رواية همس القلوب الفصل السابع عشر17والثامن عشر18بقلم اميرة الشافعي


رواية همس القلوب الفصل السابع عشر17والثامن عشر18بقلم اميرة الشافعي


في شقة فاطمه
ظلت إيناس تضحك علي حديث حماتها وقالت!
آه منك يا ماما : ما أنا كما سقطت سنه وخدت أولي جامعه في سنتين علشان إتشغلت بأحمد الله يرحمه
فاطمه بكبرياء : بس كرم ماشاا الله عليه كان بينجح علي طول ومعدش ولا سنه
إيناس بسخريه : ما ماهي سقطت في آخر سنه من حبها وإنشغالها بكرم يا ماما.....
ومدام بتحبي إبنك لازم تحبي مراته كمان يا ماما...
قالت ذلك إيناس وهي تتجه لحجرتها دخلت وأغلقت الباب خلفها.
وإتجهت إلي درج بطاوله أسفل مرآه كبيره مثبته عليها وفتحته لتخرج ألبوم به بعض الصور
أخرجت صورة زفافها
لتنظر لنفسها كانت تبدو سعيده جميله وبجوارها زوجها الوسيم الذي يشبه كرم كثيرا ..
رفعت الصورة إلي فمها تقبله ولمعت عيناها بالدموع وهمست...
وحشتني قوي يا أحمد.. الله يرحمك يا حبيبي عمري مهنساك
وحشني كلامك وضحكك وحشتني كلمة ننس ال كنت بتقولهالي..
ملحقتش أشبع من حنانك ولادك وأمك في عنيه يا حبيبي.. ثم قبلتها مره أخري وأعادتها لمكانها....
من يري ضحكات إيناس لا يظن أن بقلبها غصه وإشتياق لرفيق دربها الراحل.....
مر يومان ونوال مازالت عندإبنتها
حاولت أن تسنأذن إبنتها لتعود منزلها ولكن ماهي متعلقه بها كطفله صغيره
في شركة مراد
جلس مراد علي مكتبه يناقش مشروع هندسي هام مع أحد المستثمرين
حينما دخلت سها لتخبره أن الآنسه شهد تنتظره بالخارج..
تململ مراد وأخبرها أن تنتظر حتي ينهي المقابله
وبعد أكثر من نصف ساعه أنهي مقابلته ودخلت له شهد وهي عابسة الوجه غاضبه
وقالت بلوم...
دي أول مره أجي لك الشركه يا مراد وبدال ما تتفاجئ وتفرج بتلطعني بره زي أي حد غريب
أشار لها قائلا إتفضلي يا شهد معاكي عشر دقايق بس علشان مشغول
شهد بتهكم : طب ما تطردني أحسن يا مراد
مراد بملل : نعم يا شهد مش كنا سوا في المزرعه من يومين
شهد بمرواغه ،: أبدآ كنت عاوزه أخد رأيك فى موضوع
خير قالها مراد بجديه
شهد بدلال : با سيدي الموضوع يخص محمد مش إنت تعتبر أخوه الكبير
مراد بثبات :خير
شهد وهي تتأمل تعابير وجهه : عاوز يخطب واحده كانت متجوزه قبل كده ومخلفه كمان
أردفت بسرعه : وعاوزه أخد رأيك في ال أنا
قلتهوله
قولتيله إيه سألها بصوت منخفض
إعتدلت في جلستها لتضع ساق فوق ساق وتتحدث بكبرياء
قلت له إني رافضه طبعا
تمام....... قالها مراد
لتردف هيه.... سألني هو أنا رافضه ليه نزد
قلت له إنت راجل مهندس زراعي ومتجوزتش قبل كده ليه تتجوز واحده..... ولامؤاخذه خرج بيت
وكمان كانت متجوزه وبتحب جوزها يعني إنت بالنسبه لها هتبقي درجه تانيه
الحقيقه هتبقي درجه تالته كمان مش تانيه بعد جوزها وبنتها
لوت فمها بإذدراء وأردفت : أصل بسلامتها مخلفه بنت أضافت وهي تضحك لأ وإيه يا مراد
خد التقيله بقي دي كمان بنت بواب يعني بيئه ترضاها بقي لمحمد سالم الخرافي يا مراد
ترضاها رد عليه لو سمحت....
