
(الشرطه)
إذا أردتَ أن تسرق ضحكات ولحظات سعيدة من الزمن ، فاجلس مع طفل صغير ، أو شيخ كبير .. فالأول لا يعرف شيئاً عن الدنيا ، والثاني اكتفى منها
بعد ان مر شهر كامل من هروبي من القصر وانا جالسه هنا لا افعل اى شئ وكأننى فى السجن تماما ولكن من هَوَن علىّ كثيرا هو وجود والدى معى ...
بعد انتقالنا من عند صديق والدى الى مكان اخر نختبأ فيه ، وانا لا اخرج ابدا ، اجلس بين اربع جدران متشابهين ، اعد الدقائق والساعات لخروجى من هنا ...
شئ ممل جدا جلوسك فى مكان لا تعلم عنه شيئ وفى مدينة لا تعلم عنها شيئ ، وحتى لا تستطيع الخروج منها ، رغم جمال المكان الى انه من كثرة جلوسى فيه اصبح شئ مملا جدا اليس كذلك ...
ولكن كلما اتذكر ما كاد يحدث لوالدى فى المطار ، عندما كنا نريد الخروج من روسيا احمد الله على سلامته ولا وجودنا هنا .
فقد جلب لنا السيد "جاسر" بطاقتين للسفر .
وجلب لى ابى نقابا لكى ارتدية فلا يرانى احد ويعرفنى ، ولكن الشئ الذى لم نكن نعرفه هو انهم يعلمون وجه ابى ايضا ...
وعندما كنا فى المطار وقبل ان ندخل اصتدمتُ بفتاة
صغيرة وقبل ان اعتذر لها ، هربت منى وتركت حقيبة
مكتوب عليها اسمى ...
استغربت كثيرا ، وعندما فتحتها كان فيها رسالة ، يبدو انها من موراى ، مكتوب فيها .
( اذهبى من هنا انتى ووالدك ولا تحاولوا الهروب
لأن كل الطرق المؤدية للهروب مراقبه ، اذهبو الى ذلك المكان ***** واجلسا فية الى ان اخبركم بالجديد ولا تخافا لا احد يعلم ذلك المكان غيرى
... موراى ... )
لا اعلم كيف عرفنى ولكن لا يهم ..
وكان هناك فى الحقيبة قبعة واشياء اخري لليتنكر
ابى ، ومفاتيح المكان الذى سنذهب اليه .
فذهبت الى والدى واخبرته بمضمون الرسالة .
فقام بتغيير ملابسه وارتدى القبعة والنظارة وارتدى ايضا ماسك على وجهه لكي لا تظهر معالم وجهه .
ومن ثم ذهبنا الى العنوان قبل ان يرانا اى احد .
فكان المكان عبارة عن بيت صغير فى الريف موجود فى مكان نائي لا يوجد حوله اى شئ سوى الاشجار والمزارع مناظر مريحة للعين والنفوس حيث لا يتوقع اى احد مكاننا ...
وعندما ذهبنا الى الداخل كان المكان شبه مهجور
بكل تلك الاتربة الموجدة فى المكان .
وفى ذلك الوقت خرج ابى ليتفقد المكان وجلست انا
انظف وانظف كان هذا متعبا جدا حقا ، ولكن ما اسعدنى حقا هو مساعدة ابى لى رغم معارضتى الكثيرة ولكن تحت اصرارة جعلته يقوم ببعض الاشياء الصغيرة لكى لا اتعبه .
حقا تلك التفاصيل الصغيرة تجعلنى سعيدة للغايه
ويمكنها تغبير مود يومى بالكامل .
ومرت الايام والاسابيع كلها تشبه بعضها البعض كما قلت لكم روتين ممل جدا ، ولم يظهر موراى الى الان ... ولكنى لن ايئس ابدا فكما صبرت تلك السنين وانا فى الجزيرة بالتأكيد سأصبر تلك الايام القليلة .
وعلى ذكر موراى ... كلما اتذكر موراى اشعر بقشعريرة تسرى فى جسدى بأكمله ، اشعر بإنجذاب من نوع اخر ، مثل ذلك الانجذاب الذى اشعر به ناحيه اخى احمد عندما يغيب فترة من البيت
عندما رأيته اول مره شعرت بشوق وأُلفَه ناحيته وكأننى اعرفه منذ زمن ، ولم استطع ان افسر ابدا هذه الحاله التى اشعر بها فى وجودة ولا هذا الشعور ابدا .
