رواية الدهاشنة الفصل التاسع 9 بقلم ايه محمد

     

رواية الدهاشنة 

الفصل التاسع 9

بقلم ايه محمد

تشبست به بخوف شديد ليدلف بخطواتا سريعة لتنصدم مما رأت

فالمطبخ فارغ لا يوجد به احدا ولا أثر للدماء به 

نظر لها عمر كثيرا يتأمل تقسيمات وجهها 

لتصرخ بفزع وبكاء قائلة برعب :_كان إهنه صدجني 

جذبها عمر بغضب يجتاز أواصره ليعلم من هو قائلا :_هو مين يا ريم 

هوت بين يديه فاقدة للوعي ليقتلع قلبه عليها وإزداد عندما

إستمع لصوت سيارة الفهد فحملها بين يديه ثم صعد مسرعا للأعلي 

بالأسفل 

دلف الفهد بحزن عندما تذكرها وهي تنظر له بخوف تذكر نظراتها الغريبه تذكر الكثير والكثير لينزع بقلبه الجراح والألم

دلف سليم بعد دقائق ومعه المعلومات التي طلبها منه الفهد عن هذا الرجل 

*___________________*

بالأعلي 

حملها عمر للمرحاض ثم قام بتنظيف يدها جيدا وأبدل ثيابها ثم حملها للفراش وداثرها جيدا 

كانت نظراته لها محملة بالكثير يشغل عقله نظراتها المرعوبه 

تطلع لها بحبا شديد فهي كوت قلبه بعد معرفته بما حدث أزاح تلك الخصلة المتمردة علي عيناها وإبتسم علي تلك الملاك فريم تمتلك عين أخاها الخضراء وشعر بني كالحرير 

تبدلت ملامحه عندما تذكر كلماتها فتجحمت عيناه حتي أنه لم يقوي علي القعود أكثر من ذلك وخرج من الغرفة وهو لا يري أمامه من الغضب 

*____________________*

بالأسفل 

فهد بتعجب :_كيف الحديت ده 

سليم :_ذي ما بجولك إكده هو عمل كل ده عشان ينتجم من خالد 

فهد بغموض :_أني لازم أنزل مصر 

سليم بستغراب :_طب والكبير 

فهد :_هخبره بكل حاجة لازمن نعرف الناس دي مجامها كويس عيلة القناوي بجوا منينا متنساش اننا علي نسب .

دلف الكبير ليستمع لحديث فهد فقال بتعجب :_في أيه يا ولدي ليه هتنزل البندر 

فهد :_دي حكاية وعره أوي يا جدي سليم هيحكهلك أني لازم أغير خلجاتي وأدله علي مصر عن أذنيك 

وغادر فهد تاركا سليم يقص عليه ما عرفه عن تلك الفتاة وعائلتها .

*____________________*

مرء الليل بساعاته القصيرة وأتي الصباح لتستعيد وعيها تدريجيأ شئيا فشئ 

نظر لها خالد بقلق لتحاول التحدث قائلة بصوتا يكاد يكون مسموع :_خالد 

حطمت جدران قلبه ليعود للنبض مرة أخري عند سماعه لطرب إسمه بصوتها العذب

حاولت القيام ولكنها فشلت بذلك لتسقط علي الوسادة مرة اخري

نظر لها قليلا ثم قال:_أرتحي هطلب من الخدم يجهزولك الفطار 

وقام ليخرج ليجدها متماسكة بيده والدمع يزيل من عيناها كالفيضان قائلة :_إديني فرصة أشرحلك كل حاجة 

نظر لها قليلا ثم سحب يده ببعض القوة قائلا :_مفيش بينا كلام أنا كنت هطلقك بس عشان الا بطنك دا مالوش ذنب يدفع تمن أخطائك هكون ليكي زوج أدام الناس كلها عشان الكل يعملك ويعمل لأبني أحترام أكتر من كدا ما تنتظريش 

وتركها تبكي بشدة حتي هوت أرضا من الصدمة 

بكت ريماس علي قلب معشوقها المغلف بالحجارة نعم هي من تسببت له بذلك ولكن عليه الأستماع لها .

دلفت راوية ومعها كوبا من اللبن وبعض الشطائر لتجدها تجلس أرضا 

هرولت إليها مسرعه تعاونها علي الجلوس 

راوية بخوف :_أنتي كويسة 

رفعت عيناها لتلك الفتاة التي تمتلك قلبا من ذهب فهي لم ترأها سوي مرتين فقط ومع ذلك تقدم لها العون والمساعدة علي أكمل وجه 

ريماس بحزن :_هبقا كويسة لما يسمعني 

جلست راوية بجانبها قائلة بحنان :_خالد بيحميكي من غضبه يا ريماس خالد طبعه قاسي مكانه وسط المجرمين خاله طبعه كدا هو بيعد عشان يحميكي ودا أكيد حب ليكي 

نظرت لها بأمل يلمع بعيناها لتقول بصوتا بأكي :_بجد خالد لسه بيحبني 

إبتسمت راوية وقالت :_طبعا مكنش همه حمايتك لدرجة أنه يسيب الصعيد ويرجع مصر حتي شغله مرحهوش عشان يطمن عليكي أنا أكتر واحده فاهمه خالد هو محتاج بس فترة وجعه يهدأ وصدقيني هيسمعك 

رفعت عيناها للسماء قائلة بأمل :_يارب 

راوية بخبث:_وأنا مستعدة أساعدك بس تسمعي كلامي وتأكلي كل الأكل دا وأنا معاكي بأذن الله وربنا يسترها علينا

ضحكت ريماس وأحتضنتها بسعادة ثم تناولت طعامها وأخذت أدويتها .

