رواية همس القلوب الفصل الواحد والعشرون21والثاني والعشرون22بقلم اميرة الشافعي
في السياره
صمت مريب طوال طريق عودتهم من عند الطبيب
ساد الوجوم وإرتسم علي وجه كلاهما تعابير مخيفه مختلفه
إنها الصدمه التي زعزعت أمنهم وأمانهم
دموع ماهي أبت أن تتوقف
وكرم وضع يديه علي محرك السياره ليقودها بعصبيه وسرعه
جففت ماهي دموعها وهي تنظر في مرآة السياره... وتصنعت الإبتسام لتقول بهدوء
..... كرم ٌ...... آاااا
ولا كلمه..... قاطعها كرم قائلا ذلك بصرامه
أطاعته لتنظر من النافذه وكأنها تتطلع إلي المجهول المريب الذي يهدد حياتها الزوجية السعيده....
أوقف سيارته عند مدخل البنايه التي يقطنان فيها
صعد هو الدرج بسرعه لتتبعه ماهي الحائره
لقد آثر الصمت عكس ماهي التي إقتربت منه ظنآ بذلك أنها ستخفف عنه...
لتقول بحنان : خلاص يا حبيبي ولا يهمك
لينهار كرم تمامآ ويخرج منه المارد الغاضب الذي حاول أن يخفيه طوال الطريق
ليصيح بصوت هادر :
خلاااااااااص..... هوإيه ال خلاص إرتحتي وصممتي نروح للدكاتره
مبروك يا هانم إطمنتي إنتي زي الفل
أخذ يقذف كل ما تطوله يداه ليكسر المرآه والمقاعد ويحمل الطاوله ليقذفها بعنف
وماهي تبكي بهلع خائفة أن تتحدث فيطالها أذي في ثورته العارمه
ليردف وهو يركل إحدي قطع الآثاث بقدميه
عقم مستعصي مش كده..... مش قال كده..... مش دا ال قاله.... سمعتي.....
إهدي يا حبيبي.... إهدي يا كرم أنا خايفه قوي يا كرم
ليهرول متجهآ للباب الخارجي الشقه ليفتحه ويخرج صافعآ إياه بكل قوته لترتعد ماهي
وتبرك علي الأرض وسط الحطام الذي صنعه كرم دافنه وجهها براحتيها
لتبكي كما لم تبكي من قبل وتهمس بضعف
لا يا كرم.... لا يا كرم متعملش فيه كده.... أنا ما أستهلش تسبني وتمشي.....
"""""""""'''''''''""""""""""''''''''''''''''''""""""""""""""""
في المستشفي
تحسنت ليلي كثيرآ نتيجه للإهتمام وتلقي العلاج اللازم...
مع الأيام تذبل الورود لكن تلك الورود مهما ذبلت ستظل ليلي سعيده برؤياها
حملت بعض منها لتضعهابعنايه في حقيبتها كذكري من مراد
نظرت للصوره التي علي هاتفها لتبتسم بسعاده لقد نقلها مراد لهاتفه أيضآ
وكتب فوقها '''''''ورده بين الورود......
ستخبره حتمآ بمجرد عودتها للبيت لتساندها نوال التي طلبت منها عدم إفشاء السر إلا بعد شفائها
دخلت إليها الدكتوره سما لتقترب من رأسها
وتقول : الجرح بقي تمام خالص
وكمان رجلك أنا متوقعه نفك الجبس قريب إن شاء الله اممممم ممكن هتعرجي شويه بعدها بس ماتخافيش هترجعي زي الأول وأحسن
لتبتسم ليلي شاكره إياها
همت سما بالإنصراف حينما قالت نسيت أقول لك قريبك بره
مراد قالت ليلي وأردفت كويس أكيد جايب همس دي وحشتني جدآ
لأ قريبك التاني محمد علي ما أظن
ليدخل محمد ويصيح : موجود يا فندم
لتفزع سما ويضحكو جميعآ
سما بعتاب : حد يدخل كده
لينظر محمد لها بإعجاب فهي ذات ملامح جميله هادئه محجبه ومحتشمه...
عن إذنكم قالتها سما لتنصرف
أنا قلت آجي أطمئن عليكي... قال محمد لليلي
شكرآ يا محمد قالتها بجديه كانت تشعر بالقلق وتنظر صوب الباب سيغضب مراد إذا حضر ووجد محمد عندها
مالك : سآل محمد....
