رواية همس القلوب الفصل السابع والعشرون27 والثامن العشرون28بقلم اميرة الشافعي
خرجت ليلي تحمل صينيه عليها بعض لفائف الشاورما المصنوعه منزليآ وأكواب من الشاي الساخن
ولأن الإسدال الذي ترتديه كان طويلا فعندما إقتربت من مراد وياسر أوشكت أن تسقط أرضآ ليهرول مراد ويساندها لتعتدل في وقفتها وقد بهت لونها فقال...
إنتي كويسه
آه الحمد لله شكرآ يا مراد
وضع مرادالصينيه التي حملها عن ليلي أمامهم علي طاوله صغيره جدا
وهمت بالإنصراف
فقال ياسر ليلي.... تعالي..... أنا هدخل أجيب لك كرسي تقعدي معانا عاوز أتكلم معاكي...
ليلي بجديه : طيب تعالوا نقعد جوا في الصاله أحسن يا ياسر علشان همس جوا
بالفعل دخل الجميع بيت ليلي الهادئ المريح
وجلس مراد وياسر علي الأريكه المريحه ووضعت ليلي صينية الطعام علي طاوله أمام الأريكه
قالت بهدوء : طيب إتفضلو أنا عملت لكم ساندوتشات شاورما عاملاها علشانكم
إبتسم ياسر وقال : لأ بدال شاورما يبقي هناكل الأول إتفضل يا باشمهندس...
مراد وهويتناول الطعام من ياسر.... قول مراد بس يا ياسر أظن إحنا بقينا أصدقاء
جلست ليلي في المقابل لهم علي مقعد مريح وخرجت همس من المطبخ وقد أكلت وأصبح فمها شكله مضحك يحيط به آثار الطعام..
قالت بسعاده : خلصت الشاورما كلها يا ماما أنا شاطره بقي..... نظرت لمراد وقالت ببراءه : طبعا عند ماما آكل صح لكن عند تيته هعمل زي ما قلتلي بالظبط : مش هرضي آكل أبدآ وهقول لازم تجيبو ماما الأول وإنت يا بابا تأخدني في أوضتك وتأكلني همست وهي تضع يدها علي فمها (في السر صح)
ليضحك ياسر كثيرآ وتبتسم ليلي بخجل
وينظر مراد لهمس بغيظ قائلآ : ونعم من يحفظ السر يا همس ما شاء الله عليكي يا حبيبتي
وتزداد ضحكاتهم عندما تبتسم همس وقد شعرت بالإطراء ولم تفهم مايعنيه مراد.....
قالت ليلي وهي تنهض : ثواني وراجعه
لتصطحب همس إلي المرحاض لتنظف لها وجهها ثم تجففه بالمنشفه وتعيد ترتيب شعراتها بيدها ثم تحملها وتقبلها بحنان وتخرجا مره أخري إلي حيث يجلس ياسر ومراد....
أنهيا طعامهما وحملت ليلي البقايا إلي الداخل
وجلست تنتظر ما يريده منها ياسر
جحظت عيناها وإرتبكت حينما نظر إليها ياسر مباشرة وقال
إنتي بتحبي مراد ياليلي ؟؟؟
إحمرت وجنتاها خجلآ وتلعثمت وهي تجيب
إيه ال بتقوله دا يا ياسر ؟!!
جاوبي ياليلي آه ولا لأ ؟
صمتت ليلي بخجل إستمتع به مراد فقد أصبح وجهها يشبه البندوره الحمراء
فقال مراد مشفقآ عليها : خلاص يا ياسر
لكن ياسر أعاد عليها السؤال لتهز رأسها موافقه دون أن تنظر إلي أيآ منهما...
ياسر بجديه : طيب طالما بتحبيه أنا بصفتي ولي أمر ك وأخ كبير ليكي....
مش هسمحلك تشوفيه تاني....
لترفع وجهها وتنظر بلوم إلي ياسر ليستأنف
ولا تروحي معاه بيته بدون صفه...
مراد طلبك مني وأنا وافقت
ياله من موقف قالت ليلي في سرها..
قالت ليلي بخجل : لكن يا ياسر ماينفعش علشان والده.......
قاطعهاياسرقائلا بحده : بصي يا ليلي إل بيعيشو في مكان واحد
زي فيلا عيلة مراد حاجه من الاتنين ياإما أصحاب البيت يا إما خدم
وإنتي بوضعك ده مش من أصحاب البيت وأنا مرضاش إن بنت خالتي تبقي من الخدم
وضعك الحالي مالوش صفه إلا كده
غضبت وقالت: لأ طبعا أنا علشان همس لكن
قاطعها ياسر قائلا : يا إما هترجعي مع مراد وإنتي مراته يا إما عمرك ماهتروحي هناك تاني...... أردف ولا هتنزلي مصر حتي علشان التعليم ومهما كانت الأسباب يا ليلي الكذب مش مباح وإنتي كذبتي في البداية و دلوقتي هتعيدي نفس الغلط لازم تعترفي إنك غلطتي يا ليلي دخلتي بيت وإدعيتي إنك شخص تاني أي حب وإرتباط ده بهمس ال يخليكي تتصرفي برعونه بالشكل ده... وكان ممكن تبقي مرميه في السجن دلوقتي لولا مراد.....
