رواية وتبقي أنت الحب الفصل العاشر10 بقلم ملك سعيد

رواية وتبقي أنت الحب بقلم ملك سعيد
رواية وتبقي أنت الحب الفصل العاشر10 بقلم ملك سعيد
في المستشفي 
باسل كان قاعد قدام غرفة العمليات 
وعيونه علي الباب بيبصله بأمل
ان الدكتور يخرج و يطمنه عليها 
غمض عينيه وإفتكر الي حصل معاهم 
في الساعات الماضية 

سجى حطت إيديها علي قلبها وهي 
بتنقل عيونها علي المسدس و باسل 
ولما لاحظت ضغط مهاب علي الزناد
خوفها علي باسل مخلهاش تفكر في حياتها وجريت عليه بسرعة 
وقفت قدامه واتلقت الرصاصة بداله

تحت صدمة باسل و مهاب الي مكنش 
مستوعب أنها اتصابت وبسببه 
باسل بصلها بصدمة شديدة وخوف كبير 
وخاصة لما لاحظ نزيفها 
غمضت عينيها وحست بفقدان توازنها 
وكانت هتقع بس لحقها باسل بسرعة 
خدها في حضنه وهو بيتفحصها بقلق وخوف 
خوف علي فقدانها 
بعد ما أخيراً لقى البنت الي سرقت قلبه 
بعد سنين طويلة من الوحدة

مهاب حرك راسه بصدمة وخوف 
خوف عليها وعلي نفسه بعدما صابها 
بالمسدس بتاعه 
كان عايز يساعدها بدافع حبه ليها 
لكن خوفه كان أقوي من حبه 
فقرر أنه يهرب وخاصةً في الوقت ده 
لإن باسل كان مركز مع سجى الي اغمي عليها 

بص للمرة الأخيرة علي سجى بندم شديد
لإنه السبب في حالتها 
دمعه فرت من عينيه مسحها بسرعة 
وهرب من المكان بعدما ارتكب جريمته 

باسل لقاها غابت عن الوعي 
هز رأسه برفض من فكرة فقدانها وحاول
يفوقها ضرب علي خدها بخفة
وهو بيناديلها بخوف

شديد:"سجى فوقي أرجوكي
متسيبينيش أبوس إيدك ما تعملي فيا كده أنا ما صدقت لقيتك".

ملقاش منها استجابة فشالها بسرعة 
وجري بيها علي العربية ومخدش باله من عدم وجود مهاب
حطها في العربية بحرص شديد
وبعدها اتجه لأقرب مستشفي

فاق من ذكرياته علي خروج 
الدكتور من غرفة العمليات
قام من مكانه وجري عليه بلهفة وسألها
بقلق:"طمني يا دكتور سجى كويسة؟!".

ابتسم الدكتور بهدوء وقاله 
محاولاً تطمينه:"متقلقش عليها هي كويسة 
والإصابة كانت في الكتف وقدرنا 
نخرجها ودلوقتي هتتنقل 
لغرفة عادية 
وألف سلامة عليها".

غمض عينيه وحمد ربنا 
في سره لإنه حافظله عليها 
وقال بامتنان للدكتور:"شكرا يا دكتور 
شكرا لإنك انقذتها".

رد الدكتور بعملية:"لا شكر علي واجب".

سابه الدكتور ودخل غرفة العمليات مرة تانية
وباسل قعد علي الكرسي بانتظار خروجها 

✧──────✧

قلبها كان مقبوض ومش عارفة السبب
خافت لتكون سجى اتأذت 
فبصت حواليها بتشوف جوزها 
موجود قريب منها ولا لاء
ولما ملقتهوش مسكت تليفونها 
واتصلت علي صاحبة عمرها نيرمين 

.....

في الجهة التانية 
كانت نيرمين بتشرب قهوة في الصالون 
وبتقلب في تليفونها علي مواقع
التواصل الاجتماعي 
لقت اتصال من نادية صاحبتها 

فإبتسمت بإتساع وردت بسرعة:"نادية عاملة إيه
يا حبيبتي طمنيني عليكي؟!".