لتقول بهدوء : محمد أنا عاوزاك تبطل تيجي هنا
علشان مراد.. قالها بإبتسامه
لتخجل ليلي وترتبك
فيقول محمد : بتحبيه.. أقصد بتحبي مراد
تبتسم ليلي وتقول بهدوء : مش هقدر أكدب عليك وأقول لك لأ بس يا ريت متقولش لحد
محمد بتفهم : من غير ما أقول كل الناس هتلاحظ
نهض ليقول بتعقل : ربنا يسعدكم يا شمس أنا أعجبت بيكي''' أكيد لكن مقدر مشاعرك
تبتسم ليلي بمكر وتقول : بس انا عندي ليك عروسه حلوه أحلي مني
مين... سألها محمد... لتجيب.... الدكتوره سما
ليبتسم ويلقي عليها السلام ليخرج دون أن يرد عليها ولكنها شعرت بسكينه وراحه فيكفي أنه تفهم موقفها لمحمد شخص لطيف ومسالم بطبعه.....وربما تكون شهد كذلك لولا تأثرها الشديد وصداقتها لزيزي التي تبث إليها دائمآ بأفكار شريره...
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''"""""
طوال الليل وكرم يسير علي غير هدي لا يعلم أين يذهب لا يريد العوده لشقته يشعر بالإختناق...
لم يكن حال ماهي أفضل منه فهي تقف في الشرفه تنظر يمينآ ويسارا علها تري سيارته قادمه فيطمئن قلبها حاولت كذلك مهاتفته مرارآ وتكرارآ لتصعق وهي تسمع رنين هاتفه وتكتشف أنه تركه بالشقه قبل خروجه ..... فتقول بضعف : لا حول ولا قوة إلا بالله حتي التليفون سايبه يا كرم
أخيرآ هداها تفكيرها أن تتصل بوالدته ففعلت
تصنعت الهدوء والثبات وقالت : هو كرم جه عندك يا طنط فاطمه
فاطمه بلوم : لأ مجاش إوعي تكوني نكدتي عليه يا ماهي كرم إبني هادئ وصبور بس زعله وحش قوي
ماهي بهدوء : لا يا طنط منكدتش عليه ولا حاجه بس هو نسي موبايله وإتأخر شويه
وحضرتك عارفه إنه في أجازه من شغله...
همت بإنهاء المكالمة ولكنها قالت ،: طنط ممكن تديني إيناس
نادت فاطمه علي إيناس التي رحبت بماهي
ثم همست ماهي : إيناس لو كرم جه عندكم في أي وقت إتصلي بيه
إيناس بإبتسامه : حاضر يا حبيبتي
لتسألها فاطمة : هيه عاوزه ايه يا إيناس
عاوزه سلامتك يا بطه قالتها إيناس ضاحكه وهي تتجه لغرفتها.....
لتلوي فاطمه فمها بطريقه مضحكه...
، """"""''''''''''''''""''''""""""'"""''''""'
في فيلا الخرافي
جلس ممدوح ومراد في الحديقه مع والدتهما
وظلت همس تلح عليهم أن تذهب إلي والدتها فوعدها مراد أن يأخذها لها غدآ
أقبلت عليهم زيزي بدلال وقالت بمرح
آه بالحق يا طنط نوال أنا فكرت نعمل حفلة إستقبال. لشمس وهي راجعه من المستشفي إيه رأيكم...
نظر كلا منهم للآخر بريبه وتعجب لتردف هي :
مش واجب برده ولا إيه أصل أنا نويت أفتح صفحة جديده
ثم نظرت لهمس وقالت بحنان مزيف : إيه يا هموسه ما بتلعبيش مع بنت عمك ليه إطلعي يا حبيبتي إندهي لها تلعب معاكي
إنتوإخوات
لتزداد الدهشه علي وجوههم
لتنصرف زيزي بدلال وتتركهم يتعجبون إلي أن قال ممدوح : معقول
نوال بطيبه : ربنا يهدي يا بني لقتنا كلنا زعلانين منها فبتحاول تصلح غلطها
يمكن : قالها مراد بعدم إقتناع.
