رواية وتبقي أنت الحب الفصل الثامن8 بقلم ملك سعيد

رواية وتبقي أنت الحب الفصل الثامن8 بقلم ملك سعيد
في صباح اليوم التالي 
باسل كان قاعد جنب 
سجى الي نايمة بفعل المهدئ 
بعد ما اغمي عليها امبارح بين ايديه 
شالها وطلعها اوضتها بخوف 
كبير عليها وطلب من أمه
تتصل بالدكتور بسرعة 
خوفا عليها لتتأذي 

وفعلا جه الدكتور وبعد فحصها 
بدقة قاله أنها اتعرضت لإنهيار 
عصبي وانه إداها مهدئ
هينيمها لليوم التاني 
ونصحه انه يحاول يخرجها 
من الحالة الي هي فيها ويعمل 
جهده علشان يفرحها
وإلا حالتها هتسوء

ومن ساعتها وهو قاعد
جنبها وماسك إيديها بيتأمل
ملامحها الهادية وبيفكر في 
الطريقة الي هيخرجها بيها
من جو الحزن الي هي فيه

دخلت عليهم امه 
وابتسمت لما شافت باسل
ماسك إيد سجى ومركز في 
تفاصيلها لدرجة انه
محسش بدخولها 
ومن جواها اتأكدت ان
باسل بدأ يحب سجى 

قربت منه بخطوات
هادية وهي بتمرر عيونها
عليهم بابتسامة حنونة 
وقالت لباسل بعتاب لإنه 
منمش طول الليل وطلب 
منها انها تروح ترتاح وهو 
هيسهر مع سجى 
ولما رفضت طلبه قالها ان سجى 
دلوقتي مراته وواجبه انه
يفضل جنبها ويهتم بيها

_" معقول سهران طول
الليل و منمتش لحد دلوقتي؟!".

فاق باسل من تأمله لسجى علي سؤال أمه 
فبصلها بإرهاق وقالها بابتسامة 
هادية:"اكيد مش هنام وسجى
تعبانة خفت لتصحي ومتلاقيش
حد جنبها علشان كده 
مرضيتش انام".

سألته أمه بمكر:"ليه؟!".

استغرب باسل سؤالها
وقالها:"ليه إيه؟!".

ردت عليه وقالتله:"انت فاهم 
سؤالي كويس ليه سهرت طول
الليل جنبها ومتقولش
علشان مراتي 
لإن علي حسب ما اتذكر انك 
اتجوزتها علشان تحميها من 
أبوها وخلاص أبوها مبقاش
يهمه سجى وخلصت مهمة 
حمايتك ليه ف ليه كل الاهتمام 
ده معقول حبتها؟!".

حبها ازاي وامتي معقول
فعلا يكون حبها وعلشان كده 
وافق انه يتجوزها بكل بساطة 
مع انه كان يقدر يحميها 
من غير جواز 
معقول انه اتحجج بجوازه 
منها بس لإنه حبها وفعلا اتمني 
انه يتجوزها لا لا اكيد كل
دي مجرد اوهام 
مستحيل اكون حبيتها 

أمه حست بيه وبتشوش
أفكاره فحطت ايديها علي
كتفه وقالتله بتفهم:"باسل انا عارفة
انت حاسس بإيه دلوقتي بس 
عايزة اقولك حاجة واحدة بس 
لو فعلا جواك اي مشاعر
تجاهها إياك تنكرها علشان
متخسرش سجى استغل حبك ليها 
وحاول تخليها تحبك قبل
ما تطلب منك الطلاق".

اتسعت عيونه بصدمة بعد
سماعه لكلمة الطلاق 
معقول سجى تطلب منه الطلاق؟!
وليه لاء ما هي اتجوزته علشان 
يحميها من أبوها ودلوقتي
مبقاش عليها خطر فممكن 
تطلب منه الطلاب.
فهل وقتها هيقدر يطلقها فعلا؟!.

