رواية وتبقي أنت الحب الفصل الثاني عشر12 بقلم ملك سعيد

رواية وتبقي أنت الحب بقلم ملك سعيد
رواية وتبقي أنت الحب الفصل الثاني عشر12 بقلم ملك سعيد
والد سجى 
بصله باستنكار من كلامه
وقاله بجمود: لا مش جاي اقتلها
بالعكس أنا جاي 
أخد بنتي

اتصدم من الي سمعه 
معقول جاي يطالب ببنته دلوقتي 
بعدما كان هيقتلها بكل بساطة
بسبب قلة ثقته فيها 
ودلوقتي جاي ياخدها منه 
بعدما بقت مراته ومش كده وبس
دي بقت كل حياته النفس الي بيتنفسه 
ولو بعدت عنه يموت 
من جواه كان رافض فكرة البُعد 
حتي لو كان أبوها عايز ياخدها منه

سجى كانت بتبص علي أبوها باندهاش
إزاي جاي ياخدها 
مش هو كان كارهها وصدق عليها 
التهمة الي اتهموها بيها عيلة مهاب
ف جاي دلوقتي ليه؟
ليه عايز ياخدها 

الكل كان متابع الي بيحصل بترقب 
لحد ما سمعوا رد باسل 
علي والد سجى بجمود يحسد عليه
: وإنت مفكر إني هديك بنتك 
عادي كده سجى تبقي مراتي
لو نسيت يعني
فحبيت أفكرك

حست برعشة جسمها بعد رده
عيونها كانت عليه ومتابعة 
ملامحه الجامدة بس
عيونه فيها لمعة غريبة 
لمعة من الغضب وإيده 
الي قابض عليها بقوة 
كإنه بيمنع نفسه من الصراخ 
قدام أبوها برفضه القاطع أنه ياخدها 

إما والد سجى اتعصب من طريقة 
رفض باسل لكلامه 
هو من الاول مش مستريح ليه 
ومش طايقه
وهو بيزيد كرهه ليه في قلبه 
بطريقة كلامه المستفزة دي
فسأله بغضب مكتوم:
قصدك إيه 
بكلامك ده سجى بنتي ومفيش
حد يقدر يمنعني إني أخدها..

قاطع كلامه باسل لما قال: زي ما قدرت 
امنعك تأذيها هقدر امنعك تاخدها مني
قولتهالك مرة وهعيدها سجى مراتي
وأنا مش هسيبها إلا علي موتي

لسه وليد هيرد عليه اتدخلت نادية
الي حاولت تهدي الوضع وقالت
: باسل يابني احنا مش جايين لشر
والله واحنا عارفين إنك جوز سجى
ومحدش هياخدها منك 
بس مهاب جه وفهمنا إن الي 
حصل ده كان ملعوب من عيلته 
علشان كده ابو سجى 
قرر أنه ييجي يشوف بنته 
ويعتذر منها لإنه مصدقهاش 
و...

قبل ما تكمل كلامها سمعت 
صوت سجى وهي بتقول بدموع
: يعتذر مني!!
يعتذر مني علي إيه علي عدم 
ثقته فيا؟!
موثقش في بنته الي رباها علي 
إيده وكبرت قدام عينيه
وبكل بساطة صدق الكذبة 
الي اتقالت عني وكان عايز يموتني
وأنا عايشة
وبسببه اضطريت اتحامي في 
الغريب 
ده حتي الغريب صدقني عنه 
باسل الي اداني الأمان
وحاماني منك 
والمفروض العكس 
المفروض لما يحصلي 
مشكلة اجري عليك إنت 
مش علي الغريب بس للأسف 
كنت إنت أول واحد يصدق الكذبة 
دي وقلبت عليا وكرهتني 
وبعد كل كده جاي تعتذر 
بس .. بس أنا مش هقدر انسي
بسهولة الي حصل 
أنا آسفة يا بابا 
صعب عليا انسي واسامح

خلصت كلامها وخرجت من الصالون 
ودموعها سابقاها 
خطواتها كانت سريعة عايزة تهرب 
من المواجهة لإنها مجروحة من أبوها 
بسبب عدم ثقته فيها

دخلت اوضتها وقفلت الباب وراها 
سندت ضهرها علي الباب وهي 
بتشهق من البكاء 
بعدت عن الباب ووقفت جنب السرير 
ونزلت علي الارض 
رجليها مكانوش شايلينها 

الباب اتفتح وكان باسل الي لحقها 
بعدما خرجت من الصالون 
شافها واقعة علي الارض 
ودموعها مغرقة وشها 
قلبه اتقبض من شكلها ف جري 
عليها ونزل علي ركبته قدامها 
ومد إيده بلطف مسح دموعها 
وقالها بلين: هششش خلاص اهدي
كفاية عياط انا معاكي

رفعت عينيها ليه 
ملامحها كانت مليانة وجع و انكسار 
وقالت بصوت ضعيف 
من وجع قلبها ووجع جرحها الي بدأ 
يوجعها بشدة: ليه يا باسل؟ ليه 
وجعني كده؟ ده ابويا يعني سندي
والي مفروض اتحامي فيه مش
اهرب منه بس هو عمل إيه؟
كان اكتر واحد ظلمني

