رواية متملك الفصل الرابع عشر14 بقلم ايه عيد

رواية متملك الفصل الخامس عشر بقلم ايه عيد

:- أقولك إيه وأنا مِش إبنهم أصلاا!!! 
إتصدمت وإستغربت في نفس الوقت...قامت وقفت جمبه قائلة :-قصدك إيه؟! 
حرك عينه ناظراً لها بشدة....أتحولت عينه للحده، ولف وخرج فوراً من الغرفة. 
نظرت له وإندهشت، لكن منادتش عليه..سابته.
قعدت تاني على السرير وهي بتفكر فيه، ومستغربة مِنه ومن تصرفاته...ومن معرفته. 

________________________________في اليوم التالي-
_في إيطاليا_روما_أمام قصر الألفي.

وقفت مجموعة السيارات أمام القصر....نظرت أسيل لإلياس الواضع يده على المقوّد ناظراً للأمام بملامح مُتجمدة. 

مرّ ليلة كاملة ومتكلمش معاها، كان ساكت وبس..حتىّ في الطيارة. 

نظرت من النافذة الزجاجية، وشافت القصر وحجمه. 
نزل إلياس من العربية وهو يرتدي بدلته الرسمية كالعادة...وهي نزلت ترتدي تيشرت وردي، وبنطال جينز واسع أوفر سايز، وتاركة شعرها الويفي.

قرب منها ناظراً في أعينها، نظرت له...وهو رأى التوتر على ملامحها...مِسك إيدها بهدوء وأتحرك للداخل. 

نزلت جوليا وتوماس من السيارة التي خلفهم وأتحركو وراهم ببطيء. 
قال توماس ببعض الدهشة:-دا بيلمس أهو.. 
ردت جوليا بضيق:-يا إما كان بيكدب علينا في موضوع اللمس...يا إما.... 
نظر لها توماس قائلا:-بيحبها. 
نظرت له جوليت بسرعة وعصبية وسِكتت. 
إتنهد توماس وقال: إنتي متعرفيش حاجة عن إلياس..فا الأحسن تُسكتي. 
ودخل للداخل،وهي وقفت قابضة يدها بحده وضيق، إتحركت للداخل وعيونها تلتمع بالكر.ه

وقف يامن بجانب إلساندرو الواقف أمام بوابة القصر بجمود... 
وقال يامن :-نورتني. 
قال إلساندرو:-أنت من جئت، إذا أنت من أنار المكان. 
إبتسم يامن بخفة وقال:-ولله المكان منوّر بأصحابه أصلاً. 

قال إلساندرو:-لم أتوقّع بأنه تزوج!..لم لم تُخبرني. 
قال يامن:-إنت عارف الشُغل..شُغل،يعني مطلعش أسرار الرئيس برا. 
قال إلساندرو ناظراً للأمام بجمود:لم يُخبرني. 
قال يامن:أنت عارفه...مش بيحب يشارك تفاصيل حياته مع حد..أنا لو مكُنتش موجود معاه مكُنتش عرفت! 
إتنهد إلساندرو قائلا :متى ستعودون؟! 
قال يامن:على ما أظن أسبوع. 
رد إلساندرو بجمود:-لا...سيبقى يومين وسيذهب، هو لا يُحب البقاء في هذا البلد كثيراً. 
نظر له يامن وبعدها نظر للأمام بهدوء. 

__________________________________في الداخل. 

متجمع كُل أفراد العائلة، ما عدا الجد المُستلقي على فراشه. 

كُل العيلة واقفة هادية وعادية...ما عدا ريناد التي تعقد ذراعيها بضيق، ناظرة لباب القصر بإرتباك وإختناق نفسي.. 

دخل إلياس وفي يده أسيل إل التوتر والقلق ظاهر على ملامحها.. 
طلعت الخادمات بالحقائب للأعلى لترتيبها... 

وقف إلياس في المنتصف...بجمود وهدوء ظاهر عليه. 
قرب مِنه صادق بإبتسامة هادية وقال:-ألف مبروك. 
ونزل بنظره ليده التي تُمسك أسيل وإندهش رافعاً حواجبه. 

نظر لإلياس وقال:-إ إنت كويس؟! 
وإقترب عشان يضع يده على كتفه ويجرب، لكن رجع إلياس خطوة للخلف بهدوء وضيق، إستغربت أسيل، خصوصاً لما صادق بِعد بتفهم ورجع للخلف. 

دخل توماس وجوليا...وقربت سيلين من جوليا بحده قائلة:Quello che hai fatto. Grande errore___ما فعلتيه!..خطأ لن يُغتفر. 
نظرت لها جوليا بضيق، ومردتش عليها. 
قال توماس:إهدي ياماما، كويس إنها راحت، لو مراحتش مكانتش عِرفت إن إليا إتجوز. 
قالت سيلين بضيق:Prima parliamo in Italia, secondo non abbiamo reddito_أولاً تحدث بالإيطالية، ثانياً ليس لنا دَخل بِما حدث أو بزواجه. 

إتنهد توماس بسخرية واضعاظ يده في جيبه،ينظر للأسفل. 
قالت الجدة بهدوء:Quando ti sei sposato, Quando ti sei sposato, Elias? _متى بدأ زواجك يا إلياس؟! 

إستغربت أسيل وهي مش حاجة، غير إسمه"Elias" 
إتنهد قائلا :Circa un mese_شهر تقريباً. 
قالت ريناد بضيق:كُل الفترة دي ومتقولناش!!!
إتنهد إلياس بهدء قائلا :-ملقتش فُرصة مُناسبة. 
قالت ريناد:-هو إيه دا إل ملقتش فُرصة...مكُنتش قادر تقولنا!..مش معتبرنا عيلتك مثلا؟! 
رفع نظره لها وهو صامت نهائياً، صمتاً مُريباً. 