تغيرت تعابير وجه مراد ليظهر عليه الضيق وقد فهم المغزي من كلام إبنة عمه
قال بهدوء : تشربي إيه
شهد بإبتسامه منتصره : عاوزه أعرف رأيك
نظر لها بشبه إبتسامه وقال : المهم يكون بيحبها يا شهد
لأن ممكن يقابل بنت جميله ومن عيله وآنسه كمان لكن ما تشدوش ما تلفتش نظره......لو بيحبها متقفيش في طريقه يا شهد دا لو قبلته طبعآ ولو بتبادله مشاعره
أكيد شاف فيها حاجه مختلفه عن غيرهاأم كويسه. .. ست يعتمد عليها. روحها حلوه .. وإنسانه جدعه بتقف جنب المريض وقت شدته لحد ما يقوم علي رجليه من تاني
شهد بعصبيه : آه مريض تقصد طنط نوال لما كانت واقعه وتعبانه كلنا كنا جنبها
إبتسم مراد وقال بمكر ،: إنتي بتقصدي حد معين بقي..
كاد الشرر أن يخرج من عينا شهد من شدة إنفعالها وضيقها وقالت بغيظ
بطل لف ودوران يا مراد وقولي بتحبها...
مراد بإبتسامة واسعه : مين ال لف ودار يا شهد
جاوب يا مراد لو جاوب
مراد بنفاذ صبر : إسمعي يا شهد أنا عمري قلت لك إني معجب بيكي أو بحبك
شهد تدافع البكاء : لأ بس كلمت بابا
مراد بلهجه صادقة : أنا آسف يا شهد أنا عمري ما كرهتك طبعا لأنك زي ماهي بالنسبه لي لكن مش حاسس إني هسعدك أرجوكي يا شهد إعتبريني زي محمد وبس
شهد بسخريه : زي محمد
فيها إيه شمس دي فيه إيه علشان إنت ومجدي تسيبوني علشانها
أنا ومجدي : قالها مراد بتعجب
لتنهض شهد وتنصرف غاضبه...
"'''''''''""""''''''""""""""""''''''
نهضت ماهي لتجلس بعد أن أتمت الطبيبه الكشف عليها وقالت
إتفضلي يا مدام ماهي إنزلي أنا خلصت كشف ..
جلست الطبيبه الشهيره هانم علام
وجلست ماهي ونوال في مقعدين مقابلين لها يفصل بينهم المكتب الأنيق
قالت الدكتوره هانم وهي تتأمل الأشعه الموضوعه علي جهاز أمامها
بصي يا ماهي دلوقتي أقدر أقولك إنتي زي الفل.. معندكيش أي مشكله طبيه تحتاج علاج أبدآ
ماهي بهدوء : طيب ممكن منشط أو حاجه تساعد يا دكتوره
إبتسمت الطبيبه وقالت بهدوء : إنتي مش محتاجه حاجه الخصوبه عند ممتازه
ماهي بتعجب : أومال
قاطعتها الطبيبه وقالت : لازم كمان أشوف الزوج
ماينفعش في الحاجه دي كشف علي الزوجه لوحدها
ومن خلال فحص الزوج وتحاليله
ممكن لو فيه مشكله تظهر نحاول نعالجها....... ما فيش يبقي الصبر طيب
دلوقتي العلم إ تقدم فيه أطفال أنابيب وفيه طرق حديثه
كل ده متوقف علي الفحص للزوج يا ماهي
ربتت نوال علي زراع ماهي وقالت
إن شاء الله خير يا حبيبتي أهي الدكتوره هانم طمنتك يا بنتي
إبتسمت الطبيبه لماهي وقالت بود : تفائلو بالخير تجدوه يا ماهي...
نهضت ماهي لتتصرف هي ووالدتها وهي تفكر هل سيقبل كرم ويحضر للعرض علي الطبيبه....
"''""""''""''''''''''''''''''''''
في فيلا الخرافي
جلست شهد بالحديقه مع زيزي التي تبثها الحقد والكراهية لليلي....
قالت شهد بحزن : يعني أعمل إيه يا زيزي
زيزي بمكر : ما تستسلميش يا شهد.
أردفت بحقد ؛: هيه البنت همس دي سبب وجودها إنتي عارفه البنت دي لو مش موجوده. كان عمي شاكر طردها دا مابيقبلهاش أصلا
شهد بحقد : أنا هقول لعمي با زيزي علي ال بينها وبين مراد
زيزي برفض : يا غبيه هما حريصين جدا كل ال بينهم نظرات إعجاب ،.
