رواية أنه أبي الفضل الخامس5 بقلم مريم السيد

رواية أنه أبي الفضل الخامس5 بقلم مريم السيد
يبقى بتحلمي ي بنت آدم
رجعت بصتله بهدوء وقلت: 
-للأسف كنت بحلم كتير يا آدم! ومنولتش أي حاجه كنت بحلمها! ولأول مره يا آدم أحس إني أتكسرت فعلاً بسببك! 

كان باصصلي بجمود وكأنه بيحاول يثبتلي إنه قد إيه قادر يجدد حبي ليه! وإنه قادر يقربني ليه زي زمان! بس أستحاله ومن رابع المستحيلات! كُل حاجه بقيت ناقصه ومعقده، حتى وجوده بقى مخيف! 

بعدت أيديا بهدوء وخرجت من الأوضه، كانت كل حاجه صعبه بجد، حتى جدي اللي كان رافض وجودهم دلوقتي شايف الحـل هو جوازي منّه! 

كُل حاجه كانت بتعدي بسرعه، حتى جوازي اللي بقى رسمي معاه بدون فرح وحاجات كتيره!، كنت مستسلمه لكل حاجه، وكإنه جوايا بركان في أي وقت هينفجر على آدم! 

لما لقيتها سرحانه وباصه على الجنينه قلت بهدوء: 
-مكنش ليكي ي جنى! 
شهقت بخضه وهي بتحط ايدها على قلبها: 
-خضتيني يا بنتي! 
ضحكت ورجعت غمزتلها: 
-الحب وعمايله بقى! 
أبتسمت: 
-ما بلاش تتكلمي عنّـي وأنتِ الحُب عامل الجلاشة معاكي أنتِ وآدم! 
بلعت ريقي بتوتر بصيت بشرود، اتكلمت بهدوء وقلت: 
-آدم فاكر إني لسه بحبه، وإنه لسه بقى عندي شغف أكـون معاه!بـس حقيقي أنا مبقتش خايفه غير منّه! مبقتش شايفه غير شخص أناني عاوز كُل حاجه ليه! حتى لما كتب كتابه عليّا! قلت هستسلم وهسلّم أمري لـربنا، فجأه كُـل حاجه اتغيرت! مبقاش موجود، حتى لما جينا القاهره! علطول معاها وموجود معاها! 
بصتلها وعينيا مدمعه: 
-أنا مش عاوزه آدم ده! عاوزه أبيه آدم! اللي كان دايمًا شايف إنّي بنته وبيخاف عليها وعلطول جمبها! 
كمّلت بخنقه: 
-منكرش إنه مراته فيها أنجذاب هايل ورهيب! بـس أنا بنته! وليا الحق أكون أنا اللي معاه م هي! 
حسيت بحضنها وأنا عيطت، بعدنا عن بعض لما سمعنا صوت خبطة الباب وهو بيقفل، كان هو! عدلت الطرحه وبصيتله ببرود ودخلت لأمه المطبخ أساعدها، جنى بصت على أثري وهي بتضحك وبتدندن: 
-خلّي الفُـراق.. أجمل فراق... في دنية العاشقين... وإن حد سألك عنّي قوله... كنا أوفى أتنين! 
رمقها آدم بغيظ وهي سكتت ودخلت أوضتها، كُنت بقطع السلطه ومامة آدم خرجت علشان تشتري شويه حاجات! 
حـسيت بوجوده وريحة برفانه، قال ببرود: 
-عـاوز أشرب! 
كنت مدياه ضهري: 
-عندك التلاجه والسبينسر تقدر تشرب لوحدك! 
قال بسخرية: 
-إيديا منمله.. 
كمّل بخبث: 
-أصل طُـول الليل كَـانت ريڤانا مراتي نايمه في حضني ودراعي كان محاوطها! 
كّنت بقطع السلطه بغضب وبصيتله وأنا بشاور بإيديا، وبإيديا السكينه وبوجهها ناحيته: 
-قسمًا بالله لو مطلعتش دلوقتي لتكون السكنه في رقبتك! 
بصلي ببرود وخبث وهو بيبتسم: 
-وأنتِ اتعصبتي ليه؟ مش كنتِ م بتحبيني واتجوزتيني بس علشان جدك قالك علشان خاطري وأنتِ حبيتي تعيشي دور الضحيه اللي دايما مستسلمه لكل حاجه! 

