رواية جزيرة الغموض الفصل السادس6 بقلم اسماء اسامه

رواية جزيرة الغموض الفصل السادس6 بقلم اسماء اسامه
 ( مراقبه )
ركبت "وجد" السيارة وظلت تسير حسب الخريطة الموجودة فى السيارة حتى وصلت الى المبنى الموجود به صديق والدها .

نظرت اليه بتمعن شديد .

ثم ذهبت بالسيارة الى مكان بعيد عن المبنى ثم اوقفتها واغلقت الزجاج الاسود الذى بالسيارة .

وابدلت الملابس التى كانت ترتديها الى ملابسها العادية ثم نزلت من السيارة بعد ان اغلقتها جيدا وتركت المفتاح بها لحتى اذا وجدها اى شخص يأخذها ويبعدها عن مرمى المبنى . 

ظلت تسير كثيرا حتى وصلت الى ذلك المبنى مرة اخرى .

ودخلت وقالت لموظف الاستقبال

: لو سمحت اين اجد شقة الاستاذ "جاسر الاحمدى".

نظر الموظف الى الحاسوب الذى امامه وظل يبحث عن ذلك الاسم حتى وجده

وقال لها 

: موجود فى الطابق الثامن الشقة الثالثه.

جرت وجد بسرعة كبيرة بدون ان تشكره حتى تحت استغراب الموظف والجميع .

وصلت الى المصعد قبل ان يغلق وكان بداخلة رجلان وامرأة .

ثم ضغطت على الرقم ثمانية .

بعد ان وصلت الى الطابق المطلوب وضعت يدها على الجرس ولم تتركة حتى فتح جاسر الباب 
وهو يقول بإنزعاج
 
: ماذا تريدين يا فتاة الا تس....

قاطعتة وجد بقولها

: هل والدى موجود هنا .

نظر اليها جاسر بقرف ظناً منه انها مجنونة او متسوله .

وقال 
: هل أصبح المتسولون يطرقون على الابواب هذه الايام هيا يا فتاة فالتبحثى عن والدك فى مكان اخر هيا .

وهم باغلاق الباب ولكنها سبقته بوضع يدها على الباب ودخولها سريعاً للداخل عندما سمعت صوت "اكرم" يتحدث فى الهاتف نظر اليها "جاسر" بصدمة مما فعلت وجرى ورائها ظناً منها انها سارقة او شئ من هذا القبيل .

جرت "وجد" وهى تبحث عن والدها بالداخل وهى تتمنى من كل قلبها الا يكون ذلك الصوت الذى سمعته مجرد وهم او ضوت شبيه حتى وجدته جالس على الاريكه فى إسترخاء وهو يتحدث فى الهاتف  .

فقالت بلهفه واشتياق

: ا.ا.ا.ابىي ابيييي ... ابيييي .

التفت "اكرم" بصدمة ظاناً ان ما يسمعه مجرد اصوات بداخل راسه وهو يقول 

: "وجد".

قفزت "وجد" الى احضانه باشتياق شديد بدون سابق انذار وقبل ان يستوعب حتى ، باشتياق فاق الحد الذى نتخيله .

وظلت تبكى بحرقه ، تبكى كالطفل الذى حرم من عائلته وهو مازال صغير ، بحرقة فتاة مازالت فى ريعان شبابها ويحدث بها كل هذا ، تبكى ضياع سنوات حياتها وهى ليست بجانب عائلتها ، تبكى المها النفسى والعصبى قبل ان يكون الجسدى ، تبكى وتصرخ وكأنها لم تصرخ فى حياتها ، تبكى بطريقة تجعل الحجر يبكى .

اجل يا عزيزى القارئ هذه هى "وجد" القوية الباردة التى لا تعلم شيئاً عن المستحيل ، قنبلة التفائل قد انفجرت ، كل ما كانت تحتاجه هو حضن يحتويها ، اااااه وما اجمل من حضن الاب والعائله .

حضن لا يعلم معناه الى من قام بتجربته ثم على حين غفله فقده ، حينها فقط يكون الانسان جسد بلا روح ، يعيش حياته كالانسان الالى لا يشعر فقط يتنفس وهذا ما يمكنك من خلاله معرفة انه حى مثلنا .

