رواية جزيرة الغموض الفصل الثاني2 بقلم اسماء اسامه

رواية جزيرة الغموض الفصل الثاني2 بقلم اسماء اسامه
 ( اختطا'ف ) 
ذهبت بخطوات بطيئة الى الباب وقبل أن تفتح تلك المرة وجدت ‏ظل أحدهم تحت الباب ،
وقفت قليلاً وكأنها تتوهم .
وبعد ان استوعبت الموقف ، فتحت الباب ببطئ شديد ، ففوجدت بشخص طويل القامة ، له عضلات مخيفة ، لا تتبين معالم وجهة من ذلك القناع الموجود على رأسه .

نظرت بصدمة وقد سيطرت عليها هالة من الذهول والاندهاش ، هذه اول مرة منذ ثلاث سنوات تري فيها أحداً .

 ظلت بعض من الوقت على وضعها هذا وهى تحاول ان تستوعب بعد ، وهو لم يتحرك من مكانه .

قالت بصوت مبحوح ‏من أثر الصدمه
: من انت و و كگ كيف جئت الى هنا .

‏ظل ساكنا مكانه ولم يتحرك كأنه لا يراها ولم يسمعها

‏فأعادت السؤال مرة أخرى ولكن بعد أن استعادت صوتها .

‏وبرودها المعتاد وقالت بصيغة مختلفة
: من انت ومن ارسلك الى .

هنا سمعت صوته كان صوتاً مخيفاً جدا وعميقا كانه يأتى من أعماق اعماقه 
: لقد ارسلنى اليك الزعيم سأظل هنا بعض الايام 
حتى يبعث لى واخذك الى هناك .

‏نظرت له بإستغراب لقد عاشت ثلاث سنوات 
ولا تعلم عن اى زعيم يتكلم هذا الشخص .

قالت
: عن اى زعيم تتكلم ، ماذا تقصد ؟ 

سمعت منه صوت ضحكة استهزاء
: حقا الا تعلمين من هو الزعيم .

قالت
: لا

هبط إليها حتى أصبح فى نفس مستوى وجهها ولكنها أيضا لم ترى اى معالم على وجهه فقد ظلام مخيف وكأن ذلك القناع مصنوع من الظلام .

قال ببرود جعل القشعريرة تسرى فى كامل جسدها
: هذا هو كوخ ديڤا وهذه جزيرة .... جزيرة الموت 
اما عن الزعيم فستعرفينه عندما تلتقين به .

بعد هذة الجملة وقفت فى مكانها وكأنها شلت تماما ، وقالت بصوت منخفض وهى لا تفهم اى شئ 
: جزيرة الموت وكوخ ديڤا 
نظرت اليه وقالت بحذر
: ماذا تقصد ، اثبت لى ذلك .
نظر داخل الكوخ ببطئ وهى تتبعة بنظرها وأشار لها الى ثعبان محنط على الحائط

وقال
: هذا هو رمزنا .
وأشار لها الى يدة فوجدت نفس الثعبان موشوم على طول يدة .

كان الثعبان ملتف حول ذراعة ، ولونه أخضر باهت ، وهناك خط اسود رفيع يلتف مع الثعبان ، وكانت عيناه حمراء كالد'ماء ، وفمة مفتوح على وسعه وكأنه على وشك التهام الفريسة ، او التهمها بالفعل ، 
لانه هناك بعض من قطرات الد'ماء على انيابه .

ثم نظر إليها وقال
: الان ... هذا ليس وقت الحديث ، لقد جئت بأمر من سيدى الزعيم ، ستأتى طائرة استكشافيه الى هنا 
لأول مرة ستحط طائرة على اراضى الجزيرة ، فقد علموا مكانها من خلال اجهزة متطورة وعالية .

تقدم منها قليلا وعلى حين غفلة منها ونثر بعض من مسحوق ابيض اللون عليها حتى تكون مخفية ولا يستطيع احد أن يراها غيرة .

وقال 
: الان أصبحت غير مرئية إن حاولت 
فعل اى شئ يثير الشك منك سوف أُريكِ العذاب بعينه ، انتظرى هنا حتى اتخلص منهم وسوف أتى مجدداً .

ثم ازاحها بقوة حتى وقعت بداخل الكوخ واغلق عليها الباب بالمفتاح وهو يعلم جيداً انها ستفعل المستحيل حتى تخرج فلقد علم من سيدة عنادها الشديد .

ظلت (وجد) تصرخ وتضرب بقوة على الباب وهى تعلم انه لا يوجد اى نافذة او اى مصدر اخر للخروج الا من هذا الباب .