لكن.... قالت ليلي بإعتراض تريد أن توضح موقفها....
ليقاطعها هذه المره... مراد
الذي قال بجديه : ياسرمعاه حق ياليلي في كل ال قاله....
ليلي بحيره : ووالدك يا مراد.. أردفت بحزن وزيزي
مراد بإبتسامة هادئه ،: دول مشاكلي وأنا إن شاء الله قادر عليهم
ليلي بغضب : إحنا لازم نتخطب الأول يا مراد و........
قاطعها قائلا : زي ما ياسر قال هنكتب الكتاب وتبقي خطوبه وكتب كتاب
وشويه هنعمل فرحنا علشان الإشهار والإعلان
ليلي بحيره..... لكن
مراد مطمئنآ إياها : إنتي هتبقي مرات راجل يا ليلي هيعرف يحمي مراته كويس وإلا ميستهلهاش.... إطمني
لكن عيلتك يا مراد
عيلتي المعترض فيهم هيفضل معترض سواء إتجوزنا ولا لأ
بس أنا مصمم إنك ترجعي معايا.... ومش هينفع غير لما نكتب كتابنا يبقي نكتبه
قال ياسر... كده بقي ياليلي قدامك ساعتين لحد ما أطلب ماما وبابا ويوصلو بالسلامه
بابا هيشهد معايا علي العقد وخالتك من حقها تعرف
عندك مانع يا مراد..... قال ياسر ذلك
ليبتسم مراد ويقول : لأ عادي من حقهم...
نهض ياسر وقال... طيب أنا هطلع أطلب ماما وأفهما....
تركهم يا سر ليخرج وترك ليلي الغارقه في بحر الخجل مع مراد الذي غمزها بعينه وقال
يا تري لما نتجوز هتفضلي تتكسفي كده...
لتقول ليلي همسا : نتجوز...... أنا والله مش مصدقه ال بيحصل ده حاسه إني بحلم وهفوق...
بعد كتب الكتاب هأكدلك إنه علم... قال مراد
قليل الأدب..... قالتها ليلي وهي تفر هاربه من أمامه وتتركه يضحك من برائتها....... ""'''''''''"'''''''''''""""""""""''''''''
في مصنع شاكر
أغلق شاكر باب مكتبه عليه ومعه محامي الشركه الذي قال بسعاده....
خلاص يا شاكر بيه عملت كل ال قلت لي عليه
طه البواب هيطلع من السجن خلال الإسبوع ده بالكتير....
شاكر بغلاظه : دخلت له الواد ال فهمه إل اتفقنا عليه
المحامي : أيوه حصل وخلاه يشوف أدله مزوره كمان وبقي مصدق جدا ونفسه يطلع ينتقم من ال قتلت بنته وإنتحلت شخصيتها كمان
ضحك شاكر بصوت عالي : وقال وعيناه تلمعان بالشر
دا جزاء ال يلعب بشاكر الخرافي لازم يدوق المر والهوان
مبقاش شاكر إن خليت الدبان الأزرق يعرف لها طريق النصابه الحقيره
كفايه بنت البواب ضيعت مجدي
مش هسيب حتت نصابه تضيع التاني كمان
تعالت ضحكاته الإنتقاميه الشريره
وهويشعر بالفخر من شدة دهائه......
فقد خطط بذكاء منقطع النظير أن يستغل البواب المسكين الذي زج به في غياهب السجون ظلمآ بقضيه ملفقه... ليكون آداه طيعه بلا فكر للخلاص من ليلي..........
""'''''''"'''''''''''"''''''''''''''''''''''''''
في شقة كرم
إستيقظ كرم ليستعد لإرتداء ملابسه والذهاب إلي عمله بينما ماهي ممدده علي الفراش تقاوم النعاس
قالت وهي مغمضة العينين : كرومي حبيبي أقوم أحضر لك الفطار.
كرم بمرح : لا يا حبيتي خليكي مرتاحه أنا هفطر نفسي أردف مبتسمآ....
وبالمناسبه ممكن أعدي أشوف العيال
هبت ماهي لتجلس على الفراش فجأه وقد شعرت بأنه قذف عليها ماء بارد جعلها تستيقظ تمامآ
نهضت لتقف علي الأرض وتتجه إلي حجرة الطعام لإعداد الإفطار لزوجها وهي واجمه تمامآ
مالك يا ماهي : مكشره ليه.... قال كرم
لتصيح ماهي غاضبه : إنت السبب يا كرم
إنت ال بتفنن تضايقني إزاي
مش فاهم : قال كرم
لتقول ماهي بتأثر: يوم ويوم تسبني وتقول رايح تشوف مامتك أوالولاد
إنت بتاكل في وسطهم وأنا بأكل لوحدي
بتضحك معاهم وأنا هنا مكتئبه لوحدي
بتتكلم معاهم وأنا بكلم الحيطان
لازم تفكر فيه يا كرم لازم تهتم بيه أكتر
أنا ماليش ذنب في................... شهقت
ووضعت يدها علي فمها لتصمت تماما
ليصيح كرم : مالكيش ذنب في إيه كملي
كملي يا ماهي
في إن معندناش أطفال قصدك تقولي كده
ماهي بضعف ::لاء.... لاء... يا كرم مش قصدي....... أنا
لم تكمل عبارتها فقد تركها ليخرج صافعآ الباب بقوه لترتجف هي وتبكي بمراره.......
