رواية فنجان قهوة الفصل التاسع 9 بقلم حياة محمد الجدوي

        

رواية فنجان قهوة 

الفصل التاسع 9 

بقلم حياة محمد الجدوي

هاله: أوبا شكله حصل

سميره: إيه ده اللى حصل يا فالحه

هاله: اللى بيخلى الناس تشم الحاجه ونفسها تروح عليها شكلك بتتوحم يا جميل.

سميره بتعجب: بت..إيه. بتوحم شكلك انتى اللى خرفتى أتوحم إيه انتى اكيد اتهبلتى

هاله بضحك: لأ شكلك انتى اللى اتهبلتى شيء طبيعي يا مجنونه واحده متجوزه وحامل فيها إيه

سميره بعدم تصديق: لا مستحيل وبعدين أنا مش صغيره عشان...

هاله بزهق: قرفتينا يا ستى بالأسطوانه دى أنا مش صغيره أنا مش صغيره خلاص عرفنا انك كبيرة وبعدين عندك يعنى كام سنه

سميره: ٣٨

هاله: وإيه يعنى ده فيه بنات أدك لسه ماتجوزوش بس انتى اللى حابه تعجزى نفسك ليه عيشى يابنتى حياتك وبطلى نكد إرمى الهم وطلقيه بالتلاته عشان يطلقك

سميره بخوف: مين ده اللي يطلقنى

هاله: الهم يا كئيبه الهم هتبعتى لى طبق من بطاطسك الخارقه دى

سميره: بس كده من عيونى يالا قبل ما تستلمنى فهيمه 

هاله: ماشى سلام يا كبيره

على السفره الكل كان منتظر في حين كانت سميره بتحط الأكل وعلى وشها ابتسامه حلوه

أيمن: الله الله الله إيه الروايح الحلوه دى والله أنا شامم الريحه من تحت 

سميره: ربنا يخليك.

أيمن: بجد الأكل ريحته حلوه .

يا أم حنين أنتى ليه مكتفه نفسك كده ليه في اللبس خدى راحتك انتى فى بيتك

رحاب بسرعه وغيظ: تاخد إيه إنت عايزها تقلع الحجاب وتقعد بشعرها

أيمن: أه وإيه يعنى دى بقت مرات ابنى يعنى مش حرام إنها تقعد بينا من غير حجاب

رحاب: لأ مش هتقلعه وبعدين انتى هتقفى كده كتير يلا هاتى باقى الأكل

أدم: براحه يا ماما هى بتجيب الأكل أهو

بصت له رحاب بضيق وسكتت 

دخلت سميره المطبخ ورجعت بصنية البطاطس وحطتها في النص بصت رحاب لها بقرف وقامت من مكانها 

أدم بسرعه: قمتى ليه يا ماما 

رحاب: كلو إنتوا أنا مش هاكل 

أيمن: ليه يا رحاب

رحاب بغضب وبصوت عالى : أصل أنا خلاص مبقاش ليه أى لازمه في البيت ده ولا ليا أى إعتبار فخلاص كلوا انتوا وانبسطوا وطظ فيا

أيمن: ليه بس

رحاب: ماهو لو انا كان ليا أى اعتبار ولا تقدير ماكانتش تعمل أكل على مزاجها وأنا اخبط راسى في الحيطه 

أدم: محدش قال الكلام ده ولا يقدر يقول كده

رحاب: ياسلام مش محتاجه تقول يكفى الفعل شوف يا أدم يا بنى الوحيد الهانم حاطه الفراخ في البطاطس وهى عارفه إنى عمرى ماباكل الفراخ مع طبيخ بس خلاص أنا ماليش اى اعتبار في البيت كلى انتى وأولادك وطظ فيا وقامت من مكانها بسرعه.

قام ادم بعصبية ورفع إيده وضرب سميره على وجهها وقال بغضب: أمى خط احمر مش هسمح لحد إنه يزعلها مهما كان

أيمن بغضب: إنت عملت ايه يا أدم

أدم: مراتى وأنا حر ولازم تعرف إنى مش هسمح لحد إنه يهين أمى ولا يزعلها أمى دى ست البيت واللى تعوزوا أمر .

كانت سميره بتبص له والدموع في عينيها وشفايفها بترتعش من كتر ماهى بتحاول تمنع البكاء وخاصه إن أولادها شافوها وهى بتنضرب من أدم .

