
فتحت أليسيا الباب بسرعة...ووقفت وهي مصدومة من شكل إبنها وهو يقترب من والده..
جريت على إلياس ومِسكت إيده قائلة بدموع وقلق:-أرجوك يا إلياس..إستنى ياحبيبي، إهدى..
نظر لها إلياس وهو غاضب...لكن بمُجرد رؤيته لها وسماع صوتها، تألم ووقع على الأرض..
إتصدم ريكاردو..ولكنه كان مُذهول،ومُندهش من تحول إبنه...فا هذا ورقته الرابحة...
ظهرت إبتسامة جانبية على ثغره..
نزلت أليسيا على ركبتها تحتضن إبنها الذي عاد لطبيعته ولكنه يرتجف بصدمة ناظراً للأسفل ويتصبب عرقاً..
مسحت أليسيا على شعره بمحبة ودموع...نظرت لزوجها قائلة بعصبية:إياك تقرب منه تاني..
نظر لها ريكاردو بحده...وكاد على الإقتراب منها لكنه توقف لما نظر لإلياس...رجع خطوة للخلف وهو يخطط داخل رأسه بأنه يُريد سلا.ح...وإذا كان يُريد سلا.ح!..يجب عليه التعامل معه بحذر..
_________________
في غرفة إلياس..
يجلس على حافة السرير عا.ري الصد.ر...وخلفه والدته تُعالج جروح ظهره...
كان ينظر ليده الذي ما زالت ترتجف بخفة...نظراته كانت غريبة، ومستغرب ومضايق..
قبض إيده وهو يشعر بالضيق من نفسه...
وضعت والدته يدها على كتفه قائلا بصوتها الهاديء الحنون:-إهدى..
إتنهد بقوة صامتاً...قربت وجلست جانبه قائلة بإبتسامة حزينة:-أنا أسفة...بعتذر إنك عشت كُل دا بسببي..
نظر لها بضيق قائلا :-إنتي إتجوزتيه ليه؟!
سِكتت ونظرت للأسفل..
قام وقف بحده قائلا :ردّي عليا..إتجوزتيه ليه؟!
رفعت رأسها ناظرة له بحزن:غصب عنّي..
ضرب المزهرية التي على الكمود صارخاً بغضب وقال:- إطلقي مِننننه..لسة عايشة معاااه ليييه!!!
إتخضت من عصبيته..كان دايماً هادي وخلوق، وأسلوبه بارد..لكن النهاردة غير...
إتحرك ودخل الحمام وقفل الباب وراه بقوة...قامت وقفت واضعة يدها على قلبها بقلق وحزن عليه، فهذا أول دليل تحكم غضبه به..
وبعدها قامت وإتحركت للخارج...مُتجهة لغرفتها...
____
فتحت الباب بحده واجدة زوجها يتحدث على الهاتف وهو مُبتسم، ويتحدث بلغته هو..
قائلا :-Ci vediamo stasera... Ci vediamo stasera... Preparati___سأراكي الليلة...إستعدي..
قفل الهاتف...وقربت مِنه أليسيا بحده قائلا :إياك تفكر تعمل كدا تاني في إبني..فاهم!
نظر لها ببرود...ورفع حاجبه مُقترباً منها...فجأة قبض يده على شعرها بقوة..وتحدث قائلا بحده:-Non parlarmi così.___إياكي أن تتحدثي معي هكذا..
تألمت ودموعها إتجمعت في عينها وهي بتحاول تفلت شعرها من إيده...
نظر لها ولعق شفتيه العلوية بلسانه...وزقها ورماها على السرير...
كادت إنها تقوم، ولكنه إقترب منها يحاصرها...
بكت قائلة بقر.ف:-أ أرجوك كفاية...ا إبعد عني، ا انا مبقتش طايقة نفسي ولله..
لم يهتم لها...وقرب إكتر ومِسك طرف بلوزتها من الأمام...وشدها بقوة وقطعها ليظهر له جس.دها...
إقترب منها مُجددا دون إرادتها...وأخذ ما يريده..
____إنتهى بعد وقت...
وهي لملمت عليها الملاءة بدموعها الحارقة...قام وقف وهو يرتدي ملابسه قائلا بلغتها:-هاخد ماركوس معايا...وإياكي تعترضي..
نظرت له برجاء قائلة :سيبه أرجوك...دا إبنك،حرام إل بتعمله في دا...دا محتاج يتعالج..
