رواية احببت خرساء الفصل الثالث 3 بقلم ايمي سليمان

       

رواية احببت خرساء
الفصل الثالث 3
بقلم ايمي سليمان
حضرتك مدام أمل 
امل: ايوا انا مين معايا 
المتصل: احنا لقينا جث*ة بنتك ممكن تيجى تستلميها
أمل بصدمه: جثة مين! بنتى مختفية بقالها شهر وجاى تقولى جثتها انت مجنو*ن 
دخل هانى زوجها اما سمع صراخها 
هانى بخوف: فى ايه ياأمل مالك؟ 
أمل بعياط: بيقولوا لقوا الجث*ة بنتنا مات*ت
هانى بحزن شديد: احنا كنا عارفين انها خلاص سبتنا  دلوقتي نقدر ندفنها عشان روحها ترتاح بسلام 
أمل بانهيار: بنتى مستحيل تمو*ت لا اكيد مش هيا 
خدها هانى فى حضنه محاول تهدئتها
كان هانى كلم صالح وتولين عرفهم الل حصل وانهم فى طريقهم للمستشفى لاستلام الجثة
فى داخل المستشفى
وقفت أمل وايدها بتترعش كانت ماسكه الغطا ومش قادرة ترفعه تتأكد ان دى بنتها
تولين بضيق: ابعدى انتى ياطنط وانا هتأكد مش هنغيب طول اليوم واقفين مكانا
بصلها هانى بتحذير فقالت بتبرير: اقصد يابابى عشان نبدأ اجراءات الدفن 
هانى بحزن: يلا ياأمل عشان خاطرى ياأم آية 
وبالفعل شالت الغطا وهيا مغمضة عينها وبتتمنى تكون دى مش بنتها بس مجرد مافتحت كل ظنونها خابت صرخت بوجع كبير وهيا بتحضن بنتها كل الحاضرين عيطوا بتأثر من صراخ وحزن أمل على بنتها الا فريد وتولين الل كانوا مبسوطين 

فى عزاء آية 
كانت تولين فى أوضتها بتتمكيج 
خبط باب اوضتها فقالت: ادخل 
ناهد الخادمه بضيق: صحابك ياآنسة تولين مستنييك عشان يعزوكى
تولين ببرود: اوك نازلة اهو.... استنى عندك انتى بتبصيلى كدا ليه؟ 
ناهد باستياء: اختك مدام آية لسة ميته وحضرتك مش محترمه عزاها و كل الموجودين زعلانين على موت المدام وانتى ولا فى دماغك  وعمالة كمان  تعديلى 
قامت تولين من مكانها بهدوء متوجهه لناهد وقالت بسخرية: دى انتى بقى بتحاسبينى! 
ردت ناهد على الفور: لا مقدرش انا بس بقولك ان ده مش من الزوق
تولين: اممم وانتى هتعلمينى الزوق ياناهد 
وفى لحظة كانت صفعت*ها بقوة 
ناهد بصدمة وهيا حاطة ايدها على وشها: انتى بتمدى ايدك عليا ده انا قد امك 
ضحكت تولين بقوة وقالت: وانا امى ميت*ة بصى يانهود ياحبيبتي انتى تروحي من وشى حالا قبل ماتعص*ب عليكى واطردك من الشغل
خرجت ناهد بحزن وهيا حاسة بذل وكسرة
تولين: أو*ف عكرت مزاجى
ايه يامجنو*نة الل انتى بتعمليه ده
تولين بسخرية: ايه ده فريد انت جيت وداخل اوضتى عادى كدا من غير خو*ف
لفت ايدها حوالين رقبته وقالت بدلع: جيت فى وقتك  مودى عالى النهاردة 
شال ايدها بعن*ف وقفل الباب وقال بغض*ب: بطلى جنا*ن انتى هتفضحي*نا بسبب عمايلك دى 
تولين ببرود: عمايل ايه مش فاهمه 
فريد بانفعال: بطلى استعبا*ط انتى عارفه انا اقصد ايه دى مش عمايل واحدة زعلانة على مو*ت اختها انتى كدا هتخليهم يشكوا فينا
تولين بضيق: وعايزنى اعمل ايه
فريد بنفاذ صبر: تمثلى ياتولين تمثلى زى مابتعملى دايما 
تولين: حاضر همثل زى ماتحب... بس مفيش تصبيرة طيب
فريد بغض*ب: شيلى ايدك وبطلى وسا*خة
تولين بسخرية: والله! ايه زعلان على وفاة المرحومه ولا تكونش مستنى عدتك تخلص 
فريد: وليكى نفس كمان تهزرى انتى مش شايفه المصيب*ة الل احنا فيها آية لقوا جثت*ها واتأكدوا انها كانت جري*مة قت*ل والل هيجنن*ى لقوا الجث*ة ازاى رغم انى دفنتها فى مكان الجن الازرق ميقدرش يوصله معقول يكون حد شافنا واحنا بنتخلص منها
قعدت تولين على الكرسى وقالت ببرود: انت مكبر الموضوع 
فريد بعصب*ية: ايه كمية البرود الل انتى فيها دى
تولين: ياحبيب قلبى انت فعلا مكبر الموضوع وهو لو حد شافنا اكيد كان بلغ عننا وبعدين انت ناسى ان بابى كان مخصص فريق كامل يبحثوا عنها فى كل البلد فمش صعب انهم قدروا يوصلوا للجث*ة
فريد باطمئنان: يمكن... انا هنزل قبل ماحد يلاحظ غيابى وانتى انزلى عيطى وصو*تى مش لازم حد يشك فينا
واوعى تنسى تغيرى الملون ده وتمسحى المكياج
تولين بتبرم: انا لو عليا عايزة انزل اصر*خ قدام الكل واقول انى خلصت منها 

مر شهرين على مو*ت آية كانت أمل حزينة ومش قادرة تصدق ان بنتها سابتها اما تولين فكانت بتخطط انها تجوز فريد 
صالح: اخس عليك ياشريف بقى ابنك يجوز ومتعزمناش 
شريف: مانت عارف الظروف الل بنمر بيها لوله ان حسام أصر يجوز كانت أجلت الجوازة 
صالح: ربنا يسعده طب وهو هينزل مصر امتى
شريف: قريب ان شاء الله هو ناوى يستقر هو ومراته فى مصر 
صالح: قراره صح كفاية يعيش فى الغربة 
شريف: ايه يافريد يابنى مبتتكلمش ليه 
فريد بحزن مصطنع: هتكلم اقول ايه
شريف: يابنى متعملش فى نفسك كدا آية راحت للاحسن مننا 
فريد: بحاول ياعمى والله بس مش قادر 
صباح الخير ياخالوا ايه ده خالوا شريف هنا كمان ده الحبايب بقى متجمعين
شريف بصوت منخفض: خالوا فى عينك ياشيخه قال خالوا قال 
صالح: تعالى يابنتى ادخلى ايه الل جابك اقصد يعنى فى حاجة ولا ايه
تولين: كان فى موضوع انا وفريد حابين نعلنه قدام الكل 
بصلها فريد باستغراب 
خدت تولين نفس وبعدين قالت بجرأة: فريد طلب ايدى النهاردة
تعليقات



<>