رواية وتبقي أنت الحب الفصل الثالث عشر13 بقلم ملك سعيد

رواية وتبقي أنت الحب بقلم ملك سعيد
رواية وتبقي أنت الحب الفصل الثالث عشر13 بقلم ملك سعيد
بعد توصيات نادية المتكررة لنيرمين 
علي سجى مشيوا من الفيلا 
علي وعد بالرجوع في اقرب وقت 
بعدما ودعتهم 

قررت تطلع تتطمن علي سجى 
وخاصًة لإنها لسه خارجة من المستشفى 
طلعت لأوضتها وشافت الباب مفتوح 
فقربت ووقفت جنبه وشافت 
باسل قاعد جنب سجى بيمسد 
علي شعرها بحنية 
وبيتأملها ب.. بحب 
ايوا النظرات دي بتعني إن ابنها 
وقع في حب سجى 

وهي كانت متأكدة من كده 
فرحت إن باسل واخيرًا وقع في الحب
وقدر يلاقي نصه التاني 

محبتش تقطع تأمل باسل المتواصل 
لسجى وسابتهم وراحت لأوضتها علشان ترتاح 

✧──────✧

في منتصف الليل
سجى بدأت تصحي وهي بتأن 
بوجع من جرحها 
وفي الوقت ده كان باسل نايم 
وهو لسه ماسك إيديها
وبنفس وضعيته قاعد جنبها 
وإيده لسه علي شعرها 

فتحت عينيها وبصت قدامها 
بتشوش من آثار النوم 
بصت جنبها لما حست بمسكة إيده 
لإيديها لقته نايم وباين عليه 
الإرهاق بسببها 
من اول ما دخلت حياته وهي 
قلبتها حولت حياته لمشاكل 
من جهة أبوها لمهاب وليها هي 
شخصيًا كلهم اتسببوا ليه
بمشاكل 

ومع ذلك كان جنبها وحماها 
من أقرب الناس ليها 
وافق إنه يتجوزها علشان يحميها 
مع انه ميعرفهاش بس 
اتجوزها من غير حب او اي مشاعر
بينهم قِبل بيها زوجة 
هي عارفة إن وجودها معاه غلط 
لإنها تعتبر دخيلة في حياته 

ممكن يكون حد في حياته 
ممكن بيحب وكان ناوي يتجوزها 
بس هي جت وقلبت حياته 
عيونها لمعت بالدموع فغمضت 
عينيها علشان تحبسهم مش عايزة 
تعيط عايزة تكون قوية 
ومفيش حاجة تكسرها

بس صوت عياطها زاد بدون 
ارادتها من كل الي مرت بيه 
باسل سمع صوت عياطها 
وصحي من نومه بخضة عليها 
خاف لتكون تعبانة علشان كده 
بتعيط 
اتعدل في قعدته ونادى بإسمها 
وسألها بقلق 
: سجى !! إنتِ كويسة؟!
بتعيطي ليه؟

لما سمعت صوته فتحت عينيها 
بفزع بصتله بعيون مليانة دموع 
دموع وجعت قلب باسل عليها 
مكنش فاهم سبب عياطها 
إن كان وجع جرحها او وجع 
قلبها 

غمض عينيه بحزن وفتحها 
اتنهد بتعب وسألها بحنية
:مالك يا سجى بتعيطي ليه؟!

مش هتلف وتدور هتقوله 
علي طلبها الي هو عارفه من 
زمان قالتله من وسط 
شهقات عياطها الي بتقطع 
في قلبه بدون رحمة:
طلقني يا باسل 

ضربات قلبه زادت من صدمته 
سمعها منها كتير بس في كل 
مرة كان بيتمالك نفسه قدامها 
وبيتحكم في عصبيته بس المرة 
دي مش هيقدر يخفي غضبه 
منها قام من علي السرير 
بسرعة وهو بيبصلها باستنكار 

وهي اتخضت من شكله وقومته 
من علي السرير ونظراته الي بتوحي
بعصبيته الشديدة 
وطبعًا منها هي 
هي سبب عصبيته ومين غيرها 