*_______________________*

بالأسفل 

كانت تجلس بغضب والهاتف بيدها تنظر له تارة وإلي التلفاز تارة أخري

حملت الهاتف بتأفف قائلة بداخلها :_ماشي أما ورتك مابقاش أنا نادين 

ثم رفعت الهاتف ليجيبها بسعادة الكبير :_كيفك يابتي 

نادين بزعل طفولي :_مش كويسة يا حاج وزعلانه أوووي وهنصب عندكم قاعدة عرب عشان يجبولي حقي 

الكبير بجدية :_لييه بس مين زعل القمر 

نادين :_حفيدك أديله رقمي ميعبرنيش حتي برنه خايف علي الرصيد مش من طباع الدهاشنة يعني 

ضحك الكبير علي تلك المجنونه التي تنجح دائما بجعله يبتسم بعد مدة طويلة فقال :_خلاص يابتي هشدهولك شويه 

نادين بخوف :_لااااا فاكرني هبلة تشدهولي ويشدني أنا 

ضحك الكبير بشدة قائلا بحيرة :_أمال أنتي عايزة إيه 

نادين :_بدردش معاك يا حااج.الله لازم تروح تقوله يعني بص يا كبير بينا هيكون في أسرار مش لازم تعرف حد بيها ولا أيه 

ضحك حتي أحمر وجهه قائلا :_كلامك صوح وموزون 

نادين بمكر :_حيث كدا بقا إيدك علي رقم الرجل دا 

ضحك فزاع وبالفعل أعطي لها رقم الهاتف 

وأغلق وهو متبسم وفخور بأختياره 

*__________________*

بغرفة عمر

كان يجلس مع عمر يحاول معرفة ما به 

سليم بغضب :_أباااه عليك يا عمر بجالي ساعة أقعد جانبيك وأنت بتلف وتدور عليا 

عمر بحزن :_الا وجعني مش هينفع أتكلم فيه مع حد يا سليم 

إبتسم سليم وقام ليجلس بجانبه بحنان قائلا بلهجته:_إسمع يا عمر الدنيا دي ممكن تحطينا في إختبارات مفهاش إختيارات غير طريق واحد مفروض علينا ولازم نمشيه بس الا متعرفوش ان معروف بدايته ونهايته ولازم نمشيه بس بالعقل يا إبن عمي 

ثم تحدث بالصعيدي قائلا :_ وذي ما الفهد بيجول أن الرجل صوح هو الا يحدد ويتحكم بطريجه مش الدنيا الا تتحكم فيه 

هسيبك أنا دلوجت وهعاود أوضتي ما تنساش حديثي عاد 

وتركها سليم يفكر في حديثه الموزون فسليم يمتلك شخصية رائعة مزيج من المرح والجدية تركيبه غريبة وفريدة من نوعها 

دلف إلي غرفته وأبدل ثيابه ثم تمدد علي الفراش بتعب ليصدح صوت هاتفه المكان 

رفع الهاتف ليجد أسمها يضئ ضحك قليلا ثم رفعه قائلا بجدية :_نعمين 

نادين بسخرية :_ليك عين تتكلم في واحد يسيب مراته كدا من غير ما يكلف نفسه يسأل عليها 

سليم بهدوء:_بكفيكي عاد إيه مصدجتي وبعدين أنتي جبتي رقمي منين 

ضحكت قائلة بدلع :_من فيزو 

سليم بغضب :_مين ده إن شاء الله 

نادين بمكر :_غيران صح 

سليم بغضب :_إسمعيني زين أني صوح مكنتش عايز إتجوز من البندر ولا إنتي بالذات لكن جدري إنك تبجي مراتي فهتحاولي تعيشي حياتك بمسخرة هتشوفي وش عمرك ما تتمني تقبليه في حياتك 

إنسي كل شئ قذر في حياتك سامعه .