قمت وانا اتأفف من تلك الافكار التى تعصف برأسى
ليل نهار وكلها عن شئ واحد الا وهو الهروب من ذلك
المكااان و ... وموراى .
وخرجت من غرفتى لاننى سمعت صوت ابى وكأنه يتحدث مع احد .
فتحت الباب لوالدى فوجدت موراى يقف بجانبة
وهو يرتدى ذلك القناع ، لا اعلم لماذا ابتسمت وكدت اطير من الفرحة عندما رأيتة ، وعادت ذلك الشعور يراودنى مرة اخرى ولكنى طردت تلك الافكار من رأسى مرة اخرى ونظرت لهم .
ورأيت تلك الشارة الموجودة على رأسه ... اذا الان اصبح زعيم الحرس ...اهنئك كثيييرا يا موراى .
حاولت كثيرا إخفاء تلك الابتسامة البلهاء التى ترسم على وجهى كلما رأيته ، وانا اراقبة وهو يتكلم مع والدى ولكنى لم استطع وكأننى لم اره منذ سنين ، بل وكأننى لم ارى مخلوقا بشريا منذ سنوات كثيرة ، حقا ..... لقد جننت .
فأنا لم اره ولم اتعرف عليه الى من شهر فقط ، لقد اصابنى الجنون مأخراً إثر جلوسى وحدى كثيراً .
حاولت كثيرا التحكم فى نفسى وأنا اصغى الى كلامهم اووووووف ... واخيرا استطعت .
وقد كنت انا الطرف المصغى المستمع ولم اعلق على
اى شئ كان ، الى بعض الكلامات المقتضبه .
موراى :
الان لقد حان وقت هروبكم من هنا .
اكرم :
حسنا كيف سنهرب ما هى خطتك .
موراى :
استمعو الى جيدا ... لقد كلف الزعيم بعض الحراس لكى يراقبونى ، ويراقبو هاتفى ايضا .. ولقد قمت بالهروب منهم بصعوبة بالغة لكى آتى اليكم هنا دون ان يرانى احد ، ولقد كان من بين هؤلاء الحراس حارس مخلص لى يأتينى بكل المعلومات الخاصة التى اريدها ، وانا اثق به كثيرا ، وهو من اخبرنى بذلك ...
ثم وجه كلامه إلى وقال :
ولهذا لم استطع اخبارك بأنهم يتعقبون اثركم عبر الهاتف يا وجد ... وايضا هذا المكان خاص بى ، لقد قمت بإشتراءه من غير علم اى احد ، وقمت بتسجيله بإسم مستعار ... والان الخطه هى اننى سأقوم بتكلفة احد اصدقائى الذين اعرفهم بصنع لكم ................. وهكذا تستطيعون الهرب .
قلت انا ووالدى فى صوت واحد :
فكرة رائعة جدا .
ابى :
متى سينجز صديقك هذة الاشياء .
موراى :
لا تخف انت ! لقد قلت له ان يفعل ذلك منذ وقت ..
وسينجزه خلال ايام لا اكثر ..ثم اكمل ... الان الزعيم لديه الكثر من الاعمال ، لقد تم الامساك بعشر من عصابات المافيا القوية التى تعمل لدينا ولخدمتنا حول العالم ، والزعيم متضرب جدا هذه الايام ، خاصتاً ان هذه اول مرة تفشل إحدا خطته على مر السنين الماضيه .
ابتسم ابى ابتسامه خبيثه ولم يكن يعلم ان صوته عالٍ قليلاً وقال
: اذا لقد فعلها ولدى الحبيب ؟ .
نظر اليه موراى بسرعة وقال
: هل انت من فعل هذا .
قال ابى ببساطة شديدة
: لا ... لقد فعلتها الشرطة .
نظر اليه موراى بشك وقال
: حسنا .. لا يهم فأنا فخور جدا بالشرطة لفعلها هذا .
قال ابى وهو ينظر اليه بإستغراب شديد
: هل لى بسؤال لو سمحت .
: تفضل بالتأكيدو.