وبعدها قالت بصوت مهزوز : أنا عمرى ما قللت من إعتبار حد أنا عارفه كويس إن أمك مش بتحب الفراخ في البطاطس فعملت لها نص فرخه مسلوقه ومحمره  زى ما بتحب وكمان عملت لها لسان عصفور زى مابتطلب دايما  .

بص أيمن لأدم بغضب شديد وقال: شفت أهى عملت اعتبار لأمك كان ليه بقى تغلط فيها .طول عمرك متسرع ومش بتعرف تحكم عقلك.

رحاب بمكابره: حتى ولو ليه تعمل اكلين أنا في ناحية والناس في ناحية.

أيمن:انتى سامعه نفسك إيه الكلام الفارغ ده ولا انتى بتبررى لابنك الغلط يالا يا أدم اعتذر لسميره عشان نعرف ناكل

بص أدم لسميره وقال: أنا أسف يا سميره ماقصدش 

هزت سميره راسها بإنكسار وقالت: حصل خير أنا مش زعلانه

أيمن: طب أقعدى عشان تاكلى معانا

سميره: بالهنا والشفا انتوا وبصت لأولادها وقالت( مفيش حاجه يا حبايبي) كملوا اكلمك انتوا .وسابتهم ومشيت

أيمن: طول عمرك متسرع ومش بتفكر بعقلك وادى النتيجة 

رحاب: خلاص يا أيمن اللى حصل حصل وهو اعتذر لها عايزه يعمل إيه تانى وبعدين هى اللى غلطانه عايزه تمشي البيت على مزاجها 

أيمن: ولا حاجه خليك ماشى ورا امك لحد ما هتخسر كل حاجه وقام

رحاب: على فين مش بتاكل

أيمن: هاجى بس بعد ما اصالح الغلبانه اللى جوه ماتبقاش تعبانه معانا ونكسر بخاطرها كده.

وقام أيمن ودخل المطبخ لقى سميره بتبكى وأول ما شافته مسحت عيونها بسرعه.

أيمن: ماتزعليش يا سميره بس انتى عارفه أدم متهور وعقله صغير

سميره: انا مش زعلانه حصل خير 

أيمن: عشان بنت اصول طيب يالا تعالى عشان تتغدى معانا 

سميره: معلش ماليش نفس

أيمن: إيه ماليش نفس دى لأ لازم تيجى طب والله العظيم ماواكل إلا لما تيجي معايا يرضيكى اقعد جعان عشان خاطرك

سميره: بس

أيمن: ولابس ولا حاجه قومى ده ريحة الاكل مجوعانى اكتر من ما أنا جعان يلا.قومى معايا 

وسحبها من إيدها وقعدها على السفره..

بعد الغداء دخل أدم ورا سميره اللى كانت بتشطب المطبخ 

أدم: سميره أنا

لفت له سميره وقالت بغضب: شوف يأ أدم انا اتجوزت خالك اكتر من ١١ سنه عمره مامد إيده عليا وعمره مازعلنى ولا غلط عليا في يوم بكلمه واحده 

أدم: أنا عارف انى زعلتك بس خالى كان.بيضربك 

قاطعته سميره وقالت: عارفه هتقول انه في الفتره الاخيره كان ببضربنى صح بس لأ يا أدم في الفتره الاخيره خالك كان بياخد كيماوي وادويه كتيره كانت بتأثر على نفسيته وحشه ماكانش بيبقدر يتحكم في نفسه وأنا كنت بتحمله تعرف ليه

أدم: -----

سميره: رد عليا وقولى ليه

أدم: ليه

سميره: عشان كان بينا وموده وعشرة سنين تخلينى أتحمله واصبر عليه عشان عارفه إنه ماكانش في وعيه فكنت بسامحه ومش بزعل منه وهو ياما اعتذر ليا تعرف انا بقولك كده ليه؟

أدم؛: ليه؟

سميره: عشان احنا مفيش مابينا العشره دى ولا حتى الموده دى أنا كنت تايهه وفجأة لقيت نفسي مراتك 

أدم: انتى بتقولى إيه ؟

سميره: بقول الحقيقه فإوع تظن للحظه واحده انى هتحمل طيشك فإياك تفكر تانى تمد إيدك عليا انا مرضتش أعمل أي حاجه ولا اتكلم في وجود أهلك بس انا بقولك

(( ومسكت بطنها وهى بتتكلم))

أدم: مالك يا سميره 

سميره: مغص شديد في بطنى

أدم: طب تحبى اجيب لك...