وبعد وقت ليس بقليل كانت وجد ما زالت فى احضان والدها حتى سكنت وذهبت فى سبات عميق على كتفه من كثرة ارهاقها ، تنام وهى تشعر بسكينه لم ولن تشعر بها فى حياتها ، واخيرا نامت بدون توتر ، بدون توتر من اى همسة ولمسة تشعر بها ، بدون قلق ، نامت بأمان ... فقط نامت بهدوء ، ولانها اخيرا وجدت امانها بعد وقت طويل جدا قد افتقدته فيها .

نظر اليها والدها بلهفة بعد ان وجد انفاسها قد انتظمت ، بلهفة اب اشتاق الى حياته ، الان فقط يجب ان نقول انه يجب ان يتنفس فقد رجعت حبيبته الى احضانه .

نظر لها ودموعه كالفيضان على وجهه ، لا يصدق ان ابنته حقا فى احضانه الان ، بعد ثلاث سنوات يشعر انها كانت قرون واكثر .

كان يتأمل كل تفصيله فى وجهها بحزن واسي والم 
، لقد كبرت ابنته وهى فى ريعان شبابها ، ااااااه يا حبيبة قلبى ، لقد ذبلتى يا زهرة حياتى ، لكن لا تقلقى يا حبيبة ابيك لقد عاد ابيك لكى يسقيكى من جديد ، لا تقلقى سيعود كل شئ كما كان واجمل ، كم يبكى قلبى لحالك ليتنى كنت مكانك يا عزيزتى ويا رفيقة دربى ااااااه .

كم كانت زوجته تغار من تدليلها الزائد عن حده كما تقول ، لقد كان يشاركها كل شيئ فى حياته ، كل شيئ ، هى الان تعلم كل صغيرة وكبيرة عنه .

حملها بعد وقت لا يعلم ما مدته فقد نسى الوقت فى وجودها الطاغى ، ووضعها على السرير وظل يربت على ظهرها حتى ذهب فى سبات عميق هو الاخر 
وهو ينظر الى ملامحها الخلابه .

كل ذلك تحت انظار صديقه "جاسر" المتأثر بما يحدث فبعد ان رآهم هكذا ذهب الى الغرفة وتركهم وحدهم .

فى صباح اليوم التالى 

استيقظت وجد وهى تغمرها الفرحة والسعادة لأنها اخيرا سوف تعيش مع عائلتها مرة اخرى .

ولكن هل للقدر رأى اخر سنعرف الان .

خرجت من الغرفة وهى تتثائب واثار النوم ما تزال على وجهها فوجدت والدها يجلس على المقعد ويتكلم فى الهاتف مع احد ما وقفت وراءة وهى تنصت اليه تشتاق الى صوته العذب .

اكرم 

: حسنا فقط افعل ما امرتك به فقد حان الوقت .

: ...... ..................

اكرم

: سأخبرك بكل شئ عندما اتى ، لا تتطاول فى الكلام
الوقت يمر ونحن نحتاج الى كل ثانية تمر .

: .............. ........

اكرم

: حسنا فى امان الله يا احمد .

ثم اغلق الهاتف ونظر خلفة فوجد "وجد" غارقة فى دموعها 

وتقول

: هل هو احمد اخى ارجوك ابى دعنى اتكلم معه 
قليلا ارجوك لقد اشتقت اليه كثيرا ارجوووك .

قام "اكرم" فى لهفة وهو يحتضنها برفق فهو لا يصدق الى الان انها موجودة معه ، فظل يواسيها حتى هدأت قليلا .

اكرم 

: يا بنيتى لا يمكن ان يعلم احمد الان او اى احد 
اخر بأنك معى والا ستحدث مصيبة .

وجد

: حسنا لا يهم المهم الان هل هو بخير هو و اسيل وامى ارجوك طمئنى عنهم قلبى يؤلمنى كثيرا .

اكرم

: هم بخير لا تقلقى انتى ، فقط اذهبى انتى وخذى 
حماما باردا لكى تهدئي قليلا ، لقد جلبت لكى بعض الملابس ستجيدينها فى الغرفة ، ولا تقلقى فلا احد هنا لقد ذهب جاسر الى عمله ، هيا اذهبى انتى وعندما تخرجين سأكون قد حضرت لكى ألذ إفطار على مر التاريخ .