: لماذا قمت بمساعدة ابنتى على الهروب والان تساعدنا مرة اخرى .. ولماذا انت سعيد الى هذه الدرجة عندما قاموا بالامساك بالعصابات ؟ هذا غريب جدا ؟! ...
موراى بغضب وغل دفين
:لاننى اكره ذلك الزعيم كثيرا .. لقد حاولت كثيرا وتعبت كثيرا حتى استطعت الدخول الى المافيا وان اكون بقربه ... والان انظر لقد اصبحت اكثر شخص يثق به ... وسيأتى يوم وسأقتله ... لأنه قام بقتل عائلتى امام عينى ... لا استطيع نسيان تلك الذكرى ابدا ولقد اقسمت اننى ساقتله بيدىّ هاتين ... وعندما جائت وجد ، كانت هذة اول ضربه له .
لقد قال لهم هذا لانه استشعر فيهم دفئ العائله
يعلم ان هذه ليست الاسباب كلها ومساعدته لوجد فى الهروب ليست لأجل إوجاع لوسيفر هناك سبب اخر ولكن هذا ليس الوقت المناسب الذى يخبرهم به بهذا السبب ... سيخبرهم ولكن ... فى الوقت المناسب .
نظرت اليه وجد بحزن وشفقة على حاله وقالت
: ولكن هناك احد يستطيع اخذ انتقامك منه بأكثر عذاب مؤلم دون ان تأخذ ذنب القتل ابدا ودون اخذ ذنب قتل هؤلاء البشر الذى ساهمت فى قتلهم وأذيتهم بدخولك الى تلك المافيا .
نظر الىّ موراى بسرعة وكأنه وجد طوق نجاته
: من يستطيع ، لا احد يستطيع ، لقد تعبت وكافحت حتى اخذت منصبى هذا ، ولكى اقتله بيدىّ ، هذا كل شئ .
قلت بهدوء
: بلى هناك المنتقم الجبار وهو يستطيع اخذ انتقامك ...لقد فعلت الكثير من الذنوب بدخولك تلك المافيا ...ففيها يفعلون فيها كل ما حرمة الله ، وانت اكثر من يعلم ذلك تأخذ الكثير من الذنوب ، لان لك يد فى ما يفعلون ... لكى تأخذ انتقامك من احد قتل عائلتك فتساهم فى قتل بقية العائلات ، هل تسمى هذا انتقاما ، ها فالتقل لى ؟ .... هل ستشفى غليلك عندما تجعل بقية البشر ايتاماً مثلك ؟ ... هل تشعر بالسعادة عندما تفرق اباً عن ابنته واخ عن اخته وانت اكثر من جرب ذلك الشعور ؟ ... وكل هذا تحت مسمى الانتقام ، لكى تنتقم من شخص واحد تفعل كل هذا ، حقا النفس البشرية غريبة جدا ،
كل ما اريد ان اقوله لك فقط ان تسلم امرك لله ، قم واستغفر ربك على ذنوبك وآثامك ، قم بِرمى حملك على الله ، اعلم ان هذا الكلام ثقيل جدا عليك ، ولكن هذه هى الحقيقة ، وكم هى الحقيقة مؤلمة ولكنك ستعلم قدر هذا الكلام جيدا ، فقط فكر معى ... كم روحاً بريئه قد قُتلت بسببك ، وبسبب ما تفعلون ... ماذا ستقول لربك عندما تموت ؟ ما هو تبريرك لما تفعله ؟ انت ستقول الانتقام ! تبرر ذنبً بذنبٍ اخر ، هه عذر اقبح من ذنب ... نحن هنا غير موجودين فى غابة ، او الى ما شابه ، نحن عندنا اله واحد ، الا وهو ... الله ... المنتقم الجبار ...وهو قادر على كل شئ ، تُب اليه توبة نصوحه هو اعلم بحالك من نفسك ، واعلم ان الرجوع الى الله احلى من كنوز الارض وما فيها .
تنفست بشدة بعد ان انتهيت من كلامى فلقد تحدثت كثيرا ، وانفعلت اكثر .
رغم ان والدى كان يوافقنى الرأى تماما ولكنه نظر لى بحدة على هذا الكلام الثقيل الذى قلته .. ولكن هذه الحقيقة .. وعليه ان يعلمها جيدا قبل ان يفوت الاوان ، او يحدث له اى شئ ... ويحاسب عند ربه ... لو لم اقل هذا الكلام لكنت جلست أُئَنِبُ ضميرى ونفسى الى ان اموت .... والان انا مرتاحة البال .