لكن سميره جريت بسرعه على الحمام.

أيمن: مالها سميره 

أدم: بتقول عندها مغص في بطنها

رحاب بقلق: ربنا يستر

فرق كبير مابين شخص عشت شبابك معاه وكبرت معاه وبتكمل حياتك معاه شكلك لايق عليه ومابين شخص فجأة دخل حياتك تحس ان وجوده جنبك مش ملائم لك شكله مختلف عنك تحس ان وجوده شاذ ويحسسك انك حقيقى مشوه .

لحد الجزئيه دى وماقدرتش سميره تتحمل باقى جلسه سلخ النفس اللى بتعملها لنفسها يوميا وحست برغبه شديدة للتقيؤ وجريت على الحمام.

بعد ما خرجت سمعت أذان الفجر فراحت كالعاده تصحى اولادها يصلوا وكالعادة نادت على أدم عشان يصلى معاهم: أدم قوم يا أدم الفجر بيأذن

ادم بضيق: وبعدين يا سميره كل يوم اقولك هبقى اصلى لما اصحى

سميره: وبتصحى متأخر ومش بتصلى

أدم: بعدين بعدين ابقى اصلى سيبينى انام

بصت له سميره وقالت: ماشى يا أدم هسيبك كالعاده بس تعرف لو عدت خمس دقائق ومش لاقيتك صاحى ومتوضى والله العظيم لأقلب كوبايه الميه كلها عليك وانت نايم وجربنى

وخرجت تصحى الأولاد وبعدوما اتوضوا سمع الأولاد صوت أدم اللى اتفزع وسميره بتقلب عليه الميه .وشويه واتفاجأوا بأدم واقف يصلى معاهم.

الساعه سبعه ونص خرج أيمن من البيت يروح الشغل فتفاجأ  بأدم رايح الشغل وخارج مع الاولاد.

فهيمه: بتنفخى ليه على الصبح

رحاب: مش طايقاها يا ماما مش طايقاها كنت الأول بستحملها عشان خاطر اخويا بس دلوقتي خلاص كل مااشوفها ابقى عايزه اخنقها بإيدى

قربت منهم اختها لبنى وقالت: طب ليه يا رحاب وبعدين دى والله غلبانه وعايزه تعيش

رحاب: غصب عني يا لبنى كل مااشوفها افتكر ان بسببها ايمن فكر لاول مره إنه يخونى وكان عايز يتجوزها عليا.

لبنى: وهى إيه ذنبها وبعدين دى خلاص بقيت مرات ابنك يعنى خلاص اتقبليها وارضى بوجودها

رحاب: أهى كل ما أشوفها جنب أدم اتقرف واقول ياريت أيمن كان اتجوزها اهون الف مره من جوازها من أدم وبندم انى سعيت وجوزتها لإبنى

لبنى: حرام عليكى يا رحاب ابنك حاله اتعدل كتير بعد ما اتجوزها والله بقيت افرح وانا شايفاه بطل سهر وخروج وشايل مسؤليتها هى والعيال .

رحاب: عجبك وهو قاعد يذاكر لأولادها ولا وهو سارح بهم يخرجهم

لبنى: مش مبسوط خلاص يخرج يدخل يلعب هو حر

فهيمه: بالرغم إنى مش طيقاها زيك بس بصراحه لبنى عندها حق الواد بقى احسن بكتير من الأول.إلا هو رايح فين وواخدها معاه 

رحاب: رايح يكشف عليها 

فهيمه: ياخوفى لتكون حامل

رحاب: أهى دى تبقى مصيبه سوده تخيلى ان أول أحفادى يكون من دى

لبنى : بدل ما تحمدى ربنا إن هيجى لك حفيد تفرحى به.

فهيمه: أنا مش عارفه مالك يا بنت إنتى عماله تدافعى عنها ليه مش دى سميره اللى خطفت منك على 

ضحكت لبنى بصوت عالى وقالت: حرام عليكى يا ماما انتى لسه فاكره طب ده أنا كنت عيله ومعجبه بأخو أختى شويه وخلاص وبعدها كبرت وعرفت انه كان لعب عيال أما دلوقتي خلاص أنا اتجوزت وخلفت وبصراحه أنا مش بكره سميره بالعكس والله بتصعب عليا عمالين تبهدلوا فيها وهى عمرها ما اشتكت ولا اعترضت.

