
( رساله )
فى قسم الشرطة
الاب
: ولكن يا سيدى لقد خطِ*فت ابنتى حقا افعل شئ .
الشرطى
: انا اسف يا سيدى لا استطيع فعل اى شئ ، ليس هناك اى دليل ولقد بحثنا كثيرا نحن نعمل لأجل بلد كامل لا لأجلك فقط وانت تقول ليس لك أعداء وايضا لقد خط*فت منذ ثلاث سنوات ومنذ ذلك الوقت ونحن نبحث ، انا اسف سوف نوقف البحث الى هنا فلقد سئمنا من هذا الوضع وهذة الورقة لا يوجد بها اى دليل يوصلنا لها يبدو أنها قد هربت حقا مع .........
الاب بمقاطعه
: لا اسمح لك بأن تكمل هذة ابنتى وانا اعلم أخلاقها جيدا فأنا من ربيتها .
الشرطى بإستهزاء
: ولكن هذا مكتوب فى الورقة يبدو انها تحبك كثيرا حقا لهذا ارسلت لك رسالة لِكى لا تجعلك تقلق ، وايضا هذه ليست ابنتك حقا لقد كانت موجودة فى زقاق ديق وانت من وجدها وربيتها وقد قلت هذا بنفسك فلماذا هذه اللهفة .
الاب
: اجل ولكنى من ربيتها وعلمتها وقد ارضعتها زوجتى مع ابنى احمد وهذا كافى ليجعلها فى معزة اولادى وأكثر أيضا .....
ثم تنفس بعمق وقال
انا اسف لأننى ازعجتك سيدى لن ازعجك مرة أخرى سوف احاول البحث وحدى .
وظل يردد وهو يقوم
: الى الله المشتكى .... الى الله المشتكى .
خرج العم اكرم من قسم الشرطة وهو حزين فقد صدم حقا من الرسالة ، فهو لم ولن يصدق ابدا شيئا كهذا ، ولكن هذا هو خط وجد هو يعرفة جيدا من بين مئة من الخطوط فهو مميز وجميل ومنمق جدا وعلى ذكر الخط ، تذكر شيئاً ما !
فاخذ يسرع حتى وصل إلى المنزل ...
فى البيت
الام
: ماذا حدث يا أبا أحمد اخبرنى .
اكرم
: انتظرى قليلا يا ام احمد .
وظل يبحث عن الورقة حتى قال بنفاذ صبر
: أين هى الورقة احضريها لى بسرعة .
الام
: حسنا حسنا ساتى بها انتظر قليلا .
وبعد أن جائت بالورقة واخذها اكرم منها
ذهب إلى غرفة المكتب الخاصة به واغلق الباب علية جيدا .
قال وهو يجلس على الكرسى ويفتح الورقة
: لو كانت وجد هى حقا من كتبت هذة الورقة فسوف تكتب رسالة فيها
فهذة هى عادتها تحب الالغاز كثيرا ولم تخبر احدا بهذة الطريقة فى كتابة الرسائل بداخل رسالة غيرى .
فتح الورقة ووضعها أمامه ثم فتح درج المكتب واخذ منه ورقه بيضاء وقلم .
وقال
: إن لم أجد الرسالة فإذاً هذة ليست من وجد ، ولو كانت هى من ابنتى حقا فلماذا بعد ثلاث سنوات تبعث رسالة لما لم تبعثها من قبل .... سنرى الآن .
وبدأ يجمع كل حرف من اول واخر كل كلمة وجمعهم فى الورقة الفارغة .
وبدأ يقرأها مرارا وتكراراً حتى ظن انه قد حفظها من عدم استيعابه لما فى الرساله كان محتوى الرسالة كالتالي .
" ابى ارجوك ساعدني انا فى جزيرة غريبة اسمها جزيرة الم'وت اعيش وحدى فيها منذ ثلاث سنوات وقد جاء أحدهم الى الان وجعلنى أكتب لك تلك الرسالة انا اعلم انك تستطيع أن تنقظنى ولقد سمعت الرجل يقول ان من اختطفنى هم عائلتي الحقيقية وأن جدى زعيم مافيا عالميه وهو فى روسيا ."
تذكر اكرم انه قد أخبرها من قبل انهم ليسو عائلتها الحقيقية لكى لا تعلم من أحد اخر ويكون حزنها اكبر بكثير .