شهد بغيظ : أنا متغاظه منها قوي يا زيزي
زيزي بنظره شريره : إصبري عليه إن ما طلعت القلم ال إدهوني ممدوح علي جتتها مابقاش زيزي
هتعملي إيه
زيزي بنظره متوعده ؛:: هلاعبها يا شهد
هكسر عضمها وهخليها متنفعش لمراد ولا غيره... ما بتشوفيش أفلام رعب و ضحكت ضحكه مقيته
أشارت بيدها وقالت
آهي نازله يا شهد إلبخيها شويه معاكي وعامليها كويس
حاضر قالتها شهد وهي تنادي لليلي التي تمسك يد همس لتجلس معها بالحديقه وتحدثها حديث تافه عن المزرعه والخيل....
بينما صعدت زيزي...وتسللت إلي جناح ليلي لتدخل المرحاض وبيدها زجاجه بها زيت
لتقذفه بأرض الحمام بغل وحقد وهي تقول
: يا رب تقعي إنتي وبنتك وتتقطم رقابتك
وآجي أزورك في المستشفي
والله لأدفعك حق القلم ال خدته من حياتك و عمرك يا حقيره. ..
أنهت ما فعلت وخرجت لتغلق الباب وهي تبتسم وتتخيل ليلي أوهمس مصابتان
عاد مراد من عمله وصف سيارته في جراج الفيلا
لمح شهد مع ليلي وهمس
صاحت همس كعادتها عندما تراه وهي تركض نحوه مما أثار حقد شهد ولكنها تصنعت الإبتسام
لم يقبل مراد نحوهما بل حمل همس ليدخل إلي الفيلا من الباب الداخلي
وجلس يداعبها ويسمع ثرثرتها وبعد قليل دخل كلا من شاكر وممدوح
ليجلسا بجوار مراد وحاول شاكر مداعبة همس وقال يحدث ممدوح
هيه زيزي هتفضل حابسه بيري مع مربيتها في الجناح ليل ونهار يا ممدوح
ممدوح بملل : كبر يا بابا لحسن زيزي دي لها دماغ لوحدها ثم أردف إحنا مش هتتغدي ولا إيه
وصاح ينادي علي وداد لتضع الطعام وقال
هيه ماما إستحلت القعده عند ماهي
تنحنح شاكر وقال : هيه طلبتني قالت هتقعد كمان يومين....
نزلت زيزي الدرج بدلال وإصطفت علي الطاوله بجوار ممدوح
وذهبت وداد بعد أن وضعت الطعام بعنايه علي المائده لتنادي علي ليلي فدلفت إلي الداخل وبصحبتها شهد التي تعمدت أن تظل لتراقب مراد وتصرفاته
السلام عليكم.... قالت ليلي ليرد الجميع عليها السلام
وخلفها شهد التي قالت بدلال : هاي يا جماعه
ليرحب بها عمها ويدعوها للجلوس بجواره إلا أن زيزي قالت بخبث : إقعدي يا شودي جنب مراد
مش كده يا عمو
آه طبعا إتفضلي يا حبيتي قال ذلك شاكر..
كان مراد يجلس شمال والده
فتعمدت زيزي أن تترك مقعد خالي بجواره لتجلس شهد
وفي المقابل جلست ليلي وبجوارها همس فأصبحت أمام مراد مباشرة
نظرت شهد لليلي لتلاحظ نظراتها المختلسه لمراد
فتعمدت أن تحمل بيدها قطعه من اللحم الإستيك لتقربها من فم مراد وهي تقول بدلال
خد دي من إيدي يا ميرو
تأفف مراد وهو يرفع شوكته إلي فمه ليلتقط منها الطعام وتجاهل يد شهد وقال بحده
أنا باكل يا شهد أنامش همس محتاج حد يأكلني
ليلمح إبتسامه خفيفه راضيه علي وجه ليلي لتلمع في ذهنه فكره أن يطيع شهد ليري تعابير وجه ليلي...
فإلتقط قطعه صغيره بفمه لتبتهج شهد وتطعمه أكثر
ليري ملامح ليلي المتجهمه والتي بدأت تطعم همس بعصبيه....
وكلما تجهمت ملامحها وظهرت ملامح الغيره جليه علي وجهها البرئ شعر هو بالسعادة
فها هي تنظر إليهم بإستياء
حملت ليلي قطعه من الدجاج البانيه لتلتهمها بغيظ وعيناها مسلطتان دون وعي منها علي يد شهد التي تتنقل بين صحن الطعام وفم مراد
وإرتسمت ملامح الرضا والإنتصار علي وجه زيزي....