لا اعلم لما هذا الكلام بالذات هو الذى جاء على خاطرى حتى اننى تذكرت انه ليس مسلماً ولكن رغم ذلك فشئ بداخلى مسرور بما قلت وانه قد جاء بنتيجه ايجابيه .
اعلم ان هذا الكلام قد جرحه ، وجرحنى ايضا ، اشعر بشعور مضاد ما بين الراحة على قولى لهذا الكلام وتوضيحى له كل شئ وبين تأنيب الضمير لجرحى له ولكن الشعور المشترك هو راحتى النفسية وكأنه كان هناك جبل على صدرى وقد ازيح الان .
وجهت وجهى الى الارض وانا اعلم جيدا ان كلامى قد اوجعه .. ولكن ماذا عسى ان افعل وانا اري شخصاً امامى يلقى بنفسه فى النار وبيدى ان انقذه ، واقف وانظر دون فعل اى شئ .
قال "موراى" ويوجد بصوته الكثير من الحزن وقد دمعت عيناه من الحزن ولكن القناع اخفى وجهه
جيدا وقد اثر كلامى عليه بشده :
معكِ حق ... اعلم ان خروجى من المافيا مستحيل ... فلقد كتبت على نفسى الموت عند دخولى ، ولكن سأفعل اى شئ لكى اساعدكم على الهروب حتى ولو على حساب موتى ،ويمكن ان تكون هذه هى الحسنه الوحيده التى سأفعلها فى حياتى ، لاننى لن احاول الخروج من تلك المافيا قبل ان تخرجوا انتم بسلام من روسيا .....
ثم قام وكأنه يهرب :
سأذهب انا الان ... شكرا لكى يا وجد لا اعلم من دونك ماذا كنت سأفعل .... عن اذنكم .
حقا لقد فرحت كثيرا بهذه الجمله ... رغم بساطتها
ولكن اسعدتنى كثيرا ... شعرت وكأنه يقصد اننى شئ كبير فى حياته ، وحمدت الله انه جعل موراى
فى طريقى لكى اقول له هذا الكلام ... ثم دعوت له بالهداية والثبات الدائم على عدم فعل المعصيه .
بعد ان ذهب موراى ، قُمت بسرعة وذهبت الى غرفتى قبل ان يوبخنى ابى على ما فعلت
وعندما اختفيت من انظارة ، اخرجت نفسا عميقا كنت احبِسه بداخلى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت العم اكرم
كان احمد نائماً على فراشه ، مفتوح العينين ، ويضع يديه تحت رأسه ، ينظر الى نقطة وهميه فى سقف الغرفة ...
وكان يتذكر ما امره به والده قبل ان يرحل من البلد ..
أحمد
: ماذا كنت تريد منى يا ابى .
اخرج اكرم ملف لونه اسود من حقيبة ظهرة
وقال له
: خذ هذا الملف وانتظر منى مكالمة ، وعندما اهاتفك سوف تذهب به الى قسم الشرطه الموجود
فى هذا المكان ***** وسوف تقوم بالسؤال على مقدم اسمه "مروان العزيزى" ، ثم تعطيه هذا الملف ، وهو يعلم ما عليه فعله ، هذا كل شئ...
احمد
: ولكن يا ابى ماذا يوجد فى هذا الملف لكى افعل
هذا وماذا لو سألوني عن من اعطانى ذلك الملف او كيف جئت به ؟ .
قال اكرم لكى يطمئنة
: لا تخف انت ... فقط افعل هذا ، واخبره ايضا انك
ابن "اكرم ابو القاسم" ، هو صديقى ، ولقد اخبرته عن كل شئ ، لا تقلق انت ، ويجب أن تسير على الخطة لان الخطأ الواحد سوف يفعل الكثير وسوف يفسد الخطة كاملة هل فهمت ، واحذر ... واحذر يا بنى ان تخبر احدا ، اى احد حتى لو والدتك عن اى شئ دار بيننا الان ، هل فهمت ؟ .
أحمد
: حسنا ولكن ماذا به هذا الملف لأجل هذا كله هل....