نظرت له بخوف 

: حسنا ابى ولكن لا تذهب ارجوك .

نظر لها بحنان كانت افتقدته وبشدة 

: لا تقلقى يا وجد ابيك لن اترككى ابدا .

نظرت له بدموع 

: لقد اشتقت الى هذا اللقب كثيرا يا ابى .

قام بمسح دموعها بلهفة 

: كم مرة اقول لكى لا اريد ان ارى تلك الماسات خارج عينيكى ، فهم اغلى على من يا حياتى يا حبيبتى .

نظرت له بحب طفولى برئ ، واحتضنته بشدة .

ثم تركته وذهبت لكى تقوم بما امرها ابيها ولكن عقلها يعمل فى اماكن اخرى كثيرة .

بعد ان اخذت "وجد" حمامها البارد وارتدت ملابس جديدة اكثر احتشاماً ، وأكلت مع والدها فى جلسه كلها نظرات أبويه محببه .

بعدها جلسوا معاً فى شرفة المنزل يشربون الشاى بالنعناع لانه المشروب المفضل لدى الاثنين .

اكرم 

: الان اخبرينى ماذا حدث معكِ ، ولا اريد منكِ انقاص اى حرف ، قولى كل شئ فهمتى يا وجد وأريد أيضاً أن اعلم كيف قاموا بإختطافك . 

اخذت وجد نفسا عميقا ثم بدأت بسرد ما حدث بالتمام .

: حسنا سأخبرك بكل شئ حدث ...... لقد استغلوا فرصة اننا لسنا فى بلدنا واننا فى مكة المكرمه نقوم بأداء مناسك العمرة ، وقامو بإختطافي . 

فى الماضى قبل ثلاث سنوات ونصف ( فى المطار )

اسيل بسعادة 
: ابى اريد شراء بعض الاشياء من هنا انا ووجد
لكى تكون تذكار معنا لتلك الرحلة الجميلة ارجوك لن نتأخر .

اكرم بتهكم

: الم تسأمى من شراء الاشياء التذكارية ، نحن لم نأتى الى هنا لشراء تلك الاشياء فالتكبرى يا فتاة .

نظر اليها فوجدها تنظر اليه نظرات لم يستطع ان يقاومها ...
حسنا ولكن لا تتاخروا لان الطائرة ستقلع بعد قليل 
ثم نظر الى احمد وقال .. اذهب معهم يا احمد لكى لا ينسوا المكان ولا نستطيع ايجادهم مرة اخرى .

ذهبوا جميعا الى اماكن كثيرة موجودة حول المطار واشترو الكثير من الاشياء التذكارية .

وجد بتعب 

: لقد تعبت كثيرا ، تعالوا لنستريح هنا قليلا .

واشارت الى استراحة موجودة بالقرب منهم 
فذهبو جميعا وجلسوا وهم يتنهدون من التعب .

احمد

: حقا لن انسى هذه الايام طوال حياتى .

اسيل

: حقا لا اريد الذهاب الى المنزل بل اريد العيش هنا 
فهذا المكان يريح النفوس كثيرا .

وجد

: معكى حق فعندما كنت اطوف حول الكعبة شعرت 
براحة نفسية كبيرة .

وبعد قليل ذهبوا الى المطار مرة اخرى لكى لا يتأخرو على الطائرة .

قالت وجد لابيها

: سوف اذهب الى الخلاء يا ابى لن اتأخر تعالى معى يا احمد وانتظرنى بالخارج .

دخلت وجد الى الخلاء فوجدت بعض النساء المنتقبات يقفون فى الرواق الطويل ينظرون اليها نظرات مريبة ولكنها لم تعرهم اى اهتمام ثم دخلت الى الخلاء ، وبعد قليل خرجت وجد 
وهى تقول
: غفرانك .

ثم ذهبت لكى تغسل يدها تحت المياه .

ولكنها رأت فتاة غريبة تشبهها كثيرا فى الشكل وكأنها توأمها او أكثر ، وترتدى ملابس مثل التى ترتديها تماما وكانت الفتاة تنظر لها نظرات بارده .