قالت همس ببراءه : طنط شهد بتأكل عمو مراد وماما بتأكلني
شبعتي.... قالتها ليلي لهمس بجديه
لتقول..... الحمدلله يا ماما
لتجذبها ليلي من يدها لتتجه إلي المرحاض لتنظف يديها وتخرج لتقول لها
يلا يا همس علشان أطلع أذاكر لك المدارس هتبدء الأسبوع الجاي
ومجرد أن صعدت دفع مراد يد شهد بقوه وقال بجديه : شيفاني عاجز.... إيه أنا مرضتش أكسفك بس متسوقيش فيها
لتنهض غاضبه وهي تقول : شايف يا عمو بيعاملني إزاي
ليتجاهلها مراد ويقف ليدخل إلي المرحاض ثم يصعد جناحه الخاص
في شقة كرم
صاح كرم بغضب : يعني إيه إنتي كويسه والدكتوره طلباني
لتقول نوال بهدوء : يابني إنت متعلم ومثقف
وفاهم إن دي ضروره ماهي مستعجله علشان عاوزه ترضيك
كرم بسخريه ؛ لأ دي عاوزه تهزئني يا طنط
لتبكي ماهي...... وتقول.... أنا عاوزه أهزئك ياكرم إزاي هان عليك تقول عني كده.....
............................
شعرت ليلي بالملل وكذلك همس فقررتا النزول للحديقه وأخذت همس كرتها معها
في الأسفل وعند دخول ليلي للحديقه
فوجئت بجلوس مراد علي أريكه مريحه يحمل جهاز اللاب توب علي قدمه ليعمل عليه ويسجل بعض البيانات الخاصه بعمله
سلامو عليكم
قالتها ليلي بإقتضاب وقالت يلا يا همس هنروح الركن البعيد ده
لتقول همس معترضه : خلينا نلعب هنا جنب عمو مراد
لتنهرها ليلي :لأ مش هنقعد جنب حد يلا وتجذبها لتذهب إلي الركن القصي بالحديقه
إبتسم مراد بجانب فمه
ووضع اللاب بجواره
ومشي نحوهم وعندما إقترب منهم إلتقط الكره
فإقتربت منه همس لتقول : هات الكوره ياعمو
ليرفع يديه بالكره للأعلي ويقول ضاحكآ : لو طلتيها خديها....
إقتربت منه ليلي العابسه وقالت بحده
هات الكوره لو سمحت يا أستاذ عماد
لتتعالي ضحكات مراد ويقول : فهمت عماد دي بتاعت الغضب
ليلي بحده : وأنا هغضب منك ليه
ليردف قائلآ بهمس: ويمكن تكون بتاعت الغيره
لتشير بسبابتها نحوه وتقول : لااااا دا إنت خيالك راح بعيد قوي..... د إنت بتحلم
ثم لوت لسانها وقالت بتهكم : يا ميرووو
ليضحك مراد ويرفع الكره لأعلي أكثر
وتقفز ليلي القصيره تحاول إلتقاطها لينحني فجأه
وتجد زراعيها تحيطان بعنقه...
فتشهق وتهمس : هات الكوره
إ نتبهت حينما قال مراد إنت كده هتخنقيني لتبتعد بسرعه عنه
ولكنها تهمس ،: أحسن لما تتشنق
يا شريره قالها مراد
لتصيح : إلحق همس فيلتفت لتختطف الكره وتضحك كالأطفال وهي تصيح إجري يا همس وتقذف الكره لتبتعد همس لتحضرها...
ليهمس لها مراد : غيوره
لتصيح بدلال وهي تنصرف بعيدآ عنه ...بتحلم يا مغرور...
في شقة كرم...
ظلت ماهي تبكي إلي أن إستسلم كرم وقال
خلاص بقي إسكتي يا ماهي
ماهي برجاء..... هتيجي معايا للدكتوره
كرم بغيظ..... هتزفت آجي..

#الفصل_١٨

الفصل الثامن عشر
في المساء في شقة كرم الذي
كان مغمض العينين عابس الوجه يفكر فيما قالته له ماهي وما أخبرتها بها الطبيبه وضرورة ذهابه للفحص وعمل التحاليل....