هذه هى فرصتها الوحيدة فدائما ما ترى 
من بعيد الطائرات الاستكشافية وهى اتيه الى الجزيرة ولكن فجأة تنفجر من بعيد وتسقط فى المحيط ، ولا تجد لها اى اثر بعد ذلك .

ولكن دائما كان يقينها بالله اكبر من ذلك ، ولم تحبط ابدا وكانت تدعوه فى كل صلاة تصليها هنا على الجزيرة ان ينجيها الله من هذا العذ'اب وتعود لمنزلها سالمه . 

كان ذلك الرجل الضخم يقف على الباب وهو يشاهد
بإستمتاع مق'تل هؤلاء المستكشفين الذين كانوا علي متن هذه الطائرة ، يُق*تلون من أناس مجهولي الهيئة قد استدعاهم هو بضربه كف واحدة وكأنهم كانوا ينتظرونه .

ينظر إليهم وكأنه يشاهد فيلم كوميديا وهو يسمع صراخ ( وجد ) ولم يهتز ابدا .

وبعد القليل من الوقت كان كل شئ قد انتهى ومات هؤلاء المستكشفين ، وتخلص مجهولي الهيئه من جث*ثهم ولم تبقى سوى الطائرة الخالية ، كروحها الخالية تماما .

ذهب ذلك الرجل الى الكوخ بخطوات بطيئة وفتح الباب ببطئ لكى يطمئن عليها لان صوتها قد اختفى ، وعند فتحة للباب
وجد ضربة عني*فة منها على ظهرة بعصى غليظة وقبل أن تجرى الى الطائرة كان قد امسكها من ملابسها .

وجد بعنف 
: اتركنى قلت اتركنى .

وكانت تض*ربة ضر*بات عني*فة لأنها كانت تتعلم قبل مجيئها الى هنا فن الدفاع عن النفس .

لكن مهلاً عزيزتي لن تستطيعى انت ولا غيرك الفرار من بين ايدى الوحش .

قال ببرود 
: اهدئى يا فتاة فقد ما*توا او كما يقول دينكم قد ذهبو الى خالقهم .

وجد بصدمة
: ما*توا حقاً .
قال بعد أن تركها وقد ظن انها سوف تبكى مثل اى فتاه ولكن يا عزيزى هذه ليست اى فتاة .
: بل نقل قد قت*لوا .

كانت واقفة امامة ساكنة ولم تسقط منها دمعة واحدة فقد تنظر للطائرة ببرود وقد استغرب هذا كثيراً .

قال لها بعد أن نثر قليلا من مسحوق لونة اسود على رأسها مرة أخرى
: سوف أكون هنا معك الى ان يأمرنى 
سيدى بأن أتى بك انتظرى قليلا من الوقت فقط .

وجد بضحكة خاليه من اى مرح 
: عندما جئت الى هنا 
ايضاً وجدت ورقة مكتوب عليها انتظري قليلا من الوقت فقط وسوف القاك ، وقد مر الان ثلاث سنوات ولم القى احداً ، يبدو أن سيدك هذا يريد أن يرانى وانا فى قبرى .

سارت قليلا حتى وصلت الى الطائرة وقد كان يتبعها 
للتأكد انه لا يوجد اى وسيلة للتواصل الخارجى بينها وبين العالم .

نظرت الى الطائرة من الخارج لبضع من الوقت 
وكأنها تقيمها ثم صعدت على درجات المصعد حتى وصلت الى داخل الطائرة كانت طائرة استكشافيه صغيرة .

ظلت تعبث قليلا فى الطائرة وكان ( موراى ) يراقبها من الخارج .

اخرجت الحقائب والاشياء الخاصة بهم ، وجلست على أرض الطائرة
وهى تفتح الحقائب وكان يوجد فى بعضها 
ملابس والاخر فيها طعام والأخرى كان فيها بعض من الكتب .

ظلت تعبث فى الكتب لترى ما هى اللهجة الخاصة بهم ومن اى بلد هم فوجدت الكثير من الكلام الذى لم تفهم منه شئ ، ولكنها فهمت بعض الكلمات فقط وعلمت انها اللغة الفرنسية اى انهم من فرنساً .

تنهدت بضجر وقالت : حتى وإن لم تق*تلهم فأنا لم أكن لأفهمهم او ليفهمونى لاننى لا استطيع التحدث باللغة الفرنسية .

تركت كل شئ على أرض الطائرة وأخذت الطعام معها وخرجت من الطائرة وهو يتبعها بعد أن جعلته يحمل الطعام فى استغراب كأنه جاء ليخدمها ليس لمراقبتها .