"'''''''"""'"'''""""""""'''""""""""""
في بيت ليلي بعد ثلاث ساعات
عانقتها خالتها سحر وقالت بلوم
كده يا لولو الخاله آخر من تعلم أنا زعلانه منك
لا والله يا طنط سحر دي حاجه كده جت من غير ترتيب... قالت ليلي.
نظرت سحر لمراد بحنان وقالت : ليلي يتيمه ومالكش بركه إلا هيه
مراد بود : من النهارده إن شاء الله أنا أهلها
أبوها وأخوها وكل أهلها
كانت ليلي سعيده وخائفه...... سيعقد قرآنها علي مراد بعد قليل ولكن بطريقه لم تكن تتمناها..... فهي تخاف أن يخسر مراد أهله بسببها وتشعر بالقلق...... وفي نفس الوقت تريد ألا تترك همس وتتركه
أطلقت سحر الزغاريد حينما حضر المأذون
خطب المأذون خطبه صغيره عن النكاح
وطلب من مرادوليلي أن يتصافحا
كانت يد ليلي ترتعد من الإنفعال
وقال المأذون قولي
زوجتك نفسي لتردد خجلي وسعيده
ويبتسم مراد ويقول : وأنا قبلت زواجك
وشهد علي عقد القرآن ياسر ووالده
وبعد أن إحتسي الجميع العصير الذي أحضره ياسر
خلا البيت بعد إنصرافهم إلا من ليلي التي كانت ترتدي فستان بسيط باللون الروز المبهج وحجاب باللون الأبيض بدت فيه كملاك رقيق...
حينما إنصرف الجميع ووجدت نفسها وحيده مع مراد وهمس...
شعرت بتوتر وإرتباك لا تعلم مصدره وقالت
بهدوء : مراد إنت كده مش إتأخرت ممكن يلاحظوا غيابك
ليهمس مراد : يلاحظوا زي ما هما عاوزين يلا إلبسي هنخرج شويه وبعدين نسافر القاهر ه
حاضر.. قالت ليلي وأردفت خمس دقايق أجهز نفسي
خرج هو وهمس إلي خارج البيت وطلبت منه همس أن يلتقط لها بعض حبات التوت من الشجره
فخلع الجاكت ووضعه علي رأس همس التي ضحكت كثيرا
ليتسلق الشجره بخفه ورشاقه ويحضر بعض حبات التوت اللذيذه
لتضحك همس بسعاده
خرجت ليلي لتضحك معهم وإبتسمت بخجل حينما أطعمها مراد بيده بعض حبات التوت
كما يفعل مع همس.....
أكل هو الأخر البعض منها ثم قال
يلا هنمشي
سبقتهم همس بخطوات وبعد خروجها من البوابه الخشبيه أغلقها مراد بسرعه ليلتقط قبلته الأولي من ليلي التي همت بصفعه حينما قهقه بصوت عالي وقال بمرح : واضح إنك نسيتي إننا لسه كاتبين كتابنا حالا
لترتبك وتحمر وجنتاها وتهمس بإرتباك : مش إنت قلت مخطوبين لحد الإشهار والإعلان
مراد ضاحكآ : الإشهار والإعلان.... ماشي نستني لحد الإشهار والإعلان
يعني علشان أبوس مراتي لازم نشهر ونعلن
ليلي ببراءه : علي فكره كده عيب ال بتقوله ده أردفت بعناد مضحك
والله أقولك عماد
مراد مستمتعآ ببرائتها : طب قولي عماد كده وشوقي هيجرالك إيه
لتصيح همس : يلا بقي إطلعو أنا زهقت
..إستقل مراد السياره وجلست بجواره ليلي وفي المقعد الخلفي همس
قالت ليلي..... طيب خلاص نروح مصر علي طول ولما نوصل نخرج هناك شويه قبل ما نروح بيتكم
بيتنا..... قالها مراد بحنان
بالفعل بعد وصلوهم للقاهره بعد ساعتين ونصف أغمضت فيهم ليلي عيناها ليجذبها مراد لتضع رأسها علي كتفه غير مستوعبه تلاحق الأحداث السريعه التي حدثت معها
ظلت همس تثرثر كالعاده
وعند ما وصلو القاهره أخذهم مراد إلي الملاهي....
.... وإستمتعت ليلي باللعب مع همس كأنها طفله صغيره مثلها
وتعالت ضحكاتهم عندما قامو بقيادة سيارات السباق الصغيره وأخذمراد يقدم عليهما بسيارته فتصيحا بسعاده.......
ساعتان من اللعب والضحك المتواصل
ثم تناولوا الطعام في فندق شهير وإلتهمت همس البيتزا بسعاده
قالت ليلي بمرح : دا يوم ولا في الأحلام شكرا يا مراد علي اليوم الجميل ده
لينظر لها مراد بإعجاب قائلا : عفوآ زوجتي الحبيبة
ليلي بمرح : مفروض تقول عفوآ زوجتي السعيده
بجد سعيده...... قال مراد
لتهمس : أكيد يا مراد أسعد وقت في عمري...
