رواية وتبقي أنت الحب الفصل الحادي عشر11 بقلم ملك سعيد

رواية وتبقي أنت الحب بقلم ملك سعيد
رواية وتبقي أنت الحب الفصل الحادي عشر11 بقلم ملك سعيد
ظهر علي وشه ملامح الصدمة 
معقول الي سمعه حقيقي؟!
طلبت منه الطلاق 
عايزة تبعد عنه بعد ما اتعلق بيها 
زي الطفل الي متعلق بأمه 

كانت مستنية رده بتوتر 
هي متأكدة أنه مش هيوافق بالسهولة دي
وخاصةً إنها طلب منه الصبح 
وهو رفض

اتحولت ملامحه للإستنكار 
وقالها برفض قاطع:"مستحيل".

بصتله بعدم تصديق 
هي كانت متأكدة من رفضه أنه يطلقها دلوقتي
بس جوابه شل تفكيرها 
مستحيل إيه؟! مستحيل يطلقها 
بس ليه الرفض ده؟!
هما متجوزوش عن حب علشان يرفض 
جوازهم كان زي الصفقة 
صفقة حماية هي الكسبانة فيها

وشه كان جامد وعيونه ثابتة عليها 
عارف هي بتفكر في إيه 
بس طلبها للطلاق منه 
كان مخليه بيغلي من جوا 
عايزة تبعد عنه ليه معقول محبتهوش زي ما حبها 
ولا فيه ذرة إعجاب من ناحيتها ليه

اتمالكت نفسها ونفضت تفكيرها وسألته بضيق:"مستحيل إيه؟! أنا بقولك طلقني".

لف وشه بعيد عنها 
وقبض علي إيديه بغضب شديد
طلبها للطلاق منه بإصرار مجننه 
فكر للحظة إن إصرارها علي الطلاق منه 
بسبب حبها لمهاب!!
وخاصةً بعدما عرفت أنه مسابهاش بإرادته 
بالعكس ده بسبب عيلته 
معقول عايزة ترجعله من جديد؟!

الفكرة دي خلت قلبه يغلي من جوا 
لف وشه ناحيتها وقالها بحدة وغيرة شديدة:"عايزة تتطلقي علشانه؟!
عايزة ترجعيله بعدما عرفتي أنه مسابكيش مش كده؟!
هو ده السبب؟!".

بصتله بصدمة بسبب ظنه فيها 
هي مستحيل ترجع لمهاب مهما حصل 
كفاية الي اتعرضتله بسببه
ردت عليه بصوت مهزوز:"ارجعله إنت بتقول إيه أنا مستحيل ارجع لمهاب مهما حصل 
حتي ولو متخلاش عني بس أنا ومهاب انتهينا 
وبالنسبة لطلبي الطلاق 
فمش من حبي لمهاب ولا لكرهي فيك
منكرش إني مش كارهه مهاب دلوقتي بعدما عرفت أنه ملهوش ذنب في الي حصل
وإن عيلته هي السبب 
مبقتش احس تجاهه بأي مشاعر
إنما إنت صدقني يا باسل أنا مش كارهاك 
معقول أكره الشخص الوحيد الي ساعدني في مشكلتي 
ووقف جنبي لما كنت لوحدي 
ومحتاجة دعم من أي حد 
الدعم ده إنت قدمتهولي 
بس..".

مينكرش أنه فرح من كلامها 
لما عرف انها نسيت مهاب ومبقتش تحبه 
ومشاعرها تجاهه أينعم مش حب
بس المهم مش كره 
وإن معاه فرصة يكسب قلبها بطريقته

قاطع كلامها وسألها بحدة:"اومال عايزة تتطلقي ليه؟!".

اتنهدت وقالت بصوت موجوع:"علشان أنا موقفة حياتك 
ومش كده وبس لاء أنا رابطاك بيا 
وبسببي مش عارف تشوف حياتك ولا تتجوز البنت الي إنت عايزها 
وكمان انهاردة كنت هتموت بسببي 
بسبب جنون مهاب لما عرف بجوازك مني 
وعايزني أفضل معاك بعد ده كله 
لا يا باسل أنا مقدرش أعرض حياتك للخطر بسببي 
علشان كده أرجوك طلقني يا باسل".

غمض عينيه بحزن بسبب حزنها 
ولإنها مفكرة إنها عبء عليه
غبية متعرفش أنه بيحبها 
مش عارف امتي بدأت مشاعره تميل ليها 
بس الي متأكد منه أنه ميقدرش يبعد عنها 
ولما اتصابت قدامه اتأكد من كده 

فتح عينيه بصلها بعيون بتلمع بالحزن وقالها بصوت مكسور:"وأنا موافق
هطلقك يا سجى وهتتحرري مني
بس لما تقومي بالسلامة 
وأطمن عليكي".

