رواية ليس ذنبي الفصل الثاني2 بقلم مريم السيد

رواية ليس ذنبي الفصل الثاني2 بقلم مريم السيد
بـس أنا مش موافقه يا أحمد! 
بصلي بعدم فهم وتساؤلات كتيره، إيديا كانت بتترعش وعينيا بتدمع وأنا بداري عينيا عنه، لقيته مسك إيديا وطبطب عليها وقالي: 
-ممكن تهدي وتقوليلي مالك؟ لو شايفه الخطوه لسه بدري، ممكن نأجل فكرة الجواز ونكون مخطوبين بس، زهقت من المقابلات إللي بتيجي مره كل 3شهور! 
حسيت بحنية لما صوابعه لمست خدي وهي بتمسح دموعي، أبتسملي وقال: 
-بتعيطي ليه يا بنتي؟ يعني لا ضحكت عليكي! ولا بنكد عليكي! ليه العياط؟؟ 

•كُنت خايفه، لساني حساه هيتبرى مني ويتكلم، مشاعري اتهلكت، وتفكيري مدمرني، عدى يومين وأنا بحاول مردش على مكالماته، على قلبي زي النار، مهلوكه لدرجة حسيت بتسحب من وزني وصحتي، يومين عدوا بصعوبه وأنا مخططه اليوم التالت هواجهه وأحكيله كُل حاجه! 
ببص على ندى وهي بترتب أوضتها اللي ف الشقه خدناها أنا وهي، لما بصتلي بعدت عينيا ودخلت أوضتي، دخلت ورايا وقالتلي: 
-لسه متكلمتيش معاه يا مريم؟ 
هزيت راسي بنفي وأنا بدمع وأنا ببص على نمرته وهي بترن! 
قعدت جمبي وهي بتحضني: 
-أحمد متفهم وهيفهمك يا مريم صدقيني! 
•كُنت زي الطفله التايهه وهي مش واثقه في باباها يصدق سبب كدبتها، خايفه يشوفها غريبه عنه وتبقى وحشة بالنسبه ليه! 
كُنت ساكته وهاديه عن عادتي، قلبي أتنفض لما قابلت اهله، والده كان جميل، شبه أحمد، وحنية أحمد، أرتحت لوجوده، مسالنيش عن اهلي، ولا بدرس إيه؟! سألني بتحبي أحمد قد إيه؟... لكن مامته!؟؟؟ قلبي كان عاوز يعيط حقيقي من نظراتها، مسكت في كمام السويت شيرت بتوتر، جسمي تلج لما لقيتها قالت بنبرة سخرية: 
-محكتيش عن أهلك لينا يا حبيبتي؟! 
بلعت ريقي بتوتر وقلت بهدوء: 
-أأهلي هما... 
قاطعني أحمد وقال وهو بيبتسم لوالدتي 
-مريم أهلها معيدين جامعه في جامعة عين شمس، بس هما حاليا سافروا علشان علاج والدها وكده في المانيا! 
لقيتها بتبص على أحمد بجمود، وكإنها مش مقتنعه برد فعله ولا بطريقه دعمه، بص والد أحمد على أحمد وقال بحب: 
-يـ بختك يا عم احمد، بنت محترمه وجميله. 
أبتسمتله وانا متوتره، نظرات والدته كانت غريبه أوي والله، خلتني عاوزه اعيط، واعيط اوي كمان!

•مسكني من إيديا وأنا خارجة من المطعم عينيا مدمعه، بصلي بعدم فهم وقال: 
-مالك يا مريم؟ في اي؟ 
سحبت إيديا بهدوء وقلت: 
-أنا عاوزه أمشي يا أحمد.. عاوزه أمشي من هنا! 
دخل أحمد المطعم بعدها بخمس دقايق ركب العربيه وإتحرك بيا، كان طول الطريق باصصلي ومش فاهم، وقف في كافيه بيشبه كافيهات اللي في عربيه متنقله، وجابلي أتنين قهوة وقال: 
-عاوز أسمعك!... أنتِ في حد مزعلك طيب ف البيت باباكي مامتك؟ 
-أنا مليش اهل يا أحمد! 

تعليقات



<>