رواية مغامرات عائلية الجزء الثاني2الفصل الثاني2بقلم همس كاتبه
حبيبة بقلق : ازاي هنروح و انا ممكن اولد بأي لحظة ؟!
اوس بهدوء : هنروح للدكتورة الاول تطمنا عليكي و نبقى نسألها لو تقدري تسافري
حبيبة : اوك .. بجد جدو وحشني اوي و كلهم وحشوني خصوصا آسر هموت و اشوفه
دينا : و انا كمان هموت و اروح هناك ما صدقت اخلص الامتحانات بتاعتي عشان اروح من غير ما ماما تصدعني
حلا : طب امته هنروح بقا ؟ انا عندي ندوة الساعة 12 الضهر .. يعني لو هتروحو بدري هبقى احصلكم مع فارس
اوس : لا مش هنلحق نروح بدري … ع الاغلب هنوصل بالليل .. انا كمان ورايا شغل و لازم اخلصه و بعدها هاخد حبيبة للدكتورة
دينا بنرفزة : و الله و ليه بقا نستنى كل ده ؟ جدو قال الصبح نكون موجودين و عيب نكسر كلامه
اوس : الكلام ده قاله لعمي ايهاب و عمي حسين ما ينطبقش عليا يا دينا
حبيبة : ازاي هنروح معاهم … ماما و بابا مش بيحبو يسافرو متأخر
اوس : معرفش انا باباكي قالي ان هما حابين نروح مع بعض عشان تفضل مامتك جنبك
حلا : يعني ايه مش هتحضرو الايفنت بتاعي ؟ دي اول مرة هطلع اقول كلمة و هتكرم كمان .. هتبقو اندال اوي بصراحة
دينا : ما فارس معاكي اهو اتلمي بقا
حبيبة : لا طبعا ايه الكلام .. اكيد هنحضر .. مش كدة يا اوس ؟
اوس : زي ما انتي عايزة يا حبيتي .. دينا ابقى روحي معاها و خودي بالك منها
حبيبة : يعني مش هتحضر معايا ؟
اوس : قولتلك يا حبيتي ورايا شغل كتير مش كفاية النهاردة اتاخرت
حبيبة بضيق : يعني هتسيبني اروح لوحدي
دينا بنفاذ صبر : منا هكون معاكي و غادة قالت انها هتحضر .. ليه الدلع ده ؟ الراجل وراه شغل خليه يخلصه بسرعة و نتنيل نروح
حبيبة : انتي مالك ؟ انا عايزة جوزي يفضل معايا.. ليكي شوق بحاجة ؟!
دينا : يلهوي ده انتي بقيتي زي فريدة و اكتر .. احنا كنا مستحملين دلعك زمان بالعافية .. هنعمل ايه بدلع الحمل ده
اوس : ملكيش دعوة بيها .. مراتي و تدلع براحتها .. انا هروح الشغل يا حبيبة لو عايزة اي حاجة كلميني
حبيبة : خد بالك من نفسك يا حبيبي
طبع قبلة على رأسها ثم ذهب
دينا : انا هقوم اروح .. حلا ابقي قولي للشغالة تروق البيت و ترتب التلاجة شوية كل حاجة فيها متكومة فوق بعض
حلا : طيب يختي ما تعمليش فيها ست البيت عندي مش فاضيالك
حبيبة : عن اذنكم هطلع انام شوية
صعدت حبيبة لاوضتها و غادرت دينا
فارس بخبث : خليلنا الجو يمزتي .. هاتي بوسة
حلا : اتلم يا فارس و تعالا ساعدني بالبحث الي جاي
فارس : ابوس ايدك عايز بريك احضر الماتش .. ده انتي سحلتيني النهاردة
حلا : اتلم و بطل دلع … ليه النهاردة ما روحتش الشغل بتاعك ؟
فارس : اتخانقت مع المدير .. ما قبلش يديني اجازة عشان فرح اختي قال الاجازة مش اكتر عن تلات ايام
حلا : و بعدين ؟ هتحل المشكلة دي ازاي
فارس بابتسامة : اتحلت خلاص ..سبت الشغل
حلا بصدمة : اييييه ؟ ليه كدة شغلك كان كويس اوي و المرتب ممتاز
فارس : بس مش مرتاح بيه .. بعدين البنك كله مزز حاولو يشقطوني و يجرو رجلي للرذيلة و انتي عارفاني مش بحب اخون مزتي
حلا بنفخ : و بعدين معاك يا فارس .. باباك مش هيوافق نتنيل نتجوز بعد ما اترفدت
فارس : استقلت … اسمها استقلت .. انا الي مشيت بمزاجي .. و بعدين الذنب مش ذنبي كل الي حصل بسبب غادة
حلا : و الله و هي ايه الي حشرها ؟!