و فــــجــــاءة وعلى حين غفلة قامت إحدى الفتيات المنتقبات بوضع منديل على انفها من الوراء فوقعت مغشى عليها .

فى الوقت الحالى 

وجد 

: وهذا كل ما اتذكره 

اكرم

: اجل فعندما خرجت الفتاة لم نلحظ اى تغير فيها 
سوى انها لم تتكلم ابدا معنا طوال الطريق ونظراتها كانت بارده عكسك تماما ، وعندما خرجنا من الطائرة جاءت سيارة سوداء كبيرة وقامت بإختطافها بعدها 
قمنا بالاتصال بالشرطة على اساس انها انتى .

وجد

: يبدو انهم كانو يريدون إبعاد الشك من حولهم لا اكثر وقد استطاعوا فعل هذا يا ابى .

اكرم

: هيا اكملى .

وجد

: وعندما استيقظت وجدت نفسى فى جزيرة غريبة 
والسماء تمطر حولى بغزارة والرعد والبرق فى كل مكان من حولى وماء المحيط يكاد ان يغرقنى ، لا اخفى عليك سراً يا ابى لقد خِفت كثيرا وشعرت انى فى حلم ، وظللت انادى عليكم كثيرا وانا ابكى لم اعرف ماذا افعل ، كنت اظن ان هذا مجرد حلم وسيأتى احمد بعد قليل ويوقظنى ، ولكن قطرات المطر تثبت غير ذلك ، وعندما حل الصباح تجولت فى الجزيرة بخوف حتى وجدت كوخا صغيرا ، قمت بطرقه كثيرا على امل ان اجد احدا بالداخل ولكن لم اجد اى احد ، فقمت بالدخول اليه

فوجدت ورقة معلقة على الحائط مكتوب عليها بخط اليد

( عندما تصلى الى هنا وتقرأين الرساله حينها يمكننى أن أقول اتمنى لكِ إقامة سعيدة على الجزيرة ولا اريد منكِ أن تخافى فالتوفرى هذا الخوف عندما تقابلينى قريباً          " لوسيفر " ) ...

فى ذلك الوقت لم اكن اعرف من هو ذاك الوسيفر وخفت اكثر ..... وقامت بسرد كل شئ كان يحدث لها فى تلك الجزيرة .

وحدثته عن موراى وعن القصر وعن كل شئ 
حتى قاطعهم دخول "جاسر" اليهم 

جاسر 
: السلام عليكم .

اكرم
: وعليكم السلام 

: هل جأت فى وقت غير مناسب .

نظر له أكرم بترحاب .

: لا يا جاسر فلتأتى فى أى وقت هذا منزلك .

نظر لهم جاسر بأسف

: انا اسف جدا يا انسة "وجد" فلم اكن اعرف ان اكرم هو والدك .

وجد 

: لا عليك .

جاسر 

: هل يمكننى الجلوس ام ماذا .

اكرم 

: فالتجلس يا رجل لا عليك من حرج .

ثم نظر الى وجد مرة اخرى وقال 

: اكملى هو يعلم كل شئ ، الان كيف استطعت الهروب من القصر ، فبالتأكيد ان القصر مليئ بالحراس والكاميرات .