قام وقف بحده ناظراً لها وهو يرتدي الجاكت:-إبني وانا إل أقرر مصيره...ودا شيء مُفيد ليه وليا..
صرخت بدموع قائلة :- دا عنده إنفصام...وإنت بتشجعه أكتر إن غضبه يتحكم بيه...وإنت شايف كدا إنه طبيعي!!!
إقترب منها مُمسكاً بشعرها بقوة قائلا :-إتكلمي معايا كويس...أواحدة غيرك كانت تُشكرني إني إتجوزتها..
نظرت له بحنق وإشمءزاز قائلة :- إنا مش عايزاك أصلا...مفيش واحدة بتتجوز واحد ناقص في عينها كا راجل و...
لم تُكمل كلامها لما نظر لها بغضب و...صفعها بقوة على وجنتها..
إنهارت من البكاء...ونظرت له بحده رغم دموعها قائلة :-لو إلياس شافك!..هيقت.لك..
نظر لها بحده قائلة :أولا، إسمه ماركوس...ثانيا بقى ودا الأهم..لو موقفتيش تفاهتك دي...أنا إل هقت.لك..وإنتي عارفة إني أقدر أعملها كويس، عيلة نوسترا مش بيهمها حد..
نظرت له بكر.ه...وهو قام وقف مُستقيماً بجبروته، وخرج مُتجهاً لغرفة إبنه..
ظلّت تبكي بإنهيار ووجع وهي لا تعلم ماذا تفعل...سِمعت صوت السيارات وعرفت إنهم مشيو، وأكيد إخد إلياس معاه...
ضمت قدميها لها وهي مُنهارة، وتتذكر حياتها القديمة...بنت عادية عايشة في مصر...ولكنها سافرت عشان تتدرس...كان حلمها تسافر إيطاليا...ولكنها ندمت أشد الندم إنها تركت عيلتها...تزوجها زعيم مافيا إيطالي ليس له ديانة...إعتدى عليها وجاب منها طفل...وهي مُسلمة...وهو بدون ديانة، بالنسبة له هذا زواج...وبالنسبة لها هذا سجن، سُجنت وستُسجن به طول حياتها...فكرت في الإنتحار...ولكن بصيص الأمل كان إبنها..."إلياس"
فجأة إتفتح الباب بقوة وهي إتخضت،كانت فاكراه ريكاردو...ولكن الصدمة لما طلع إيفان، أخ زوجها...
دخل وقفل الباب بالمفتاح ناظراً لها بشهوة وخبث...
حاولت تقوم، ولكنها عا*رية ومتغطية بالملاءة...
إقترب منها وهي صرخت بعصبية قائلة :إطلع براااا...هنادي على أخوك لو ممشيتش...قولتلك إطلع برااااا
لم يستمع لها وإقترب منها، وحاولت تقوم من على السرير لكنه أسرع ناحيتها وأوقعها على السرير...شدت الملاءة على جسدها لتغطي ما تستطيع وهي تبكي بخوف...
مادت على زوجها وعلى أي أحد من الخدم حتي بحّ صوتها...وهو ناظراً لها بخبث..
إقترب منها وهو فوقها قائلا :- إنتي جميلة يا أليسيا...صدقيني أنتي جميلة لحد كبير...لا أسطيع إخراجك من عقلي..أريد أن ألمس كُل إنش فيكي..
ضامة يدها على صد.رها وهي تحاول الزحف للخلف ببكاء وضعف...
قال بخبث أكبر:زوجتي لا تكفيني...أريدك أنتي لتُشبعي رغبتي..
وإقترب أكثر دافناً وجهه في عنقها...شهقت بخضة وهي بتحاول تبعده وتهرب وبتصرخ على أمل أنا يساعدها أحد:- ريكاردووووو...إلحقوووووني،ريكاردووووو....إلياااااااااس.
إختفى صوتها مع كُل ذالك النباح...ولم ينجدها أحد من بين أسنان ذالك القذ.ر...إعتدى على زوجة أخيه بعنف وقسوة دون رحمها...وهو يتعدّى على شرفها في حالة ضعف منها...وهي لا حول لها ولا قوة...وكُل هذا وهي تُحاول الصراخ الذي يخرج منها بصوت خافت ومبحوح...ودموعها كالشلال الغزير...لم يكن شلال ماء...بل شلال حمم بركانية...كانت نيران تغلي على وجهها وجس.دها..نار ضعف،وكر.ه،وتقزز...وإنتقا.م...
