رواية الدهاشنة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ايه محمد

     

رواية الدهاشنة 

الفصل الثامن والعشرون 28 

بقلم ايه محمد

مرءت الأيام ومازال الوضع كما هو حتى الفهد كان بأسوء حال يرى الحب عطف بالنسبة له حتى راوية عنت معه الكثير .

كان هاشم بالصعيد يتابع بعض الأعمال الخاصة بوالده ويتابعهم بالهاتف بأستمرار ولكنه شعر بأن فتياته ليسوا علي ما يرام وبالفعل كان قلبه صائب فنادين وراوية فقدوا زهوة الحياة وأصبح الجرح والوجع مصيرهم علي يد رجال العشق الدائم لهم أحفاد فزاع الدهشان .

*______________________*

بصباح يوما جديد 

كانت نادين بغرفتها تبكي بصمت لأشتياقها له فرفعت هاتفها لتستمع لصوته كالمعتاد ثم تغلق مسرعة ولكن تلك المرة لم يتحدث وظل يستمع لأنفاسها وبكائها المكتوم ليقول بحزن :_عارف أنك يا نادين مش محتاج صوتك عشان أعرفك أنا بحس بيكى 

تفأجئت نادين وظلت تتأمل الفراغ بصمت بأنتظاره أن يكمل حديثه ليقول سليم بوجع :_تعرفى أن العقاب دا قاسي أووى الحياة من غيرك أصعب من الموت 

نادين ببكاء:_أنا مطلبتش منك تعاقب نفسك أنا عايزاك أنت يا سليم عارفه أنك قاسي بس هحاول معصبكش تاني 

أغمض سليم عيناه بأشتياق لصوتها 

لتكمل هي قائلة بدموع :_انت بتعاقبني أنا مش بتعاقب نفسك كل مرة تظلمنى وتمد.أيدك عليا بدون ما حتي تسمعني أو تديني فرصة أكمل كلامي كمان المرادي بتعاقبني بطريقة جديدة 

سليم بصدمة :_لا أنا 

قاطعته قائلة بألم :_ أنت صح أنا مستهلش يكون حد في حياتى أعتادت علي الوحدة خلاص

وأغلقت نادين الهاتف حتى لا تستمع له مجددا 

ثم ألقت بنفسها على الفراش تبكى بصوت مكتوم .

*______________________*

بالأسفل 

طلب جاسم من عمر أن يذهب معه لمسكنه الخاص بالجيزة ليحضر بعض المتعلقات الخاصة به كملابسه واللاب الخاص به وبعض الأوراق الخاصه بعمله فوافق عمر ثم أعلم الفهد بذلك وغادر معه .

أما خالد كالمعتاد ذهب لعمله من الصباح

*_______________________*

بغرفة راوية 

كانت تراقبه من بعيد وهو يجلس بالشرفة بحزن وتركها ببؤرة الأحزان لا يريد منها الأقتراب ولا الأبتعاد لم تعد تعلم ما يريد كل ما تعلم به أن قلبها محطم على معاملته الجافه معها

ام يتغير بل يزداد سوءا حتى بعد أن مرء على علاجه أسبوعين ولكن لا جديد بحالته النفسية كل ما يريده العودة للصعيد وحدد له الطبيب بعد الغد للرحيل وترك القاهرة .

خرجت راوية من الغرفة لتحضر الطعام له لتتقابل مع نادين بالخارج 

راوية بقلق لرؤية عيناها الباكية :_مالك 

نادين بعدم اهتمام :_متقلقيش أنا كويسة 

راوية بشك :_مش بين فى أيه يا نادين ؟

نادين بتمسك رغم ما تشعر به :_في كتير يا راوية مصممين يكسرونا رغم العشق الا بقلوبنا ليهم 

راوية بتهرب :_تقصدي أية؟

نادين بحزن :_أوعى تكوني فاكرة أن الضحكه المزيفة الا بترسميها علي الكل دي ممكن أصدقها 

وضعت راوية عيناها أرضا بحزن لتكمل نادين :_أنا عارفه بالا أنتى فيه يا راوية حاسة بيكى وبوجعك 

بكت راوية لتحتضنها نادين قائلة بأمل :_أنا حاسة أنها فترة أختبار من ربنا وهننجح فيها بأيمانا والصبر مش ده كلامك 

