الفصل الرابع 4
بقلم ايمي سليمان
فريد طلب ايدى النهارده
صالح بصدمه: طلب ايدك لايه؟؟
ردت باحراج مصطنع =هيكون يعنى لايه ياخالو
شريف بعدم تصديق: بقى فريد طلب ايدك للجواز
قال فريد باستغراب: انا! امتى ده؟
تولين بحزن مصطنع: اخس عليك انت مش كلمتنى النهاردة وقولت انك عايز تجوزنى بس خايف من ابوك وعمك
كان ظاهر على ملامحه بالفعل علامات الدهشة والاستغراب لدرجة انه مش عارف يقول ايه بس رد باندفاع
= والله ماحصل يابابا انا مطلبتش ايدها ولا كلمتها من الاساس انا واحد زعلان على مو*ت مراتى وبقالى ايام فى أوضتى مبخرجش منها على يدك
تولين بخب*ث: تقصد انى كدابة
بصلها بتحذير انها تتوقف عن الكلام الا انها مهتمتش وكملت بلؤم
=على العموم ياخالو انا مش زعلانه انكم مش مصدقنى بس ده دليلى
طلعت تليفونها وفتحت الرسايل
=اتفضل ياخالو شوف بنفسك ابنك الل بعتلى الرسالة دى يعنى انا مجبتش الكلام ده من عندى
بص صالح بصدمه بعدها شريف...
فريد بارتباك: ايه مالكم فى ايه بتبصوا ليه كدا انتم هتصدقوا كلام المجنو*نة دى
شريف: تقدر تقولنا ايه ده؟
خد فريد منه الهاتف وبص هو الاخر بصدمه وقال بهمس
=ازاى الرسالة انبعتت من تليفونى حاجة غريبة
تولين بخب*ث: ماغريب الا الشيطان ياحبيبي اعترف بحبك ليا قدام الكل
صالح بغض*ب: ده انت معندكش دم بتمثل انك زعلان على مو*ت مراتك ومن الناحية التانية تروح تتقدم لدى
شريف: لا واحنا الل صدقنا انه زعلان طلعنا مغفلي*ن
فريد بانفعال: بسسس انتم بتقولوا ايه هتصدقوا انى عملت كدا كفاية كد*ب ياتولين وقولى الحقيقة
ردت تولين بمغزى: مانا لو قولت الحقيقية هتخسر الكل
فهم فريد معنى كلامها وبلع ريقه بتوتر
صالح بحدة: عيب عليكم حسوا على دمكم اختك لسة مي*تة مكملتش شهرين وعايزة تجوزى جوزها
تولين ببرود: عيب! محسسنى انى هجوزه عرفى او من وراكم ده على سنة الله ورسوله
شريف باستياء: انتى بنت مش متربية
تولين ببرود: مقبولة منك ياخالو
شريف بانفعال: بطلى تقولى خالو دى انا عمرى ماكنت خالك انا كنت خال آية الله يرحمها بس
مسحت تولين دمعه زائفة وقالت بحزن مصطنع: انا طول عمرى بعتبركم عيلتى مش عيلة مرات ابويا انتم يعنى مفكرنى مش زعلانه على مو*ت اختى طب على فكرة بقى انا اكتر واحدة فيكم زعلانة بس هنعمل ايه لازم اننا نتقبل انها مبقتش موجودة مابينا و..