#الفصل_٢٨
الفصل الثامن والعشرون
رحبت نوال بليلي. ولاحظت سعادة همس التي بدت في أحسن أحوالها.....
سألت عن مراد....
فأخبرتها ليلي أنه ذهب لمقابلة عمل بعد أن قام بإيصالهم للفيلا فقد هاتفه رامي
حينما هبطت زيزي الدرج ورأت ليلي تلون وجهها بالغضب والضيق وتجاهلتها تمامآ
وصاحت في الخدم تخرج شحنة غضبها قائله :
إيه دا مستحيل التناحه ال بقيتم فيها دي لحسن تكون إتغريتم إنكم بتشتغلو في فيلا الخرافي.....
الخدم ومربيات الأطفال لازم يكونو أحسن من كده
إبتسمت ليلي بلا مبالاه لما تقوله زيزي
فهي أصبحت زوجه لمراد مما منحها ثقه أكثر بنفسها......
ستعامل زيزي بنديه هذا ما تنويه ليلي
فرحانه يا همس : سألت نوال همس التي قالت
طبعا يا تيته بقي عندي بابا وماما كمان وعندي تيته نوال حبيبتي
لتنحني نوال وتقبلها بحنان وهي تقول : جايبه العسل دا كله منين يا همس بتفكريني بخفة دم مجدي الله يرحمه
لم تبالي همس أوتهتم بما قالته نوال
ولكن ليلي قالت بهدوء.... أنا عاوزه أتكلم معاكي لوحدنا يا ماما نوال ممكن... طبعا يا ليلي إتفضلي تعالي ندخل أوضة المكتب....
صاحت بيري التي دخلت مع آني حيث كانت تلعب في الحديقه
همس...... همس... جيتي تاني
لتتعانق الطفلتان وتقفزان معا بسعاده بينما دخل ممدوح
ليضحك قائلا...... فعلا براءة الأطفال
إستدار ليري زيزي الغاضبه فقال بملل : مالك يا زيزي مبلمه ليه
زيزي بحنق : الأبله النصابه رجعت تاني وهيه ومامتك عاملين أصحاب وداخلين المكتب يتكلموا
طب ما يتكلموا وإنتي مالك
أو إدخلي إقعدي معاهم وصاحبيهم
ماما ما صدقت لقت حد يهتم بيها طول عمرك بعيده عنها وعن الكل
بتقصد إيه يا ممدوح... سألت زيزي بحنق
ممدوح بسخريه : ليلي دخلت البيت ما كملتش سنه وإحتوت الكل حتي الخدم
وإنتي بقالك سنين با زيزي وعمرك ما إهتميتي بحد إلا شخص واحد بس
عارفه مين.... زيزي..... نفسك بس ال تهمك
أووووف بجد يا ممدوح إنت بقيت ممل
قالت ذلك زيزي وهي تزفر
خرجت ليلي ونوال من حجرة المكتب
لتبتسم ليلي وتقول ؛ إزاي حضرتك يا أستاذممدوح
إزيك يا ليلي حمد الله علي السلامه.... قال ذلك ممدوح ثم حمل همس يقبلها بحنان....
""""""""""""'''''"'''''''''''''''
بعد ساعه صعدت ليلي جناحها هي وهمس
كانت تضع أغراضها في خزانة الملابس
حينما فتحت زيزي الباب بلا إستئذان
ونظرت لها بغضب وقالت بصرامه : رجعتي ليه تاني إنتي معندكيش كرامه أبدآ أنا مش هزقتك وعرفت الناس حقيقتك
راجعه ليه....
إبتسمت ليلي وقالت بهدوء مصطنع : دي حمد الله علي السلامه ال بتقولهالي يا زيزي
وعموما أنا سامحتك
عارفه ليه.... أردفت بسعاده ودلال.... لأنك خدمتيني من غير ماتحسي
شلتي عني حمل تقيل قوي يا زيزي... كراهيتك الغير مبرره كانت سبب لسعادتي
شكرا يا زيزي....
زيزي بعصبيه : إنتي إنسانه بارده
ليلي بهدوء : وإنتي إنسانه غبيه
زيزي بإبتسامه ساخره : زي ما إترميتي مره بره هتترمي تاني وتالت لأنك من غير صفه
مجرد مربيه زي آني... وآني كمان أحسن منك
زفرت ليلي وقالت : أنا مش هرد عليكي يا زيزي
هسيبك تولعي أردفت بسخريه : زي الناروالحطب تولعي مع نفسك في نفسك
وفي الأخر....... مش هتضري إلا نفسك
لأنك بالنسبه لي ولا شئ
إنتي قليلة الأدب : قالت زيزي
لتتفاجئ بليلي تجذبها من ثيابها لتدفعها خارج الغرفه وتغلق الباب
إدعت ليلي عدم الاهتمام بما تقوله زيزي لكنها بعد أن أغلقت الباب
ألقت نفسها علي الفراش وقالت بضعف
وبعدين أعمل إيه يا ربي معاها أنا تعبت
.إبتسمت وهي تهز رأسها بسعاده وهمست
كفايه هتموت من القهر لما تعرف إني بقيت سلفتها العزيزة........ ٌ
كانت ليلي تشعر بالسعادة كلما تذكرت إقترانها بمراد
إنه زوجها و حبيبها........ وهي لم تعشق في حياتها سواه......