أخذ منها ما يريد، وإبتعد عنها يرتدي ملابسه...خرج وهو تاركها جُثة هامدة لا تعي للحياة شيئا...أعينها حمراء من كثرة الدموع... ملامحها الباهتة أصبحت مي.تة...
كُل شيء ضاع...وهي ضاعت....
_____________________________
في إحدى مخازن رجال الما.فيا"النوسترا"
وقف ريكاردو أمام إحدى الغرف...وفي يده إلياس الذي ينظر إمامه بجمود...أو عدم إهتمام..
نظر له رفعت مساعده قائلا بإستغراب:-إنت جايب ماركوس معاك ليه؟!
قال ريكاردو ببرود:-هذا لا يعنيك..
وفتح باب الغرفة ودخل...هو وإلياس، وقفل الباب...
كان واقف راجل في الزاوية بغضب ورايح جاي...والفاصل بينهم حائط زجاجي..
نظر الرجل بغضب لريكاردو قائلا :-Ti dirò, credimi, ti farò un esempio per tutti___سأ.قتلك...صدقني سأجعلك عبرة للجميع..
إبتسم ريكاردو بخبث قائلا : Non sei in posizione di parlare con tutta quella sicurezza, Francesco.___انت لست في وضع يجعلك تتحدث بكُل تلك الثقة يا فرانشيسكو..
نظر له فرانشيسكو بغضب قائلا :-Non devi giocare con la Camura... Ti sbagli.___لا يجب عليك اللعب مع الكامورا...إنت تُخطيء..
رفع ريكاردو حاجبه قائلا :-Ma ci piace molto giocare... E ti piace provocarci___نحن نحب اللعب وبشدة..ولكن أنت من تريد إستفزازنا..
وبعدها نظر لإلياس..ونزل على ركبته ومِسك إيده، وأخرج ألة حادة من جيبه...ووضعها في يد إلياس قائلا :- دا هيكون لعبة عشانك...
وإقترب من أذنيه قائلا :إقت.له..
إندهش إلياس،ومردش...بل متحركش أصلاً..
إبتسم ريكاردو بخفة قائلا :- مينفعش تقف كدا...لازم تواجه، وتخاطر...الخطر حلو...والدم أحلى...إقت.له وإنت هترتاح..
إنتفض إلياس بخفة...مش من والده، من شيء داخله بيستحيب لحديث ذالك الرجل...شيء جواه بينمو...بحاول يسيطر على عقله...لكنه لسة بيقاوم..
إختفت إبتسامة ريكاردة قائلا بجمود وحده:-الراجل دا...ضر.ب والدتك قبل كدا...لكن هي مقالتش ليك عشان متتضايقش..
كانت كلمة سر...إحتدت ملامح إلياس،وحرك عينه ناظراً لذالك الرجل بحده...إستغرب فرانشيسكو وهو ينظر لإلياس ولريكاردو وهو مش فاهم حاجة...مستغرب إنه شايف أب بيشجع إبنه على القت.ل..دا غير الولد إل واضح إنه مش مرعوب...
قبض إلياس يده التي بها الألة الحا.دة..وإبتسم ريكاردو وقام وقف ناظراً لفرانشيسكو ببرود..
ولف عشان يخرج لكن أوقفه فرانشيسكو بحده قائلا :Lascerai tuo figlio qui.. Se vuoi che lo uccida... Credimi, farò ridere il tuo cuore di lui.___ستترك إبنك هنا!!!..سأقت.له،صدقني سأحرق لبك عليه..
إبتسم ريكاردو بسخرية قائلا دون النظر له:-Lo conoscerai comunque.___مازالت ستتعرف عليه..
وخرج ريكاردو...وأطفءت الأنوار بالغرفة...وإتفتح الباب الزجاجي..
إستغرب فرانشيسكو وقِلق...وهو مش شايف حاجة حواليه...لكنه شعر بالخوف...مش سامع غير صوت أنفاسه، ومش شايف الولد...كان يظن بأنه مُجرد ولد...
واقف ريكاردو بالخارج مُبتسم بجانبية وهو مُستمع لصوت صرخات...
وقف جمبه رفعت بدهشة قائلا :إنت سبت ماركوس جوا!!!
قال ريكاردو ببرود وهو ينزع قفازاته:لازم يتعلم شُغلنا..
رد رفعت بصدمة من تفكيره:تقوم تعلمه يقت.ل وهو في السن دا!!!
نظر له ريكاردو بحده قائلا بالإيطالية:-Non dimenticare che sono il tuo capo... Parlami bene____لا تنسى أني رئيسك...تحدث معي جيدا..