في شقة ماهي
علا رنين هاتفها لتجد المتصل إيناس
فترد بلهفه : أيوه يا إيناس
إيناس بصوت منخفض : لسه داخل وضارب بوز وقال مش عاوز حد يدخل عليه ودخل ينام في أوضة والدته وقفل عليه وقالها تنام مع الولاد وهيه قاعده بره هتتجنن أنا بكلمك من أوضتي
طيب يا إيناس كتر خيرك قالتها ماهي وهي تنهي المحادثة .. .لتهرول إلي خزانة ملابسها تبدل ثيابها. علي عجل وتحمل مفتاح سيارتها لتهرع إليه """""""'''''''''"""""""''''''''''""'''''
في المستشفي
ماما حبيبتي أنا جيت
صاحت همس التي قفزت علي الفراش بجوار ليلي
التي أخذت تعانقها بشوق جارف فهي لم تراها منذ إسبوعين
كده يا همس تغيبي عني كده
السلام عليكم : قالها مراد الذي وقف عند الباب يشاهد لقاء همس وليلي
مراد :همست ليلي
ليقول : إتأخرنا عليكي
تصمت قليلآ ثم تعاود عناق همس القابعه فوق ركبتيها
مراد بإبتسامه هادئة ،: الدكتوره قالت إنك خلاص هتخرجي بكره ولا بعده
آه..... قالت ليلي وأردفت...... الدكتور ال عمل الجبس كمان جه النهارده شاف رجلي وقال بقت تمام الحمدلله
مراد بتساؤل ،: زهقتي من قاعدة المستشفى
لتجيب برقه : هتصدقني لو قلت لك أجمل أيام حياتي قضيتها بالمستشفي
ليشرد مراد : كيف وقد قضت مع مجدي سنوات تزعم أن أيام لقائه بها هي أجمل أيام
إزدادت داخله التساؤلات ولكن إن كانا قد تصارحا بمشاعرهما فيجب أن يصارحها بما يجول بنفسه
سرحان في إيه : سألت ليلي
تنحنح مراد وقال : أبدآ أصلهم طلبو صورة بطاقتك علشان التسجيل في بيانات المستشفى طلبوها أول ماجيتي بس ما كنتيش فايقه
بطاقتي : قالتها ليلي بهلع ولكنها أردفت بسرعه نسيتها في المنصوره
غريبه : أمال بتروحي الجامعه إزاي
ليلي وقد زاد إصفرار وجنتها : دا أنا يا دوب قدمت وجبت الكتب....
أنقذتها همس حينما قالت بفرحه : طنط زيزي بقت طيبة وهتعمل حفله كبيره ونجيب تورته كمان
نظرت ليلي لمراد بتساؤل فأخبرها بنوايا زيزي لتتعجب كثيرآ وقالت
الله يخليك يا مراد مش عاوزه حفلات وهيصه أنا أساسآ أول ما أخرج من هنا هيبقي ورايا حاجات أهم كتير
حاضر يا شمس هحاول أقنعها إنك تعبانه و محتاجه هدوء.....
إبتسمت بقلق فإقتراب عودتها للمنزل تعني إجتماعها به ووالدته لتعلمه كل شئ
تري هل يتقبلها ويغفر لها......
رن هاتف مراد ليجد المتصل رامي يستدعيه لعمل هام
فقال : شفتي الحظ لازم أروح الشركه حالآ
ليلي بتعجب : متأخر كده
عادي الشغل بيجي في أي وقت لو عوزتي أي حاجة إتصلي بيه... يلا يا همس أنا هروحك الأول وبعدين أروح الشركه..
إنحني ليحمل همس ليتجهم وجه ليلي وهي تفكر هل ممكن أن تغيب عنها همس
وماذا سيفعل شاكر حينما يعلم حقيقتها
في شقة فاطمه
طرقت ماهي الباب لتفتح لها إيناس هرولت
ماهي للداخل وهي تقول
إيناس فين كرم
أشارت إيناس لغرفة حماتها التي كانت بالداخل لتهرع ماهي لتطرق باب الغرفه بقوه وعنف
فتح كرم الباب لتندفع ماهي تجاهه لتعانقه بقوه وتتشبث به كطفل صغير باكي
ماهي : قال بهمس ثم تنهد بحسره
لتهمس ببكاء هي الأخري حتي لايسمعها أحد
أسفه يا كرم حقك عليه سامحني يا حبيبي بس متزعلش مني
ليبتسم بمراره ويقول : إنتي مغلطتيش في أي حاجه أنا عارف إني زودتها بس غصب عني
يربت بحنان علي ظهرها لتقول بتأثر
عمري ماهجيب ليك السيره دي تاني يا كرم
أهم حاجه نفضل مع بعض
خلاص بطلي عياط..... قال كرم بحنان
ليجذبها ويجلسا معا علي فراش والدته
لتحتضنه وتغمض عيناها لتشعر بالأمان.
