
لم يكن الأمر عاديًا كما تظن، إنه أصبح عاديًا بعد ألف معركة في عقلي وألف كسرٍ في قلبي، وكنت دومًا أردد لا بأس، بينما كلّ البأس هنا في قلبي."
***************** *** ** *
لقد علمت كل شئ عن تلك الطبيبه منذ ان ولدت الى يومنا هذا بعد ان رؤيت ذلك المشهد وقررت البحث عنها ومعرفة كل ما يخصها وقررت ان أطلب منها ان تسدى لى خدمة ما لا اعلم من اين ستأتينى الجرأه لهذا لكن كل شئ بهون لأجل "وجد قلبى" يهون كل شئ لا اعلم هل ستوافق ام لا سأجرب ولن اخسر اى شئ .
لقد خرج موراى منذ قليل لكى يجلب لنا الطعام لاننى لا احب الطعام الخاص بالمستشفيات .
.
.
.
حسنا سأخبره بالخطه عندما يأتى لكن قبل ذلك يجب ان اخبر الطبيبة اولا إما أن توافق حينها سأخبره بكل شئ وان رفضت حينها وكأننى لم أفعل شئ ولا يدرى أى احد عن ذلك .!!
.
.
.
نظرت بجانبى على ذاك الزر بالتحديد ، وقررت الضغط عليه بإصرار و بلا رجعه حسناً انا متوتر قليلا اعلم ذلك لكن لا خيار امامي سوى ذلك .
وبعد وقت ليس بكثير كانت الممرضه واقفة امامي .
الممرضه
: خيرا يا سيدى هل هناك شئ يؤلمك ؟؟ ، ام تريد شئ اخر انا فى خدمتك .
: لو سمحت فالتنادى لى الطبيبه " مسك " ..
: هل يوجد شئ يؤلمك يا سيدى .
: لا لا فقط اخبريها اننى اريدها ، رجائاً اسرعى .
: حسنا .
وبعد قليل من الوقت كانت الطبيبه "مسك" واقفة امامى بإستغراب .
: خيراً ماذا هناك هل تتألم من شئ .
أردفت بها ببعض من البرود المخالط بالإستغراب أن يناديها هى شخصياً من بين جميع الأطباء وهى لا تعرفه حتى .
: لا لا اتألم من شئ فقط كنت أريد منك تأدية خدمة لى .
: خدمه ... منى أنا... اى خدمه ، ماذا تقصد يا رجل .. ماذا تريد .
: على رسلك يا طبيبه فقط سأتكلم معك قليلاّ ، هل لكي بأن تجلسي هنا من فضلك .
واشار على كرسي يعيد قليلا عن الفراش .
: حسنا .
وبعد القليلٍ من الصمت والتفكير أردف قائلاً .
: انظري يا طبيبه انا .. اعلم عنك الكثير واعلم ايضاً عن عائلتك الكبيره ومعارفك الكثر ... لهذا ناديتك انتِ بالتحديد .
: لو كان فى حدود استاعطى سافعل ما تريد .
: وهذا ما اريده .
قالها بامتنان شديد ، وفى نفس الحظه دلف "موراى" الغرفه وهو ينظر لنا بإستغراب شديد وإلى الباب المفتوح على مصرعيه هذا .
: لقد جئت فى وقتك "موراى" كنت فى انتظارك .
: لماذا ؟ ماذا هناك ؟ .
: اجلس هنا .
قالها وهو يشير الى مقعد بجانب الفراش وهو بحاول تخبئة بعضاً من توتره الذى لا يظهر كثيراً .
: استمعي الى جيداً يا طبيبه لأن ما سأقوله مهم جداً .
: حسنا .
قالتها وهى ترفع كتفيها للأعلى علامة إستغراب من ذلك الرجل الجرئ ونظرت له وكأنه كائن فضائى قد جاء من كوكب المريخ .
: كنت اريد منك ان تكلمى احد معارفك فى الشرطه ويكون رجلا تثقين به كثيراً .
: لماذ ؟.
: كنت اريد الخروج من البلد انا وابنتى .
قالت ببعض من التوتر الذى كسر قناع البرود الذى كانت ترتديه ثم قامت بإخال يدها فى حقيبتها الصغيره التى لا تفارقها أبداً وهى تمسك برذاذ الفلفل الحار لأجل حماية نفسها إن قام بأى حركة تغدر بها .