نكزته ماهي لتقول بدلال : كيمو حبيبي نمت
ليظل صامتآ
لتتنهد وتقول تخيل يا كركر إننا يبقي عندنا بيبي جميل يملا حياتنا
عاوزاها بنوته بس لازم تعرف لا هنسمي علي إسم ماما ولا طنط فاطمه
عارف هسميها إيه
هسميها..... قمر وأقولها روحي يا قمر تعالي يا قمر
و عارف كمان ؛؛؛؛
ليلتفت لها كرم وينهرها بصوت هادر : إيه ما بتفصليش خلاص رحتي للدكتوره وواثقه قوي من نفسك
إيه التفاهه بتاعتك دي متروحي تذاكري أحسن بدال ما تعيدي السنه تاني
أطفال إيه وزفت إيه
لتنهار ماهي غير مستوعبه مايقوله زوجها وتصيح باكيه
معقول إنت كرم ال بيتكلم إنت الإنسان ال حبيته وإختارته من بين الناس
بتكلمني بالطريقه دي إزاي.. إزاي يا كرم
لتنهض وهي تقول..
أنا هنام بره ومش هتكلم معاك تاني أبدآ
زفر كرم وهوينهض ليجذبها من يدها وتتململ هي ليقول لها آسف
معلهش يا حبيبتي حقك عليه أنا أعصابي تعبانه يا ماهي اليومين دول وطالع من محاولة إغتيالي. ومضروب بالرصاص
ليعانقها ويهمس لها ببعض الكلمات التي تجعلها تبتسم......
""""""""'''""""""""'''""'"""
في فيلا الخرافي
جلست ليلي مع همس في ردهة المنزل تضحكان معا...
حينما هبط ممدوح الدرج وهو يصطحب بيري التي إبتسمت عندما رأت همس.. فقد تعمدت زيزي الخروج والذهاب إلي النادي مع مجموعه من صديقاتها بعدما فعلت ما فعلت حتي تكون بعيده عن أي شبهه إذا حدث شئ لليلي أو همس
بعد قليل دخل مراد الذي كان مازال جالسآ علي الأريكه بالحديقه لبعض الوقت
ألقي السلام وجلس الجميع معا لتقول همس أنا جعانه يا ماما وتقلدها بيري
قالت ليلي لممدوح ومراد : أكيد إنتم كمان جعانين وداد راحت أوضتها مع عم صالح شويه وهتيجي....
أنا هحضر العشا
بالفعل جهزت العشاء البسيط ووضعته علي المائده وجلست تطعم همس كما تفعل دائمآ
قال ممدوح لمراد : أنادي بابا بقي يتعشي
مراد بهدوء : بابا قال إنه طالع ينام يا ممدوح يلا إحنا ناكل لأني عندي شغل هطلع أخلصه
قطع رنين هاتف ممدوح الصمت ليرد علي زيزي التي قالت بتردد
إزيك يا ممدوح إنتو كلكم كويسين
تعجب ممدوح فلم تعتاد زيزي الإطمئنان عليهم أثناء وجودها بالخارج
ممدوح بتعجب : آه الحمد لله إنتي مرجعتيش ليه يا زيزي
زيزي بدلال : معلهش يا دوحه هروح أبات مع باباه وماماه لوحشوني
متخليش بيري تسيب آني خليها تنيمها بدري
مع السلامه يا زيزي قالها ممدوح بملل وهوينظر لبيري ضاحكآ ويقول
إفراج النهارده يا بيري هتتعشي معانا يا حبيبتي وتطلعي لآني تنيمك....
بيري بتعاسه : إشمعني أنا يا بابي آني ال تنيمني
همس مامتها بتنيمها وتحكي لها حدوته....
وكمان بتأكلها وآني مبتنيمهاش ليه زيي
لتعترض همس بحزن : طب يا بيري إنتي عندك بابا كمان وأنا معنديش....
شعرت ليلي بوخزه في قلبها لكلمات صغيرتها البريئه الصادقه....
وكادت أن تجيب حينما إبتسمت همس إبتسامه واسعه وهي تنظر لمراد وتقول بطريقه طفوليه
خلاص عمو مراد هيبقي ببايا صح يا عمو مراد
ممكن أقولك يا بابا ويبقي عندي بابا وماما زي بيري
إرتسمت ملامح الصدمه والمفاجأه علي وجه الجميع
لقد مست الطفلتان مشاعرهم ببرائتهم وصدق حديثهم الطفولي
إنتظرت همس أن يرد عليها مراد الذي إلتقط أنفاسه ونظرإلي ليلي المذهوله...