فارس : هي الي فضلت تزن عليا و تقولي الشغل في البنك حرام و اعانة على الاثم و بلابلابلا
حلا : طيب و دلوقتي ؟ هتعمل ايه ؟ هتشتغل فين ؟
فارس : مبدأيا هقعد الشهر ده عشان خاطر فرح اختي … و بعدها هطب على ابن عمي و اشتغل معاه … عشان لو جدك شم خبر اني استقلت هيشغلني عنده بالعافية و انا مش حمل بهدلة الغيط دي
حلا : طيب .. امشي نكمل البحث عشان طنط نهلة عايزاه بالليل
فارس بخبث : مش هسمحلك تكمليه قبل ما تديني حقي
حلا بضحكة : نخلص شغل و بعدها هديك واحدة
فارس بحماس : اوكيه
************************
دلف اوس مكتبه و خلع الجاكيت
اوس : زياد فين ؟
السكرتير : لما لاحظ ان حضرتك تاخرت قال هيخرج يقابل خطيبته و مش هيتأخر
اوس : كلمه و قوله بجيلي حالا .. و نظم مواعيد جديدة بكرا للاجتماعات الي فاتت و تكون قبل الساعة 3 عشان بعدها هسافر
السكرتير: تحت امرك يا فندم .. تؤمر بحاجة تانية ؟
اوس بتذكر : اه فكرتني .. ابعت ايميل للشركة الالمانية و بلغهم ان عرضهم مرفوض
السكرتير: تمام يفندم
اوس : اتفضل
فتح اللابتوب و بدأ يستعرض التصاميم الجديدة … قاطعه زياد عندما فتح الباب و هو يلهث
زياد باحراج : هو انت جيت ؟!
اوس : ازاي تخرج و انا مش موجود ؟ ليه ما حضرت الاجتماعات لوحدك ؟
زياد : عشان في بنود جديدة لازم انت الي تتفق معاهم عليها
اوس : و انت هنا بتعمل ايه يا زياد ؟! انا و انت واحد يعني عندك صلاحيات تقرا البنود و تقرر لو هنقبلها و لا لا
زياد : اوك بس انا قولتلك يعم اني مش عايز اشيل مسؤولية زي دي .. المهم المورد الايطالي كلمني و قالي شحنة الجلد هتوصل المصنع في انجلترا بكرا الصبح و هيبدأو بتنفيذ التصاميم الرجالية فورا
اوس باستغراب : مش المفروض تكون وصلت النهاردة الصبح ؟ كدة هنتأخر في عرض مجموعة الشتا و ده مش لصالحنا
زياد : ما تشيلش هم حازم واخد باله من الموضوع ده و طلب من العمال يشتلغو اوفر تايم
اوس : طيب و ايه سبب التأخير ده ؟
زياد : قالولي حصل عندهم شوية لخبطة في الطلبات .. تخيل كانو هيبعتو الشحنة بتاعتنا للشركة الالمانية
اوس بحدة : دي مش لخبطة .. في حد مستقصدنا و عايز يأخرنا .. انا من ساعة ما رفضت شغل الشركة الالمانية اول مرة و هما حاطيني بدماغهم
زياد : مش هيقدرو يعملو حاجة ما تنساش انك حاطط مليون خطة بديلة و ده اكيد من مصلحتنا
اوس : طيب روح انت خلص الي وراك عشان بكرا هنروح سوهاج .. بس خليك فاكر انك كدة كدة هتشتغل … ما تتوقعش انك ممكن تاخدها اجازة
زياد بملل : حتى و انا عريس هتشغلني ؟!