حطت إيديها علي قلبها 
بقلق وسألتها:"نيرمين طمنيني علي 
سجى هي كويسة؟!".

ضيقت عينيها بإستغراب 
من سؤالها وقالت:"سجى كويسة بس قوليلي
مالك صوتك حاساكي قلقانة 
في حاجة حصلت أبوها قرر يأذيها؟!".

نفت اعتقادها وقالت بقلق واضح:"لا أبوها ملهوش دعوة بس أنا قلبي مقبوض أوي وحاسة 
إن سجى حصلها حاجة وقلقانة عليها أوي 
معلش يا نيرمين ممكن تديهالي أكلمها".

قلقت لقلقها وخاصةً بسبب خروج 
سجى من الصبح ولحد دلوقتي 
مرجعتش فبلعت ريقها بقلق 
وقالتها:"بس سجى مش موجوده 
دلوقتي خرجت الصبح بدري 
علشان تشم هوا".

بعد كلام نيرمين زاد قلقها 
وخاصةً إنها متعرفش هي فين 
فسألتها بأمل إن باسل معاها:"قصدك خرجت 
مع باسل مش كده؟!".

ردت بنفي:"لاء خرجت لوحدها".

غمضت عينيها بخوف 
وقالت:"كمان بس أنا قلبي مش 
متطمن حاسة إن بنتي فيها 
حاجة مش كويسة
اتصرفي يا نيرمين واعرفي
هي راحت فين".

حاولت تهديها برغم قلقها 
وقالت:"اهدي يا نادية وأنا  
هحاول أتصل بيها الأول 
ولو مردتش هقول لباسل يدور عليها".

ردت بلهفة:"ماشي بس بسرعة
يا نيرمين وابقي طمنيني 
لو عرفتي حاجة".

_"أكيد".

قفلت المكالمة وحاولت تتصل
بسجى بس مردتش عليها 
فقلت أكتر وقررت تتصل بباسل 
علشان تقوله بإختفاء سجى 
وعدم ردها علي المكالمات

✧──────✧

مهاب بعد ما هرب راح بيت صاحبه المقرب
وكان باين عليه الخوف الشديد
وكل ده تحت أنظار صاحبه فادي
الي مكانش فاهم سبب خوفه ده 

فسأله بقلق حقيقي:"مالك يا مهاب إنت كويس؟!".

_"مش كويس يا فادي أنا في مصيبة".

رد عليه مهاب بقلق واضح 
فادي قلق من كلامه وشكله 
وسأله بترقب:"مصيبة إيه دي ؟!".

بلع ريقه بتوتر وقاله:"أنا ضربت سجى بالمسدس".

فتح عينيه بصدمة من الي سمعه 
حرك راسه بعدم تصديق وخاصةً 
أنه عارف بحب مهاب لسجى فمستحيل
يأذيها 
وكمان هو عارف إنه راح يقابل
سجى علشان يفهمها أنه ملهوش ذنب 
في الي حصل معاها وعيلته هي السبب

مهاب تابع نظراته بقلق شديد وعرف
هو بيفكر في إيه فقاله بحزن:"عارف إنت بتفكر
في إيه بس صدقني 
مكنتش قاصدها هي أنا 
كنت قاصد باسل 
الي المفروض جوزها".

سأله بتوهان وعدم 
إستيعاب:"جوزها جوز سجى؟!
إنت بتهزر صح سجى اتجوزت 
إمتي وإزاي؟!".

ابتسم بحسرة وقاله:"اتجوزت بعد الفضيحة
الي عيلتي اتسببولها فيها
راحت واتجوزت غيري
عارف إني مليش حق فيها 
بعد الي حصل 
بس أنا كنت بحبها بجد وكنت
ناوي ارجعلها 
واعتذر عن كل الي حصلها بسببي
أنا وعيلتي 
وأوضح الي حصل لأبوها 
بس خدت صدمة عمري لما لاقتها اتجوزته 
كنت فاكر أنها قاعدة في فيلته بسبب
الصداقة الي بين أمه وأمها 
أتاريه متجوزها".