قاطعها صالح بغض*ب: بس اسكتى ولا كلمة وانت يافريد افتكر كويس انى قولتلك لا على دى يلا ياشريف
فريد وهو بيحاول يوقفهم: يابابا استنى... ياعمى... بابا
بس كان دون فائدة لانهم كانوا مشيوا من غير مايسمعوه
مسكها فريد من ايدها وقال بغضب: اتنجن*نتى اكيد انا طلبت ايدك امتى
زقت ايده وقالت باستفزاز: مضايقك يعنى انى قولت انك طلبت ايدى للجواز خلاص ولا تزعل روحك ياحبيب تولين انا الل بطلب ايدك للجواز
دنت على ركبتيها أمامه وقالت بابتسامة عريضة: تقبل تجوزنى؟
قومها وقال بنفاذ صبر: انا مش ناقص عب*طك ده امشى من هنا
ضحكت بجنو*ن بعدها قعدت على الاريكة بأريحية وقالت: ماهو انا مش همشى من هنا ده بقى بيتى خلاص
فريد وهو بيشدها: ياشيخة قومى بابا او عمى لو شافوكى قاعدة القعدة دى هيقولوا ايه
تولين ببرود: يقولوا الل يقولوه احنا كدا كدا هنجوز
بعدها بصتله بطرف عينها وقالت بصوت عادى أشبه بالتهديد: ولا انت مش ناوى تجوزنى
رجعت قالت بنبرة صوتها العادية وهيا بتلف ايدها حوالين رقبته: مش انت وعدتنى؟
فريد بارتباك: ايوا وعدتك بس بس فى الوقت المناسب ياتولين
تولين بملل: وامتى الوقت ده هييجى انا زهقت مابقتش قادرة استحمل بعدك عنى فريد انا بعشقك انت الهوا الل انا بتنفسه
فريد: انا كمان بحبك ياتولين بس ادينى فرصة انا مش عايز اخسر عيلتى
تولين: اظن بعد الل عملته ده حلتلك المشكله باقى انك تبقى راجل وتفرض كلمتك على الكل وتثبت كلامى قولهم انك عايز تجوزنى عشان بتحبنى او او اى سبب تانى معنديش مشكله المهم انى اكون فى حضنك قريب
قالتها وهى بتحضنه
بادلها الحضن بعدها ازاحها عن حضنه وهو بيبص حواليه بحذر
أشوفك النهاردة فى الفندق
كانت أمل ماسكة صورة بنتها بتعيط دخل عليها هانى قعد جمبها بحزن
هانى بوجع: رغم انها مكنتش تقدر تتكلم وتعبر عن حبها لينا بس كانت نظرة واحدة منها كافية تعبر عن كل ال حاسة بيه ياحبيبتي ياآية
أمل بجزن: قلبى مش هيرتاح غير اما بنتى يجيلها حقها من الل قتل*ها
هانى: متخاف*يش ياحبيبتي انا هعمل كل الل اقدر عليه بس ارجوكى متعمليش فى نفسك كدا
أمل بحزن شديد: محدش فى الدنيا حاسس بالوجع الل انا حاسة بيه انا خسرت اغلى حاجة عندى
هانى: ليه بتقولى كدا انا حاسس بيكى
عمرك ماهتحس بيا لان الل مات*ت كانت بنتى لوحدى مش بنتك
هانى بدهشة ووجع: معقول ياامل الكلام ده يطلع منك انتى.. انتى عارفة ان آية انا الل مربيها على ايدى ده انا من حبى فيها مرضتش اعرفها انها مش بنتى وكتبتها باسمى تيجى فى الاخر تشككى فى حبى لبنتى
أمل بزعل: انا آسفة ياهانى انا مكنتش اقصد معرفش قولت كدا ازاى.... هانى انا عايزاك توعدنى بحاجة
طبعا ياحبيبتي انا أوعدك بأى حاجة انتى عايزاها بس ايه هيا الحاجة دى؟
أمل: اوعدنى ياهانى انك هثب*ت التهمه على القا*تل مهما كان مين
هانى: اكيد ياحبيبتي مش عشان آية بس بنتى عشان ده واجبى المهنى قبل اى حاجة صديقتي محدش هياخد القضية دى غيرى وهعرف القا*تل اكيد وبنفسى هقدمه للعدالة
أمل: افتكر كلامك ده كويس
هانى: انا عند كل كلمه قولتها
رغم ان هانى كان عارف امل بتفكر ازاى وعارف كويس انها شاكه فى بنته بس هو كان متأكد ان بنته مهما كانت شري*رة بس عمرها ماتوصل للقت*ل ابدا
انت خارج؟
فريد: ايوا يابابا ورايا شغل مهم هخلصه وجاى علطول
صالح: شغل ايه؟
فريد: ايه يابابا فى ايه انت هتحقق معايا
شريف بسخرية: شغل ولا رايح تقابل حد
فريد بعد مافهم تلميحاته: تقصد ايه ياعمى؟
شريف: لا ولا حاجة
فريد: بلاش ياعمى تلميحاته دى انا فعلا ورايا شغل
تجاهل شريف كلامه وقال لصالح: قوله ياصالح
بصلهم فريد باستغراب فقال شريف: احنا موافقين يابنى على جوازك طالما انت حابب كدا بس مش من تولين عمك شافلك بنت محترمة هتجوزها
فى احد غرف الفندق
كانت تولين قاعدة قدام المراية بتجهز نفسها فى انتظار فريد
تولين بغرور واعجاب بنفسها: قمر قمر اوعدك يافريد بعد الليلة دى انت الل هتتحايل عليا اجوزك
سمعت صوت تخبيط فقامت جرى تفتح بعد مابصت نظرة أخيرة فى المراية
تولين بابتسامة عريضة: اخيرا ياحبيبي وصلت
انا فعلا وصلت
تولين بصدمه: لا.... لا... لا مش حقيقى لا.. لا مستحيل
تفتكروا تولين شافت مين
ومين البنت الل فريد هيجوزها وهل فعلا هيجوز واحدة غير تولين