قاطعه سريعا
: يوجد به اشياء كثيرة مهمة ، إياك أن تفتحه ، فقط انا اثق بك يا بنى افعل ما امرك به ، ثم انتظر منى المكالمه لكى تفعل ما أمرتك به حسنا .
كان يوجد الكثير من الأسئلة فى عقل أحمد ولكنة لا يريد تأخير والده ... حسنا يا ابى .
اكرم
: اعلم يا حمد انه يوجد الكثير من الأسئلة فى عقلك
وسوف أخبرك بها جميعا عندما أتى بإذن الله .
احتضن أحمد والده وهو يقول
: أعلم جيدا يا ابى ان هذا ليس سفر عمل ولكننى سوف اصبر حتى تأتى يا ابى وتخبرني بكل شئ .
أعجب الاب كثيرا من ذكاء ولده وقال وهو يحتضنه
: يا لك من ذكى جدا مثل والدك ... حسنا هيا فى امان الله .
تنهد احمد وهو يتقلب على السرير بإنزعاج مما قد حدث معه فى قسم الشرطة .
فقد ذهب بعد ان هاتفه والده مباشرتاً .....
: ذلك العسكرى اللعين ، اااااووووف ، فقط لو استطيع الامساك به ...
قبل اسبوعين ...
ذهب احمد الى قسم الشرطة الذى اخبره والده عنه
وقبل ان يدخل قام العسكرى الواقف امام الباب بإمساكه من ملابسه بطريقه مهينه قائلا
: هااى هااى يا رجل ، قف هنا ! ..
الى اين انت ذاهب ؟ ..
: هل يمكننى مقابلة المقدم "مروان العزيزى" ؟
العسكرى
: لماذا تريده فهو مشغول كثيرا ، اذهب من هنا والى قمت بسجنك ...
قال احمد بالهمس له فى اذنه
: إلّم تذهب له وتخبره أنّ إبن اكرم ابوالقاسم فى الخارج ، وعلم انك قمت بترده ولم تدخله ، انت من سيسجن ليس انا ....
قام العسكرى بإمساكه بقوة وقال
: هل تهددنى يا رجل ، سوف اقتلك هنا الان ......
: ما هذه الجلبة هنا ؟ مالذى يحدث ؟؟...
العسكرى وهو يضع يده يجانب رأسه فى تحيه
: سيادة المقدم هذا الرجل كان يريد الدخول اليك ، وكنت اقوم بمنعه لأنك قلت لا اريد احد الدخول الى لأنك مشغول ...
المقدم مروان
: من انت يا هذا ؟
قال احمد وهو يتقدم منه
: انا احمد ابن اكرم ابوالقاسم .
قال المقدم مروان متأسفا عندما علم من هو
: انا اسف جدا يا احمد على تلك المعاملة ، ولكننى من امرتهم بهذا ولم اكن اعلم انك ستأتى .... هيا تعالى تفضل الى مكتبى .
فى الداخل ... اعطاه احمد الملف قائلا
: هذا هو الملف الذى قال لك عنه والدى .
اخذ مروان منه الملف وقال
:حسنا ... فالتشكر لى والدك كثيرا على هذه المساعدة ، فنحن الى الان لا نستطيع الامساك بتلك العصابات ، وبذلك الملف سنستطيع ان شاء الله الامساك بهم فى اقرب وقت وسوف نقوم بتقديم باقى المعلومات الى باقى الدول لكى يمسكو العصابات التى عندهم .
قال احمد بصدمه
: عصابات ما هذا ....
المقدم مروان
: الم يخبرك والدك عن اى شئ .
احمد
: لالالا ... اعلم كل شئ ولكنى تذكرت شيئا ما .
مروان بلامبالاه
: حسنا لا تنسى ان تشكر لى والدك .
احمد
: حسنا سأوصل له شكرك ، السلام عليكم .
مروان
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
ذهب احمد وهو لا يستطيع اخراج تلك الكلمة من رأسة ....
ما دخل ابى بالعصابات ...
كان يعلم ان هناك موضوع ما ابى يخفيه عنى ، لقد تخيلت الكثير من الاشياء ولكن ، ولكن لم ان اتخيل ابدا ان يصل الامر الى عصابات ....
يا الله ارحمنى .
تأفف احمد كثيرا بانزعاج ، وذهب وتوضأ ووقف يصلى ركعتين لله لعله يتخلص من هذا الازعاج ...