وقال بحنان : موافق يا همس خلاص. أنا بابا
همس بسعاده وهي تشير للجميع
بابا مراد وماما كمان وعموممدوح وضحكت وهي تقول بعناد طفولي وهي تهز رأسها : وبيري هتقول عمو مراااد
ليضحك الجميع بعد أن تناول الجميع طعامه تناول مراد بعض الفاكهة وصعد بصحبة بيري لجناحهم.....
نظرات مراد لليلي جعلها ترتبك فنهضت لتقول
إحنا كمان هنطلع ننام قولي لعمو تصبح علي خير يا همس
همس بإعتراض وهي تقترب من مراد لتقبله
تصبح علي خير يا بابا.
وإنتو من أهله قالها مراد بحنان وبعد صعودهن
جلس يردد كلمة همس الجديده كأنها يتذوقها
بابا..... بابا مراد

"""""""""""""""""""""""""""
في شقة سالم
جلست شهد علي أريكه مريحه لتتحدث مع زيزي هاتفيآ...
ضحكت شهد بصوت عالي وقالت : يخرب عقلك يا زيزي دا إنتي طلعتي فظيعه
بس غلطانه إنك مافضلتيش ف البيت
زيزي بضحكه أنثويه ماكره : بدري عليكي يا شودي
دلوقتي مستحيل حد يشك إن الموضوع بفعل فاعل لأني بره البيت من قبل المغرب
أكيد الزفته دي تحت طول النهار بدال مجرلهاش حاجه لسه تبقي قاعده مع حبيب القلب تحت أو ف الجنينه
لتشتعل نار الغيره في قلب شهد وتهمس : تفتكري
زيزي بجديه : طبعآ
يلا سلام يا شودي هحاول أضرب علي ممدوح وأقوله إني بطمن علي بيري
سلام قالتها شهد لتنهي المكالمه

في فيلا الخرافي
بجناح ليلي

بدلت ليلي ملابسها المحتشمه بمنامه قطنيه بأكمام قصيره
جعلتها تبدو فتاه صغيره وأبرزت قصر قامتها وتركت شعرها التي تجمعه طوال اليوم تحت حجابها لينساب علي ظهرها
وقالت لهمس يا هموستي بدلي هدومك علشان تدخلي تغسلي أسنانك وننام
وتحكي لي حدوته : قالت همس
آه يا حبيبتي ،: قالتها وهي تدلف إلي المرحاض لتستدير لتغلف الباب وما أن تحركت خطوه حتي إنزلقت قدماها بعنف
نعومة أرض الحمام مع الزيت جعلها تتزلج لتهوي وهي تصرخ ليصاب رأسها بقاعدة الحوض وتثني قدماها تحتها لتتألم بشده وتصيح
آآآه
ماما ماما قالتها همس المذعوره
نظرت همس لأمها لتصرخ بهلع لرؤية الدماء تسيل من رأسها
تهزها همس وتصيح : ماما.... حبيبتي.... ماما
متخافيش حبيبتي قالتها ليلي قبل أن تفقد الوعي ويبهت لونها
لتهرع همس إلي الأسفل وهي تنهنه ولا تستطيع أن تعبر
همس...... قالها مراد الذي نهض من أمام اللاب توب
ليلتقط الصغيره المفزوعه التي تبكي بهستريا
مالك يا حبيبتي
لتنطق بصعوبه من شدة الإنفعال والتأثر
راس ماما فيها دم..... في الأرض... ماما...وقعت..
ليصعد مسرعآ وقد شعر بالفزع من تعبيرات همس
بينادي..... شمس.... شمس..... ولا مجيب
ليدلف إلي الداخل وتشير همس إلي المرحاض
ليقترب بتحفظ : وسرعان ما يصيح علي جميع من الفيلا
وداد..... ممدوح.....