قال صادق:-خلاص ياريناد، ما إنتي عارفاه...بيعمل كُل شيء لوحده، وهو مبقاش صُغير...سيبيه.
نظرت ريناد لإلياس بضيق، وبعدها نظرت لأسيل.. 
نزلت أسيل نظرها للأسفل بإرتباك، وهي مُمسكة في ذراع إلياس...يمكن لأن دا الشخص الوحيد إل تعرفه، أما الكُل أغراب عنها. 
قربت مِنهم ريناد، ونظرت لها...وخصوصاً ليدها التي تُمسك بِها.. 
إتنهدت قائلة بضيق :- هتشوف جدّك؟! 
نظر لها، وبعدها إتحرك مُتجه لغرفة الجد...نظرت أسيل للمكان وشكل القصر، رغم عدد أشخاصه، إلا أنه صامت وكبير. 

دخلو غرفة الجد...الذي حالته تستاء أكثر وأكثر، ومُعلق بأجهزة طبية كثيرة. 
وقف إلياس بجانب السرير ناظراً له...إستغربت أسيل،بِما إنه جده أو حتى زي جده...مقربش وسَلم عليه، أو أحتضنه حتى. 

نظر له الجد بتعب وإبتسم قائلا بصوت مبحوح:-أخيراً...حققت حِلمي، وحِلم رف....
وسَعل بقوة...قربت ريناد من الناحية الأخرى وجلست بجانب والدها على حافة السرير. 
إتنهد الجد بتعب قائلا :-متمشيش يا إلياس...خليك شوية، ا انا حاسس إني... 
رد إلياس قائلا بهدوء:-متقولش كدا...هتبقى كويس. 
إبتسم الجد بسخرية، وبعدها نظر لأسيل إل إرتبكت بخفة. 
رفع يده بإبتسامة خفيفة لتقترب مِنه وتُمسك يده...كادت على الحراك، لكن... 

مِسكها إلياس ورجعها خطوة للخلف بضيق، وهو مازال مُمسك يدها...إستغربت ناظرة له...لكن الصدمة والشدة كانت على وجه ريناد إل نظرت لإلياس لكن مش بعصبية...بخوف.
حركت عينها ناظرة لأسيل التي تنظر لإلياس بإستغراب وغيظ وهو ينظر لها هادئاً.. 
الخوف كان يركض داخل قلبها...رغم بأنها كانت تُمثل أمام الجميع، بأنها تُريد تزويج إلياس، إلا أنها لا تتمنى هذا إطلاقاً...لا تريده أن يعود لذالك الكائن. 
عينها على أسيل بخوف وتوتر...وكأنها شايفة فيها شخص تاني..

إتنهد الجد وأنزل يده وهو يسعل، مما افاق ريناد بِما تُفكر بِه...
أخدت تفس بإرتباك، ونظرت لوالدها، موجّهة حديثها لذالك البارد:-جناحك جاهز...خُد مِراتك ترتاح من السفر. 

نظر لها إلياس بجمود هادي، وأخد أسيل وخرج مِن الغرفة صاعداً للدوّر العلوي.. 
نظرت ريناد للباب بتعابير مُجهدة وقلقة.. 

دخلت والدتها وقالت:-Per cosa ha pianto?_ماذا بكي؟!..Quando sei preoccupato_لم أنتي قلقة هكذا؟! 

إتنهدت ريناد وقامت وقفت وخرجت من الغرفة....نظرت الجدة للجد بهدوء وأقتربت وجلست جانبه وقالت:-إنت كويس؟! 

نظر لها قليلاً، وبعدها إبتسم بتعب وقال:-أخيراً إتكلمتي مصري. 
إبتسمت بهدوء ناظرة للأسفل، ومِسكت إيده قائلة :-يمكن عشان حسيت إني لازم احققلك كُل رغباتك دلوقتي. 

وتجمعت دموعها في عينيها...إبتسم رافعاً يده محاوطاً خدّها وقال:-سامحيني لو زعلتك في يوم. 
تساقطت دموعها وأغمضت عينيها قائلة :-سامحني إنت على عدم إهتمامي بيك كُل الفترة دي...ب بس مكُنتش قادرة أشوفك كدا. 
وبَكت أكثر واضعة رأسها على صد*ره.. 
أغمض عينيه بهدوء وهو يبتسم بخفة وسِكت...

_____________________في جناح إلياس. 

دخل بهدوء، وهو مُمسك في يدها...بِعدت إيدها عنه قائلة :هو إنت بتعاملهم كدا ليه؟! 
لم يلتف أو ينظر لها...وضع يده في جيبه بجمود ناظراً للأمام. 
وضعت يديها على كتفه قائلة :-إلياس. 
مردش عليها،إتحركت ووقفت قدامه....نظر لها،حاوط خصرها بأذرعته وقربها مِنه يحتضنها، ويدفن وجهه في عُنقها.. 
إستغربت ورأسها على صد.ره..وضعت يديها على كتفه تُربت عليه، ظناً مِنها بأنه متضايق. 
لكنه أدخل يده أسفل التيشرت، واضعاً يده الباردة على خصرها العا*ري...مِما جعلها تُفزع بقوة، وحاولت تبعده لكنه شدها لحضنه مُجدداً. 
قالت بربكة واضحة في صوتها:-ا إلياس...إ..إبعد.
سمعت صوته الرجولي البحت قائلا:-ليه!..مش قولتي عادي نقرب مِن بعض.. 
حاولت تتماسك وقالت:ا اه... ب بس م... 
ضمها أكتر قائلا:-كفاية يا أسيل...كفاية بُعد،خلينا نقرب أكتر. 