أزاحت دموعها بأبتسامة بسيطة قائلة بسعادة:_أيوا يا نادين بقيتي بتغلبينى بالكلام 

نادين بغرور :_طبعا يا بنتى أنا محدش يتخيلنى 

ضحكت راوية بصوت كأنه كبت لمدة كبيرة ثم تماسكت قائلة :_ربنا يسترها علينا منك المهم سبك أنتي خارجة علي فين 

نادين :_راحه مع ريماس النهاردة الأعادة بتاعت الدكتور 

راوية بتذكر :_أه صحيح أنا نسيت 

خرجت ريماس من الغرفة لتجدهم أمامها فأبتسمت قائلة بسعادة:_مجتمع الأحبة 

نادين :_هنكون أحبة وكل حاجة بس لما تعزمينا على عشوية بره كدا تليق بنادو ولا أيه يا رورو

راوية :_هههههههه خلاص عشيها يا ريماس 

ريماس بذهول :_عشاء ورورو لا خاليكي وأنا أروح لوحدى أنا أساسا مش بتفائل بوشك الدكتور أول ما يشوفك يكتبلى 6حقن 

نادين بغضب :_ليه ياختى سحبة معاكى مرض معدي

أنفجرت راوية ضاحكة وكذلك ريماس لتقول لها :_ما تيجي معنا يا راوية 

راوية :_كان نفسي والله يا ريماس بس مش هينفع أسيب فهد لوحده 

ريماس بتفهم :_ماشى يا حبيبتى أحنا بأذن الله مش هنتأخر 

راوية :_تروحوا وترجعوا بألف سلامة 

نادين بغرور :_شكرا 

سحبتها ريماس بغضب قائلة :_يالا يا كلبة البحر 

لكزتها نادين بالفوة وظلوا يتبادلان الضربات وراوية بأعلى الدرج تتأملهم ببسامة بسيطة .

*_____________________*

بالصعيد 

بغرفة سليم 

كان ينظر للهاتف بصدمة من حديثها أكان حقا يعاقبها هى أم يعاقب نفسه 

ترك الأسئلة من عقله الآن ثم أرتدى جلبابه البنى والعمامة البيضاء التي تزيده وسامة وجاذبية ثم هبط للأسفل ليرى لما يريده الكبير.

فأخبره ببعض الأمور الهامة التى ينبغي عليه فعلها فأنصاع له ثم خرج لينفذ ما يريد 

تحت نظرات نوراه المنبثة بالسعادة لرؤيته بعيدا عنها لا تعلم بأن زوجها من جاسم قد أعد بعد موافقه الكبير ووهدان وبدر خاصة بعد أن أخبرهم عمر بموافقته 

*______________________*

بقصر هاشم القناوي 

حملت راوية الطعام للأعلى 

ثم توجهت للشرفة لتجده يجلس بشرود وضعت راوية الطعام علي الطاولة ثم أقتربت منه قائلة بأبتسامة عشق :_فهد 

رفع الفهد عيناه ليجد البسمة تزين وجهها فجذبت مقعد وجلست أمامه قائلة بمكر :_خاف علي نفسك منى 

فهد بعدم فهم :_نعم 

ضحكت راوية ثم أنحنت أرضا لتصبح بمستواه وأقتربت منه قائلة بخبث كما كان يفعل :_القصر خالي من السكان مفضلش غيري أنا وأنت بس 

ضحك الفهد بصوت رجولي جذاب قائلا بأبتسامة تلاحقه بالحديث :_هتعملى أيه يعنى 

راوية بعد تفكير :_هخطفك 

فهد :_هتعرفي 

وقفت راوية بغضب قائلة بنبرة مخيفة بعض الشئ :_طبعا علي فكرة أنت مستقل بيا جدا 

فهد بسخرية :_يا رجل 

راوية :_أيوا أنا أقدر دلوقتى أهزمك بسهولة 

فهد بأبتسامة بسيطة :_أذى بقا 

راوية بتفكير :_لقيتها 

بص في لعبة كدا الا هى كل واحد بيحط ايده ويتحدا التانى مش فاكره أسمها 

ضحك الفهد ليبدو أكثر وسامة قائلا بشفقة عليها :_متفكريش كتير عارفها 

راوية بفرحة طفولية :_أيه رايك نلعبها 

فهد :_ طب والاكل الا كنتى بتتكلمي عليه 

راويه :_اه قول بقا أنك بتهرب منى وخايف أني أغلبك

فهد بأبتسامة لمعرفته كيف توقع به حوريته ليقول بوسامته المعهودة :_أوك موافق بس هتندمى 