كـانت إيديا بتترعش وانا موجهه السكينه ناحيته!، نزلت السكينه وأديته ضهري بخنقه: 
-أطلع من المطبخ يا آدم! 
سند على رخامه المطبخ: 
-وإن مطلعتش؟ وحبيت أشوف مراتي الصغيره وبنتي بتطبخ هتعترضي! 
زفرت بضيق وسبته وخرجت وقبل ما اخرج قلت: 
-يبقى انا هسيبلك الزفت المطبخ وخارجه! 

𐙚  𐙚  𐙚  𐙚  𐙚
-إزيك يا أستاذه نـور يارب تكوني بخير، أنا الHr اللي كان من فتره بيعمل انتر ڤيو، حبيت أبلغك بنفسي إنك إتقبلتي في شركة عُمرَآدم. 

للوهله مكنتش قادره ازاي توصف فرحتها، ربما اجنحتها لا تسعها غرفتها، يعني ازاي؟ للوهله كانت حاسه انهم رفضوها وهيكرفولها، اجاباتها مكنتش منطقيه، ومكنتش تدفعهم إنهم يقبلوا بيها، خاصة لبسها لا يناسب تماما المكان هناك والأستايل! 

لما دخلت والدتها ولقيتها بتبتسم ضربت كف على كف وهي بتقول بطريقه شعبيه: 
-البت أتجننت من كتر البص على التليفون، يا بنتي قومي أتلهي إعمليلك حاجه! 

نور بصت ليها وهي بتتنطنط من الفرحه وشدتها لحضنها وهي بتبوسها عند خدها بشده وبتقول بطريقه حماسيه: 
-مش قادره أوصفلك قد إيه إنّك أحـسن أم في الدُنيا! 

صرخت بحماس، لدرجة شهقت والدتها بذعر، كل ذلك بسبب رساله صغيره من الهاتف بيأكدوا على هاتفها بمجيئها غدا، تمتمت والدتها بكلمات عشوائيه على عشوائيه وطفولة بنتها الغبيه وخرجت. 

لم تتمالك نور الصبر، كل ما اللي قدرت تعمله لبست دريس لونه أسود وطرحه كريب لونها بيج واول تاكسي قابلها أدته العنوان وأتحرك. 

في مكان تاني، ومكان بنحب نتجمع فيه أحداثنا كلها... 
كُنت حاسه بنظراته ليا، وسخريته اللي على لبسي ماذلت متمسكه بيه بعض الجلباب البسيط والمزخرف كثيرا بالورد كمنطقه ريفيه، دخلت أنا وجنى نجيب باقي الحاجه لما الباب خبط وعرفنا بوصول صاحب آدم، أو بيقولوا عنه أخوه وتوأمه التاني! 

-تسلم إيدك يا طنط والله الأكل تحفه أوي! 
ابتسمت جنى بلطف وقالت بمشاكسه: 
-طنط مين ي باشا! انتَ مش مالي عينك مرات أخوك ولا اي؟ 
ضحك هو وقال: 
-مخدتش بالي والله انكم هتخلوها تخدم لمجرد ما تيجي القاهره! 
ابتسمت بلطف على كلامه، وهمست لجنى: 
-مش شايفه انك واخده عليه اوڤر اوي! 
بصتلي وهي بتمدغ الرز في بقها وبتقول بمشاكسه: 
-شكلك متعرفيش عموري؟؟ يبنتي عموري ده إبن خالتي! بس ابن خالتي من جدي.. نسل قرايب غريب ميتفهمش و... 
قاطعنا صوت الباب لما خبط قمت من مكاني علشان أفتح، لما فتحت اتصدمت لما لقيتها واقفه قصادي، شهقت بفرحه وانا بحضنها: 
-يخربيتك يا لمبي عرفت العنوان ازاي؟! 
الكل كان باصص علينا بسبب صوت سعادتي نادت عليا والدة آدم بإنها تدخل معايا تتغدى، أصريت عليها لازم تيجي وتاكل، قعدت جمبي بعد ما رحبت على الكُـل، ولسه هتحط معلقه الشوربه في بقها، بصقتها كلها في وش عمر! 
-أن.. أنتَ بتعمل اي هنا؟ 
بصتلها بتعجب تحت نظراتها المصدومه، آدم كان بيضحك على شكل عمر المشمئز من رد فعل نور وهو بيمسح وشه بمناديل! 
قال بعصبيه: 
-أنتِ غبيه... وكمان ردود افعالك أغبى منك! 
بصتله نور بخنق: 
-ما تحترم نفسك يا فنان أنتَ... واخد مقلب ف نفسك اوي وفاكر نفسك اي؟ لا احترم نفسك كده وفوق وروق! 
حمحم والد آدم وهو بيقول بهدوء: 
-ييعني مش محترمين وجودي ولا اي؟ 
سكتت نور تحت نظرات عمر اللي لو كانت سيف لكانت قتلت وقطعت نور حتت وفتافيت صغننه! 
همس آدم لعمر بمشاكسة: 
-عرفت ليه قبلت أنا الملف بتاعها؟ 
-يا أحمد يا عمر؟؟؟؟ 
قالها بطريقه شعبيه خلت آدم يضحك جامد، قالت جنى بسخرية: 
-عمر وعرفناه أنتَ! مين أحمد ده بق؟؟؟ انتَ اتجوزت من ورانا وكمان شا**ذ! 
عمر كان هيرمي الملعقه عليها لولا صوت عمي لما قال بعصبيه: 
-عقاب ليكم قسما بالله ما حد فيكم قاعد على السفره دي... 
أضاف بحب ورومانسيه جعلت جميعنا بصينا ليه ببلاهة: 
-طبعا إلا مراتي حبيبتي اللي هتاكل معايا دلوقتي! 