: وما الذى يمنعك من الخروج ؟ واين هى ابنتك ؟ ام انك هارب من شئ ما ؟؟! .
نظر الى موضع يدها متفهماً موقفها ذاك ، لذا قال فى توتر محاولاً كسر حاجز الخوف بينهما .
: فالحقيقه نعم انا هارب ، وللأسف الشديد ابنتى الان انا لا اعلم مكانها ، لهذا طلبت مساعدتك .
: ارجوك انا لا افهم اى شئ مما تقول هل يمكنك التوضيح اكثر لاننى مشتته قليلا .
: سأخبرك ...
~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
-وچد-
فى احد القرى الموجوده فى روسيا والمعروفه بين شعبها بالإجرام والفقر المنتشر بين شوارعها القذره وفى احد البيوت بالتحديد التى من نظره واحده تكاد تجزم انه سوف يقع فى اى ثانيه من أقل نفخة فيه على رأس من هم باداخله .
وفى أحد الغرف الموجوده فى ذاك البيت تنتشر فيها الرائحة الكريهه التى لا يستطيع اى شخص ان يجلس فيها دقيقه واحده فقط .
تنتشر على ارضيتها الكثير من القش والاحجار المدببه التى قد تؤذيك والكثير من الجرذان القذره وكأنها كانت من قبل ذلك حظيره للبهائم ولا اخفيكم سراً حتى وان كانت حظيرة للبهائم كانت ستكون انظف من هذا ، وهذا أقل شئ يمكنك ان تَوصف بها الغرفه بل المنزل كله .
فى احد اركانها كانت وجد نائمه بطريقه غير صحيحه و مؤلمه للغايه وبجانب رأسها الكثير من الدماء المتجلطه وهذا يدل على انها بقت هنا فترة طويله وحجابها بجانبها .
وبعد وقت لا يقل عن ستة عشر ساعه فتحتُ عيني ببطئ وانا اتأوه من جسدى المتألم ، حقاً اشعر وكأن عدد عظامى المئتان وسته كلهم قد تكسرو وكأننى كنت نائمة على سكة الحديد وقد مر علىّ قطر من كبر حجمه وثقله قد فُرِمت عظامى تحته وكل هذا من نومى بطريقه خاطئه ، ولا استطيع وصف شدة الالم النى برأسى ، يالله رأسى تؤلمنى لدرجه الانفجار فى اي لحظه ، اين انا يا الله .
قمت من مكانى وانا اترنح مثل رجل قد شرب زجاجتين كاملتين من الخمر ولكن المختلِف هنا انى ما زلتُ بعقلى ، وحتى عقلى مشوش لا اقدر على التفكير نهائيا ، اغثنى يا الله ساعدنى يالله اخرجنى من كل ما انا فيه يالله .
نظرت حولى وقد علت على وجهى كل علامات التقذذ ، حسنا الان قد اصبح كل شئ مكتمل ، لااااا ... اشعر بالغثيان ، يالله ليس الان ، امسكت بمعدتى بألم وانا اكبح رغبتى الكامله فى الغثيان ، وحاولت بكل الطرق انا افتح الباب لكنى لم استطع .
: هل من احد هنا ..ساعدووووونى .... ارجوكم اخرجونى من هنااا .... ابى اين انت ... لما تركتنى مرة اخرى يا ابى ... هذه المره الثانيه التى تخلف فيها وعدك لى يا أبى ...
قلت هذا وأجهشت فى بكاء حاد هذه المره وفى راسى الاف من الاسئله .
لما كل هذا ...؟!
لماذا انا ...؟!
ولماذا بعد كل هذه السنوات ...؟!
لماذا لا اموت الان واستريح ...؟!
ماذا فعلت فى حياتى ليحدث لى هذا ...؟!
الكثير والكثير من الاسئلة التى لا أجوبة لها حتى الان فى رأسى .
وضعت يدى على رأسى وأنا اصرخ من الوجع والصداع الذى داهمن بقوه وازداد حدة فى بكائى .
: لماااااااذا اناااا يالله ، اااااه.
لماذا انا ؟!