#الفصل_٢٢
الفصل الثاني والعشرون
ظلا ماهي وكرم متعانقان لدقائق قبل أن تكتشف ماهي أن كرم يبكي بصمت
لتقول بفزع
بتبكي يا كرم عمري دا أنا ما شفت حتي في عنيك دموع من أول ما عرفتك..
ليحاول التماسك ويقول بنبره حزينه هادئه : لو مشكلتي كانت تخصني لوحدي صدقيني ما كانش هيأثر فيه زي دلوقتي
بس يا ماهي لو واحد بيغرق ليه يشد حد تاني علشان يغرقو الاتنين بدال مايسيب التاني ده يعيش ويستمتع بحياته....
صمت حينما وضعت ماهي باطن كف يدها علي فمه وقالت بجديه وعبوس
ولا كلمه زياده ياكرم ولا كلمه...
خلاص الموضوع ده هننساه ونعيش مع بعض نكمل ال ناقصنا بحبنا..........
وضعت يدها علي رأسها بضعف
ليسألها بإهتمام :مالك يا ماهي عندك صداع
ماهي مبتسمه : عندي جوع..... ما أكلتش من ساعة الفطار الصبح
والله ولا أنا قالها كرم وهويحذبها ليخرجا إلي الردهه
وينادي أمه بصوت عالي لتخرج من الحجره وتكتشف وجود ماهي...
نعم يا حبيبي أردفت : إزيك يا ماهي
الله يسلمك يا طنط بخير
حك كرم رأسه وقال : إيه يا بطه مافيش واجب لماهي ولا إيه
أنا جعان مش هتعشينا
يا قلب أمك : قالتها فاطمه وهي تهرول للداخل لتجهيز الطعام
وبعد قليل خرجت إيناس لمساعدتها
وجلس الجميع يتناولون الطعام...
وبعد الإنتهاء ذلك أعدت إيناس الشاي
فقال كرم لزوجته : يلا يا ماهي إشربي شايك علشان نروح
لتصيح إيناس : تروحو ليه دا الفجر ساعتين ويأذن
إدخلو إرتاحو في أوضة ماما للصبح وبعدين إنت عندك أجازه يا كرم خليكو إتغدو معانا بكره هعملكو ملوخيه بالأرانب إيه رأيكم بقي.
موافقه يا ماهي
قالت ماهي بإبتسامه جميله : زي ما كرم يحب...
بالفعل دخلو حجرة فاطمه وبدلت ماهي ملابسها بملابس مريحه تخص إيناس التي أصرت أن تفعل ماهي ذلك...
ناما متعانقين وضحكت كثيرا حينما مازحها كرم قائلآ
لولا سرير أمي ده عتيق وأخاف يقع بينا ويعمل فضايح والله ما كنت عاتقك
لتتعالي الضحكات.....
وتتمصمص فاطمه التي تجلس في الخارج تنتظر آذان الفجر لتصلي وتقول
ال يشوفك وإنت داخل عليه مايسمعش ضحكك يا كرم.. يلا ربنا يهنيك يا بني
،،، ،"""'''''''''''''''''''''""'"""'''''"'''''''''''
في شقة سالم
تعالت أصوات محمد وشهد
لتصيح شهد : إنت عاوزني أوافق بالعافيه قلت لك لأ يعني لاء يا محمد أنا مش هتجوز إلا مراد
إنت عاوز الناس يقولو سابها وراح لشمس ال مخلفه وعندها عيله
سابها : قالها محمد وهو يقهقه عاليآ هو إنتي كنتي معاه أصلآ علشان يسيبك
قالت شهد بتذمر : زيزي قالت لي إن قريب مراد هيخطبني
ليصرخ محمد : إنتي مش موديكي في داهيه إلا زيزي دي
إنتي إيه مالكيش شخصيه تخلي واحده تافهة. زي زيزي دي تسيطر عليكي
شهد بإعتراض : زيزي ذكيه جدا ولعلمك بقي قاطعها ليقول بحنق :
في الشر ذكيه في الشر لكن إنسانه فاشله قال ذلك محمد ثم أردف
مالك ده ضافره برقابتك أصلآ
شهد بسخريه : آه علشان صاحبك يبقي محصلش
محمد بهدوء : يا شهد مالك معيد في كلية الزراعة وهيسافر يكمل دراسته وهيبقي له مستقبل كويس... إسمعي كلامي
قولي لها يا ماما... قال ذلك لأمه التي قالت بلامبالاه
من إمتي رأيي مهم عندها هيه حره يا محمد تخبط رأسها في الحيطه
ليتركهم محمد ويخرج متأففآ ليذهب إلي عمله أحسن إنه مشي قالت شهد ذلك وهي تتجه لحجرتها وتقول بمرح
لما أجهز نفسي وأشوف هلبس إيه بعد بكره في حفلة زيزي.. ...