كانت تسير فى الغابة وتضع الكثير من الطعام التى جلبتة من الطائرة فى الغابة .

وبعد أن انتهت وذهبوا الى الكوخ قال لها
: لماذا فعلت هذا .

وجد 
: فعلت ماذا .

موراى
: لقد رميت بالطعام فى الغابة .

وجد 
: انا لن اكل من هذا الطعام ولو تركتة فسوف يفسد فقلت أن اضعة للحيوانات هم سينتفعون اكثر .

نظر إليها قليلا باستغراب ثم ذهب خارج الكوخ .

حل الظلام على الجزيرة وأصبح الجو موحشاً وكان ( موراى ) يجلس أمام الكوخ .

خرجت له وجد واعطته غطاء ثقيلا وقالت 
: الجو بارد هنا 
خذ هذا لكى تدفأ قليلا واعطته بعضا من الحساء الدافئ .

وذهبت الى داخل الكوخ واغلقت الباب عليها جيدا
تحت استغرابه الشديد منها فقد ظن انه جاء الى هنا ليخيفها اكثر ...
حسنا تلك الفتاة غير متوقعة ابدا .

وذهبو فى سبات عميق .

==================== 

في الصباح .. هناك سعادات مُخبأة في دفء الشمس .. في ابتسامة عابرة أو كلمة جميلة .. صباح مليئ بالمفاجئات 

‏وفى مكان بعيد جدا عن الجزيرة هذه أول مرة سنذهب اليه
‏ولن تكون الأخيرة بإذن الله .

‏مكان بعيد فى شرق الأرض ، وفى حى جميل ومتوسط لكنة ، ‏يمتاز بالمحبة والألفة بين الأهل والجيران .

‏كان هناك طرق على الباب عنيف واحد ينادي
: يا خالة يا خالتى يا خالة ام احمد .

ام احمد 
: حسنا حسنا إهدأ قليلا يا عمر انا اتيه .
كانت تلك السيدة تتكلم وهى ترتدى ملابسها والنقاب كى تكون محتشمة وتخرج له وتفتح الباب وهى تقول
: ما بك يا فتى لقد افزعتنى .

عمر باسف 
: انا اسف جدا يا خالة ولكنى مستعجلا جدا 
تفضلى هذة الأشياء التى طلبتها من عمى ( اكرم ) ويقول لكى أنه سوف يتأخر اليوم قليلا فانتظرية على الغداء .

الام 
: حسنا يا ولدى فى رعاية الله وحفظة .

ثم اغلقت الباب وهى تقول
: أين انتى يا حبيبت امك لقد
اشتقنا اليك اللهم احفظها أينما كانت .

وذهبت الى المطبخ لتعد الغداء .

كانت الام منهمكة بإعداد الطعام وفجأة احتضنها أحدهم من الخلف وهو يقول 
: ماذا تفعلين يا امى .
الام بفزع
: حرام عليكى يا ايسل لقد افزعتنى .

ايسل 
: سلامتك من الفزع يا حبيبتى .

الام 
: هيا هيا كفاكى حديثا وتعالى ساعدينى فى اعداد الطعام .

قالت بخفوت 
: ليتنى لم اتى .

الام 
: ماذا تقولين حبيبتى .

ايسل 
: لا لا امى لا شئ .

الام 
: حسنا قومى بإعداد الارز .

ايسل بضجر
: حسنا .

وبعد بضعة ساعات كانو قد انتهو من اعداد الطعام 

وضعت ايسل الاوانى على الطاولة وكان كل شئ جاهز .

وبعد قليل كان قد جاء الاب ومعه ابنة احمد وجلسوا جميعا على الطاولة ليتناولوا طعامهم فى هناء .

وبعد انتهائهم من الطعام سمعوا طرقات على الباب .

الاب 
: قم يا احمد انظر من هناك .

احمد 
: حسنا يا ابى .

ذهب احمد وفتح الباب فوجد شخصا غريبا يقول
: أليس هذا بيت العم اكرم .

احمد 
: نعم هو ... من انت ؟ .

قال
: هذا الطرد بإسمة ارجو منك أن توقع هنا فقط دليل على استلامك للطرد .

احمد 
: حسنا .

وبعد أن وقع ذهب إلى الداخل حيث الجميع وقال 
: هذا الطرد لك يا ابى .

الاب
: حسنا اعطني اياه . 

وقام بفتحة فوجد في الطرد ورقة يبدو عليها انها رسالة .

فأخرجها الاب وقام بقراءتها بصوت منخفض وبعدها 
قام من مكانه مفزوعاً
وقال
: وجد ابنتى .

تعليقات



<>