هه سؤال محير للغايه يراودنى دائما ولا اجد له اى إجابه الى الان ، حسنا امزح معكم اعزائى لقد عرفت لماذا انا او بالادق ما الحكمه فى هذا ، دائما ما كنت احب قصة سيدنا موسى والخضر عليهما السلام ، لكن ما كان يُلفت نظرى حقاً بهذه القصه هو ماذا سيقول صاحب السفينه عندما يرى السفينه وقد خرقها الخضر ، او كيف ستكون فرحة اصحاب الجدار عندما ينظرون الى الجدار واذا به قد تم ترميمه من جديد وبدون مقابل لسبب مجهول من اناس مجهولين بالنسبة لهم ، كيف ستكون مشاعر الابوان عندما يعلمان ان ابنها قد تم قتلهما بغير ذنب وبدون مبرر ، وقد تم ذكر سبب افعال سيدنا الخضر فى الايات التى بعدها وانه امرُ الله اليه ، حسنا بالتأكيد سيعرف صاحب السفينه فى يوم من الايام عن ذاك الملك الذى يأخذ كل سفينة جكيلة غصباً وفى تلك الفتره حتى يعلم لن يقف لاى شخص ليركب معه فى السفينه خوفاً من ان يفعل مثل ما فعل الخضر معه ، سيحزن على الخير الذى فعله معه بالتأكيد هو لا يعلم حكمة الله فى هذا الامر ، اما الطفلان بالتاكيد سيفرحان ، وفرحتهما ستكون اكبر عندما يعلمان بالكنز المدفون اسفل الجدار لكنهم الى ان يكبران لن يعلمو حكمة الله فى هذا الامر ، اما الابوان فلا استطيع وصف مشاعرهم فى ذاك الوقت وكم الكره الذى سيكنونه لسيدنا الخضر ، سيحزنان ويبكيان حتى تجف اعينهما ولكنّ الله ينزل السكينه عليهم واكاد اجزم انه حتى وبعدما استبدل الله لهم بطفل اكثر ايمانا لن يستطيعو نسيان الطفل الاول لانهم لم يرو منه الا كل خير حتى مماته لانهم لا يعلمون حكمة الله فى هذا الامر ...
ما اقصده من هذا الحديث الذى قلته ...
و نصيحتى اليك يا عزيزى اصبر واحتسب الاجر عند الله فلعل فى الامر خيرا لا تعلمه انت ولا احد غير الله عز وجل ، لعل هناك حكمه يخفيها الله عنك وستظهر لك فى الوقت المناسب ، ويمكن ان لا تظهر وفي هذه حكمة لا يعلمها غير الله ، وكما قلت لك اصبر واحتسب الاجر عند الله .
وهنا نتعلم ان قول كلمة لماذا انا... فهى من علامات الكفر بالله لانه من اركان الايمان < الايمان بالقدر خيره وشره >
واكاد اجزم من موقعى هذا ان الكثير منكم يقع فى هذه النقطة بالتحديد .
****
جلستُ على ارضية الغرفه بعد ان هدئت قليلا واستغفرت ربى على ما قلته ، وقمت بضم قدمى الىّ فى وضع الجنين ، فى آسى وحزن ، وقمتُ بدفن وجهى فى قدمى بتعب ، اشعر بالعالم يضيق بى ، اشعر كأننى عدت وحيده كما كنت بعد ان شعرت ببعض من الامل يتسرب داخلى ، الان اشعر كأن احداً اخذ منى ذاك الامل بقوه موجعه كأنه يعلمنى أننى سأظل وحيدة الى الأبد ، لقد اسود العالم فى وجهى مرة اخرى لا اعلم هل سيغير لونه من جديد ام ماذا ؟ ، شعرت بعينى تغلق ببطئ ولم اعد اشعر بقدمى ولا بجسدى ، ابتسمت فى هدوء شديد وبعض من الاطمئنان وقد تذكرت قول مسرُوق -رحمه اللَّه-: «ما غَبطتُ شيئًا بشَيء كمؤمنٍ في لَحده قد أمِن مِن عَذابِ اللّٰه واستراحَ من الدُّنْيَا» :))
حسنا يبدو ان هذه الان هى النهايه وانا الان فى سكرات الموت ، والسلام والرحمه عليّ من الله وجناتٌ وُسْعَها السموات والأرض وبركاته .