'''''''''''''''''''''''''""''''''''''''"""""''''
في مصنع شاكر
جلس شاكر مع شقيقه في حجرة مكتب شاكر الأنيقه يتحدثان بينما ممدوح يقوم بالإشراف علي عمال المصنع ...
لفت نظره سيده شابه ترتدي ملابس سوداء اللون أنيقه ومحتشمه..
وتسير بخطوات متزنه إلي مكتب السكرتاريه ولا يعلم لماذا وجد نفسه مشدودا إليها.....
ليدخل إلي نفس المكتب الذي دخلته هي بعد قليل من دخولها
ليقف مشدوهآ أمامها
قال بإرتباك. ... ساره ثم أردف
إزيك يا دكتوره ساره عامله إيه
إزيك يا ممدوح قالتها ساره بإبتسامة هادئه
إتفضل : يا ممدوح بيه
قالها كامل الموظف بالمصنع كسكرتير وهو يقول بإحترام لممدوح.... :
ساره مش هتعطلني عن الشغل دي خمس دقايق وهتروح شغلها....
خدو راحتكم طبعآ قالها ممدوح وهو يخرج من المكتب....
ليتعمد التلكؤ أمام. المكتب
لحين تخرج ساره
بالفعل خرجت ليبتعد خطوات ويدعي أنه قادم نحوها عن غير عمد
وقال بإهتمام : عامله إيه يا ساره وأخبار الدكتور أكمل والولاد إيه
قالت بنفس الإبتسامه الهادئه : الدكتور أكمل مات من تلت سنين يا ممدوح والولاد كويسين الحمد لله
مات... أنا آسف
الحمد لله على كل شئ قالتها ساره برضا
ممدوح بمرح : عندك ولاد إيه
ولد وبنت قالت ساره
سألها بفضول ،: أسمائهم إيه
لتقول بخجل : ميرا و ووو وممدوح
لتتسع ابتسامة ممدوح ويقول : مسميه إبنك ممدوح
لتنفي بسرعه وتوتر ،: أبوه الله يرحمه ال سماه ممدوح
يلا عن إذنك وإنصرفت مسرعه..... لتتابعها نظرات ممدوح بشرود
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،
في مكتب شاكر
قال سالم بتأثر لشقيقه : مش شايف يا شاكر إن مراد زودها شويه
تقصد ايه يا سالم..... سأل شاكر
ليجيبه شاكر بحنق ولوم : لو مراد قالك إنه مش عاوز يخطب شهد عرفني وإحنا برده إخوات وحبايب يا خويا
أخوها زعلان كل يوم والتاني ترفض عريس
ومالك صاحبه متقدملها وأهو معيد في الجامعه وليه مستقبل برده
وهيه رأسها وألف سيف لترفض علشان مراد
إسأله تاني يا خويا وقولي بصراحه
علشان أعرف رأسي من رجليه...
تنحنح شاكر وقال بود : حاضر يا خويا هرد عليك الإسبوع ده إن شاء الله
تنحنح سالم وقال : أخبار مرات مجدي إيه : شاكر بتجهم :أديني صابر عليها لما البت تتعلق بينا ومتبقاش محتاجه ليها وبعد كده هشوف لها حل...
"''''''''''""'''''''''''''::''""""""""""''
في شقة فاطمه
جلس الجميع علي الطاوله لتناول الطعام الشهي التي أعدته إيناس...
ورغم إتفاق ماهي وكرم ألا يتحدثوا عن موضوع الإنجاب
إلا أن الآخرين لا ينطبق عليهم هذا الإتفاق
وضع كرم بعض الطعام في فم عمر القابع علي ركبتيه ليطعمه...