وجد

: باب الغرفه التى كنت فيها يفتح ويغلق الكترونياً او ببصمة الإصبع ... قمت بالبحث فى الغرفة عن اى شئ يساعدنى فى الخروج فوجدت صلصالاً وقفاز وعلبة موسيقى واشياء اخرى كثيرة غير مهمه وكأن هذه الغرفه كانت لأحد الأطفال ، فوضعت خطتى على هذا النحو ، وعندما كنت فى مكتب الزعيم ، كان الحارس الذى يقف بجوارة على راسه شارة غريبة علمت انه "موراى" من خلالها ، فعندما كنت بالجزيرة اخبرنى "موراى" ان كل الحراس الموجودين فى القصر لا يملكون تلك الشارات الا اربع حراس فقط وهم المقربين من الزعيم ، الاول هو زعيم الحرس وهو اعلى رتبة من موراى والثانى هو موراى والثالث والرابع حراس تابعون للزعيم ومقربين منه ، وكل شارة تختلف عن الاخرى ، ولكنهم يخدمون الزعيم منذ اكثر من خمسة عشر سنه ، ولهذا يثق بهم الزعيم ، قد اخبرنى بذلك عندما قلت له كيف لى ان اتعرف عليك فى القصر بين هؤلاء الحرس ، وقال لى ايضاً انه سيساعدنى على الهروب من القصر ، ولكننى قمت بضربة برأس الغزال ضربة خفيفة لكى لا تؤلمة ‏وقد قام بالتمثيل انه فقد الوعى ، وهو ‏ايضا من ضربنى ضربة خفيفة على ظهرى قمت فيها بالتمثيل بفقدان الوعى ، ‏وفعلنا ذلك لكى لا نثير الشك ... وعندما خرجنا قلت له خطتى وهى ان يأتى لى بملابس الحرس عندما اعطيه الإشارة وهى صوت البومة التى قد علمتها لى يا ابى ... فقال لى عن الممرات الموجودة فى القصر التى تؤدى الى الخارج وقال لى ايضا انه سيضع لى سيارة فى الخارج لكى استطيع الهروب بسرعة ، وقال انه يكرة زعيم الحرس ، لأنه قاسى جدا وهو يريد التخلص منه بأى شكل من الاشكال ليثق فيه الزعيم اكثر  وانه أخرص و ابكم لا يستطيع الكلام لهذا سيكتب لى كل شئ على ورقة وسوف يرتدى الشاره الخاصة برئيس الحرس لكى يوقع به فى الفخ واتفقنا على كل شئ ...

قامت وجد بشرب قليل من الماء لأن حلقها قد جف من كثرة الكلام .

ثم اكملت 
: وعندما وضعنى على السرير قام بتحذيرى بأن 
هناك كاميرات مراقبه خفية فى الغرفه ولهذا قمت بتمثيل اننى نائمة ، وبعد بضع ساعات قمت وجلبت الكثير من الملابس وعلبة الموسيقى والقفاز الشفاف والصلصال الذين وجدتهم بالغرفة عندما كنت اقوم بالبحث ، ثم قمتُ بربط الملابس فى عقد متتالية حتى جعلتها مثل الحبل الطويل ،ثم صعدت على المكتب الموجود بالغرفة وربطت طرف الحبل بحقيبة كبيرة وثقيلة موجودة على رف عالى ، وذهبت وجلبت بعض الملابس الاخرى وقمت بجعلها كالحبل مثل الاخر ، وجلبت مقعد موجود فى الغرفة ثم قمت بتثبيته على المكتب وربطت الحبل فى سقف الغرفة فوق الحقيبة وجعلته مثل المشنقه بصعوبة كبيرة لان سقف الغرفة كان بعيدا قليلا ، وقمت بتمرير الملابس داخل الحبل لكى استطيع شد الحبل وامسكت بطرف الملابس الاخر ووضعتة على السرير 

وقلت 
: الان بدأت الخطة بسم الله .

ثم ذهبت وضغطت هلى الزر لكى اطلب الخادمة ثم امسكت طرف الملابس جيدا ، وقمت بشدة بقوة كبيرة حتى ارتفعت الحقيبة ..

وبعد قليل سمعت صوت فتح الباب ودخلت الخادمة وعندما وصلت تحت الرف ، تركت الحقيبة وانا ابتسم بغل لها لاننى حقا لم اكن اطيقها ...
فوقعت الخادمة فاقدة لوعى ، ذهبت وتحسست انفاسها بخوف ان تموت فوجدتها تتنفس ببطئ فجريت وقمت بإرتداء القفاز ووضعت على اصابعى الخمس صلصال ، واخذت بصمات الفتاة الخمس وبعد ان جف الصلصال 

خلعت القفاز بحزر وخبأته وقمت بحل ربطت الحبل الموجود بالحقيبة وجلبت الحبل الاخر من السقف بصعوبة وخبأتهما جيدا ...

وجلبت الماء وقمت بإفاقة الفتاة كأن شئ لم يكن 
وهى حقا لم تشعر بأى بشئ مريب .

وعندما حل الظلام وكان الجميع نيام ، بدأت خطتى 
وسار كل شئ على ما يرام .