خلص كلامه ومقدرش يواجهها أكتر من كده 
قام من قدامها وخرج برا الأوضة 
وسابها وسط دهشتها لموافقته علي طلبها

قفل الباب وراه 
وخبط إيده في الحيطة بغضب وحزن شديد 
حس بالندم بسبب الي قالهولها إزاي وافق يطلقها 
وحبه ليها هيقدر يتخلي عنه 
لاء طبعا ميقدرش بس لما سمع صوتها الموجوع 
حس بالضعف قدامها ومقدرش يرفضلها طلبها
بس لاء هو مستحيل يسيبها 

وهيندمها علي اللحظة الي فكرت تبعد فيها عنه 
اترسمت وشه ابتسامة خبيثة معاكسة 
لحالته الي كان فيها
وقال وهو بيعدل جاكت بدلته بتوعد:"ماشي يا سجى أنا هوريكي إزاي تطلبي الطلاق مني".

✧──────✧

وصل لبيت سجى 
بعدما قرر يصلح علاقتها بأبوها 
بعدما يقوله الحقيقة
ركن عربيته بالقرب من البيت
ونزل منها 

دخل العمارة الي ساكنين فيها 
وطلع علي الطابق الي موجود فيه الشقة
خبط علي الباب بتوتر
خايف من ردة فعلهم لما يشوفوه بس 
هو خد قراره ومش هيتراجع فيه

فتحت نادية الباب وتصنمت مكانها 
من الصدمة 
مهاب!! واقف قدامها 
أكيد مش بتتخيل 
بس بعد إيه بعد ما دمر حياة بنتها 
وخلاها تهرب من أقرب الناس ليها
وأولهم أبوها 

بصتله بكره شديد وكانت هتقفل الباب 
في وشه بس هو وقفها 
لما سند الباب بإيده وقالها بحزن:"أنا عارف إنك كارهاني وده حقك بس صدقيني 
أنا مش جاي في شر
بالعكس أنا جاي أقولكم الحقيقة 
وأصلح الي حصل 
وأعرف عمي وليد الحقيقة
حقيقة إن بنته بريئة من كل 
الاتهامات الي اتعرضت ليها".

بصتله بصدمة 
كلامه بيدل أنه جاي في خير 
بس في نفس الوقت متقدرش تنكر 
إنها قلقانة من وجوده 
بعد الي حصل لبنتها وقلقها عليها الدايم
بسببه 
إزاي هتدخله بيتها من جديد
وبسببه هي متعرفش بنتها فين
وإن كانت كويسة أو لا

حس بمشاعرها المتلخبطة 
فقالها بتفهم:"أنا عارف إنت بتفكري في إيه بس صدقيني أنا مش ناوي علي أذي سجى
بالعكس أنا جاي أظهر براءتها 
أرجوكي اسمحيلي اشرحلكم 
كل الي حصل".

صوت وليد ظهر من وراهم
وهو بيسأل نادية مين علي الباب
اتلفتت ليه بقلق وتوتر شديد
وهو بصلها باستغراب مكنش فاهم 
سبب توترها 
بس لما لمح مهاب علي الباب
فهم
حس بالغضب الشديد لما شافه 
قرب منهم بخطوات سريعة بتدل 
علي غضبه وهو بيبص علي مهاب بكره 
كفاية الي حصلهم بسببه 

وقف قدامه وسأله بغضب:"إنت إيه الي جابك 
مش مكفيك الي عملتوه معانا 
إيه الي رجعك بعدما شوهت
سمعتنا قدام الناس؟!".

أتفهم احساسه وقال بهدوء
واستعطاف:"عمي اسمعني الأول 
واحكم عليا أنا عارف 
إيه الي حصلكم بسببي 
بس لازم تسمعني
علشان تعرف إن بنتك مظلومة من
كل الاتهامات الي اتوجهت ليها 
من عيلتي".

✧──────✧

بعد وصول نيرمين اتطمنت 
علي سجى وسألتها مين الي عمل فيها
كده 
وهي اتوترت من سؤالها ومعرفتش تجاوب
في الوقت ده 
كان باسل داخل الأوضة وسمع 
سؤال أمه 
بص لسجى ولاحظ توترها فعرف 
إنها مش عارفة تجاوب عليها بإيه

دخل ووقف قصاد سجى
بصلها وهو بيقول لأمه:" خلي الأسئلة 
دي لبعدين يا أمي".

دخل الدكتور علشان يفحص سجى 
وطمنهم عليها وقالهم إنها بخير
باسل سأله بقلق:"تقدر تخرج انهاردة ولا
هتتحجز في المستشفي؟!".