لتتنهد أمه وتقول : يا رب يا بني تطعم إبنك وأشوفه بعيني..
ليهتز الطعام في يد ماهي التي قالت بجديه
أنا ورايا تعليم وإتفقنا إننا مش عاوزين نخلف خالص دلوقتي يا طنط..
ثم حملت الطعام لتضعه في فم كرم ضاحكه...
لتلوي فاطمه فمها بضيق...... ويضع كرم عمر علي المقعد المجاور له ليترك الطعام وينهض ليدلف إلي المرحاض.....ثم يهاتف طبيب أسنان صديقه ليطلب منه تحديدميعاد لزيارة ماهي له حيث أخبرته أن ضرسها يؤلمها.....
فتنتهز فاطمة الفرصه لتنظر لماهي بإزدراء وتقول بصوت منخفض خوفآ من كرم :وإبني ذنبه إيه فى دراستك إتجوزتي ليه لما وراكي مذاكره أنا مش عارفه هو طالع خايب كده لمين لأبوه كان نار قايده
تصنعت ماهي البرود وقالت بلا مبالاه لفاطمه ،: تسلم إيدك يا نوسه
الله يسلمك يا يا حبيبتي بقك ال حلو يا ماهي..... قالت إيناس بإبتسامه جميله
يلا يا ماهي هنمشي : قال ذلك كرم.ثم أردف أنا حجزت لك بعد بكره عند الدكتور حازم علشان أسنانك ال بتوجعك دي.
لتشكره ماهي علي إهتمامه.....
وتقول كأنها تذكرت شيئآ : بس بعد بكره هتكون إنت رجعت شغلك
قال بهدوء : إبقي عدي علي طنط نوال خديها معاكي
يلا أنا هسبقك عندالعربيه....
لتتبعه ماهي وينصرفا بهدوء
لتقول إيناس لفاطمه : يا ماما الله يهديكي كل ما تشوفي ماهي تنقعيها بالكلام وتسمي بدنها....
فاطمه بإستياء : هو أنا غلطت إني عاوزه أفرح بولاد إبني
إيناس بعناد : آه والله غلطتي إبنك مش عيل صغير إبنك راجل و عارف مصلحته...
لتتركها فاطمه وتدخل حجرتها وهي تزمجر بالكلام لتبتسم إيناس بلا مبالاه......
...
بعد يومين
في الصباح تلقت نوال إتصالآ هاتفيآ من ماهي
التي قالت وهي تتألم لأمها أن أسنانها تؤلمها بشده وستذهب إلي الطبيب في المساء....
نوال بحنان : هتروحي مع كرم
لأيا ماما كرم رجع شغله وهيجي متأخر إيه رأيك أعدي عليكي بالعربية وتيجي معايا
نوال بحنأن وماله يا حبيبتي ،: حتي ترجعي معايا علي البيت تحضري الحفله بتاعت زيزي
لتضحك ماهي وتقول بتعجب : والله ما أنا مصدقه زيزي عامله حفله لشمس سبحان مغير الأحوال صحيح...
ربنا يهديها لأ وسايبه همس تلعب مع بيري كمان
ماشي يا ماما هعدي عليكي المغرب علشان تلحق نرجع نحضر الحفله
نوال بجديه : طيب مع السلامه يا حبيبتي....
"""""""''""""'''''''''''''''''""'''""""""""
في المستشفي
أزال الطبيب الجبس والأربطه عن قدم ليلي
التي كانت تختلط عليها المشاعر المختلفة
هل ستسعد لشفائها أوتستعد لشقائها إذا غضب مراد مما تنوي مصارحته بها
دخلت الطبيبه سما مبتسمه وقالت
لاء دإحنا بقينا تمام التمام
الحمد لله همست ليلي
لتجلس بجوارها سما وتقول بحنان : مش فرحانه إنك هتروحي بيتكم
بيتنا..... رددت ليلي الكلمه وأردفت والله يا دكتوره سما أنا زعلانه إن الأيام عدت
لتغمز سما بعينها بمكر وتقول : آه صحيح كفايه يوم الورد
تبتسم ليلي وتقول بمحبه : هتوحشيني يا دكتوره سما....
إنقطع الحديث حينما طرق مراد الباب
ودخل لتتجه سما إلي خارج الغرفه....