سكت رفعت بضيق وهو ينظر للأسفل...
وقف صوت الصراخ...مع نفس وصول إيفان للمكان...
فتحو الباب بهدوء...وفتحو الأنوار تدريجياً...
حلّت الصدمة على وجوههم...فرانشيسكو مرمي على الأرض غارقاً في دماءه...ومش ظاهر ملامحه من كمية الوجوه...وطعنات بقدمه وفي معدته...كان منظر بشع...ولكنه مُميز بالنسبة لريكاردو...
كان واقف إلياس في الزاوية ينظر لذالك الرجل بخوف ورجفة، والدماء متناثرة على وجهه...مكانش مصدق إل عمله...كان خايف وبيرتجف...ينظر ليده التي ترتجف بشدة تارة، وللرجل المقتو.ل تارة...
إتصدم إيفان ناظراً لأهيه قائلا :Marcos ha ucciso il capo dei Camura!!Marcus ha ucciso il capo dei Camura!! ___ماركوس قت.ل زعيم الكامورا!!!
إبتسم ريكاردو بخبث قائلا :-هو إل هينهي عقيدتهم، وكبرياءهم...وهينهيهُم كُلهم..
نظر رفعت له بضيق وإشمءزاز...وهو مش مستوعب بأن الوالد بهذه الطريقة...
قرب رفعت من إلياس وهو بيحاول يهديه قائلا :تعالى معايا يا حبيبي عشان تغسل وشك..
وأخده رفعت، وإلياس أنظاره على الجثة بصدمة وخوف...مكانش هو إل قت.له..كان ذالك الكائن بداخله...مكانش مستوعب أو مركز...مكانش عارف يتحكم بتصرفاته..
قال إيفان:-أنت تُعلن الحر.ب بهذه الحركة..
إبتسم ريكاردو قائلا :-سنرى.
ونظر لإحدى رجاله قائلا :Prepara la sala d'addestramento... Marcus inizierà oggi___جهّز غرفة التدريبات...ماركوس سيبدأ من اليوم...
_____________________________
في المساء...
عاد ريكاردو...ووراه إيفان المُتوتر،ورفعت إل شايل إلياس النائم..بسبب خذا اليوم الطويل...فا قد تم تدريبه على عدّة أنواع من طرق القتال...وتمرين الأسل.حة..
لقو أليسيا واقفة في مُنتصف القصر وترتدي دريس واسع طويل، وعيونها حمراء..وواضح إنها بتبكي..
إستغربو،وشاور ريكاردو لرفعت إل طلع فوراً ناحية غرفة إلياس..
قربت أليسيا ناحية إيفان بحدة، لكن أوقفها ريكاردو بحدة مُحاوطاً خصرها..
صر.خت به قائلة بدموع:سيبنييي...خليني أقت.له...الحقير الوا.طي..
تحدث ريكاردو بحده قائلا :إلتزمي حدودك..دا أخويا
بِعدت عنه بعصبية وإنهيار قائلة :أخوووك!!!..إل فاكره أخوك وبيحترمك إعتدى على مراااتك النهارددددة...إغتص.بنيييي.
نظر لها ريكاردو بحده، ولف وجهه ناظرا لإيفان..
إرتبك إيفان قائلا :آنا لم أفعل هذا...لقد كُنت معك طول النهار، إنها تكذب.
قالت أليسيا وهي تشاور عليه بقر.ف:لأ..هو إل كداب...وهتك شرفك وإنت عايش... والكل.ب وإغت.صب مراات....
فجأة وبدون سابق إنذار، حدث مالم تتوقعه...صفعة قوية ضر.بت خدها أوقعتها أرضاً..
إتصدمت ناظرة لزوجها الواقف ينظر لها بغضب...
معيطتش...يمكن عشان دموعها محبوسة جوا عينها، ولكنها قلّت...قلبها هو من يتقطع ويبكي..
تحدث بغضب قائلا :إياكي تتكلمي كدا عن أخويا يا Spregevole...أخويا عمره ما يطعنّي في ضهري..
سندت على الكنبة وقامت وقفت وهي تقول بصوت باكي:-أنا هقول لإلياس..هو هيصدقني، وأنا عارفة ومُتأكدة..إن هو إل هياخد حقي...خليه يعرف أبوه على حقيقته.
