الفصل السابع 7 والاخير
بقلم وفاء الدرع
✨💥 الجزء الأخير – كفاح امرأة 💥✨
بعد سنين طويلة من الصبر والكفاح… وفي يوم كانت فيه عائشة قاعدة في بيتها الهادئ، بتشرب شايها وتسمع ضحكات أحفادها…
خبط الباب.
فتحت… لقت زوجة أخوها واقفة، ملامحها باينة عليها الصدمة والحزن.
قالت بصوت مكسور: «يا عائشة… تعالي معايا، أخوكي تعبان جدًا… مرض خطير، ونفسه يشوفك قبل ما يموت…»
عائشة وقفت لحظة… قلبها اتخضّ. ذكريات وجع وجحود مرت قدام عينيها في ثانية:
• أيام احتاجت فيها كلمة منه وما لقتهاش • لحظات كانت بتبكي وتدعيله وهو مش عارف • مواقف كان يقدر يساعدها فيها وسابها لوحدها
ورغم ده كله… قلبها الطيب غلب.
قالت بهدوء: «ماشي يا بنتي… ده أخويا في الأول والآخر».
دخلت بيت أخوها، ريحة الدواء والوجع مالية المكان. فتحت باب أوضته… لقت أخوها نايم على السرير، ضعيف… ملامحه اتغيرت، جسمه هزيل… أول ما شافته،
دموعها نزلت بدون ما تحس.
هو فتح عينه بصعوبة، ولما شافها… بكَى.
قال وهو بيحاول يتكلم: «بتبكي عليّا بعد اللي عملته فيك يا عائشة؟ سامحيني… بالله عليكي سامحيني… كنت ظالمك… وعمري ما حسّيت بتعبك ولا بوجعك…»
عائشة قربت منه، مسكت إيده، وباستها، وباست جبينه وهي بتقول:
«إحنا مهما يكون… أخوات. والدم عمره ما يبقى ميّه. ولا الضفر بيطلع من اللحم. أنا مسامحاك… من قلبي يا أخويا. وربنا يشفيك ويتم شفاك على خير».
انهار بالبكاء وقال: «الحمد لله… إني شفتك قبل ما أموت… وشفتك بخير… السر الإلهي طلع لخلقه».
لحظات ص silent مليانة إحساس… وجروح قديمة بتتعالج بكلمة «سامحتك».
… رحل الأخ.
عائشة حزنت عليه حزن شديد… مش لأنه كان سندها—هو ماكانش— لكن لأنه كان جزء منها… لحمها ودمها.
في العزاء، بناتها حواليها، مسكين إيديها، يواسوها. أحلام
قالت: «يا أمي… إحنا زعلانين عليكي، رغم اللي عمله فيك».
عائشة بصت لهم بعين حكيمة وقالت:
«ده أخويا… حتّة مني. ومهما عمل… لازم أسامحه. بصّوا يا ولادي… لازم يكون في قلوبكم حب وخير للناس، حتى لو ظلموكم. الدنيا ما بتدومش لحد. ربنا اللي بيحاسب… وربنا يسامحه ويرحمه برحمته».
مرت الأيام…
وفي صباح هادي… الشمس كانت داخلة من شباك بيتها الصغير، اللي رغم بساطته كان شايل ذكريات عمر كامل:
• تعب • جوع • ضحك • أفراح • دموع • نجاح
كانت بناتها حواليها… وأحفادها بيلعبوا، صوتهم يملأ البيت حياة.
قالت بابتسامة ودمعة فخر:
«عارفين يا بنات… أنا عمري ما ندمت على يوم تعبت فيه… بس لو الزمن يرجع… كنت هعيد الرحلة من أولها».
قامت منى حضنتها وقالت: «إحنا من غيرك ما كانش لينا وجود يا أمي».
أمنية مسكت إيدها وقالت: «إنتي تاج على راسنا… ربنا يعوضك الجنة».
ابتسمت عائشة… ورفعت راسها للسماء:
«الحمد لله… إني قدرت أربيكم وأعلمكم… وأجهزكم أحسن جهاز… وربنا يعوضني بيكم خير».
وفي يوم الباب خبط على عائشه وكان شخص معه ظرف كبير وقال لها ده ورق الحجه الكبيره هديه من الرئيس وبيهنيك على كفاحك
عائشه.. كانت فرحانه وسعيده جدا وهي دي النهايه نهايه كفاح امراه
وهكذا… انتهت قصة واحدة من أعظم الأمهات. قصة اتكتبت بدموع صبر… وبعرق شرف… وبقلب ما عرفش الكره. قصة عائشة… المرأة اللي بدأت رحلتها بدمعة، وانتهت بفخر… ومحبة… ودعاء.
قصة اتزرعت في قلوب كل اللي عرفوها… وتفضل تُروى من جيل لجيل.
صلّوا على الحبيب المصطفى ﷺ
تمت بحمد الله
