رواية انتقام بمنطق الحب الجزء الثالث3 الفصل الرابع4 بقلم امل احمد

رواية انتقام بمنطق الحب الجزء الثالث3 بقلم امل احمد
رواية انتقام بمنطق الحب الجزء الثالث3 الفصل الرابع4 بقلم امل احمد
‏دلف الاثنان معاً داخل الغرفة وجدوها تتسطح على الفراش شاردة تنظر للفراغ اقترب حازم وسحب المقعد وجلس جوراها قائلاً 
ـ حمدالله على السلامه كده تخضينا عليكي ينفع كده 

تحدث ابنه خلفه بنبرة حزن نادمة قائلاً 
ـ سلامتك يا ماما أنا آسف على اللي حصلك بسببي 

سقطت من مقلتيها دمعه حارة أحرقت فؤادها من حديث فلذه كبدها كلما تذكرت حديثه  عن كرهه لها ولوالده 

شعر حازم بالقلق والتوتر من صمتها قائلاً 
ـ رانيا اتكلمي بلاش السكوت ده قولي أي حاجة 

جلس غيث أسفل قدميها قائلاً 
ـ ماما متزعليش مني عشان خاطري خلاص هسمع كلامك في أي حاجة بس اهم حاجة سامحيني 

أجابت رانيا بعد وقت طويل من الصمت قائلة 
ـ اطلعوا بره عايزة أبقى  لوحدي 

في منزل والدي رغد 

علي بعتاب 
ـ كده يا يونس هي دي الرجولة من أمته وأنت بتمد ايدك على رغد مهما كانت غلطتها إياك تمد ايديك عليها مهما حصل فاهم ولا لاء 

أجاب يونس 
ـ يا عمي هي اللي نرفزتني  اتهمتني اني بخونها  وعهد الله ما  فكرت في كده رغم أنها مقصرة في حقي في حاجات كتير أوي 

اقتحمت نادية مجلسهم بطريقتها المعتادة التي لم تتغير مع مرور السنون قائلة 
ـ منك لله يا يونس يا ابن محمد  ديما كاسر خاطري بنتي بس قلبها المهزء هو اللي ممشيها أنا عارفة كان عقلها فين لم حبتك 

ابتسم بسماجة ورد عليها 
ـ ربنا يخليكي يا حماتي يا حبيبتي على مدحك ليا مش عارف من غير كلامك الحلو ده كنت عشت حياتي إزاي 

ردت نادية 
ـ ليك عين تيجي هنا بعد عملتك المهببه اوعى تكون فاكر كبرت علينا وتعمل اللي أنت عايزه أنا مستحملاك عشان خاطر أحفادي وخصوصاً الواد مالك هو ده اللي مصبرني على جوازكم .

أجاب علي 
ـ خلاص يا نادية كفاية كده قومي شوفي رغد  مجتش ليه 

اتكأت على عكازها قائلة 
ـ قايمة يا خويا  ما أنا عارفاك هتلم الدنيا ولا كأن حاجة حصلت 

يأس علي من الحديث معها قائلاً 
ـ أمال أخرب بيت بنتي كل حاجة  بالعقل وكل مشكلة ليها حل أنتي عارفة كويس أوي غلاوة بنتي عندي وحقها هاخده من عين  جوزها  عارفاني في الحق الصح صح والغلط غلط سبينا يا نادية لوحدنا لو سمحتي 

غادرت نادية غرفة الضيوف وذهبت لغرفة ابنتها 
كانت رغد تجلس على طرف الفراش تنتظر قدوم والدها   دلفت والدتها  قائلة 
ـ يونس بره 

ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها قائلة 
ـ جاي يصالحني مش كده كنت عارفة أنه مش هيقدر يبعد عني يوم هو وجعني بس قلبي مش هاين عليه بعده 

أجابت نادية 
ـ قومي يا مهزءة أبوكي عايزك بره 

نهضت من على الفراش نظرت لانعاكسها في المرآه رسمت ملامح الحزن على وجهها قائلة 
ـ كرامتي برضه لازم اظبط الدور

مصمصت نادية شفايفها بضيق 
ـ كرامة مين يا أم كرامة يا أم قلب مهزء اخرجي لجوزك يلا

أجابت رغد
ـ بحبه اعمل ايه بقى ؟ خفي شوية على يونس يا ماما ده بيحبك والله 

خرجت من غرفتها وأغلقت الباب خلفها 
تحدثت نادية بخفوت 
ـ ربنا يسعدك يا بنتي أنا عارفة انك بتحبيه وهو كمان بيحبك بس أنا أم كسرتك وحزنك بيهدوا قلبي 
كل أم تتمنى تشوف بنتها أسعد واحدة في الدنيا خايفة حبك ليونس يمحي شخصيتك والحب هو اللي يسوقك مش أنتي .