ولفت عشان تتطلع، لكن قبض ريكاردو على شعرها من الخلف مُمسكاً فكها بحده، وظهرها مُقابل لصد.ره قائلا بصوت قاسي وحاد:-إياكي تفكري تقلبي إبني عليا...وبوعدك إن لو حصل وحكتيله..هقت.لك..وهدمر حياته،وأقت.له..وبلاها عيلة بقى..
تحدثت بقر.ف وهي تحاول الإبتعاد عنه ببكاء قائلة :-مش هو إل مر*يض..إنت المر*يض..إنت إل عمرك ما هتحس بشعور العيلة ولا بشعور الأبوة..
وبِعدت عنه بقوة واقفة ناظرة في عينيه بحده رغم دموعها الحمراء قائلة بنبرة عالية جعلت قلبه يرتجف بخفة:-
_"..وصدقني..ووعد مني هتشهد بيه حيطان القصر دا...إن إل هيدمرك ويدمر إمبراطوريتك وغرورك دا...هيبقى إلياس..إبني أنا..إل هيدمرك هو صُلبك...وإستنى وشوف الأيام هتعمل إيه!
ولفت وجريت للأعلى ناحية غرفة إبنها وهي تبكي...نظر لأثرها بشدة ولكن بجمود..
إقترب منه إيفان قائلا بتوتر:-شكراً لك يا أخي.
فجأة لف ريكاردو واضعاً مُسد.سه على جبين أخيه قائلا بنبرة حادة:-Non farmi più vedere la tua faccia... O ti uccido, disonorevole.___لا تدعني أرى وجهك مُجددا...وإلا سأقت.لك يا عديم الشرف.
إتصدم إيفان قائلا :ه هل صدقتها..
قرب منه ريكاردو بغضب واضعاً يده على كتفيه، وضر.به بقوة بركبته أسفل الحزام..
تألم إيفان واقعاً على الأرض..نزل ريكاردو لمستواه مُمسكا بشعره بحده قائلا :-Come osi mettere la tua mano sporca su mia moglie!!___كيف تجرأت ووضعت يدك القذرة على زوجتي!!!
نظر له إيفان بخوف وهو ساكت..
قال ريكاردو بحده ناظراً له:-أنا هسيبك عشان الوعد إل وعدته لوالدنا...غير كدا كُنت رميتك لماركوس...وكان هيقطعك ويرمي لحمك في الزبالة...يا حقي.ر..
بِعد إيفان عنه بضيق وقام وقف وهو يُعدّل ملابسه بحده...ولف وخرج من القصر..
______________________في غرفة إلياس..
جالسة أليسيا بجانبه على الأرض وهي تبكي...مِسكت إيده وطبعت قُبلة على كف يده..وبعدها قالت:-من غير وعد...أنا عارفة إنك هتجب حقي وحقّك منهم كُلهم..أنا عارفة..
إستيقظ إلياس بخفة ناظراً لها بتعب قائلا :ماما..
كلمة ولقب بسيط...ولكن له معاني كثيرة، إنه أمان..وإطمءنان..كلمة بسيطة بتخليها تحس إنها لسة ليها حد في الحياة...
تساقطت دموعها بصوتها المكتوم...وقربت منه جالسة بجانبه...طبعت قُبلة على جبينه بحنية وهي تُعيد خصلات شعره للخلف..
وضعت رأسه على قدميها، وهي تمسح على شعره وتُدندن بتلك الأغنية الهادئة...
قالت وهي تنظر أمامها:-بتحبني يا إلياس؟!
قال وهو يُغمض عينيه:- أقدر أضحّي بنفسي عشانك..
إبتسمت بخفة،إبتسامة باهتة غير معروف منها أي مشاعر قائلة :تقدر تعمل إيه عشاني؟!
رد قائلا :أيّ حاجة..
قالت:بدون تردد؟!
رد:بدون تردد..
سِكتت قليلاً،وبعدها نظرت له قائلة :بتحس بإيه لما تتعصب..
قال بدون وعي:بحس إني مش قادر أتحكم بنفسي...شايف،لكن مش قادر أتحكم بتصرفاتي...بحث إن في حد بيكلمني جوا ودني..لكن أنا مش شايفه..
قالت:-بيقول إيه؟!
رد:-بيهمس بكلام غريب...وبيقولي إتحرك..إتكلم..إقت.ل
شعرت بغصة في قلبها على طفلها...كانت عايزة تعالجه، لكن مش عارفة..
لمست يده،وحركت إصبعها في كف يده بخفة...وشعر هو بالنعاس يحاوطه...ونام.