تسمع وداد صوته الهادر فتصعد لتتبين الأمر لتصرخ بكل ما فيها من قوه ليصيح مراد
إخرسي يا وداد
لينحني ويحمل ليلي ويحاول التحامل رغم مشاعره المضطربه
ليصيح بوداد معايا يلا إمشي معايا ولا أقولك إسبقي إفتحي باب العربيه
مشي بهروله إلي أن وصل للسياره فنظر لوداد وقال بلهجة آمره
إدخلي يلا
وداد بتعجب : أدخل
أيوه إدخلي ليضع ليلي علي المقعد الخلفي بجوارها
ويستقل مقعده الأمامي بسرعه
وتجلس بجواره همس الباكيه
إسكتي يا همس
همس بحسره : هيه ماما هتروح عند ربنا
لأ يا حبيبتي هتبقي كويسه.... قال مراد
وداد برعب : دي راسها بتنزف يا سي مراد
مراد بغضب : الأرض مزحلقه شوفي انتي مسحاها بزفت صابون ولا إيه
وداد بتعجب : والله بنشف الأرض علي طول
مراد وهو يصر علي أسنانه ويقود بسرعه جنونيه....... خلاص مش عاوز أسمع صوت

من أن وقف بسيارته أمام المستشفي الكبير حتي إندفع تجاهها لينحني ويحملها علي كتفه ليتدلي رأسها علي ظهره
ويهرول إلي الداخل وهو يصيح
دكتور بسرعه
دكتور بسرعه
وبالفعل يتجمع حوله العاملين بالمستشفي
لتجلب إحدي الممرضات سرير متحرك وتصيح
نيمها علي السرير بسرعه لتجري وتجذب السرير ورائها لتدخل غرفه مخصصه لإسعاف مثل تلك الحالات
ليحضر أكثر من طبيب ليتجمعو حولها ويطلبو من الجميع الإنصراف ليظلو هم وحدهم معها
جلست وداد تحمل همس التي نامت من كثرة البكاء وكم الهلع الذي واجهته... برؤية أمها بتلك الحال المزريه
وظل مراد يجوب الإستراحه ذهابآوإيابآ بعصبيه.... ليفكر
هل ستموت شمس تاركه الصغيره بلا أم أيضآ كانت تبحث عن والد منذ ساعات وتطلب منه أن تناديه بابا
هل ستبحث أيضآ عن أم
وشمس..... شمس ذات الوجه البرئ والكبرياء هل ستغرب لقد دخلت فيلتهم هي وهمس لتجعل فيها حياه وتملأ قلبه بمشاعر أبدا لم تراوده من قبل
سيجن..... كاد... أن يجن
شمس قالها كالصرير من بين أسنانه وهويلكم الحائط بعصبيه....
أخرج هاتفه من جيبه بعصبيه ليتصل بأمه
التي هالها الخبر وقالت... إنت في أي مستشفي يا مراد.... ليجيبها...
طيب هاجي أنا وماهي حالا...
كان يمرر يده علي وجهه ببطئ وهو مغمض العينين
ينتظر خروج الأطباء بعد نصف ساعة صاح بعصبيه
هوماحدش بيخرج ليييييييه يقول إيه ال حصل
موقف مراد وإنهياره أكد له صدق مشاعره
بعد نصف ساعه أخري فتح شخص ما باب الغرفه ليخرج الطبيب
ليتجه نحوه مراد متسائلا بلهفه....
إيه يا دكتور فيها ايه
تعالي معايا المكتب
ليتبعه مراد فورا
جلس الطبيب وأشار لمراد ليجلس وقال
الحمد لله بالنسبه لراسها إرتجاج خفيف وجرح أسفل الرأسي خيطناه وهيألمها شويه أكيد لحد ما يلتئم
وللأسف رجلها اليمين إتكسرت وبتتجبس حاليآ..
الوقعه واضح إنها شديده جدآ بس ربنا لطيف بعباده
مراد والخياطه دي.... أقصد هي إتألمت
الطبيب بإبتسامه : هيه جايه فاقده الوعي أصلا من شدة الخبطه
بس فوقناها وطبعآ خدرناها موضعي قبل الخياطه
ألف سلامة عليها... مش حضرتك مراد بيه الخرافي
أيوه
وهيه أخت حضرتك.. مراد بشرود أيوه أردف بسرعه
لا دي.... مرات مجدي أخويه الله يرحمه...
حضرت نوال وماهي وأخبرهم مراد بما حدث...
ودخلت نوال لتلقي عليها نظره
كانت نائمه والجبس يغطي قدمها المرفوعه قليلا علي وساده....
نظرت لها نوال بتأثر وخرجت لمراد لتقول بإستياء : إنت جايبها بالبجامه العيالي دي يا مراد وراسها مكشوفه...