اوس : منا كنت بشتغل و انا عريس برضو .. يلا بطل دلع و اشتغل
زياد بعبوس : حاضر
*********************
في اليوم التالي
وصلت حبيبة و دينا الى القاعة التي اقيم فيها الحدث الخاص بالجمعية … اشار لهم فارس بان يأتو فهو قد حجز لهم مقاعد في الصفوف الاولى
حبيبة بسعادة : الله حلا شكلها حلو اوي بجد
فارس : طبعا دي مزتي مفيش واحدة بجمالها
دينا : اختك فين يالا ؟
فارس و هو ينظر للمدخل : اهي جات الحجة
اقتربت منهم غادة و جلست بجانبهم
غادة : السلام عليكم .. ازيكم
حبيبة : و عليكم السلام .. ما شاء الله اللبس ده هياكل منك حتة
دينا : بجد قمر .. ربنا يثبتك و يهدينا
غادة بابتسامة : امين يا حبيبتي .. هو اوس مش هيحضر ؟
حبيبة بعبوس : لا .. عنده شغل
غادة : معلش ما تزعليش برضه شغله مهم و مش بيفضى كتير
دينا : هششش حلا طلعت اهي
صعدت حلا للمنصة و اخذت المايك و بدأت بالقاء خطابها الى ان انتهت
صفق لها الحضور خصوصا فارس الذي كان يصفق و يصفر بحرارة … اقتربت منهم حلا بعد ان نزلت عن المنصة
حلا : كان باين عليا اني متوترة ؟
فارس : بالعكس كنتي تجنني .. برافو عليكي يا حبيبتي
في هذه اللحظة دلف اوس و زياد و اتجهو اليهم
حبيبة بابتسامة : انت مش قولت مش هتيجي ؟
اوس : ما اقدرش اسيبك لوحدك يا حببتي .. خلصت الي ورايا و جيتلك على طول
حلا بغيظ : جيت بعد ما القيت الكلمة بتاعتي يا ندل
اوس : هعديلك الشتيمة عشان خاطر اختك دي .. اتلمي بقا
حلا : نينيني
اتجهت لهم السيدة نهلة و قالت بذهول : استاذ اوس ازاي حضرتك
اوس باستغراب : اهلا
حلا : دي مدام نهلة يا اوس رئيسة الجمعية
اوس : اه تشرفنا
نهلة : هو انتي تعرفي الاستاذ اوس منين يا حلا
حلا : ده يبقى جوز اختي و قريبي برضو
فارس بمقاطعة : و ابن عم جوزك كمان
حلا : ما تجيبلها شجرة العيلة و اشرحلها وحدة وحدة من مرة
نهلة بضحك : بالراحة يا بت .. امشي عشان التكريم هيبدا .. نورتونا يا استاذ اوس و شرف كبير لنا ان حضرتك تحضر الايفينت بتاعنا .. اتمنى تلقي نظرة على انجازات الجمعية و تقولنا رأيك
اوس : ان شاء الله
ذهبت نهلة و حلا
حبيبة بغيرة : ضروري كل ما نروح مكان يجولنا خمسة ستة يتكلمو معاك ؟
اوس : في ايه يا حبيبتي انا جيت عشان خاطرك و بعدين شوفتيني و انا بكلمها برسمية زي ما بعمل مع الكل
حبيبة بغيظ : و انت ايه الي جابك مكان كله ستات ؟
زياد بضحك : يلهوي عليكي يا بت .. ما المكان مليان رجالة برضو .. كل دي غيرة ؟
فارس : بس يا جماعة البت هتطلع تتكرم .. يلا ركزو عشان نشجعها
بدأ التكريم و اخذت حلا جائزتها وسط تشجيع قوي من الحضور
بعد وقت انتهى الحدث و خرجو سويا الى الساحة
اوس : هو عمي حسين راح سوهاج ؟
فارس : ايوة خد طنط سعاد و طنط خولة و راحو مع بابا و ماما و لارا
اوس : كويس .. انا هاخد حبيبة و نروح للدكتورة .. الساعة 3 بالزبط تكونو في البيت عشان نروح كلنا مع بعض
زياد : على كدة هكسب غادة على الغدا
حلا : انا الي اتكرمت يعني انا الي يحقلي اتعزم على اكلة دسمة .. امشو يا شباب نروح معاهم
فارس : اشطا يلا بينا
زياد بنفخ : نفسي مرة واحدة بس محدش يعكنن عليا مع البت دي .. مش كفايا عليا باباها
دينا : هو شهر واحد و هتاخدها ليك خالص .. انا هروح بقا عندي موعد .. عن اذنكم
و افترقو كل منهم الى وجهته
*************************
في احد المقاهي الراقية .. كانت دينا تجلس و تقرأ احد الروايات
: اسفة تأخرت عليكي
دينا : ولا يهمك .. اتفضلي
جلست سيدة في بداية الثلاثين من عمرها
يمنى : ازيك يا دينا .. اعرفك على نفسي انا يمنى
دينا ببرود : اهلا و سهلا .. ايه الموضوع الي قولتي عايزاة تكلميني بيه ؟
يمنى : بصراحة يعني انا عرفت ان علاقتك ببنتي ليلة كويسة و هيا قالتلي عليكي كلام حلو اوي
دينا : شكرا
يمنى : بصي انا و زياد كنا اصدقاء و هو برضو كان بيقولي قد ايه انتي جدعة و بتساعديه هو و اوس عشان تصلحي علاقاتهم مع حبيباتهم .. و دي الحاجة الي خلتني اكلمك .. حسيت قد ايه انتي بنت كويسة و بتساعدي غيرك من غير مقابل
دينا : ميرسي .. مفيش داعي للمقدمات دي .. اتفضلي ادخلي بصلب الموضوع عشان معنديش وقت
يمنى : بصراحة يعني انا مش قادرة ابعد عن بنتي … انا عايزة اعيشها حياة افضل من دي وسط عيلة تحتويها و تحبها .. انتي اكتر واحدة قادرة تفهمي شعورها .. الحياة بجو متوتر بتبقى صعبة اوي و حازم …
دينا بمقاطعة : يعني عايزة ترجعي لحازم طلقيك مش كدة ؟!