مسحت على شعره وهي تُدندن...ناظرة للأمام ناحية الظلام بملامح باهتة وغير معروف تعابير ملامحها..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد مرور 3 سنوات" anni"
دخل إلياس القصر وهو يرتدي تيشرت أسود، وبنطال أسود...
رغم صغر سِنه الشديد إل أن جسده جسد شاب في العشرينات..
واقفاً أمام والده الجالس على الأريكة بجمود...رمى مسد.س أمامه بحده قائلا :أنا مش هعمل كدا تاني..
إبتسم ريكاردو واقفاً وقال:-بما أنك دخلت عالمنا...يبقى مفيش خروج..
وإقترب ومِسك المسد.س قائلا :-قت.لته؟!
مردش عليه...ونظر له والده وكاد على الحديث...لكن دخل إيفان بغضب قائلا :ريكاردوووو.
نظر لإلياس ورفع سلا.حه ناحيته بغضب ودموع محبوسة في عينه:-لن أسامحك يا ماركوووس...كيف لك أن تقت.ل إبنييييي!!!
دخل رجالة ريكاردو ورفعت ناظرين له...
قال ريكاردو بحدة:أنزل سلا.حك يا إيفان..
صر.ح إيفان بغضب قائلا :-أنا لن أرحمكم...لقد قت.لتم إبنييي..
كُل دا وواقف إلياس بجمود وهدوء ناظراً لعمه، وهو غير مُهتم بما حدث..أو يحدث..أو سيحدث...
قال ريكاردو بحده:إبنك أخطأ عندما خانني، وأرسل معلومات لأعداءى..
قال إيفان بغضب:-وتقت.لللله!!!
فجأة نزلت أليسيا وهي تنظر لإيفان بإستغراب وكر.ه...
نظر لها إيفان قائلا بغضب وسُخرية:-أهلاً بزوجة أخي الحبيبة.
نظر له ريكاردو بحده وهو واقف بجمود...
أكمل إيفان قائلا بغضب :-كيف حالك بعد الحادثة...هل أنتي مُستعدة لليلة أخرى؟!
إندهشت أليسيا، وكاد ريكاردو على الصراخ بوجهه لكن فجأة...
قرب إلياس بحركة سريعة من إيفان ومِسك المسد.س منه واصعه على معدة إيفان قائلا بحده وهو يجز على أسنانه:- إياك تتكلم مع أُمي تاني بالشكل دا...شوف الأول إنت واقف قدام مين..
نظر له إيفان بتوتر، ولكن بحده قائلا :إبتعد عني..
أعاد إلياس المسد.س لجيبه بجمود وعاد خطوتين للخلف.
قال إيفان بغضب:صدقني سأنتقم منك يا ماركوس...لن أرحمك، تظن بأنك بشري وأنت مُجرد حيوان أليف لوالدك...إنه يُغذيك كونك سلاحاً له...
وعاد للخلف بسخرية وهو بيسقف قائلا باللغة المصرية :-قتلت نُص زُعماء الكامورا، ودخلت أرضهم ومحدش قدر يوصلك رغم سِنك الصغير..
وبعدها قال بحده:إنت مُجرد وسيلة لوالدك عشان يسيطر على إل هو عايزه...مُجرد حيوان مُفترس بيربّيه..
ونظر لوالدته،وبعدها نظر له قائلا وهو يبتسم:-تظنه أب وهو زوج فاشل...علِم بأنني إغتص.بت والدتك ولم يقت.لني..تركني أذهب بهدوء..
نظر له إلياس بشدة..وهو بيستوعب حديثه، عروقه بتظهر تدريجياً..وعينه بترمش بخفة...ملامحه بتحتد أكثر...حرك عينه ناحية والده، لقاه ينظر لإيفان بغضب...حرك وجهه ناظراً لوالدته الواقفة على السلم وملامحها ثابتة، لكن دموعها تتساقط بغزارة وهي تكتم أنفاسها بحده..
نظر ناحية إيفان الذي يبتسم بسخرية..صرخ إلياس وهو يُزمجر بصوت جهوري...وجري ناحية عمه بغضب...ولكن رجالة ريكاردو ورفعت منعوه وهُما بيمسكوه بقوة على قدر إستطاعتهم...لكن مش قادرين عليه...عينه الشمال بقى لونها أحمر...
وإتصدم إيفان عائداً للخلف وهو ينظر لإلياس...لأول مرة يشوفه كدا، ويشوف تحوله...وكأن إل قدامه شخص تاني مش ماركوس...