إبتلعت ريقها بتوتر وربكة داخلها وسِكتت وهي تُفكر. 
أبعد وجهه لينظر لها في أعينها الساحرة...محاوطاً وجنتها بيده الواصلة لعنقها أيضاً.. 
تحدث بنبرة هادية يفيض مِنها دفئاً:-أنا مبقتش قادر...وعايزك جمبي على طول...بإرادتك.
نظرت له بتردد، ولا تعرف ماذا تقول أو تفعل...قد سيطر عليها وعلى مشاعرها، وهي تعلم بأن لا فائدة مِن الإبتعاد. 

مال بوجهه، وتحدث بنبرة هامسة أمام شفتيها، مِمّا جعل أنفاسهم تختلط ببعضها وقال:- كُل واحد فينا محتاج التاني...إحنا بنكمّل بعض. 
لم تشعر إلا وقلبها يستنشق هواء صد.رها،عندما لمست شفتيه شفاهها الطرية...قبّلها قُبلة رقيقة وشبه خفيفة...قبلة هادئة ودافية جعلتها تُغمض عينيها بتمعن...وهو يُقبّلها بحنان لأول مرة يُجربه،مُحركاً يده على شعرها مِن الخلف ليتعمق بقُبلته أكثر...واليد الأخرى على خصرها يستشعره ببطء.. 

إبتعد عنها فا أخذت نفساً هادئاً،إقترب أكثر طابعاً قُبلة صغيرة على وجنتيها... 
نظرت له بعيون هادئة، ولكنها تلمع بشيء غريب.. 
إقترب مِنها أكثر، لكنها وضعت يدها على صد.ره قائلة بصوتها الرقيق، لكن بتوتر:-إلياس...ا انا تعبانة من السفر، و ومش مرتاحة في المكان...لسة مش متعوّدة. 

نظر لها قليلاً،وبعدها إتنهد قائلا بهدوء وهو يعود خطوة للخلف:-تمام..غيّري هدومك. 
ولف عشان يُخرج لكن مِسكت إيده قائلة :-إستنى.. 
نظر لها وهي قربت مِنه ببطيء واضعة يده على خصرها وقالت:-إنت هتروح فين؟!مينفعش تسيبني هنا لوحدي. 

نظر لها، وبعدها نظر ليده التي على خصرها، إبتسم بجانبية خفيفة وقال بسخرية:-أحياناً بحس إن مزاجك بيتغير كُل خمس دقايق. 
إبتسمت بشِبه ضاحكة وقالت:-أه، عندك حق. 
وبعدها نظرت للغرفة قائلة بمزاح وهي تدور بها:- إيه كمية الثراء دي!!!
دخلت للبلكونة، وهو وراها....ونظرت حولها وعلى الآماكن قائلة:إيه أشهر مكان هِنا؟!

قرب مِنها ونزع جاكت بدلته، ويحتضنها من الخلف قائلا بهدوء:-الكولوسيوم..
مالت برأسها للجنب قائلة بإستغراب:-إيه ال كوليوم دا؟!
إبتسم بخفة وجانبية قائلا :الكولوسيوم،المدرج الروماني.

قالت بتذكر:-اااه..إل البتاع الكبير دا، إل كانوا بيحاربو في زمان.
همهم قائلا :-إممم.

نظرت له وقالت:-هتاخدني رحلة نشوفهم...تمام!
نظر لها بهدوء قائلا :-إنتي أؤمري، وأنا أنفذ..
نظرت له وبعدها نظرت للأسفل بهدوء، لكن بخجل.

الباب خبّط...وهي إتخضت بخفة ولفت ناظرة للداخل...
نظر لها قائلا بهدوء:-إهدي...أدخُلي إنتي جوا.
دخلت للداخل وهو وراها، وهي دخلت غرفة الملابس...وذهب هو مُتجهاً للباب.

لقى الخادمة تحمل صينية بِها عصير...فتح الباب ودخلت وضعتهم على التربيزة، ولفت ناظرة للأسفل قائلة :-Madame Renaud vuole parlarti._مدام ريناد تريد حضورك للحديث معها.
إتنهد قائلا :Cinque minuti_خمس دقائق..
أومأت له ،وخرجت فوراً بهدوء.

أخد كوب عصير،وإتحرك مُتجهاظ لغرفة الملابس.

أسيل واقفة والشنط على طاولة كبيرة، وفاتحة شُنطها وبتدور على حاجة.
دخل واقفاً بجانبها وأعطاها الكوب قائلا :-إشربي.
نظرت له،وأخذته مِنه وإرتشفت منه القليل...
نظر للحقائب وبعدها نظر لها قائلا :بتعملي إيه؟!
قالت بعد أن إبتلعت العصير ببراءة:-بدوّر على البِجامة البيبي بلو، مش لقياها.
قال برفعة حاجب:-هتنزلي تحت بِبجامة.
حركت رأسها وقالت:-لاء..بس عايزة أخرّجها برا.

وضع يده داخل الحقيبة، وأمسك شيئا ورفعه للأعلى...شهقت بصدمة، لأنه كان يحمل حما*لتها الداخلية...شدّتها مِنه بسرعة وهي تضعها خلف ظهرها قائلة بغيظ:-عيب على فكرة.

إبتسم إبتسامة جانبية خفيفة وساخرة وأقترب مِنها خطوة قائلا :أنا جوزك على فكرة!!!
إرتبكت في نظراتها قائلة :-م مش معنى إنك جوزي!..ي يبقى تتدّخل في مُستلزماتي الشخصية. 
نظرت له، ورأتته يُحرك لسانه داخل فمه، ناظراً لها بخبث. 
إبتلعت ريقها قائلة :ط طب ساعدني ألاقي البِجامة. 
أومأ لها بخفة قائلا:-أوامرك يا مولاتي. 

كتمت أنفاسها وهي تمنع تلك الإبتسامة الخجولة التي تريد الإنتشار على ثغرها، وهي تنظر له. 
نظر للحقيبة مُقترباً مِنها، وبعدها بحث لها عن بِجامتها وأخرجها.
نظرت له بضيق ولكن بخجل، وأخدتها، وأعطته كوب العصير الذي شربت مُنتصفه.
أخذه ناظراً لعلامات شفاهها الملتصقة على حافة الكوب...وإرتشف العصير مِن نفس المكان.
نظرت له وغصب عنها إبتسمت بخفة وخجل ناظرة للأسفل..