ألقي مراد التحيه
وجلس علي المقعد المجاور للفراش وهذه المره
كانت ليلي تجلس علي طرف الفراش ممده قدميها للأسفل
فنظر لقدمها اليمني وقال : مبروك الجبس إتفك أهو
الحمد لله.... قالت ليلي ثم أردفت... مش ده ميعاد شغلك
مراد بإبتسامه : قلت أجي أشوفك لو عاوزه حاجه وكمان أقولك إستعدي لإني هعدي عليكي أروحك معايا وأنا راجع من الشغل....
ليلي بهدوء : أنا مش عاوزه حاجه يا مراد شكرا وهستناك إن شاء الله
هم بالإنصراف لكنه عاد ليقول
علي فكره عاوز ألفت نظرك لحاجه
نظرت له بتساؤل ليقول :
أكيد لما نواجه العيله برغباتنا في الارتباط : بابا هيعترض
أنا عاوز أطمنك مهما حصل مش هتخلي عنك
لتبتسم ليلي بمراره وتقول بلهجة ممزوجه بالشك: مهما حصل... مهما حصل مش هتتخلي عني
مراد بإبتسامة حانيه : عندك شك في كده
يلا هنتأخر علي شغلك يا مراد قالتها بهمس لتتفاجئ به ينحني ليخطف قبله سريعه من جبينها
لتشهق وتقول بحده وجديه : إنت إتجننت يا مراد وقبل أن توبخه ولي مهرولآ....
لتتحس جبينها وتقول بشرود : أكيد إتجنن
في فيلا الخرافي
أدت نوال فريضة المغرب وخرجت تتوكأ علي عكازها لتخرج من الفيلا وتستقل سيارة ماهي التي وصلت للتو لتذهب معها كما إتفقتا
في نفس الوقت تقريبا خرجت ليلي بصحبة مراد من المستشفي وإستقلت السياره بجواره عائده معه لفيلا عائلته....
في فيلا الخرافي
تلألأت الحديقه بالأضواء وأعدت الطاولات بعنايه وصفت عليها أصناف الحلوي.....
وإختلت زيزي بهمس وبيري في جناحها الخاص
وقدأعدت حفل مماثل خاص بالأطفال مما أسعد الطفلتان كثيرآ . قالت زيزي بحماس :
كده بقي إنتي يا بيري وأصحابك عندكم حفله جميله لسه زعلانه مني
لأيا مامي إنت حلوه كتير وبحبك قالت ذلك بيري برضا.....
إتجهت زيزي لآني. وطلبت منها عدم ترك الطفلتان أوالسماح لهم بالنزول للأسفل
هرولت همس بسعاده بإتجاه زيزي وقالت
بس لما ماما توصل إبعتي داده وداد تقولي يا طنط
حاضر يا حبيبة طنط قالتها زيزي بسخريه لا يستوعبها الأبرياء أمثال همس....
هبطت زيزي الدرج وإتجهت للحديقه وصممت أن يحضر شاكر وممدوح وكذلك سالم الذي إصطحب زوجته وأبناؤه معه
حينما وصلت سيارة مراد تلفتت زيزي لتبحث عن نوال فأخبرتها وداد بخروجها مع ماهي
لتتصل بها زيزي غاضبه وتقول : إزاي يا طنط تخرجي وعارفه إن فيه حفله وكمان ماهي أنا عزماها
نوال بتعقل : يا بنتي أنا لسه عيله صغيره وبعدين ماهي أسنانها تعبانه أخدت بنج ولسه هتدخل للدكتور يعمل الحشو
آااااه عموما هصور الحفله يا طنط علشان مايفوتكيش منها حاجه : قالت زيزي ذلك بنشوي..وسعاده.. جعلت نوال نفسها تتعجب
إستقلت زيزي ليلي وإحتضنتها قائله : يلا بقي علي الحفله علي طول
ليلي بتوتر : أنا آسفه يا زيزي بس تعبانه وهطلع أنام.