قال ريكاردو بغضب وصوت عالي:-إمشي يا إيفاااان...حاول تنجد نفسك من غضبه..
نظر له إيفان قائلا بحده وسط خوفه:سأنتقم لإبني...لن أرحم أحداً...
وجري للخارج...إلياس لسة بيحاول يبعد الرجال، والغضب مسيطر عليه..
نزلت أليسيا ناظرة لريكاردو بحده وإشمءزاز...قائلة :قولتلك...شوف الأيام هتعمل إيه!
وإقتربت ناحية إلياس ووقفت قدامه واضعة يديها على وجنتيه قائلة بقلق:إهدى يا إلياس...أرجوك إهدى..
لم يهدء،والرجال بدإت تتضعف من مقاومته...قرب ريكاردو بسرعة وهو بيطلّع شيء من جيبه...وقرب من إلياس...وضرب تلك الإبرة في كتفه..
توقف إلياس وهو ينهج بقوة وبضعف، رغم محاولاته على الصمود...إتصدمت أليسيا ماظرة لزوجها قائلة :إنت عملت إيه؟!
مردش عليها، ووقع إلياس على ركبتيه في الأرض، وإبتعد عنه الرجال...نزلت والدته على ركبتها وهي تبكي وتحتضنه...
وهو عينه رجعت لطبيعتها، وهو ينظر ناحية باب القصر..
وغمّض عينه تتدريجياً بإغماء...
قال ريكاردو بحدة:-إحملوه...وضعوه في الغرفة السفلية..
. قالت أليسيا بعصبية ودموع:لاااا...متعمولش كدا،أرجوكم أرحموه..
شاله بأمر من رئيسهم وأخدوه للغرف القبو...غُرفة فارغة وفاضية وشِبه مُظلمة...وبابها من حديد..
أخدوه ووالدته بتجري وراه، لكن ريكاردو مِسك معصمها بحده ووقفها..
صر.خت به بعصبية قائلة :سيبنيييي بقىىىى...سيبني حرام عليك دمّرت حياتناااا.
شدها لعنده بحده قائلا :دا لمصلحتنا كُلنا..
ضر.ب ت على صد.ره بحده قائلة :دا لمصلحتك إنت وبس...إنتي بتخلي لإبنك أعداء وهو في السن دا...بدل ما يكون ذي أي واد طبيعي بتخليه يعمل كدا يقت.ل ويدخل عالم مش هيعرف يخرج منه..
قال بحده:إبني وأنا عارف مصيره وحياته أكتر منه..
حاولت تزقه بعصبية قائلة :إنت متعرفش عنه حاجة...متعرفش إنه بيحب الهدوء، وبيحب السباحة..وبيحبني...لكن إنت أناني وعمرك ما فكرت في إل أبنك عايزه أو محتاجه..
مهتمش بحديثها...وتركها،وإتحرك ناحية غرفة القبو...
يرى إبنه ملقي على الأرض، ومربوط يده بسلسلة في الحائط...ينظر له بجمود وحده..ولف وخرج،وقفل الباب.
________________في المساء..
فاتح عينه ويجلس ينظر للسقف بهدوء وبهوت...
الغرفة مُظلمة ولكن ضوء القمر ظاهر من بعض الفتحات الموجودة أسفل الحائط وتطل على الجنينة، وإحدى يديه مُكبلة في الحديد رغم هدوءه...لكن هدوء غريب...
في حديث بيدور داخل عقله، وكأنه بيتفق مع نُسخته التانية..
-نتفق
-وننتقم
-متحاولش تبعدني
-سيطرتي..قوة
-هتقدر تاخد حقك..بس لازم تستخدم إيديك..
-خلينا نكون شخص واحد
-محدش يستحق يعيش، دول مش بشر...محدش بيقدّر حياة الغير..
-محدش بيراعي غيره...كلهم شياطين..
فجأة سمع صوت بجانبه من عند الحائط...وجد يد تمتد له قائلة :إلياس..
إتنهد لإنها والدته...وضع يده على يدها من الفتحة قائلا :-بتعملي إيه؟!
سمع صوتها الباكر قائلة :أنا أسفة يا حبيبي...سامحني.
تحدث بضيق قائلا :مقولتليش ليه؟!
قالت وهي تحاول منع صوت بكاءها:أقولك إزاي بس...إنت صُغير،مينفعش أقولك حاجة زي كدا..