زعل علي حالة صاحبه وخاصةً لإنه 
عارف بحبه لسجى 
مد إيده حطها علي كتفه
وقاله بمواساة:"إنساها يا مهاب وكمل حياتك 
وخليها هي التانية تكمل حياتها 
مع واحد يحبها وهي بتحبه 
وكمان عيلته معندهومش مشاكل معاها 
بس طبعا بعد ما تصلح غلطة عيلتك 
وتعتذر ليها وكمان تقول لأبوها الحقيقة 
وبعدها تكمل حياتك وإنت 
مرتاح بعدما صلحت 
المشكلة".

دمعة نزلت علي خده بسبب كلام فادي
بس فكر شوية وشاف أنه معاه حق 
في كل كلمة قالها 
وخد قراره 
أنه لازم يصلح غلطة عيلته ويخلي 
سجى تسامحه
بعدما يطمن عليها الأول 

اتغيرت ملامح وشه من الحزن للإصرار 
مسح دموعها بقوة وقال:"معاك حق وأنا 
هصلح كل 
غلطات عيلتي 
وحتي غلطاتي".

✧──────✧

كان قاعد جنبها علي الكرسي 
ماسك إيديها وبيتفحصها بقلق وخوف 
وحب واضح 
عيونه كانت فيها دموع 
دموع من فكرة أنه ممكن يخسرها في يوم من الأيام 
بس لاء هو مش هيسمح بكده 
سجى هتفضل معاه طول العمر 
لحد الموت 

تليفونه رن في اللحظة دي
وكانت أمه 
غمض عينيه بتعب ورد عليها
بصوت كله إرهاق:"الو يا أمي".

حست من صوته أنه فيه حاجة غلط 
فزاد قلقها وشكوكها 
سألته بقلق أم علي إبنها:"باسل إنت كويس يا حبيبي؟!".

رد عليها بهدوء وعيونه علي سجى:"ايوا أنا كويس".

نبرة صوته مطمنتهاش 
لإن في الأول والآخر دي أم 
بتحس بوجع ابنها حتي ولو كان بعيد عنها
فسألته بإصرار:"لأ إنت مش كويس 
أنا حاسة بيك قولي فيد إيه يا حبيبي؟!

سكت معرفش يرد عليها بإيه
يقولها عن حالة سجى 
ولا يقولها إنها أنقذت حياته من الموت

سكوته أكد ليها شكوكها 
فقالته بقلق:"سجى كويسة؟!".

فتح عينيه بإندهاش من سؤالها 
إزاي عرفت إن الموضوع متعلق بسجى 
وخاصةً أنه خرج الصبح من غيرها 
إزاي عرفت إنها معاه

حس أنه مش هيقدر يكذب
أكتر من كده عليها فقال بتنهيدة
طويلة:"سجى في المستشفي".

اتسعت عينيها بصدمة 
وسألته بخوف وقلق شديد:"سجى في المستشفي؟!
ليه إيه الي حصلها؟!
وهي كويسة؟! طمني عليها".

حاول يطمنها وقالها بثبات ظاهري:"متقلقيش هي كويسة".

سألته بقلق بعدما قامت بسرعة 
متوجهه لخارج الفيلا:"انتوا في أي مستشفي".

_"مستشفي______".

شاورت للسائق يحرك العربية
وقالتله:"ماشي يا حبيبي نص ساعة 
بالكتير وهكون عندك خلي بالك 
من نفسك ومن سجى".

_"أنا بإنتظارك".

قفل المكالمة وبص علي سجى لقاها صاحية 
بتبصله بصمت وهدوء شديد
لدرجة أنه محسش بيها وقت مكالمته
ضغط علي إيديها بسعادة واضحة وسألها بلهفة وقلق:"سجى إنتي كويسة حاسة بحاجة قوليلي؟!".

غمضت عينيها بصمت وإفتكرت الي حصل معاهم 
وجنون مهاب ومحاولة قتله لباسل 
دمعة فرت من عيونها بحزن 
وده قلق باسل جدا

مد إيده مسح دموعها وسألها بقلق وخوف شديد 
لتكون بتتوجع:"سجى قوليلي فيكي إيه تعبانة أنادي للدكتور"
فتحت عينيها وبصتله بجمود وقالتله:"طلقني
تعليقات



<>