اخذت وجد نفسا عميقاً 

وهى تقول

: وعندما جئت الى هنا وضعت السيارة فى مكان بعيد زيادة تأكيد لا اكثر ان لا احد يستطيع تعقبى 
.... ‏وهذا كل شئ .
‏نظر اليها اكرم بفخر على ذكائها الشديد الذى فاق توقعاته حقاً  

قال جاسر فجأة

: ولكن كيف علمتى مكان والدك .

ابتسمت وجد وقالت

: كان ابى قد اخبرنى عنك قديماً
فأنا اعلم كل اصدقاءه وكل شئ عنه فقلت لموراى عنك وهو من جلب لى عنوانك ، وعندما اخبرت ابى فى الرسالة السرية ان المافيا فى روسيا كانت دعوة صريحة منى لكى يأتى الى هنا واستطيع مقابلته والهروب معه ، ولأنه لا يوجد لديه اصدقاء غيرك يعيش هنا ، فبالتأكيد هو هنا .

نظر اليها جاسر بإعجاب على نباهتها وانها تستطيع قلب اى شئ لصالحها حتى لو كان هذا الشئ يقف ضدها والدليل ، على ذلك موراى فهو فى الاصل عدوها وزعيمه يريد قتلها والان اصبح صديقها المقرب .

: ولكن لماذ قد يساعدك موراى وهو فى الاصل عدوك .

كان هذا قول "أكرم" الذى يفكر بحيره 

: لا أعلم لم يكن عندى متسع من الوقت لأسئله هذا السؤال .... هل جلبت جواز السفر الخاص بى يا ابى 
لكى نرحل من هنا .

قال اكرم

: اجل قد جلبته لكن للأسف لا نس....

قاطعه جاسر 

: لا تخف انت يا اكرم سأقوم بحجز تذكرتين
لكما 

༺༻༺༻༺༻༺༻ 

فى القصر 

الزعيم : موووراى .....

تقدم موراى 

: امرك يا زعيم .

الزعيم بغضب
: ما هو جزاء الخيانه عندنا وفى قانوننا .

موراى بغل لأنه واخيرا سيتخلص من هذا الجبروت 
قال 

: القتل يا زعيم لا مجال للشك فى هذا .

اخرج الزعيم السلاح الخاص به وضرب زعيم الحرس الذى كان يقف لا يعلم مالذى يحدث ولا يستطيع التكلم حتى استقرت الرصاصة فى منتصف رأسة 
قائلا
: معك حق لا مجال للشك ... من الان انت هو زعيم الحرس .

ثم قام بالضغط على سلاحة مرة اخرى فخرجت الرصاصة الاخرى فى منتصف رأس الخادمة 

وقال وقد انقلبت عينه من اللون الازرق الفاتح الى الازرق الغامق المنقلبة الى الاسود الشديد .
: عملنا لا يسمح بالتهاون .

ثم نظر الى الجميع وقال ... لو رأيت احداً منكم يفعل 
اى شئ واحدا خطأ سأقتله افففهههههمممممتمم يا اغبياء 

أنطونيو

: ماذا سنفعل الان يا زعيم .

أريجو

: لقد قمت بعمل بحث شامل على كل من دخل الى روسيا فى الايام الماضية عبر السفن والطائرات 
فوجدت هذا ثم اخرج ملف ما واعطاه للزعيم .

نظر الزعيم الى الملف وقال

: موراى اذهب الى المطار وقم بتفريغ كاميرات المراقبة واعلم ما رقم السيارة التى ركبها
ذلك الرجل عندما خرج من المطار وتتبع سير تلك السيارة واعلم اين هو "اكرم" ، فبالتأكيد قد ذهبت له "وجد" ، وايضا قم بوضع الكثير من الحرس على جميع المطارات والموانى والطرق الصحراوية الموجدين فى روسيا كلها ، لا اريد اى احد يدخل او يخرج روسيا الى بإذنى .

موراى
: حسنا يا زعيم .

ذهب موراى لكى ينفذ امر الزعيم وهو لا يعلم كيف سيقابل "وجد" لكى يخبرها بالجديد حدث .

وبعد خروج موراى امر الزعيم 
ماركوس بمراقبة هاتف موراى وجعل احد من الحراس يراقبه ‏فبعد الذى حدث اليوم وهو لا يثق باى احد حتى موراى .

تعليقات



<>