~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
مر يومين ثم الثالث يليه اليوم الرابع وها هو اصبح اسبوع ويوم وانا مازلت موجوده بين اربعة جدران متشابهين اعد الدقائق والساعات والايام على يدى حتى اننى لم اعد اعلم كم يوماً بقيت هنا من كثرة فقدانى الوعى لعدم وجود طعام او شراب يسد حاجتى من الجوع والعطش .
حتى اننى لم استطع فتح عينى ولا تحريك اصبعى الصغير من مكانه ، لقد خُيب املى عندما شعرت اننى سأموت هنا ، اااااه اغثنى يالله .
كانت عيناها غائصتين فى وجهى وجسدى هزيل ومتعب للغايه لا اقوى على النهوض ومع حرارة الشمس الشديده المنبثقه من الخارج افقدتنى السوائل التى كانت فى جسدى وتقوينى كل يوم عن يوم الذى يسبقه وتظهر نتوءات عظامى اسفل جلدى من نحافتى ، حتى شعرت انى لا استطيع ان اكمل باقى اليوم وسأموت فى اى لحظه .
وبعد ساعتين من الان سمعت صوت صرير فتح الباب لكنى لم اهتم لاننى وبالتاكيد اتوهم مثل كل مره لكن ما هذا .
: ااااه اننى اغرق كح كح كح .
قلتها بصوت يكاد يُسمع ، وكان كل جسدى يؤلمنى بلا مبالغه لاننى قمت بسرعه من الرعب الذى حصل لى الان .
: اشربى هيا .
حسنا ماء انا لا اصدق ، اشعر وكأننى فى حلم ، امسكت كوب الماء او برميل الماء على ما اظن ولم اترك فيه نقطه واحده للمساكين حتى هه
: شكرا لتكرمكم على واعطائى قليلا من الماء .
قلتها فى سخرية وقصدى الاهانه ولكن من اين يشعر ذاك الذى لا اعلم من هو لا اعلم .
: هه افرحى يا صغيره انه يوم عِيدُك وجلبنا لكى طعاما ايضا .
: اين .. اين هو ... اين ؟؟؟!.
كنت اقولها بتلهف واضح فأنا جائعة يا بشر .
ولحسن الحظ كان طعاما كثيرا لكنى قضيت عليه كله كالطور الجائع منذ شهر واخيرا وجد طعاما يسد به ذاك الجوع .
ولكن ذاك الرجل مازال واقفا فوقى مثل حمار جحا هكذا حسنا انا لا استطيع ان اكل واحد ينظر لى ، قلت هذا فى نفسى بعد ان قمت بإفتراس الطعام ولم آكله الان حقا .
: اااه الحمدلله لقد انتهيت .
: بالسُم .
: نعم ماذا تقول يا هذا .
لقد عادت لى بعض صحتى المفقوده ياشباب .
... وقت اللعب قد بدا ... لكن لم ينظر خلفه وتركنى انبح كالكلاب ....
: الوقح الخسيس المتعفن الاجرب ال... حسنا يكفى عليه ذالك ... قال سم قال .
قمت من مكانى بعد قليل من الوقت اتفحص الغرفه للمره المئتان وخمسون وكأننى سأرى شيئا جديدا لكن الملل يفعل اكثر من هذا .
وعندما وقفت امام الباب احاول فتحه للمرة المليون الى عشره لعله يفتح هذه المره واذا به ذاك الاحمق الضخم فى وجهى وانا اقع على الارض من قوة الباب ومن ضعف جسدى .
: ياااالك من مجنون يا غبى يا وقح يا**** الجرذان افضل منك يا متعفن .
: هههههههههه غبيه .
: انا غبية يا متعفن يا وقح يا رباط الحذاء النجس .
: حسنا كفاكى سباباً وهيا قومى تعالى معى .
قلت بعناد كعناد البغال تماما
: لا لن اقوم ولن اذهب الى اى مكان ولن اتحرك من هنا يا غبى يا...
قاطعها بملل وقال بتهديد
: كفاكى ثرثره يا فتاه وهيا قومى والا....
قاطعته هى هذه المره بحده
: والا ماذا ها ماذا ستفعل يا احمق يا رأس البطاطس على جسد نعجه يا احمق ها ارنى يا خسيس .