""""""'''''"""""""""""""'"'
في شقة كرم
حان موعد عودته من العمل ووقفت ماهي في الشرفه تتلفت يمينآ ويسارا
فهي تظن أن لن يحضر إليها بعدما قالته له في الصباح
قفزت من الفرحه حينما لمحت سيارته السوداء قادمه
لقد عاد إليها.......
دخلت من الشرفه تنتظر صعوده
وحينما سمعت صرير مفتاحه في كالون الباب
فتحت الباب بسرعه
ليدخل دون أن يلقي عليها السلام
دخل الحجره ليبدل ثيابه.... وصعد فوق الفراش لينام وقد جذب الغطاء فوقه
تسللت ماهي لتدغدغ أطراف أصابع قدميه فجذب قدميه بسرعه ولم يتحدث معها
فجلست بجواره وأخذت تجذب شعره بقوه
فقال غاضبآ.. عاوزه ايه يا ماهي
نتصالح يا كرومي.... قالتها ماهي بدلال
وأردفت مش كفايه زعقت عليه
وأخذت تغني بصوت مضحك مثل الكرتون
رغم زعيقك رغم جعيرك... ما أستحملش أعيش من غيرك........
ضحك كرم فصاحت
ضحكت والله العظيم ضحكت قوم بقي يا كرملتي نتغدي
جذبت الغطاء وقالت : يلا قوم
نهض كرم من الفراش وسار بجوارها ليجلس علي الطاوله ويتناول الطعام بهدوء
وأخذت ماهي تداعبه وتجذب أنفه مره وأذنه أخري وتغني بصوت مزعج
قولي حاجه أي حاجة قول قول
قول بحبك وقول تاني بحبك قول قول
ضحك كرم وقال بحنان : بطلي تغني وتخربي الأغاني... يلا كلي معايا...
إوعي تبطل تحبني يا كرم.. ٌقالتها ماهي بنعومه....
إنت مجنونه يا ماهي طبعا عمري ماهبطل أحبك.....إنتي أطيب قلب ممكن حد يقابله في حياته أردف بلهجه حزينه
إنتي صعبانه عليه قوي يا ماهي ...
ألقت رأسها علي صدره العريض ليضمها بشده..وهمست
أنا سعيده طول ما إحنا سوا يا كرم..... ..
""'''''''""''''""'""''''''''''''''''""""
في فيلا الخرافي
عاد مراد إلي الفيلا متأخر فقد ظل لوقت طويل مع بعض العملاء
رأي ليلي تقف في شرفتها تنتظره فلوح لهابيده وبعد أن دخل إلي جناحه هاتفها
سهرانه ليه ياليلي.....قال مراد
ليلي برقه : عادي يا مراد
يعني ما كنتيش مستنياني ؟
إتأخرت ليه ؟.
ضحك مراد وأردف آه كده حسسيني إني مهم وفيه حد مستنيني...
ليلي..... طبعآ عندك شك.... إنت أهم واحد في حياتي.....
مراد بحنان : فين همس
نامت يا مراد... قالت ليلي
مراد بمكر.... طب إطلعي علي الباب
ليلي بتعجب.... ليه
هديكي حاجه... مراد
فتحت ليلي الباب الخارجي لجناحها ووقفت خارجه
خرج مراد بعد أن بدل سيابه بملابس مريحه سروال قطني مريح وتي شيرت رائع باللون الأبيض بخطوط سوداء
إبتسمت ليلي حينما أقبل نحوها مبتسمآ
قال ضاحكا : لابسه حجاب وإنتي طالعه تقابليني يا ليلي.. ويا فرحتك يا مراد بكتب الكتاب
ضحكت وقالت : يمكن حد يمر ولا حاجه
طيب خدي ... ناولها لفافه جميله
إيه دي يا مرا.... سألت ليلي
هديه يالولو.... قال مراد
ليلي بسعاده : لولو ... أول مره تدلعني
مراد مبتسمآ : إنتي ما كنتيش بتاعتي علشان أدلعك
بتاعتك.... قالتها معترضه
ليلمس تحت ذقنها بأطراف أصابعه برقه ويرفع وجهها للأعلي ويقول وهو يدعي الغضب : بتاعتي ولا مش بتعتي
إقترب من شفتاها ليلتقط قبله ويتركها لتقول بطريقه مضحكه : بتاعتك يلا إدخل أوضتك بقي
مراد موافقآ : طب تعالي هوريكي حاجه
سارت بجواره لتقف علي أعتاب جناحه الخاص لأول مره....
دخل لثواني وخرج يحمل العلبه الجميله
وفتحها وهو ينظر لعيناها
قالت بهمس : شعري.... خصلة شعري... إنت ما كنتش رميتها يا مراد
هز رأسه وقال : لأ مقدرتش
أنا بحبك قوي يا مراد.. قالتها بسرعه وهي نقف علي أطراف أصابعها لتضع قبله خاطفه علي وجنته
وتهرول لحجرتها كطفل فعل شيئا خجل منه وفر هاربآ
ليضحك.مراد ويتلمس وجنته هامسا...