قرب منها خطوة قائلا :-هنزل تحت شوية، مش هتأخر.
قالت بتوتر:م ما تنزل...وأنا مالي أصلاً.
إبتسم بخفة وشِبه خُبث...ومال بوجهه لها، طابعاً قُبلة خفيفة على شفايفها...وإبتاد ولف وخرج وهو يشرب باقي كوب العصير مِن مكان إرتشافها.

نظرت له بخجل...غير مُبتسمة، لكن جِفن أعينها هو المُبتسم. 

______________________________في المكتب السُفلي

فتح إلياس الباب، وتعابير الجمود على وجهه...
لقى ريناد قاعدة على الأريكة، وهي تصُب القهوة في الأكواب...إتحرك بثبات جالساً على الكرسي.. 

إتنهدت ونظرت له قائلة:-كان لازم تقولّي يا إلياس. 
نظر أمامه بهدوء وهو صامت. 
أكملت هي بشك:-حبيتها؟! 
رد عليها بهدوء غريب:-مش مراتي والمفروض أكون بحبها. 

ردت بضيق قائلة:-إنت فاهم قصدي كويس...وأساسا أنا شايفة الماضي بيعيد نفسه،دي بتلمسك عادي. 
نظر لها قائلا :-ودي مش حاجة كويسة؟! 

إتنهدت بحده، وقالت :مش قصدي كدا...بس قصدي.... 
سِكتت بضيق وإختناق بداخلها، نظرت له وقالت:-أنا مش عايزاك تكون نفس الشخص القديم، مش عايزاك ترجع للوحش إل كُنت عليه. 

تحولت نظرة عينه تدريجياً للحده، ونظر لها قائلا :متقلقيش...محاجاش من دي هتحصل تاني، أنا إتغيرت. 
ردت بحده قائلة :لا يا إلياس...إنت متغيرتش، إنت لسة زي ما إنت، ومن وقت ما لمسنت البنت دي وانت بقيت بتتحول تدريجياً للماضي. 

وقف ناظراً لها بحده وهو يجز على أسنانه قائلا :محدش عارف الماضي غيري...يبقى محدش يِفتي وخلاص. 
قامت وقفت قائلة :دا مش ماضي...دا ثقب أسود لسة بيسحبك جواه...متنساش إل عملته، ومتنساش إنت كُنت فين!

إرتفعت نبرة صوته قليلاً بغضب وقال وهو يشاور على نفسه بإصبعه:-أنا أصلاً بحاول أنسى، ومش عارف...فاكراني فخور بعمايلي زمان...
وأقترب منها واقفاً آمامها وقال بصوت حاد ولكنه خطير:- نفسي أرجع ليه، وأحرقه بشرارة قدام عيني، ودمه يسيل قدامي...أنا مش برتاح غير كدا!..مش برتاح غير بالطريقة دي..

نظرت له بشدة، وهي خائفة مِنه...لف وخرج،وهي إتوترت إتأكدت بإنه مش بيتحسن، دا بيسوء أكتر...الشيطان الذي بداخله يستعد للإستيقاظ. 

_______________________________في غرفة جوليا. 

رايحة جاية في الغرفة وهي بتتكلم مع نفسها بضيق وعصبية مكتومة. 

نظر لها توماس المُستلقي على مرفقه على السرير، وينظر للتلفاز، وهو يتناول تُفاحة. 

نظر لها وقال:يابنتي أقعدي بقى...عايز أشوف. 
نظرت له بحدة ومِسك الريموت وقفلت التلفاز...نظرت له قائلة بحدة:إنت شايفني كدا، وقاعدة تاكل!!!

إتنهد ووقف قائلا :إنتي عايزة إيه بالظبط؟! 
قالت بعصبية:-أقف معايا يا بني أدم، قولّي أعمل إيه!!!
إقترب مِنها قائلا بهدوء:نصيحة مِن أخوكي...إبعدي عن إلياس، إنتي متنفعيش ليه.. 
نظرت له بشدة وعصبية وقالت:إنت كدا بتهوّن عليا!!! 

رد قائلا :إنا مش بهوّن عليكي...أنا بحذرك، ويُستحسن تبعدي عنه وتنسيه، لو عِرف إل في بالك..إنتي إل هتندمي. 

وإتحرك للخارج،وهي نظرت له بشدة قائلة :توماس!
وقف وإتنهد قائلا :دا لمصلحتك صدقيني...دا شخص بيكره اللمس، وإنتي مش في حساباته. 

إستغربت، وخرج هو...وهي قعدت على حافة السرير بحده وهي تنظر للأمام وقالت:-مش أنا إل أسيب حاجة تخصني...إل بيعجبني،لازم يِجيلي. 

قبضت بيدها على حافة السرير بضيق...تجمعت دموعها في عينها من الغضب والضيق المكبوت....كُل ما تتخيل إنه بيقدر يلمس أسيل، أو يقرب مِنها تتجنن.
وضعت يديها على رأسها تضغط عليه قائلة بحده وصوت مختنق:- مش معنى أنا...ليه هي، وأنا لاااا. 

_______________________________في المساء. 

نزل إلياس على السلم وهو يُمسك يد أسيل الذي ترتدي فستان هادي لونه زيتي بأكمام بيضاء شِبه شفافة ورقيقة، ضيق من عِن الخصر قليلاً، وطويل للأسفل. 

كان الخدم يضعون الطعام، وسيلين وصادق وريناد  والجدة جالسين.

قعد إلياس على إحدى الكراسي إل قصاد الجدة، وبجانبه أسيل. 
نزل توماس وقعد بجانب والده صادق في الناحية الآخرى.. 