يرضيك كده يا مراد : قالت ذلك زيزي بدلال
ليقول مراد لليلي : خليكي شويه وبعدين إطلعي
ليلي برجاء: طب أطلع أغيرهدومي وأشوف همس الأول
لتجذبها زيزي وتصر أن تدخل معها مباشرة للحديقه
إستشاطت شهد غضبآ حينما رأت اهتمام مراد بليلي ولكنها جاهدت لتسيطر علي أعصابها
أخذ ت المدعوات من صديقات زيزي
وكذلك أفراد العائله في إلتهام الحلوي بسعاده
بينما صعدت زيزي فوق إحدي الأرائك بالحديقه لتسترعي إنتباه الجميع الذين تعجبو لأنها أيضأ تمسك بيدها مكبر للصوت
صاحت زيزي : يا جماعه إجمعوا عندي هنا مراد..... ممدوح..... شهد وإنت يا عمو شاكر كلكم تجمعو عندي حالآ
عندي ليكم مفاجأه أردفت : قربي شويه يا شمس
ظن الجميع أنها سترحب بشمس) (ليلي) ومنهم الذي إبتسم ينتظر المفاجأه.....
لتقول زيزي بإستياء : عاوزه أقول لكم كلكم علي حاجه
عيلة الخرافي المحترمه بقي فيها نصابين ومحتالين وأشارت بيدها إلي ليلي....
إيه ال بتقوليه دا يا زيزي إنتي إتجننتي... قال مراد ذلك
لتصيح... لأ يا مراد الجنان بعينه ال هتسمعه دلوقتي حالآ
المدام وأشارت لليلي وأردفت..... المدام ال عامله نفسها مرات مجدي الله يرحمه
مالها شمس إياكي : قال ذلك مراد وهويشير بسبابته يحذر زيزي من إهانة شمس
لتصيح بصوت أعلي : شمس مرات مجدي ماتت وال بيننا دي نصابه إحتلت شخصيتها ومش بعيد تكون قتلتها كمان
مش بس كده... حتي البنت ال هيه جيباها نضمن منين إنها كمان مش تمثيليه عاملاها تلطش بيها قرشين....
هبطت من أعلي الأريكه للأرض وإقتربت من ليلي التي شعرت بدوار وبهت لونها وجحظت عيناها برعب كانت تنوي إخبارهم ولكن ليست بهذه الطريقة!!!
أشارت زيزي لليلي لتحدق بها كل العيون : وقالت بثقه إسألها يا عمي شاكر : إسألها يا مراد......وهتعرف مين الكذاب ومين ال بيحب العيله دي وخايف عليها......
ليقترب الجميع من ليلي فيشير لهم مراد بيده ليثبت كلآ منهم في مكانه
وينظر هو لليلي يتفرس ملامحها المذعوره الباهته ويقول
كلامها حقيقي إنتي مش مرات مجدي
أيوه.صحيح ..... قالتها ليلي بضعف
ليصيح مراد بحده : يعني مرات مجدي ماتت
أيوه........ أجابت ليلي
شاكر بغضب عارم : والبنت ال فوق دي والأوراق ال معانا بتثبت إنها بنت مجدي
ليلي بضعف........ بنتكم... البنت بنتكم يا شاكر بيه....
عملتي كده ليه.... سأل مراد وهو يصر علي أسنانه بوجه عابس غاضب
لتجيب : علشان همس عملت كده بس علشان همس...... علشان خفت تاخدوها مني والله علشان كده بس.
ليصفعها شاكر صفعه مدويه تطيح بها أرضآ
وينحني مراد ليجذبها ويرفعها للأعلي وينظر بوجهها بإحتقار قائلا : كنت فاكره هتورثي مكان شمس أد إيه إنتي حقيره
الوش البرئ ده مخبي تحته الخداع ده كله كل ال قلته ليكي بالمستشفى وقدرتي تخدعيني.......
يا مراد......... همت ليلي بالحديث ليقاطعها شاكر صائحآ :
أنا هطلب البوليس يقبض عليها النصابه......
ليقول مراد بصوت أجش : خلاص يا بابا كفايه لو سمحت إهانتها قدام الناس.... نظر لها بخيبة أمل وحزن وأردف بأسي :
و كفايه إحتقارنا ليها
إمشي إطلعي برااااااااا... براااااا... وحالآ. أنا مش قادر أبص في وشك : قال مراد بآسي
يا مراد إسمعني.... علشان همس.... أنا مقدرش ..... قالت ليلي بتوسل
ليصيح : إطلعي بره بكرامتك بدال ماتترمي في السجن
نادي الخدم وأمرهم بإلقائها وإلقاء كل أغراضها بالشارع..... غير آبهين ببكائها وصياحها وإصرارها أنها بريئه وفعلت ذلك فقط من أجل همس......