سمعته بيسألها بغضب واضح:
إنتِ مُصِرة تجننيني!!
ليه عايزة تتطلقي 
ليييه؟!
أنا عارف إن جوازنا مكانش 
عن حب بالعكس أنا اتجوزتك 
علشان احميكي وإنتِ 
كنتي موافقة كمان 
ودلوقتي بعدما مشكلتك خلصت 
عايزة تسيبيني 
ليه الأنانية دي؟!
وأنا فين من حساباتك مش مقدرة 
مشاعري ولا رغبتي في إني 
أكمل معاكي ولا ابعد 
ليه مسألتنيش إن كنت فعلًا 
عايز اطلقك ردييييي؟!

خافت منه صوته الي مليان 
عصبية وصدره الي بيعلي 
بعنف بسبب تنفسه السريع 
طبعًا بسبب عصبيته 
بس هي مش فاهمة إيه 
مشكلته من طلبها الطلاق 
ما هي طلبته منه قبل كده 
ليه متعصب 
اتعدلت وقعدت علي السرير 
وجاوبته بعدما بلعت ريقها 
بخوف منه لإن فعلًا في اللحظة 
دي هو يخوف جدًا 

: أنا عارفة كويس سبب 
جوازنا من بعض 
وعارفة إني أنانية لإني 
دخلتك في مشاكلي بدون ذنب
إنت متستحقش تكمل في الجوازة 
دي إنت تستحق تتجوز البنت الي 
بتحبها مش الي انجبرت تتجوزها 
علشان تحميها يعني أنا الكسبانة
مش إنت 

هز راسه بنفي لكلامها وسأله 
بحدة بعدما نفد صبره منها
: ومين قالك إني الخسران؟!

بصتله بعدم فهم 
قصده إيه بإنه مش خسران 
فهم نظراتها الي بتدل علي عدم 
فهمها سؤالها وده مش جديد 
عليها هي عمرها ما هتفهمه 

ابتسم بسخرية عليها 
وقرر أنه يقولها حقيقة مشاعره 
لإنه مش هيقدر يخبي أكتر 
من كده وخصوصًا انها غبية 
ومش شايفة حبه ليها الي 
واضح وضوح الشمس 

: ليه مفكرة إن جوازي منك
غلط؟!
وليه أنا خسران في الجوازة دي؟!
مع إني الكسبان فيها 
مش إنتِ لوحدك!!
مسألتيش نفسك أنا ليه 
لحد دلوقتي مطلقتكيش 
وخصوصًا بعدما مشكلتك 
انتهت كنت اقدر اطلقك وأبعد
عنك واتجوز البنت الي بحبها 
مش ده الي إنتِ بتفكري فيه؟!

_" ايوا ده الي بفكر فيه 
إيه الي يخليك متطلقنيش لحد 
دلوقتي وتبدأ حياتك طبيعي
ولا كإني دخلت فيها وقلبتهالك 
ليه؟!

سألته بتعب ظهر في صوتها 
تعب من كل الي مرت بيه 
وتعب من تفكيرها الي هيقتلها 
عايزة تعرف أسبابه 
ليه متمسك بيها ومش راضي 
يطلقها إيه سببه 

اسألتها بتعصبه غبية
معقول حبه ليها مش واضح 
مسح علي وشه بغضب 
ورسم ابتسامة صغيرة علي وشه
وقرب وقعد قدامها علي السرير 
مسك إيديها وهو باصص لعيونها 
بحب وهي بادلته النظرات المستغربة 

وسمعت جملته الي صدمتها
: عايزة تعرفي أسبابي 
سبب تمسكي بيكي هو إني 
بحبك يا غبية

فتحت عينيها بصدمة ورمشت 
كم مرة بتحاول تستوعب الي سمعته 
وهو كان مستني ردها علي احر من الجمر 
وكل الي سمعه منها كان 
: ها!!