وأغلق الهاتف بوجهها لتنصدم تلك الفتاة وتهبط دموعها لأول مرة فها هي المرحة تذق طعم الدمع لا تعلم هل تلك البداية لطريقا محفل بالأشواك أم نهاية لحياة مملؤءة بالغموض 

*_______________________*

بالصباح الباكر 

أفاقت راوية فاليوم هام للغاية بجامعتها بعد أن أخبرتها رفيقتها بضرورة الحضور 

توجهت لغرفة نادين لتجدها غافلة أو تتصنع ذلك قائلة لها أن تذهب فهي تشعر بالأعياء

وبالفعل غادرت راوية للجامعة لتجد هذا الأحمق أمامها 

سيف بأبتسامة ماكرة :_صباح الخير يا أنسة راوية

راوية بتأفف :_نعم 

سيف :_في حد يكلم حد كدا 

راوية بغضب :_دي طريقتي ودا أسلوبي فياريت تبعد عن طريقي أرجوك لو عندك دم 

تركته راوية وتوجهت للمكتبه لتجده يتمسك بمعصمها قائلا :_ممكن نقعد نتكلم في مكان 

دفشته بعيد عنها بغضب قائلة بشرارة تكاد تقتله :_عيدها تاني وقسمن بربي لتكون جثة هامدة ياحيوان أنت 

سيف بسخرية :_بتتحمي في أخوكي عشان رائد يعني 

أقتربت منه لتقول بفخرا وكبرياء:_عندك حق بس أنا بتحمي في زوجي فهد الدهشان أسمه يكفي لأزالة حشرات ذيك من علي وجه الأرض ولأخر مرة بحذرك أنك تبعد عن طريقي يا سيف 

وتركته وتوجهت للداخل ولم تري ذلك الذي يراقبها بفرحة تدب بقلبه ليعلنها الآن ملكة عرش قلبه 

كانت تبحث عن كتب تساعدها بمجالها 

لتتفأجي به يقف أمامها بطالة أكثر وسامة وجذابية 

فكان يرتدي حلي أسود جعله ملكا للوسامة نظرت له بتعجب ودهشة فهذا الرجل يمتلك سحرا خاص حاي بالرداء الصعيدي لم يفقد وسامته بل تزيده وسامة ووقار وهو الآن يفوق رجال البندر أضعاف فيقف أمامها بدون العمامة لتتأمل شعره البني الغزير 

أقترب منها فهد قائلا بهدوء:_عاملة أيه 

نظرت له كثيرا بعدما تحدث بنبرتها 

فهد بأبتسامة جذابه :_أنا مردتش أروح القصر غير لما أصالحك علي الا صدر مني بالصعيد 

نظرت له بعدم فهم قائلة بصوتا منخفض من الدهشة والخجل :_تصالحني علي أيه 

أقترب فهد قائلا :_خلصتي الكتب الا عايزها ولا لسه 

نظرت له قليلا وقالت بخجل :_أنا عندي مراجعة وكنت جايه أشوف كتاب يفيدني 

إبتسم الفهد وتركها ثم تقدم من الكتب وجذب أحدهما وأعطاه لها لتفتح صفحاته بفرحة فالكتاب يشمل الطب بأكمله 

رفعت عيناها له بشك قائلة :_هو أنت بتتحاول 

نظر لها قليلا فدب الخوف بأواصرها ليضحك الفهد بصوته المسموع لأول مرة لتقف تنظر له بأعجاب فها هي قد وقعت أسيرة للفهد 

فهد بأبتسامة هادئة :_مع الوقت هتفهاميني ممكن بقا نقعد في مكان ونتكلم قبل ما أروح القصر 

أكتفت بالأشارة فقط ليأخذ الكتاب ويدفع ثمنه ويغادر معها تحت نظرات الفتيات المنصدمه من كون هذا الجذاب صعيدي كيف ذلك ؟؟!!

فكم منهم سخرت عندما علمت بزواج راوية من صعيدي وأتي هو ليثبت لهم أنه من القمم والملوك 

*__________________*

وضعت عيناها أرضا تتحاشي عيناه

فهد :_هتفضلي بصه للأرض كتير 

رفعت راويه عيناها الرمادية لتلتقي بعيناه كأنها سحرت بشيئا سلب عقلها 

فهد بأبتسامة هادئه :_لسه زعلانه مني 

راوية :_طريقتك معيا من البداية تزعل 

فهد بألم :_غصب عني صدقيني إلا شوفته كان صعب أنا نفسي مكنتش متوقع أني هتغير كدا 

ؤفعت عيناها بعينه قائلة :_يعني هتحرمني من أبسط حقوقي عشان غصب عنك 

إبتسم الفهد قائلا :_أنا صحيح صعيدي بس متعلم وعلام عالي كمان أحسن من الا أتعلموا هنا أنا مركز أول علي الصعيد بأكمله كملت تعليمي بالخارج يعني عقلي مش متخلف لدرجادي 

وذي ما كسرت تلفونك أديني بهديكي غيره ياستي 

وقدم لها هدية مغلفة بغلاف أحمر مغلق نظرت لها بسعادة وألتقتها منه بفرحة جعلت قلبه ينبض لفرحها فقال :_كدا خلاص مش زعلانه 

نظرت له ببسمة قائله :_لا 

فهد :_طب الحمد لله علي فكره أنا أخدت الرقم مش بحب الكدب 

ضحكت راوية من قلبها لتأسر قلب الفهد المتعجرف ولكن هل هي بداية لعشق جديد أم باب من أبواب المتاهة 

متاهة الفهد !!

                 الفصل العاشر من هنا

لقراءه باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>