رواية الحب هو الفصل الثاني2 بقلم ناهد خالد

رواية الحب هو الفصل الثاني2 بقلم ناهد خالد
يعني زي ما قالت سوزان... فيه جواز, فيه ورث, مفيش جواز, مفيش ورث. 

اتحرك من مكانه بيخرج من المكان كله بعصبية وكأن الشياطين كلها اتجمعت قدامه في اللحظة دي.

كان لسه في عربيته لما تليفونه رن وأول ما شاف رقمها خد نفس قوي وهو بيطرد عصبيته وكل اللي حصل في الساعة اللي عدت, ورد بنبرة هادية:

-إيه يا حبيبي؟ 

سمع صوتها اللي بان عليه القلق:

-انتَ كويس يا حبيبي؟ محبتش اتصل عليك بدري على ما تخلص حواراتك معاهم بس لما اتأخرت عليا ومتصلتش مقدرتش استنى.. إيه صوت العربيات ده؟ انتَ فين؟ 

-في عربيتي, راجع القاهرة.

ظهر قلقها اكتر وهي بتقول:

-دلوقتي؟ ليه يا خالد كنت استنى للصبح بدل ما ترجع بليل كده. 

-يا حبيبتي الساعة لسه 9, وبعدين مقدرش ابات هنا واسيبك لوحدك. 

-خالد انتَ عارف إني مبحبش سفر بليل, وبخاف منه, ممكن لو سمحت لو لسه طالع ترجع ومتقلقنيش عليك. 

كدب عليها وهو بيقول:

-لا للأسف مش لسه طالع, انا بقالي ساعة كده.. المهم متخافيش, كلها شوية وابقى عندك ان شاء الله, اعملي بس عشا حلو عشان واقع من الوجع. 

سمع شهقتها الرقيقة وبعدها صوتها بيقول بلهفة كأنها في اللحظة دي بقت امه مش مراته:

-يا حبيبي, هم مأكولكش؟ 

-والله انا اللي مستحيل ادوق لقمة عندهم مانتِ عارفة اللي بينا. 

ردت بحمقة:
-لا ده كويس بقى إنك مشيت, مش معقول تفضل اليوم كله من غير أكل! وانا هقوم حالاً اعملك طاجن ورق عنب باللحمة من اللي بتحبه. 

رد بقلق مش طبيعي:

-لا يا حبيبتي, متتعبيش نفسك محشي إيه اللي تعمليه دلوقتي, اعملي أي اكل خفيف وسريع, ولا اقولك هجيب اكل وانا جاي.

-والله ما يحصل, انا قولت هعمل يعني هعمل, ومتقلقش مش هتعب ولا حاجة ده كل حاجة متخزنه عندي جاهزه, بس المهم كل نص ساعه هكلمك اطمن عليك, اوعى في مرة متردش يا خالد. 

-حاضر يا عيون خالد هرد. 

--------------- 
قعدت جنبه وهي بتسند راسها على كتفه فتلقائي حاوطها بدراعه وباس راسها وهو بيكمل فرجة على الماتش, عدى وقت صامت بينهم لحد ما قطعته وهي بتسأله:

-مقولتليش عملت إيه في موضوع الورث؟ لسه برضو معملوش إعلام الوراثة؟ 

اتوتر شوية وهو بيسمع سؤاله لكن رد بهدوء:

-مانا قولتلك يوم ما روحت وملقتهمش عملوا إعلام الوراثة اتخانقت معاهم ان مشواري كان على الفاضي ورجعت, بس هم بقى عندوا, والمحامي بيحاول معاهم. 

-لازم كل الأطراف توافق على الإعلام ده؟ 

-ايوه. 

رفعت راسها وبصتله:

-ونصيبك ييجي كام كده؟ معرفتش برضو؟ 

حك دقنه بكفه ورد بحيرة:

-والله يا حبيبتي هي أملاك عمي تايهه دلوقتي بين عقارات وفلوس في البنك وبورصة, يعني لسه مجمعوش التركة. 

-تقريبًا يعني يا خالد؟ 

رفع كتفه التاني بجهل:

-يعني ممكن تدخل في مليون مثلاً. 

بان على وشها عدم الرضى وهي بتقول:

-مليون بس! 

-انا بقول ممكن, وممكن اكتر, انا بقالي 6 سنين بعيد عن عمي ومعرفش حجم املاكه اوي, بس اللي عرفته ان البنك فيه 600 الف, معرفش بقى الباقي, وطبعًا بنته وجدتي هيورثوا معايا. 

اتنهدت بقوة وقالت:

-طب ما تحركهم يسرعوا شوية, مش معقول بقالهم شهر معملوش خطوة واحده. 

والحقيقة اللي خفاها عنها ان الخطوة دي عليه هو, وهم اللي مستنيينه ياخدها مش العكس! 

------------------------- 
-وهتعمل إيه؟ 

سأله اخوه حسن, فرد خالد بتعب واضح من التفكير:

-مش عارف, لكن اللي اعرفه اني قتيل الورث ده. 

فكر معاه حسن شوية وبعدين قال باقتراح:

-طب ما تتجوزها يا خالد, وبعد الورث طلقها. 

رد خالد بعصبية:

-يا بني انا مش طايقها.

-يا عم ان كان لك عن الكلب حاجه قوله يا سيدي.

بصله خالد وهو مش مقتنع وقال:

-طب و مودة؟ 

تعليقات



<>