بعد أن إبتعدت..... والله بايني هبقي مجنون ليلي علي آخر الزمن..
"""""""""""""""""""''''''
في شقة فاطمه...
جلست فاطمه علي المقعد تتنهد
لتسألها إيناس برفق : مالك يا ماما
فاطمه بحزن : مش عارفه يا إيناس حاسه إن كرم فيه حاجه ومخبي عليه....
إيناس بحيره : علشان مجاش النهارده يعني.... يا ماما كرم ليه بيت وزوجه لازم تفتكري دي....
لتصيح فاطمه بغضب : وليه أم معاه في نفس البلد يا إيناس
أم مالهاش غيره... فيها إيه لوعدي كل يوم شافني يا بنتي هو لسه في العمر ال جاي قد ال راح ولا إيه مش كفايه حسرتي علي إخوه...
إيناس ببعض الضيق : ما تنسيش يا ماما إنك مش قاعده هنا لوحدك وممكن مراته تتضايق من جيته كل يوم والتاني
سبيه علي راحته... دا رأيي وكمان يا ماما مراته ليها حق ...
فاطمه بعبوس : طيب خلاص نزورهم إحنا يا إيناس
أنا هقول لكرم إننا هنروح بكره نقضي اليوم معاهم...
إيناس بجديه : إسمها تروحي مش نروح
إنتي والدته مفروضه عليه ومفروض عليكي
إنما أنا أرملة أخوه قالتها وبكت رغمآ عنها
ثم أردفت ؛: أنا كمان هروح أشوف عيلتي يا ماما...
"''''"'''''''"'"'"""'""''"'''''''""""""""""
في اليوم التالي
عاد مراد من عمله منهكآ فأمرت نوال وداد
أن تعد طعام الغداء وأردفت أنا هنادي شاكر بيه وإنتي قولي للباقيين ينزلوا علشان الغداء
بالفعل أطاعتها وداد
ووضعت الطعام بعنايه علي الطاوله التي زينتها ببعض الزهور الجميله نسقتها في فازه بعد أن جلبها لها البستاني من الحديقه
يلا يا ماما أنا ميت من الجوع... قال مراد وهو يجلس علي الطاوله
وإجتمع جميع أفراد الأسره
قالت نوال لوداد : ما ندهتيش لهمس وليلي ليه يا وداد
قالت وداد بخجل : أصل الست زيزي قالت لي أطلع لهم أكلهم فوق
تابع مراد الموقف بصمت وضيق
لتردف نوال... إجري إطلعي إندهيلهم وآخر مره تعملي كده
بالفعل بعد دقائق محدوده هبطت ليلي الدرج وقد إزدادت إشراقا وجمالا بفعل سعادتها في الأونه الأخيره بعد إقترانها بمراد
كذلك كانت همس كفراشه صغيره بفستان طفولي جميل
السلام عليكم.... قالت ليلي
وجلست بجوار نوال وبجوارها همس
مررت إبتسامه سريعه لمراد وسمت الله
وما أن إلتقطت بعض الطعام بشوكتها
حتي نظرت لها زيزي وقالت بكبرياء ... :
لما كنتي عامله شمس كنتي بتقعدي معانا علي أساس مرات مجدي وقبلناكي
لكن معلهش يا طنط لفتت وجهها إلي نوال وأردفت
هيه دلوقتي ليلي مربية همس يعني زي آني وآني بتاكل فوق...
صدمه وإرتباك مفاجئ أصبح باديآ علي وجه ليلي
التي وضعت الطعام من يدها وهمت بالإنصراف....
حينما صاح مراد : إستني يا ليلي
أنا... أنا. أنا هطلع فوق... قالت ليلي وقد بهت وجهها.....
ليصيح بغضب : قلت لك إستني يبقي تستني مفهوم ولا لأ
أنصت الجميع بإهتما م
ليقول مراد وهوينظر لزيزي بعناد وتحدي
معاكي حق.. لما كانت شمس مكانها كان هناك جنب ماما
و دلوقتي لأنها ليلي مكانها هيبقي هنا جنبي علي طول
قال لممدوح بلهجه آمره : سيب الكرسي ده يا ممدوح ليطيعه ممدوح
ويقول مراد بعد أن نهض ليقف
ليلي من النهارده مكانها جنبي لأنها خطيبتي و.....
قاطعته نوال : خلاص يا مراد يا حبيبي فهمنا
روحي ياليلي إقعدي جنب مراد
شاكر بلهجه صارمه : يعني إيه خطيبتك
مراد بتحدي :يعني خطيبتي يا بابا بعد إذنك أكيد
مررها شاكرعن قصد..... فتصنع الإبتسام وقال بلهجه ماكره : إنت حر يا مراد إنت معدتش صغير
لتتسع ابتسامة نوال وتقول...
خلاص تعالي إنت يا مراد أقعد هنا جنب عيلتك
وأنا هقعد علي شمال شاكر
نهض ليجلس علي يمين والده وبجواره ليلي وهمس
لتشتعل النار في قلب زيزي الذي يملأهاالحقد....
وقال ممدوح بسعاده : مبروك يا مراد... مبروك ياليلي
لم يكتفي مراد بما فعله بل ربت علي كتف ليلي أمام الجميع وقال بحنان
يلا كلي.