جاوبه بابتسامة هادية:"لا مفيش مشكلة 
عادي تخرج انهاردة
بس لازم تهتموا بيها 
وبعلاجها وأكلها كويس".

شكره باسل 
وخرج الدكتور بعدما طمنهم علي سجى
باسل قالهم أنه هيكمل إجراءات خروجها 
من المستشفي
وسابهم وخرج 

عدت ساعة 
انتهي باسل من إجراءات الخروج 
وسجى جهزت نفسها بمساعدة نيرمين 
بسبب وجعها من إصابة كتفها 

بعدما خلصت لبس دخل باسل 
وقرب منها بخطوات خفيفة 
وبدون مقدمات شالها 
شهقت سجى بصدمة
بسبب حركته الي مكنتش متوقعاها 
ونيرمين بصتلهم بسعادة واضحة 
وهي شايفة إبنها بدأ يتأثر بوجود 
سجى جنبه وتغيره الواضح بعد 
ارتباطه بيها

سجى اتحركت بانزعاج وخجل 
واضح وقالت بتأفف:"نزلني يا باسل
وبطل جنان".

ابتسم علي خجلها وقالها بمكر:"ليه لتكوني
بتتأثري من قربي ليكي؟!".

فتحت بقها بصدمة من كلامه 
ولفت وشها عنه 
ومردتش عليه بسبب خجلها و غضبها الواضح 

خرجوا من المستشفي 
وركبوا العربية 
واتوجهوا لفيلا الشريف

بعد ساعة وصلوا وأخيرا 
ابتدت سجى تحس بالتعب 
والوجع الشديد في كتفها 

وباسل لاحظ عليها 
شالها للمرة التالتة علي التوالي
بس المرة دي معترضتش علي حركته 
واستسلمت ليه بسبب تعبها

ولما دخل الفيلا
وقفته إحدي الخادمات 
وقالتله:"باسل بيه في ناس
مستنيين حضرتك في الصالون".

ضيق حواجبه باستغراب 
وسألها:"متعرفيش هما مين؟!".

_"لا بس هما لما جم سألوا 
عن المدام سجى 
وبعدين عليك".

هز راسه 
وبص لسجى بقلق وقال في سره:"يا تري
إيه الي مستنينا؟!".

دخل الصالون ووراه أمه 
ولما دخلوا 
اتفاجئ بوجود عيلة سجى 
ومش بس كده 
كان معاهم مهاب 

قلق من وجودهم وفكر 
إن مهاب لعب في عقلهم من جديد
ومجيتهم في الوقت 
ده هتسبب ليهم مشاكل 
وخاصةً لسجى

إما سجى برغم تعبها 
بس لما شافت أهلها قدامها 
فرحت بوجودهم للحظة 
بصت لباسل بدموع الفرح واتحركت بخفة 
وقالتله:"نزلني يا باسل".

بالفعل نزلها باسل علي الأرض 
وقفت وهي ماسكة كتفها 
بسبب وجعها 
وقربت منهم ببطء و قلق 
وعيونها علي أبوها خايفة من الي جاي

أمها جريت عليها وحضنتها 
وقالتلها بقلق وخوف:"سجى حبيبتي 
إنتي كويسة حاسة بوجع يا حبيبتي
أنا أسفة يا بنتي لإني مكنتش معاكي 
لما احتاجتيني".

قالتها سجى بصوت مرهق 
وابتسامة باهتة:"متقوليش كده 
يا ماما أنا كويسة يا حبيبتي 
متقلقيش عليا".

أبوها كان واقف مكانه وبيبصلها بجمود 
سجى بصتله بأمل انه يحضنها زي أمها 
بس ملقتش منه ردة فعل كان
واقف جامد

بصت للأرض بانكسار 
وده زعل باسل عليها 
ف بص علي أبوها بغضب
واتحرك وقف قدامه
تحت أنظار الكل القلقانة 
من الي هيحصل

وسأله ببرود مزيف عكس الغضب 
الي جواه:"إنت بتعمل إيه هنا 
ومتقولش جاي تتطمن علي بنتك".

بص لمهاب بكره شديد 
بعدما افتكر أنه السبب في وجع 
سجى وقال:"أكيد الحيوان ده
لعب في عقلك وقلبك علي سجى
من جديد 
ها المرادي إيه غايتك 
من جيتك عندنا 
جاي تقتلها".

مهاب بص في الأرض بخجل 
بسبب كلام باسل عنه
إما أبُ سجى 
بصله باستنكار من كلامه
وقاله بجمود:"لا مش جاي اقتلها
بالعكس أنا جاي 
أخد بنتي
تعليقات



<>