اخذ اكرم الرسالتين وذهب خارج المنزل دون أن يتكلم مع أحدهم .
يا ترى أين سيذهب .
==============
فى الجزيرة
كانت وجد تجلس على رمال الشاطئ وهى شاردة تتذكر ما حدث بالأمس .
امس
عندما استيقظت وجد وأدت فريضتها خرجت لترى اين ذلك الرجل غريب الاطوار ، وقبل أن تفتح الباب سمعت صوت احد غريب غير ذلك الوحش فبدأت تنصت إليهم .
الغريب
: هذا امر من الزعيم بأن تجعلها تكتب هذة الرسالة .
موراى
: ولكن قد مر ثلاث سنوات كيف نجعلها تكتب هذة الرسالة بأنها قد هر*بت مع حبيبها هكذا سوف يشكون اكثر فهى أخلاقها جيدة جدا وبالتأكيد والدها يعلم هذا فهو من رباها .
وضعت وجد يدها على فمها من الصدمة يا الله لماذا يريدون منى أن أفعل ذلك .
الغريب
: لا يهم فهم ما زالو يذهبون الى قسم الشرطة من وقتها ، ونحن نريد تشتيتهم ولو قليلا ، فأنت تعلم بأن جدها زعيم المافيا الروسية والشرطة تتحرى عنة كثيراً وبدأ الشك حولنا هذة الايام وعندنا أعمال كثيرة هذة الايام ، ونريد أن نبعد الشك من حولنا هيا انت قم بعملك فقط وسوف نخبرك بكل جديد هيا .
موراى
: حسنا سأفعل .
ركضت وجد الى سريرها لكى لا يشك بها ويتركها تفكر فى ترتيب الجمل الصحيحة لكى تبعث الرسالة الى والدها .
الوقت الحالى
تنهدت وجد بعمق وهى تتأمل فى ملكوت الله وتقول :
وإنِّي أجاهد يا الله كي لا أتلوَّثَ
وأحاولُ أن أكون من الصَّالحين فأعِنِّى بأن أكون من الثابتين على البلاء والمصيبة فأنا اعلم ان هذا امتحان لى ولكنه صعب جدا يالله صعب للغاية اللهم ارزقنا الصبر
كانت تصبر نفسها دائما بالدعاء وتقول
"فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ".
فهى تعلم قيمة الدعاء والتضرع الى الله جيدا .
لو تعرف ما يفعل الدّعاء في يومك ومستقبلك، في كسورك وأوجاعك، في صلاح قلبك وسعادة دنياك؛ لما فترت عنه لحظة.. سيُدبّر الله فوضاك هذه .
دائما ما تشغل فمها بذكر الله وتقول يا مغيث اغثنى لا تمل ولا تكل من ذكر الله وترديد آيات القرآن التى تتذكرها .
كانت الايام تمر مثل بعضها ، لا يوجد اى جديد سوى أن العم اكرم كان يعمل ليل نهار ليجلب المعلومات عن تلك المافيا ، فهو ذكى جدا فى اختراق حسابات الانترنت فاكرم رغم كبر سنة الى انه لا يظهر أثر الكبر علية ابدا بسبب جسده الرياضى .
بعد اسبوعين
على الجزيرة ولا يوجد اى جديد لكنها مدة كافية لجعل وجد تأنس بوجود ذلك الرجل غريب الأطوار كما اسمته .
كان ذلك اليوم مختلف عن بقية فربما تلقى وجد جدها وتعلم لما يفعل بها هذا وربما لا سنعلم الان .
كانت وجد ذاهبة في سبات عميق فسمعت فجاه طرق على باب الكوخ فنومها خفيف للغاية وصوت موراى يقول لها
: هيا هيا يا فتاة استيقظى حان الوقت ، استعدى لكى تقابلى الزعيم .
لم يكن موراى يريد الدخول عليها ولذلك يطرق الباب فهى كانت تشدد علية بذلك الكثير من المرات .
خرجت له وجد بعد أن ارتدت ملابسها وقالت : نعم ماذا هناك اريد النوم قليلا .
الوحش : لا يوجد اى وقت للنوم هيا استعدى سوف نذهب إلى قصر الزعيم .