في الإسكندرية 
يتحدث يامن بصوت عال 
ـ يعني ايه ابني دون عن الباقي اللي مختفي ده أنا هوديكوا في داهية 

أجاب اللواء 
ـ أهدى يا يامن' سراج'
 مش ابنك لوحدك هو ابني كمان أنت عارف سينا الشبكة فيها مش على قد كده  هنلاقيه متخافش 

تراخى جسده على المقعد ودموعه مهددة بالسقوط قائلاً 
ـ مي كان معاها حق رميت ابني بايدي للنار 

ربت صديقه على كتفه قائلاً 
ـ ابنك بطل أنت مش عارف قدرته ولا ايه ابنك يفوت في  الحديد ويدوبه 

أجاب بضعف 
ـ ابني لو حصل له حاجة مش هسامح نفسي كلامك عنه خلاني زرعت الفكرة دي في دماغي ودماغ مي في الآخر احنا اللي موجوعين على غيابه 

في القاهرة 

إن وجدت ذاتك هنا
 فأنت في مكانك الصحيح 
لا تتجاهل  شعور ينبت داخلك
 لا تسمح بانسحاب ذاتك وضياعها علناً
 لا تحاول إخفاء اعترافاتك المبطنة
 كل  شيئ داخل جوفك يبدو گ النور
 أعلم جيداً أنك تخشى هذا الدرب
 لا تعلم نهايته تخشى أن يكون 
مجرد سرداب مظلم  يسحب أنفاسك منك
 أحياناً البوح والمجازفة يجعلك تعلم
 أين بداية ونهاية مسارك لا بأس إن رفضك واقعك
 هنا استيقظ الوعي وانتزع ذاته منك
 إن نجوت وتقبلك واقعك لا تتخلى عنه
 هنا لحظة الانتصار وإجابات واضحة لحيرة هذا الشعور
  أحياناً التستر على الشعور يجعلك تحت سيطرة  الصراعات والأمنيات الكاذبة .
قال المنفلوطي ذات مرة 
" لا صعب في الحياة يا ماجدولين غير الخطوة الأولى فإذا خطاها المرء هان عليه ما بعدها " 

ــــ أمل أحمد

بعد أن استمع علي من الطرفان وبعد الكثير من المناقشات ووجهات النظر 
جلس علي في المنتصف بينهما  قائلاً 
ـ قسماً بالله يا يونس لو فكرت مجرد تفكير تمد ايدك على بنتي مجرد تفكير بس  أنا بنفسي هرد لك الضربة بعشرة ضايقتك تخططت حدودها معاك قدامك حليين 

 يا اما ترجعلي يا اما رد الفعل يكون بالمناقشة والكلام بينكم مش بمد الايد 

حرك رأسه تجاه ابنته قائلاً 
ـ كفاية عناد يا رغد مش كل كلمة لازم يكون ليها رد فعل وزي ما اتكلمت معاكي وفهمتك  يالا يا يونس صالح مراتك  

نهض علي من منتصفهما  قائلاً 
ـ هسيبكم تصفوا أموركم  لوحدكم يا ولاد ربنا يصلح حالكم

انتهى من حديثه ورحل من الغرفة 

نهض يونس من مجلسه انحنى بجسدة نحو زوجته وقبل جبينها معتذرا قائلا 
ـ حقك عليا يا رغد آخر مرة مش هتكرر تاني بس ياريت ماتحاوليش تستفزيني 

أجابت 
ـ مع اني عارفاك همجي وعصبي بس ده مش هيقلل حبي من ناحيتك متخوفنيش منك يا يونس متسرقش أماني منك 

رد عليها 
ـ مقدرش عارفة ليه عشان علاقتنا مبنية على الصدق والثقة مش المشاعر بس
 مبنية على المشاركة الرابط اللي بينا قوي يا رغد يمنعني أن اخون الثقة دي . 

إزاي فكرتي أن ممكن ابص لوحدة غيرك تفكيرك كان هيعمل مسافة بينا لمجرد وهم في دماغك 

أجابت 
ـ اعذرني يا يونس بس ماما .......

قاطعها قائلاً 
ـ متسلميش دماغك لأمك يا رغد صمت لثوان وأكمل بنبرة ساخرة 
ـ  مع احترامي ليها أنتي عارفة أنها بتحبني أوي أوي   بس زي ما بيقولوا لأجل عين تكرم ألف عين 

 ردت عليه
ـ آسفة اني سبت دماغي لوهم مش موجود ووعد مني من النهاردة مش هسيب دماغي تلعب بيا 

سحبها خلفه قائلاً 
ـ كفاية رغي  ويالا على بيتنا ولادك حالفين عليا ما ارجع البيت من غيرك .

في المستشفى 

ـ أطلعوا برة عايزة أبقى لوحدي 

زاغت مقلتيه نحو ابنه قائلاً 
أخرج يا غيث عايز اقعد مع ماما لوحدنا 
استجاب غيث لحديث والده وخرج من الغرفة 

اقترب حازم منها قائلاً 
ـ  أنتي لازم تتعالجي يا رانيا لو مش عشانك عشان خاطر ابننا حالتك النفسية لازم تستقر على الأقل عشان علاقتكم ببعض تكون سوية
 طاقتك السلبية مأثرة على حياة غيث وللاسف مش واخدة بالك أنتي بتدمري شخصيته بالبطئ  مش عايزة اصدمك واقولك 
غيث كمان محتاج علاج نفسي 

رانيا 
تعليقات



<>