راوية :_دا بعدك يا واد الدهشان

ضحك الفهد بشدة لتجلب راويه طاولة صغيره ثم تنحني لتكون مقابله له فوضغ الفهد يده عليها وهي ايضا بسعادة بدءت المعركة والفهد مغيب عن الواقع ينظر لعيناها التى تجعلها كالحورية وضحكاتها المفعمة بالحياة عندما ظنت أنها ستغلبه 

بدء الزعر والحزن يتغلب علي وجهها عندما ضغط الفهد على ذراعه ببعض القوة ولكن لانت عندما وجد الحزن لتتبدل البسمة مجددا ثم ترقص بمرح وسعادة لفوزها علي الفهد المتعمد خسارته أمام حوريته الجميله 

أنحنت له قائلة بغرور :_أنا محدش يتوقعنى 

إبتسم بهدوء قائلا بسخرية :_فعلا ممكن نأكل بقا ولا أيه 

راويه :_هههههه مغلوب وعايز تأكل بالأزمة مش مكسوف من نفسك 

فهد بصوتا يملؤه الضحك :_يعنى المغلوب يموت من الجوع 

راوية بلهفة :_بعد الشر عليك يا حبيبي أنا بهزر مش أكتر 

فهد :_وأنا كمان بهزر الاكل زمانه برد وأنا مش بحبه بارد 

راوية :_ولا يهمك عشان أنا عسل هنزل أسخنه تانى 

وحملت راوية الطعام قائلة بفرحة لرؤية البسمة تعود لوجهه بعد غياب :_مش هتأخر عليك 

أشار لها برأسه وتأمل الحديقة بسعادة لحين عودتها .

أما راوية فهبطت للأسفل وقد أدمس الليل علي السطو لتلتقى بمصيرها المجهول.

*______________________*

بالصعيد 

علمت نوراه من رباب بأمر زوجها من جاسم فرفضت ذلك وبشدة ولكن كان عليها الصمت أمام كبير الدهاشنة حتي لا يفتك بها .

أخذت تبحث عن طريقة لتوقف هذا الزفاف ولكنها فشلت بذلك حتي أنها أخبرت بدر أنها لن تقبل الزواج منه بعد الذي فعله بريم كيف تثق به .

فأجابها أنه قدم لها الحماية ودافع عنه حتي أنغلق الطريق عليها فلم تجد شئ تقوله بهذا الموضوع لتبكي بشدة ولكنها أقتنعت أنه ليس وقت البكاء بل التفكير في حل من هذا المأزق

*_______________________*

بقصر هاشم القناوي 

كانت راوية تعد تحضير الطعام ولكنها كفت عن التحرك وأرتجفت عندما شعرت بحركة أحدا ما بالقصر ولكنها تماسكت وأقتربت لترى من ظنه أنه أحدا من الخدم 

تقدمت ببطئ للخارج تتءمل المكان بخوف شديد ثم هدءت قليلا عندما وجدت الشرفه منفتحه على مصرعه فأقترابت ببطئ وأغلقت الستائر ثم توجهت للمطبخ مجددا لتقف بذهول عندما إنقطع التيار الكهربى تعجبت راوية فلأول مرة يحدث ذلك لم لا يعمل المولد تلقائيا بدءت تتحسس حتى تصل لأي شئ ينير لها ولكن عاد التيار من جديد لتنصدم وتفتح عيناها على مصرعيها عندما وجدته أمامها 

أرتجفت راوية وبدءت بالتراجع للخلف بزعر وهو يقترب منها بأبتسامة مخيفة .

بالأعلى 

تعجب الفهد عندما إنقطع التيار ثم عاد بعد عدة دقائق فتيقن أن أحدا ما قام بتشغيل المولد ولكنه عاد إلى الصدمة عندما إستمع لصوت راوية تصرخ بأسمه والبكاء مصاحب لها .

أنقلع قلبه وتحرك بالمقعد تجاه الدرج ليجدها بالأسفل محاصرة بين ذراعى هذا الوغد 

لو كان ألقى بالفهد بنيران من جحيم أرحم إليه مما هو فيه شعر بالعجز لعدم تمكنه من مساعدتها حتي هذا الحقير إستغل ذلك .

