى ورقة الا تتاخر فقد كان الحارس ابكم لا يستطيع الكلام .
فقالت له وجد
: حسنا لن اتاخر هل السيارة موجودة بلأسفل كما اخبرتك .
اومأ لها بخفة دلاله على انه قد فعل .
دخلت وجد بالغرفة وابدلت ملابسها ثم خرجت
نظر اليها الحارس بضحك فقد كانت مثل القزم فى هذه الملابس ، نظرت له وجد بغضب وضربتة فى معدتة بخفة .
وقالت
: لا تضحك افهمت .... الان اين هو الطريق الذى لا يوجد به اى كاميرات مراقبة .
اخرج الحارس ورقة ورسم لها خريطة المكان الذى سوف تخرج منه دون اى مراقبة ثم اعطاها مفتاح السيارة .
اومأت له وجد بإمتنان بعد ان اخذت منه الورق ثم ذهبت فى طريقها حسب الخريطة التى رسمها لها
كان هناك الكثير من الممرات حيث انها لولا تلك الخريطة لتاهت فى اى واحدة منهم ، وبعد قليل وجدت باباً مغلقا يبدو انه الباب المطلوب فتحته ونظرت الى ما بداخلة بحذر فوجدته المطبخ كما اخبرها تماما ، فدخلت وهى تمشى ببطئ حتى لا تحدث اى صوت فيكشفوها ، وقد كان هناك باب يؤدى الى خارج القصر يستعملونه فى اخراج القمامه
فخرجت منه وسارت فى الممر الجانبى الموجود وبعد وقت ليس بكثير كانت خارج القصر بأكمله ووجدت امام الباب السيارة التى اخبرها عنها فأخرجت المفتاح وفتحت به السيارة ثم ركبتها وانطلقت فى طريقها الى والدها الحبيب .
صباحا فى القصر حيث الهرج والمرج يعم المكان
قام الزعيم بغضب جحيمى قاتل وقال بصوت يصم الاذان
: كيف هربت تلك الفتاه من القصر ما هى مهمتكم اذا
وكان الجميع من الحرس والخدم يقف بخوف ورعب شديد من الزعيم فبالتأكيد سيموتون هنا الان
مثل تلك الخادمة المسكينة التى يعذبونها الان لانها هى الوحيدة التى معها بصمة للباب وهى المسؤولة عن وجد
دخل مايك وقال
: لقد قمت بتفريغ الكميرات كما امرت يا زعيم وقد علمت كيف هربت من الكاميرا المخفية فى غرفتها
لوسيفر
: اعرضها هنا على الشاشة .... هيا اسرع .
قام مايك بتوصيل الكاميرا بشاشة العرض وعرض الكاميرا فظهر امامهم الحارس وهو يضع وجد على السرير قام مايك بتسرع الاحداث حتى ظهرت وجد وهى تقوم بخطتها ثم قامت بطلب الخادمة ووقعت عليها الحقيبة فجاة وقد رأو كل شئ بعينهم وهم مصدومين من ذكائها .
لوسيفر
: الان الخادمة بريئة اذا من الذى ساعدها فى الهروب
كان موراى موجود بين هؤلاء الحرس وعندما رأى وجد على الشاشة ابتسم بلطف على صديقته وعلى ذكائها ولكنة تذكر انها لا تحب ان يرى احد شعرها فأخفض عينه الى الاسفل مره اخرى وكأنها موجودة بينهم وستراه ، منذ اول مرة رئاها وهو يشعر بشئ غريب يجذبه نحوها ليس حبا او حتى لكن شعور بالامان والحب ...... الاخوى .
وكان من بينهم شخص اخر ينظر الى الشاشة بحب صادق نابع من قلبه لها ويشكر الظروف التى سمحت لها بالهرب من بين ايديهم اجل لقد احبها وبشده لأنها مختلفه .
فهي لا ترتدي الكعب العالي مثل بقية الإناث .. لا تضع تلك الألوان الصاخبة على جفنيها .. مغرمة بالأحذية الرياضية .. لا تبالي لبعثرة حاجبيها .. ملامحها عادية جدا .. ربما تكتفي بالقليل من الكحل ليضفي رونقا على بريق حبات البن في عينيها .. لبسها محتشم .. ورغم أنف كل شيء هي جميلة بطريقة مربكة .. بطريقة جعلت قلب ذلك اللعين يطرق كالأجراس .. ورغم فيض مشاعره ولكنه يتجاهلها .. يتعمد أن لا يحادثها وكأنه يتخطاها .. ولكنه كاذب .. يكاد قلبه يتوقف من فرط الحب .. يكاد يلتهمها بعينيه وإن قالوا عنه عاشق تبدأ زوبعة من النكران والتبرير .. ربما كان حيائها هو السبب في هذا الهلاك الذي حل به .. نافق كثيرا عندما سألوه عن حبها أظهر كرهها ولكن فؤاده متيم .. وحين صباح مضت أمامه فكادت عيناه أن تفيض لم يعي لما يقول فصرخ داخله بقوة قائلآ
: يا رفاق عيناها تشع حربا مسلوبة الراء .
قام مايك بتسريع الاحداث مرة اخرى حتى اوقف على الحارس الموجود امام الباب وهو يتلفت يمينا ويسارا نظر الجميع الى تلك الشارة الموجودة على راسه ثم نظر الجميع الى ذلك الحارس بصدمة
فقال الزعيم ونيران والغضب يخرج من عينية : مووووووراى ... مموووووورااى .