ضحك علي ردة فعلها او 
ردة فعل إيه ضحك علي صدمتها 
وهي كانت متابعاه بدهشة 
أكيد هي سمعت غلط
مش معقول بيحبها 
: لأ بحبك وبموت فيكي كمان
بس البعيدة متخلفة 

رده الساخر عليها خرجها من 
صدمتها فسألته ببلاهة:
نعم!! إنت قولت إيه؟!

_ "قولت إنك متخلفة!! "

مهتمتش برده الساخر
وسألته بتردد:
بس إزاي؟!

_" ممكن مرض وراثي 
عندكم في العيلة ".

ردوده كانت جاهزة 
من غيظه منها ومن غباءها 
الخارق للطبيعة

_"مرض إيه؟!".

سألته بعدم فهم فإبتسم 
بغيظ وضربها علي راسها بخفة 
وقال: إنتِ حد مصلطك عليا 
قولي؟!

هزت راسها ب لاء
ببراءة ومكنتش فاهمة الي بيحصل 
ممكن اعترافه ليها جننها 
ده مش ممكن ده أكيد 
مسح علي وشه بنفاذ صبر 
وقال بسخرية:
سجى مالك يا حبيبتي 
بقولك بحبك ليه محسساني
اني رميت عليكي تعويذة 
جننتك 
إيه الصعب في الكلمة؟!

حطت إيدها علي قلبها 
وقالت بهمس لنفسها 
:مستحيل الي بسمعه ده!!

جز علي اسنانه بغيظ 
وقال: إيه الي مستحيل سجى
أنا تعبت اه والله 
انا أصلا غلطان اني حبيتك 
وعبرتك أصلا أنا آسف 
كنتي بتقولي إيه من شوية
اه طلقني عينيا هطلقك حاضر 

بصتله بحزن وقالت 
: يعني إنت مش متمسك بيا 
ولا بتحبني زي ما قولت؟!
اومال إيه بحبك الي بتقولها 
بكل ثقة دي؟؟

حس بحزنها من نبرة صوتها 
فغمض عينيه بتعب وقال 
بتنهيدة: سجى والله العظيم 
تعبت يعني إنتِ مبسوطة ولا 
زعلانة من حبي ليكي 
قولي متتكسفيش 
ده أنا زي جوزك بردو...

_"المفروض اكون مبسوطة 
بس حضرتك مدتنيش فرصة 
افرح باعترافك كإنك ماصدقت 
سكوتي و صدمتني وقولت هتطلقني 
ده حبك ليا!!

_"استغفر الله العظيم".

استغفر ربه من غيظه منها 
ومع ذلك مسك إيديها وقربها ليه 
ببطء لإنه خاف لتتوجع من الجرح 
وقال بحب وهمس عاشق:
بحبك يا مجنونة ويا اغبي 
بنت في البشرية كلها 
مش عارف امتي بصراحة
بس فجأة حسيت بمشاعر 
تجاهك ومبقتش قادر ابعد عنك 
وإنتِ مش حاسة بيا 
بالعكس كل شوية توجعيني لما
تطلبي مني الطلاق 
مكنتيش حاسة إنتِ بتعملي في 
قلبي إيه بطلبك ده
ويكون في علمك مستحيل اخليكي
تبعدي عني لإن مش باسل 
الشريف الي يسمح للبنت 
الي قلبه دقلها تبعد عنه 
إلا علي موته 
اتمني مشاعري تكون وصلتلك 
لإن حبي ليكي صادق 
ونابع من قلبي 
ها عرفتي حقيقة مشاعري
ولا لسه مصدومة؟!

شعور الفرحة الي فكرت نفسها 
نسيته بعد اليوم المشؤؤم الي اضطرت 
تهرب فيه وتلجأ لواحد متعرفهوش 
علشان يحميها من أقرب الناس ليها 
الشعور ده اتسرب جواها من كلامه 
واعترافه الي لمس قلبها بكل لطف 

ابتسمت بخجل وقالت الكلمة 
الي خلته يتصدم نفس صدمتها 
بالظبط: علي فكرة أنا كمان بحبك
تعليقات



<>