نظر لى بتوعد وخطى خطوطين وامسكنى من يدى ذاك الرجل المتعفن وجرنى ورائه كالبهيمه التى يسوقها صاحبها الى الارض الزراعيه .
: اتركنى يا رجل ، قلت اتركنى ساقتلك .
للاسف كنت ضعيفه للغايه لا استطيع ضربه حتى ، ما الذى اجبرنى على هذا كم انا غبيه ... لا هو الغبى .
اخرجنى الى الباب الرئيسى للبيت ووقف واردف قائلا .
: هيا قفى يا فتاه ولا تحدثى اى ضجه هل فهمتى .
: هيا قفى نينيتيتبينينيتيتينى بلابلابلابلا غبى .
وقفت وانا احاول الاستناد على الحائط لكى لا اقع لاننى كنت اترنح وخرجت ورائه بهدوء غير معتاد منى ووجدت سياره تنتظرنا بالخارج فقام ذاك الاخرق بفتح الباب لى وظل يحاول ادخالى مع مقاومتى كالبغال مرة اخرى حتى وجدته يحملنى ويضعنى بالداخل غصباً ..... اهوج واخرق وغبى .
تحركت السياره الى خارج القريه وانا اراقب الطريق فى ترقب شديد .
: اين نحن ذاهبون .
صمت .
: الى اين تتجه السياره .
صمت .
: اين نحن الان .
صمت .
: الى اين الوجهة يا اصدقاء .
صمت تام يعم المكان ولا احد يتكرم ويرد على اسألتى .
وهل اصمت انا ايضا واستحى على وجهى ... لااااااااا وكيف هذا لن اكون "وجد" إن صمت الان مثل البشر العاديين ، انا استثنائية دائما ...
فصرخت باعلى صوتى .
: لمااا انتم صاااامتووووون يااااا حمقى .
: ياااالكى من فتاة مزعجه .
: اخرسى ياحمقاء .
: ثرثارة للغايه.
: لقد كررتى السؤال اكثر من مرة بصيغة مختلفه يا حمقاء .
الان فقط صمّت .
احمقاء انا ام ماذا ... حسنا انا كذلك حقا ... فى بعض الاحيان فقط .
وبعد حوالى عشرون دقيقه من السير بالسياره وقفنا عند كوخ بسيط فى وسط الغابه الكبيره وقد ذكرنى بالكوخ الموجود فى الغابه فارتعبت اوصالى وانكمشت على نفسى بخوف من القادم . اغثنى يالله
خرج الرجلان الذان كانا بجانبى وهذه المره خرجت انا بهدوء ودلفت معهم الى الداخل بكى لا احدث اى جلبه .
كان كوخ صغير لا يوجد به اثاث كثير .
قام احدهم بإمساكى من يدى وجرنى خلفه الى احد الابواب الذى يؤدى الى إحدى الغرف الموجوده .
ما بالهم يجروننى اليوم كثيرا هكذا ام انهم يحسبوننى حمارا وانا لا اعلم ... لا لا لا بالتأكيد لا .
وعندما فُتح الباب وياليته لم يفتحه .
ارتعش جسدى من هول ما ارى امامى وفتحت عينى على وسعها من الصدمه وارتعشت قدماى حتى كدت اقع ، وفتح فمى على أخره حتى كاد ان يصل الى الارض وتدخل الذباب فيه وكدت ابلل سروالى من الرعب ، ثم قام الرجل بادخالى بصعوبه فسمعت اصوات جلبه فى الخارج فنظرت ورائى يبطئ شديد وترقب واذا بأولاد اعمامى المزعومين احفاد لوسيڤر السته واقفين فى صف طويل وعلامات الشر باديه على وجوههم .
وهنا سوف اقول وبصوت عااالى للغايه .
: سااااااااااااعدونى ، فالينقذنى اااحد .
~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
-فى البيت-
الام بقلق
: يا احمد ارجوك فالتحاول الاتصال مرة اخرى ارجوك .
: احاول يا امى اقسم بالله اننى احاول لكن لا رد لااا رد .
اسيل ببكاء
: يالله ساعدنا ، اين سيكون اذاً لقد قال اسبوع فقط لما كل هذا الوقت اذا .
: لا تخافى يا حبيبتى سيرجع ان شاء الله لكن اصبرى اين سيكون يالله .