يمنى : حازم مش طليقي يا دينا .. احنا لسا متجوزين بس سبنا بعض عشان انا اصريت افضل في مصر
دينا بحدة : قصدك انك خونتيه و كسرتي قلبه
يمنى : ارجوكي ما تحكميش عليا من غير ما تفهمي اسبابي ؟
دينا : اسباب ايه ؟ ايه الي يخلي ست جوزها بيعشقها تخونه ؟ ما تقوليش لحظة ضعف عشان هجيبك من شعرك
يمنى : لا و الله مش كدة ابدا .. ده ملعوب و هتتصدمي لما تعرفي مين الي خطط يأذينا كدة
دينا باستغراب : مين ؟!
يمنى : لو حازم كلمك بالموضوع ده هتعرفي ان هو شافني مع جوز صوفيا و اعتبر اني بخونه معاه .. بس الحقيقة ان صوفيا هيا الي خططت لده و شربتني منوم عشان اتحط بالموقف ده
دينا : ثانية وحدة .. مين صوفيا ؟!
يمنى بذهول : مستحيل ما تعرفيهاش .. زياد ما كلمكيش عليها ؟ دي صاحبته
دينا : ايوة ايوة افتكرتها … و ليه تعمل كدة معاكي
يمنى : اوعديني انك مش هتقولي لحد
دينا : اوعدك .. بس اتكلمي شوقتيني
يمنى : صوفيا كانت صاحبتي و جوزي و جوزها صحاب اوي و حازم هو الي شغلها بالشركة بتاعته هو و اوس .. بس صوفيا بصراحة يعني ..
دينا : انتي علقتي ليه ؟ كملي
يمنى : صوفيا كانت بتحب زياد
دينا بذهول : وااااات ؟!
يمنى : اقسملك بالله و زياد طبعا ما يعرفش .. هي حبته عشان كان مهتم بيها و على طول بيطبطب عليها .. فقررت تطلق من جوزها عشانه
دينا بصدمة : نو واي اصدق الكلام ده .. حرام عليكي تظلميها كدة .. دي ساعدت زياد كتير و كلمت غادة عشان ترجعله
يمنى : دي وحدة كدابة ما تصدقيهاش .. دايما كدة بتعمل فيها ملاك عشان تشتغل من تحت لتحت .. هيا لما كلمت غادة كانت قاعدة معايا …و قالتلها كدة عشان تكشف زياد قدامها و ينزل من عينها و هي بقا تقدر تتقرب منها …. و ما ارتاحتش الا لما غادة حلفت انها عمرها ما هترجعله و لما انا اتعصبت عليها و قولت اني هكلم زياد حطتني بدماغها
دينا بصدمة : يا انهار اسود .. بس البنت مش باين عليها كدة دول حتى اتقابلو من سنة و شوية في الساحل و كانت عادية اوي
يمنى : طبعا عشان خلاص رجعت لجوزها السافل بعد ما دمرت حياتي
دينا : يعني ؟!