"يـقولون أن النار صعب أن تلتقي بالماء!"،  " كمان أن الثلج لا يقبل بوجود النار فهو يقتل برودته وجموده وصلابته! " لكن ماذا لو كانا معا بنفس المكان! 
وده حقيقي اللي كان بيحصل تحت نظرات عمر ونـور لبعض، وكأن نور لولا كونه راجل كانت قامت عاملته زي الست اللي بتتخانق مع ست تانيه زيها، وكذلك الأمر عمر، المانع والسد المنيع ليه إنه يقتلها إنها بنت! 

حمحم آدم بمشاكسة وقال: 
-لا بقولكوا إيه؟! جو الكونتاكت العشاق ده مبيجيش معانا سكه! إحنا نخلي نـور تبقى سكرتيرة عمر رسمي في شركته! 
نـور بصت لآدم بضيق وقال: 
-وده على أساس هقبل بكلب البحر ده؟ شكرا لزوقك يا جوز أختي أنا بشتغل في شركه عمرآدم! 
فجأه كلنا ضحكنا جامد وهي كانت بصالهم بنظرات غريبه! 
أضاف عمر بسخرية: 
-وأسم الشركه ده، ملمحلكيش لحاجه يا ست الفيلسوفه! 
قالت ببلاهة الاسم مكرر بين نفسها حتى شهقت وقالت: 
-يعني عمرآدم، يعني عمر وآدم بس خلتوه مركب! 

جسمي نمّل لما لقيت آدم بيلف إيديه حوالين وسطي وهو بيهمسلي: 
-صحبتك دي ذكيه بنسبه السالب حقيقي! 
بص لعينيا وسكت: 
-أما بالنسبه ليكي، فأديكي بعدد موجب لا نهائي؟! 
عقّبت نور على كلامه بضيق: 
-وده ليه يعم الفيلسوف؟ 
أضاف وهو يسند برأسهِ على كتفي: 
-علشان قدرت تخطف حياة آدم كلها! 

حمحمت بخجل ووقفت من مكاني وقلت: 
-هعمل شاي حد هيشرب؟ 
اتحركت من مكاني لما الكل وافق إلا هو... وأنا قاعده في المطبخ شردت للوهله... مبقتش قادره أبني جدران أكتر من كده! وجوده بدأ يهزم مشاعري ويهزم مبادئي! 
توترت لما حسيت بوجوده وهو بيقول: 
-نسيت أقـولك بالنسبه للورث بتاعك اللي جدك ضيّعه! 
كمّل بهدوء: 
-خدته منه وخليته يكتبلك السرايا بتاعته مقابل الورث اللي ضيعه على أبنه واولاد ابنه! 
بلعت ريقي بصعوبه لما وقف جمبي وهو بيمسك وشّـي وبيبصلي: 
-وهخليكي تكملي دراستك هنا في القاهره مع جنى! 
بعدت إيديه وقلت بضيق لما شوفت تليفونه اللي بيرن بأسم مراته: 
-شُـكرا محدش طلب منك حاجه! 
بصلي ببرود وقال: 
-مش محتاج شكرك، ولا محتاج اوامر منك! اللي أنا عاوزه واللي أنتِ بتنكري إنك مش عاوزاه هيحصل! 
كمّل بعصبيه: 
-وهنشوف آخرتها معاكي إيه يا مريم؟ 
-آخرتها طلاقي منك يا آدم! 

تعليقات



<>