رحاب: استنوا استنوا شكلهم رجعوا أنا هاروح أطمن وابقى اقول لكم

دخلت رحاب لقت سميره وأدم قاعدين وهما ساكتين 

رحاب: ساكنين ليه ماتطمنونى.

أيمن: اصبرى عليهم يا رحاب خليهم ياخدوا نفسهم 

رحاب: ماتنطقوا هو الكلام هيتعبهم

أدم بضيق: ياماما مفيش حاجه 

رحاب: مفيش حاجه يعني إيه

أدم: يعنى مفيش حاجه 

رحاب: يعنى مش حامل

أدم بضيق: لأ

((ابتسمت رحاب براحه))

أيمن : والمغص والترجيع والدوخه اللى كل شويه يجوا لها ده

أدم: حاله نفسيه الدكتورة بتقول ان فيه حاجه مضايقاها أو مش متقبلاها إنها بتكبت في نفسها واللى بيحصل لها ده رد فعل من جسمها رحاب: يعنى ايه الكلام ده 

أدم بضيق::معرفش يعنى ايه وسابهم ومشى 

بصت رحاب لسميره وقالت بهجوم: بقى أدم مش عاجبك في إيه ها انتطقى بقى شايلك انتى وعيالك فوق دماغه ومريحكوا وانتى مش عاجبك

أيمن: انتى بتزعقى لها ليه؟ هى ذنبها إيه؟

رحاب: انت مش سامع بيقول ايه بيقول حاجه مش متقبلاها وهو فيه إيه جد عليها غير إنها اتجوزت ابنك يعنى غير ما احنا شايلنها ومتحملين قرفها مش عاجبين كمان 

أيمن: انتى بتحورى الكلام على مزاجك الدكتورة ماقالتش كده

رحاب: ومش محتاجه تقول ولا تفسر الموضوع مفسر نفسه.

سابتهم سميره وراحت الشقه وقفلت عليها الباب

هاله: يعنى حتى الدكتوره بتقولك بطلى نكد يا كئيبه وافرحى عشان زهقتينى في عيشتى

سميره: أه وقالت لو فيه حد مضايقك اضربيه على طول وانتى خنقتينى عشان كده هاخد الدول وقربت من هاله

هاله بخوف:انتى هاتعملى إيه ده انتى حبيبتي بس بصراحه انتى تسدى النفس  يعنى بقالك يجى ٨شهور متجوزه وبدل ماتتحسنى بتدمرى نفسك وصحتك بقيتى تمشي بالأدويه 

سميره: لأ في دى عندك حق وهو ده اللى بدأت اعمله.

هاله: إنك تدمرى صحتك

سميره: لأ يا هبله أنا قررت ارضى بحياتى يعنى ارضى بكل حاجه اولهم أدم يعنى بصراحه انا مش أول واحده ولا أخر واحده تتجوز واحد اصغر منها 

هاله: الله اكبر ماشاءالله إيه العقل ده كله لأ ابهرتينى وأنا صعب إنى انبهر ماده إللى قلتوا لك بدل المره الف مره

سميره: إنى اسمعوا حاجه وإنى أقتنع به حاجه تانيه وانا خلاص اقتنعت ان نصيبي مع أدم وان على الله يرحمه خلاص ذكرى حلوه لراجل ماشفتش منه إلا كل خير بس خلاص انا مرات أدم ولازم أعيش حياتى عشان خاطر عيالى

هاله: وعشان خاطره كمان

سميره: وعشان خاطره

هاله: ماشاءالله ده أنا لازم ابخرك انتى النهارده عباره عن كتله من الحاجات الحلوه ده انتى النهارده عسل ياريت تدنك كده على طول 

سميره: الدكتوره اللى بتعالج معاها حتة سكره اتكلمت معاها كتير وهى سمعتنى خلتنى قولت لها كل اللى فى قلبى وعجبنى كلامها وعجبنى فكرة انى أبنى حياتى من أول وجديد..هاله: حلو 

سميره: تعرفى فعلا اوقات الواحد بيبقى محتاج حد يسمعوا ويرشدوا للصح

هاله: انتى والله ناكره للجميل عشان انا على طول بسمعك بس انتى اللى زى القرع تمدى لبره

سميره: هاقولك سر أنا   ولا اقولك بعدين

هاله: ليه يا بايخه ماتقولى

سالتها سميره وقالت: المره الجايه سلام 

في المساء كانوا جميعا على السفره بيتعشوا لما قالت سميره.: يا أم أدم هو المخزن هيفضى إمتى؟

رحاب: مخزن إيه؟

سميره: المخزن اللى تحت

رحاب: وانتى مالك بالمخزن يفضى أو لأ حاجه مش تخصك

أيمن: بتسألى عن المخزن ليه يا سميره 

سميره: اصلى فكرت إن ينفع اعمله مخبز

رحاب: مخبز المخزن يتعمل مخبز وليه وإيه اللى جاب الفكره دي في راسك

أدم: بجد إيه اللي جاب الفكره دي في راسك ؟!