نظرت الجدة لأسيل التي تنظر للطعام بإستغراب، وقالت الجدة:-Come ti chiami? _ما إسمك؟! 
نظر لها إلياس، ولم تنتبه أسيل...قال إلياس بهدوء، وهو يُوجه حديثه للجدة لكن ينظر لتلك الصغيرة:-أسيل. 
نظرت له أسيل فوراً قائلة :نعم!!! 

إبتسمت الجدة بخفة قائلة :-Il suo nome è bellissimo_إسمها جميل. 
نظرت لها أسيل،لما شافتها بتتكلم وبتنظر لها...وبعدها نظرت لإلياس عشان تفهم، فا رد قائلا بهدوء:
-بتقول إسمك مُميز. 
إبتسمت ببراءة، ونظرت للجدة قائلة وهي تأومأ:-Thank you. 
إبتسمت الجدة بخفة مُأومأة لها.. 
وضع إلياس الطبق أمامها قائلا :كُلي عشان تاخدي الدواء. 

نظر له صادق بإستغراب قائلا :دواء...ليه هي مر.يضة؟! 
نظرت أسيل لإلياس بشدة وخجل وغيظ. 
نظر له إلياس بهدوء قائلا :-عندها برد. 
نظر لها صادق قائلا بإبتسامة:ألف سلامة عليكي. 
إبتسمت له، وفجاة شعرت بكف يد إلياس على فخذ.ها ضاغطاً عليه بشدة...نظرت له ولقت ملامحه هادية ومُتجمدة، وهو ينظر لصادق، ويده تضغط بحده عليها. 

عقدت حاجبيها بإستغراب،ووضعت يدها على إيده عشان تشيليها...لكنه لا يتزحزح، بل لا يشعر بيدها أصلاً. 
إتنهدت بضيق دون أن يلاحظ أحد، وهي بدأت تشعر باألم من ضغط يده...مِسكت الشوكة وعملت نفسها وقّعتها على الأرض بالغلط...وهُنا آفاق إلياس على الصوت ناظراً لها...بال الجميع نظر لها. 

إبتسمت بإحراج وهي تنظر لهم قائلة :هه، الشوكة. 
ونظرت لإلياس بضيق...وكادت أن تميل لإحضار الشوكة، لكنه وقفها ومال هو وأحضرها...جابها وعطاها للخادمة، وأمسك شوكة نظيفة غيرها وأعطاها لها. 
أخذت الشوكة ببطيء،ونظرت في طبقها،الذي عُبارة عن قطعة لحم ستيك، ومعكرونة وايت صوص....أكلت، ونظرت لطبق الحلو في المنتصف، شبه قطع الكيكة عجبها شكلها،مرشوش عليها بعض الكاكاو. 

وقربت وجهها من إلياس هامسة وقالت:-هي الكيكة دي إسمها إيه؟! 
تحدث بهدوء ناظراً لما تقصد:تيراميسو إيطالي. 
عضت شفتيها السُفلية بخجل من طلبها...لكن هو نظر لها وإبتسم بخفة مُتفهم خجلها، ومِسك أحد الأطباق واضعاً بِه قطعة من الحلى... 
إبتسكت بخفة وخجل وهو يضع الطبق أمامها واضعاً شوكة أخرى لها...مِسكت الشوكة غارزتها في قطعة الكيك بلطف. 
نظر لها بهدوء،ولكن عينه تلمع بالمحبة واللطف...وضع يده على شعرها مِن الخلف يمسح عليه بخفة،وكأنها طفلة صغيرة لا شابة في العشرينات. 

_________________________بعد ساعة، في الخارج. 

واقف إلياس ينفث دخان سيجا*رته، واضعاً يده في جيبه وينظر للأمام. 

وقف بجانبه إلساندرو قائلا :-لم أتوقع ما فعلته بميخائيل. 
نظر أمام والجمود والحدة يعتلوه:-غِلط لما إتكلم في حاجة متخصهوش. 
نظر إلساندرو للأمام قائلا:ولاكن غيره يعلم أيضاً. 
أخذ نفس مِن السيجا*رة، وبعدها رماها على الأرض ضاغطاً عليها بقدمه، ونظر لإلساندرو بجمود وجفاف ومازال الدخان يتطاير مِنه، وقال:-يبقى نقت.لهم.

نظر له إلساندرو قائلا بسخرية:هه، أكيد ليس جميعهم...في مِنهم من عصابات الكامورا. 
نظر لها بجمود حاد وقال:وأنا مش بيهمني حد. 
إتنهد إلساندرو قائلا:إحنا كدا مُمكن نفتعل حرباً،إحنا غِنى عنها. 

رد إلياس قائلا بحده:إلساندر..
إتنهد إلساندرو قائلا :إنت تؤمر... لكن فكِر من ناحية أخرى، إنت أصلاً ليس لديك شيء لتخسره.
كاد على الحديث بحده، لكنه سِكت فجاة،ناظراً للأسفل... جاءت في باله تلك الصغيرة...عنده شيء يخسره، هيّ...إل مبقاش ليها غيره.

أخد نفس تاركاً غضبه على جنب، ووضع يده على جبينه...نظر للإعلى وتحدث مُوجهًا حديثه لإلساندرو:إنسى إل قولته..
إندهش إلساندرو...فا هو يعلم أنه يريد القتل مسألة إنتقا*م...ولكنه توقف.

قال إلساندرو بعدم إستيعاب:هل يُمكنك أن تُعيد ما قُلته!!!
نزّل إلياس يده ناظراً لإلساندور بحده قائلاً :مِش هعيد. 

سِكت إلساندرو ناظراً للأسفل...إتنهد ألياس قائلا :-إستلم بكرا الشُحنة مكاني. 
نظر له إللساندرو ببعض الدهشة، ولكن قال: تمام كما تُريد سيّدي. 