إستغل غياب الجميع ليتمكن منها فأصبح له كالجماد بعدما عجز عن الحركة .

بالأسفل 

حاولت راوية دفشه بعيدا عنها ولكنها لم تتمكن منه فبكت وصرخت بأسم معشوقها الذي كان الحما لها على الدوم ولكنه الآن ينظر له من الأعلى بعين تحمل الجحيم كم تمنا أن يقتلع عنقه ولكنه لم يتمكن من ذلك .

راوية ببكاء:_أبعد عنى يا حقير 

لطمها سيف بالقوة فصرخت بألم وترجعت للخلف ترتجف بشدة فقترب منها بحالة لم ترى لها راوية مثيل

سيف بيد مرتجفه وعين مخيفه وبسمة سخيفة على وجهه :_حبيبتى أسف مقصدتش أضربك 

ثم أنفجر ضاحكا ثم كف عن الضحك فجأة مما أرعب راوية فقترب منعا قائلا بصوتا منخفض وعيناه علي فهد :_واطي صوتك لجوزك يسمعنا ويعرف أنى هنا أصله مش ممكن يرحمنى 

ثم أنفجر ضاحكا قائلا بسخرية :_لاااا أتكلمى برحتك جوزك وجوده ذى عدمه 

وأستدار ليقابل الفهد الغاضب الحائل بينهم الدرج كم تمنى الفهد أن يلتقط رقبته بين يديه ويكتب نهاية مصيره ولكن العجز وهذا المقعد اللعين الحائل بينهم 

فهد بغضب :_أنت فاكر أنك رجل يا حيوان 

ضحك سيف بصوتا مستفز ثم قال :_والرجوله الكرسي الا أنت قاعد عليه صح 

أستغلت راوية أنشغاله بالحديث مع الفهد 

حتي فهد أشار لها بأن تفعل ما تنوى فعله فألتقطت راوية المزهرية ثم هوت علي رأسه ليصرخ بوجع وتناوله الضربات بحقدا وإنتقام فهو أوشك على اغتصابها هذا الحقير لا يعلم قوة المرأة المجروحه تكون بحالة من الجنون تكفى للفتك به .

نظرت له بخوف وللدماء بيدها فجلست أرضا تبكي بشدة وجسدها يرتجف 

مزقت قلب فهد وهو لا يقوى علي هبوط الدرج فدفش بنفسه من الدرج وتعرض لأصابات شديدة ولكنها هاينة للوصول لمعشوقته 

وبالفعل زحف إليها ليجذبها لأحضانه لتتشبس به بخوف وتبكي بصوت مرتفع .

شدد من أحتضانها وقلبه ينزف لما هو فيه ولكنه حسم قراره وعليه التنفيذ .

راوية ببكاء :_أنا قتلته يا فهد قتلته 

أحتضانها فهد قائلا بغموض :_ميستهلش الا كدا ولو كان حي كان هيموت ألف مرة دا رحمة ليه 

بعد قليل عاد خالد من العمل لينصدم عندما وجد سيف غارق بدمائه وراوية تبكي بأحضان الفهد 

فغلت الدماء بعروقه عندما علم بما حدث وأخبرها أنه سينتقم من هذا الحقير خاصة بأنه مازال علي قيد الحياة .

*____________________*

عاد عمر وجاسم ليطلبهم الفهد ويأمرهم بأنه سيعود للصعيد في التو واللحظه لن يظل أكثر من ذلك 

حاول جاسم معرفة السبب ولكنه فشل في حين ان عمر كان علي علم بما حدث من رفيقه خالد وكان متأكد من قرار الفهد بذلك .


عندما علمت نادين وريماس ما حدث أخذوا راوية للأعلي وظلوا لجوارها حتي هدءت قليلا وشعرت بالأمان لوجودهم بجوارها ولكنها تعجبت عندما علمت بأمر تحضير عمر وخالد لسفر الفهد 

راوية بتعجب :_فهد هيسافر ؟

نادين بستغراب لعدم معرفتها :_أيوا يا راوية طلب من عمر وخالد يحضروا له طايرة خاصة عشان هيرجع للصعيد 

راوية بندهاش :_بس مقاليش 

ريماس :_اكيد مالحقش هو شايف الأ أنتي فيه 

راوية بتفهم :_طب أنا هروح أحضر الشنط 

ريماس :_ماشي يا حبيبتى 

قامت راوية وتوجهت للخروج ثم وقفت وأستدرات لنادين قائلة بتعجب :_طب وانتي يا نادين مش هتحضري شنطتك 