سميره: بقالى فتره طويله بلف في الشوارع في المنطقه ولاحظت ان مفيش مخبز حلو هنا وان المخبز الوحيد موجود عند محطة المترو يعنى لو فتحت مخبز هنا هيبقى مشروع حلو أوى وهينجح وخاصه اننا على شارع رئيسي 

أدم: ليه هو احنا محتاجين فلوس ولا اولادك ناقصهم حاجه 

رحاب: واحنا مش هنضيع المخزن ده عشان خاطرك ده بيجيب لنا لإيجار كل سنه مبلغ كبير أوى.

سميره: بس إنتى قلتى هديكى المخزن ده تعملى به مشروع 

رحاب بذهول: أنا انتى كدابه انا عمرى ما قلت كده 

سميره: لأ قلتى قبل مااتجوز أدم فاكره

بص لها أيمن بشده وقال: أيوه كده تبقى مظبوطه وانا كنت مستغرب هتوافق سميره على ادم ببساطة إزاى أتاريكى لعبتى بدماغها

رحاب بغضب: انت جاى تتكلم دلوقتي بعد ما عدى ٨شهور وبعدين انتى ناقصك إيه عايشه احسن عيشه انتى وعيالك بتاكلوا احسن اكل وبتلبسوا احسن لبس واولادك بيتعلموا في احسن مدارس عايزه إيه تانى

سميره: انا مش عايزه حاجه بس ده حقى وانتى قلتى المخزن لكى بس افكر في اى مشروع وانا فكرت.

أيمن: قلتى لها كده يا رحاب انطقى

رحاب: أه قلت بس ده كلام وخلاص لافيه عقد ولا حتى شرط عند المأذون كان كلام وبس 

سميره: يعنى كنتى بتصحكى عليا 

رحاب: أنا مش عارفه مين كان بيضحك على مين ده احنا اللى اتورطتنا فيكى انتى وأولادك 

ب...

أيمن: باااااااس خلاص بس بصى يا سميره المخزن مش هينفع تهدئه دلوقتي لأننا بنمضى مع الراجل اللي بيأجره عقد سنوى  وبناخد إيجار السنه مقدما يعنى مش هينفع ناخده إلا لما ينتهى مدة العقد يعنى لسه ٧شهور على الأقل.

سكتت سميره ورحاب بتبص لها بإنتصار

أيمن: بس فكره مشروعك حلوه إدرسى المشروع من كل ناحيه وأنا هاساعدك فيه.

واعتبرى ان عندك سبعه شهور تشوفى كل اللى هتعوزيه والتكلفه وكل حاجه ماشى 

سميره: ماشى.

وبعد اسبوع كان الكل مجتمع في البيت

أيمن: شوفى يا سميره أنا عندى اقتراح حلو أوى هيعجبك

سميره: قول انا سمعاك

أيمن: بدل المخزن إللى هيحتاج شغل كتير وتشطيب انا عندى محل واسع وحلو وجاهز يعنى مش هتجتاجى تشطببه هيفضى الشهر الجارى يعنى على مايفضى اكون خلصت لك التصاريح بتاعت المخبز

بصت له رحاب بغيظ وقالت: ليه ده المحل كبير ليه تاخده ده بيجيب ايجار كبير وبعدين احنا مش مخلينها محتاجه حاجه 

أيمن: عشان انتى وابنك وعدتوها وكان ده شرط عشان توافق على الجواز فعيب عليكوا اوى تخلفوا الشرط ده حتى ولو مش مكتوب وانا يا سميره بعد ما أخلص التراخيص هشترى الفرن هديه مني لك

رحاب: مش هينفع يا ايمن 

أيمن: ليه مش هينفع

رحاب: عشان احنا محتاجين كل جنيه متوفر معانا عشان انا خطبت لأدم وهيتجوز بعد شهرين.

                الفصل العاشر من هنا  

لقراءه باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>