كل الأسئلة دي كانت بتدور 
في رأسه مش عارف ليه حس 
بإنقباضة في صدره بعد سماعه
لكلام أمه بخصوص 
طلب سجى للطلاق منه 

اما نرمين قررت تسيبه 
لوحده علشان يقدر يفكر كويس
بكلامها ويوصل لحل 
بخصوص علاقته بسجى 

بعد خروج نرمين باسل
بص لسجى من جديد بس المرة 
دي مش بتأمل لا المرة دي بخوف
مش عارف سببه 
خايف من بعدها عنه بس ليه
ليه خايف من الفكرة دي 

اتنهد بقوة وقال
لنفسه:"معقول فعلا اكون حبيتها؟!".

ساب ايديها برفق وقام من
جنبها وقرر ان يبعد عنها قد ما يقدر
لإن فكرة انه بيحبها
بتحسسه بالضعف تجاهها 
وهو عمره ما كان ضعيف
بسبب حد حتي ولو كانت سجى 

خرج من اوضتها متوجه لأوضته 
دخل الحمام الملحق بغرفته 
وخد شاور بارد محاولة منه 
انه يطفي النار الي جواه 

بعد عدة دقايق خرج من
الحمام وهو عاري الصدر 
ورابط الفوطة علي وسطه
وماسك فوطة تانية 
بينشف بيها شعره 

لسه هيتحرك ناحية الدولاب 
علشان يطلعله هدوم
بس الباب اتفتح بسرعة 
وكانت داخلة منه سجى 
اتصدم من وجودها في 
اوضته وخاصة انه في حالته دي 
سجى رفعت عيونها 
عليه ولما شافته عاري 
حست بالحرارة بتتسرب
لجسمها من الخجل فإتدورت
بسرعة وحطت إيديها علي 
عيونها بخجل وقالتله 
بتوتر:"انا انا اسفة مكنش 
لازم ادخل من غير ما اخبط".

باسل ابتسم بمكر من خجلها 
اول مرة يتعرض للموقف ده
وأي حد مكانه كان هيتكسف 
او هيتعصب بسبب وقوفه 
قدام بنت بالشكل ده 
و دخولها من غير استئذان 

حاول انه يتكلم بنبرة جامدة 
بعد ما افتكر قراره ان يبعد عنها 
لأن وجودها بقي خطر عليه 
وعلي قلبه :"كنتي جاية ليه في 
حاجة عايزة تقوليهالي؟!".

حاولت تتجاهل خجلها
وقالتله بتوتر:"انا انا كنت جاية 
اقولك ان ان انا..".

قاطعها باسل بنفاذ صبر
بسبب توترها وقالها
بصرامة:"انتي ايه؟!".

سجى التفتت ليه بسرعة وهي
باصة علي الارض وبتفرك في 
ايديها بتوتر وقالتها بتصنع
القوة:"بما ان الخطر راح من عليا 
وبابا مبقاش عايز يأذيني
فجوازنا مبقاش ليه لازمة 
علشان كده جيت اقولك 
ان انا عايزة اتطلق".

متصدمش من طلبها لإنه كان 
متوقعه ومن جواه حس بوجع في 
صدره من طلبها معقول خلاص 
هتمشي و تسيبه ومش 
هتتحامي فيه معقول
قصتهم انتهت قبل ما تبدأ 

سجى كانت مستنية
رده بس كل الي لاقته الصمت 
سكوته وترها وخوفها اكتر 
من ردة فعله 
فسمعته بيقولها ببرود:"تمام وانا هطلقك 
بس مش دلوقتي علي الاقل 
نستني شوية علشان امي انا 
مقدرش ازعلها وخاصةً لأنها كانت 
مبسوطة وبجوازنا علشان 
خلينا نستني علي الاقل شهر
وكل واحد يروح لحاله".

حسسها أنها ولا حاجة بالنسبة
ليه وانه مش متمسك بيها ابدا 
وده وجعها لإن من جواها
أتمنت انه يرفض طلبها
ويتمسك بيها بس خابت كل امالها 

حاولت تبين ان صوتها عادي 
وقالتله ببرود مصطنع:"تمام".