لف إلياس ودخل للداخل، وإتحرك إلساندرو للأمام.. 

===================================

في مكان غير معروف، يُشبه المصنع_في إيطاليا. 

يجلس شخص على كُرسي مكتبه وواضح عليه الوقار والجبروت. 
دخل مساعده قائلا :È qui... E con lui una È qui... E ha una ragazza=إنه هُنا في إيطاليا، ومعه فتاة. 

قال الرجل ناظراً له بشدة: _Chi è lei_من هي؟! 
قال مساعده:Le teneva la mano... Come se fosse sua moglie._كان يُمسك بيدها...وكأنها زوجته!!! 

إندهش الرجل واقفاً وقال:Le tiene la mano... Toccala!!_يُمسك بيدها!..وأيضاً يلمسها!!! 
قال مساعده بهدوء:Cosa Cosa facciamo? _ماذا سنفعل. 

جلس الرجل بجمود قائلا:Attento... E lo hanno giustiziato domani_راقبوه...ونفذوا الخطة غداً. 

إبتلع المساعد ريقه في الخفاء، وأومأ ولف وذهب. 
نظر الرجل للأمام بتنهيدة قوية، عيونه غامضة وهو يُفكر...وقال:Torneremo a correre._سنعود مجدداً للسباق. 

وإتنهد عِندما تذكر ذكرى، لشاب وقع على الأرض مقتو*لاً، والدماء يتساقط من منتصف رأسه تحديداً...وهو ناظراً لشخص في الظلام، لا يظهر مِنه سوى المسد.س،وعين مِن أعينه لونها حمراء مُنير...وكأنه كائن مُتوحّش،لا بشري. 

=====================================

في قصر الألفي_إيطاليا. 
_تحديداً في جناح إلياس_داخل الغرفة. 

فتح الباب وهو بيفصل أول زر في قميصُه الأسود...وقفل الباب، وأتحرك للداخل. 
لقاها واقفة  بعصبية طفولية وحاطة إيدها على وسطها قائلة :-مُمكن أعرف حضرتك كُنت فين؟! 

نظر لها، وبعدها أنزل نظره للأسفل، شافها ترتدي قميص نوم حريري لونه إسود يصل لقبل الركبة...بحما*لات رفيعة، وفوقه روب حريري بطول القميص لونه إسود ببعض الفتحات الشفافة. 

قفلت الروب بسرعة وتوتر قائلة :إ..إحم..ا الجو حر، ف فا لبسته...ه هروح أغيره. 
ولفت عشان تتحرك لكنه مِسك دراعها جاعلها تنظر له...نظر لعينيها وقال بصوت رجولي هاديء:-خليكي كدا. 
إبتلعت ريقها بإرتباك...وأبعدت أنظارها عنه...حاوطها من الخلف، يلتف ذراعه على معدتها وخصرها ببطيء. 
إرتجفت،وهو أعاد شعرها للخلف ،مُقرباً وجهه من عنقها.. 
شعرت بأنفاسه الحارة تحاوط عنقها، أنفاسه هادئة ولكنها مسموعة وسط هذا الصمت...وضع شفتيه عليها...أتخضت وخافت بأن يعض...ولكنه طبع قُبلة رقيقة جعلت القشعريرة تتسلى في أنحاء جسدها.. 

وضعت إيدها على ذراعه لتلعده ببطيء قائلة :-إلياس!
همهم قائلا :إممم. 
قالت:-عايزة أورّيك حاجة، تعالى معايا. 
أبعد وجهه، وهي بعدت ولفت ونظرت له...مِسكت إيده وأخدته للداخل وإتجهت ناحية منطقة في الغرفة واسعة في بعض الأراءك ذات اللون الأسود ووطويلة وقدامها شاشة تلفاز عريضة...وعلى التربيزة طبق فيه فاكهة. 

قال بإستغراب:في إيه؟! 
ردت وقالت وهي تشاور على التلفاز قائلة :جبت فِيلم أكشن جامد، عايزة أشوفه معاك. 
نظر لها قائلا :جبتيني عشان كدا!!! 
قالت بإستغراب:ليه؟! كُنت متوقع حاجة تانية؟! 
سِكت ناظراً للأسفل برفعة حاجب، وهي وضعت يديها على أزرار قميصُه قائلة :يلا روح غيّر بسرعة، بيجامتك جوا. 
فجاة إستوعبت وبِعدت إيدها بتوتر قائلة :ا إحم..ط طب روح إنت بقى. 
مِسك إيدها واضعها على قميصُه مجدداً قائلا بإبتسامة جانبية شِبه ظاهرة:-كَمّلي. 
إبتلعت ريقها وقالت:م ما هو، ا اصل أنا... 
قرب أكتر مِماّ جعل المسافة تنعدم قائلا :يلا يا أسيل. 
نزّلت نظرها للأسفل بتوتر، وبدإت تفُك الأزرار واحد واحد. 

قالت:يلا...روح بقى. 
فجاة مال بضهره وشالها بين إيديه...شهقت بصدمة واضعة يديها على كتفها قائلة :ا إلياس... 
قال وهو يتجه للفراش:- بلاها مُشاهدة أفلام..أنا مِش قادر أسيطر على نفسي. 

إتصدمت ،وخافت...وضعها على السرير وأطفىء الأضواء، لو يُنير غير ضوء القمر الساطع. 
قرب مِنها وأعتلاها واضعاً رُكبته على السرير بجانبها، وهي وضعت إيدها على صد*ره قائلة بقلق وعيونها تلمع:إلياس! 
مِسك إيدها مُقبلاً كف يدها، وبعدها نظر لها بهدوء وحنين وقال:- إهدي...متخافيش.