يمنى : يعني جوزها برضو كان عايز يتقرب مني و كان عارف انها معجبة بزياد .. اصل ثقافتهم هما الاتنين مش زي عندنا .. يعني بيتقبلو الحاجات دي و بيعتبروها عادية
دينا بصدمة : يخربيتهم جاتهم القرف .. طيب كويس خلصنا منها .. المطلوب مني ايه دلوقتي ؟
يمنى : انا عايزاكي تساعديني .. حازم لغاية النهاردة مش عايز يصدقني .. رغم اننا بقينا صحاب و بنتكلم عادي بس هو لسا مش مسامحني و كلم المحامي عشان نطلق .. يمكن عايز يتجوز او يخلص مني .. بس انا لسا بحبه و مش هستحمل اعيش بعيدة عنه .. ارجوكي يا انسة دينا تكلميه
دينا : انسة ؟
يمنى : قولتي ايه ؟
دينا بتفكير : اوك .. هحاول اكلمه و اقوله الكلام ده
يمنى : مهو عارفه .. و اوس و زياد حاولو يكلموه و ما فيش فايدة
دينا : الله … طب اعمل ايه انا بقى ؟!
يمنى : هو بيحترمك اوي عشان بقيتي صاحبة ليلة .. يعني حاولي تزني عليه هو اكيد لسا بيحبني .. لو نسيني زي ما بيقول كان قرب لوحدة غيري
دينا : طيب هفكرلك بحل و اشوف هعمل ايه .. عن اذنك انا تأخرت
***************************
بعد وقت توجه الجميع الى سوهاج
في سيارة اوس
اوس باستغراب : و انتي ليه تقابليها اصلا ؟!
دينا : معرفش صعبت عليا
حبيبة : انتي مش هتبطلي الجو ده يا دينا ؟ كام مرة لازم تتخزوقي عشان تتلمي و تركزي بحياتك ؟!
دينا : ده بدل ما تقوليلي كتر خيرك يا ملاكي الحارس ؟!
اوس : دينا لو قدرتي تساعديها تبقى وجبتي مع حازم فعلا .. هو مش مقتنع ان صوفيا ممكن تعمل كدة و زياد زي الغبي مصدق انها صاحبته
دينا : يعني زياد ما يعرفش انها واطية ؟
اوس : لا .. حاولت افهمه بس هو مش مصدق ابدا ده بيعتبر صوفيا ملاك منزل ع الارض خصوصا بعد ما عرف انها اتكلمت مع غادة عشان ترجعله
دينا بملل : زياد و غادة اكتر اتنين تعبوني بالدنيا دي .. امته هخلص منهم بقا
حبيبة : و الله انتي الي ورطتي نفسك بالحكاية دي .. اوعي تقولي لغادة على حكاية البنت … انتي مالك و مال حازم اصلا ؟!
دينا : ما ليلة بقت صاحبتي ..صحيح صغيرة بس برضو قانون الصداقة يسري على الجميع …و بعدين الست يمنى قالتلي يا انسة تخيلي
حبيبة : و الله ؟!
دينا : ايوة انا محدش قالي يا انسة قبل كدة ابدا .. اول مرة احس ان في حد محترمني كدة
حبيبة : بس انتي دلوقتي على ذمة راجل يعني بقيتي مدام
دينا : اتلميييي الكلمة دي بتغيظني من معاميقي
حبيبة : اسمها اعماقي يا متخلفة
اوس : ما تركزيش معاها يحبيبتي .. بصي اختك الهبلة بتعمل ايه
كان زياد يقود سيارته امام سيارة اوس و معه غادة و فارس و حلا … و كانت حلا تخرج من فتحتة السقف ترفع يديها و تشاور لهم
حبيبة : و الله لو انا مش حامل كنت هطلع زيها .. ما تعرفوش الهوا قد ايه بيدي طاقة ايجابية
*******************
في سوهاج
كان الجد عبد الله يجلس في مكتبه ينظر امامه بسرحان … يفكر في بيته هذا الذي يخلو من اصوات احفاده المشاكسين
عبد الله بسرحان : سنة كاملة ! سنة كاملة محروم من خناقاتكم و مصايبكم الي ما بتخلصش .. مفضلش عندي غير مصطفى الي اتونس بيه .. حتى انتي يا كارما هتسيبني و تروحي للجامعة في مصر .. امته لحقتو تكبرو كدة ؟؟
انقطع حبل افكاره عندما سمع صوت حلا و فارس و هم يقولون بصوت واحد : هيلوووو
خرج من مكتبه بسرعة و ابتسم بسعادة عندما دلف جميعهم دفعة واحدة و بدأو بمعانقته
عبد الله بابتسامة : وحشتوني يا عيال
حبيبة بمشاكسة : ايه الي عيال ده احنا هنخلف يا جدو
عبد الله : حتى لو بقا عندك مية ولد هتفضلو بالنسبالي عيال …