وجد
: اخيرا كنت قد يأست ، حسنا سوف ارتدى ملابسى وأتى .
موراى بحزن عليها بصوت غير مسموع
: هذة الغبية تظن ان ملاقات الزعيم شئ جيد وهى لا تعلم ما ينتظرها هذة الثلاث سنوات التى قضتها فى الجزيرة أرحم لها من لحظة مع الزعيم .
دخلت وجد وارتدت ملابسها ووضعت بعض الأشياء فى حقيبة مثل الأوراق التى قد رسمت فيها فهى تحب الرسم جدا وأخذت بعض الأشياء الأخرى التى يمكن أن تحتاجها وخرجت له .
نظرت للجزيرة من أمام الكوخ وكأنها تودعها فلقد تعلق قلبها بها كثيرا ، وأخذت نفسا عميق وحبسته فى داخلها وهى تتلذذ برائحة الطبيعة فهى تخشى الا تأتى هنا مرة أخرى فهى رغم كل تلك الظروف
الى انها قد أحبت الجزيرة .
قال لها بإستهزاء وهو ينظر إلى ملابسها
: ما هذة الملابس هل ستقابلين الزعيم بهذه الملابس ، اعلم انك مسلمة ولكن خذى منى هذة النصيحة لا ترتدى هذة الملابس أمام الزعيم فهو لا يحب المسلمين ولا يحب ملابسهم .
نظرت وجد الى ملابسها جيدا فقد كانت ترتدى فستان طويل الى قدميها وواسع بنفسجي اللون وعلية خمار طويل وانيق كانت هذة الملابس التى جائت بها الى هنا .
قالت له بقوة
: انظر يا هذا لا يهمنى ماذا يحب زعيمك او ماذا يكره هو من جاء بى الى هنا وهو يعلم اننى مسلمة واحب دينى ، ولن يجرئ اى احد بأن يجعلني اخالف دينى وما يأمرنى به ربى ورسولى وإن كان زعيمك هذا لا يحب المسلمين فلماذا جاء بى الى هنا وإن لم يعجبك ردى فأعدنى الان الى عائلتى او اذهب واتركنى هنا وحدى كما كنت .
نظر إليها بيأس من عنادها
: حسنا لقد قلت لكى ما عندى لكى ابرئ نفسى .
وجد بأمر
: لا احتاج لكلامك الفارغ هيا .
كانو يسيرون ببطئ فقالت له
: حتى الآن لم أعرف اسمك ايها الوحش .
نظر لها
: لماذا تناديني دائما بالوحش .
قالت ببراءة لا تليق الى بها
: لأنك ضخم جدا وايضا انا لا أرى معالم وجهك
ومن يراك يظنك وحش .
ضحك موراى كثيرا بداخله على برأتها تلك
قال
: كل من سترينهم فى قصر الزعيم يرتدون مثل تلك الأقنعة .
وجد
: اذا كيف سأعرفك حينها ام انك ستبقى معى .
قال
: بالتأكيد لن ابقى معك دائما وايضا لماذا تريدين ان ترينى .
وجد :
لأننا أصبحنا أصدقاء أليس كذالك .
موراى بصدمة
: أصدقاء ولكننى ليس عندى اى أصدقاء
ولم اجرب ان اكون عندى أصدقاء.
وجد :
والان أصبح لديك صديقة الان غنا اعلم ان دينى يحرم الصداقة بين الرجل والانثى ولهذا لن نتحدث كثيرا ... الان ما هو اسمك يا صديقى .
هو بابتسامة من خلف القناع
: ( موراى ) إسمى هو ( موراي ) .
وجد
: اسمك جميل لكن ما هو معناه .
موراي
: معناه المصارع وانت ما هو معنى اسمك .
وجد
: أسمى معناه الحب الشديد لان والدى كان يحبني جدا ولهذا اسمانى وجد .
كانت هناك طائرة تنتظرهم فقامو بالركوب بها وانطلقت بهم الى مكان مجهول بالنسبة لها .
وفى الجانب الاخر كان العم اكرم يعمل على حاسبه النقال فى المكتب ثم فجأة قام وهو يضرب بكل قواه على اامكنب امامه وهو ينظر الي الحاسوب بصدمه وغضب اعمى
: ل و س ي ف ر .