همست في إذنه. : الله يعزك يا مراد زي ما عزتني
مراد بهدوء : يلا كلي الأكل برد
شعرت ليلي بأنها ليست جالسه علي مقعدها بل وكأنها تطير وتحلق في السماء
ها هو رجلها الأوحد يدافع عنها بضراوه.....وأمام عائلته بأكملها لم يخشي نظرات والده ولا لومة لائم...
دخلت وداد لتقول : الباشمهندس محمد سالم بره
خليه يدخل بسرعه... قال شاكر
ليدخل محمد بمرح المعتاد قائلا : لا سلام علي طعام يا جماعه
إقعد إتغدي يا محمد... قالها مراد لمحمد الذي تعجب من جلوس مراد بجوار ليلي والصغيره
وقال وهو يجلس بجوار همس ويداعبها
إزيك يا هموسه
إزيك يا محمد: قالتها همس ليضحك الجميع
وقالت ليلي مبتسمه : عمو محمد يا همس
همس ببراءه : أنا إتفقت معاه وإحنا في المزرعه نبقي أصحاب
قال محمد بهدوء : بإختصار يا جماعه أنا جاي أعزمكم علي خطوبتي بعد يومين
وأناوالعروسه إتفقنا نعملها في المزرعه
قدم الجميع التهاني الحاره لمحمد. وقال شاكر.....
أيوه سالم قالي في المصنع النهارده
ماشاء الله نسب يشرف قالها وهو ينظر لليلي بإشمئزاز
مين يا محمد : سأل ممدوح
ليقول مبتسما : مراد وليلي عارفينها كويس
الدكتوره سما
لتصيح همس.... وأنا كمان عارفاها
قال مراد بمرح وهوينظر لليلي : إيه رأيك نعزم خالتك وياسر
لتهز رأسها موافقه
وتنهض زيزي لتصعد جناحها وهي تشعر بغصه.....
بعد إنتهاء وجبة الغداء
توجهو إلي الحديقه بعد أن أمر مراد وداد بإعداد الشاي...
بالفعل إصطفو معا حول منضده دائريه بالحديقه
نوال ومراد وليلي مع همس ومحمد
قالت ليلي : عرفت تنقي يا محمد سما دي حبيبتي
مراد بسعاده : هيبقي لك صديقه في العيله
لتعترض ليلي : ماهي صديقتي من قبل وأحلي منهم كلهن مامتي حبيبتي ال رجعتني أقول ماما من تاني
قالت ذلك ثم جذبت كف نوال لتقبله بحنان
ربنا يسعدكم يا حبايبي : قالت نوال
بعد إنصرافه محمد نظرت نوال لمراد بعتاب وقالت
ليلي تقولي وإنت لاء يا مراد أردفت... بتكلم علي كتب كتابكم
ليلي قالت لي ال حصل كله
مراد بتعجب : أومال ليه حاولتي تمنعيني أقول علي الغداء
نوال بحنان : أبوك كان عنده مبادئ أزمه قلبيه من مفيش يا مراد مينفعش تفاجئه مفاجأه زي دي
يمكن يجراله حاجة فيها يا بني
شويه وهنعمل حفله ونقول فيها إنكم كتبتم كتابكم في الجامع وجيتو علي الحفله
ربنا يخليكي ليه يا ماما ؛: قالها مراد وهو يقبل رأس أمه.
"""""""''''''""""""""""""""'""""""""""""""""""
...بعد يومين...
في مزرعة محمد الخضراء
تلألئت الأنوار وزينت الأشجار وصفت المناضد
وأعدت كوشه للعروسين كأجمل مايكون
جلست سما كقمر منير بفستانها الطويل بلونه الروز وحجاب يعلوه تاج لامع بدت فيه كملكه متوجه بجوار محمد الذي تألق ببدله سمراء اللون
كانت العائله كلها مجتمعه
قبل حضور ليلي للحفل إتصل بها مراد وقال لها
إلبسي الخاتم والطوق ال جبتهم لك
تعجبت ليلي وقالت : خاتم إيه يا مراد
مراد بتعجب... الهديه ال جبتهالك
ليلي وهي تشهق : تصدق نسيت أفتحها ثانيه واحده با مراد
لتفتح اللفافه وتري علبه صغيره بها خاتم من السوليتير وسلسله رقيقه
فصاحت : الله إيه دول يا مراد
شبكتك يا حلوتي والدبله بقي سبتها ألبسهالك بنفسي
شكرا يا مراد
بس كده دا آخرك في الأكشن: قال مراد ضاحكآ
لتقول بخجل : شكرا يا حبيبي
أغلق الهاتف بسرعه دون أن يرد عليها
في الحفل عاتبته قائله : كده تقفل في وشي
مراد ضاحكآ : يا عبيطه أنا قفلت علي أخر كلمه قلتيها علشان ميتقلش بعدها كلام
كلمه إيه... قالتها عابسه
ليقول غامزا بعينيه : حبيبي
أول مره تقو ليها....
ضحكت بخجل وتركته لتعانق ماهي وترحب بها.... كانت ليلي وماهي ترتديان فساتين سهره بنفس اللون الموف فقد إتفقنا هاتفيآ علي ذلك....عكس زيزي التي إرتدت فستان قصير باللون الأحمر وجلست علي طاوله مستقله مع زوجها...