بدأت شهقاتها تعلي ف قرب منها 
اكتر وسحبها لحضنه بهدوء 
حضنها بقوة وهو بيمسد علي شعرها 
بلطف علشان يهديها وقال:
ممكن تهدي عايزك تنسي كل 
الي حصل معاكي
إنتِ معايا وبأمان ومحدش هيقدر
يأذيكي ابدًا 
وابوكي ندم علي عدم ثقته فيكي
وعارف انه حقك تزعلي وتاخدي
موقف وأنا جنبك في أي 
قرار تاخديه 

كمل كلامه بحنان وهو بيبوس جبينها 
: عيطي قد ما تقدري خرجي كل الي 
جواكي علشان ترتاحي 
وبعدين هتمسحي دموعك وترفعي وشك 
وترجعي اقوي من الأول 
وهتلاقيني جنبك دايمًا

فضلت تبكي شوية وهو ساكت 
صابر علي وجعها وإيده بتمسد علي 
شعرها برفق وكل شوية يقولها 
كلمة حنونة علشان يهديها 

بصتله سجى بدموعها الي 
مغرقة وشها وسألته بخوف 
من فكرة إن ييجي يوم 
ويتخلي عنها زي ما عمل 
أبوها: باسل إنت..إنت ممكن في 
يوم من الأيام تسيبني وتتخلي 
عني؟!

هز راسه بالرفض من كلامها 
مستحيل يفكر يتخلي عنها 
مفيش إنسان بيعيش من غير روحه 
هو ميعرفش امتي مشاعره اتحركت 
تجاهها وازاي بالسرعة دي حبها 
بس الي عارفه ومتأكد منه 
انه مستحيل يتخلي عنها ابدًا

كانت مستنية رده ومتابعة تعابير 
وشه الي اتغيرت بعد سؤالها ليه 
فخافت من جوابه معقول بيفكر 
يتخلي عنها بس هي ليه خايفة
مش هي الي طلبت منه الطلاق 
فلازم تتقبل رده وقراره 

كان حاسس هي بتفكر في إيه 
بس مكانش عايز يعترفلها دلوقتي
ويستغل حالة ضعفها دي
وخاصًة انها في الوقت ده محتاجة
حد يكون معاها وأكيد هيكون هو 
بس منغير ما يستغل حالتها

مسح دموعها وضمها أكتر وهمس 
عند ودنها: مستحيل أسيبك 
خليها حلقة في ودنك 
من اول يوم ليكي في البيت 
وإنتِ مسؤولة مني 
ومش عايزك تفكري إن
القصد بكلامي إني مش هسيبك 
لإنك مسؤولة مني وبس
لاء يا سجى في أسباب 
كتير تخليني مسيبكيش 
والأسباب دي هتعرفيها في وقتها 
بعدما ترجعي قوية 
علشان تستحملي الصدمة

بصتله بإندهاش متنكرش 
إن كلامه لمس قلبها 
بس عن أي أسباب بيتكلم 
وقصده إيه انها تستحمل
الصدمة 
بلعت ريقها وسألته بتردد:
استحمل صدمة إيه؟!

حاوط وشها بين إيديه وقال 
بابتسامة دافية:
قولتلك لما ترجعي قوية 
هقولك أسبابي 
ف علشان تستحملي الصدمة
لازم تبقي قوية 
علشان ميحصلكيش حاجة 
مش ولا بد 

جسمها ارتجف من قربه ليها 
إيده محاوطة وشها بلطافة 
وكلامه الدافي الي ليه تأثير
كبير علي قلبها 
باختصار قربه منها 
موترها و... مريحها 
حاسة براحة وهي في حضنه 
وبين إيديه 
الراحة الي لاقتها من ساعة 
ما جت تتحامي فيه

من بين لحظة تأملها وتفكيرها 
فيه حست بوجع شديد في كتفها 
جرحها بدأ يوجعها 
بسبب انتهاء اثر العلاج 
ابتدلت ملامح وشها من الراحة 
للألم ولاحظها باسل 
الي قلق عليها وسألها بخوف 
حقيقي: سجى إنتِ كويسة؟!
جرحك وجعك اتصل بالدكتور؟

هزت رأسها برفض 
وهي بتمسك في قميصه 
وبتشد عليه من الوجع وقالت 
بصوت ضعيف: لاء بلاش دكتور
انا كويسة ... بس الجرح بدأ
يوجعني شوية 

برغم خوفه عليها مرضيش
يجادلها في الوقت ده 
قام وقف وشالها برفق 
وهي اتمسكت فيه من وجعها 
وسندت راسها علي كتفه 

قرب من السرير ونزلها بحرص
علشان ميتسببش في وجعها 
حطها علي السرير وعدل من وضعية 
نومها علشان ترتاح 
وقعد جنبها وهو ماسك إيديها 
تعليقات



<>