سٍكتت قليلا بهدوء...ولكن بهدوء يغلي داخله..
وبعدها قال:روحي نامي..هتبردي.
قالت بدموع:أنام إزاي بس وإبني قاعد هنا!!!
قال وهو يحاول تهدءتها:أنا كويس..أرجوكي روحي إرتاحي..
ملّست على يده قائلة :-أنا بحبّك...إعرف إني هفضل أحبك على طول..إنت مش لوحدك...أنا هنا معاك.
تجمعت دموعه في عينه غصب عنه قائلا :متسبنيش..
أومأت بحزن ودموع قائلة بصوتها الباكي:وعد...مش هسيبك أبداً،أنا معاك..
فجأة......إنقطعت الذكرى على هذا الوعد...
أتية غيرها ذكرى سوداء...يكرهها،وقلبه يعتصر بمُجرد تذكر عقله لها...وفي النهاية العقل هو المُتحكم بمشاعر القلب..
جالساً على ركبتيه في الأرض...في الشارع
صوت البرق بيوحي على إقتراب سقوط المطر...ينظر لها وهي مُستلقية على الأرض بسن دماءها النقية...وهي تحاول إستنشاق أنفاسها الأخيرة...
دموعها بتتساقط وهي تنظر للسماء اليلية...والناس بتجري من حواليها...
إيده بترتعش،ودموعه محبوسة جوا عينه من إنقباض قلبه...إقترب منها على ركبتيه ويده، وكأنه طفلاً صغيراً...مِسك إيدها المُلطخة بالدماء وهو ينظر لها وملامحه تبكي قبل عينيه..
نظرت له بشفاهها المُتجمدة المُرتجفة...وهو ناظراً ناحية معدتها من تلك الرصا*صة اللعينة الحارقة...
تساقطتت دموعه بحرقة مع نزول قطرات المطر...والسماء تشهد على ضعفه..وقلبه المُنقبض الذي يُحتضر داخله تدريجياً..
وضع يده على معدتها وهو يدحاول إيقاف النزيف...وهي حرّكت يدها بصعوبة ناحية خده، مُبتسمة إبتسامتها الصغيرة الجميلة التي لن ينساها طوال حياته...
قائلة بصوتها الرقيق رغم رعشتها وتألمها:-ا إنت مش...ل لوحدك،ا انا..ل لسة...م..معاك،أ اوعى..ت تنساني، ا اوعى ت..تنسى.. ا أليسيا..م متنساش..ا أمك يا إ..إ..لياس..
تساقطت دموعه الحارقة بغزارة...وهو يضم يدها ناحية قلبه المُتألم لمحاولة لمستها بشفاءه...يلتمس خدها بيده، يلتمس أخر لمسة في حياته...لمسة حنونة ودافءة...لمسة لن يستشعر منها طوال حياته...
شهقت شهقة طويلة وهي تنظر له ودموعها تتساقط من أعينها الخلاّبة...فجأة،توقفت حركتها...وأنفاسها،وحركة رموشها...ناظرة للأعلى مع نزول أخر دمعة...دمعة الوداع..
إنقبض عقله...وإنقطع قلبه مع صوت الرعد...توقف الزمن في تلك اللحظة الحزينة...ينظر لها وهو غير مُصدق...بل لا يريد التصديق...كُل شيء يُمحى أمامه...كُل شيء يختفي...كُل لحظة سعادة في حياته يكسوها الظلام...
وإقتربت من الشرطة وهُم يمسكونه قائلين:-Lo arrestarono, lui l'uccise.____إعتقلوه...هو من قتلها..
يمسكونه من أذرعته وهو لا يتحرك ينظر لها فقط...قوّموه وفرّقو يده عن يد والدته...فرّقو خيط الحياة الذي بينهم...يأخذونه وهو غير واعي لما يحدث حوله...فقط أعينه على تلك الجُثة المُستلقية، والناس يقفولن أعينها المفتوحة..أعينها الدافئة التي كانت تُطمءن أحدهم...ويُغطون وجهها بالقماشة...
ولم تنتهي الحكاية بعد...مازال بها الكثير لم يُحكى....
________________________________
في الوقت الحاضر_عند أسيل...
واقعة على الأرض تضُم معدتها بألم وهي تتألم وتصرخ ودموعها على خدها...وإبتعدت عنها النساء..
نظرت ناحية معدتها،ولاحظت ذالك السائل الأحمر ينتشر بين قدميها...
صر*خت بألم ودموع :-إليااااااس