قالت كلمتها وخرجت
من الأوضة بسرعة 
من غير ما تسمع رده 

وهو اتنهد بتعب بسبب
الموقف الي هو فيه 
فكر شوية لو كان وافق
انه يطلقها من غير ما يديلها 
مبرر هو مش عارف ليه قاله 
شعوره كان هيبقي ايه ساعتها 

حاول يخرج كل الأفكار 
دي من راسه وخرج بدلته
الرسمية للشغل وبدأ يجهز نفسه
وهو بيفكر في مصير علاقته ب سجى

✧──────✧

كانت قاعدة في اوضتها 
وحاسة بخنقه شديدة كل
ما تفتكر رده عليها بتزيد 
خنقتها وحزنها 

فقالت لنفسها بعتاب:"مالك زعلانة
ليه طبيعي يكون ده رده
كنتي مفكرة انه هيقولك لاء 
مستحيل اطلقك واني بحبك
وهو اصلا ميعرفش عني
غير اني بنت صاحبة أمه 
بطلي تحلمي يا سجى بحاجة 
مش هتتحق زي ما حلمتي 
بحياتك المثالية مع مهاب 
وكل أحلامي ضاعت في يوم و ليلة".

سمعت صوت رسالة اتبعتت
علي تليفونها 
مدت ايدها ومسكته 
وفتحت الرسالة وقرتها
وكانت مضمونها

_"لو عايزة تعرفي سبب 
تخلي مهاب عنك تعالي
علي العنوان الي هبعتهولك 
ده ولوحدك".

بعد ما قرأت الرسالة فكرت 
في هوية الشخص الي
بعتها وايه مصلحته انه 
يعرفها الحقيقة 

قعدت تفكر لدقايق أنها 
تروح للعنوان ده ولا متروحش 
لحد ما خدت قرارها أنها هتروح
لازم تعرف سبب تخلي مهاب 
عنها بعد ما فضحها قدام كل 
المعازيم وأولهم عيلتها 

قامت بسرعة وبدأت تجهز 
نفسها وهي بتفكر في قرارها 
ان كان صح ولا غلط 
لحد ما وصلها عقلها أنها 
صح وحقها تعرف الحقيقة 

✧──────✧

نفس الرسالة اتبعتت لباسل 
من رقم مجهول 
باسل فكر للحظة ان دي
ممكن تكون حيلة او لعبة حد بيلعبها عليه
ومع ذلك قرر انه يروح علي
العنوان لإنه فعلا عايز يعرف 
سبب تخلي مهاب عن سجى
وليه بعت لأبوها الرسالة الي 
شوهت سمعتها قدام عيلتها 

خد مفاتيح عربيته وتليفونه 
وخرج من الفيلا من غير ما يقول لحد 

بعد مدة خلصت سجى 
تجهيز نفسها وخدت تليفونها
وخرجت من اوضتها 

وهي خارجة قابلت ام باسل
الي اتقدمت ناحيتها باستغراب 
وسألتها:"رايحة فين يا سجى 
الصبح كده؟!".

معرفتش تجاوبها بإيه
تقولها الحقيقة وخلاص ولا تكذب
وفي الاخر قررت تكذب عليها 
من خوفها أنها تقول لباسل 
وهو يرفض خروجها
ومقابلتها للشخص

المجهول فقالتلها بتوتر:"بصراحة 
لما صحيت حسيت اني
مخنوقه شوية فقلت اخرج 
اتمشي واشم هوا بس كده".

ابتسم ام باسل 
وقالتها بحنية:"خلاص يا حبيبتي
اخرجي وشمي هوا زي
ما انتي عايزة ومتتأخريش
بره وتعالي بسرعة لإنك 
لسه تعبانه من امبارح ومحتاجة
راحة وكمان علشان تاكلي
وتاخدي دواكي".

ردت عليها سجى وقالتها:"اكيد يا ماما 
مش هتأخر يلا هخرج انا بقي باي".

_"باي".

خرجت سجى بسرعة وقررت
توقف تاكسي ومتركبش اي 
عربية خاصة بباسل علشان
ميعرفش هي راحت فين وفعلا 
وقفت تاكسي وقالتله العنوان
الي عايزه تروحه 
تعليقات



<>