نادين بحزن :_أنا هفضل هنا يا راوية مش همشي غير لما يرجع ذي ما وعدني 

راوية بحزن :_ذي ما تحبي حبيبتى 

وتركتها راوية وتوجهت لغرفتها فوجدت الفهد كالعادة يجلس بالخارج 

فتقدمت من الخزانه وبدءت بأعداد ملابسها هي الأخري 

دلف الفهد ليرى ما تفعله فقال :_بتعملى أيه 

راوية وهي ترتب الحقيبه :_بحضر حاجتى عرفت من نادين اننا راجعين الصعيد تاني 

فهد بغموض :_أنا بس الا راجع يا راوية 

راوية بصدمة :_يعني أيه ؟

أخفض عيناه أرضا ثم رفعها لتقابل عيناها قائلا بجدية :_لحد كدا وكفيا يا راوية مش هقبل بالعذاب دا تانى أنا خلاص أنتهيت وأنتي لسه صغيرة شوفي حياتك مع واحد يستهلك يعرف يحميكي لما تحتاجي مساعدته أنا خلاص إنتهيت يا راوية 

جلست أرضا تنظر له بصدمة ودموع متلحقة هل يريد تخليص روحها عن الجسد ماذا يقصد ؟!

نظر لها الفهد بحزن ثم قال :_صدقيني دا الحل الوحيد 

راوية بسخرية :_حل انك تقتلني بأيدك وتقولي حل 

فهد بقسوة :_النقاش منهي أنا كلمت خالد وعمر وطلبت منه يخلص الأجراءت 

راوية بصدمة :_أجراءت لدرجادي يا فهد 

تطلع لها فهد قليلا بعين معبأة بالدمع فخشي ان يفقد قوته فجذب هاتفه وطلب عمر الذي أجابه علي الفور 

فهد بجفاء:_أنا جاهز 

وأغلق الهاتف تحت نظرات راوية المنصدمة مما ترأه 

طرق عمر الباب ثم دلف فتوجه إليه الفهد ليساعده جاسم وعمر علي الهبوط للأسفل 

أما هي فظلت كما هي تنظر للفراغ بصدمة كبيرة تألم قلبها لتصرخ بصوت مسموع بكت راوية ثم شعرت بأن روحها علي وشك الأقتلاع فركضت بكل قوة حتي لا تسمح لروحها بالزهاق 

بالأسفل 

كان عمر يدفش المقعد وجاسم يحمل متعلقات الفهد تحت نظرات حزن من خالد نعم هو ظل مع فهد وعلم بصدق حبه ولكنه رجل ويشعر بمعأناته 

ركضت راوية وهي تصرخ بأسمه فتوقف عمر عن الحركة وتطلع لها الجميع حتي فهد

أنحنت راويه وجلست أرضا ثم أحتضنته أمام الجميع تبكي بصوتا موجوع مزق جميع القلوب 

راوية بدموع :_ما تسبنيش يا فهد أرجوك

أغمض عينه بألم وهي تشدد من إحتضانه فهو مغلوب ذاق أصعب ما يكون عندما رأها توجه الموت وهو عاجز عن حمايتها

حزن الجميع علي حالها ولكن الفهد لم يرد أن يصبح ضعيفا بعد ألان 

فهد بثبات :_خالد 

أقترب خالد وجذبها برفق قائلا :_خلاص يا راوية كفيا 

راوية بدموع :_سبني فهد عشان خاطري متعملش كدا أنا عارفه أنك بتحبني ذي ما بحبك 

بكت نادين علي رفيقتها وأقتربت منها تحتضنها ولكنها ترفض الخضوع لأحد تصرخ بقوة ليكف عن الحركة ويستمع لها ولكن لا جدوي من ذلك هو يرى أن البعد عنها هو المناسب لا يعلم أنها كالزهرة وهو الماء الذي يرويها فقطفها من الحياة وألقاها بأهمال .

ساعده عمر علي الركوب ثم صعد هو الأخر وأتبعهم جاسم بالأغراض وتوجهوا للصعيد التابع للدهاشنه لتبدء القصص من الجديد في سطور من فضة وكلمات من ذهب .

              الفصل التاسع والعشرون من هنا 

لقراءه باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>