كل من في الحفل كان مسروا
وهنأت ليلي سما من قلبها
صاحت ليلي : ياسر آهو يا مراد
أقبل ياسر ليصافح مراد وقال....ألف مبروك الحمد لله إنكم عزمتوني علشان أشوفكم قبل ما أسافر
فين خالتي يا ياسر... سألت ليلي
قال مراد... مقدرتش تيجي يا ليلي معلهش
لمعت عينا ليلي بفكره مجنونه وقالت
بقولك إيه يا ياسر من غير لف ودور ان عندي لك عروسه جميله وطيبه بس عاوزه راجل زيك كده يقودها بالإحسان والإيمان
تعجب مراد وقال : هتشتغلي خاطبه ياليلي ولا إيه وبعدين مين ال عروسه دي
أشارت ليلي إلي الفتاه الواقفه بجوار محمد
وقالت آهي.....
مراد بتعجب....... شهد
ياسر مبتسمآ ؛ لاء يا ختي دي مش محجبه
ليلي بإصرار : والله طيبه جدا يا ياسر وإنت غني ومبسوط زيهم يعني هتسعدها
قال ياسر تؤ.. تؤ ولكنه ظل يتابعها بعيناه وكأن الفكره أعجبنه
صدحت الفرقه بالأغاني وجلس الناس مجموعات
ونظرت ليلي حولها فلم تجد همس
نهضت لتسير بإتجاه سور المزرعه بينما كان مراد مستغرق بالحديث مع ياسر بالفعل كانت همس وبيري تلعبان مع مجموعه من الأطفال
لفت نظر ليلي شحاذآ رث المظهر يرتدي بدله لونها أزرق باليه تشبه ملابس العمال والكناسين..... وقف علي باب المزرعه
نظر إليها بإستعطاف وقال ... حاجه لله يا بنتي
أخرجت من حقيبتها عشرين جنيها
وإقتربت له تمد يدها بالنقود
لتتفاجئ بقبضة الرجل القويه علي يدها وبيده الأخري وضع منديل مبلل بالمخدر
ليحملها ويهرول
ويفتح الصندوق الخلفي لشا حنه كبيره ليلقي ليلي بإهمال
بينما تعالت صيحات همس وبيري فقد رأو ما فعله الرجل بليلي
لقد ألقاها بصندوق الشاحنه وإستدار ليقود السياره بسرعه جنونيه
ويفر هاربآ
لتتعالي الصيحات بعد أن نبهت صرخات همس الجميع
ويهرول مراد يتبعه كرم ليتبعا تلك الشاحنه بسيارتهما........
وإنتفض الجميع يتابعون ما يحدث بتعجب
حتي قال محمد لسما هشوف فيه إيه وأرجعلك
فيه إيه يا ماهيتاب : سأل محمد
لتشهق باكيه وتصيح : ليلي إتخطفت يا محمد......
محمد بتعجب...... إزاي إتخطفت يا ماهي
ماهي بإنفعال : العيال بيقولوا واحد شالها وخطها في كبينه عربيته وهرب
بسرعه إتصل محمد علي مراد وصاح
فيه إيه يا مراد
راد بإنفعال :سبني دلوقتي يا محمد إبن....***** هيتوه مننا بعربيته
إقسم بالله لعلقه بس أشوف مين ال وراه الأول...... ..
إحتضنت ماهي همس التي كانت تبكي بهستريا
وإقتربت من والدتها التي كانت قلقه للغايه خوفآ علي ليلي ومراد الذي هرول كالمجنون بصحبة كرم
فين بابا : سألت ماهي
لتجيب نوال بحزن : والله ما أعرف إختفي فين هو كمان
لا حول ولا قوة إلا بالله الفرح باظ
كانت سما متعجبه مما يحدث حولها وحينما أخبرها محمد
طلبت منه أن يعاونها لترتدي شبكتها القيمه بسرعه ... لينتهي الحفل سريعآ... فقد تشتت تفكير الجميع ولم يعد هناك مجال للإحتفال
كان مراد ثائر بمعني الكلمه عيناه مسلطتان بضراوه
علي تلك الشاحنه
إنها هناك ليلاه..... ليلاه راقده هناك
تراها تبكي.... تتألم.....
أم غائبه عن الوعي تماما.....
يلا يا كرم سوق أسرع.. من كده صاح مراد
كرم بإنفعال : أكتر من كده هنموت يا مراد
ليهمس مراد : والله لطلع عينه في إيدي لو مس شعره منها...... .
"خاطره "
*بتروحي يا ليلي * *بتضيعي من إيدي *
*يا ساكنه في وريدي *
*والقلب بينادي متردي يا ليلااااي*
*يا ضحكه يا مغربه*
*يا بعيده ومقربه *
*حب الشباب والصبا*
*بناديكي يا ليلي *
*بناديكي متردي *
*وطمنيي قلبي *
*محروق قوي عليكي*
*ووعد ياليلي *
*من بعد ها الليله *
*متروحي من عيني *
*يا أغلي من عيني """''.* *بناديكي يااااا. ليلي*