هتضايق يا بني لما تصحي
مراد بملل : يا ماما قلت لك همس نزلت تعيط وطلعت لقيت دمها سايل ماكنش فيه وقت
ماهي بحزن : مسكينه قوي يا عيني دي مدشدشه
مش تاخدي بالك يا وداد وإنتي بتمسحي الحمامات ماتسبيش صابون يزحلق
نفت وداد أن تكون تركت صابون ولم يخطر علي أحدهم أن يتعمد أحد فعل ذلك
فاقت... قالتها ممرضه متهجه إليهم لتدخل ماهي مسرعه
لتستمع إلي تأوهات ليلي وندائها المتكرر
همس....
ماهي بتأثر.... همس كويسه يا حبيبتي ألف سلامة عليكي
لتنتبه ليلي وتقول بعينن شبه مغلقتين من ضغط الضماده وألم الجرح أسفل رأسها...... بضعف شديد
هاتيها يا ماهي علشان كانت خايفه
ماهي بود..... نايمه يا حبيبتي مع وداد بره
لم يدخل مراد وظل بالخارج يعرف أخبارها من ماهي ووالدته
بعد ساعه كامله
قال لهم الطبيب الذي جاء ليطمئن علي ليلي
ويحقنها بمسكن ليخفف آلام جرحها
لماهي ونوال : كده ممكن تتفضلو ترتاحو في البيت
المريضه هتستني معانا شويه
لتقبلها نوال وكذلك ماهي وتنصرفا لتخبرا مراد ما قاله الطبيب
ماشي يلا أوصلكم علشان وداد تنيم همس
ماهي بتوسل : خلي همس معايا لحد ما مامتها تقوم بالسلامة
مراد برفض : بلاش علشان البنت متتخضش يا ماهي خليها في المكان ال إتعودت عليه...
صح كلام أخوكي وأنا هروح البيت بقي يا ماهي علشانها
إنصرف الجميع وإستقلت ماهي سيارتها لتتجه لشقتها
وقاد مراد سيارته... بشرود
وعند الفيلا ترجلت نوال ووداد تحمل همس
وإستدار مراد بسيارته ليعود إلي المستشفى
في فيلا الخرافي
دخلت نوال متأثره بما حدث لليلي لتجد شاكر قد إستيقظ ونزل للأسفل ليتناول ثمرة تفاح
قالت بحزن.... إنت معرفتش ال حصل يا شاكر وقصت له ماحدث
ليقول بغلاظه ؛: وإنتي متأثره ليه هيه كانت من بقيت عيلتنا يا نوال
نوال بإعتراض : لأ بس إنسانه يا شاكر عايشه معانا يا أخي إيه معدش إنسانيه
تنحنح وقال بلا مبالاه : أخبار ماهي إيه
لتزفر نوال ونتركه لتدخل حجرتها وتأمر وداد أن تضع همس في فراشها.....
في المستشفي
صف مراد سيارته ودلف مسرعآ إلي الداخل
وعند حجرتها
طرق الباب برفق لتقول بضعف إدخل
ألف سلامة عليكي
مراد قالتها بهمس
ليقترب بجوار الفراش ويجلس علي حافته ويناولها كيس صغير
إيه ده
مراد بتأثر.... طرحه أقصد حجاب إشتريته لأني جبتك بسرعه...
حاولت أن ترفع يدها لوضعه ولكنها تألمت
فقام لينحني قليلا ويضع الحجاب حول رأسها ويرفع الضماده قليلا حيث كانت تضغط علي عيناها....
ليلمح دموع في عيناها ويقول
ليه زعلتي
ليلي بتنهيده..... متعودتش حد يهتم بيه يا مراد
بلاش تقرب مني بلاش تتعلق بيه وتعلقني بيك
علشان هننجرح جامد
ليه بتقولي كده...... قال مراد
لتهمس بضعف.... أكيد هقولك ليه بقول كده
بس مش دلوقتي.....
تنهدت فسألها : الجرح بيوجعك
شويه قالتها وهي تدفع يدها تحت الوساده
لتمسك خصله كبيره من الشعر
إيه دي
ليلي بحزن : خصله قصوها علشان يعرفو يخيطوالجرح كويس
لتتغير ملامح مراد ويجذب خصلة الشعر منها ليقول
طيب أنا هرميها بره في الصندوق ولا عاوزاها
لتبتسم بضعف وتقول.... يعني هلزقها تاني في راسي
تعليقات



<>