أنفاسها تعالات وكادت على البكاء ناظرة للأسفل...وضع يده على وجنتها قائلا :- هكون لطيف. 
نظرت له قائلة :ب بس ا انا... 
قرب وجهه مِنها قائلا :إنتي إيه؟! 
نظرت في أعينه، وهي تتذكر تلك الليلة وقالت بصوت مبحوح:خ خايفة. 
قبّل وجنتها قُبلة خفيفة، ونظر لها وقال: مش هوّجعك...لو حصل قوليلي وأنا هوقّف فوراً. 
نظرت له بإرتباك وخوف...وهو قبّل جبيبنها ونزل بقبلتُه على شفاهها...قُبلة ناعمة ولكنها عميقة....حرك يده على الروب الخاص بِها يُنزله ببطيء كي لا تشعر وتخاف... 
أغمضت أعينها ببطيء مِما تشعر بِه....أزال عنها الروب، محاوطاً خصرها بذراعه، واليد الأخرى على وجنتها....تحولت القُبلة الناعمة، إلى رغبة وإشتياق وشغف...مِسك إيدها يشبكها بيده واضعها أعلى رأسها.... 
نَزل بقُبلاته للأسفل واصلاً لعنقها يُقبلها قُبلات مُتفرقة...تألمت قليلاً...ولكنه سيطر عليها، مش قادرة تبعده عنها...رغم بأنها لا تريده أن يبتعد ولأول مرة. 

أنزل حما*لاتها للأسفل لينتشر بعلامات ملكيّته أكثر..
فجاة...تأوهت بألم،ووضعت يدها على معدتها...نظر لها بإستغراب...وهي بِعدت عنه وقامت وقفت وإتجهت للحمام. 

قام وقف وقرب من باب الحمام ووجدها أغلقته بالمفتاح...
قال بإستغراب وقلق عليها:-أسيل!..إنتي كويسة؟! 

ردت عليه بعد ثواني قائلة بتردد:ا اه...كويسة.
سِكت...ووقف أمام الباب ينتظرها وهو يستمع لصوت ماء الصنبور، خرجت بعد دقائق واضعة يدها على معدتها وناظرة للأسفل. 
نظر لها ووضع يده على يدها قائلا :فيكي إيه!!!..بطنك وجعاكي؟! 
أومإت بخجل...وهو مِسك إيدها ليأخذها للخارج قائلا :طب تعالي إرتاحي. 
وقفت قائلة بخجل دون النظر له:-م مِش هينفع تقرب مني النهاردة.
نظر له وحاوط وجنتيها قائلا :ليه؟! 
نظرت بعيداً عنه بخجل وإحراج قائلة :-ا اصل دا ميعادها..
إستغرب قائلا :ميعاد إيه؟! 
إبتلعت ريقها بتردد وقالت بإحراج:- ا..البريود. 
سِكت بهدوء وتفهم...ونظر لها قائلا :خلاص...مش مُشكلة. 
وشالها لإنه عارف إن الحركة بتكون صعبة في الوقت دا...وإتحرك للخارج واضعها على السرير. 

قعد جمبها على حافة السرير وقال:-تحبي تشربي إيه سُخن. 
نظرت له بسرعة قائلة :لا..م مش عايزة. 
قال:هعملك أنا. 
قالت وهي تُحرك رأسها بلا:لا لا، خليك معايا لو سمحت. 
إبتسم بخفة قائلا :تمام...طب جبتي معاكي إل محتجاه؟! 
أومأت بخفة...وهو قام ودخل غرفة الملابس وجاب تيشرت أسود وإرتداه، وغير بنطاله لغيره رمادي. 

خرج ولقاها ماسكة تلفونه...لف وجلس بجانبها، وغطّاها بالبطانية...
قال بسخرية:بتتصلي بالبوليس برضوا. 
نظرت له وتذكرت تلك الليلة...ردت بسخرية قائلة:لا يا ظريف...عايزة بس ، إستنى.. 
إبتسمت وجابت الشاشة عليه، وكانت كاميرا "سناب شات".
ووضعت فلتر قطة على وجهه...أبعد الهاتف بهدوء قائلا :عيب. 
ضحكت بخفة وقربت مِنه واضعة رأسها على كتفه، ورفعت الهاتف تأخذ صور لهما. 

نظرت له وقالت:على فكرة...أنا مش بتصوّر مع حد غير الأشخاص المميزين في حياتي. 
رفع حاجبه بإبتسامة خفيفة قائلا :يعني أنا مُميز بالنسبالك. 
إتكسفت ونظرت للهاتف مُجدداً وإبتسمت ببراءة، وهو ينظر لها مُبتسماً بخفة. 
قربت مِنه ورفعت نفسها وطبعت قُبلة على خده وأخدت صورة. 
نظر لها وقال:- أنا عندي وضعية أحسن. 
قالت :بجد!!!..طب وريني. 
مِسك الهاتف وجهز الكاميرا، وفجأة....جعلها تستلقي وهو فوقها، وألصق شفتيه على شفايفها...برّقت...وهو إلتقط الصورة، زقته بغيظ وأخدت مِنه الهاتف وهو سند رأسه للخلف ويبتسم مُحركاً لسانه على شفتيه السفلية ناظراً للأعلى. 

نظرت للصورة...وإرتبكت،وعادت تلك القشعريرة تسري بجسد.ها مُجددا. 
كادت على حذفها، لكنه أخذ الهاتف قائلا :مش هنحذفها. 
قالت بتوتر:ب بس كدا عيب...و ومُمكن حد يشوفها. 
نظر لها بهدوء قائلا :إهدي...إنتي أول شخص يمسك تلفوني، ويفتحه كمان. 
نظرت له...وإتنهدت وسِكتت،لفت وأستلقت وأعطته ظهرها وهي تبتسم بخفة وخجل وقالت:تصبح على خير. 
وضمت معدتها بسبب ذالك الألم. 
ترك تلفونه على الكمود، ونظر لها وقرب مِنها يحتضنها مِن الخلف...وضع كف يده على معدتها، بدأ يحركه ببطيء وهو يُدلكها. 
إبتسمت بخفة ووضعت إيدها على يده...وهو قرب وجهه مِن عنقها طابعاً قُبلة صغيرة جدا ورقيقة،وظل هكذا يُدلك معدتها، ويستنشق رائحة شعرها الرقيقة. 
وهي أغمضت عينها مُستسلمة للنوم بهدوء....وأخيرا بعد فترة مليئة بالمتاعب...إستطاعت النوم دون أن تخاف من الغد، إستطاعت أن ترتاح، غير خائفة من شيء....إلا أنها غير مُتأكدة إذا كان هذا أمان...أم مُجر إطمأنان.. 

أغمض عينيه، وقلبه يتنفس بإرياحية...ولأول مرة يشعر بأنها مسئولة مِنه، وكأنه والدها لا زوّجها.. 

=====================================

في اليوم التالي___في السيارة_على الطريق... 

يقود إلياس السيارة بهدوء، وهو يتحدث في الهاتف... ولم يأخذ ورأه أي أحد من الحراس معه، هو وحده فقط. 

نظر من مرآة السيارة، ووجد من يتتبعه. 
ظهرت إبتسامة باردة على ثغره...إبتسامة تُثبت عدم خوفه، بل إستمتاعه.
لف المقوّد بالسيارة، وذهب من طريق فارغ...لا يمُر مِنه أيّ سيارات.

إستغربوا الرجال من خلفه...لكنهم أخدوا الإشارة، وأخرجو نصف جسدهم من نافذات السيارات، وبدأو يطلقوا النير.ان بالأسل.حة.

لف إلياس ودخل من طريق الغابة....مشيوا وراه...وفجاة وقفت عربيته...رغم إستغرابهم،إلا إنهم خافوا.

وقفوا بالعربيات، ونزلو...رأوا باب السيارة يُفتح، نازل بهيبته وهو ينزع جاكت بدلته ورماه داخل السيارة، قلع جرافتته، وقام بتنيّ أكمام قميصُه الرجالي الأبيض وهو ينظر للأسفل بجمود..

رفع أعينه الحادة ببطيء ناظراً لهم...لا يعلموا لِما السبب، ولكنهم عادو خطوة للخلف، رغم بأنهم عشر رجال على رجل واحد...ولكنه ليس أيّ رجل، ماضيه وشرّه بيثبت جبروته القا.تل.

قرب أحد الرجال وهو يركض ناحيته بغضب كي يها.جمه..ولكن...
أخذ ضر.بة قوية على خده جعلته يرتمي على نافذة السيارة يكسرها.
وقع مرمياً على الأرض تحت أقدامه، غير معروف إن كان ميّتاً، أم حيّاً... 
قرب إلياس بخطواته الثقيلة الحادة ناحيتهم، مِمّا جعلهم يرتجفون رافعين أسلحتهم عليه...ولكنه ثابتاً،ووجه حادً ومتجمداً مع كُل ثانية تمُر... 
مرّ من وسطيهم وهُم لم يستيطعون الإطلاق...عالمين بأنهم إن خدشوه، ستحل عليهم لعنته. 
وقف ثابتاً أمام مساعد ذالك الشخص....
تحدث بنبرة قاتمة وهادية، ولكنها حادة...صوت رجولي غليظ، صوت مرّ عليه الزمان...والدم،وقال:- قوله...إن قُريب رقبته هتبقى تحت رجلي...خلّي اللعب معايا يعرفه أنا مين!

إبتلع الرجل ريقه عائداً للخلف بخوف...ونظر للرجال بغضب صارخاً:إنتوا لسة واقفين!!!ما تقت.لو.... 
لم يُكمل كبامه بسبب تلك الرصا*صة التي إستقرت في مُنتصف رأسه...ناظراً امامه بصدمة وهو يُزفر أخر أنفاسه، ووقع على الأرض مُرتمياً.. 
إتصدم الرجال عائدين خطوتين للخلف... 
نقاط الدماء متناثرة على وجهه وقميصُه...عيونه حادة وجافة مِن إيّ ندم...لم يرمش حتى....فا هذا من حَرق مصنعاً كاملاً مِن أجل ملف يكشف ماضيه...وهذا من حَرق اشخاصاً على قيد الحياه مِن أجل ماضيٍ أسود كسواد الظلام الحالك....إلياس ثُقب أسود لا يعرف الرحمة والإستسلام. 

لم يمُر دقائق ...واقفاً في مُنتصف مجموعة جُثث مقتو.لة...والدماء على ملابسه...جلس في مُنتصفهم، ووجهه يغطيه اللون الأحمر...رفع رأسه ناظراً لذالك الرجل الوحيد الذي تركه، تركه ينظر لما حدث...شيئا لن ينساه بحياته...فما رأه كان أبشع طر*ق القت.ل الذي رأها في حياته...ولكنه إتخض لما رأى ذالك الوحش ينظر له...إتعرب لما شاف لو عينه الشمال...لون العدسة حمراء بالفعل. 

تحدث بصوت خالي من الهدوء، ونبرة باردة قائلا :-روح...وقوله الرسالة. 
أومأ الرجل بخوف ورجفة، وجري فوراً، حتى لم يُفكر في أخذ احد السيارات...ظل يركض فاحسب.. 

قام وقف ناظراً لهم جميعاً...طرق قت*ل لا يتحمّلها بشر...لف وإتحرك بهدوء وثبات مُخيف، مِسك إزازة مياه ورش على وجهه لإزالة الدما.ء...فتح أعينه الذي عادت للونها الطبيعي، وإتنهد ولف وركب عربيته وقاد بهدوء للخلف صاعداً على الطريق...إتحرك ذاهباً لمكان ليُمحي أثار ما فعلته نُسخته الشيطانية.. 

تعليقات



<>